خلف الستار الموارب، أسرارٌ تتراقص في ظلمةٍ دامسة، تُغري الفضول وتُلهب الخيال. ماذا يخبئُ لنا ذلك المجهول؟ هل هي كنوزٌ ثمينةٌ تنتظرُ من يكتشفها، أم فخاخٌ مُميتةٌ تُتربصُ بنا؟ تترددُ أيدينا على عتبة المجهول، ترتعشُ خوفاً وتلهفةً. هل نجرؤُ على فتح الباب؟ هل نُسلمُ أنفسنا لنداءِ الفضولِ المُلحّ؟ ماذا لو ابتلعَنا الظلامُ ولم نرَ النورَ مجدداً؟ هل تبقى لدينا القدرةُ على التكلم؟ هل نستطيعُ روايةَ ما خبّأهُ لنا ذلك العالمُ المُغلق؟ أم تُصبحُ حكايتُنا صرخةً خافتةً تذوبُ في العدم؟ تُخيّمُ الأسئلةُ المُقلقةُ على عقولنا، وتُشعِلُ خوفاً عميقاً في قلوبنا. لكنْ، لا نستطيعُ مقاومةَ سحرِ المجهولِ وجاذبيتهِ المُغوية.
"عندما يصبح الوجه بوابةً للرعب...
تُطوى الحقيقة خلف أقنعةٍ تنطق بالموت،
ويصبح كل نفسٍ وعدًا بالفناء.
هنا، حيث تتشابك الأرواح في متاهة الألم
وتصبح الفقرات شاهدًا على خطايا الماضي
يولد الخوف من أعماق الصمت...
ليعلن بداية النهاية. كل قناع يحمل سرًا، وكل سر يُسدل ستارًا على الحقيقة
بينما تتراقص الظلال على أنغام الغدر،والكراهية ويصبح النجاة حلمًا مستحيلًا في عالم لا يعرف سوى الهلاك
خطوات تتبعك في الظلام
وأصوات هامسة تحمل وعودًا باللعنة
بينما الأقنعة تراقبك بصمتٍ مخيف، كأنها تنتظر لحظة انهيارك لتُسقط الستار الأخير عن وجهك الحقيقي. وما إن تسقط الأقنعة... حتى يكشف الوجه عن الموت ذاته، وتصبح الحقيقة لعنة أبدية لا فكاك منها."
بقلمي: زهـراء ثائــر
القصة: اقنعة الموت "الفقار"
البداية: 2024/8/12
النهاية: ******