OPIA

By jjraytoo

87K 6K 2.3K

اول صدع في عالمي هو انت ، عالمي صدع تلو آخر هكذا جعلت من عالمي كزجاج نعم لكنه مرتبط معا كحقيقة مشوهة ،قمت بدف... More

00
01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
•●16●•
•●17●•
•●18●•
•●19●•
•●20●•
•●21●•
•●22●•
•●23●•
•●24●•
■▪︎25▪︎■
●•26•●
◇27◇
¡28¡
}29{
=30=
✜31✜
;32;
\33/
✥34✥
✢35✢
༈36༈
●•37•●
⊱⋅ ───── ⋅⊰ [ 38 ] ⊱⋅ ───── ⋅⊰
✿*:・゚ [39] ゚・:*✿
<<<40>>>
•°•41•°•
⋇42⋇
✿.。.:* ☆:**:.43.:**:.☆*.:。.✿
⊱⋅ ────── ⋅⊰ [ 44 ] ⊱⋅ ────── ⋅⊰
• ─── ✾ ─── • [ 45 ] • ── ✾ ─── •
ø¤º°'°º¤ø,¸¸,ø¤º [ 46 ] ¸,ø¤º°'°º¤ø,¸¸,ø
·._.·°¯°·..·°.·°°° [ 47 ] ·._.·°¯°·..·°.·°°°
✾48✾
⊱⋅ ──── ⋅⊰ [ 49 ] ⊱⋅ ──── ⋅⊰

『50』

937 31 34
By jjraytoo

THE END

مرحبا بكم جميعا.
هنا آخر فصول اوبيا شكرا جميعا .

هذا الفصل يحتوي أشياء عنيفة و دموية إلى حد ما يرجى مراعاة ذلك.

·._.·°¯°·..·°.·°°° [ ] ·._.·°¯°·..·°.·°°°

- هانييل ميا أنه والدكما في الباب! .

اضطربت أنفاسي و ضاق قلبي نظرت إلى ميا التي نظرت إلي هي الأخرى باضطراب و حل هدوء على الغرفة و هذا هو هدوء ما قبل العاصفة ، نهضت ميا و معا ذهبنا إلى باب المنزل ، لن اصف ما حدث بعد ذلك سوى بكلمة فوضى و عبارات فارغة مثل من قالها ، لم نقل الكثير فهم لم و لن يفهموا لانهم لا يستمعون من الاساس ،

نحن معاقبان حاليا في المنزل و الجريمة مجهولة -تنهد- لن يغير عقابهما شيء على أي حال ، يا له من يوم ! ، المهم غدا سوف انظف الغرفة فهي حقا مقرفة ، أغلقت عيناي و شعرت برغبة عميقة بالاستماع إلى قداس الموت و لكن سوف أفعل ذلك غدا لأنني الآن لا طاقة لي بالتحرك ، النوم بحد ذاته أمر غريب و نومي في تلك الليلة كان عميقا كما لم يكن من قبل

- هانييل ؟... هانييل !.

من هذا ؟ من الذي ينادي ؟ فتحت عيناي و بواسطة يداي رفعت جسدي كنت محاطا بالعشب و الأشجار هذا المكان مألوف لي ، اين انا ؟

- هانييل شي ؟.

تبعت الصوت إلى إحدى الأشجار و انا حقا أشعر بأن هذا الوضع مألوف

- اهلا مجددا هانييل شي .

نظرت إلى الشخص الجالس أسفل الشجرة مستندا على الجذع أنه ذات الشخص من تلك المرة ذو الهيئة الغريبة بشعر ابيض و اعين زرقاء يحدق في السماء المليئة بالنجوم ، ربت على المكان الذي بجانبه يحثني على الجلوس انا أتذكر أنه قال لي المرة السابقة أن ادريان أخبره عني و أظن أنه قال لي أيضا أن العالم مختلف عن ما اظن كان ذلك منذ وقت طويل حقا أشعر كما لو أنه حصل منذ سنوات

- العالم مختلف عن ما كنت تظن صحيح؟.

هو سأل فجأة أثناء التحديق بالسماء المليئة بالنجوم

- نعم صحيح.

صمت كلانا مجددا و استمريت بالتحديق بالسماء الرائعة و القمر الكبير الواضح انا حقا لم أرى السماء في الليل مثل هذا سابقا إنها مذهلة فاتنة و بل تبدو خيالية

نظرت إلى المياه الصافية في البحيرة أمامنا و تأملت الجبال البعيدة و شعرت برغبة لسؤال هذا الشخص

- ما الذي تغير في العالم ؟ اقصد لما لم يعد مثلما كان في الماضي ؟ .

- العالم لم يتغير في هذه الحالة بل انت من تغيرت نظرته للعالم .

- حقا ؟.

- اجل .

- هل ذلك لأنني أرى الأشياء بشكل اعمق ؟.

- نعم.

- و لكنني حزين جدا بسبب رؤيتي للعالم ، الناس الذين يعيشون حياة بلا معنى و الكوكب الذي يتداعى و كل شيء من هذه الأمور إنها فقط تجعلني أشعر بالحزن الشديد .

- في وقت ما سوف تتعلم أن تنظر باتزان أيها الصديق و سوف تعرف اين تنظر و كيف تنظر .

- هل ادريان سوف يعلمني ذلك ؟.

- لا .

- هل انت حقا تعرف ادريان ؟.

- نعم و لكن في المرة السابقة التي التقينا كذبت عليك .

- حقا ؟.

- نعم.

- كيف ذلك؟.

- لقد قلت لك ان ادريان هو من اخبرني عنك .

- نعم ؟.

- تلك كانت كذبة .

- انا في حلم صحيح؟ انت من عقلي الباطن؟.

- نعم .

اذا انا داخل حلم كما توقعت -ابتسمت- هذا الحلم الهادئ مريح حقا

- هانييل .

- نعم.

- إلى اللقاء .

- ماذا ؟!.

أصبح كل شيء مظلم و جاء صوتها ليملئ رأسي

- هانييل بني ... هانييل .

- نعم؟.

فتحت عيناي لأرى بشكل مشوش أغلقت عيناي و فتحتها لأرى هيئة امي جالسة على السرير بجانبي نهضت بسرعة أشعر بجسدي مسترخي و ثقيل و نوع من الدوار يعصف في راسي حدقت بأمي و هي تحدق بي

- هانييل لما لا تعود كما كنت صغيري؟.

- لا اريد .

- هل يعجبك وضع عائلتنا ؟ وضعك؟ وضع اختك ؟.

- و ما هو وضع اختي بالضبط ؟.

- هل تبدو لك طبيعية هانييل ؟ اخبرني عندما تسير في الشارع هل ترى فتاة مثل حالها ؟.

"انت من ليس طبيعي " وددت قول ذلك حقا و لكن يجب أن احترمهافي النهاية انها امي

- إنها رائعة هذا ما أراه عندما انظر لها ، و بالطبع لن أقارن بين ميا و اؤلئك الفتيات السطحيات .

- فقط عد كما كنت هانييل صغيري ارجوك توقف عن هذا ، انسى هؤلاء الأجانب الغرباء .

- غير ممكن .

- فقط لو اعرف ما الذي فعلوه لك.

رأيت دمعة في طرف عينها بينما نهضت هي مبتعدة و
مغادرة للغرفة أغلقت الباب و حل السكون مجددا - تنهد - ألقيت نظرة على الساعة المحاولة للسرير لأجد إنها الساعة الثانية عشر صباحا - تنهد -

- آه اللعنة فقط اللعنة .

ما كان يجب أن العن ألقيت بنفسي مجددا على الوسادة ، طبيعي؟ الناس دوما يخافون ما لا يفهموه سمعت أصوات من الخارج لأجد الألعاب النارية و الأضواء تملئ السماء أنه رأس السنة ! لقد نسيت الأمر تماما ! ابتسمت و اجهل حقا السبب و لكن عضلات وجهي فقط

قامت بصنع ابتسامة اتمنى ان ازداد معرفة في هذا العام الجديد ، عدت إلى الاستلقاء و بسرعة كبيرة نمت ، استيقضت في الصباح مبكرا و لكنني شعرت برغبة للعودة إلى النوم و عدت إلى النوم بعد مدة استيقضت كانت الساعة 10:31 ، اه تأخر الوقت حقا ،

نهضت من السرير و فتحت النافذة سمعت صوت أشعار من الهاتف فاتجهت إليه فتحته لأجد إنها عدة رسائل من ميا و من رقم مجهول دخلت إلى المحادثة مع ميا لأجد إنها ارسلت فقط صباح الخير و قالت ان ايس سوف يحادثني عندها فتحت رسائل المحمول لأجد أنه

أيس تحدثنا معا قليلا ثم استأذن للذهاب تصفحت الهاتف و اليوتيوب قبل أن أشعر ببعض الالم في عيناي تركت الهاتف و بدأت بتنظيف الغرفة و التي لم انظفها منذ مدة طويلة نوعا ما ، غيرت الملائات و الاغطية و قمت بتنضيف طاولة الدراسة غدا سوف أحتاجها بما أنه وقت العودة إلى المدرسة ، انهيت التنظيف في ساعة

و بعد ذلك اخذت استراحة لنصف ساعة بعد الاستراحة تخلصت من مجلات و علب العاب و أشياء كنت احتفظ بها في الماضي و لكن الآن لا أريدها ، عجيب هو أمر التغير و لكن مهما تعير هناك دوما أشياء ثابتة لا يمكن أن تتغير بسهولة ابدا،

- هانييل ! ميا !.

ماذا تريد الآن بحق الرب ؟ ، فتحت باب غرفتي و خرجت

- نعم ؟!.

- تعاليا لتناول الفطور .

- انا لا اريد .

- لماذا ؟!.

- فقط لا اريد .

- ماذا عن اختك ؟.

- سوف أسألها.

ذهبت إلى غرفة ميا و طرقت الباب ثوان و فتحت ميا الباب

- صباح الخير.

- صباح الخير هانييل .

- هل تريدين فطور عزيزتي ؟.

- لا اخي العزيزي لا أريد شيء .

- متأكدة؟.

- نعم .

اتجهت نحو الدرج و ناديت

- هي أيضا لا تريد .

عدت نحو غرفة ميا و دخلت معها إلى الغرفة

- الغرفة لديها جو مميز .

- حقا؟.

- نعم .

- شكرا لك هانييل .

- لا داعي للشكر اختي .

جلست على الكرسي بينما هي جلست على سريرها

- نسيت أن أقول ذلك، عام جديد سعيد .

- انا ايضا نسيت ، شكرا لك أيضا عام جديد سعيد .

- كنا منغمسين في ما حدث .

- آه نعم في الحقيقة لا زلت منغمسة في ما حدث .

- انا لن أتغير كما يريدون و لن أقطع علاقتي بأدريان و لا زلت سوف احرص على مقابلة إيليا.

- و هل تظن أنني سوف اتغير ؟ انهم يحلمون فقط حان الوقت ليتقبلونا و يقبلوا الواقع الذي لا يناسب اهوائهم .

يا لها من كلمات كم تغيرت ميا ؟ تغيرتْ قدرا كبيرا بل أنني أكاد لا أرى من ميا السابقة سوى طيبتها جرئتها و حب المخاطرة لديها ، تلك الأيام التي كنا نقضيها في الحرب و اللعب تبدو و كأنها الآن قبل عشر سنوات او

حتى أكثر احب دوما تذكر تلك الأيام البسيطة من كان يعلم أن تحدي الازعاج بيني و بين شين سوف يوصلني إلى هذه النقطة اهو التحدي ام اصراري على ازعاج ادريان ؟

لا أعلم بالنظر إلى ذلك من موقعي هذا اظنني فقط لم أتقبل اختلاف أدريان في ذلك الوقت لذلك أردته أن يكون مثلنا أردته أن يخرج من ذلك الهدوء الذي اعتبرته غريبا ،

- ما الذي تفكر فيه و يجعلك تبتسم ؟.

- كنت افكر بلقائي مع ادريان .

- لم تكن بداية جيدة ابدا .

- آه أعلم.

أصدرت ميا عدة ضحكات مكتومة قبل أن يعود هدوء الغرفة المريح

- غدا مدرسة .

- اجل يجدر بنا الاستعداد .

- الجو بارد هذه الفترة و لكنني أحبه .

- انا مرتاحة مع هذا البرد .

- حسنا انا ذاهب .

- نعم أراك لاحقا .

عدت إلى غرفتي و أخرجت حقيبة المدرسة و الكتب و بدأت التحظير لأجل الغد أثناء الاستماع إلى بعض الموسيقى ، توقفت بعد عدة ساعات عندما سمعت امي تنادي إلى الغداء لقد رفضت انا و ميا أيضا رفضت

لا أشعر برغبة في تناول الطعام ، العبارات التي قالوها عن ادريان و عن ايس و جميع من ينتمي إليهم إلى ذلك المنزل و بطريقة ما يخيل لي انهم ينتمون إلى تلك المكتبة ، و كأنها رؤية رأيت نفسي على الدرج في منزل ادريان شي في ذلك المنزل الذي يشكل الهدوء ستاره عليه اصعد الدرجات الخشبية خطوة بعد خطوة أتأمل

اصائص النباتات (جمع اصيص نبات) على تلك الدرجات و ذلك الصوت الخفيض الذي يصدر في كل مرة اخطو على تلك الدرجات ، رأيت نفسي اقف في الممر المليء باللوحات و النباتات و رأيت نفسي أسير نحو المكتبة

أخطو في الممر خطوة بعد خطوة إلى أن وصلت إلى الباب ذي اللون البني الفريد وضعت يدي على المقبض الذهبي و فتحت الباب بهدوء أغمضت عيناي عندما وصل إليها ضوء الشمس من النافذة الواسعة عبر الغرفة
الدافئة ادخل ببطئ و أغلق الباب احدق بارفف الكتب على اليسار و بارفف الكتب على اليمين و انظر إلى الارفف بجانب الباب اتجه إلى الطاولة الخشبية المربعة

و أجلس هناك على المقعد الأزرق الداكن و مقابلا لي المقعد الاحمر المخملي ازفر زفيرا عميقا و احدق من النافذة إلى السماء الزرقاء و السطوح الغير منتهية و إلى الأسفل حيث الحديقة الخلفية المليئة بأصائص النباتات و مختلف أنواعها ثم أعد نظري إلى الطاولة

حيث كتابي الذي تركته هنا سابقا و معه دفتر ملاحظاتي و قلمي الاحمر ، هذه هي الذكرى التي احتفظت بها من منزل أدريان شي ، اذكرها بهذه الدقة لانه اخبرني جد شيء قيم في كل مكان تحبه و خذ كل التفاصيل هناك ،

تذكر ذلك احظر نوع من البهجة و النشوة إلى قلبي و منه إلى كامل أنحاء جسدي الذي كان كما لو أنه خالي من أي شيء ، عندما عدت إلى الواقع انتبهت إلى أنني لم أتحرك او ربما لم اطرف بعيناي هل هذا هو الانغماس في فكرة كما لو انك تغادر جسدك و انغمس في ذات الفكرة ، و اتسائل اذا كان ذلك هو ما رأيت ايس فيه

سابقا ، نظرت إلى خارج نافذتي إلى الثلج المتساقط قد يكون هذا يوم سعيد لشخص ما و قد يكون يوما سعيدا لآخر و اعتقد ان كلاهما لا يدركون أنه وقت سيمضي مع نهر الزمن المستمر احتفظ في ما يعجبك الى اطول مدة و كل ما يحزنك اتركه مع التيار

الى حيث يصب نهر الزمن بحيرة الذكريات الدائمة او انه اللاوعي فقط ابتسمت للفكرة و فركت عيناي أشعر بالحكة فيهما ، - صوت طرق على باب الغرفة -

- أدخل.

- هانييل ؟.

- نعم .

- لما لم تتناول أي طعام اليوم ؟.

- لا أرغب بشيء هذا فقط .

- انظر إلى الفتيان في عمرك هل أي منهم على ذات حالك هانييل ؟!.

- انا لا اريد ان اكون مثلهم بل أن أحد مخاوفي أن أكون منهم !.

- لما لا تفهم هانييل المجتمع لن يتقبلك او يتقبل اختك؟.

- انا افهم تماما و أفهم أيضا أنني لا أهتم لتقبل المجتمع المجتمع ليس مثاليا ليس غير قابل للخطئ و انا لا اريد ان اكون نسخة سخيفة .

- انت لا زلت طفلا لن تفهم .

- إذا انتظري إلى أن يصبح عمري ثمانية عشر و انظري أن كنت قد أصبحت عادياً.

- سوف تكبر و تتغير .

- نعم سوف اكبر و اتغير و لكن سوف اتغير إلى ما اريد انا أن أكون و ليس ما تريدون أن اكونه .

- نحن نريد مصلحتكم و حسب هانييل .

- اعلم ان هذا ما تريدون و لكنني اريد ان اعيش أن افكر و أن امثل ما اريد كما اريد.

غادرت امي الغرفة و أغلقت الباب بقوة و خطر على بالي جملة من إحدى الدرامات

- اعلم أنك تحبني و لكن الحب غير كافي ابدا .

نعم هذا صحيح الحب وحده غير كافي ابدا - تنهد -
فتحت اغنية احبها و هي someone like you ، قمت بتجميع الكتب و تحظير الحقيبة لأجل الغد ثم ذهبت إلى سريري جلست هناك و فكرت أنه سيكون جميلا و مفيدا أن احصل على بعض الاصائص النباتات

فتحت هاتفي و قضيت فترة في تصفحه ربما اربع ساعات او خمسة شاهدت فيديوهات و لعبت العاب و تصفحت أحد مواقع التواصل و في وقت ما أدركت أنني فعلت شيء غبي حقا فصفعت نفسي و انبت ذاتي

على تضييع الوقت الثمين بهذا الشكل ، سوف ادرس الانجليزية كل يوم من الآن ،

ادريان ادريان هل سوف يحاول والداي ابعادي عنه ؟ شعرت بصدري يضيق و يؤلمني لا أريد ذلك لا أريد أن اضطر إلى الابتعاد عنه ، اذا ابتعدت عنه فأنا سوف اتحطم ! ، من الذي سوف يكون بجانبي سيساعدني و يرشدني ؟ من الذي سوف يحتظن الم ميا؟ من الذي سوف يرى اجمل ما فيّ قبل أن يرى قبح ضعفي و قبح طبيعتي المتشتتة ؟

- وقت العشاء كلاكما انزلا حالا !.

خلال دقائق خرجت من غرفتي و كذلك ميا خرجت بعدي نزلنا إلى الاسفل و فعلنا ما نقوم به عادة بهدوء شديد لم أقل شيء و لا ميا قالت شيء فقط صوت التلفاز يذيع كلام ما و لست قادرا على جعل انتباهي مصابة إلى الكلام هناك ،

كان عشاءا صامتا و غسل صحون صامتا و صعودا إلى الأعلى صامتا ، قبل أن ندخل إلى غرفنا همسنا لبعضنا ليلة سعيدة ثم دخلت إلى غرفتي بينما ميا اتجهت الى الحمام ، فتحت الأضواء و اتجهت الى سريري استلقيت هناك و بقيت تلك الليلة اشاهد فيديوهات مقترحات و ما شابه إلى وقت متأخر و لم أنتبه حتى كنت ابحث اسمع اتابع بدون اي انتباه إلى الوقت أدركت إلى أن الساعة كانت الثانية عشرة و النصف أغلقت الأضواء و خلعت ملابسي و استلقيت تحت الغطاء جربت وضعيات عدة للجسم و لكن ايا منها لم تكن مريحة او تساعد على النوم - تنهد -

- لما هذا اليوم يرفض الانتهاء بحق المسيح ؟.

استقررت اخيرا بوضعية الجنين و عندما أغلقت عيناي شعرت بألم شديد في عيناي و حكة و ذرفت أيضا بعض الدموع

- لقد ارهقت عيناي كما يبدو.

لم يكن النوم كالعادة سلسا و سريعا بل كان نوما متعبا و بطيء و فقط بعد مدة من الصراعات نمت .

لقد كان الاسبوع الأخير هكذا المدرسة و المنزل ممنوعون من الذهاب إلى أي مكان آخر و كان هناك استثناء آخر هو يوم مغادرة شين إلى ألمانيا ودعته بصدق و تمنيت أن تمضي الأمور بيسر له و تفاجئت أيضا أن صديق يون سينبانيم سوك سينبانيم هو أيضا مغادر إلى المانيا و لكن لمدينة مختلفة لا أعلم لما شعرت أن للامر علاقة بإيليا ، كان يوم الاحد عندما أعلن والدي ان العقوبة انتهت بما أن لا فائدة منها

على الاقل أدرك ذلك و أن كان متأخرا بعض الشيء الا انه أدركه لحسن الحظ ، بمجرد انتهاء الغداء غادرت مع ميا المنزل ذهبنا اولا إلى المكتبة المفضلة لي و التي فيها قرأت كتاب للمرة الأولى و بعد أن اشترينا بعض الكتب أردنا المغادرة عندما صادفنا ادريان شي في باب المكتبة كان هو يدخل و نحن كنا نخرج ،

القينا التحية هو كالعادة بتعابيره الهادئة و الذكية الغامضة ميا غادرت بسرعة لان ايس ينتظرها مع هاروكي و هيلين بينما انا بقيت مع اريان شي رغم انه قال لي انه سيكون بخير اذا ذهبت لانتظاره في المنزل و لكنني عبرت عن رفضي لذلك ، بعد المكتب و ذهبنا إلى الحديقة العامة لقد جلسنا صامتين إلى أن قال

- انا سوف أغادر كوريا .

- ماذا؟!!!.

قلت بصوت عال جعل الناس جميعهم يلتفتون إلينا وضعت يدي على فمي و حدقت بأدريان شي بتساؤل
و الهدوء الذي كان في داخلي تلاشى ليحل مكانه فوضى أفكار كثيرة و لكن سؤال واحد كبير برز

- لما؟!.

- اظنني لن أشرح الأمر بطريقة جيدة إيليا سوف تفعل .

ثارت مشاعري و الشعور الذي كنت احاول قمعه توسع و غدا يملؤني بالألم الفضيع الم امتد إلى عيناي التي اغلقتها خوفا من خروج بعض الدموع -رنين-
أخرجت هاتفي الذي يرن و فتحت عيناي لأجد إنها ميا

- هانييل اه عد انت و ادريان شي إلى المنزل لقد أتى كيم سو يونغ شي و كذلك كيم مين هي شي .

- حسنا إلى اللقاء عزيزتي.

- إلى اللقاء هانييل .

- افترض أن علينا العودة ؟.

- نعم .

اشتعلت تلك الفكرة فجأة في دماغي أن علي اخبار ادريان شي علي اخباره بحقيقة تلك المشاعر التي في صدري تلك المشاعر التي تملئ قلبي و عقلي و لكن كيف ؟كيف يمكن أن اتجرأ كفاية لاخبره فذلك الأمر ليس بالقليل ، كنا نسير إلى المنزل منزل أدريان
لم اتحدث و لم يتحدث ادريان كان يحدق بالشوارع
بنظرات مودعة و فيها شيء عميق من الحزن و استمرت تلك النظرات الى حين وصولنا إلى المنزل

فتح ايس الباب و رحب بي بعناق فاجأني في المنزل كانت غرفة الجلوس ممتلئة و كان حوار ما قائما و ثلاث حقائب سفر كبيرة على جانب الغرفة و وجهان كانا موجودين تعرفنا كالمعتاد و انحنى كلاهما لادريان شي و حين عاد من الأعلى و بعد ذلك تحدثا لادريان عن حلقتهما و التي تقع في مدينة اسمها غريب علي

- حلقتنا في هامبورغ .

- اين تقع هامبورغ بالضبط؟.

- في شمال ألمانيا اظن انك تريد السماع عنها ؟.

- في الحقيقة نعم فأنا احب التعلم .

- هامبورغ مدينة جميلة جدا انا و مين هي ذهبنا إلى هناك عندما كنا في التاسعة عشرة درسنا هناك ثم بدأنا تنفيذ واجباتنا ، في هامبورغ أكثر من ألفي جسر و انهار كثيرة و بحيرات لا أجيد وصف جمال المدينة ببضع كلمات و لكنني ساقول عموما أن هامبورغ مدينة ساحرة و فاتنة ، اعتقد أنني أملك بعض الصور في هاتفي لها عل تحب أن تراها ؟.

- في الحقيقة نعم ساكون ممتنا .

أخرج هاتفه من جيب سترته و فتحه و من ثم ناولني اياه


يا لها من مدينة جميلة ! سوف ازورها يوما ما بالتأكيد لأرى بعيني جمالها و أيضا لأرى تلك الحلقة

- ما رأيك؟ .

- إنها فاتنة كما قلت تماما.

- مهما بلغت دقة الصورة فليست كالحقيقة ، أو على الأقل هذا بالنسبة لي .

معظم الجالسين ابدو موافقتهم على كلامه رن هاتف هيلين فاعتذر منا و ذهبت إلى المطبخ تجري تلك المكالمة بينما هنا ساد نقاش حول تردي الذوق العام في السينما و النقاد الانحيازيين كانت ميا هي الأخرى منتبهة لما يقال و النقاش الجاري ، و لكن ادريان كان جالس هناك فقط يستمع للجميع بينما يشرب قهوة مع الحليب و قطع ثلج بالتأكيد ،

حسنا أشعر بالجهل نوعا ما كون الرفاق هنا جميعهم يحللون الافلام و يدققون فيها بينما انا اشاهده بدون أن اركز ساعتين اضحك فيهما و ينتهي الأمر و لكن بالنسبة لهم القصة تهم و الحوارات تهم و كل شيء و تفصيل دقيق يهمهم ، عادت هيلين من المطبخ و قالت

- سوف تكون إيليا هنا بعد يومين .

استحلت ابتسامة صغيرة شفتي ادريان شي و انا ابتسمت لابتسامه فخلف ابتسامته حماس مجهول السبب و اتسائل من أعماقي كم غاب الصديقان عن بعضهما كي يكون هناك هذا الحماس الاشبه بالحماس لمسابقة او جائزة ،

انتبهت أن الجو العام تغير و لم يعد هناك مرح كما كان بل غطاء ثقيل من الجدية الحزينة المتشائمة و صمت دام ثوان قبل أن ينطق أحد بكلمة و من قطع ذلك الصمت هو ايس قائلا في نبرة قاسية غاضبة و مغلفة بحزن

- الوضع كاملا غير مبشر .

الابتسامة تلاشت عن وجه ادريان شي و حل ذلك التعبير الجامد على وجهه مستمعا لما يقال

- الاعلام يلفق و يزور و يري الناس صور كاذبة بين البلدان ، و الإعلام اضافة الى وسائل التواصل هو ما يحرك الحشد و القطيع الآن.

- آه من قوم امسكوا شيء مفيد فجعلوه آفة بدل علاج .

- و ماذا يعلمون هم بأي حال .

- ما هو معنى تلك الحياة المتألفة من نوم و اكل و متعة ؟ .

و أدريان شي تحدث لأول مرة منذ فترة طويلة قائلا

- الاسوء قادم و لكن مع ذلك قالت لي إيليا في آخر رسائلها أن هناك شعاع نور في هذه الظلمة .

- اتمنى من اعماق قلبي ذلك.

قام تشين بتغيير الموضوع بعدما ازداد ثقل أنفسهم و بدأوا التحدث عن فوائد تعلم اللغات أكاد اتسائل هل في رأس كل من هنا موسوعة ام ماذا ؟

- هانييل .

- نعم ايس شي .

- هل تعلم أن ميا كانت تتسلل خارج المنزل ؟.

لحظة ماذا ؟! واو عرفت انها سوف لن تلتزم لم أستطع منع نفسي من الابتسام أنه حقا روح حرة أنه نوعا ما فعل سيء و لكن أنا أشعر بنوع من الفخر بها ، كان ممتع التواجد هناك و قررت الكثير من الأشياء في تلك
الأمسية الرائعة، عدنا إلى المنزل و كان هناك عشاء آخر فارغ و صوت التلفاز اضافة الى أصوات والداي الذان ينتقدان كل شيء تقريبا ،

بعد العشاء غسلنا الصحون كالعادة و معا قررنا مشاهدة فلم اقترحه لنا مين هي شي ان مين هي شي شخص لطيف الا انه يتعرض إلى حوادث كسر كثيرة لقد كسر الكثير من الأشياء أثناء جلوسنا أشعر بالحزن لأجله نوعا ما ، جلسنا على السرير و فتحت التلفاز الذي في غرفتي و الذي لم استعمله منذ وقت طويل ، ربما كنت قد نسيت وجوده نوعا ما ، شاهدنا الفلم و كان جميل

إلى درجة انني و ميا بكينا تاثرا في النهاية ، بالطبع لم احلل مثلهم و لكنني ركزت أكثر على الحوارات و ما شابه و ذلك حقا اضفى متعة أخرى إلى الفلم فلم يعد مجرد متعة فارغة اضع فيها ساعتين ثم انهض بشعور سعادة يزول بعد قليل ، ودعت ميا و هي ودعتني ،

ثم أغلقت الضوء و كنت هناك في سريري اتقلب بين أفكاري عن أخبار ادريان شي و بين توقعاتي عن إيليا ، كيف هي ؟ و هل هي كما يصفونها؟ أم أنها أقل؟ و صدرت تساؤلات عن إيليا هل هي بذلك التميز ؟ و أعود إلى أفكاري عن مشاعري فتنهشني تلك الأفكار و

تتعبني و استمرت تلك الأفكار بطهوي ببطئ إلى أن أصبحت الساعة الثانية و النصف تلك كانت آخر مرة تفقدت فيها ساعة الهاتف قبل أن أنام، النهوض صباحا
بعد ليلة مزعجة كالليلة السابقة اشبه بالنهوض من القبر

أكره النهوض مبكرا بعد ليلة كتلك ذلك يجعلني واهن القوة كمثل ورقة شجر في إعصار رياح قوي

- اااه يا إلهي .

- طرق على الباب -

- أدخل.

دخلت ميا و كانت قد ارتدت ملابس المدرسة بالفعل !

- هانييل هل انت بخير؟.

- نعم نعم سوف انهض الآن.

- حسنا ، انا انتظرك .

- شكرا.

خرجت بينما نهضت مسرعا لتغيير ملابسي تسريح شعري بسرعة حتى أن الكثير من الشعر تساقط بسبب عنفي في ترتيبه

- لحظة انا لم استحم ! ، سأفعل عندما أعود.

حملت حقيبتي و غادرت الغرفة أقفلت الباب و اتجهت الى الاسفل رأيت ميا في المطبخ

- هيا عزيزتي لنذهب .

- خذ هذه التفاحة تناولها في الطريق .

- شكرا .

خرجنا بعد أن ارتدينا احذيتنا و كنا نسير عندما فكرت بشين و حقا انا لن أكون كما أن بدونه و تذكرت أيضا مسألة رحيل ادريان شي و خطر في بالي أنهما متعاونان على تركي انا لن أكون وحيد بعد رحيلهما

و لكن لن يستطيع أحد أن يحل محلهما ، عادت ذلك الضيق و تلك المشاعر إلى تنغيص يومي و العبث بعقلي و ذكرياتي ، و ثم باتت خيالاتي عن المستقبل تتحرك و تعددت الصور في ذهني عن ذلك المستقبل المجهول بدون زيارات لمنزل ادريان شي ، بدون معرفته ، بدون تلك الساعات في ذلك المنزل الهادئ بدون رائحة المكتبة و بدون العبارات اللبقةالتي يقولها ،

تلك الخيالات و تلك الأفكار كانت تعذبني و تلك الرغبة الجذابة و المخيفة في أخباره تعذبني كل ذلك يعذبني ، و لي أفكار مخيفة أكثر حولها حول إيليا ، لم يغب عن رؤيتي التغير في مزاج ميا و تفكيرها منذ أن تلقت رسائل المجهولة إيليا بذلك الخط المنمق و الذي يصعب قرائته ، و فكرة إنها قادمة في الغد تعذبني أكثر و أكثر و لوهلة شعرت أن ضغط دمي انخفض ، كان هناك دوار و أفكار عديدة أفكار و مشاعر

- يا هانييل هل انت بخير؟.

رفعت نظري من الأرض لأرى يون هيونغ

- آه نعم انا بخير فقط دوار .

- تعال معي أيها الفتى .

سحبني يون هيونغ معه إلى بقعة هادئة فيها القليل من الطلاب ثم توقف و استدار نحوي و قال

- تكلم انا استمع أبدأ بالكلام و الا فسوف اجعلك تتغيب عن الدرس لكي تخبرني .

- حسنا سوف أقول.

اخذت نفس عميق ملأت به رئتاي ثم رفعت رأسي إلى السماء قبل أن أبدأ الكلام

- انا متوتر بسبب قدوم إيليا ، انا متوتر منها حقا و لدي العديد من التخوفات حول ما سيجري في حياتي و أدريان شي سوف يذهب و شين قد ذهب بالفعل و لدي أيضا ذلك الخوف من أن أبقى وحيدا ، كما أن فكرة أنه لا مزيد من الأمسيات في منزل أدريان شي تعذبني .

- لا أعلم هل علي أن أندهش من أن كل ذلك في راسك ام من كونك قلت كل ذلك بنفس واحد ، المهم هذا ليس الموضوع ، النقطة هي اولا ليس عليك التوتر من إيليا إنها شخص يجعلك تشعر بالتوتر دون قصد هل عليك الشعور بالتوتر منها ؟ الجواب لا ، ذهاب ادريان شي ليس نهاية العالم هناك رسائل و هواتف و آلاف الطرق للتواصل و أيضا انت لن تبقى وحيدا لا تكن غبي مع أفكار طفولية و أخير لما لن يكون هناك أمسيات في منزل أدريان؟ ليس و كان إيليا سوف تمانع إنها ترحب بأشياء كهذه .

- انت محق نوعا ما .

- أن إيليا مختلفة نعم و لكنها شخص مسالم و متفهم ليس عليك ملئ رأسك بالهراء عديم النفع الم تسمع من قبل الشجاع يموت مرة و الجبان يموت الف مرة؟ .

- انا حقا اتسائل كيف تكون من معارف ادريان شي ؟!.

- آه انا أيضا لم أفهم نفسي من هذه الناحية، إيليا قالت لي بعض الناس يجدون أنفسهم بسرعة و الآخرون يجدون أنفسهم ببطئ .

-رنين الجرس -

- انا ذاهب الآن هيونغ .

- أراك لاحقا هان .

عدت لصفي بسرعة و حملت اغراضي بعد انتهاء المدرسة خرجت مع ميا نحو منزل أدريان شي كالعادة و فكرة أنه لن يكون هناك مزيد من هذا تزعجني حقا إنها ليست تزعجني فقط انها تحبطني و تقيدني و تجعلني حبيس الخيالات التي لا حصر لها ،

عند اقترابنا من منزل أدريان شي لاحظنا وقوف شاب أجنبي يبدو ضائعا او ربما مرتبكا

كان يحدق حينا في باب المنزل و حينا في الهاتف عندما اقتربنا كفاية قلت

- excuse me , hi can we help you ?.
-عذرا ، مرحبا هل نستطيع مساعدتك ؟.

- oh hi yes please, do you know who lives in this house?.
-اوه اهلا نعم رجاءا ، هل تعلم من يعيش في هذا المنزل ؟.

- yes Adrian live here.
- نعم أدريان يعيش هنا .

- you know him ?.
- انت تعرفه ؟.

- yes I do he is my friend , do we get together?.
-نعم انه صديقي ، هل نذهب معا ؟.

- yes thank you.
- نعم شكرا لك .

- it's my pleasure.
- أنه شرف لي .

اتجهنا نحن الثلاثة إلى باب المنزل و قامت ميا برن الجرس ، ألقيت نظرة خاطفة على الشاب بشرة داكنة وعينان ملونة أنه حتما ليس من هناك ، فتح مين هي شي الباب و تسائلت عن ايس العادة هو من يفتح الباب
، نظر نحونا و نحو الشاب بجانبنا قبل أن يرحب بنا للدخول عندما دخل الشاب قال

- Good evening.
- مساء الخير .

و كان من الواضح أنه يعرف هيلين و ايس و تلك الانسة الشقراء التي نسيت اسمها بعد مدة من التحدث
سأل الشاب الذي يدعى ريان

- Elea hasn't come yet, right?.
- إيليا لم تصل بعد صحيح ؟.

- no , she will be here tomorrow.
-

لا ، سوف تكون هنا غدا .

- that's good to hear actually.
-

هذا جيد لسماعه.

- yes , can I ask where have you been ?.
-

نعم، هل يمكن اسأل اين كنت ؟.

- yes of course, I was in Vietnam , can someone here take me to a city tour?.
-

نعم بالطبع ، لقد كنت في الفيتنام،  هل يستطيع أحد هنا أن يأخذني في جولة حول المدينة ؟.

- I can.
-

انا استطيع .

عرضت عليه بينما شعرت بالاحراج من أن يرفض لكنه أجاب
- thanks.
- شكرا .

- it's will be my a pleasure .
- أنه شرف لي.

ابتسم ريان و ابتسمت انا ايضا قبل أن نخرج اتصلت بأمي و أخبرتها بذلك و أخبرتها أن ميا سوف تبقى معي في الخارج ، غادرت مع ريان و الذي كان يحمل على ملامحه شيء مثل ذلك الانكسار او الحزن او اسى شيء كهذا لما هو هكذا يا ترى ؟ ، لا هانييل توقف لقد وعدت نفسي أنني سوف اوجه فضولي للاشياء المفيدة فقط ،

- اين سوف نذهب اولا ؟.

- انت تتحدث الكورية ؟!.

- نعم قليلا .

- لم تقل ذلك ؟!.

- انت لم تسأل.

- اسف .

هانييل أيها الأحمق كيف تريد جواب لسؤال لم يطرح

- هل يمكن أن أسألك ماذا تعمل ؟.

- نعم بالتأكيد انا اكتب القصائد و القصص القصيرة .

- أي نوع من القصائد هي ؟.

- انا لا التزم بشيء انا اكتب ما أشعر به و ما أراه في ذهني .

- انا احب كتابة القصائد .

- هذا أمر رائع، اقترح بأن تنمي موهبتك .

- نعم هذا ما اخطط له ، هل يمكن أن تقرأ لي إحدى قصائدك او المفضلة لك من كتاباتك ؟.

- نعم امنحني دقيقة كي استحظر الشعور لان هذه مميزة بالنسبة لي،
في لحظة تجلى لي الموت فيها
سمعت في اذناي قداس موتى لم يعرف كاتبه
جزئين من روحي قد فقدا
و ابكي ما طال عمري عليكما
يا اختاي و بعدكمالم اعرف السماء و نجومها
قداس موت نادى و تجلى لي في موت رهيب
و جسديكما الداميان ممدان بلا حراك
في يقتضي و حلمي و في كل حين رثوتكما حتى عظامي
ظلمٌ تجلى و حقدٌ مغلف بحب ٍ
لا طير في السماء و لا فراشاتٍ
في تلك اللحظة الشنعائي
لم أعرف الموت يوما كما عرفته
حين مسست جسديكما الباردان
تخيلت نفسي اصرخ و انتخابات في تلك اللحظة
و لكنني وقفت هناك بلا حراكِ
جمدني الخوف او هو وقع الموت على أطرافي
و وددت لو إنها مزحة تلعبنها
و لكنها كانت نهايتكما في المأساة
تداعبني الخيالات انكما في لحظة سوف تفتحان الباب و تمازحاني و رغم مرور الثواني و الأيام و السنواتِ
لا تزال دمائكما تلمع في ذكرياتي
حالكما حبا لا حدود له
و ابداً انتما خالدتان في ذاكرتي
و إلى آخر أنفاسي.

- إنها...جميلة جدا و حزينة جدا .

- نعم ، إنها عزيزة علي .

- هل هناك قصة معينة خلفها ؟.

- نعم و لكن هل تريد أن تسمعها ؟ إنها ليست سعيدة .

- نعم اريد سماعها .

- لقد جئت من مكان بعيد عن هنا فرق التوقيت هو ست ساعات ، بصراحة لا أعلم ما الذي علي وصف المجتمع الذي جئت منه سوى بأنه متعفن و لكنه مغلف بغطاء مثالي -تنهد- انا كنت الاخ الاصغر بين خمسة أطفال ثلاث اخوة و اختين ، كانت اختاي مختلفتان عن محيطنا بالكامل و كأنهما من مكان آخر كانتا تحبان الموسيقى و التمثيل و كانت لديهما أهداف و أحلام و حتى مع ضرب والداي و كلامهما السام ذلك لم يؤثر عليهما كانت اختي الأولى تحب الموسيقى الكلاسيكية خصوصا فريدريك شوبين

و قد تعلمت العلامات الموسيقية وحدها في المنزل و عبر الهاتف اختي الأخرى كانت تريد أن تكون مؤلفة قصص الأطفال لقد كانت بارعة حقا مع القصص اللطيفة ، اخوتي الكبار لم نكن نحتك بهم لانهم كانوا مثل والدي ماذا كان وقحان و يستمرون بذكر أنهما رجلان كما لو أنه إنجاز ما ، كنت مقرب من ابن عمي أكثر و الذي كان انسانا لطيف و هادئ و غير مؤذي ابدا ، لقد كان ايمو انت تعرف معنى الايمو صحيح ؟.

- لا .

- إنها طريقة للتعبير عن الحزن او الاكتئاب بدل الانتحار .

- فهمت ، تابع رجاءا .

- لقد بدأ الأمر عندما بدأ الأمر عندما قتل مجموعة من الأشخاص ابن عمي كان عمري ربما أحد عشر عام ، ذلك أثر بي و بأختاي كثيرا كونه كان الوحيد من اقاربنا لطيف معنا و كان حتما لا يستحق الموت لقد قتلوه فقط لان شكله مختلف .

صمت و اخذ نفس عميق و عرفت أن القادم صعب عليه ليقوله

- بعد ذلك كانت اختاي تجريان الكثير من الأحاديث السرية و لم استطيع في ذلك الوقت أن أعرف ما الذي تقولانه ، كان والداي يضغطان على اختي الأكبر لكي تترك المدرسة بينما هي كانت تريد متابعة

دراستها ، اخذا كتبها و أغراضها و صعبا عليها كل شيء و في يوم من الأيام اختفتا كليهما فحسب لم أكن بالمنزل لقد كنت في منزل اقاربي عندما جاء اخي الأكبر يسأل اذا كانت اختاي موجودتان هنا لقد قال انه سوف يقتلهما عندما يجدهما و تمنيت من

قلبي ان لا يجدوهما ابدا ، و لكن بعد أسبوعين وجدوهما و اتتا برفقة إحدى القوات العسكرية و الذين قالوا انهم لن يسلموهما إلى والداي الا اذا كانوا لن يؤذوهما انا فرحت بذلك كوني كنت خائف من والداي و اخواي و لكن والدي و العائلة جميعهم قالوا بالطبع لن نؤذيهما .

صمت مجددا و رأيت عيونه تلمع أثناء تحديقه بالشوارع التي أمامنا

- كنت لا أزال في منزل اقاربي و لكن عندما سمعت انهما في المنزل أردت العودة بسرعة و لكن عندما عدت لم أجدهم في المنزل و عندما سألت امي لم تقل شيء أسرعت نحو الغابة التي خلف المنزل لقد جربت و جريت حتى وصلت إلى المكان الذي كنا نلعب فيه دائما و هناك رأيت والدي و اخوتي مغطون بالدم و اختاي على الأرض.. لقد قطعوا رأسيهما.

انا لم أهتم كوننا في الشارع واقفين بشكل غريب و نبكي و لكن هذا حقا مؤلم

- انا لست متالما لموتهما بقدر ما انا نتعلم للعذاب الذي اخذتاه قبل الموت ، الرعب و الخوف و رؤية اختك العزيزة عليك تذبح أمام ناضريك.

استغرق وقت قبل أن نعود إلى السير جلسنا في أحد المقاهي

- انا اسف لخسارتك .

- شكرا هانييل .

- كيف تعلمت اللغة الكورية ؟ ، انت تتحدث بشكل جيد حقا .

- إيليا هي من اقترحت علي تعلم اللغة الكورية فتعلمتها اللغة الكورية سهلة بالمقارنة مع العديد من اللغات الأخرى.

- لقد كنت عند الطبيب النفسي خاصتي و هو من قدمني إليها و مع الوقت أصبحنا أصدقاء نوعا ما .

- كيف هي ؟اقصد إيليا.

- إنها شيء ما شخص نادر ، إنها سلام و حرب فضاء و سجن إنها صريحة و مليئة بالاسرار ، انها قادرة على جعلك ترى افضل ما فيك ، و قادرة على إخراج من وضعك ، و هي تفهم جيدا أن الإنسان ليس بحاجة إلى التعاطف بقدر ما هو بحاجة إلى طريقة للخروج من وضعه البائس و لكنها تقاتل في الضل دوما.

- كيف يمكن لشخص أن يجمع تناقضات كهذه؟.

- جميعنا مليئون بالتناقضات و الأمر دوما يعتمد على الوضع ، إيليا مثل الماء يمكنه أن يرويك و يمكنه أن يقتلك .

- غدا سوف التقي بها .

ابتسم برفق و أومئ و قال

- هل يون موجود في كوريا ؟.

- مين يون ؟.

- نعم .

- نعم انه في كوريا و لكن هل تعرفه؟.

- عندما كنا في ذات المكان تشاجرنا مئات المرات .

ضحكت من قلبي حقا أن يون هيونغ يستمتع بهذا أنه أكبر مني و لكنني حقا أشعر أنه لا يزال مثل شين مليء بالزهو المفرط بالحياة منذ متى و انا اقول عبارات مثل هذه يبدو أنني حقا تغيرت ،

بقيت مع ريان شي نتجول و اعتقد انه أعجب حقا بالمدينة و ذلك حقا جعلني سعيد و فخور كون مدينتي اعجبته ، بعد ذلك رافقته إلى منزل أدريان شي ، و وقفت أمام ذلك المنزل إلى وقت طويل و عندما استعدت وعيي لنفسي تحركت عائدا إلى المنزل في الطريق رأيت ميا من بعيد تسير فجريت نحوها ،

لم أتكلم معها كونها كانت مشغولة بالاتصال مع أحد ما و يبدو أنها لم تنتبه بوجودي الا بعد فترة فاعتذرت من الطرف الآخر ايا يكن و أغلقت الهاتف ثم ابتسمت لي و قالت

- مرحبا هانييل.

- اهلا عزيزتي .

- كيف كان قضاء الوقت مع ريان شي ؟.

- لقد كان قضاء الوقت معه تجربة جديدة كليا لقد جعلني أدرك شيء .

- ما هو ؟!.

- انا سأفعل المستحيل كي تكوني بخير و سعيدة .

- شكرا عزيزي و لكن ما سبب هذا الإدراك ؟!.

- الالم الذي في عيناه جعلني افكر أنه الم لا أريد تجربته و علني أيضا افكر من المستحيل أن اكون سعيد حقا اذا لم تكوني انت معي تشاركيني هذه السعادة .

- شكرا هان هذا يعني الكثير .

- لا داعي لتشكريني لانه يعني الكثير لي أيضا.

- سيغادر ادريان شي بعد اسبوع .

- حقا ؟!.

- نعم.

- تنهد - كيف مضى الوقت بهذه السرعة ؟! ، يبدو كما لو أنه قبل أسبوع عندما دخلت إلى الصف و رأيت ادري ان جالس في المقعد يقرأ في المدرسة ، و مع ذلك فأن الوقت لم يمضي بسرعة لقد مضى بالسرعة الكافية لتحدث آلاف الأشياء تعلمنا فهمنا و تغيرنا ، لكن لا أريد حقا يرحل أدريان شي انا خائف من الحياة بدونه و بدون ايس و هاروكي ، و حقا الخوف من القادم المجهول هو أكبر خوف و أكثر خوف مؤثر في النفس ،

قضيت تلك الليلة في سريري افكر لقد فكرت في كل شيء منذ بداية حياتي و منذ اقدم ذكرياتي إلى هذه اللحظة و تسائلت عن الكثير و الكثير من الاشياء الغائبة عن الذهن ، عندما تكون في غمار اللحظة تفوتك الكثر من التفاصيل المهمة و التي يمكن أن تغير حكمك على اللحظة و لكن اه تفوتك تلك التفاصيل فأصدر أحكاما متسرعة اه منك يا نفسي بطيئة التعلم كما دوما ،

لقد نمت الساعة الثانية صباحا و هذا لا يشير سوى إلى يوم أصعب من ما كان عليه كما لو كان يفتقر إلى أي صعوبة ، اما ميا فقد كانت سعيدة و متحمسة إلى درجة أنني تخيلت أقواس قزح و نار حولها من فرط الحماس و السعادة و لكنه للاسف فأنا لم اشاركها شيء من ذلك بل بالعكس كان التوتر يمسك بقدماي يشدني إلى الخلف ،

الأمر الغير متوقع هو اننا هربنا من المدرسة مبكرا مع يون هيونغ لأجل الذهاب إلى منزل يون هيونغ ليغير ملابسه و تسألنا إلى منزلنا كي نغير ملابسنا ثم ذهبنا إلى منزل أدريان شي ، في مرحلة ما من التوتر شعرت
أنني سوف ادخل إلى المرحاض كل خمس دقائق ،

عندما وصلنا إلى منزل ادريان كان الجميع في غرفة الجلوس و قد أضيف عدد من الكراسي ادريان شي كان يبدو سعيدا و سعيدا جدا كانت عيناه صاخبتان كما لو أنه على وشك خوض معركة و ليس لقاء صديقة قديمة و لا أعلم اذا كان علي أن اكون سعيد له ام حزينا عل اقتراب رحيله ،

الجميع و اقصد جميع من في هذه اللحظة يغطيهم الانتظار الحماس و انا يداي تعرقتا و باطن كفيّ اصبح رطب بفعل التوتر ، ذهبت إلى الحمام و عندما كنت اغسل يداي سمعت صوت باب المنزل يفتح و كان هناك العديد من الأصوات أسرعت بغسل يديّ و خرجت نزلت إلى الاسفل لأرى كريستيان الذي لم أراه منذ عام ربما و و لمحت أيضا انسة كانت ترتدي

و هناك بعدها لمحتها إيليا لم احتج ليخبرني أحد من هي كان ذلك واضحا أكثر من أي شيء في الكون الهالة التي حولها كانت تدل بالضبط على من هي إنها ليست شخص مختلف بل إنها من كون آخر و بينما انا كنت اقف في مكاني على الدرج اكمل الآخرون إلقاء التحية ،

إنها لم تكن مثل أدريان شي و لم تكن مختلفة عنه كانت فقط بعد آخر عنه طويلة جدا بعينين ذكيتين رماديتين و شعر قصير ملابس فريدة و ملامح تحتوي حربا و سلام كما قال ريان بالضبط

و رأيت ميا تنظر إليها كهدفها المستقبلي ، نزلت الدرجات بخطوات بطيئة و سرت نحوها و رأيت ادريان يبتسم لي يحثني على الوصول إليها و عندما كنت على بعد خطوات شعرت هي بي و استدارت لتكون مقابلة لي و بسطت يدها لتصافحني نظرت نحو يديها التي ترتدي فيها قفازات بيضاء و صافحتها

- مرحبا هانييل .

- انت تعرفيني !؟.

- نعم لم يبخل علي ادريان بوصفك .

و هلال ثواني شعرت إنها تنظر من خلالي شعرت و كأن عينيها الغامضتين علي أن شيء ما عبري و بسرعة هي ابتسمت و اتجهت للجلوس حيث كرسيها ثم تحدثت بلهجة مختلفة إنها لهجة قيادية واضحة و

- مرحبا بكم جميعا ، انا اتشرف بلقاء العديد منكم اليوم و اما أصدقائي القدامى فلا يسعني الا ان اكون ممتنة لرؤيتكم ، بالتأكيد اجتماعنا هذا آثار العديد من التساؤلات عن السبب و الجواب هو لتبادل المعلومات عن الوضع الراهن و أسباب أخرى افضل الحفاظ عليها لنفسي .

- اقترح ان تأخذوا راحة اليوم و غدا مباشر نقاشاتنا.

- انا اؤيد رأي ايس ، حديث كهذا يتطلب مجهود عصبي و نفسي عالي .

- حسنا ما دمتم ترون ذلك .

ادريان شي إيليا و تلك الفتاة التي معها و التي كما يبدو مقربة منها صعدوا الى الاعلى بينما تفرق البقية و انا ظللت في مكاني اتخيل تلك النظرة النظرة التي مرت خلال جسدي و خلال وجودي بأكمله و خطر لي ماذا رأت عبري ماذا كان الذي رأته من خلالي ؟

- يا هانييل .

- نعم يون هيونغ.

- هل لا زلت متوترا ؟.

- لا .

- هذا جيد أخبرتك لا داعي للمبالغة بالقلق .

- آه نعم،  هيونغ هل يمكن أن أسألك شيء ؟.

- بالطبع أسأل .

- عندما صافحتني إيليا لقد رمقتني بنظرة غريبة و شعرت بشيء غريب حقا .

- لا تبالي بذلك هي فقط نظرت خلالك حالتك و رأت جوهرك .

- و كيف ذلك؟!!.

- لا أعتقد أنه من الجيد أن نتحدث عن هذا هنا دعنا نذهب الى مقهى و نتحدث ما رأيك؟.

- حسنا .

اخذت حقيبتي و ارتديت حذائي و ذهبت مع يون هيونغ إلى مقهى ، جلسنا هنا و طلبنا مشروبات و بعد ذلك قال يون هيونغ

- هل تعرف الفرق بين المعرفة و الحكمة ؟.

- لا .

- يمكنك ان تقرأ كتب تتصفح مواقع و سوف تكتسب المعرفة و لكن الحكمة شيء لا يمكن تعليمه او تعلمه لان الحكمة في داخلك و ليست في خارجك لا يمكن لكتاب او معلم أن يخبرك كيف تكون حكيما و لكنه يمكن أن يخبرك كيف تكون عارفا .

- فهمت ذلك و لكن لما تقول ذلك لي الآن؟.

- لأن إيليا وصلت إلى الحكمة و ذلك يتضمن أشياء تعرفها لا نعرفها نحن ، اذا نظرت لك و وضعت بينكما حواجز هذا يعني أن هناك شيء بك لا يتناسب معها و لكن اذا نظرت لك و سمحت لك بالاقتراب هذا يعني أن ما رأته فيك يتناسب مع رؤيتها للامور .

- هل يمكن أن أسألك ماذا قالت لك عندما راتك اول مرة ؟.

- آه ذلك كان قبل سنوات و لكنني اذكر تماما أنني دخلت إلى غرفة القراءة السابقة خاصتها و نظرت إلي و قالت يون اسمح لي بالقول انت تفتقر إلى السلام و سوف تقضي فترة طويلة دون أن تجده .

- و ماذا فعلت عندما قالت ذلك؟.

- لا شيء لا استطيع قول شيء سيء لها ، بعض الأشخاص حضورهم كافي لجعلك تحترم نفسك و تعرف حدودك .

- هل كانت محقة في كلامها ؟.

- نعم السلام بعيد عن متناول يداي عندما سألتها لما قالت لي أنني انظر من النافذة الخاطئة لذلك لا أرى المنظر الصحيح .

- أظنها شخص معقد .

- لا تملك أدنى فكرة .

- لما على أدريان شي الذهاب؟.

- كل عدة سنوات يلتقي أدريان و إيليا و يتبادلان الأماكن لا أعلم ما فائدة ذلك بالضبط لكنهما على ما اظن يتجنبان أن يلفتا الأنظار بهيئتهما .

- هيئتهما ؟!.

- اووه هل لا زلت لا تعلم ؟.

- لا أعلم ماذا؟.

- سوف اخبرك ما توصلت إليه و لا يعني ذلك أنه الحقيقة الكاملة ، حسنا؟.

- حسنا .

- اظنهما لا يستطيعان الموت الآن ، لا أعلم كيف اصوغ الأمر و لكنه يبدو هكذا .

- كيف لا يستطيع أحد الموت ؟.

- إنهما لا يتقدمان في السن مثلي و مثلك أنهما عالقان هكذا .

- و هل هذا سيء ؟.

- لا أعلم و لكن عادة ما يتحدثان عن الأمر بغموض و الم و اختصار .

- سوف اسألهما فقط .

- انت شخص مباشر للغاية .

- لا داعي للف و الدوران ، كلما كنت صريحا كان افضل .

- أحيانا يجب أن تكذب .

- كلما كنت ابيض اللون كان افضل .

- تحتاج الأبيض و الاسود كي تتوازن .

- لا أرى كيف ذلك.

- حسنا أن إيليا تفهم هذه الفلسفات بشكل أفضل لاحقا اسالها .

- استطيع ان أسألها؟.

- بالطبع ليس و كأنها سوف تعضك ، فقط تعلم متى تتقدم و متى تتراجع .

- هيونغ هل أنت تعرف متى تتقدم و متى تتراجع ؟.

- لا و هذا ما يجعلها ترفض  مقابلتي بعض الأحيان.

ضحكت على كلام يونغي هيونغ و تسائلت حقا لما لا يستطيع الوصول إلى ذاته ، بعد الانتهاء من العصير غادرت مع يون هيونغ و بعدها بقليل افترقنا كل منا إلى وجهته ، عندما وصلت إلى المنزل دخلت و ألقيت التحية على والداي الموجودان في غرفة الجلوس و أسرعت بالذهاب إلى غرفتي ، درست اولا ثم قرأت و أثناء قرائتي صادفت بعض المعلومات التي احتاجها

و التي لا املكها و لكن ميا لديها بعض الكتب التي تقدم الفائدة ، ذهبت إلى غرفتها و لكنها لم تعد حتى الآن لذلك عدت إلى غرفتي ، انا حقا حزين لأجل ريان و لأجل اختيه لا أعتقد أن والدين يحبون أطفالهم يمكن لهم أن يقتلوهم و ما يزعج أكثر هو الاخ الأكبر، أي نوع

من الاخوة هذا ؟ الأخوة من المفترض أن يدعموا و يحبوا و يفهموا بعضهم و ليس هكذا ، لا أريد رؤية تلك البلاد ابدا إنها مخيفة و اتوقع ان لديهم ماضي و تراث ملطخ بالدم ، لا أريد التفكير في هذا فهو يقبض على قلبي ، سمعت صوت فتح باب المنزل و بعض الكلام الذي لم أفهم منه شيء ثم لا شيء و بعدها صوت غلق باب غرفة ميا يبدو أنها عادت سوف اذهب لطلب الكتب

منها بعد قليل ، أنني ادعوا الاله أن يحفظ اختي لي و لا يذيقني الم فقدانها ابدا فلا طاقة لي على تحمل عدم وجود هذه المخلوقة الرائعة ، فتحت هاتفي و كنت أراقب و اتصفح كان هناك الكثير من الاقتباسات التي لا أعلم لما قد يكتبها أحد هل يكتبونها لجعل الناس اتعس ام ماذا ؟ انا اكره حقيقة أن الناس ينشرون كل ما يخطر في بالهم بدون تفكير و يأخذون حجة اسمها الحرية الشخصية و لكن أخشى أن نشر هذه المشاعر السلبية و الخانقة لا يمكن أن تصنف على أنها حرية شخصية يمكن لكلمة أن تغير حياة الأشخاص للافضل

او للاسوء و على أي حال هؤلاء كيف يمكن أن يصل أحد إلى السعادة انا سوف أجعل هذا اول سؤال أطرحه على إيليا و من خلال اجابتها سوف استطيع الحكم على الكثير من الاشياء و لكن لن أسألها الآن سوف أسألها بعد أن يهدئ كل شيء ، قلبي ينبض بعنف لفكرة أنه بقي ستة أيام لرحيل أدريان ماذا علي أن أفعل؟ و هل يمكن أن اوقفه ؟ لما فقط على الأشياء أن تكون هكذا ؟ -تنهد- أصبحت أكره نوعا ما البقاء مع نفسي بسبب إفراط التفكير الذي اعاني منه هذا

- طرق على الباب - أرجو إنها ليست أمي او ابي لا أريد حتما رؤيتها بأي شكل من الأشكال بحالتي المزاجية هذه ، نهضت من على الكرسي و اتجهت الى الباب فتحت القفل و عندما فتحت الباب كانت ميا ،
 

- مرحبا .

- اهلا .

دخلنا و جلسنا على السرير و تناقشنا لمدة طويلة حول بعض الأشياء و قالت لي انه كما يبدو إيليا تملك رؤية جيدة عني و ذلك جعلني افكر أن ما رأته خلالي جيد اتمنى ذلك حقا و لكن لما ؟ لما هي قادرة على جعل الجميع بهذا الشكل ؟ و كيف لها أن تمتلك مثل هذا الحضور ؟ و اذا كان وجه أد ريان بدون عمر فوجهها و ملامحها لا تعرف مفهوم الزمن أنه هناك فقط و لا أعرف شرح هذا حتى ،

في وقت لاحق طلبت من ميا المساعدة و ساعدتني في البحث عن المعلومات التي اريد في كتبها ، بعد العشاء نمت مباشرة فقد كنت مرهق تماما ، في الصباح كنت مليء بالنشاط كنت متحمس جدا لأعرف ايا كان الذي سوف يتحدثون عنه و لكن لم نستطع الخروج مثل اليوم السابق بسبب وجود لجنة مراقبين في ساخة المدرسة و عندما وصلنا في وقت لاحق كنا متأخرين للغاية و عندما دخلنا كان أدريان شي يتحدث عن

التبني و إعطاء الأشخاص منزل و بيئة صحية و لكن بعدها انتها الحديث و كنت محبط حقا بسبب هذا الأمر و لكنني تحدثت مع ادريان شي تحدثنا حول عدة أشياء و لكننا لم ندخل عميقا في حديثنا عميقين و لكن ليس ما يكفي للوصول إلى مسألة رحيله و يا لها من ازهار تزهر في قلبي عندما اكون بجانبه أي سعادة و اي راحة ؟ و في تلك اللحظات تركت كل مخاوف المستقبل و الحاظر و ركزت على هذه اللحظات هذه البهجة و

هذه العواطف ، في نهاية اليوم كنت اجلس مع ميا نتحدث تحدثنا عن عدة أشياء و استطيع ان اكون فخور تماما بها أن لها شخصية رائعة جدا و ارائها محددة و تعرف ما تريد و هذا أمر يدعو إلى الفخر و البهجة سوف أقف بجانبها إلى أن تحقق كل ما تريده فأنا اثق إنها سوف تتخذ خيارات ذكية في حياتها ،

و خلال ثلاث ايام تكرر ذات الشيء مدرسة منزل أدريان شي المنزل الكلام مع ميا و النوم و هكذا مرارا ، لكن كلام إيليا كان مختلف كانت تنظم الأمور و سلمت كل قائد حلقة رسالة لتنظيم الوضع هناك، لقد صدمني كلامها عن كيف أصبح العالم الآن و كيف أن البشر إلى حد كبير أصبحوا مجرد الات متعبة يقومون بذات الأشياء و هي قصدت الأغلبية،

انا أفهم ما تقوله رغم أن كلامها مثل كلام معقد و عميق قليل و كثيف الا أنني فهمت جيدا كلامها أحيانا تخطئ في بعض الكلمات الكورية و لكن لا يزال نطقها و تعبيرها رائعا ،

و مع كل يوم يمر كانت تلك الفكرة تترسخ في ذهني فكرة أنني سوف اخبر أدريان شي بمشاعري لا أعلم ماذا سأفعل لاحقا و لكنني سوف أترك الأمر فقط رغم خوفي من أن يبتعد عني و يرفض رؤيتي مجددا يكفيني تعذيبا لذاتي الآن ،

- عفوا؟.

رفعت رأسي عندما سمعت ذلك و كانت إيليا تقف أمامي و بحركة لا ارادية وقفت و قلت بطريقة غريبة

- نعم ؟.

لما انا بارع في وضع نفسي في هذه المواقف السخيفة مع أشخاص احترمهم ؟

- هل تستطيع اسطحابي في جولة في المدينة سوف احب التعرف على المكتبات و المقاهي ؟.

- آه نعم بالطبع سوف اكون مسرورا .

- شكرا لك هانييل شي .

- لا داعي للشكر ، هل نخرج الآن؟.

- متى ما أردت .

- حسنا لنخرج الآن ما رأيك ؟.

- سيكون هذا مناسب جدا امهلني عدة دقائق لو سمحت لاحظر بعض الأشياء.

- نعم بالطبع .

أعدت انظري إلى الكتاب بين يدي انا حقا لم أفهم منه شيء كوني كنت شارد الذهن طوال الوقت أغلقت الكتاب و نظرت إلى ميا التي تقرأ كتاب ما بتركيز
لم يسعني سوى الابتسام انا اثق إنها سوف تكون عظيمة ، عادت إيليا تحمل حقيبتها و الحذاء بعد ذلك خرجنا اريتها المكتبة التي ارتادها عادة و التي يأخذ منها أدريان شي الكتب أيضا و اريتها مقاهي و عند آخر مقهى أعرفه جلسنا و طلبنا مشروبات و طلبتُ كعكة التفاح، اعتقد انه الوقت المناسب لكي أسألها

- إيليا.

-نعم.

- هل تسمحين لي بالسؤال عن شيء ؟.

- نعم تفضل .

- كيف تعتقدين أنه يمكن أن يصل الشخص إلى السعادة ؟.

- السعادة ليست هدف هانييل الحزن و البؤس ضروريان لكي تصل السعادة إلى قيمتها .

- انه مقارب لأفكار أدريان شي .

- يمكن القول أن هناك أشياء ثابتة .

- أفهم ذلك.

- هل يمكن أن أسألك؟.

- نعم.

- هل تعرف ما تريد حقا في الحياة؟.

- هناك بعض الجزئيات نعم و لكن كشيء رئيسي لا.

- هذا جواب كافي بالنسبة لي .

- هل يمكن أن أسألك سؤال شخصي نوعا ما ؟.

- نعم.

- كم عمرك و كم عمر أدريان شي؟.

- بضع مئات من السنين .

- ماذا ؟!!.

- أخفض صوتك .

- حقا ؟.

- نعم .

- كيف ذلك؟!.

- انا لا أعلم لقد بحثت طويلا و لكن الواضح اننا عالقان هنا إلى فترة طويلة .

- هل انتما خالدان ؟.

- ماذا ؟ لا نحن فقط سنبقى لفترة أطول.

- هل الأمر سيء ؟.

- نعم انه مقرف تماما .

- كيف التقيت مع أدريان؟.

- لقد التقيت به على الجسر في لندن يحاول الانتحار .

- ماذا ؟!!حقا ؟.

- أخفض صوتك لو سمحت  و نعم حقا لقد كان ذلك بعد أن مات آخر أفراد عائلته اخته الصغرى ايلينا ليزا ، هكذا تعرفنا .

- إذا انت اكبر منه ؟.

- نعم بعدة عقود ربما .

- هل تستطيعين أن تكوني معلمتي ؟.

- و ما هو الذي تريد أن تتعلمه مني بالضبط ؟.

- السلام .

- و لما تفترض أنني أعرفه؟.

- لأن عينيك مثل بحيرة ساكنة يبدو و كأن السماء لو وقعت لن يهزك شيء .

- أنه شيء لا يمكن تعليمه .

- لا بأس بذلك .

اومئت بهدوء و ذلك جعلني اتحمس و احزن في ذات الوقت ، بعد أن عاد كل منا إلى منزله عادت الأفكار عن رحيل أدريان لتنهش دماغي ، و فكرت كثيرا في حياته بضع مئات من السنين ليست مئة او مئتين بل أكثر اظن ان العيش كل هذه الفترة عالقة هنا امر سيء و فضيع من وجهة نظره اه لو يعلم هؤلاء الباحثون عن الخلود بأمر أدريان و إيليا لربما شرحوهما بحجة العلم حسنا سأتوقف عند هذا الحد هذه أفكار مخيفة ،

كان الخوف يتضخم و يتضخم و كان يجعلني مضطربا كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله و لم ادرك كما أن الأمر يرعبني و قد حل اسرع من ما كنت استطيع ان أشعر اليوم الذي يسبق رحيل أدريان شي و انا مرعوب من هذا المستقبل القادم ، طوال هذا الاسبوع و انا عالق في أفكاري التشاؤمية و لم يبدو أنه اسبوع لقد بدا مثل سنوات و سنوات من المعاناة الصامتة في عالم الأفكار المتشائمة الغبية و المخاوف التي أعلم جيدا أنه لا داعي لها ،

انقلبت على السرير مرارا و تكرارا و لم أستطع منع بعض الدموع من التسرب لما لا يمكنه البقاء فقط ،

استيقضت منذ الصباح الباكر و حرصت على أن احظر كل شيء كي اكون في منزل أدريان شي بأسرع ما يمكن موعد الطائرة في الليل اليوم سوف أخبره سوف أخبره بمشاعري و مهما كان رده سوف اتقبله و اعيش معه مهما كان ، اليوم في المدرسة مرّ بشكل بطيء جدا و كان موعد لقاءنا مع يون هيونغ مرتبا ، بعد أن سمعت ان الجرس رن و حان موعد الذهاب أسرعت ال  باب المدرسة و بسرعة اتت ميا و كذلك يون هيونغ اسرعنا

في الجري و لكن بعد مدة رن هاتفي و عندما أجبت كانت امي

- هانييل تعال حالا إلى المنزل مع اختك جدتكما و جدكما هنا و لا مجال للرفض لكما لديكم عشر دقائق لتكونا أمامي و الا لن اسمح للامر أن يمر .

نظرت إلى ميا و إلى يون هيونغ و أعلم إنها لن تدع الأمر يمر ابدا سمعت إغلاقها للخط و ثم قلت و شعرت بالدموع الساخنة تتجمع في عيناي

- هيونغ انا و ميا سوف نعود إلى المنزل انت اذهب الآن إلى منزل أدريان.

- حسنا هانييل و لكن لا تتاخر كثيرا أدريان سوف يغادر في الثامنة.

اومئت و نظرت إلى ميا التي عقدت حاجبيها و امتلئت عينيها بنظرة مخيفة قاسية و وحشية

- هيا لنذهب .

بعد أن قلت ذلك جريت و جرت ميا أيضا و بالطبع هي اسرع مني كونها تجري دوما في الصباح ، اللعنة على امي و جدتي و جدي اللعنة عليهم لن سامحهم ابدا اذا رحل أدريان و لم أخبره بمشاعري او أودعه عندما وصلنا إلى المنزل لم أستطع إيقاف نظاراتي او أبعادها عن الساعة بينما ميا وجهت نظراتها الشاحبة إلى والداي اللذان يتصرفون ضمن كذبتهما عن الحياة المثالية المجهولة الملامح و لم يتركونا و شأننا الا بعد السابعة و خمسة عشر دقيقة لقد جريمة و جرينا و عندما وصلنا إلى منزل أدريان كان يقف عند الباب بهيئته المثالية

عندما اقتربنا ابتسم نحونا و قال

- مرحبا بكم، كنت انتظركما .

اقتربت منه ميا و عانقته و هو عانقها و سلمها رسالة سوداء اللون و قال لها

- سوف انتظر رسائلك عزيزتي ميا .

- انا ايضا سوف أفعل.

بعدها قامت ميا بأعطائه هي أيضا رسالة و بعد ذلك هي دخلت إلى المنزل و بقينا انا و أدريان شي فقط و بتُ اسمع نبضات قلبي في اذناي بينما هو  ابتسم و قال

- اوبيا هو الشعور بالحماس و الغرابة و مشاعر متناقضة عندما تنظر إلى عيني شخص ما.

ابتسمت رغم المشاعر التي تخالجني و ابتسمت بوسع هذه هو الشعور الذي يحالفني دوما عندما انظر إلى عينيه

- كيف حالك؟.

- انا بخير.

- ليس هناك داعي لتكون مرتبكا هكذا حولي .

- انا فقط اريد قول شيء لك و هو يوترني .

- مهما كان قله انا مستمع جيد و لا تكن مرتبكا ابدا .

لقد بدا و كأن لا اوكسجين في الهواء اقتربت منه و قلت

- أدريان انا أعلم... أعلم أن ذلك غريب .. و ..و ربما غير مريح ..و ل..لكن انا

توقفت بصدمة حينما وضع إصبعه عند فمي و قال لي

- اعلم هانييل و لكنه ليس الوقت المناسب،  أعلم ما الذي تريد قوله بالضبط و لكن سوف نلتقي لاحقا و حينها قل لي ذلك .

- هل حقا تعلم ؟.

- نعم .

-و هل سوف ترسل لي الرسائل ؟.

- نعم بالطبع و انا ايضا اتوقع ان ترسل لي الرسائل.

- طبعا سوف أفعل.

بعدها خرج ريان و قال

- أوه اعتذر اذا قاطعت شيء و لكن علينا أن نذهب الآن أدريان شي .

بعدها ذهب ريان إلى السيارة بينما اقترب أدريان مني و عانقني !

- إلى اللقاء هانييل.

- إلى اللقاء .

بعد أن رحل أدريان نظرت إلى السماء و كانت السماء صافية جدا و النجوم جميلة جدا ابتسمت و جففت الدمعة الوحيدة التي سقطت و دخلت إلى المنزل ...

هانييل في عمر 19

- اعتني بنفسك جيدا عزيزتي .

- سأفعل و انت أيضا اعتني بنفسك هانييل .

- امي ابي إلى اللقاء.

- إلى اللقاء بني فالتكن في رعاية الرب .

حملت الحقيبة بينما شين حمل الحقيبة الأخرى و وضعها في السيارة

كان الطريق إلى المطار هادئ أثناء الاستماع إلى اغاني فنان شين المفضل ديماش كودايبرغن ، لا استطيع إخفاء المتعة و السعادة التي احملها اتجاه هذه الرحلة سوف يستغرقني الأمر ستة عشر ساعة و سوف اكون قد وصلت إلى الحلقة التي فيها أدريان الآن

في الطائرة تناقشت و شين حول الكتاب الذي يقرأه و كان كعادته كثير التفاعل مثل الأطفال و كأنه هو من يمتطي التنين و ليس البطل بعد ذلك انا نمت بينما هو تابع القراءة، عندما وصلنا بعد وقت طويل قضيناه بالقراءة و مشاهدة الافلام ، كانت مدينة جميلة و هادئة حقا في سلام عميق السلام العميق ذكرني بإيليا سوف افتقدها و افتقد السلام الذي معها إنها حقا صديقة لا تعوض ، لقد تغير كل شيء منذ آخر مرة التقيت بأدريان حتى والداي تغيرا ما زالا يعانيان مشاكل مع ميا و طريقتها في الحياة و لكن لم تعد هناك معارك في المنزل ،

قام سوك هيونغ بإيصالنا إلى هناك كونه جزء من هذه الحلقة توقفت السيارة بعد ساعة و نصف أمام منزل مميز الشكل

ابتسمت بوسع كوننا وصلنا أنه منزل جميل بالفعل نزلنا من السيارة و ذهبت انا اولا و طرقت الباب و لم تمضي دقائق ليُفتح الباب و يكون أدريان أمامي بذات هيئته المثالية ابتسمنا كلينا و هو اومئ لي و لم أتأخر في عناقه

- انا احبك أدريان.

و شعرت بإبتسامته

- انا ايضا

·._.·°¯°·..·°.·°°° [  ] ·._.·°¯°·..·°.·°°°

8850  كلمة اتمنى انها نالت إعجابكم.

ارجوا ان تقرأوا الخاتمة لان ما اريد قوله قد كتبته هناك ، شكرا جميعا .

احبكم .
شكرا

Love you all.
Good bye.

감사합니다.
사랑해.

Continue Reading

You'll Also Like

1.3M 41.6K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...
49.4K 3.2K 34
معاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك
1.2M 90.7K 36
آلهة الثلج وآلهة النار- الألفا العظيمة نيڤ جوهنسون الهارِبة والملك المُبجل ريموند لوكاس تجمعهُم نبوءة تُدعى الجنة.. قِصة حُب مليئة بالشغف والبرودة و...
418K 24.7K 43
تدور أحداث القصه في عالم أصبح فيه أصحاب القوى الخارقة هم الطبقه الأهم وتم ترتيب العائلات حسب قوتها واحدى أقوى هذه عائله أنجبت زوجه ابنهم الأصغر 3 تو...