قصة قصيرة رائعة ستعلمك الكثير و ستلمس صميم قلبك لتزرع فيه خلقا طيبا ...
كانت تسكن عائلة صغيرة مؤلفة من أم أرملة و ابنها الصغير صاحب 6 سنوات في أحد البيوت القديمة، كانت تحميهم أربعة جدران بدون سقف، و كانوا يعانون الفقر المدقع، و مع هذا كانت الأم و إبنها صابران، يتدبران أكلهما و إحتياجاتهما اليومية، و كانت هذه العائلة الصغيرة قانعة بما كتبه الله لها.
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هي الأمطار في الشتاء، حيث لا سقف يحميهم، و منذ ولادة إبنها قبل 6 سنوات كانت الأمطار قليلة جدا و هذه رحمة بالنسبة لها.
ذات يوم تجمعت الغيوم ليلا و إمتلأت السماء بالسحب الداكنة، فإنهطل المطر بغزارة في المدينة كلها، فاحتمى جميع سكانها في منازلهم، و بقت هذه العائلة وحدها تواجه مشكلتها
تجمعت المياه في أنحاء البيت الصغير، فنظر الطفل بعينين حائرتين إلى أمه و راح يحتضنها لكي يدفئ نفسه من برد المطر، و لكن كان جسد الأم كله مبللا و ثيابها تقطر ماءا.
لم تجد الأم كيف تحتمي و إبنها الصغير من مطر الليلة، و ما كان بيدها إلا أن تخلع باب البيت الخشبي، و تضعه مائلا على أحد الجدران، حملت إبنها و إحتموا تحت هذا الباب.
فرح الطفل فرحا شديدا و أمسك يد أمه بشدة و على وجهه إبتسامة الرضا، و قال بصوت خافت : " الحمد لله يا أمي !!! ماذا كان سيفعل الناس الفقراء حين يسقط المطر و ليس في بيتهم باب ؟!! " فقد أحس الطفل الصغير في هذه اللحظة أنهم من الأغنياء لأن في منزلهم باب !!!!
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ارضى بما كتبه الله لك، و اجعل جملة
"الحمد لله" سلاح يغنيك عن المال و
يكسب لك راحة البال.