°نصيحة ديسمبر°

By xFullsunxx

16.3K 1.6K 1.4K

أنا موّجودَة في الأماكِن التي لم نَذهبْ إليها قط، ولكن لن تَجدَني وأشبعُ فضولَك إلا عِندما تصِل لِما أرضَاه و... More

[الفصل الأول]
[الفصل الثاني]
[الفصل الثالث]
[الفصل الرابع]
[الفصل الخامس]
[الفصل السادس]
[الفصل السابع]
[الفصل الثامن]
[الفصل التاسع]
ملاحظات الكاتِبه ♥️🍒

[الفصل العاشر، والأخير]

998 124 73
By xFullsunxx

الشمسُ تخرجُ من بين ترائِب الليلِ لتُشرقَ بنورِها المُضئ حياتنا، ومن بين ترائبها تخرجُ دعةُ الليلِ عازفين مَعاً لحناً هادِئاً من الألوانِ المُتناسِقةِ السَاحرةِ والتي تحبسُ الأنفاسَ بكُلِ مرةٍ كأنّها المرةُ الأولى.

الأرضُ تدورُ وتدورُ مهما حدث، ليس وكأنّ الحياة تتوقف علي أي شخص، بل الحياة تتوقف عندما يتوقف الشخص .. يتوقف عن المُحاوله والكِفاح، يتوقف عن الأملِ والإيمان بغدٍ أفضل مهما كانت سوداويةُ أيامَه وأحلامَه؛ فدوامُ الحال مِن المُحالِ، سيمر كل شئ كما تمر حياته، كما مر بكل صعب وينظر له كماضٍ الآن.

وجبَ علي الجميعِ ككونهم بشر أن يتحلّوا بالصبرِ والشجاعةِ، أيضاً كونهم بشر يفرضُ عليهم أياماً جيّدةً كما يفرضُ أياماً سيئةً.

وأخيراً حلَّ اليومُ الذي إنتظره جونغسو بكُلِ صبرٍ وقوّةٍ، يوم تخرُجه وبذلك قد يكون أنهي مَسيرته التعليّمه بكلِ ناجحٍ باهرٍ، سَهر الليال بات مُرصعاً بالأوانِ الحقيقه والنجاحُ مرسومٌ علي وجهه المُفتخِرِ أمام المرآةِ بينما يعدلُ ياقة قميصه الأبيض، حرِصَ أن يبدو بأفضلِ مظهرٍ لديه اليوم كي يتركَ آخر إنطباعاً جيّداً بين الجميع وبين ذكرياته وصوره التذكاريه التي سيعود لها حتماً يوماً ما.

هُناك شعور يكمنُ بداخِله لهذا اليوم بأنه لن يُنسي لما سيدور به مِن أحداث، فقط تمني أن يصيبَ تلك المرةِ جديّاً.

كالعادةِ أفكاره عن نفسِه وكم هو وسيم، غمزاتٍ لإنعكاسِه هنا وهناك، كلمات تَحفيزيٍه وعبارات غزلٍ لنفسه، تلك عادته المَغروره التي لن يتوقفَ عنها، ولكن تلك المره وُجد ما أوقفه للحظاتٍ عنها.. صوت فتح باب غُرفته بالرغمِ مِن كونه وحيداً حالياً.

أقسمَ أن قلبه سقطَ بأصابعِ قدميه لوهلةِ نسيانه الأمر تماماً.

كانت تقف بهالةِ الحنانِ حولها وإبتسَامتِها الدافِئه المُميزه علي ثُغريها، نظراتها التي رُسمت علي مَلامِحها تشبه نفس تلك النظرات عِندما تنظُر لشئٍ فاتن الجمال، كذلك ذلك الرجل القويّ المُكافِح المُهتم بإبنه، الذي ربّاه كي يصبح رجُلاً يُعتمَد عليه.

"ألم تشتاق لنا؟" سألته بلُطفٍ قبل أن تفتحَ ذراعيها له، لم يترَدد مرَتين قبل أن يركضَ ليرتَمي بأحضَانِها الدافئةِ ناسياً للعالمِ أجمع وكأنّ العالمَ بلحظةِ صمتٍ لأجل سعادته العارِمةِ ، ضحِكَ الأبُ علي طريقةِ جونغسو الطفوليّه ثُم إنضمَ إليهُما في عناقٍ كبيرٍ.
فصلَ جونغسو العِناقَ مُحاوِلاً جمع شتات نفسه نابِساً بتعلثُمٍ: "أ-أنا آسف." نفَي والده برأسِه قائِلاً بهُدوء: "لا تعتذر ،نحنُ بالفعلِ تحدثنا بالأمرِ ولا مُشكله الآن." مُربتاً علي كتفه.

شعور أشبه بالأرضِ اليابسةِ الجدباءِ والتي تكادُ تتنفس عِندما تدبُ بها خطوات الحياةِ الزرقاءِ.

"كبُرت بسرعه وأصبحت خريجاً جامعياً .. أتمني لك حياةً سعيدةً أيّها الرجل الكبير!" قهقهت والدتُه في آخر حديثها، ابتسمَ جونغسو ثُم قامَ بتقبيلِ جبهة والديه.

جميعَهم الآن يملكون كومةً مِن المشاعرِ المُختلفه، جونغسو أكثرهم، يشعرُ وكأنّه سينفجِر.

"لن نؤَخِرك أكثر مِن هذا، سنذهب لتجهيزِ بعض الاشياء وأنت أكمِل ما كنت تفعَله." قالَ والده قبل أن يخرجَ مِن الغُرفةِ برفقةِ زوجته.

هو يملكُ الكثيرَ مِن الطاقةِ الآن لذلك باشرَ بالرقصِ اثر حماسته ولكن شيئاً ما قاطعه مُجدداً، تلك المره كان رنينُ هاتفه.

"ماذا؟" أجابَ بأغبي إجابةٍ علي الإتصال الوارد، لا يستطيع التركيز الآن.
" ماذا ماذا! نحنُ إقتربنا من منزلِك هيّا أسرُع." أنبائه رون من الطرفِ الآخر بسُخريه.
"أسرعا أنتُما ،أنا جاهز." قالَ بحماسٍ بينما يلتقِط أنفاسه برويدةٍ أثر رقصه مُنذ قليل، ولكن كانت الإجابه من الآخرِ هي الصمت.
"هل حصلت علي حبيبةٍ أيّها الإنسان؟" تسائلَ جين بنبرةِ شكٍ ليُدير جونغسو عينيه "عِندما تفعل أولاً." أجابه بسُخريه فسمعَ حمحَمته وضحكات رون عليه والذي يبقعُ خارج نِطاق سُخريته تماماً.
"سأُخبركُما لاحِقاً." أضافَ ثُم أغلقَ الخطَ وهمهمَ بتجميع مُستلزماته.

ظنَّ أن والديه لن يحضرا حفلَ تكريمه بسبب عودتهما مِن السفرِ، هو يعلمُ أنهما متعبَين ولكنه أرادَ منهُما الحضور لأن هذا سيعني له الكثير وهذا اليوم لن يتكرر مُجدداً، لذلك قررَ التوّجه لغُرفتهما كي يبلّغهُما قراره :"أنتُما ستأتيان، أنا لا أسألكُما أنا أعَرّفكُما فحسب."
أرادا إستفزازه فكان جوابهُما هو:"سنُفكِر بالأمرِ." ولكنه يعلمُ أنهما حتماً سيأتيان علي أيةِ حال بسبب جوابهُما المُعتاد.
تقدمت والدته كي تقفَ أمامه تسأله: "هل تنتظر أحدهم أمّ ستذهب وحدك؟"

"نعم، أصدقائي."علمَ جونغسو ردَ فِعل أمُه بعد أن قالها بصيغةِ الجمعِ؛ فهو كان مُتعلِقاً بهيونكي كثيراً ولا يعرف سِواه وهذا ما كانت تعرِفه والدته عنه، جونغسو كان مِن النوعِ الإنطوائيّ والخجولِ طوال حياته لدرجةِ أنها كانت تُعرِفه علي الأطفالِ في مدرستهِ كي يكوِّن صداقات، كانت أقصي حد لعدد الأصدقاء لديه هو واحد فقط وهذا إذا بالفعلِ تمكنَ من التعرُفِ علي أحد، فهو نشأَ كإبنٍ وحيدٍ ووالديه دائماً مُنشغلين بعمَلهما فكانوا يتركانه عِند جدته كيّ يشعُرا بالأمانِ عليه ولكنها مقتَت هذا كثيراً، كانت جدته تبقيه معها دائماً حتي تشعُرَ بالأمانُ عليه كذلك، خافت أن تعرِّفه علي أيّ شخص.. رُبما هو ورثَ تلك الخِصله منها ولكن بشكلٍ زائد.

ولكن بعدَما تركَ هيونكي بدأَت تتلون شخصيّته بجميعِ الألوان.. رُبما كان علي كِبَرٍ ولكنه حاولَ كثيراً.
"أصدقاء؟" تعجبت هي بدورها من ردِّه، كانت سَعيده لن تُنكِر هذا لأنه وأخيرًا تخلصَ من انطوائيته التي مقتتها كثيرًا.
تنهدَ جونغسو مُجيباً: "لقد حدثَ الكثير يا أُمي، سأخبركِ لاحقاً." ثُم قبلَ جبهتها وشرعَ بالخروجِ من المنزلِ ليُجهِز سيارته.

"هَل أصبحت غنيّاً لدرجةِ أنك اشتَريت سيارةً أُخرى؟ أمّ سرقتَ أحدهم؟" جاءه صوتُ رون مِن خلفِه والذي كان مُتعجِباً مِن وجودِ سياره أُخري غير سيارته بمَنزله بينما جين كان ينظُر له مُضيّقاً عينيه بشكٍ.
إلتفت ليُقابلهُما مُديراً عينيه للمرةِ الثانيةِ بسببهُما "لما أنتُما هكذا؟"
"هيّا إركبا وسأخبركُما بالطريقِ لأننا متأخرون رُبما؟" قالَ بصيغةِ سؤالٍ بينما يفتح بابَ السياره يليه الإثنين الآخرين.

::

وصلوا لمكانِ التَكريم وإقامة الحفل، بالفعلِ الجميعُ هُنا سعيد ومبتسم! يُمكنك الشعور بنسماتُ الفرح بمُجرد دخولك المكان.

هُم إختاروا المَجئ قبل موعِد البدء لأن بهذا الوقت الطُلاب يقِفون بالحَرمِ الجامعيّ بينما يكوّنوا ذكرياتٍ سويّاً مُنتظرين بدء الحفل، الأحاديث والضحكات والسعاده بكُل رُكن.

::

كان جايمين والبقيّه يتحدثون ويضحكون سويّاً حتي لمَحوا شخصاً ما قادِماً من خلفِ جونغسو هُما يعرفانه بالفعلِ، هُم فقط إلتزموا الصمت حتي يقترب.

تعجبَ جونغسو من صمتِهمِ المُفاجئ وفجأه شعرَ بنقرٍ خفيفٍ علي كتفِه، إلتفت ليُقابلَ ذلك الشخص ليتحول تعجبُه هذا لصدمه جميلة.

كانت تبدو كقطعةٌ من الفنِ، ككريستالةٍ تتباهي بجمالِها بين طيّات أشعّةِ الشمسِ.

شعرَ بمَن خلفه يبتعدون بِهدوءٍ، التفتَ لهُم فوجدهم يُلوحُون له ويبتسمون.

التفتَ لها مُجدداً بينما يُحاول إيجاد كلِمات يتفّوه بها فتبسّمت هي نابسةً: "تعالي معي لنجلس بعيدًا قليلاً وسأُخبِرك بكُلِ شئٍ بسُرعه."

::

جَلسا بإحدي الطَاولات في كافتيريا الجامعة، بينَما جونغسو لازال لم يستوعب ما قالته قبل قليل، الكثير والكثير من الاسئلةِ تدورُ ببالهِ ويتمنى أن يجدَ لها إجابه.

"ما قِصتكِ مَعي؟ وكيف أنتِ بنفسِ جامعَتي دون رؤيتي لكِ كل هذا؟" وجدَ جونغسو أن هذين السؤالان يحملان الكثيرَ من الأسئلةِ التي يفكرُ بِها.
قهقهَت هي ثُم أردَفت:"بالبدايةِ أنا أُدعي أَكِيمي، كما قلتُ لك مُسبقاً أنا يابانيّه، أتيت إلي هُنا كيّ أدرسَ بالجَامعةِ، أدرسُ نفسَ تخصصك ورأيتك مره ببدايةِ العام ولكنني لا أحضر إلا فترة الإختبارات لأنني أعمل بفترةِ الصَباح كي أجني مالاً يكفي حاجَتي بجانبِ ما يُرسله لي والداي، تلك مُقدِمه مُختصَره عني."

"أنت كنت مَشهوراً ومَحبوباً بالجامعةِ ومَعروفاً بصداقَتك بهيونكي كذلك وكانت صديقاتي تُحدثنّي عنكُما كثيراً؛ فهُنّ كُنّ نوعاً ما مَهووساتٍ بك صراحةً، وبشكلٍ غريب جذَبتني شخصيّتك، وأنا كطالبةِ علمِ نفسٍ سابِقه لم أُحب الطريقه التي ربطَت نفسك بهيونكي بِها، شعرت بأنك تُملك أكثر مُن ذلك، يُمكنك حقاً فِعل الكثير والخروج من قوقعتِك تلك، أنت لم تكُن إنطوائياً كثيراً بل كانت مُشكلتك الأهم هي الشَجاعه وإعطاء نفسك القوّه كيّ تُبادرَ أنت، كنتُ من حينٍ لآخر آتي كيّ أسدِدَ مصروفاتِ الجامعةِ وأتطلعَ علي كُلِ ما هو جديد فيما يخُص الدراسه والكُتب الدراسيّه وغيرها، وكنت أتسكع مع صديقاتي قليلاً، أثناء تِلك اللحظاتِ كنت أتمكَن من رؤيتِك بشكلٍ أوضَح.. هذا ليس حُباً أو هوَسأ بل أعجبتني شخصيّتك وبطريقةٍ ما أردت مُساعَدتك."

إسترِسلَت بحديثِها قائِلةً:" تعجبت كيف كُنت إجتماعياً تفرضُ علي نفسك الإنطوائيّه." بدأَت تشعُر بالخَجلِ قليلاً أثرَ ملاحظتها لتركيزِ جونغسو بحديثِها وتعابِيرها.

كان جونغسو مُنصِتاً بعنايةٍ شَديدةٍ، عقله يُسجِل كلُ كلمةٍ تتلفظُ بِها.

"بيومٍ ما كنت أجلِس هُنا أقرأُ كِتابي بعد يوم شاق مَليئاً بالتعبِ، كذلك بنفسِ اليوم تركت إحدي صديقاتي والتي كانت تُحاوِل سَحبي لأسفلِ ولا أدري لِما.. حتي حياتي ليسَت بالمُشوّقةِ ولست بتلك الفَتاه الغَنيّه المُدلّله.. أياً كان، أتيتَ أنت لهُنا وكنتُ حقاً أتمكَن مِن رؤيةِ سحابتين سوداويتين، واحده فوق رأسَك وواحده بداخِلك، شاءَ القدرُ أن تجلسَ بنفسِ طاولتي كيّ أمدَّ يدَ الأمل إليك، سمعتُ قِصتك بحذرٍ وحاولت أن تكونَ كلِامتي جيّدة كِفايه حتي تُمرَ بعقلِك بدلاً مِن أن تمرَ مرور الكِرام علي مسَامِعك فقط، ما ساعَدني أيضاً هو المُشكِله التي حدثَت لي، جعَلتني أخرِج ما في مَكنونِ صَدري.. صُدفه غَريبه صحيح؟" ضحِكت هي بالنِهايةِ علي غَرابةِ القدر الذي أوقعهُما ببضعهِما كُي يُدخِلان البهجةِ علي قلوبِ بعضهما البعض، الأمرُ أشبه بفيلمٍ.

"أخبرتُك مُسبَقاً سبب تسمِية نفسي بنَصيحةِ ديسَمبِر، فقط أحببتُ أن أكون غامِضةً بالنسبةِ لك لأمدَك بالفضولِ لتَعرفَني أكثر وأتمكنُ مِن مُساعدتك، كنت خائفةً كثيراً ألّا تأتي مُجدداً أو تشعر بالإحراجِ مني وتتجاهلني إن رأيتَني وينتهي كل هذا."

"كنت أذهب فجأه بسبب دوامي الجُزئي كُلما تقابلنا، كانت تِلك أيضاً حركة - غير مَقصوده- جيّده كيّ أجعلك تشعُر بالفضولِ أكثر ما دام عهدي علي نفسي أن أُساعِدك تتغير لم يكتَمِل، تعهدت علي نفسي أنك لن تَجدَني وأشبعُ فضولَك إلا عِندما تصِل لِما أرضَاه وترضاه، ولكن ها هو إكتملَ وأنا أجلسُ أمامك بشَحمي ولَحمي أشرحُ لك كل شئ.. أيضاً لم أخَطِط لكُلِ شئٍ بل القدر فعل." إنتهَت من حديثها ثُم إبتسمت بعد أخذت نفساً عميقاً، أَكِيمي شعرت وكأنّ جِبالا إنزَاحت من علي كتفيها، هي تشعرُ بكاملِ الرِضا والسعاده الآن.

أمّا جونغسو، فكان مُنبهِراً من كُلِ حرفٍ دخلَ أُذنيه، لم يُضايقه الأمر مُطلقاً! بل بالعكسِ، وجده جذّاباً وشعرَ بأن العالمُ لازال بخير، هو لم يتوقع يوماً أن يحدثَ هذا أو يهتمَ أحدٌ لأمرِه لهذا الحد! لم يتوقع البتّه!

لم يجد ما يقوله، فقط كان يدور في بالِه سؤال واحد بعد كل هذا: "لما أنا تَحديداً؟"
"شخصيّتك جذبَتني جونغسو، وجدتُ بِها ما أبحثُ عنه، كُنتَ أيضًا سَهلاً بالنسبةِ لي كيّ أُحلِلَ شخصيتك وأطبِقَ ما سبقَ ودرسته بمجالِ علم النفس حتي أُساعِدك بشكلٍ أفضَل، أحبَبتُ كم أصبَحت قويّاً وتغيّرت للأفضلِ .. أ-أيضاً تطلَعت إليك كصديقٍ حقاً." إبتسمت بخجلٍ بِنهايةٍ حديثها ثُم شعرت تعبث بأصابِعها بتوترٍ.

ابتسم جونغسو علي خجَلِها ،بدَت مُختلفةً تماماً عن ذي قَبل، وكأنّها لم تكُن الشخصَ الغامِض مُنذ قليل، بطريقةٍ ما بدت واضحةً بالنسبةِ له.

رفعَت رأسها هي لتسأله سؤالها الذي تمنّت أن تسأله يوماً، مدّت يدَها له قائله:" أصدِقاء؟" ابتسمَ جونغسو بتوسعٍ ومدّ يدَه ليُصافِحها مُجيباً: "أصدقاء." لن يُنكِر أنه أرادَ ذلك أيضًا.

::

بدأَ حفلُ التكريمِ الذي حصلَ به الطلاب علي شهاداتِ التخرُجِ والتَكريم وبعض الهَدايا، كَانا والِدا جونغسو في غايةِ فَخرِهما بفتاهُما الوَحيد عِندما سمِعا اسمه حتي يذهبَ ويحصلَ علي شهادته، عِندما وقفَ علي المنصةِ ليلقِ كلِمته عِندما صُنِف كأحدِ الطُلبة المتميزين بالجامعةِ.

بدأَ حفلُ ما بعد التَكرِيم وقَضوا وقتاً جَميلاً بين الرقص علي الألحانِ والأحادِيث والضَحك، تجمعَ جونغسو وجين ورون وجاي وتشون وبالطبعِ أَكِيمي بنهايةِ اليومِ ليحتفلوا بكُلِ شكلٍ مُمكِن، كذلك إحتفلوا بإنضمامِ أكيمي للمجموعةِ، كان الجميعَ بغايةِ السَعاده، كانوا يرقصون ويضحكون وكأنّه لا يوجد غد، إستمرَ إحتفالهُم طوال اليوم.

كان يوماً صَاخباً مُمتعاً بكُلِ تفاصِيله التي حُفرِت بقلبِ وعقلِ جونغسو الذي لن يَنساه أبداً، تحققَ به كل ما كان يتمنّاه مُنذ زمن، يشعرُ بالرِضا التامِ لِما وصلَ له الآن، بالنسبةِ له كلِ شئٍ كان مثاليّاً بدءاً من الألفِ للياءِ.

---------------------------------
-------------------

تَم. 💛

شكراً لوصولكم لهُنا وقضاء وقتكم في قراءة الرواية، حقاً ممتنه لكلِ شخص دعمني بأي تصويت أو تعليق أو حتي قراءة صامِته، أبسط الأشياء تعني لي الكثير، تِلك الرواية ستبقي محفورة بذاكرتي ولن أنساها أبداً ولن أنسي كل من ساهم في إسعادي يوماً، شكراً لكم جمعياً وأنا أشكركم من هنا للسماء، أرسل حبي لكل شخص رفع معنوياتي يوماً، شكراً لكم. ♥️

بإنتظار رأيكم بالفصل والرواية بشكل عام 💖.

ما وضع من توقعوا انهما وقعا بحب بعضهما البعض؟ 😂

ستجدون بعد هذا الفصل ملاحظاتي علي الرواية وسأوضح كل شئ، فضلاً قوموا بالإطلاع عليه إذا أردتم وسأكون شاكِرة كثيراً. 💘

إبقوا أصحاء وبأمان وبسعادة، دُمتم بخير جميعاً، لنلتقي بكتابٍ آخر وكل عام وانتم بخير. 💗💞

Continue Reading

You'll Also Like

259K 9.6K 25
للكاتبه فاطمه نعيم فتاه تجد كتابا غريب يجذبها شكله بقوه كبيره حتى تأخذه معها للبيت وفي ليله ماطره وسط اصوات الرعد والصواعق يختفي القمر وتتلبد السما...
134K 10.9K 32
التصنيفات: تاريخي رومانسي، كوميدي، حياة الريف، العصر الفكتوري، الحياة العائلية. مكتملة-غير مصححة إملائياً. جميع الحقوق محفوظة ٢٠١٧©
1.4M 137K 51
عـِطرُكِ لـَا يَـزالُ سَمـيِكًا...يَـربِطُ قَـدَمِي...أَنـَا كَـالعَبْدِ لأَحْـلامِك! كَزهـرَةٍ وحـِيدةٍ تَـنمُو فـِي الظّـلامِ.. نـَظراتُـكِ بـَاردَ...