اللقاءُ بدايةٌ لـ تكدسُ اللحظاتِ المؤلمة . ليست كُلُ اللقاءاتِ تنتهي بـ الخيرات ! فـ لقاءتُ العمل لا تنتهي كُلها بـ الموافقة .. كذلك لقاءاتُ الحياة . كلُ شخصٍ حُتم عليه أن يتلقى شخصًا من شأنهِ تغيرُ دفةِ حياته لـ وجهةٍ آخرى غير التي كان بصددِها .. تتجمعُ الآلام لا تترُكُنا في سلامٍ بعد لقاءِنا هذا الشخص ، وكأنها - هي الآخرى - من شأنها تغيرُ تلك الدفة التي يتدافعُ الجميع ؛ يطمحُ في تحريكِها ! وكأن تلك الدفةَ ليس لها مالكٌ يُحرِكُها .. وكأن تلك الدفةَ ليس لها نفسُ تهرب بها ؛ تُريحُ ذاتها من خرابٍ لا ينفكُ يتفاقم ؛ لـ يلتهمَ آخر ذرة راحة قد تطمعُ بها ...