مصائب قوم (مكتمله)✔️

حقيقة مظلمة، تكاد تسلب روح الجميع.

همهم مالك خلف حديث صديقة بسخرية.

_ ما كل هذا الكلام الغريب، أنا بخير أمامك  

يجب عليه أن يفوق الآن قبل فوات الأوان٬ أمسك أحد كتفيه بقسوة.

_لم يفيد الكذب الآن، لك أكثر من شهرين تجلس في غرفتك، وجود هنا لم يفيدك بشيء إلا زيادة بعض الخسائر.

_لن أذهب إلىٰ أي طبيب مهما حدث.  

................

_عليكم الانتظار قليلًا إلىٰ أن ينتهي الطبيب من الحالات بالداخل.

بدأ مالك بالتأفف هل عليه أن ينتظر هذا الطبيب أيضًا، كان هذا ما ينقصه هو لا يطيق الانتظار.

وبعد مرور القليل من الوقت، ومشاجرات خالد مع مالك لكي ينتظر، وأخيرًا جاء الموعد الذي كان يمر عليه ببطئ شديد

اتجه إلى حجرة الطبيب الخاصة، لم تقل روعة عن المكان بأكمله، فكانت ذو تصميم فائق الجمال، يبعث في نفوس المرضى الهدوء والراحة، وكان الطبيب يجلس على كرسيه المخصص، يتفحص كثير من الأوراق أمامه

:- تحدث أنا معك.

مالك ببعض العصبية

_أنا بخير لا أعاني من شيء، كُنت سأغادر الآن بالأساس.

_ الىٰ أين تظُن نفسك ذاهبًا، صديقك تولى المهمه عنك وتحدث معي بالنيابة عنك، ولا تقلق أنت لا تُعاني من أي مرض الحقيقة أنها بعض التراكمات وعليك الأن التخلص منها لكي تعود كما كنت فالسابق.

مالك وقد هدأت حالته تدريجيًا: أنا المهندس مالك التهامي، كان لدي مشروع، عملت عليه سنوات كثيرة، مجهود، وتعب، وتجارب، وأيضًا أبحاث، كُنت أطمح أن يكون من أكبر المشاريع صاحبة الفائدة العائدة للبلد، ولكن للأسف أنا لم يكُن لدي المال، أو الوسطة، من أجل تمويل المشروع، سافرت الى الخارج وتعرفت علىٰ رجل أعمال وقومت بعرض فكرة المشروع عليه، ولكن للاسف أعجبتهم الفكرة للحد الذي جعلهم يعرضون الملايين لكي أنسى فكرة هذا المشروع، مقابل الكثير من الأرباح لا يوجد شخصًا عاقل يمكن أن يرفضها، ولكن أنا رفضت.

أخذ أنفاسه بسرعة فهو لا يحب أن يتكلم عن هذه الفترة من حياته.

_  مستحيل أن اترك حُلمي يضيع حلمي بعد كل هذه السنوات، حاول الكثير معي وعندم بدأ اليأس يتأكلهم من تجاهي، بدأت مرحلة التهديد، اتهموني بالنصب وإنني كنت متعاقد مع شركتهم لتنفيذ المشروع فقط؛ دلفت الى السجن ظلم لمدة سنتين الى أن تم أثبت براءتي كانت تمت سرقة مشروعي، وتم تدميري بنجاح.  

بدأت تهرب بعض الدموع الخائنة من عينيه لِيجفف وجهه بسرعة.

_ويوم عودتي إلىٰ بلدي، كُنت كالهارب الجبان، فقد تحولت من مهندس إلىٰ رد سجون.