قصة مغنية الراب الفرنسية ديامز
ظهرت نجمة الراب الفرنسية "ديامز" أو " ميلاني جورجياداس" عبر القناة الفرنسية "تي أف 1" معلنة إسلامها وهي ترتدي الحجاب الشرعي، وذلك بعد حوالي الأربع سنوات من الغياب والجدل الذي صاحب هذا الغياب.
وكانت "ميلاني جورجياداس" قد ظهرت في أكثر من مناسبة وهي تغطي رأسها، لكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها وهي ترتدي حجابا إسلاميا كاملا.، وهي الآن متزوجة منذ ما يزيد عن سنة، و أم منذ أشهر.
وأكدت"جورجياداس" أن قرار تحولها إلى الإسلام قرار شخصي ناتج عن دراسة لدين الإسلام وقراءة القرآن الكريم، قائلة إنّه "بتحولها إلى الإسلام كسبت راحتها وأن حياة النجومية لم تعد تصلح لها"، وأضافت "لقد شفى هذا قلبي، أعرف الآن ماذا أفعل فوق الأرض، أعرف لماذا أنا هنا".
وأضافت ميلاني "لقد كنت مشهورة جدا، وكان لدي كل ما يبحث عنه أي شخص مشهور، لكنني كنت أبكي بحرقة وحدي في بيتي وعندما أنام، هذا هو ما لم يكن يشعر به المعجبون بي".
وأكّدت في حديثها أنّها تعاطت الحبوب ودخلت مصحات عقلية أيضا حتى تستعيد عافيتها، لكنها لم تنجح، موضحة "مرة كنت مع صديقات، إحداهن مسلمة، سمعتها تقول: طيب أنا ذاهبة للصلاة وسأرجع، قلت لها أنا أيضا أريد أن اصلي، فأجابتني: فليكن".
وتقول "ديامز" "كانت أول مرة أضع جبيني على الأرض، وشعرت بشعور قوي لم أشعر به من قبل، وأعتقد الآن أن السجود ووضع الجبهة على الأرض لا يجب أن يكون إلا لله".
وتواصل ميلاني الكشف عن رحلتها نحو الإسلام قائلة "انتقلت إلى جزر موريس وأخذت معها القرآن، كي تقرأه، وتتعرف على الإسلام، وخلال هذه الفترة التي قضتها في خلوة اكتشفت سماحة دين الإسلام."
وعن النظرة السلبية التي يحملها الغرب عن الإسلام، أجابت ديامز "أعتقد أنه يجب الحديث عن الفرق بين الجاهل والمتعلم أو العارف، ومن لا يعرف يجب عليه ألا يتكلم في أمور لا يعرفها، فالإسلام لا يبيح قتل الأبرياء كما نرى".
ويذكر أنّ المجتمع الفرنسي يعيش حساسية ضدّ ارتداء الحجاب والنقاب، أكّدت مغنية الراب السابقة قائلة "أنا أرى أنني أعيش في مجتمع متسامح، وما يؤذيني ليس النقد، ولكن الشتم والتصنيفات والأحكام الجاهزة".
وتابعت "بعدما أسلمت وقبل أن أرتدي الحجاب، كنت أسأل نفسي هل سأستطيع فعلا وضع غطاء الرأس هذا، لكن في مرة من المرات، كنت أمشي وحيدة على شاطئ البحر، وتساءلت: إن خالق البحر والشمس هو من أمر بارتداء الحجاب، فكيف أعصيه، ومباشرة قررت ارتداء الحجاب".
