The Hybrid

By 0018L_

71.6K 4.2K 1.8K

"أنْ تكُون هجينًا لا يُقلّل من شأنك ، فأنت ميزَةٌ يركُض خلفَها المُتَعَطّشون". ~•~ الرواية من نَسج الخَيال ت... More

~•تَقرير•~
~•تمهيد•~
I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
~•Special Part•~
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
🛑 مهم جدًا!
XXXVI
نوت مهم جدا
XXXVII
XXXVIII
XXXIX
XXXX
XXXXI
XXXXII
XXXXIII
XXXXIV
XXXXV
XXXXVI
XXXXVII
XXXXVIII
XXXXIX
XXXXX
XXXXXI
XXXXXII
XXXXXIV
XXXXXV
XXXXXVI

XXXXXXIII

386 44 16
By 0018L_

مساء الانوار 🙂✋🏻

احم احم معاكم وحدة توظفت وصارت مكروفة جدا وتشتغل شغلها وشغل غيرها بحكم انها جونيور ف الشغل وتوها خريجة جديدة وبلا بلا من الكلام ذا ودوامي ستة ايام
*تبكي ف الزاوية*

ف .. يس.. هذا اسرع شي قدرت اكتبه

استمتعوا🤍

لا تحرموني من تعليقاتكم الكثير منكم افتقدت وجودهم التشابتر الي فات ☹️

~•الفصل الثالث والخمسون•~

لم يكن اليوم التالي صاخبًا كما جرت العادة، وهذا جعل تايونغ يشعر بالغرابة قليلًا

هو اراد بشدة ان يزور منزله في سيؤول ويلتقي بصديقيّ طفولته تايل وهيورين، لكنه لم يستطع فإصابته لم تُشفى بشكل تام بعد ولقد اكتشف هذا بعد استيقاظه من النوم عندما وجد غطاءه القطني ممزق بشكل عشوائي ومخالب يده اليُسرى بارزة تمامًا

والان، هو يقف في منتصف ساحة التدريب في الجانب الغربي من القصر محدقًا بعبوس نحو ناچ المختبئة تحت بشرته رافضةً الخروج

"ربما هي في حالة حِران؟"
اقترح جايهيون بينما يتهجأ الكلمة من كتاب ثقيل بين يديه ليلتفت تايونغ نحوه بعبوس

"وماهذا؟"

عاد جايهيون للتحديق في الصفحات امامه

"حالة ركود تصيب الافعوانية حيث تأبى الخروج او التحرك حتى وان قام المضيف بإلقاء أوامره لها، يحدث ذلك عندما تفقد الثقة في مُضيفها او تصاب بالشك بشأن قوته ونفوذه، عند تطور الافعوانية ووصولها الى هذه المرحلة فهذا يشير الى... أوه!"

قطع مصاص الدماء الميتاس قراءته الجهورية بتوتر ليقترب كل من تيمين، تايونغ، وڤي يحدّقون في الاسطر بين يدي جايهيون بينما تحدث اللورد كي كما لو كان يحفظ كلمات الكتاب عن ظهر قلب

"يشير الى ان وقت المضيف ينتهي لأن الأفعوانية لم تعد تثق به"

رفع تايونغ ذراعه الأيسر محدقًا بعبوس نحو الخط العريض السماوي اسفل بشرته وتحدث ڤي بتفكير

"لكن الحِران لم يُصب پام مما يجعل احتمال اصابة ناچ به ضعيفة"

"پام لم تُصب بأي أذى ڤي، لكن ناچ... ربما هي حقًا تشعر بعدم الامان معي"

تحدث تايونغ محدقًا نحوها بأسى، هو لم يكن خائفًا من ان تقوم بقتله ولكنه شعر بالحزن الشديد من اجلها فهي تقريبًا جزء من جسده وروحه

التفت تيمين نحو كي يخاطبه بشكل سريع

"لورد كي، ماهو رأيك؟ صديقتُك الراحلة كانت احد حاملي الأفعوانيات"

"كانت الوحيدة سموك"
صحح كي بهدوء ثم انحنى ليتنهد تيمين

"اجل، الوحيدة التي عاشت حتى البلوغ مع سلاح أفعواني، الان.. استقم واخبرنا عن رأيك"

امتثل كي ملتفتًا نحو تايونغ يشرح باسهاب

"عادة يستضيف الجسد أفعوانية واحدة وبعد استضافتها بفترة قصير يتم قتل المضيف ببطء ثم تنفصل الأفعوانية تأخذ حريتها بعيدًا عن قيود مصاص الدماء التي تشكلت داخله، الأفعوانيات تحب الحرية وتبغض مضيفها دائمًا بينما هي وحيدة معه، انك تمتلك افعوانيتان داخل جسدك سمو الامير، وكلتيهما تعايشتا معك على الرغم من وجود الاخرى معها في ذات الجسد، لا اعتقد ان ناچ في حالة حِران على الاطلاق"

"اذًا، مالذي يحدث مع ناچ؟"
تسائل تايونغ بعبوس ولم يلحظ ترقب اللورد كي وتفحصه المتكرر لأرجاء المكان بينما عبس ڤي بحدّة يتضح من عبوسه قراءته لافكار كي

"هل ذلك الجاسوس الاحمق هنا؟"

"استشعر وجوده ولكنني لم احدد مكانه، اللعين يمتلك هبة التشويش"

حدّق اشقر الشعر باللورد خاصته لوهلة قبل ان يمسك برسغ تايونغ الايمن يرفعه محدقًا بتركيز نحو أفعوانية الهجين اللّيلكية اللون، لقد كانت پام تتحرك بشكل طبيعي اسفل بشرة تايونغ

أبعد ولي العهد اصابعه من على رسغ الهجين وأمره
"أطلِق پام"

نظر تايونغ بتساؤل نحو تيمين ولكنه اومأ مُنفّذًا لتخرج الأفعوانية بسلاسة من داخل ذراعه الأيمن

حدّق تيمين بها مليًا ثم سأل تايونغ
"هل تستطيع القتال بها؟"

التفت تايونغ نحو احد الاشجار البعيدة لتتوهج عينيه ويقوم باطلاق پام من ذراعه بشكل كامل

تمدّدت الأفعوانية بانسيابية تلتفّ حول جسم خلف تلك الشجرة وتُخرج خناجرها ليُسمع صوت صراخ مُتألم

سحب تايونغ مصاص الدماء الذي كان يختبيء خلف الشجرة نحوهم تلتف پام حول جذعه المُدمى حتى وصلت الى تايونغ وألقت بالجسد على الارضية وسط دهشة كلا اللوردين كي وڤي

"هو لا يبدو كمن يعملون في القصر"
تمتم تايونغ ليجيب تيمين

"اجل، هو لا يعمل هنا"

حدّق الجميع بمصاص الدماء ذاك بينما التفت تايونغ نحو اخيه الاكبر مجيبًا سؤاله سابقًا
"على كل حال، استطيع القتال بواسطة پام"

اومأ تيمين بينما اشار لكي وڤي اللذان يحدقان بذهول
"ها هو سجينكما، اخبرتك لورد كي، الامر سيكون سهلًا جدًا"

"سموك.. لكن.. كيف؟"
تلعثم بنفسجي الشعر ليبتسم تيمين برضى
"استعملت هبتي لورد كي"

حينها ابتلع كي بتوتر يفكر بذهول

"هذا مخيف للغاية، لقد قفز بشكل مذهل في تطوير هبته، أتنبّأ بهذا الحدث فقط بمجرد تركيزه على ملامح مصاص الدماء الخائن في تلك الصور دون ان يراه في الواقع اطلاقًا؟"

اجاب ڤي فكرة بنفسجي الشعر
"بالاضافة لتحديقه في افعوانية الامير تايونغ، هو رأى مستقبلها، لكن هذا لا يمنع دهشتك لورد كي فهبته تطورت بشكل كبير"

"لورد كي؟"
خرج اللورد من نقاشه مع قاريء الافكار ينحني لولي العهد مستئذنًا ثم تحدث الى ڤي
"سآخذه الى الابراج السوداء، لا داع لاصطحابك له لورد ڤي"

"جيد، سأكمل عملي مع كتيبتي اذًا دون القلق على مصيره بين يديك لورد كي"
اجاب ڤي بثقة ليوميء كلاهما للاخر كونهما من ذات الرتبة حاليًا

سمح تيمين للورد كي بالذهاب بينما يحاول تايونغ ان يُطلق ناچ التي ترفض الخروج او الحركة

"هل اصابتي أثرت عليها يا ترى؟ ربما هي ميتة؟"
تسائل تايونغ بهلع حيث ان ناچ لم تعد ترسل حتى اشارات الرفض نحوه ليلتفت تيمين اليه مجددًا

"اسمعني، يبدو ان عدم تحكمك الكامل بمخالبك سببهُ تلف في اعصاب مشط كفّك الأيسر، ناچ بخير وستستطيع إطلاقها والقتال بها بشكل جيد، لكنها تسكن تمامًا لان حركتها داخل ذراعك لا تساعد خلاياك في تجديد التلف، أمهلها يومين إضافيين وستكون كل من ذراعك وناچ بخير"

التفت تيمين بعد ان انهى حديثه نيّة في الذهاب ليرمش تايونغ بتعجب

"هيونغ! هل علمت كل هذا عن طريق هبتك؟"

"اردت اخبارك مبكرًا حيث لا وقت لدي للاهتمام بطفل مثلك ولكنني رأيتك تُمسك احد الخونة الذين ازدادوا مؤخرًا بدلًا عن اللورد كي فانتظرتُ حتى تقوم بامساكه"

رفع تايونغ حاجبيه ثم عبس
"لئيم، لماذا لم تخبرني منذ البداية؟ انت تعلم انهم ازدادوا بعد ظهوري كأمير ثانٍ.. انهم يرفضون وجودي ظنًّا منهم انني اقل قوة من الميتاس حتى، ماذا لو تعمّق فكرهم هذا بسبب عدم اطلاعكُم لي على ما يحدث؟"

اجاب تيمين قلق تايونغ ببساطة
"لانني لا اعمل لديك يا تافه"

"لا تتلفظ عليّ امام مرافقي!"

"تــافِــه"
شدد اشقر الشعر على الكلمة قبل ان يومض سواره ليجيب تاركًا الاصغر ساخطًا بينما يحاول جايهيون وڤي تهدئته

"الامير تيمين يتحدث"

"سمو الامير تيمين"
صوت نايونغ الذي ظهر من السوار جعل شفتي تيمين ترتفع بابتسامة بسيطة ينتظر تتمة حديثها

"اذا سمحت لي، أود رؤيتك والامير تايونغ في حجرة الملكة الراحلة الان"

اختفت ابتسامة تيمين الصغيرة تلك وكأنها لم تكن، بينما توقف تايونغ عن الشجار السخيف مع جايهيون وڤي بالخلف يحدّق بملامح اخيه الاكبر الذي تحدث بنبرة جادة

"هل من خطب اميرة نايونغ؟"

"نعم، ولكنه ليس امرًا خطيرًا، سأقوم بطلب التوأمين أيم كذلك، أرجو أن تعطي كليهما رخصةً للدخول الى البرج الذهبي"

.
.
.
.
.

شعر تيمين فقط بعقله يتجمد لوهلة، هو تحدث مجددًا بتقطيبة واضحة على جبينه

"اذًا، اللعين سو، ملك اعداء الشمس المزيف ذاك قام بختم لعنة عليكِ، وهذا ما منعك من تشغيل هبتك؟"

اومأت نايونغ
"اجل"

"لماذا لم تعلميني بهذا ايتها الاميرة نايونغ؟"
تسائل اشقر الشعر ببرود لمست نايونغ فيه غضبًا وخذلانًا لتجيب بتأسف

"لم استطع، بوحي بهذا قبل ان يحين الوقت كان سيجمد هبتي بشكل ابدي، حينها لن استطيع اعتلاء العرش معك اطلاقًا، اضافة لما حلّ بك.. كان سينتهي عهد آل لي في المُلك حتمًا وهذا ما اراده الملك سو"

اشار اشقر الشعر نحو تايونغ بابهامه ثم اضاف
"وهو علم عندما شغل هبته عليكِ مسبقًا في الجناح الغربي؟"

*راجع الفصل 39*

رمشت نايونغ ثم تحدثت بتردد
"نعم، هو كان الشخص الوحيد القادر على معرفة خطبي وايقافكم عن محاولة جعلي اقوم بتشغيل هبتي"

"اللعنة.."

"امير تيمين الفاظُك"
الملك تدخل بصرامة قبل ان يتحدث تايونغ الذي كان يمتلك حدقتين زرقاوتين تمامًا الان

"لكنه محق.. اللعنة! لقد كانت الاميرة نايونغ تعاني بشكل تام وحدها دون حتى دعمه كقرين لها، هي لم تستطع اللجوء اليه بسبب جبروت ملك اعداء الشمس ذاك عليها واستغلال ضعفها ذلك الوقت"

رمشت نايونغ بذهول بينما زفر الملك يمسك غضبه فمقاطعة تايونغ له غير مقبولة تمامًا خاصة بعد ان تعرف الهجين على البروتوكولات جميعها

بينما حدّق تيمين نحوه ثم زفر بملل وتسائل
"متى تحوّلت هيئتك؟ عُد لهيئتك الاصلية"

توهج جسد تايونغ ليعود لهيئة النصف بشرية ثم عبس عندما جسده عاد الى هيئة مصاص الدماء بشكل لا ارادي منه

اعترض تايونغ
"ما بداخل الصندوق يؤثر علي، لا استطيع التحكم بهيئتي"

تيمين كان يحدق به طويلًا
"اود مبارزتك، انني فضولي حول هيئتك هذه بشدة"

"تيمين!"
نهر الملك مجددًا ابنه البِكرَ دون رسميات ليصمت اشقر الشعر عن أخيه

حينها تحدث ڤي الذي كان يقف بصمت في الزاوية
"الصندوق؟ اذًا هناك المزيد من القلائد كالتي اعطيتيني اياها سموكِ.. هذا يذكرني باسطورة ما.."

ابتسمت نايونغ نحو قاريء الافكار بصمت لتتسع حدقتي الاخير بصدمة

"هذا.. غير ممكن!"

عبس تيمين لوهلة
"مالذي تتحدث عنه؟"

ليجيب الملك بنبرة آمرة
"قريبًا جدًا سيتضح كل شيء لكم، باشري عملك اميرة نايونغ"

تحركت نايونغ بهدوء تفتح الصندوق اخيرًا ليسطع شعاع وامض ازرق اللون بشكل عشوائي يتخلله نسيج من شعاع ثابت يحمل ألوان الطيف كافة

شعر تايونغ بحرارة غريبة، هو وجد مخالبه قد ظهرت وشعر بأنيابه تستطيل بشكل سريع

"هذا مخيف! هل سوف أعود للسيطرة على جسدي ان قُمت بارتداءها اميرة نايونغ؟"

تسائل الهجين بهلع فهو لم يعد يسيطر على جسده اطلاقًا وقد شعر بپام وناچ تتوتران بسبب تحولاته المُفاجئة على الرغم من ان ناچ كانت بالكاد تتحرك اسفل بشرته

"لست اعلم حقًا،لكنني لا اعتقد انك ستقتل احدًا"

التفتت نحو تيمين متمّة جملتها بتساؤل بسيط
"صحيح؟"

توهجت عيني ولي العهد لفترة قبل ان يوميء بهدوء، لم تتغير ملامحه البتّة ولكنّ حدقتيه اتسعتا بتفاجؤ لثانية واحدة قبل ان تعود الى طبيعتها مما جعل الملك ونايونغ يتكهّنان ان ولي العهد قد علم بأمر القلائد بواسطة هبته

"فقط من باب الحيطة، أبلغ الملازم بيكهيون بضرورة تكوين حاجز مادي اضافة لحاجز الصوت الذي قد صنعه مسبقًا"

امر الملك قاريء الافكار الذي كان يهتز بشكل لا يُرى إثر صدمته بما تكهّنه عن تلك القلادة الحمراء التي تتصل بصدره منذ اشهر، هو انحنى باحترام قبل ان يستقيم ويفتح رابطة التوأمة للحديث مع توأمه الذي يقف خارج الجناح وحيدًا

"بيكيهون"

"اسمعك ڤي"

"اوامر جلالة الملك، قُم بانشاء حاجز اضافي، يريده ماديًّا يمنعنا من الخروج"

صمت بيكهيون لوهلة بشكل تام ينمّ على تفكير قلق قبل ان يتنفس بعمق
"عُلم"

"سأتواصل معك عندما ننتهي بيكا، كل شيء بخير.. لا تقلق"

"الامر غريب للغاية ڤي.. اشعر بك مذهولاً بشكل غير مسبوق، ولكنني أثق بالعائلة المالكة، لنُنهي هذا بسلام ثم اشرح لي ما يحدث ان كان مُصرّحًا لك"

"بالطبع"
اغلق ڤي الرابطة بينما وقف قريبًا من مكان جلوس تايونغ وتيمين

حدق الهجين نحو نايونغ التي تحمل القلادة ذات الوهج الازرق المتفاوت وقد بدأ صوت صرير حاد يصدر بشكل متفاوت تزامنًا مع انخفاض وسطوع الوهج الازرق ذاك

"هل علي ان اقوم بطقوس معينة؟"
تسائل تايونغ بفضول غير مدرك لحدة الصوت بينما كان كل من في الحجرة منكمشًا بسبب حدة الصوت

نفت الاميرة نايونغ بينما اقتربت من عنق الهجين تضع الطوق حول عنقه سريعًا لتتدلى القلادة نحو صدره فيسكن الصوت تمامًا

شعر تايونغ ببرودة شديدة، وهج عينيه تطابق مع القلادة التي بدأت تدفع بوميضها المتذبذب نحو صدر تايونغ، لقد كان جسد تايونغ يستجيب ممتصًا تلك الوهجات بطاقتها المجهولة للهجين

هو شعر بأنه لا يستطيع السيطرة على جانب مصاص الدماء خاصته اطلاقًا بشكل مُفاجيء

"هذا غريب للغاية! فليمسكني احد ما قبل ان انفجر!"
صرخ تايونغ بهلع قبل ان يزمجر بصوت عالٍ ويقوم بالوثب نحو نايونغ لكنه شعر باربع اذرع تثبتان عضديه بشدّة

"مالذي يحدث معه بحق الجحيم؟"

تحدث تيمين بصوت مرتفع بينما تحرك الملك أخيرًا من مكانه ليقوم بحجب باب الخروج من الحجرة عن ابنه الهجين بينما يقوم ڤي بمحاولة منعه من الحركة مع ولي العهد

.
.
.
.
.

يجلس نيل على الارض القاسية اسفله بينما يبعد ظهره تمامًا عن الحائط خلفه، هو اعتاد ألم الفضة بالفعل حول معصميه، ولكنه لا يطيق تلك اللسعات على ظهره اطلاقًا

صوت اقدام غير مألوفة ترددت في صدى الممر المظلم جعلته يعبس بترقب

هو اراد السؤال عن هوية القادم ولكنه يعلم ان اطباق شفتيه أكثر سلامة له

هذا ما علّمه إياه اللورد كي، وبالطبع كان صاحب الخصلات البنفسجية يقوم بتعليم المستئذب نيل بشكل قاس ومؤذ

اراد نيل الموت عديدًا، واللورد كي حرمه تلك الامنية قطعًا

بالطبع، فمصاصو الدماء مخلوقات عنيفة شديدة الخطر ولها قلوب سوداء اكثر من خاصة اعداء الشمس حتى

هم يحرقون المستئذبين احياءًا، ويتلذذون بدماء اطفالهم ودماء البشر

هذا ما يعلمه نيل، ما غُرس بقلبه، وما رآه بعينه

هو لم يتسائل يومًا عن الاسباب، ليس لأنه لم يرد، ولكنه لم يستطع فالشخص الوحيد الذي يثق به تم زجّه في طي الكتمان منذ سنين عديدة

لي هاي، شقيقته المفقودة منذ اكثر من عقد من الزمان

هو يترقب في كل حركة جديدة خارج زنزانته ان تكون شقيقته قد ظهرت وان كانت تحت اثار التعذيب

ولكن لا.. كلما كان هناك صوت جديد، يكون اللورد كي وسجين سيموت قريبًا بين يديه

لم يستطع نيل ان يحصي عددهم، ولكنه متاكد تمامًا ان بعضًا منهم كانوا مصاصي دماء كاللورد المخيف ذاك

"لا اعلم حتى لم يقتلهم.. هو بالتأكيد قد قتل شقيقتي منذ زمن"

صوت الخطوات توقف امام زنزانته يقطع افكاره، حدّق نيل بريبة في تلك الساقين الغير مألوفتين

"انت لست ذلك اللورد"
قرر نيل بهمس مترقب

"اللورد كي لا يعلم بوجودي هنا حتى ايها الذئب"

النبرة المتغطرسة في صوت القادم الجديد لم تُرح قلب الذئب السجين اطلاقًا، هو شاهد مصاص الدماء صاحب الخصلات الخضراء المصفرّة بينما يضع مخلبه الذي تشكل بغرابة كما لو كان مفتاحًا لقفل الزنزانة

صوت القفل يُفتح وصرير الباب الذي ارتد نحو الحائط الداخلي ببطء جعل قلب نيل يخفق بجنون

"اهي حُريتي؟ ام استعبادي الذي انتظر؟"

تسائل نيل بخفوت عندما وصل مصاص الدماء الغريب الى منتصف الزنزانة ووقف هناك متأملًا

"لا هذا ولا ذاك، انما.. مراهنة بسيطة"

لم يستطع نيل سماع تتمة حديث مصاص الدماء الذي كان مدفوعًا على الحائط بلا حراك بعنقه مفتوح يسيل منها الدماء، حدث كل شيء بسرعة تامة لم يستوعبها الذئب اطلاقًا

ولكنه يعلم من صاحب تلك السرعة الغير طبيعية

اللورد كي

"رائع للغاية نبيل هيان، اقوم بامساك شقيقك في باحة الجناح الغربي قبل دقائق وافكر بكيفية استدراجك ولكنني اجدك داخل زنزانة بالفعل؟ ما أسعد حظي في هذا النهار"

صراخ النبيل هيان آذي أُذني نيل أكثر من قلبه، فلم يعد يهتز لصرخات وتوسلات ضحايا اللورد اطلاقًا، هو تنفس بعمق عندما اخرج بنفسجي الشعر جثة مصاص الدماء هيان بعد ان خلق مخالبه واحدًا تلو الاخر حتى مات دون ان يقوم كي بحركة قاتلة تمامًا، اللورد رمى الجثة في الممر وعاد لاغلاق الزنزانة متمتمًا بأسف

"لم استطع معرفة رئيسه"

ثم تحدث بنبرة غير مهتمة بينما يوصد القفل جيدًا
"لا بأس.. لم اقتل اخاه بعد"

نبض قلب نيل لجملة اللورد اللامبالية تلك، متجاهلًا مخالب مصاص الدماء الملقاة باهمال حوله

"هل لي هاي ميتة؟"

توقف اللورد محدقًا بالذئب امامه، ملابسه متقطعة، وحروق جسده غلبت على بشرته السليمة

حدق بعينيه اللامعتين، تلك الحدقات متعطشة للاجابة، تريد املًا تتمسك به للحياة، تريد ان تجد لونًا تمتصه الروح الرمادية بداخل الجسد المعطوب هنا

تردد صوت طقطقة القفل التي تدل على انغلاق الزنزانة في الارجاء، وقبل ان يخطو كي نحو الخارج، تحدث ببرود

"من بحق الجحيم لي هاي؟"

مما جعل نيل يضرب رأسه بغضب على الحائط من خلفه متمتمًا بغضب حانق

"اللعنة عليك وعلى اسيادك وعلى شعبك جميعهم"

.
.
.
.
.

اخذ تايونغ نفسًا عميقًا للمرة الاخيرة في محاولة منه لتهدئة ذاته ، هو حدّق نحو الارض بتركيز قبل ان يتحدث بنبرة ملأتها الراحة

"انا بخير"

حدّق تيمين نحوه بصمت بينما بدأ ڤي يبتعد عن عضد الهجين بتردد

"انت متأكد سموك؟ اعني.. طاقة القلادة قوية للغاية وعند دخولها الى جسدك ستُشعرُكَ بالغرابة في باديء الامر.."

اومأ تايونغ بتأكيد
"انني متأكد، شعور الغرابة يلازمني منذ فترة على كل حال واعتقد انني قمت بتخطي 'باديء الامر' الذي تتحدث عنه، ولكن.. رؤيتي مشوشة للغاية، ارى المشاهد عادية تارة ثم يصبح كل شيء اراه ازرق اللون"

"حدث ذلك معي سموك، ارى اللون الاحمر في كل شيء"

اجابة ڤي جعلت تايونغ يشعر بالطمأنينة نسبيًا

قاطعت نايونغ شرود تايونغ بحديثها بينما تحمل القلادة المتبقية
"الان، انه دورك سمو ولي العهد"

ترك اشقر الشعر عضد تايونغ تمامًا بينما حدّق بتركيز نحو تلك القلادة الكريستالية، كان وهجها يزداد بشكل ثابت كما لو ان لها اتصال خاص بمُقلتي ولي العهد

"يبدو انني مستعد لهذا أيًا يكن اميرة نايونغ"

وقف تيمين بثبات يأخذ القلادة من بين يدي نايونغ ويضع طوقها على رقبته بهدوء لتدلّى القلادة على صدره فيزداد الوهج بشكل ثابت

الجميع ظل يحدّق نحوه بترقّب بينما امتص جسده الشعاع الذي امتلك ألوان الطيف في طياته

كان تيمين الاكثر هدوئًا في تقبل قلادته، كما لو انه معتاد عليها منذ زمن

"سرعتك في وضعها جعلت صوت الطنين لا يكاد يُسمع حتى، تقبلك لها ممتاز للغاية"

تحدثت نايونغ بابتسامة واسعة ليجيب تيمين بكل ثقة

"وهل اعتقدتِ اقل من ذلك؟"

"قطعًا لا، فانت ولي العهد"

تحدث الملك بعد اطمئنانه باستقرار حالة تيمين وسيطرته التامة آمرًا

"هذا جيد، الكل مستعد الان، أميرة نايونغ.. قومي بسرد كل شيء تعرفينه عن ماهيتهم معًا وعن من كانوا امثالهم قديمًا، يجب ان يكون كل شيء كاملًا تمامًا، لا اريد اي اخطاء"

انحنت نايونغ تسعون درجة مجيبة
"امرك جلالة الملك"

خرج الملك من الحجرة بعد ان ابطل بيكهيون الحاجز الحسي، بينما انحنى الجميع له حتى اختفى من الانظار

التفتت نايونغ نحو الثلاثة امامها مجددًا لتتحدث
"تعلمون ثلاثتكم مالذي تشكّلونه، صحيح؟"

اومأ ڤي بصمت بينما تحدث تايونغ مجيبًا
"الثلاثي الاسطوري"

ليصحح تيمين بنبرة جادة
"الثلاثي الألماسي الدموي"

اومأت نايونغ
"صحيح، انتم الثلاثة تشكّلون الثلاثي الألماسي الدموي والذين قد صُنّفوا منذ قرون عديدة كأحد الأساطير التي تمت روايتها للأجيال اللاحقة كنوع من القصص الخرافية.. ولكن كما ترون أنفسكم والقلادات الألماسية المتصلة بكم، الاسطورة كانت حقيقية تمامًا"

"ولكن، أليس كونهم شديدي البأس يتناقض مع عدم وجودهم منذ ازمان عديدة حتى باتوا أسطورة؟"

تسائل تايونغ بتفكير ليجيب تيمين

"مهما كانوا معمَّرين فهم سيموتون في النهاية قطعًا، نحن نولد، نكبُر، ثم نموت.. كما اي مخلوق في هذا العالم، بغض النظر عن اختلاف الاعمار بين جنسنا وجنس البشر او اعداء الشمس"

عبس ڤي بصمت يقرأ افكار نايونغ التي خاطبت ولي العهد بنبرة أسِفَة

"ليتهم فارقوا حياتهم لانتهاء اجلِهِم امير تيمين"

~•يُتبع•~

$تشويقة$

صرخ لي بيونغ يحطم كرسي ولي العهد بقبضة واحدة إثر غضبه

..

توهج عيني الملك كان ساطعًا، والعقدة بين حاجبيه ازدادت حدّة بينما جَلِدت ملامحه بشكل اكثر قساوة

..

نبرة الصوت المألوفة، هي فقط اضحت اكثر عمقًا عن تلك النبرة المألوفة قبل سبع سنوات

..

"لقد قتلت الحرس الذين ينقلونك حينها، لماذا لا تدرك قتلك لهم ولكنني افعل؟ اللعنة على ما يحدث"

..

افكارها كانت حاقدة للغاية، متعطشة للقتل تمامًا

..

فضّل الانضمام اليهم فحسب، فلن يستطيع احدًا منهم العودة الى الحضارة مع حجر ملعون على اجسادهم

..

ولكنه لن يتخذ خطوة جبانة ويقدّم احد رفيقيه للعرافة بعد ان قام هو باخذهما اليها

..

توهجت عيني الملك غضبًا فور وقوع عينيه على مصاص الدماء الملازم السابق ولكنه تحدث بشكل هاديء عكس غضبه المتصاعد

..

"لقد غبنا لفترة طويلة يا جلالة الملك، أتعتقد بأن قُدراتنا لا تزال ثابتة على آخر مرة شوهدنا بها؟..."

~•~
كونوا بخير 🤍

Continue Reading

You'll Also Like

566K 17.6K 23
الرواية تتحدث عن الشيطان او لنقول زعيم مصاصي الدماء يقع بحب فتى منذ ان كان صغير ويصبح مهووس بكل انش به.. ********* ماذا سيحدث عندما يتعرض الفتى للخ...
153K 6.2K 21
قصه عن فتاه تدعى ريو حيث ستكون ضحيه لمصاصي دماء كانت تظن انهم خرافه وقد ماتو منذ زمن.. لكن مصاصي الدماء لن يتركوها ابدا خاصه بعدما تعلقو بها كأنها اخ...
378K 23.3K 38
[الرواية الاولى من سلسلة اسياد الدم] ماذا يحدث عندما تلفت فتاة بشرية صغيرة عين أحد هؤلاء الذين يسمون بالكائنات الأعظم، لورد ذو الدم النقي؟ هل تستطيع...
18.1K 83 20
خلوها مفاجأة