ماهوَ
هل بإمكانك ان تعلم ماهوَ اللذي يؤلمني؟
ودفعني بخفّة، وجلس على منضدةٍ في الحديقة، ثُم سحبني لأجلُس امامه على الارض، واضع رأسي على فخذيه. وفي تلك اللحظة تحديداً لم استطع ان اُبعد عيني لأرى ما انهم لازالوا هنا. ولم استطع حتى ان افهم لما اهتم. هل أنا خائف؟ منهم؟ مني انا؟ ام مِمّا قاله وما يفعلهُ تايهيونق؟

لاشيء.
ثم ربّت على كتفي حتى شعرت بأحدٍ آخر يأتي من خلفي

هل أُبعده مولانا الأعظم!
ورفضت. لا أدري لماذا رفضت. أشعر بالإسترخاء الشديد وانا في الأرض امامه بهذا الشكل. وبينما انا هُنا، بإمكاني تخيُل ملامحه الرقيقة. رُبما ينظرُ الى الحراس، او الى شعري. او الى الزهرةِ على كتفي. او رُبما الي. الى ما في داخلي

أنت اللذي يجبُ ان تبتعد، دعهُ هكذا
وعندما وصل الصمت الى اقصى مراحله، تحدث تايهيونق. كان جديّاً الى الدرجة اللتي انتابي الفضول لأرى وجهه. لأحفظ ملامحه. لئلا أنساه. ولهذا فقد رفعت بصري ورأسي ناحيته ونظرت اليه، كيف يشعُ هذا الحنونُ أمامي

مازلتُ اشعرُ بالحُمى

مازلتُ خائفا عليك، هل تودُ العودة الى الحجرة؟
مدّ إحدى يديه الى خدي وقال، لما أشعرُ بي احتاج كُلَ هذه الرعاية؟ كانت تلحّ عليَّ أفكارٌ غريبة في ان اخبره ان يُقبلني الآن. وهُنا. الا ان شعور القلق سيطر علي بالكامل. ماذا سيقول الجميع؟

كلا، يوجدُ جناحٌ قريبٌ من هنا
خُذني اليه
واقامني بيديه، فكرت ان اتكئ عليه.. ولكن كيف تتكئ صخرةٌ محمّلةٌ بالأفكار مثلي على زهرةٍ رقيقةٍ مثله؟ لا يُمكن. ولن يكون ممكناً في يوم. لكنَّ الزهرة الصغيرة اجبرتني، وسحبتني وقيدتني، واخذتني بين احضانها الدافئة حتى وصلنا الى الجناح، وبينما يسري خلفنا كلُّ انواع الحُراس.. ينتظرون اشارة. وابحثُ انا عن اشارة. اترك لي لافتة، او اطلق سهماً في السماء. اي شيء، وسأقبلُك هنا. لأن عقلي يكاد ينسكبُ من جهة

هل هذا هو الجناح؟

نعم
ودخلناه، كان جناحي القديم قبل ان اسكُن جناح والدي

هُنا ايُها القطة
اشار بأصابعه ناحية السرير وتركني واقفل الباب. ابتسمت ملئ وجهي على (قطة). الى ان اعتقدتُ بأني قطةٌ رُبما. وفي آخر الأمر، ارتميت بأكملي على السرير وانتظرته ان يأتي ولم يتأخر عليّ. لم يأخذ حتى دقائق ليعود

أسفوديلWhere stories live. Discover now