طغيان قلب (الجزء الاول و الثا...

By FatmaMohmed890

3.3M 125K 10.8K

رومانسي-أجتماعي ذات طابع ديني More

مقدمة🔥
أقتباس🔥
أقتباس 2🔥
أقتباس 3🔥
الفصل الأول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
اعتذار
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
اعتذار
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
اعتذار
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
🤦‍♀️
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثانى و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
اعتذار
الفصل الرابع و العشرون
توضيح
الخامس و العشرون (نهاية الجزء الأول)
الجزء التانى من الرواية
تنوية
مفاجأة😂
الفصل الأول (الجزء التانى)
تذكير❤
الفصل الثانى
❤❤
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
المواعيد الجديدة للرواية❤
الفصل السابع
الفصل الثامن
أعتذار
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
تنوية❤
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
🤦‍♀️
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
التاسع عشر
العشرون
مناقشة
الأخيرة (الجزء الأول)
الأخيرة (الجزء الثانى)
الأخيرة + الخاتمة
تنويه🙊❤️

الفصل التاسع

45.6K 2.7K 321
By FatmaMohmed890

بنات المشاهدة على الفصل بتعدى ال ٣ الاف مشاهدة و التصويت بيكمل ٣٠٠ فوت بالعافية يعنى بجد التصويت وحش جدااا و بيحبطنى،و ياريت تقدرونى زى ما بقدركم ،الفصل لما بينزل فيس بيجيب تفاعل اعلى من هنا بكتير و انا عارفة الناس اللى بتتفاعل معايا هنا و بقولهم شكرا جدا ليكم و لتقديركم ليا و لمجهودى فى كتابة الفصول🙂💔🤦‍♀️
_________________________

طغيان قلب
وبقى العشق
الجزء الثانى
بقلمى فاطمة محمد
الفصل التاسع :

-بعد كده لما تيجى تتكلم معاها تتكلم بأدب يا حيلتها!!!!!!

وضع "عدى" يديه موضع تلك اللكمة التي تلاقاها ناظرًا بأتجاه "عمر" و عينيه تطلق شرار 

وما لبث أن يقترب منه حتى يرد له تلك اللكمة مغمغم بغضب و غل 

-انت بتمد ايدك عليا يا حيوان طب انا هوريك

وما كادت يديه أن تلمس وجهه "عمر" حتى قام "عمر" بلوى يديه خلف ظهره مجلسًا إياه على ركبتيه متأوهًا بألم من تلك الحركة المفاجئة 

فأتسعت عين "حورية" بصدمة و ازدرقت لعابها مقتربة منه بعدما ابتعد عنها حتى يلقى "عدى" درسًا لن ينساه 

فاقتربت منه جاذبة اياه من ذراعيه قائلة بنبرة توسل منادية بأسمه الذى علمته من أمير عندما صاح باسمه عندما عاد مرة اخرى

-عمر لو سمحت سيبه ،عمر ارجوك

ما ان سمعها تترجاه من اجله و من اجل ان يتركه رغم تجاوزه عليها حتى ازداد غضبه مزيدًا ضغط يديه على ذراعيه فتمتم "عدى" الذى يتألم و بشدة 

-وديني و ما أعبد لهوريكى يا حورية جيبالى بلطجى معاكى

وبذات الوقت وصل "داغر" فرأى اخيه بتلك الحالة فأوقف السيارة وترجل من السيارة مهرولًا بأتجاهم 

مفرقًا بينهم دافعًا "عمر" عن أخيه قائلا بصوت عالى بغضب

-ايه اللى بيحصل ده فى ايه !؟

اقتربت "حورية" من "داغر" مبتعدة عن " عمر" فقال "داغر" بتساؤل 

-فينك يا حورية ندى قلبة عليكى الدنيا قلقتينا عليكى 

فقال "عدى" الذى كانت عينيه معلقة على "عمر" محاولًا أن يتذكر من أين يعرفه و كذلك "عمر" الذى كان يرمقه بغضب 

-انت لسه بتسألها يعنى مش باين كانت فين،اكيد كانت بتتسرمح مع الاستاذ اللى بيستعرض عضلاته قدامها

رفع "داغر" عينيه تجاه "عمر" الذى لن يصمت عن ذلك الحديث الذى يثير أستفزازه ،وضيق عينيه محاولًا تذكره يشعر بأنه رآه من قبل و لكن ذاكرته لا تسعفه هو الآخر

-ايه بتتسرمح دى متكلم عدل بدل والله اجيبك تحت رجلى 

تنهدت "حورية" و تجاهلت حديثهم و مشاجرتهم تلك فكل ما يهمها في ذلك الوقت هو ان ترى اولادها الذين أشتاقت اليهم و أشتاقت لضمهم داخل احضانها فقالت بترجى موجهه حديثها تجاه "داغر"

-داغر لو سمحت عايزة اشوف زين و زياد 

أماء لها "داغر" بموافقة قائلًا

-أكيد يا حورية هنخليكى تشوفيهم دول ولادك

قاطعه "عدى" بصياح متمتم

-لا مش هتشوفهم ،دول افتكرت انهم ولادها مفكرتش فيهم ليه لما اختارت تسيبهم و صممت تطلق 

التفتت "حورية" رامقة اياه بكرة و بغض شديد 

-يا بجاحتك يا اخى يعنى عايز بعد كل اللى عملته أفضل معاك ليه حد قالك انى معنديش كرامة

جز على اسنانه وقال بتحدى

-مش هتشوفيهم يا حورية 

قطبت جبينها بغضب و أسودت عينيها صارخة به بمنتصف الشارع كما لم تصرخ من قبل مخرجة كل تلك الالام و الاوجاع الدفينة بداخلها قائلة

-أنت ايه ،انت عايزززز منى ايه ارحمنى بقى انت معندكش دم ،مبتحسش انا بكرهك

صدم كل من "عمر" و "داغر" و "عدى" من صراخها ذلك فظل "عدى"يطلع عليها بصدمة 

اقترب "عمر" منها جاذبًا إياها من ذراعيها بحنان محاولًا تهدئتها و أصعادها بالسيارة و لكنها لم تتحرك لم معه و ظلت واقفة بمكانها ترمق "عدى"بنظرات اربكته و جعلته يتجه تجاه سيارته مستقلًا اياها دالفًا الى الفيلا

أما "داغر" فمسح على وجهه و اقترب منها

-تعالى يا حورية معايا 

ارتسمت ابتسامتها تدريجيًا على وجهها و قالت وهي تتحرك من أمام "عمر"

-هتخلينى اشوف ولادى

اماء لها متمتم

-ايوة يلا اركبي معايا 

اماءت له بامتنان و اتجهت تجاه سيارة "داغر" تاركة "عمر" مكانه وما ان لبثت أن تستقل السيارة بجانب "داغر" حتى ابتلعت ريقها و تمتمت 

-ثوانى بس يا داغر و راجعه

أومأ لها بعينيه فتحركت من مكانها عائدة لعمر الذى يتابعها بعينيه فوقفت أمامه و تلاقت عينيهم فتحدث هو اولًا مسبقًا لها

-ادخلى شوفى ولادك و انا مستنيكى هنا عشان اوصلك 

ازدادت خفقاتها رغمًا عنها و ظلت تطلع له بصمت لا تعلم ما الذى يحدث لها و لكن هناك شئ يحدث لها خاصة بوجودة ،اردات ان ترفض ذلك العرض فهى لم تعرفه جيدًا بعد، لكنها وجدت نفسها تؤما له برأسها عدة مرات و شبح ابتسامة يرتسم على وجهها فأبتسم لها أبتسامته الجذابة و سريعًا ما هرولت من أمامه متجهه لسيارة "داغر" وما ان صعدت بجواره حتى نظرت بأتجاه "عمر" مرة أخرى و الذي بادلها تلك النظرة

___________________________

دلفت "حورية" غرفة أولادها و الابتسامة على وجهها و الفرحة لا تسعها فاشار "داغر" لوالدته برأسه التى تجلس برفقة الأطفال حتى تخرج من الغرفة فقالت "سعاد" بابتسامة بسيطة على محياها

-ازيك يا بنتى عاملة ايه

اقتربت "حورية" من اطفالها حاملة احدهم محتضنة إياه بأشتياق مستنشقة رائحته الطفولية و تطلعت بالاخر حاملة اياه مقبله اياه و عينيها تلمع ببريق السعادة 

فانسحب كل من "داغر" و "سعاد" من الغرفة فتمتم "داغر" 

-ماما خلى بالك و سبيها مع ولادها شوية و متخليش عدى يدخلها و يضايقها بكلمتين تمام ،ولما تخلص نادينى عشان اوصلها

اماءت له بتنهيدة مغمغمة 

-ماشى يا داغر

ابتسم لها وقال بدون مقدمات

-ماما انا هسافر اسكندرية كام يوم وهرجع على طول

قطبت جبينها و تمتمت بدهشة

-اسكندرية !!! هتعمل ايه هناك يا داغر

ازدرد ريقه فليس من عادته الكذب فقال بصدق

-وجد رجعت يا ماما 

جحظت عيناها و قالت 

-رجعت!! ده امتى الكلام ده و عايز منها ايه يا داغر مش خلاص الصفحة دى اتقفلت انت نسيت عملت فيك ايه من اربع سنين

قاطعها "داغر" ببرود

-مش هى اللى عملت يا ماما احنا اللى عملنا مش هى،و لو سمحتى متندمنيش انى قولتلك،عن إذنك

غادر سريعًا من امامها دالفًا غرفته حتى يحضر حقيبته 

بغرفة "عدى" و "مى"
كان يدور بالغرفة ذهابًا و ايابًا ماسكًا بيديه قطعة ثلج كبيرة على تلك اللكمة ،وكل ما حدث منذ قليل لا يذهب من عقله يشعر بالغضب يعتريه بسبب ذلك البغيض الذى تطاول عليه و قام بوضعه بذلك الموقف امام زوجته السابقة

ظلت "مى" تطلع عليه بنظرات متسائلة تريد ان تعلم سبب غضبه الذي يليح على وجهه و سبب تلك اللكمة على وجهه فنهضت من على الفراش بعدما فاض بها و اقتربت منه موقفة اياه عن الحركة برقة بالغة 

-فى ايه يا عدى مالك يا حبيبى و مين الحيوان اللى عمل فى وشك كده

ضغط على شفتيه بغيظ و ازال التلج وأولاها ظهره و اقترب من المرآة يتطلع عليها فأزداد غضبه عندما رآها واضحة وضوح الشمس 

هرولت "مى" خلفه قائلة بقلق

-ما تكلم يا عدى فى اى

التفت "عدى" وقال بغضب مفرط

-كله بسببها ،انا ازاى كنت مخدوع فيها كده،ازاى مشوفتش وسا** ،انا عايز افهم ازاى مفهمتهاش ،لا و كلهم كانوا قلقنين عليها يا حرام وهى دايرة على حل شعرها مقضيها مع البية اللى جراه وراها

رفعت حاجبيها و ابتلعت ريقها متمتمة 

-انت بتكلم عن حورية طليقتك

اماء لها مغمغم

-ايوة بتكلم عن ست زفت بس انا هوريها و حياة عيالى لاوريها هى واللى اتحاملها و عاملى فيها بطل انا هوريهم مين هو عدى الهلالى

وشرد طويلًا محاولًا تذكر ذلك الشخص الذى رأها معه و الذى يدعو ب "عمر" 

__________________________

خرجت "حورية" من الفيلا بعدما جلست وقت طويل مع اولادها و كان "داغر" برفقتها فتملكها التوتر فماذا ستخبر "داغر" و ما لبث أن يصعد بالسيارة حتى نادت باسمه

-داغر ،انا مش عايزة اتعبك معايا ،و بعدين عمر مستنيني برة و هيوصلنى 

أغلق "داغر" باب السيارة بعدما وضع حقيبته بالمقعد الخلفى و قال بلهجة صارمة

-مينفعش يا حورية ،مينفعش اسيبك تمشى معاه فى الوقت ده ، وبعدين انا عايز اعرف انتى تعرفيه منين

تنهدت و قالت

-متقلقش يا داغر عمر هو اللى انقذنى من امير و

قاطعها "داغر" مرددًا الاسم من خلفها

-امير!!!

اماءت له و اغمضت عينيها قائلة

-ايوة أمير ،بص هو الموضوع طويل ويطول شرحة و فى اقرب وقت هحكيلك كل حاجة بس انا زى ما قولتلك مش عايزة اتعبك معايا و بعدين عمر مستنيني بره عيب بعد ما استناني امشى واسيبه ولا ايه

فتح باب السيارة وهو يتمتم بصرامة

-اركبى يا حورية عشان اوصلك ...

صعدت بجواره بقلة حيلة تنوى الاعتذار ممن ينتظرها بالخارج

_____________________________

ولج "عمر" داخل القصر بعدما رآها برفقة ذلك الشاب و اعتذارها منه ،فزفر و اتجه ناحية غرفة الضيوف وما ان دلف حتى وجد مدير أعماله "طارق" و الذى يكون صديقه بذات الوقت يقف له متمتم بتساؤل

-خير يا عمر قلقتنى فى ايه !!!

اشار له "عمر" حتى يجلس مرة أخرى 

-اقعد يا طارق انا اتصلت بيك عشان عايزة فى موضوع 

-خير يا عمر

اخذ نفسًا طويلًا و جلس أمامه و عقله شاردًا بتلك الحورية فقال بصوت رخيم

-فى بنت اسمها حورية هى تبع امير غريب يعنى عرفتها عن طريقه

قاطعه "طارق" قائلًا

-امير غريب اللى هيدخل شريك معاك فى الشركة الجديدة

اماء له وقال بتأكيد

-ايوة هو ،المهم انا عايزك تشوفلى ايه حكاية اميى مع البيت و عايز كل المعلومات عنها 

-طيب انا هعرف اجيب المعلومات دى منين على الاقل قوفى اسمها

نهض "عمر" من مكانه و صورتها تقتحم مخيلته لا تريد مفارقتها و قال بانفعال

-معرفش اسمها بالكامل  ايه يا طارق ...انت اطقس عن أمير و من ورا هتعرف هى مين هما ولد منطقة واحدة وقالتلى انه كان علطول بيضايقها،و بعدين انا عايز اتاكد من كلامها ده

اماء له "طارق" و نهض من مكانه مربتًا على كتفه قائلًا 

-تمام اللى انت عايزه هيحصل بس انت دلوقتى لازم تنام عندك بكرة تصوير يا عم المخرج 

أومأ له "عمر" بشرود فرمقه الآخر بتوجس يشعر بأن هناك شئ لا يعلمه 

-انت كويس يا عمر

رمقه "عمر" وسريعًا ما تحولت نظراته للبرود

-انا كويس و خلاص هطلع انام عشان اعرف اصحى بكرة و ابقى فايق و مصحصح

ابتسم له صديقه ابتسامة ذات مغزى فمن سيفهمه اكثر منه و بالتأكيد هناك شئ يخفيه عنه و لكنه سيعلمه عاجلًا ام أجلًا

غادر "طارق" منزل صديقه فتنهد عمر طويلًا مغمضًا عينيه و صورتها لا تفارقه وكذلك صوتها الذي أسره و جعله يشعر و كأنه يحلق بالسماء

فعاد براسه للوراء مسندًا رأسه على المقعد مرددًا اسمها بخفوت

-حورية

_____________________________

فى منزل "مصطفى"

كان يسير كالثور الهائج يشعر بأنه يريد ان يفتك بها فكيف لها ان تتحداه بتلك الطريقة
فمن هى حتى تتحداه و تطاول عليه !!
فهي بنظره ليس الا مجرد فتاه سمعتها مشبوهة بسبب عمل والدتها 
يعلم جيدًا بان خاله لم يطولها و لم ينال منها شئ!!! و لكنه أراد استفزازها و لكن ما تلك المرأة التى كانت امامه فهى كانت شامخة باردة كجبل الجليد……

صدح رنين هاتفه فانتشلة من على الطاولة بلهفة مجيبًا بسرعة الفهد

-ها يا بنى وصلت ايه اخلص

-حضرتك عملت تحريات دقيقة عنها زى ما حضرتك طلبت و الشئ الوحيد اللى حضرتك متعرفوش انها كانت مخطوبة لابن عمها وبعديها سابوا بعض و لجأت ل مجدى بيه عشان يساعدها تاخد حقها

صاح به "مصطفى" معنفًا اياه بشراسة

-انت لسه هتكلم بألغاز ما تنجز يا بنى و قول ساعدها ازاى وليه

-حضرتك هى اتعرضت من اربع سنين لحادثة اغتصاب و الموضوع كان مأثر عليها جدًا لدرجة ان خال حضرتك كان بيبعتها للدكتور نفسى عشان تخرج من اللى هى فيه و تقريبًا عندها عقدة بسبب الموضوع ده

لمعت عينيه ببريق الأنتصار مغلقًا الهاتف بوجهه الطرف الآخر و هناك فكرة تدور بخلده و يعزم على تنفيذها فجاء برقم صديق مقرب له و وضع الهاتف على أذنه منتظر أجابه الطرف الآخر و جائة الرد بعد عدة ثوانى فغمغم بمكر و تفكير شيطاني

-جاسم عايزك تشوف لى كام واحد كده عندى ليهم عملية لوز اللوز

فابتسم "جاسم" بخبث قائلًا

-طب ما تعرفنى نوع العمليه ده انا حتى صديقك يا اخى

ابتسم "مصطفى" و تمتم بفحيح كالأفاعى

-لا متقلقش عملية من النوع اللطيف عايزهم يعلموا على واحدة و يخلوها تعيش ذكريات قديمة

_____________________________

فتحت "ندى" الباب بعدما صدح جرس المنزل وما أن فتحت بعينيها الحمراء من أثر البكاء و التى لا تزال تخفى اختفاء شقيقتها عن والدتها خوفًا عليها 

جحظت عينيها و فاضت الدموع من عيناها و هي تراها امامها فهرولت دالفة داخل احضانها متمتمة بصوت مبحوح

-كنتى فين يا حورية قلقتينى عليكى ،حرام عليكى انا كان هيجرالى حاجة 

خرجت "حورية" من احضانها و هى تقبل يديها مغمغمة بنبرة حانية هادئة وهي تدلف الى المنزل

-متقلقيش انا كويسة

تحركت "حورية" تجاه الاريكة و جلست عليها متنهدة بوجع فلحقت "ندى" بها جالسة بجوارها

-مقلقش.ازاى بس انا عايزة وبعدين ايه اللى حصل و اختفيتى فين و ايه اللى حصل بينك و بين عدى عشان تطلقوا

كزت على أسنانها و تمتمت بغضب

-متجبليش سيرة الحيوان ده يا ندى و اللى حصل مش عايزة اتكلم فيه ،اما بقى اختفيت ازاى فانا مش فاكرة اى حاجة غير ان صحيت لقيت واحد شكله غريب بشوفه لاول مرة بس لما بكلم عرفته من صوته 

قالت "ندى" بتوجس

-مين

-امير يا ندى فكراه!!!!

ضربت "ندى" على صدرها و تمتمت بصدمة 

-نهار اسود امير يا حورية و ده ايه اللى رجعوا تانى مش كان غار فى داهيه ،ايه اللى فكروا بيكى

حركت كتفيها قائلة بسخرية و تهكم

-قال ايه عايز يتجوزنى الحيوان بس و دينى لوريه،اظاهر كدة ان حورية القديمة هترجع تانى يا ندى

-حورية القديمة مينفعش ترجع لانها موجودة اصلا بس انتى مش عارفة ايه اللى كان جرالك يا حورية ،انتى مكنتيش سلبية كدة 

مطت شفتيها قالت بصدق 

-مش عارفة يا ندى بس يمكن لانى كبرت و نضجت و فهمت الدنيا اكتر غير أسلوب عدى اللى بقى زى الزفت و اللى كان دايمًا محسسنى دايمًا انى قليله و انه كتير عليا ،و انه عمل ليا جميل بجوازة بيا

-فشر قليلة مين دى انتى اى واحد يتمناكى يا حورية انتى مش عارفة قيمة نفسك ولا ايه

تنهدت و هى تنهض من جلستها قائلة

-انا هدخل انام شوية لانى محتاجة اريح جسمى وجعنى اوى

اماءت لها "ندى" و قالت بمرح 

-نامى يا ستى للصبح و ليكى عندى حته فطار الصبح هتأكلى صوابعك وراه

_____________________________

فى صباح يوم جديد و بعدما تسللت اشعة الشمس لتسلط ضوئها على نافذتها لتتسلل من خلف الستار مزعجة إياها بنومها فتململت في الفراش و فتحت عينيها و إذا بالباب يفتح فجأة على مصراعيه دالفة منه "وسام" التى كان الضيق و الانزعاج يتمكنان منها بتلك اللحظة 

-الحقى يا وجد الحقى 

غمغمت وجد بضيق وانزعاج 

-فى ايه وسام على الصبح ،ايه اللى حصل

-ابن عمك الحليوة شاف الرسالة و مردش عليا ،ده كان يوم اسود يوم ما سمعت كلامك يا شيخة 

انتشلت "وجد" الوسادة من جانبها وقامت بتصويبها تجاه "وسام" قائلة بضيق

-يا بنتى انتى حرام عليكى انتى عايزة تموتينى ناقصة عُمر

اقتربت منها وهي تغمغم بغيظ

-انتى ايه ما بتفهميش بقولك شاف الرسالة و مردش ،انا خلاص هتشل ،هتشلوني انتى وابن عمك

-يا ستى وانا مال امى هو انا اللى قولتله ميردش عليكى ،متبقيش بت اوفر يا وسام ،و بعدين اى يعنى مردش هنلاقى فكرة غيرها مش هنغلب يعنى و بعدين هو ممكن يكون بيفكر يرد و لا 

غضت "وسام"شفتيها بتفكير و قالت 

-تفتكرى 

نزعت "وجد" الغطاء و نهضت عن الفراش و خصلاتها الحمراء الكثيفة تنساب حول وجهها قائلة

-حلى عنى يا وسام انا جعانه و هنزل اكل تيجى معايا تاكلى ولا انتى ملكيش نفس

-لا هاجى مجيش ليه يلا بينا 

هبطت "وجد" برفقة "وسام" و عينيها تجول بحثًا عن والدتها فتمتمت وسام من خلفها

-نايمة ،امك لسه نايمة

اجابتها وجد بلا مبالاة

-وانتى شوفتينى سالت عليها يعنى 

وما كاد أن يتوجهوا باتجاه المطبخ لتحضير الافطار حتى سمعوا رنين المنزل فرمقوا بعضهم بنظرات متبادلة وقالت وسام بتساؤل

-تفتكرى مين اللى بيخبط ،معقولة يكون مصطفى

حركت "وجد" كتفيها و اقتربت من الباب وقامت بفتحه و ما إن فتحته حتى جحظت عيناها وهي تراه واقفًا أمامها نازعًا نظارته الشمسية متمتم بنبرة حانية ممزوجة ب ببحة رجولية بحته خطفت قلبها 

-صباح الخير يا وجد

ازدرقت ريقها بصعوبة شديدة و قالت بتلعثم فآخر ما كانت تتوقعه هو مجيئه إليها بذلك الصباح الباكر

-انت عرفت ازاى انى هنا

ابتسم لها بحنان فطرى و قال

-بنفس الطريقة اللى عرفت بيها انك فى اسكندرية 

صاحت به بانفعال و غضب مصطنع

-انت ازاى دخلت هنا و البواب اللى على البوابة ده ايه اهطل ولا اهبل عشان يدخل اى حد كده 

جاءت "وسام" من خلفها محاولة تهدئتها

-ما تهدى يا وجد كدة و صلى على النبى اتفضل يا كابتن 

لم يستطع "داغر" منع ابتسامته من الظهور أمام تلك المرحة و التى استطاعت رسم ابتسامة على وجهه

أقتضبت ملامح "وجد" تدحرج الغضب و الغيظ فيها بسبب ابتسامته التى لاحت على وجهه بسبب صديقتها فالتفتت تنظر لوسام بنظرات تطلق شرار

-ملكيش دعوة انتى !!!

فصاح "داغر" و هو يخطو بقدمه داخل القصر

-فى ايه يا بنت عمى ،مهى بتكلم صح و بعدين هتسبينى واقف على الباب كدة كتير ده مكنش عيش و ملح حتى

عقدت ما بين حاجبيها بدهشة من مرحه الغير معتاد و قالت بحدة و صرامة و الغيرة لا تزال تنهش قلبها فقالت بانفعال خرج رغما عنها نتيجة لغيرتها التى لمعت بعينيها و استطاع تمييزها بسهولة

-ما انت حلو و بتعرف تهزر اهو ،اومال كان ايه الوش الخشب اللى انت مصدرهولي ده

ابتسم لها ابتسامة واسعة و قال بصوت رجولي 

-وهو حد قالك انى مبعرفش اهزر و لا ايه 

-اخلص يا داغر و قول عايز ايه منى 

اختفت الابتسامة من على وجهه وتمتم بإصرار لاح بعينيه تراه لأول مرة 

-جاى عشان نتفق على ميعاد كتب الكتاب يا وجد عشان انا قررت اتجوزك و هتجوزك…

اتسعت عيناها و ابتسمت وسام بسعادة غير قادرة على اخفاء سعادتها لأجل صديقتها فصاحت وجد به بعدما ضايقها ثقته الزائدة بنفسه و تحديه لها بتلك الطريقة ،فصاحت وجد بغضب و صراح متمتمة من بين اسنانها

-ده ايه الثقة دى ،نفسى اعرف جايبها منين

زفر "داغر" و عينيه تجول بجميع زوايا المنزل محاولًا تفادى النظر لعينيها القاتلة

-انا قولتلك اللى عندى انا مش همشى من هنا غير و انتى مراتى 

-ده انت بتتحدانى بقى!؟

-اعتبريها زي ما تعتبريها وبرضو هنتجوز يا وجد و هنرجع القاهرة و انتى مراتى حلالى ها تحبى نكتب الكتاب دلوقتى و لا نخليها بكرة 

                  __يتبع__ 
تابعونى بقى و صالحونى عشان زعلانه🤦‍♀️
FatmaMohmed890

Continue Reading

You'll Also Like

6.8M 32.8K 15
اجبرها والدها علي ان تعيش حياتها متنكرة في هيئة الرجال وعندما رفضت حياتها تلك و سعت للخلاص منها والتشبث بانوثتها ... استنجدت بمن تحب فرفضها وسخر منه...
1.8M 31.6K 27
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ميمو مصطفى صفحه الفيس بوك باسم : ميمو مصطفي_Memo Mostafa
9.9M 211K 70
الرواية جزئان 🔥العشق بهوسه غريب.. لكن الاغرب ذلك الرابط بين قلبين وشما لبعضهما.. اكتر من 3.000.000 قراءة و45.000 فوووت في اقل من سنة.. 💜 بقلم docto...