صفة الصلاة

1.2K 9 0
                                    

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم. 1 - وهذه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم نـقدمها إلى كل مسلم ومسلمة ، ليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به صلى الله عليه وسلم في ذلك لقوله ، صلى الله عليه وسلم : ( صـلـوا كـمـا رأيـتـمـونـي أصـلـي ) رواه البخاري. 2 - الصلاة عبادة ذات أقوال وأفعال ، أولـها التكبـير وآخرهـا التسليم : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مفتاح الصلاة الطهور ، وتـحريـمها التكبـير، وتـحليلها التسليم ) رواه الترمذي حسن صحيح. معنى / وتـحريـمها التكبـير : ( الله أكـبر ). معنى / وتـحليلها التـسلـيم : ( السلام عليكم ورحمة الله ). 3 - يدل ما تقدم على أن من الواجبات المـحافظة عليها في أوقاتـها وأن لـها أوقاتاً معلومة لها تؤدى فيها : قال الله تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتـين ) سورة البقرة: آية : 238 قال الله تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنـين كتاباً موقوتاً ) سورة النساء : آية : 103 كتـاباً : أي فرضاً مؤقتاً بوقت محدد. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتـها ). رواه البخاري ومسلم. 4 - الصلاة هي العلامة الـمميزة بـين الإسلام والكفر والشرك. وعن جابر رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن بـين الرجـل وبـين الشـرك والكـفر تـرك الصلاة ). رواه مسلم وعن بريدة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العـهد الذي بـيننا وبيـنهم الصلاة فـمن تركـها فـقد كـفر ) رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح. وإلى القارئ بـيان ذلك : 1 - ما يقال عند دخول الخلاء والخروج منه : وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتـى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولـها ظهره ، شرقوا أو غربوا ) رواه مسلم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل الخلاء ، قال : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ). رواه البخاري ومسلم. وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم : إذا خرج من الخلاء ، قال : ( غفرانـك ). رواه الترمذي صحيح 2 - النـية في الوضوء : وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنـما الأعمال بالنيات ، وإنـما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري ومسلم. أن ينوي بقلبه بدون النطق بالنية ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية في وضوئه ولا صلاته ولا شي من عباداته. ولأن الله يعلم ما في القلب. فلا حاجة أن بخبر عما فيه : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينـظر إلـى أجسامكم ولا إلـى صـوركم ، ولكن ينـظر إلـى قلوبكم ) رواه مسلم. قال الله تعالى ( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمـه الله ) سورة آل عمران : آية:29 3 - يسمي فيقول : بسم الله : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا وضوء لـمن لـم يذكر اسـم الله عليه ). رواه الترمذي حسن. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل مع أحد منكم ماء ؟ ، فوضع يده في الماء ، ويقول :توضئوا ( بسم الله ) ، فرأيت الماء يخرج من بـين أصابعه ، حتى توضؤوا من عند آخرهم. رواه النسائي صحيح. 4 - قوله فروض الوضوء وهي سته : قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبـين ) سورة المائدة : آية : 6 1 - غسل الوجه ، ومنه المضمضة والاستنشاق ، وحده طولاً من منابت شعر الرأس إلى الذقن ، وعرضاً إلى فروع الأذنـين. الدليل من الحديث ( ثـم تمضمض واستنشق ،واستنثر ثـم غسل وجهه ثلاثاً ). رواه البخاري. قال الله تعالى ( فاغسلوا وجوهكم ) سورة المائدة. 2 - غسل اليدين مع المرفقـين . الدليل من الحديث : ( ثـم غسل يديه اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات،ثـم اليسرى مثل ذلك) رواه البخاري ومسلم قال الله تعالى ( وأيديكم إلى المرافـق ) سورة المائدة. 3 - مسح جميع الرأس ، ومنه الأذنان. الدليل من الحديث : ( ثـم مسح رأسه بيديه ، فاقبل بـهما وأدبر ، بدأ بـمقدم رأسه حتى ذهب بـهما إلى قفاه ، ثـم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ). رواه البخاري ومسلم. الدليل من الحديث : ( ثـم مسح برأسه وأدخل أصبعيه السبابتين في أذنيه ومسح بإبـهاميه ظاهر أذنيه )رواه النسائي صحيح. قال لله تعالى ( وامسحوا برءوسكم ) سورة المائدة. 4 - غسل الرجلين مع الكعبـين. الدليل من الحديث : ( ثـم غسل رجله اليمنى إلى الكعبـين ثلاث مرات ، ثـم اليسرى مثل ذلك ). رواه البخاري ومسلم. قال الله تعالى ( وأرجلكم إلى الكعبـين ) سورة المائدة. 5 - الترتيب ، لأن الله تعالى ذكر الوضوء مرتباً في الآية ، وتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتباً. 6 - الموالاة ، المقصود بالموالاة ألا يؤخر غسل عضو حتى يجف الذي قبله ، فلابد من تتابع غسل أعضاء الوضوء. 5 - إسباغ الوضوء : أكمل الوضوء وأتـمه ، والقول بعد الفراغ من الوضوء : وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ ، أو فيسبغ الوضوء ثـم يقـول : ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانـية يدخل من أيـها شاء. رواه مسلم. وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 1 - من توضأ فأحسن الوضوء ، 2 - ثـم صلى ركـعتـين يقبل عليهما بقلبه ووجهه ، وجبت له الجنة. رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بـما يـمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ 1 - إسباغ الوضوء على المكاره ، 2 - وكثرة الخـطا إلى المساجد ، 3 - وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط. رواه البخاري ومسلم وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الطهـور شـطر الإيـمان )) رواه مسلم. معنى / شـطر : نصـف. 6 - يتوجه المصلي إلى القبلة ، وهي : ( الكعبة ) ، أينما كان بـجميع بدنه : وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه ، قال : لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت ، دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه ، فلما خرج ركع ركعتـين في قبل الكعبة ، وقال : ( هذه القبلة ). رواه البخاري ومسلم 7 - قاصداً بقبله فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة، وهي ( نـية ): وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنـما الأعمال بالنيات وإنـما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري ومسلم. ولا ينطق بلسانه بالنية ، لأن النطق باللسان غير مشروع ، بل بدعة لكون النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه ، رضي الله عنهم. ولأن الله يعلم ما في القلب ، فلا حاجة أن بخـبر عما فيه : قال الله تعالى ( قل إن تـخفوا ما في صدوركم أو تبـدوه يعـلمه الله ) سورة آل عمران : آية : 29 وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلـى أجسامـكم ولا إلـى صوركم ، ولـكن ينـظر إلـى قلوبكم ) رواه مسلم 8 - ويجعل له ( سترة ) يصلي إليها ، إن كان إماماً ، أو منفرداً : وعن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد ، أمر بالحربة فتوضع بـين يديه ، فيصلي إليها والناس وراءه ، وكان يفعل ذلك في السفر ، فمن ثـم اتخذها الأمراء. رواه البخاري ومسلم. وعن عائشة بنت أبو بكر الصديق رضي الله عنها ، قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عن سترة المصلي ؟ فقال : ( مثل مؤخرة الرحل ). رواه النسائي صحيح. وعن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس ، فأراد أحد أن يجتاز بـين يديه ، فليدفعه ، فإن أبي فليقاتله ، فإنـما هو شيطان ). رواه البخاري ومسلم وعن أبي جهيم رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بـين يدي المصلي ماذا عليه ، لكان أن يقف أربعـين خيراً له من أن يـمر بـين يديه ). رواه البخاري ومسلم. قال الراوي : لا أدري ، أقال أربعـين يوماً ، أو شهراً ، أو سنة. 9 - واستقبال القبلة ، شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة في كتب أهل العلم : وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قـمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثـم استقبل القبلة فـكبـر ) رواه البخاري ومسلم. 10 - يكبر : تكبـيرة الإحرام ، قائلاً : ( الله أكبر ) ناظراً ببصره إلى محل سجوده : وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مفتاح الصلاة الطهور وتـحريـمها التكبـير وتـحليلها التسليم ) رواه الترمذي حسن صحيح وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قـام إلـى الصلاة ، يكـبر حـين يقـوم ). رواه البخاري ومسلم. معنى / يكـبر : ( الله أكـبر ). وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ؟ فقال : ( هو اختلاس ، يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري ومسلم 11 - ويسن أن يرفع يديه ، عند التكبـير إلى حذو منكبيه ، أو إلى حيال أذنيه : وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان ( يرفع يديه حذو منكـبيه ) رواه البخاري ومسلم. وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان إذا ( كـبر رفع يديه حتى يجعلهما قريباً من أذنيه ) رواه ابن ماجه صحيح. وعن أبي حميد رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة : ( اعتدل قائـماً ورفع يديه ثـم قال ( الله أكـبر ) رواه ابن ماجه صحيح. 12 - ويسن أن يضع يديه على صدره ، اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد ، لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم : وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم : ( فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره ) رواه ابن خزيمة صحيح. 13 - ثـم يسن أن يقرأ : دعاء الاستفتاح : وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته يقول : ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ). رواه ابن ماجه صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة سكت هنيهة قبل أن يقرأ ، فسألته فقال: ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقي الثوب الأبيض من الأنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ). رواه البخاري ومسلم. 14 - ثـم يسن أن يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل ، كـبر ، ثـم يقول : ( سبحانك اللهم ! وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) ، ثـم يقول : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه ). رواه الترمذي صحيح. قال الله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) سورة النحل : آية : 98 15 - ثـم يسن أن يقول : بسم الله الرحمن الرحيم : وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يسمعنا قراءة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، وصلى بنا أبو بكر وعمر فلم نسمعها منهما. رواه النسائي صحيح رواية أحمد والنسائي وابن خزيمة أنهم لا يجهرون بالبسملة ، وإنما يسرون بها ، قال الحافظ : وعلى هذا يحمل النفي في رواية مسلم ، وهو توجيه حسن. 16 - ثـم يقرأ : سورة الفاتـحة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لـمن لم يقرأ بفاتـحة الكتاب ) رواه البخاري ومسلم. 17 - ثـم يسن أن يقول: ( آمـين ) ، جهراً في الصلاة الجهرية ، وسراً في السرية : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافـق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم وعن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمـين ) رواه ابن ماجه صحيح. 18 - ثـم يسن أن يقرأ ما تيسر له من القرآن : وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، قال : اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب ، فوضعت يدي على قدمه ، فقلت : أقرئني يا رسول الله ‍‍، سورة هود ، سورة يوسف ، فقال : لن تقرأ شيئاً أبلغ عند الله من ( سورة الإخلاص ) ، ( سورة الفلق ) ، ( سورة الناس ). رواه النسائي صحيح. والأفضل أن يقرأ بعد ( الفاتـحة ) : في ( الظهر ، والعصر ) و ( العشاء ) من أوساط المفصل ، وفي ( الفجر ) من طواله ، وفي ( المغرب ) تارة من طواله ، وتارة من قصاره ، عملاً بالأحاديث الواردة في ذلك. 19 - ثـم يسن أن يرافع يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه : وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، أن : النبي صلى الله عليه وسلم كان ( يرفع يديه حتى حذو منكبيه ، وإذا افتتح الصلاة ، وإذا كبـر للركوع ). رواه البخاري ومسلم. 20 - يركع مكبراً ( الله أكبر ) : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ( ثـم يكـبر حـين يـركـع ). رواه البخاري ومسلم قال الله تعالى : ( يا أيـها الذين آمنوا اركـعوا ) سورة الحج : آية : 77 وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( لا ينـظر الله إلـى صلاة عبـد لا يقيـم فيـها صلبـه بـين ركوعـها وسجودهـا ). رواه أحمد صحيح. 21 - ويطمئن في ركوعه : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، فدخل رجل فصلى : فقال له : ( ثـم اركـع حـتى تطـمئن راكـعاً ) رواه البخاري ومسلم. 22 - يسن أن يجعل رأسه حيال طهره ، واضعاً يديه على ركبتيه ، مفرقاً أصابعه : وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركـع لـم يشخص رأسه ، ولـم يصوبه ولـكن بـين ذلك. رواه البخاري ومسلم. وعن أبي مسعود عقبة بن عامر رضي الله عنه ، أنه ركـع فجافى يديه ووضع يديه على ركـبتيه وفرج بـين أصابعه من وراء ركـبتيه وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلـي. رواه أبو داود صحيح. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( أتـموا الركـوع والسجود ، فوالله ، إنـي لاراكم من خلف ظهري في ركوعكم وسجودكم ). رواه النسائي صحيح 23 - الواجب مرة واحدة قول : ( سبحان ربـي العظـيم ) : وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، : أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يقـول في ركوعـه : ( سبـحان ربـي العظـيم ). رواه الترمذي صحيح. 24 - من الأفضل في سنة أن يكررها ثلاثـاً أو أكـثر : وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فـركع ، فـقال في ركوعـه : ( سـبحان ربـي العـظيـم ). ثـلاث مـرات. رواه النسائي صحيح. 25 - ويستحب أن يقول مع ذلك : وعن عائشة رضي الله عنه ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركـوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) رواه البخاري ومسلم. 26 - ثـم الرفع من الركوع وماذا يقول فيه ؟ وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، فدخل رجل فصلى ، فقال له : ( ثـم ارفـع حـتى تعتـدل قـائـماً ) رواه البخاري ومسلم. وعن عائشة رضي الله عنه ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ( رفـع رأسـه مـن الركـوع لـم يسـجد حـتى يستوي قائـماً ) رواه مسلم 27 - إذا رفع رأسه من الركوع، يسن أن يرفع يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه: وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، أن البني صلى الله عليه وسلم كان ( يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كـبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ). رواه البخاري ومسلم. وعن ما لك بن الحويرث رضي الله عنه ، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( يـرفع يديـه إذا ركـع ، وإذا رفع رأسـه من الركـوع ، حـتى يحاذي بـهما فروع أذنيـه ). رواه النسائي صحيح. 28 - ويستحب أن يضع كل يديه على صدره : وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ( فوضع يده اليمـنى على يده اليسرى على صدره ). رواه أخرجه ابن خزيمة صحيح. 29 - قول : ( سمع الله لـمن حـمده ) ـ أن كان إماماً أو منفرداً : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثـم يقول : ( سمـع اللـه لـمن حـمده ، حين يرفع صلبه من الركوع ) رواه البخاري ومسلم. 30 - أما إذا كان مأموماً فإنه يقول عند الرفع : ( بنا ولك الحمد ) إلى آخر ما تقدم : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : حـين يرفـع صلبـه من الـركوع ، ثـم يقول : ( ربـنا ولـك الحـمد )، رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فقـولوا : اللهـم ربـنا لـك الحـمد ، فإنـه من وافـق قـوله المـلائـكة غـفر له ما تـقدم من ذنـبه. رواه البخاري ومسلم. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، 1 - إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتـى يحاذي بـهما منكبيـه ، 2 - وإذا ركـع ، 3 - وإذا رفـع رأسـه من الركـوع ، 4 - ولا يرفـع بـين السجدتـين. رواه ابن ماجه صحيح. 31 - ثـم يسن أن يضع ركبتيه قبل يديه ، إذا تيسر له ذلك : وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم : إذا سجد وضع ركـبتيـه قبل يديـه. أخرجه الأربعة ، فإن للأول شاهداً من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ـ ، صححه ابن خزيمة ، وذكره البخاري معلقاً موقوفاً. وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أن الأفضل للساجد أن يضع ركبتيه ثـم يديه لحديث وائل بن حجر. فإن شق عليه ، قدم يديه قبل ركبتيه : وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه ، يأتينا ، فيقول : ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيصلي في غير وقت الصلاة ، فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول الركعة ، استوى قاعداً ، ثـم قام فاعتمد على الأرض. رواه النسائي صحيح. 32 - ثـم يسجد مكـبراً ( الله أكبـر ) : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثـم يكـبر حـين يـهوي ساجـداً ). رواه البخاري ومسلم. قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اركعـوا واسجـدوا ) سورة الحج: آية : 77 وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينـظر الله إلـى صلاة عبـد لا يقـيم فيـها صلبـه بـين ركوعهـا وسجودهـا ). رواه أحمد صحيح. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتـموا الركـوع والسجـود ، فوالله ، إنـي لاراكم من خلف ظهري في ركوعكم وسجودكم ). رواه النسائي صحيح. 33 - ويطمئن في سجوده : وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، فقال له : ( ثـم اسـجد حـتى تطـمئن ساجـداً ). رواه البخاري ومسلم. 34 - مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة ، ضاماً أصابع يديه ، ماداً لـها : وعن وائل بن حجر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( وإذا سـجد ضـم أصابعـه ). رواه الحاكم. الحديث حسن. وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ، قال : رأيت رسول الله عليه وسلم : ( استـقبـل بأطراف أصابـع رجليه القبلـة ). رواه البخاري 35 - ويكون على أعضائه السبعة : الجبهة مع الأنف ، واليدين ، والركبتـين ، وبطون أصابع الرجلين : وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أسجد على سبعـة أعظـم : ( على الجـبهة ، وأشار بـيده إلى أنـفه ، واليـديـن والركبتـين ، وأطراف القدمـين ). رواه البخاري ومسلم. 36 - الواجب مرة واحدة قول : ( سبحان ربـي الأعلى ) : وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم : وفي سجـوده : ( سبـحان ربـي الأعلـى ). رواه الترمذي صحيح. 37 - ويسن أن يقول ذلك ثلاثاً أو أكثر : وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : ,إذا سجـد قـال : ( سبـحان ربـي الأعلـى ). ثلاث مرات. رواه ابن ماجه صحيح. 38 - ويستحب أن يقول مع ذلك : وعن عائشة رضي الله عنه ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبـحمدك اللهم اغفر لي ). رواه البخاري ومسلم. 39 - ويستحب أن يكثر من الدعاء : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أقـرب ما يـكون العـبد من ربـه وهـو ساجـد ، فاكثـروا الدعـاء ) رواه مسلم. وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا وإني نـهيت أن أقرأ القـرآن راكـعاً أو ساجداً ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود ، فاجتهدوا في الدعاء ، فـقمن أن يستجاب لكم ). رواه مسلم. ويسأل ربه ، من خير الدنيا والآخرة ، سواء كانت الصلاة فرضاً ونفلاً. 40 - ويجافي عضديه عن جنبيه ، وبطنه عن فخذيه ، وفخذيه عن ساقيه ، ويرفع ذراعيه عن الأرض : وعن ابن بحينة رضي الله عنه ، : أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا صلى وسجد فـرج بـين يديـه حـتى يبـدو بيـاض إبـطيه ). رواه البخاري ومسلم وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اعتدلوا في السجود ، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) رواه البخاري ومسلم. وعن البراء بن عازب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سجدت فضع كفيك ، وارفع مرفـقيك ). رواه مسلم. 41 - ثـم يرفع رأسه مكبراً ( الله أكبر ) : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثـم يكـبر حـين يرفـع ). رواه البخاري ومسلم. وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لـم يسـجد حتـى يستـوي جالسـاً ). رواه ابن ماجه صحيح. 42 - ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها ، وينصب رجله اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه وركبتيه : وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : أنه صلى الله عليه وسلم : ( كان يفـرش رجلـه اليسرى وينصـب اليمـنى ). رواه مسلم. وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ووضع يـده اليمـنى على فخذه اليمـنى ، ووضع يـده اليسرى على فخذه اليسرى ). رواه النسائي صحيح. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله عليه وسلم : ( وضـع يـده اليسرى على ركبتـه اليسـرى ). رواه مسلم. وعن أبي موسى وعلي ، قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا علي ! لا تقـع إقعـاء الكلـب ) رواه ابن ماجه صحيح. 43 - ويطمئن في هذا الجلوس : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :دخل المسجد ، فقال له : ( ثـم ارفـع تطمئـن جالسـاً ). رواه البخاري ومسلم. 44 - الواجب مرة واحدة قول : ( رب اغفر لي ) : وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بـين السجدتـين : ( رب اغفـر لـي ) رواه ابن ماجه صحيح. 45 - ويسن أن يقول ذلك ثلاثـاً أو أكـثر : وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بـين السجدتـين : ( رب اغفر لي ، رب اغفر لي ). رواه ابن ماجه صحيح. وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ، : أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بـين السجدتـين : ( اللهم اغفـر لـي وارحـمني واهـدني وعافـني وارزقـني ). رواه أبو داود صحيح. 46 - السجدة الثانية والقيام منها للركعة الثانية ؟ يسجد ( السجدة الثانية ) مكبراً ( الله أكبر ) ، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى. 47 - يرفع رأسه مكبراً : ( الله أكـبر ) ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين وتسمى ( جلسة الاستراحة ) ، وهي مستحبة ، وإن تركها فلا حرج عليه ، وليس فيها ذكر ولا دعاء. وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه ، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، يصلي ، فإذا كان في وتر من صلاته لـم ينـهض حـتى يستوي قاعـداً. رواه البخاري ثـم ينهض قائـماً إلى ( الركعة الثانية ) معتمداً على ركبتيه ، 1 - إن تيسر له ذلك : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان ينهـض على صدور قدميـه. رواه الترمذي صحيح. 2 - وان شق عليه اعتمد على الأرض : وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه ، يأتينا ، فيقول : ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيصلي في غير وقت الصلاة ، فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول الركعة ، استوى قاعداً ، ثـم قـام فاعتمـد على الأرض. رواه النسائي صحيح. ثـم يقـرأ ( الفاتـحة ) وما تيسر له من القرآن بعد ( الفاتـحة ). 48 - ثـم يفعل كما فعل في الركعة الأولى. 49 - صفة الصلاة الثلاثية والرباعية : إن كانت الصلاة ثلاثية كــ ( المغرب ) ، أو رباعية كــ ( الظهر ) و ( العصر ) و ( العشاء ) ، قـرأ التشهد المذكور مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. 50 - ثـم ينـهض قائمـاً معتمداً على ركبتيـه : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ( كان ينـهض على صدور قدميـه ). رواه الترمذي صحيح. 51 - رافعـاً يديـه إلـى حـذو منكبيـه أو أذنيـه قائلاً : ( الله أكـبر ) : وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا قـام من السجدتـين ، كـبر ورفع يديه ، حتـى يحاذي بـهما منكبيـه ، كمـا صنع حـين افتتح الصلاة. رواه النسائي صحيح. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يرفـع يديـه إذا دخل في الصلاة ، وإذا أراد يركـع ، وإذا رفـع رأسـه من الركوع، وإذا قـام من الركعتـين ، يرفـع يديـه كـذلك حـذو المنكبـين. رواه النسائي صحيح. 52 - ويضعهما ـ أي يديـه ـ على صـدره كمـا تقـدم : وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فوضـع يـده اليمـنى علـى يـده اليسرى علـى صـدره. رواه ابن خزيمة صحيح. 53 - ويقـرأ ( سورة الفاتـحة ) فقـط : وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمـن لـم يقـرأ بفاتـحة الكتاب. رواه البخاري ومسلم. أن قـرأ في الثالثة والرابعة من ( الظهـر ) زيـادة عـن الفاتـحة في بعض الأحيان فلا بأس ، لثبوت ما يدل على ذلك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه. رواه مسلم. ثـم يتشـهد بعد الثالثة من ( المـغرب ) ، وبعـد الرابعة من ( الظهـر ) و ( العصـر ) و ( العشـاء ) كما تقدم ذلك في الصلاة الثنـائيـة. 54 - صفـة الجلوس للتشهد ؟ إذا كانت الصلاة ثانية ـ أي ركعتـين ـ كـ ( صلاة الفجر والجمعة والعيد ) ، جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصباً رجله اليمني ، مفترشاً رجله اليسرى ، واضعاً يده اليمني على فخذه اليمني ، قابضاً أصابعه كلها إلا السبابة ، فيشير بـها إلى التوحيد. وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبـهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوت الصفتـين عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان إذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ، واليمنى على اليمنى ، وعقد ثلاثاً وخمسين ، وأشار بأصبعه السبابة. رواه مسلم. وفي رواية له : وقبض أصابعه كلها ، وأشار بالتي تلي الإبـهام. والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة. ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته. 55 - التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ 56 - ثـم يقـرأ ( التشهد ) في هذا الجلوس وهو : وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إذا صلى أحدكم فليقل : ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ). رواه البخاري ومسلم. 57 - ثـم يقـول : وعن أبي مسعود رضي الله عنه ، قال : قال بشير بن سعد : يا رسول الله أمرنا الله أن تصلي عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ فسكت ، ثـم قال : قولـوا : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ). رواه البخاري ومسلم. 58 - ويستعيذ بالله من أربع ، فيـقول : وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربـع ، يقـول : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهـنم ، ومن عذاب القـبر ، ومن فـتنة المـحيا والـممات ،ومن فـتنة المسيح الدجال ). رواه البخاري ومسلم. 59 - ثـم يدعو بـما يشاء من خير الدنيا والآخرة : وإذا دعا الوالديه أو غيرهـما من المسلمين فلا بأس ـ سواء كانت الصلاة فريضـة أو نافلة ، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كما علمه : ( ثـم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ، فيدعو ). رواه البخاري ومسلم. وفي لفـظ آخـر : ( ثـم ليخـير بعد من المسألة ما شـاء ). 60 - ثـم يسلم عن يـمينه وشماله ، قائـلاً : ( السلام عليكم ورحمة الله ): وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يسلم عن يـمينـه : ( السلام عليكم ورحمة الله ) حتى يرى بـياض خده ، الأيـمن ،يـساره : ( السلام عليكم ورحمة الله ) حتى يرى بـياض خده الأيسـر. رواه النسائي صحيح.

صفة الصلاةOn viuen les histories. Descobreix ara