ومحمد احمد هذا يمكنه ان يبيع العالم باجمع من اجل كيس تمباك وقارورة عرقي ... اعظم لحظاته تلك التي يضع فيها _ سفته الدقار_ او يرتشف كأسا من كرستال البلح ... حينها ينسي الدنيا وما فيها من عنت ... يسرح بخيالته منتشيا بملذاته ..
وبمجرد ان يسري مفعول التمباك والعرقي في عقله وتتلاشي تلك (الخرمه ) يصبح محمد احمد انسان مختلف كليا انسانا غير ذلك العتالي المنهك ... قد يصبح شاعرا ... او طبيبا ... او خبير اقتصادي ... او سياسي فذ ... بجسب المجلس الذي هو فيه ...
رغم عربدته الا انه انسان مهموم بقضايا الوطن ... دائما يحاول سرد احلامه وامانيه تجاه الوطن بشكل غريب ... اختلاط ما بين المنظق والهطرقات ... مزج ما بين الواقع و التخيلات المستقبليه ...
الشيئ الوحيد الذي يبعد عنه محمد احمد ويتحاشي الخوض فيه هو الدين .... يتجنب المجالس التي يكون الدين موضوع حوارها ... ظنا منه ان من يتحدث عن الدين ويفتي في اموره هو شخص كاذب ... ويستغل جهل الناس في الدين ليتاجر به .... يخاف ان يلطخ الدين بنجاسة فكره كما فعل الكثيرون
كان ينظر الي اؤلئك الملتحون باحتقار ... نظره تفضح كل ما يدور في خلده من حقد وكره لهم ... و الويل لك اذا تجرأت و دافعت عنهم او حاولت ان تغير معتقداته تجاههم ....
