تأخذ إقامة ألثيانا في بيرسيليا منعطفًا غير متوقع. مصيرها تكتنفه ألغاز من الماضي ولعبة بين الآلهة. بيرسيليا هي بالفعل عالم آخر، لكنها رغم ذلك، لم تتخيل أبدًا أن مثل هذه الأسرار مخبأة بين ثنايا غاباتها، بل فوق كل ذلك أن لذلك الغموض كله علاقة بها. ماذا يحدث عندما تكتشف أنها تعيش في كذبة ؟ أنها سليل جريمة ارتكبت قبل دهر من الزمن .. عادة ما تحل اللعنات على الناس، لكن لعنتها اقتضت بأن تكون هي لعنتهم جميعا .. كل ما طلبته كان أن تكون طبيعية، لكنها كلما اقتربت من الحقيقة، اكتشفت أنها أشياء عديدة عدا ذلك. والتكيف لم يكن أبدا تحديا لها. فهي فقط بحاجة إلى دفاتر الملاحظات وأقلام الرصاص خاصتها لتتجاهل بقية العالم. وقد نجحت بالفعل. إلا معه. بينما تتخبط هي بين كل تلك الفوضى، ظهر هو. ليس من المفترض أن تشعر وكأن العالم كله ينهار عندما تكون في جواره، كما ليس عليها أن تنظر إليه بتلك الطريقة. لأنها عتمة وهو نور. لأنها نار وهو جليد. هي ظلمة وهو ضياء. لأنها موجودة لتدمر عالمه، وهو موجود ليبدد وجودها. لأنه عندما يطالب بك دمك، مصيرك، لعنتك، عندما تسمع النداء ... لن تكون هنالك عودة، أبدا. ويبدو أن الأوان قد فات .. @tafard_team