( ما هو الشئ الأشد إيلاما ؟ ، هل هو بعدي عنك ، ام بعدي عنك في اشد حالاتك حاجة لي ..¿)
.................
اجلس في المطار ، ممسكة بحقيبتي ، بينما عقلي في مكان آخر .
عندما رأيت زين بتلك الحالة ، ضعفت جدا ، حتى انني حاولت ان أُلغي السفر ، وعندما قررت الاتصال بوالدي لكي اشرح له الامر تذكرت كلام والدتي عن ان قلبه اصبح ضعيفا ، وانه لا يستحمل الحزن ، لذا تراجعت ، لأن اخباره بهذه الامور سيكون خطيرا على صحته ، في الظروف العادية لم يكن والدي ليمانع ان اكون في علاقة مع زين ، لكن ولأن زين بهذه الحالة ، سوف اقوم بتأجيل الامر قليلا .
مررت بالمصحة قبل المجئ الى هنا ، كنت فقط انظر له من بعيد بينما يجلس هو بالحديقة .
اخبرني الطبيب بأنه لا يقول اي شئ منذ البارحة فقط يجلس بهدوء ، بينما احيانا يتمتم ببعض الكلمات ، مثل "لقد تركتني ،لقد اصبحت وحيد ".
هذه الكلمات أحدثت براكين من الألم بداخلي ، رغم ذلك لم استطع استجماع قوتي والذهاب اليه ، لذا جئت الى هنا فقط..
" آخر نداء لركاب الرحلة 108 ، آخر نداء لركاب الرحلة 108 " .
امسكت حقيبتي ومشيت بلا روح الى الداخل .
After week
لا اعلم كيف قضيت هذا الاسبوع ، كان اطول اسبوع على وجه الارض ، قضيته بالبكاء ليلا ومحاولات فاشلة في التحدث مع زين نهارا ، كان الطبيب يخبرني بكل شئ يتعلق به ، هو فقط كما تركته لا يتحدث مع احد وعندما يخبره الطبيب اني اود التحدث معه ، لا يجيبه بشئ ، كأنه في عالم اخر .
انا فقط اريد ان ينتهي هذا اليوم ، لان غدا سوف ارجع اليه ، لقد قمت بإقناع والداي بصعوبة بالرجوع ، وذلك بإستخدام عذر العمل .
ابي حالته الصحية تحسنت كثيرا بعد قدومي ، ولأني ممثلة بارعة ، استطعت اخفاء ألمي امامه حتى لا تسوء حالته مجددا .
قاطع تفكيري ، رنين الهاتف فجأة ، نظرت للهاتف لأجده طبيب زين السيد هانز ، اجبت بلهفة لعله يريد التحدث معي اخيرا ، لكن تفاجأت بصدمة اكبر
" آنسة آلكس لقد قام زين بقطع شرائين يده ، انا اسف ل...."
✔