عالم آخر و فصيلتي النادرة•

1/ الإعدام

"يُقال أن القصص والروايات الخيالية تأثر على واقع البعض منا و نحن سنرى هذا ان كانت هذه الرواية بعنوان (عالم آخر و فصيلتي النادرة) و التي تنبض بالخيال و الجمال و الحماس و الغموض أيضاً و هل يا تُرى ستتأثر بها الروح ولكن رغم هذا إلا ان واقعنا بعيد عن الخيال و وتأثيراته الغير متوقعة"

~متعة القراءة تعطي لروحك الحياة و الرفرفة في القمة حيث لا يمكنها الشعور بالهواء وهي تحلق~

*سنرى إلى أي مدى يبعدنا الخيال عن الواقع ؟!

(خيال -أكشن -عاطفي -رومنسي -غموض)

.......

قبل 11 عام

اتذكر اني في هذا اليوم 1910/5/1م و في سن السادسة من عمري حيث تجتمع جميع الكائنات المتحولة في ساحة الإعدام تردد كلمة واحدة ألا وهي : (اقتلها اقتلها) و بصوت يعلوا بكل ثانية و لكني لم أكن أعي معناها !

كانت رقبتي على شفرة السيف الحادة بالكاد اموت بسبب اخطأ غيري في ذلك الوقت لم يكن لالرحمة اي باب في عالمي و بين تلك الكائنات الغريبة و المخيفة وفي اخر لحظات حياتي شعرتُ بانني سوف اجد السلام اخيراً.

نعم ولما لا ؟..وأنا التي ضقت بكل ما فيني بسبب حياتي المتدهورة والتي زادت نسبة تدهورها عندما أراد الزعيم تحويلي ولكن لم يستطيع بالرغم من أنني محولة نوعاً ما.

في العالم الآخر أجد السلام حيث ذهبت والدتي إليه قبل خمسة اعوأم و لهذا أردت أن أموت وبشدة و رغبتي هذه جامحة حد اللعنة و لكن هناك ما يجعل مني نادمة ليستدرجني ضميري إلى كلمات والدي التي لطالما كررها بمسمعي آلاف المرات .

انتظرتُ بعض الوقت وانا مغمضة العينين أدعي الرب ان يسهل عني الأمر و الإعدام ليس بسهل
فإذا بالمكان يهدأ ويعمه السكون ففتحت عين واحدة لأرى ما قد أحدث هذا الصمت و ما رأيتُ سواء كائن بشعره الأبيض وطول قامته يقف جانباً مع الزعيم و يتحاور معه  ...?!

وبعد دقائق ليست بكثيرة حتى عاد الزعيم ليعتلي عرشهِ ثم يقول بصوته الخشن : أنا لدي كبرياء ولا تسمح لي بقتل الفتاة إلا بسن التاسعة من العمر...لهذا سيتم تأجيل الحكم عليها .

لا اعرف من ذلك الكائن الذي ساعدني؟!... ولماذا ساعدني ؟!...و ما الغاية من خطوته الغريبة ؟!..بما ان جميع العفاريت المتحولة لا ترحب بي هنا لهذا أصابتني الحيرة !.

و ليست كحيرتي من الزعيم الذي يريد قتلي قبل أن يزفر ليستعيد الهواء يطفئ بها نار صدره الضيق و شرار حقده القاتل.