1 || ١

54 2 0
                                    


تنهدت بثقل تحدق بكم الأوراق المتناثرة فوق سطح مكتبها ، أوراق تحمل رسومات كانت هي قد خطتها بنفسها...فساتين بتصاميم مختلفة و عصرية ، أقمصة و تنانير بألوان باردة و أخرى بألوان ساخنة ، سراويل جينز ممزقة و اكسسوارات تناسب كل طلة ابتكرتها هي..رُوبي برايلن .

منذا الذي يجهل بهويتها..او لم يسمع و يرى إسمها يتردد على الأقل مرتين في نشرات الأخبار و المجلات المختصة بالموضة ، روبي من أشهر مصممي الأزياء داخل أمريكا بصفة خاصة ، و العالم بأجمعه بصفة عامة..كانت قد رفعت إسمها في هذا المجال انطلاقا من مراهقتها حين كانت تتسلل لمشاهدة عروض الأزياء بدل حضور صفوفها و التركيز على دراستها .

أمسكت كوب قهوتها المحلّاة و خفضت صوت الموسيقى من حولها ، لتتقدم نحو زجاج الغرفة الذي يشغر جُل الحائط..و الذي يسمح لها برؤية المدينة بأسرها من الأعلى و رؤية الناس اسفلها بحجم النمل ، استغرقت بضع دقائق تعيد ترتيب افكارها و تجديد شغفها في التصميم..لا بد عليها من ذلك بعد كل شيء ، فلم يتبقى لها الكثير من الأيام لتعلن عن اطلاق مجموعة الشتاء لهذا العام..لذا تحبس نفسها في الشركة ليلا و نهار تهتم بأدق التفاصيل

طرق خفيف على الباب قبل ان يلج صاحبه بابتسامة ، استدارت روبي استجابة لذلك قبل ان تضع كأسها على الطاولة جانبا و تشغل كرسي مكتبها تريح رأسها للخلف
"ماذا هناك ألفن ، أخبرتك أن لا تدخل الا للضرورة"

بلل شفتيه ليتقدم قليلا نحوها ، و بنبرة مترددة اجاب
"لكن الأمر ضروري حقا ، والدك.. أعني زوج والدتك يريدك على العشاء في منزل العائلة الليلة"

فور ان صرح ألفين..مساعدها الشخصي ، فرقت جفنيها المغلقتين و احتدت ملامحها كما تصلبت عروقها..اعتدلت بجلستها لتقابل أعين الواقف أمامها و ببرود أجابت
"لن أذهب ، أعلمه بذلك"

استقامت بنوع من الغضب لتتوقف فور ان اخترقت نبرة ألفين مسمعها من جديد
" لكن آنسة روبي..والدتك السيدة ديارا ستكون على العشاء الليلة أيضا ، السيد كارلو قد أخرجها من المستشفى ليلة أمس..ستمكث في البيت من الآن فصاعدا "

"أتمازحني ؟ ولم أنا آخر من يعلم بالأمر !"
رفعت نبرتها باستياء ، ليخفض الآخر رأسه بنوع من الذنب..والدتها المقعدة هي الشخص الوحيد المتبقي لها من عائلتها الأصلية..دون احتساب أخيها غير الشقيق فيرنون ، فعكس والده هو حقا يقدرها و يحبها كما تفعل هي .

تنهدت أخيرا تعض شفتيها بقلة حيلة
"حسنا إذن..سأمر الليلة ، الآن غادر"

____________

نزع الخوذة عن رأسه بعد أن تاكد من ركن دراجته السوداء على مقربة من باب المستشفى ، صفف شعره المبعثر في مرآة الدراجة و أخرج الهدية من صندوقها ليتقدم راسما ابتسامة واسعة ، أخذته قدماه الى الغرفة رقم 94 أين فتح الباب بحذر شديد ليطل من خلفه بابتسامة أكثر اتساع .

Ai ajuns la finalul capitolelor publicate.

⏰ Ultima actualizare: Aug 24, 2023 ⏰

Adaugă această povestire la Biblioteca ta pentru a primi notificări despre capitolele noi!

𝐇𝐄𝐑 𝐆𝐔𝐀𝐑𝐃𝐈𝐀𝐍 || حَـــارِســُهـَاUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum