' حديثُ كوكِي وَ بابَا: مينِي يكبُرُ.'
_____
" لتَبدَأ محاكمَةُ جيُون جُونغكُوك!"
مَا إنْ طرقَ القاضِي بمطرقتهِ حتَّى جلسَ الواقفونَ منَ المحامينَ وَ الشهودِ وَ بقيَّةِ الحاضرينَ.
" التهمةُ المسندةُ إليهِ، هيَ الخِيَانةُ وَ محاولةُ إغتيالِ أصغرِ أمرائنَا، الأميرُ بارك جيمين."
إبتسمَ جونغكُوك بسخريَّةٍ، لهذهِ التهمةِ الزائفةِ وَ الحججِ الضعيفةِ الَّتِي يقدمونَّهَا، ثمَّ قاطعَ أحدهُم
" سيِّدِي القاضِي، مولايَ، بعدَ إذنكُمْ أطلبُ حقَّ الدفاعِ عنْ نفسِي، لَيسَ عادلًا أنْ أسمعهُمْ يطِيلونَ بالهرَاءِ بينمَا لَا يُتركُ لِي مجالٌ لأدلِي بأقوالِي."
" لكَ ذلكَ سيِّد جيون."
أردفَ القاضِي ليبتسمَ جونغكُوك شاكرًا، وَ يغتاظَ داميان الَّذي رُفِضَ إعترَاضُهُ.
" الأميرُ الصغيرُ، بمكانٍ آمنٍ لكنْ كمَا تعلمونَ هوَ لَازالَ صغيرًا وَ قدرتهُ الخاصَّةُ لَم تظهَرْ لذَا هوَ ضعيفٌ، منْ أجلِ حمايتهِ أرسلتهُ لعالمِ البشرِ لحينِ ظهورِ قدرتهِ، وَ لَم تكُن لديَّ أيُّ نيَّةٍ بقتلهِ أوْ شيءٍ منْ هذَا القبيلِ..الدليلُ هوَ أنَّ داميَان قدْ قابلهُ."
قاطعَ أحدُ الجالسينَ وَ هوَ غاضبٌ، يصرخُ بِكُوك.
" و َ مِنْ مَن تحميهِ يَا جيُون؟"
" علَى رسلكَ حضرةَ الأميرِ أثَان، لاَ أظنُّ أنَّهُ يجبُ أنْ أفصحَ عنْ بعضهم، أخشَى أنْ تطيرَ الرُّؤوسُ أليسَ كذلكَ يَا داميان؟"
هوَ ذكرَ إسمَ داميان لكنْ قبلَ أنْ ينظرَ إليهِ، حدَّقَ بالملكِ برهةً ثمَّ أشاحَ بنظرهِ.
بعدَ مشاوَراتٍ قصيرةٍ بينَ القاضِي وَ مستشاريهِ هوَ إتخَذَ قرارهُ.
" جيُون جونغكُوك بريءٍ، لنقصِ الأدلَّةِ ضدَّهُ وَ ضعفِ الموجودِ منهَا، وَ حسبَ أمرّ منَ الملكِ، الأميرُ سيبقَى بعالمِ البشرِ معَ مراقبةِ جونغكوك لهُ، رفعتِ الجلسة!"
تبسَّمَ جونغكُوك يرمقُ صاحبَ الشكوَى ألَا وَ هوَ داميَان بتحدٍّ، خرجَ الأخيرُ يصرُّ أسنانهُ، يلعنُ الأرنبيَّ مرارًا.
' ذلكَ اللعينُ! داميان فعلَ، داميان قالَ، أليسَ كذلكَ داميان! داميان سيقتلكَ جيون جونغكوك!'
" هي أنتَ! أيُّهَا الفاشلُ!"
وَ هاهوَ صوتُ كوك يتعالَى بأرجاءِ الممرِّ الفارغِ ليلتفتَ داميَان غاضبًا وَ يقهقهَ جونغكوك.
" لمْ أتوَّقع أنْ تلتفتَ، منَ الجيِّدِ أنَّكَ تعترفُ بفشلكَ!"
تلوَّنُ وجهُ المعنيِّ وَ تمنَّى لوْ يغرسُ وتدًا بقلبِ جونغكُوك الذي إقتَربَ منْهُ يهمِسُ بأذنهِ.
" أنَا لستُ خصمًا جيِّدًا لشخصٍ بمستواكَ، أخبرتكَ الملكُ عجزَ عنْ إيذائِي فكيفَ لكَ أنتَ أيُّها الحملُ الوديعُ، جرِّبْ أنْ تلمسَ شعرةً منْ جيمينِي، وَ ستحلِّقُ رمادًا، فهمتَ داميَان سفسكِي؟"
إبتلعَ المُخَاطَبُ ريقهُ وَ أومأَ بتردُّدٍ ليبتعدَ كوك عنهُ، بوجهٍ بريءٍ مبتسمٍ أكملَ طريقهُ للخارجِ.
___
" جيمِين، لازالتَ تريدُ المارشميلُو؟"
أومأَ الأصغرُ وَ سحبَ الكيسَ هاربًا بهِ للأعلَى، أحسَّ يونغِي بالضياعِ منْ تصرفاتِ الأصغرِ منذُ ذهابهمَا لجلسةِ التصويرِ وَ حتَّى عندَ عودتهمَا للمكتبِ، عينيهِ تلونتِ كثيرًا اليومَ.
" أريدُ شرحًا حالًا!"
مَا إنْ أنهَى يون هذهِ الجملةَ حتَّى ظهرَ جونغكُوك يلهثُ وَ يحملُ بينَ يديهِ عدَّةَ قواريرٍ مليئَةٍ بسائلٍ أحمرَ.
" آسفٌ علَى التأخرِّ، كنتُ مشغولًا.."
" لاَ بأسَ، لديَّ أسئلةٌ لكَ! جيمِين تصرَّفَ بغرابةٍ اليومَ!"
خاطبَهُ يونغِي، يراقبُ أزرقَ العينينِ يرصفُ القواريرَ علَى المكتبِ.
" أعلمُ، لذلكَ أتيتُ، العلماءُ بمملكتنَا إخترعُوا شرابًا يمتلكُ تركيبةً شبيهةً بالدماءِ منْ أجلِ الأطفالِ وَ منْ أجلِ منْ يشتهونَ الدماءَ كثيرًا، هيَ ستكبَحهُم وَ تسدُّ رمقهُم مؤقتًّا."
" كوكِي، جِيمينِي جَائِع!"
إقتربَ الأصغرُ يمسكُ ملابسهُ بعينينِ تتوهجانِ وَ أنيابهُ الصغِيرةُ زادتِ حجمًا.
" أوه، يا أميرِي، مَا أثارَ رغبتكَ لهذهِ الدرجةِ؟! أحضرتُ لكَ الغداءَ، تفضَّل!"
قدَّمَ لهُ قارورةً ليبتسمَ جيمين وَ أخذهَا جالسًا علَى الأريكةِ وَ شربهَا بنهمٍ.
" هلْ ذهبتُمْ لمكانٍ مليِءٍ بالأشخاصِ؟"
هزَّ رأسهُ إيجابًا ليعقدَ جونغكُوك حاجبيهِ قائلًا.
" لَا أفهمُ مالذِي أثارهُ هكذَا، بكلِّ حالٍ هذَا لاَ يعنِي أنَّنَا إقتربنَا منْ قدرتهِ، أيضًا الفضَّةُ تؤثرُّ بهِ، فهيَ تتركُ جروحًا تتطلَّبُ وقتًا حتَّى تشفَى."
' أوه، لهذَا تأذَّى حينمَا أمسكتُ يدهُ.'
بعدَ سماعِ التعليماتِ المسندةِ منْ جونغكُوك عنْ مواعيدِ إستعمالِ الشرابِ وَ كيفيَّتهِ، ودَّعَ يونغَي وَ جيمين الأكبرَ.
بينمَا عادَ جيمين لألعابهِ، لمْ يستَطِع يونغِي التركيزَ بعملهِ وَ قدْ سيطرتِ عليهِ مخاوفهُ، مينِي يكبرُ وَ مسؤوليتهُ تكبرُ...
....
مفاجأة!💛
إشتقتلكم مع إنُّه مرّ بس ثلاثة أيام😭❤
رأيكم بالبارت؟
توقعاتكم؟❄
نشَرت إنترُو كِتاب جديد، ألقُوا نظرَةً🍰
أحبّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃