أشـلآءْ لَمْ تُـرىٰ

24 8 13
                                    

كانت تقف في اعلى قمه البنايه ناظرتاً للاسفل وهي تشعر بأن كل ماحدث في حياتها يتزاحم في رأسها ومشاعرها تحاول تفجير قلبها كانت غاضبه ، هادئه حزينه وسعيده..
كانت تتفاعل مع ذاكرتها وهي تتامل تلك الطرقات المليئه بالمخلوق البشري ..
كانت تترنح إثر الهواء الذي لم يزل يرتطم بها مساعداً اياها ومشجعاً لتقفز ، لكنها مازالت مشغوله بالصخب الذي اشتعل بداخلها لحظه وقوفها على شرفه البنايه ناويةً القفز
مازالت مشغوله وتحاول ترتيب مايحدث بداخلها من لخبطةٍ لم تعهدها ..
هي تريد القفز والتخلص منه حقاً -من اللخبطه التي باتت تمزق اجزائها-.
لكن مشاعر الحب والسعاده تتصارع مع الحزن والخذلان بداخلها مما يمنعها من القفز للحظةٍ والتقدم للقفز في اللحظه التي تليها ..
اغمضت عينيها مستنشقتناً ذلك الهواء العليل مستمعتاً لضوضاء الشوارع فاتحه ذراعيهاً ليتخللها الهواء ..
لعله يجرها لهاويةٍ لا نهايه لها ..
ربما تكون افضل من هاويه حياتها ..
فتحت عينيها لتنظر لقدميها وتقدمها بقليلٍ من التردد "ماذا إن انقذني احدهم ولم انتهي من كل هذا!!"
قامت بالميلان نحو الامام لتشعر باحدهم يدفعها للامام
لتسقط وهي تحكم اغماض عينيها خاشيتاً ان تفتح عينيها وتذهل بما قد تراه وان ما تريده لن يحدث وتتخلص من الم قلبها الذي بات يلازمها بعد ان تمزق لاشلاءٍ لا تُعد
وعقلها الذي بات يتأثر بالم قلبها ويزيدها بذكرياته التي لاتنتهي..
كانت الفتره الزمنيه التي كان من المفترض ان تكون عِده دقائق ،إن لم تكن ثواني -فتره سقوطها من البنايه وارتطامهابلارض- اطول مما قد يكون حتى باتت تظن بأنها مازالت اعلى الشرفه
لتفتح عينيها بتردد وترتطم بالارض ليتمزق ذاك الغطاء عن روحها ويتقطع لقطعٍ لن تجمع يوماً..
ويصبح مرئياً ليس كروحها التي لم يعلم احد بانه اصبح اشلاءً لاتعد ..
لقد تساوى الان روحها وجسدها واصبحا اشلاءً
"كما تمنت في يومٍ ما"

أشـلآءْ لَمْ  تُـرىٰDove le storie prendono vita. Scoprilo ora