بعد ضجر طويل و ملل كبير
كانت الحياة مملة و طلاب الذين معي تافهون
لا احد يفهمني و لا افهم احد
لقد حرت كيف الهي وقتي في الحرم و المسكن الجامعي
اصرف الاموال التي يرسلها والدي على اللهو و اللعب
و لكنها تجعلني يوماً على يوم انساناً كسلاناً و غبيو في يوم من الايام وجدت الدفتر الذي اعجبني على ارضية القاعة كان جميلاً و كان لدى شخصاً غامضاً له نوع من انواع كارزمية و كان يحمله في كل مرة يأتي للقاعة و يحمله دائماً معه وكان جذاباً و عندما رأيته في البداية كنت لامبالي كعادتي لكن فضولي قد غلبني
و رحت افتحه لكنه فارغ و اوراقه ناصعة بيضاء
و ارجعته الى مكانه و امضيت المحاضرة و بعد عدة ساعات اتى الي صاحب الدفتر و كان اول مرك يتكلم معي و قال و ابتسامة يريد ان يخفيها على وجهه و قال ما رأيك بالدفتر و تصنعت بأنني لا اعرف ما يتكلم و لكن قال لي انني لاحظت عليك من البداية نظرات الاعجاب على هذا الدفتر ما رأيك ان نتناقش اليوم في الليلة و قد استغربت لكنني سايرته و في الليل حرت هل سأذهب الى مكان اللقاء قد يكون انسان متحذلق يبحث عن الاعجاب او الشهرة و لكنني قررت الذهاب فذهبت و كان يجلس وحيداً و عندما جلست معه تعرفت عليه قليلاً و عرض علي الانضمام الى منظمة سرية شهيرة بغموضها اسمها الماسونية ترددت قليلاً لكني كنت انضم الى الاحزاب السياسية و المنظمات و الندوات في غرض التسلية فقبلت و قال لي انها لليلة فاخرة للانضمام و اخذني الى احدى مقرات المنظمة و قد اعجبت بها و لعلي بقيت فيها طويلاً لأنني احببتها كثيراً
و لن اتكلم عن اهدافها او طبيعتها لاننا منظمة سرية و قد اصبحنا صديق الذي طلب مني الانضمام لكن لا نجلس معاً الا نادراً و لا نتكلم الا عن طريق رموز الاشارات في الايادي و هذه لغتنا المعترف عليها منذ تأسيسها و لها قصص تدل على خويتنا و ترابطنا في المنظمة فمن خلالها يمكنك التعرف على اي عضو عن طريقها و اصبح موظف تنفيذي المبيعات و محاسب المطعم و معلم في مدرسة ابتدائية كلهم اصدقائي و تعرفنا من خلال هذه الاشارات كانت لدى المنظمة درجات للترقية و الصعود و كنت في البدائية مبتدء و ترقيت مع مرور الوقتان هناك الكثير من الشائعات و الاقاويل و الاحاديث علينا و اننا نعبد ابليس و الاعور الدجال و لدينا علاقة بالشياطين و الجن و الصهاينة انه لامر مضحك و انت ترى التلفزيون و اليوتيوب و المجلات و الكتب تتكلم عنا
و يصدقهم العوام و المثقفون و اصبح الجميع يعرف اهداف و مخططات اكثر الجمعيات السرية و غموضاً في العالم !!!!تأسيت الماسونية في انكلترا و اصلها المهندس الحر و ترجع جذورها الى فرسان المعبد الذين كانوا في القدس خلال الحروب الصليبية و كانت تقوم بأعمال الهندسة و البناء و كان لا يقبلون ان يفشون طريقة بناءهم بسبب انه كان معروف قديماً بسر الصنعة و تطورت حتى اصبحت منظمة اجتماعية انسانية لا سياسية
و ان هذه الرموز هي قديمة من زمن فرسان المعبد الذين اعجبوا بالرموز اليهودية و المسيحية و الحضارات القديمة كالفرعونية و غيرها و ان سبب اضطهادنا من رجال الدين و الكنيسة لأننا وحدنا الشعوب بأسم الانسانية لا الاديان و اصبح الجميع بغض النظر عن لونهم و طبقتهم و ديانتهم و مذهبهم في المنظمة و جمعياتها و مع الزمن تطورنا و ازداد الناس الانضمام الينا و ازداد الحقد علينا و تشويه سمعتنا لاننا ضد الحدود و القوميات و انضم الينا كذلك المشاهير و أفضل الفنانون و العساكر و الملوك و الشعراء و السياسيون
و كرهنا المحافظون و احبنا المجددون و انا تطورت في المراتب و المناصب فيها و وجدت ضالتي بالمنظمة الرائعة بعد و قتاً طويل من اليأس و الملل في هذا العالم