قيلَ بأنَّ هُناكَ نوعًا مِن الرِجال، أن كانَ سَيرُغِبُ بامرأةٍ وَلَو للحظةٍ قَصيرةٍ، فَإنَّهُ سَيَذهَبُ إلى أقاصِي الأرضِ مِن أَجلِها.. بأنَّهُ سَيُخَلِّقُ مئةَ قِصةٍ ومئةَ صَدفةٍ لِلقاءِها، بأنَّهُ سَيَحيكُ الكَلِماتِ وَالمَوَاقِفَ، وَسَيُخضِعَ العالَمَ أسفلَ قَدَمَيها، بأنَّهُ سَيَتلوى وَيَتلونُ لِيَتماشى مَع مُطالِبِها. ذلك النوعُ مِن الرِجال، مِن كانَ يَبدو لَها خَياليًا آثيريًا في الكُتبِ التي تَكتُبُها النِساءُ وَحدها،وَجَدتَهُ يَومَها يَقفُ على بُعدِ خُطواتٍ مِنها.. بِهالَتِهِ الفاتِنةِ الدَيجوريةِ وَعَينَيهِ الماكِرَةِ كالثَعالِب، بِصَوتِهِ الشُثنِ الهادئِ وَسِيمائِهِ المُبهِرَةِ كالتماثِيلِ الأغريقيةِ. إيريك فيرتهايمر..
22 parts