إيثان، الطفل اليتيم الذي نشأ في قسوة، حيث تخلى عنه والدته بعد أن أنجبته من زبون في البار. عاش مع خاله الذي لم يهتم به، وخالته التي كانت تلقي باللوم عليه بسبب تدهور حال أمه، وزوجها القاسي الذي كان يعامله بعنف لأسباب تافهة. بعد موت والدته في حادث سير، هرب إيثان في سن الحادية عشرة إلى وسط البلاد، حيث استقبلته سيدة طيبة وابنها ماثيو، الذي اكتشف لاحقًا أنه مصاب بسرطان الرئة. رغم محاولات ماثيو مساعدته، كان الألم الذي يعانيه إيثان يزداد، ليكتشف في النهاية أنه ابن غابرييل، أغنى رجل في البلاد.
عند وصوله إلى قصر غابرييل، استقبله أفراد العائلة ببرود واستهجان. كان لديهم تحفظات تجاهه، بل وكانوا يراه عبئًا ثقيلًا. لكن إيثان، الذي اعتاد العيش في الظل، لم يبالي بردود فعلهم الباردة. كان يواجه الحياة بلا أمل، غير مهتم بما يظنه الآخرون عنه، خاصة أن السرطان الذي يعاني منه كان يتركه في ألم مستمر، ويجعل الأيام تتلاشى في وحدة قاسية. لم يكن لديه ما يخسره، فقط مشاعر متجمدة وعيون خالية من التفاؤل، في عالم لا يبدو أن لديه مكانًا له فيه.
في كل صورة عائلية، كنتُ هناك.
واقفًا بجانبهم، أبتسم بتصنّع، أحاول أن أنتمي، أن أبدو كأحدهم... لكنني لستُ منهم.
لم أكن يومًا سوى ظلّ، نسخة باهتة من أخي، صدى لا يُسمع، ووجه لا يُرى.
وُلدنا معًا، أنا و سام. توأمان يحملان نفس الدم، لكننا لم نحمل ذات الحياة.
هو الابن المثالي، النجم الذي يدور الجميع حوله، وأنا... الخطأ الذي لا يُغتفر.
حتى إخوتي الأربعة، لم أكن بينهم سوى رقم زائد، وجود بلا معنى، شيء اعتادوا رؤيته... لا الشعور به.
لطالما تساءلت: هل عليَّ أن أتلاشى؟ أن أختفي حقًا كي ينتبهوا لغيابي؟
لكن لا، لن أختفي.
حان الوقت ليروني، ليروا من هو "ديان "، لا التوأم الآخر، لا الخلفية الباهتة خلف صورة سام، بل أنا... كما أنا.