حسناً رُبما أننّـي لن أستطيع أن أهديكِ هذا الكتاب. ورُبما أن القدر شاء أن يفرقنا حتى حين. لا يؤلمني رحيـلُك ولكِن تتعبني ذكراكِ. ها أنا ذا أكتبكِ على سطورٍ في ورق. جفَّ حبـري وما زلت أكتبكِ. لا تخشي عليّ صِدقاً فقـد بتُّ معتاداً على غيابكِ. ليس يؤلمني البتة ولا عزاء على من رحلوا. أعلم جيداً أنه من الصعبِ عليَّ تقبل رحيلك أو حتى عدم مشاركتي أشيائي معكِ ولكِن لا يهم. هذهِ هي الأقدار تفرقنا بلا رحمةٍ ولا غاية. لا أبكِ عليِّكِ ولا على بلاهتي بل أصبحـت أُغـرِد رحيلك وأُرتِّل أحـزاني عليك. أرتّلها حتى آخـرِ آيةٍ من الندم وهيهات أن أغـدو مفتونٌ بغـيرك. بلا مناسبة؛ أبنتُ أخـي أهديكِ هذا الكتاب والله الله عليكِ يا أيتُها اللحنُ البديع الذي يعجز عن السرد. حفظكِ الله لنا والسلام على روحكِ الجميلة. الرابط للكتاب: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%A8%D8%A7-%D8%B9%D8%AF-pdf