الفصل الثاني

44 2 1
                                    

~الفصل الثاني ~

كانت اصوات القهقهات و الهمسات تملؤ القاعة، كان الخدم يركضون هنا و هناك، و في زاوية ما من القاعة اجتمع حشد من الانسات النبيلات بالاميرة اوليفيا ،و تتوسطهن ابنة الكونت جوليا،
قالت اوليفيا بنظرة تعالي و نبرة قوية:
-" جووليا~اين ذهب سيرجو، هل تركك، هاهاهااهاها، ".
عقب اوليفيا انفجرت الانسات بالضحك، و جوليا احمرت خجلا لا تجد شيئا لتدافع به عن نفسها
قالت احدى الانسات:
-"ههههه سموك، لقد سمعت انه هرب مع ابنة منظف لاصطبل ،"
قالت اخرى
-" حقا، لكني سمعت انه جعل ابنة البارون تريسي حاملا، و هرب معها...؟ "
قالت اخرى
-" اوه لا يا سيدات، انتن مخطئات، اخبرني اخي و الذي يعمل في منزل المركيز كولين ، ان السيد سيرجو سرق احدى كنوز العائلة و هرب مع خادمته الشخصية ايميلي .."
اعترت الدهشة وجوه الانسات، و بدأن يتهامسن بكم هو وضيع و كم ان جوليا حمقاء و من هذه ايميلي، حتى سعلت الاميرة منبهة على انها لازالت موجودة امامهن :
-"همف جوليا المسكينة، كيف لكي ان تكوني بهذه السذاجة، ياللاسف،.. اوه لا في الواقع جيد ما فعله سيرجو هاهاهاهاا انظري اليكي الان جولي المغرورة اصبحت جوليا المقهورة ااهاهاهاا اليس كذلك يا انسات؟ "
ضحكت الانسات مع الاميرة ملقين انظار الاشمئزاز على جوليا، و الاخيرة من قمة خجلها لم تجد كيف تحفظ ماء وجهها الا ان هربت من امامهن الى خارج القاعة،
و هي تركض للخارج اصطدمت بجسد قوي صلب، كادت ان تقع لو لم يمسكها صاحب الجسد و يرفعها، لم ترد الاخيرة ان تنظر او تقول شيئا و اكملت ركضها للخارج، بالطبع لم ينسى مُنقذها منظرها المزري، و وجه انظاره نحو مصدر واحد، الاميرة اوليفيا المعروفة بالقسوة و التكبر،
فور ان دخل القاعة صمت الجنيع مذهلين من منظره الوسيم و جسده الصلب و ملبسه النظيف و الانيق و الذي يبدو عليه انه من دولة اخرى،
رحب به الملك ،و بأعلى صوته أمر الحاضرين بالانحناء الى الضيف الاخير :
-" فلينحني الجميع للقمر الصغير لامبراطورية يوفيميا (مشاهدو الانمي يعرفوها)
هذا هو الامير راغنار حدث الليلة الرئيسي، فلتعاملوه كما تعاملونني "
رحب به جميع النبلاء الموجودين و اختلط بهم الامير راغنار، موجها انظاره نحو اوليفيا، نظرت له الاخيرة بخجل و اتجهت نحوه بخطوات واثقة.. حملت مروحتها الى فمها ونظرت له بأعين جريئة،
-"امير راغنار، انا اُحيّ امير امبراطورية يوفيميا،"
اخذ الامير يد اوليفيا مقبلا اياها :
-"اميرة اوليفيا ،سعيد بلقائك، لقد سمعت الكثير عنك، و حقا انت كما تقول الشائعات، اجمل من الجمال نفسه "
احمرت وجنتا اوليفيا خجلا لما قاله و سحبت يدها الى جانبها و قالت
-"ارجوك، لقد اخجلتني سموك، و انت ايضا كما تقول الشائعات، وسيم جدا، لابد ان الفتيات يتهافتن عليك في يوفيميا "
-" هاهاهااها ،هل تعتقدين ذلك حقا، ؟"
اصطنعت الاميرة التعجب و قالت و هي تنظر بأعين ذابلة:
-"اوه، اوليس الامر كذلك، في الحقيقة كنت لاكون منحرجة ان وافقت عن ماقلته، فكما تعلم سموك، لايوجد في امبراطوريتي من قد يجذب انتباهي! " (تخيلو ابتسامتها الصفراء😒)
-"اه، اظن ان الاميرة لها معايير صعبة، هاها.... "
بقي الاثنان يتجاذبان اطراف الحديث في شتى المواضيع، حتى بدأت الموسيقى في جذب الجميع الى وسط القاعة ،نزل الامبراطور ممسكا يد زوجته، و رقصا الرقصة الاولى، و بعد انتهائهما انظم الاخرون للرقص، كانت الاميرة لاتزال بجانب الامير، تنتظر بفارغ الصبر ان يطلب يدها للرقص، لكن لدهشتها لم يفعل، و اعتذر منها قائلا انه سيتحدث مع مساعده بشأن بعض الامور، شعرت اوليفيا بالاحتقار و كادت و ان تنفجر غيظا مما حصل لها وسط الجميع، فابتعدت و غادرت القاعة تاركة همسات الذل تلحقها ،هربت الى نحو نافورة متموقعة في حديقة القصر و بدأت تفرغ ما في قلبها من غل،
-"اااغ كيف يجرؤ على احراجيي، انا، انا اميرة كاسيتيل، اجمل شخص في الامبراطورية كيف يجرؤ !!!!"
.......

يتبع 🙃

Arrogant Princessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن