The Hybrid

By 0018L_

71.6K 4.2K 1.8K

"أنْ تكُون هجينًا لا يُقلّل من شأنك ، فأنت ميزَةٌ يركُض خلفَها المُتَعَطّشون". ~•~ الرواية من نَسج الخَيال ت... More

~•تَقرير•~
~•تمهيد•~
I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
~•Special Part•~
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
🛑 مهم جدًا!
XXXVI
نوت مهم جدا
XXXVII
XXXVIII
XXXIX
XXXX
XXXXI
XXXXII
XXXXIII
XXXXIV
XXXXV
XXXXVI
XXXXVII
XXXXVIII
XXXXX
XXXXXI
XXXXXII
XXXXXXIII
XXXXXIV
XXXXXV
XXXXXVI

XXXXIX

555 50 45
By 0018L_

صباح الورد ✨

كل عام وانتوا بخير وصحة وسرور عيدكم مبارك ادري انا متأخرة سامحوني ومشوها لي لازلنا ف شوال لسه باحاول اتدارك الموضوع

كيف الحجر؟ هل عندكم نفس الي عندي؟
الناس بدأت تتحول لوحوش والنفسيات ضربت وبعض الاشخاص يحتاجوا مصلح اجتماعي والى آخره؟

اذا لا اتمنى انكم ما تعيشوا تجربتي ف الحجر لانها حرفيًا مريعة..

الحمدلله على الاقل الكل بصحة..

الله يجيرنا كلنا من هذه الجائحة ويعديها ع خير

كان مفترض يكونوا فصلين، 49 و 50، لكن دمجتهم سوا لاني حسيت اني تأخرت جدًا ، اعتقد انه لازم الغي كلمة 'حسيت' 👽

عموما..
قراءة ممتعة واتمنى اشوفكم بين السطور🌷


~•الفصل التاسع والأربعون•~

انتهى الشروق منذ اربعون دقيقة تقريبًا، وقد بدأت الشمس في الارتفاع في الافق، من حسن الحظ ان امطار المساء توقفت مبكرًا، والسحب تنحّت في هذا الصباح تسمح للارض بان تتنفس شيئًا من شعاع الشمس البرّاق

انه منتصف الخريف، الجو يزداد جفافًا وبرودة، ولأول مرة لا يشعر تايونغ بكئآبة فصل الخريف المعتادة

الاوراق الملونة من حوله جعلته ينتعش بشكل كبير، هو يتبنى العديد من الاحاسيس التي تختلج فؤاده

ولقد كانت اقواها الحماسة والتوتر، خاصة ان يوم الاعلان عن وجوده قد حان اخيرًا

لقد كان تايونغ يتدرب بشكل مُكثف في هذه الاسابيع الثلاث، هو اضحى شديد البأس متحكمًا بشكل تام في قدراته وقد وثّق علاقته بشكل كبير مع سلاحه الذي لا مثيل له

"على رسلك جايهيون!"
تحدث الهجين بابتسامة مستمتعة بينما انطلقت افعوانيته اليمنى نحو السير تلتف حول جسده وتشل حركته

هو قهقه بقوة عندما التفت ورفع ذراعه الايسر يطلق الافعوانية اليسرى نحو مصاص الدماء الآخر ويقوم بتثبيته كما فعل مع جايهيون

"انت كذلك شيا، اعتذر ولكن كليكما سهل في الآونة الاخيرة"

"اصبحت في حال ممتازة سمو الامير!"
امتدح المدعو بشِيا وهو يبتسم لتتسع ابتسامة تايونغ حتى اتضحت نابيه

"حقًا سيدي؟ هذه مجاملة كبيرة منك"

"لستُ اجاملك اطلاقًا سمو الامير، انت في حالة ممتازة، منذ استلمت مهمة تدريباتك وانا ألاحظ تطورك السريع وسرعة توافقك مع سلاحك! انها مذهلة قدرتك على تطويع افعوانيتين داخل جسدك"

التفت تايونغ نحو جايهيون الذي سعل باختناق ليثير انتباه الامير الهجين

"على ذكر الافعوانيات.."

مشيرًا نحو الافعوانية اليمنى بعينيه ويتحدث الى تايونغ

"يبدو ان پام تستمتع بعصر جسدي سموك.."

اطلع تايونغ "أوه" صغيرة قبل ان يترك جايهيون ويسحب افعوانيته ليلكية اللون داخل ذراعه الأيمن

"اعتذر جاي، هي تحبك كثيرًا فأنت اكثر الاشخاص الذي تشعر بوجودهم حولي"

تنفس جايهيون يُصلح ثيابه بينما يجيب
"تحبني؟ لماذا تخنقني بضدة اذًا سموك؟"

"تحتضنك؟"

"اوه.. حسًنًا سموك، اعتقد انك يجب ان تتحكم في ناچ وتجعلها تكفّ عن احتضان المدرب شيا كذلك؟"

تفاجأ تايونغ عندما وجد شيا على وشك الاختناق ليجبر افعوانيته الزرقاء على الانسحاب نحو ذراعه الايسر

رفع كتفيه بابتسامة عندما سقط مدربهه ارضًا بينما يسعل بشدة

"اعتذر، انهما تحبانكما بشدة.."

رفع شيا رأسه مومئًا بضعف
"ارى ذلك.."

بينما تنهد جايهيون بأسى
"ستقتلنا افعوانيتيه يومًا ما.."

حدّق تايونغ نحو سواره لوهلة ثم استدار يساعد مدربه على الوقوف
"انتهينا لليوم ؟"

اجاب شيا بينما انحنى بهدوء
"اجل سموك، انه يومي الاخير في تدريبك، لقد حظيت بشرف كبير سأعتزّ به حتى مماتي.."

ابتسم تايونغ بسخرية بينما ربت على كتف مدربه
"اصدقني القول سيدي، انت حقًا لست سعيدًا كونك مسؤولًا عني أليس كذلك؟"

ظل شيا منحيًا بينما اجاب بصدق تام

"اجل سموك، انت تعلم ماهيتك.. وهذا غير متعارف لدى اي مصاص دماء في الوجود، لكنني لمست سلطة وقوة في روحك لا تدل الا على تفرّد جليّ، في نظري بعد ان خالطتك يوماً بعد يوم، فانت تستحق ان تكون ذا دم ملكي"

حدّق تايونغ دون رد فعل واضح نحو شيا قبل ان يستدير نحو جايهيون يأمره
"قُم بترك رسالة الى اللورد كي، فأنا بصدد الذهاب الى البرج الذهبي"

انحنى جايهيون متسائلًا
"وبأي شأن اترك رسالة للورد كي؟ هو ليس يرافق سمو ولي العهد هذه الفترة بسبب مهام مخصصة سموك.."

اومأ تايونغ وتخدث بنبرة الاسرة الملكية الباردة
"الرسالة من شأن اللورد كي بالطبع، اعلمه بحالة هذا الجندي، وسيتصرف"

اشار تايونغ نحو شيا الذي لا يزال منحيًا بينما يتصبب العرق من جبينه يدل على توتره الشديد ليقترب الهجين منه

"ارفع رأسك جندي شيا"

استقام المعني بشحوب ليبتسم تايونغ نحوه بهدوء
"انت صدقت القول معي، على الرغم انك تعلم رد فعل اي مصاص دماء ينتمي الى الاسرة الحاكمة على ما ظننته مسبقًا بشأني، ولأكون عند ظنك.. سيتكفل اللورد كي شخصيًا بك"

لم يستطع شيا تحديد ما يجب ان يشعر به، هل يكنّ الامتنان نحو متدربه النابغة الغريبة هذا ام يهلع من اقواله.

.
.
.
.
.

لا يزال ولي العهد مستلقيًا على فراشه، آثار الدماء وخدشات مخالبه داخل باطن كفّيه طرية وجديدة

هو بالكاد تنفس عندما توقفت مصاصة الدماء صاحبة الاربعون عقدًا من استخدام هبتها المعالجة على ذكرياته

فتح عينيه بينما رفع احد يديه يمسح عرق صدغه ليخلّف هنالك اثرًا احمرًا من دماء كفّه

"انتهينا؟"

هو تسائل بضياع، لقد كانت فترات علاجه جحيمية بشكل كاف ليختل اتزان حساباته كمصاص دماء عادي، لم تكن نايونغ حتى الى جانبه فهي الاخرى قد قررت ان تُعالج ندوبها الماضية، بالاضافة الى حملها الكثير من المهام بدلًا عن تيمين حتى تنتهي فترة علاجه تمامًا.

"الان نعم سموك، ولكن بعد فترة الظهيرة سأعود لأُتمّ جرعة اليوم"

زفر ولي العهد بين نهجاته وتحدث بعصبية
"قومي بانهاء الجرعة اللعينة الان! لماذا تنتظرين حتى انتهاء الظهيرة؟!"

انحنت مصاصة الدماء بخضوع وشرحت

"سموك، اوعية دماغك لن تحتمل اكثر، لقد بدأنا بتهشيم الذكريات المُصابة منذ الصباح، واعلم انك تحاول جاهدًا ايجاد الذكريات الصحيحة، وانت تُبلي حسنًا بل لقد وجدت نصفها تقريبًا لكنها تلتئم في ذاكرتك ببطء، ان الاستمرار في الجرعة دون اخذ استراحة في هذا الوقت سيتلف الاوعية الدموية في الدماغ"

تذمر تيمين بملل واتكأ على مرفقه الأيسر يتدارك نفسه بعد ان طهّرت جروح كفّيه ويجلس ببطء ثم امرها
"ارفعي رأسك، وارحلي"

"اراك بعد الظهيرة سموك"

تحدثت بهدوء قبل ان تخرج من باب الحجرة

طُرق الباب بعد خروجها بثانية ليصر الامير على اسنانه متحدثًا بغضب

"ماذا الان واللعنة؟!"

انفتح الباب بهدوء بينما ادخل تايونغ رأسه ببطء متحدثًا
"فقط.. اخر شخص تود رؤيته الان؟"

قلب تيمين عينيه بملل ووقف يتجه نحو طاولة الزينة خاصته يمسح عرفه البارد بينما تحدث

"ادخل ايها المخبول، انت متحمس للغاية هذه الايام"

دخل تايونغ بقفزات متتالية بينما اغلق الباب تاركًا جايهيون خارجًا

هو سمح لنفسه بالجلوس على فراش تيمين يضع كفّه على الوسادة بصمت

"لا تعبث.."

التفت تايونغ نحو اخيه الذي تحرك ناحية دورة المياه ليجيب

"لستُ افعل!"

ليأتيه صوت تيمين بينما يغسل وجهه
"انت تفعل، اوقف هبتك قبل ان اكسر ذراعيك"

ابعد تايونغ يده عن الوسادة بملل
"ستقوم پام وناچ بكسر جذعك لو فعلت هذا.."

رفع تيمين احد حاجبيه خارجًا من دورة المياه
"ومن هؤلاء؟"

اخرج تايونغ افعوانيتيه بابتسامة ليرفع تيمين رأسه بفهم
"انت اطلقت اسماءًا عليهن؟"

"ليس شيئًا مذهلًا وملكيًا كـ ذا الانصال خاصتك، ولكنني احب اسماءهن"

"لا تبدو كمن يهتم بتسمية الأسلحة على الاطلاق.."
جلس تيمين على كرسي مكتبه ثم رفع سواره طالبًا مسليته سوهي

زفر تايونغ
"انت تحب دماء البشر كثيرًا"

"انها طازجة، والافضل.. اتذكر دماء تلك الظبية في الغابة؟"

سؤال تيمين ذاك جعل انياب تايونغ تستطيل بينما ابتلع بجوع
"لا تقم بتذكيري، لقد كانت افضل دماء ارتويتها في حياتي"

"البشر مستوى اخر، اعلى من تلك الظبية بمراحل.."

صمت تايونغ مفكرًا لوهلة قبل ان يحرك رأسه نفيًا محاولًا نفض تلك الافكار
"لن تستطيع اقناعي بتجربتها"

رفع تيمين كتفيه بينما طرقت سوهي الباب لتدخل، اجلسها تيمين على الارضية بينما اخذ بمعصمها نحو انيابه

"لماذا انت هنا على كل حال؟ لستَ اتيًا للزيارة فحسب، انت تعلم انني في مزاج سيء اغلب الاوقات"

ادخل تايونغ افعوانيتيه اللتان كانتا تحاولان الاقتراب من سوهي صاحبة النظرات المرتعبة من افعوانيتي الهجين

"انا هنا لانني اريد بعضًا من المعرفة"

"بشأن؟"

صمت تليونغ قليلًا ثم تحدث
"انت تعلم انه اليوم.. اعني ان اليوم سيتم اعلان وجودي، انا فقط اريد معرفة رد الفعل.. و.. ان كان قراري بشأن ما سأفعله بعد رد الفعل سيكون جيدًا ام لا.."

ابتلع تيمين جرعات من دماء سوهي قبل ان يُبعد شفتيه عن رسغها ويتحدث محدقًا بعيني الهجين

"انت تعلم تمامًا انني فترة نقاهة، استخدام هبتي في هذا الوقت لن يكون بتلك الدقة التي تريدها"

اومأ تايونغ متلعثمًا
"اعلم هيونغ.. ولكن.. انا فقط متوتر حقًا! انت تعلم.. رد فعلك كان غاية في السوء عند قدومي لاول مرة.. وانا لم اكن اتصرف جيدًا في اي موقف .. اريد فقط ان اعلم ان كُنت ساتصرف بشكل افضل.. بشكل يجعلني .. غير اخرق تعلم ما اعني"

"اولًا توقف عن التلعثم والتفوه بالهراء فهكذا تبدو بشريًا غبيًا ضعيفًا شديد الفوضوية"

التفت تيمين نحو سوهي يمسح على شعرها بلطف
"لا اقصد اهانتك يا حلوتي"

وسوهي لم تتفوه ببنت شفة فهذا ليس من شأنها اطلاقًا، عاد تيمين للالتفات نحو تايونغ

"ثانيًا، ودون ان استخدم هبتي، انت تعلم جيدًا كما اعلم ان رد الفعل سيكون سيء، انت نصف بشري لعين في نهاية المطاف، لكنك امير مصاصي دماء؟ هراء كامل حتماً ولكنه محتوم على الجميع للأسف.."

زفر تايونغ يتكيء على يده محدقًا باخيه الاكبر وسخر
"شكرا هيونغ انت تساعد على تهدئتي حقًا"

عاد تيمين لامتصاص دماء سوهي قبل ان يتحدث بينما توهجت مقلتيه بخفة
"ويبدو لي انك ستبلي حسنًا في التصرف، لستُ ارى حقًا مالذي فعلته.. ولكن تشوي جزء من هذا، هل هذا جيد ليهديء من روعك ايتها الدجاجة الجبانة"

وقف تايونغ بينما توهجت مقلتيه مشيرا نحو سوهي
"جيد جدًا هيونغ، سارحل.. فرائحة دماءها حقًا.. افضل من الظبية"

التفت بعدها نحو المسلية وانحنى بلطف مبتسمًا لتظهر انيابه

"لستُ اقصد الاهانة بالطبع.."

اومأت سوهي بصمت مخفية ارتجافتها التي شعر بها ولي العهد ليطرد اخاه بملل

"اخرج فحسب، لست احبذ طعم توترها"

قهقه تايونغ ملوحًا لاخيه

"حظًا جيدًا هيونغ.. تبدو.. افضل"

"انني افضل دائمًا"

"بالطبع"
صفق تايونغ الباب خلفه يسمع شتائم اخيه العالية ليضحك بهدوء

"لنذهب، جايهيون"

.
.
.
.
.

"لورد ڤي.."
انحنى نائب قائد الكتيبة الثالثة، او ما تُسمى بالكتيبة الاولى للجيش ليستدير قائدها نحو نائبه

"ماذا هناك لورد آن؟"

"رئيس ضباط الشرطة ينتظرك قرب البوابة الشمالية"

رفع ڤي حاجبيه قبل ان يوميء ثم يلتفت نحو كتيبته يُنهي آخر تأكده من تحهيزاتهم قبل ان يستدير نحو نائبه

"قُم بالاشراف عليهم حتى اعود"

"امرك"

تحرك قاريء الافكار من بين الجموع يحث الخطى نحو البوابة الشمالية حيث توقف عند رؤية هيئة مطابقة له

ابتسم ڤي بينما يتحدث متقدمًا
"ضابط أول الملازم بيكهيون، تسرني رؤيتك"

التفت بيكيهون بابتسامة مجيبا شقيقه
"لورد ڤي.."

تصافح كليهما بحماسة قبل ان يحدق ڤي بسرور نحو بيكيهون
"كيف هو منصبك الجديد، ما ردة فعل الضابط الاول أوه؟ هل تقوده جيدًا؟"

قهقه بيكهيون
"لقد مضى سبع عشر يومًا او اكثر منذ ترقيتي لم يعد المنصب جديدًا عليّ ، الضابط الاول أوه لا يزال متحفظًا، فرتبة ملازم نادرة الوجود كما تعلم"

رفع ڤي كتفيه
"الجميع يعلم كم نحن مميزان، لم يكن امرًا غير متوقع ان تغدو ملازمًا"

اومأ بيكهيون قبل ان يشير نحو القلعة الشمالية وخاطب ڤي داخل رأسه
"ساذهب لجلب تشوي مينهو الى قاعة العرش، الوقت قد اقترب، أكتيبتك مستعدة؟"

اومأ ڤي بملامح جادة
"تمام الاستعداد، سنكون مترصدين لأي حالة طارئة"

"ممتاز"
جهر بيكهيون بالقول قبل ان يردف
"سأسبقك اذًا نحو قاعة العرش، قُم بانهاء مهامك والحق بي"

اومأ ڤي قبل ان يمسك بمعصم بيكهيون عندما تذكر فجأة
"بيكا انتظر.."

التفت بيكهيون نحوه بتساؤل ليتحدث ڤي

"اتذكر ذلك اليوم عندما قُمت بنداء نجدة لي حين حُبستم في حجاب العرافة؟"

"كان يومًا سيئًا للغاية، اذكره تمامًا"

اومأ ڤي ثم تحدث مجددًا
"حينما امسكت بهاتفك لأُحادث احد مراقبي مناطق البشر، طلبت منها ان تُقسم وقد فعلت، لقد كانت تُقسم من خلال الهاتف.. ولقد اغلقت عيناي.. رأيتها حينذاك وهي تقوم بالقسم، وضوء القسم يُشرّب نحو قفصها الصدري.. هل هاتفك يفعل هذا بشكل طبيعي؟"

عبس بيكهيون بقلق ونفى برأسه بينما غلّف جسده وتوأمه بعازل لا مرئي

"هذا غير طبيعي ڤي! لم يحدث لي قط.. أتعتقد انه بسبب..."

صمت مشيرًا نحو صدر قاريء الافكار الذي وضع كفّه حيث تختفي تلك القلادة الملتصقة بقلبه

تنهد بحيرة وتمتم
"ربما.. الاميرة نايونغ تعلم الاجابة عن هذا"

ربت بيكهيون على كتف شقيقه
"عليك بسؤالها فما تخبرني به شيء.. غير اعتيادي.. لنُسرع فلا وقت لدينا حتى تنتصف شمس الظهيرة"

.
.
.
.
.

كان حارس بوابة العرش يحدق بذهول نحو مصاص الدماء الميتاس الذي اصبح يراه يتجول كثيرًا داخل القصر برفقة المخلوق الاخر صاحب القلنسوة السوداء التي تخفي ملامح وجهه

توقف الاثنين امام باب قاعة العرش ليتحدث الحارس بعد فترة من التفكير

"ضيوف القصر يدخلون قاعة العرش"

انفتح الباب ليظهر العرش يجلس عليه الملك محدقًا نحو هيئة تايونغ الذي دخل بثقة

"لقد تغير كثيرًا منذ اليوم الذي حضر فيه الى القصر"

انحنى تايونغ يحيّ الملك بشكل سريع قبل ان يستقيم بينما انتظر جايهيون في انحناءته

ابتسم الملك
"هناك عادات لن تتغير اطلاقًا"

"انت مبكر في قدومك امير تايونغ"

اومأ الهجين متحدثًا
"اعلم سموك، لقد بكرت في مجيئي لأجل الحديث معك"

اومأ الملك يتذكر تمامًا كون ابنه الاصغر متعطش للاجابات عن تساؤلاته واشار له بالجلوس

"بالطبع.."

التفت تايونغ نحو جايهيون بصمت ليقهقه الملك عاليا
"انت شيئًا ما امير تايونغ.. سير جايهيون يمكنك ان تستقيم"

تحرك تايونغ ليجلس و وقف جايهيون خلفه ، بينما اشار الملك للورد أيم حتى ينصرف

"لن اطلب اكثر من هذا جلالتك، تستطيع ابقاء اللورد أيم.."

تايونغ اخبره بهدوء ووضع قدمًا على الاخرى يتحدث بشكل مباشر

"كيف علمت بوجودي؟"

تحدث الملك يتكيء على يده اليمنى
"اتريد ان تستخدم هبتك؟ ام عليّ ان أجيبك؟"

ابتسم تايونغ
"لو علمتُ انك ستسمح لي باستخدام هبتي عليك لكُنتُ اتيت أبكر جلالتك"

قهقه الملك محدًقا في السماء من خلال النافذة
"معك حق، الشمس تعلو في السماء، وموعد اعلانك قد اقترب"

استطرد بعدها مجيبًا سؤال تايونغ
"لقد عرفت بوجودك صدفة، لم أكن لِأعلم لولا هبة ولي العهد"

رفع تايونغ احد حاجبيه بدهشة
"ولي العهد؟ الامير تيمين؟"

اومأ الملك
"اجل، لقد راودته رؤيا في منامه وقام بعرضها عليّ مبكرًا"

اشار نحو ركن ألفه تايونغ، ذاك الركن الذي وضع فيه جهاز كشاشة تلفاز متصلة بلواصق كان تيمين يضعها على رأسه لكشف رؤياه للملك، ولي العهد لم يعد يستخدمها منذ فترة طويلة جدًا

ليس لانه يستطيع نقل رؤيته من دونها، ولكنه بعد ان علم بوجود اخ غير شقيق له لم يعد يثق اطلاقًا في الملك حتى يريه اي شيء من المستقبل بواسطة هبته..

"لقد رأى كيم دونغهيون يصطاد بين منازل البشر بحثًا عن دم آكروس، ولا احد أعلم مني كون دم آكروس مختوم ولن يكون هناك آكروس جديد حتى المائة عام القادمة.. مما دفعني للتساؤل بشأن البشرية التي قُمت بختمها، اهتديت الى الاميرة نايونغ ومن خلالها رأيت صندوق مجوهرات الملكة الراحلة، انت تعلم على ما يبدو مالذي يحتويه؟"

تسائل الملك بشكل مبهم ليوميء تايونغ بصمت فيتحدث الملك مسترسلًا

"لذلك، وعند رؤيتي محتوى الصندوق، قطعت الشك باليقين بشأن بوجودك"

حدق تايونغ ببرود نحو الملك ثم تحدث كإقرار اكثر من كونه تساؤلًا

"ورأيتني مفيدًا كأداة للحرب؟"

نفى الملك
"اطلاقًا، الملكة الراحلة لم تتحدث عن وجودك على الرغم من علمها مبكرًا بسبب ما في الصندوق، هي ارادت حمايتك من اعداء الشمس، وانا اكملت ما ارادته ولكن بطريقتي الخاصة"

صمت تايونغ ينتظر تتمة حديث ابيه البيلوجي الذي استرسل

"انت نصف مصاص دماء ملكي، لماذا يجب ان تعيش كبشري ضعيف تهرب من اعداء الشمس، تستطيع حماية نفسك جيدًا بل وحماية والدتك البشرية كذلك"

شعر تايونغ ببرودة تغلف قلبه، على الرغم من صحة ما قاله والده، الا انه علم حينها..

"اذًا.. انت لا تشعر انني ابنك على الاطلاق صحيح؟"

الملك لم يفكر ولو لوهلة قبل ان يجيب

"اصبحت ملاحظًا لتفاصيل الامور اكثر من قبل، انت ترى معاملتي لولي العهد أليس كذلك؟ انا افعل المثل لك امير تايونغ، لم تكن ابنًا للملكة الراحلة وقد حرصت على وجودك ...-"

"-..لمصالح تخص الحضارة يا جلالة الملك"
قاطع تايونغ بغضب فهو لا يعلم مالذي يريد الملك اثباته تمامًا

تنهد الملك
"اعلم، ولكنها حرصت عليك وانت لست ابنًا لها، لكنني احرص عليك كابن لي"

"بدعمك لجانب مصاص الدماء خاصتي حتى اكون كورقة الآس الخفية في حربك مع اعداء الشمس! رائع والد مثالي!"

انفجر تايونغ بجانبه البشري حزينًا على نفسه، هو فقط صمت وتحمل الكثير، والدته وكذباتها ثم اختلافه عن الجميع بشكل حرفي، هو ليس بشرًا، ليس مصاص دماء ولا حتى ميتاسًا كجايهيون، هو فقط مختلف بشكل يُشعره بالوحدة ، لقد انتظر كثيرًا ليسمع ما بجعبة والده البيولوجي

"لكنني اجد ان مالديه هراء فحسب سأنفجر كما اريد وليقتلني ان شاء فلم اعد اهتم"

الملك حدّق بتعبيس تايونغ ونبرته الساخرة بصمت، هو كان ذا ملامح باردة، اشتدت برودًا بعد تصرف تايونغ الاخير

وقف من عرشه يهبط الدرجات، شحوب اللورد أيم ازداد، وجايهيون اعتقد انه سيفقد الوعي حتمًا بعد لحظات

"لورد أيم.. سير جايهيون..اخرجا من القاعة."

الاثنان فعلا على الفور.. دون اي حديث او انحناء، خروج سريع مع اغلاق محكم لباب قاعة العرش

تايونغ لم يجفل كونه وحيدًا مع والده البيولوجي البارد، هو حتى لم يرمش ولو لوهلة.. افعوانياته كانت تتحرك بنشاط داخله، لكنه كبحها تمامًا عن الخروج

جلس الملك جانب تايونغ تمامًا، هو اخفض بصره نحو ذراعيه يتحسس الافعوانية اسفل بشرته ويتحدث

"لا يجب ان تهتاجي.. لن أضره"

وهنا كان تايونغ قد جفل، كلتي افعوانيتيه توقفتا عن الثوران يهدءآن تمامًا بعد جملة الملك تلك

هو ظل فاغرًا فاه بينما يحدق بالملك عندما تحدث يتواصل بصريا معه

"لو كُنت حقًا جلبت حتى استخدمك من اجل مصلحتي، لقتلتك واهبًا دماءك لولي العهد"

شعر تايونغ ببرودة اطرافه ودهشة شديدة لم تمكّنه من الحديث ليسترسل والده البيولوجي

"دماءك ملكية، اضافة لاحتواءها آكروس، لكانت ستشفيه من حادثته الاخيرة ضد دونغهيون تمامًا بدلًا عن اقناعه بشكل ملتوٍ اضافة لعلاجه الشديد العُسر الذي يخضع اليه الان.. وعندها كان سيكون جاهزًا تمامًا لنأخذ ثأرنا من اعداء الشمس، قتلةِ والدته وزوجتي..

ان لم اكن اراك ابني واهتم لأمرك.. سأسلمك مافي الصندوق فتغدو وحشًا خامًا غير قادر على كبح قواه واطلقك نحو اعداء الشمس متحكمًا بك فكريًا وجسديًا.. حينها من ستكون انت امام ابني الشرعي وانتقامي لزوجتي التي احببت؟ لاشيء.."

رمش تايونغ بتتالٍ بينما تنهد الملك يربت بهدوء على كتف ابنه الهجين

"اعلم ان ما افعله يوحي لك بانني غير مهتم بك على الاطلاق، يُحزنني بشدة انك تعتقد هذا"

تردد تايونغ
"يحزنك؟ ظننت.. اعتقدتك غاضبًا لثورتي في وجهك امام مصاصي دماء اقل رتبة"

ابتسم الملك بشكل آلي
"لستُ غاضبًا، اعلم انك نصف بشري، البشر حساسون للغاية.. بشكل لا استطيع فهمه اطلاقًا، خاصة مع وجودي وحيدًا دون قرينتي لعقد كامل، كان وجودها يساعدني كثيرًا لادرك المشاعر بشكل عام.."

ابتسامة الملك خفتت حين تحدث عن الملكة الراحلة واسترسل

"لستُ مهتمًا بالاحاسيس على كل حال، فمصاصي الدماء شعب لا يحتاج الى حاكم يضج قلبه باحاسيس لا حاجة لها، فقدت قرينتي ، لكنها وهبتني قلبًا صغيرًا نابضًا جعلني افكر بواجبي تجاهه.. بكوني والدًا يجب ان يهتم بإبنه، هي رحلت واخذت قلبي بمشاعره معها، ولكن احاسيس كالاهتمام، وحبي لتيمين، عزيمتي لحمايته وقرينته لا تزال متواجدة هنا"

اشار نحو صدره بعمق قبل ان يلتفت لي

"وانت.. لي تايونغ، ابني.. تحمل لقبي، دمائي، ولون عيني"

توهجت عين تايونغ، تلك الحدقة الزرقاء كلون السماء، توهجت مع توهج سماويتيّ الملك الذي اردف

"أيًا تكن الأم، البشرية آكروس.. الملكة الراحلة، فالنتيجة واحدة عندما اكون انا الأب، انت ابني واحساسي تجاه الابن لا تزال محفوظة في صدري ولم تزل على الرغم من تجمد ما تبقى من مشاعر بصلدي، انا اهتم بك، اريدك ان تنجو واعلم انك ستفعل.. انا قلق تجاه سلاحك بالطبع لكن ولاءه نحوك واضح تمامًا"

يمسح الملك بحذر كما لو اراد ان يكون لطيفًا على بشرة تايونغ لتتحرك الافعوانيات بوِدّ وهدوء ثم تسكن مجددًا

الهجين لم يتحدث، لقد كان مصعوقًا من افكار الملك، هو يمتلك الكثير من الوحدة، الحزن .. والامل

رمش بتفاجؤ عندما وجد يد الملك تقترب من وجنته لتمسحها بهدوء، يرفع تايونغ يده نحو وجهه بصدمة

"لم .. لماذا انا ابكي الان؟"

رفع الملك كتفيه
"لا اعلم، ولكن.. يبدو انك تصدقني الان"

مسح تايونغ وجهه. بعشوائية ونظر نحو الملك متسائلًا
"هل.. استطيع ان.. اعانقك؟ اعني ربما هذا لن يعني لك شيئًا ولكنه سيعني لي الكثير!"

اومأ الملك يرفع ذراعيه محيطًا اكتاف تايونغ بشكل اخرق ومتصلب ليقهقه الهجين بخفة ويلتصق بوالده يلف ذراعيه حول جذعه ويضع رأسه على صدره ساخرًا

"انت اخرق للغاية في هذا.. أبي!"

رمش الملك لوهلة يشعر بقلبه يصبح اكثر دفئًا عند تفوه تايونغ بكلمة 'ابي'..

كان تايونغ لينًا، اكثر هشاشة من تيمين بين ذراعيه

"انت مختلف تمامًا عن تيمين، لين بشكل زائد"

فصل تايونغ احتضانهما مستنكرًا
"اتُعانق تيمين هيونغ؟!! لا اتصور ذلك اطلاقًا"

قهقه الملك
"اخر مرة قمت بفعلها حين كان في السادسة من عمره، لكنه كان اكثر صلابة منك، لم اكن حذرًا حتى لا أكسر عظمًا له"

تكتف تايونغ
"انني قوي كذلك!"

"بالطبع انت كذلك"
اخبره الملك بابتسامته الآلية مجددًا ولكنها بدت مختلفة قليلًا ليبادله تايونغ الابتسام

"انه.. حقًا حنون تجاهي"

وقف الملك يعود الى عرشه بينما خاطب تايونغ برسمية

"اغسل وجهك، ورتب هندامك، كذلك كُن مستعدًا.. انت بصدد ان تُعلن رسميًا كونك الابن الثاني وامير مصاصي الدماء للحضارة"

انحنى تايونغ ووقف سريعًا
"امرك.."

هو تحرك نحو الخارج ليسمح بدخول اللورد أيم ويأخذ السير جايهيون معه حتى يعيد ترتيب نفسه مجددًا

.
.
.
.
.

انتهت نايونغ للتو من تجهيزاتها لبدء مراسم اعلان وجود الامير تايونغ

هي ستكون متواجدة هناك كملكة المستقبل، وقرينة ولي العهد..

وضعت هيري التاج على رأسها بهدوء بينما تُحدّثها
"نستطيع الذهاب الى قاعة العرش الان، سموك"

حدّقت نايونغ طويلًا نحو انعكاسها في المرآة قبل ان تقف بصمت وتتحرك خارجة من حجرتها تتبعها وصيفتها التي اتسعت مقلتيها تكاد تُقاطع سير الاميرة لتُخبرها ان الرواق الذي التفّت اليه لن يؤدي الى قاعة العرش، لكنها صمتت تتبعها بهدوء حتى انتهى الممر بباب انيق مُذهّب فوقفت وانحنت مُقاطعة لسيرها

"سموك، المعذرة منكِ ولكنني لن استطيع التقدم اكثر من هنا"

التفتت نايونغ نحوها
"اجل، استقيمي.. وانتظري هُنا"

ثم عادت نحو البوابة تفتحها بهدوء لتدخل البرج الذهبي..

هي سارت بهدوء حتى وجدت الطبيبة الكاتمة، تلك التي اختصّت بحالات سريّة داخل القصر وعقاب افشاءها بأي شيء منها هو الموت فور نطقها بتلك الاسرار

وجدت نايونغ الطبيبة الكاتمة تعبر في الاتجاه المعاكس حتى وقفت امامها وانحنت تسعون درجة
"سمو الاميرة نايونغ"

"ماهي الاخبار؟"

"انه يتحسن سموكِ.. سيحتاج ثلاث ايام اخرى او ربما اربع، لستُ اقدر اكثر من هذا في حالته"

ضغطت نايونغ كفيّها على بعضهما البعض دون شعور منها لتسأل الطبيبة الكاتمة مجددًا

"انتهيتي من عنده للتو؟"

لتجيب الطبيبة
"اجل سموك، هو ... مرهق قليلًا ولكنه يستطيع استقبالك بكل تأكيد"

ابعدت نايونغ بصرها عن الطبيبة وتحدثت بينما تتحرك متجاوزة لها
"استقيمي.. واكملي عملك"

"بالتأكيد سموك.."

تجاهلت نايونغ كلمات الطبيبة الاخيرة تتجه بخطوات اسرع نحو حجرة قرينها، لم تنظر لوجهها على الاطلاق عندما رفعت رأسها

الطبيبة حدقت بملكة المستقبل لوهلة قبل ان تتنهد وتمسح دماء تسربت من جرح متوسط العمق كان على جبينها

"تبدو متوترة تمامًا، لا ألومها فصلتها بسموه اقوى من اي رابطة ازواج مصاص دماء في الحضارة أجمع"

وصلت نايونغ لحجرة تيمين ، هي طرقت الباب منتظرة لتفتح الباب فور سماع صوته الذابل

"ادخلي.."

علم تيمين فورًا طرقات نايونغ ، هو كان يجلس على سريره المبعثر الذي كان متسخًا بالدماء بينما ينهج في تنفسه

قميصه ممزق بعض الشيء ، هناك عددًا من قطع الاثاث المتحطمة منتشرة في الحجرة ، كمكتب ولي العهد، كذلك هيكل السرير من الجانب والأمام، وأحد ستائر نافذاته مقطوعة وملقاة باهمال على الارضية

اغلقت نايونغ الباب تقترب ببطء بين تلك الفوضى نحو اشقر الشعر وتجلس على الارض امامه

وضعت كفّها الايسر على احد ركبتيه بينما كفّها الاخر اتجه بلطف نحو وجنته اليمنى تمسح هناك ببطء على خدش وردي جديد

"انا بخير"
طمأنها فور رؤيته دموعها التي انحدرت من مقلتيها وقام بالمسح على شعرها بهدوء

"انا بخير تمامًا، لا تبكي ناي.. إنني استعيد ذاكرتي الحقيقية.. يجب ان عليكِ ان تكوني مبتهجة تمامًا الان"

"لكنك لستَ بخير تيم!"
اعترضت نايونغ بينما امسكت كفّي تيمين تُعاين جروح يديه التي تسبب بها لنفسه

ابتسم بهدوء بينما يفتح كفّيه بوضوح لأجلها
"انظري جيدًا، هي تلتئم بشكل جيد.. عالجتها الطبيبة الكاتمة"

عبست نايونغ بينما تحدثت بنبرة باردة
"سأقتلها فور انتهاء علاجك، هي تتسبب باضرار اكثر من اللازم"

"تعلمين انني من تسبب بهذا لنفسي، لا استطيع ان أُسيطر على الألم دون ان أهتاج، لقد اخبرتني ان لا اغرز مخالبي عميقًا في هذه الجلسة.. ولقد فعلت، اعتقد ان هذا واضح تمامًا"
تحدث تيمين يشير نحو الفوضى في حجرته

حدّقت نايونغ عميقًا نحو مخالبه الدامية ثم تساءلت
"دماء من اذًا هذه؟"

"الطبيبة.. اعتقد انني هاجمتها عندما كانت تعمل على تمزيق ذاكرتي مرتين، أُصيبت في رأسها وكذلك عضدها.. اتذكر انني خدشت ترقوتها كذلك بينما تلتئم ذكرياتي الصحيحة"

ابتسمت نايونغ
"انت تقتلها دون ان اتدخل حتى"

تحرك تيمين بلطف يمسك فكّ نايونغ ويرفعها اقرب نحوه ليقبلها

"تعلمين انها كفؤ، هي حية منذ سبع سنوات.. اكثر الاطباء الكاتمين عيشًا"

قبلته نايونغ مرة ثانية ولكنها كانت اطول قليلًا، ثم اجابت
"اعلم"

قامت بتعديل ياقته المبعثرة ثم تسائلت دون النظر الى عينيه

"رغم معرفتي بالاجابة مسبقًا، ولكن .. أقادرٌ على المجيء الى قاعة العرش؟"

قهقه تيمين
"بربك ناي! ألا ترين مدى شحوبي؟ لا طاقة لي ابدًا على فعل شيء كالجلوس في كرسي ولي العهد والتظاهر بأنني على ما يُرام عندما يتم اعلان نصف بشري كأخ لي امام الملأ"

تنهدت نايونغ لتتمتم
"انت تتقبله تيمين، ببطء.. ولكنك تفعل"

اطبق اشقر الشعر شفتيه بصمت قبل ان يلعب بخصلة من شعرها بين انامله ويجيب بذات النبرة المنهفضة التي تجادلت بها معه

"لذلك.. انتِ ستنوبين مكاني، لن أُكلف جسدي اكثر في مساعدة احمق مثله لإثبات نفسه، هو غير كفؤ بعد على كل حال.. ليس في مرآي او حتى في انظار الشعب"

رمشت نايونغ بغير تصديق ثم تحدثت تتسائل للتأكُد
"انت.. استخدمت هبتك من اجل معرفة نتائج اعلانه؟"

زفر تيمين بتأفف
"هو طلب هذا مع توتره وخوفه البشري الزائد عن الحد، رائحة مشاعره تلك تُصيبني بالغثيان لذلك فعلتها حتى يتوقف عن الشعور كالبشر فحسب"

ارتسمت على شفتي نايونغ ابتسامة واسعة قبل ان تقف تتبعها نظرات تيمين
"جئت لأستمد قوتي منك، سأتأخر ان لم أذهب الان"

هي كانت تستأذن ان تكون حاضرة عند الاعلان عن الامير الهجين بشكل غير مباشر، وتيمين فقه ذلك ليوميء بينما لم يقطع اتصال عينيه بخاصتها لتتأكد من رضاه عن وجودها هناك

انحنت له تسعون درجة بشكل رسمي ليتكىء بمرفقيه نحو الخلف ويأذن لها

"استقيمي، وباشري عملك كملكة المستقبل، ونائبة لولي العهد.. اميرة نايونغ"

استقامت متحدثة بثقة
"امرك مطاع، سمو ولي العهد تيمين"

.
.
.
.
.

"ها نحن ذا.."
تحدث بيكهيون بينما يقود مينهو خلفه عندما فُتحت بوابة قاعة العرش ليدخل كليهما

انحنى بيكهيون الى ملك مصاصي الدماء بينما وقف مينهو محدقًا نحوه بهدوء، عدو الشمس لم يحرك مقلتيه من على الملك لي

ولكنه لاحظ استعداد اللورد أيم وتوهج عيني جميع من في القاعة حتى أولئك الذين قابلهم قبلًا

كالسير جايهيون الذي يقف قرب الامير تايونغ وكذلك ڤي الذي يقف قرب مصاصة دماء تجلس على عرش تيمين ليعلم مينهو بأنها ولية العهد الاميرة نايونغ

"لطيف.. ذلك العرش القابع بجانب عرش الملك، شيئًا ليس لدى مملكة اعداء الشمس"

"نتشرف بمعاهدتك معنا عدو الشمس تشوي"

"الشرف لي ايها الملك"

اشار ملك مصاصي الدماء نحو كرسي خاص، كان حوله مضيئًا كما لو انه حجاب متين
"ان لم تمانع ان تجلس في هذا المكان، خُصص لأجلك، كأمان احترازي ان لم اكن وقحًا بالطبع!"

تقدم مينهو بابتسامة دون الرد ليجلس على الكرسي المنشود، هو سحب سلاسله البيضاء لتختبيء تحت كُم ثيابه بعد ان كانت ملتفة حول كفّي بيكهيون كما العادة

"لا عليك، فمعاهدتي لا تُكسر، انت لم تجربني بعد لذلك اقوم بغض النظر عن هذا.."

كلمات مينهو جعلت انياب اللورد أيم تظهر، هو غضب من وقاحة جملته التي كانت موجهة لملكهم ولكن لي رفع يده نحو أيم ليُهدئه

"انه اقوى، اهدأ"

ابتسم مينهو بشكل واسع على همسات الملك ليده اليُسرى الذي وقف بتكشيرة واضحة على وجهه

التفتت الملك نحو بيكهيون يطلب منه الاستقامة والوقوف قرب كرسي مينهو حيث يعزله بواسطة ذلك الحجاب حول كرسيه .

وبينما يحدق الجميع بحنق نحو عدو الشمس داخل القاعة ، كان ڤي قد تذكر لينحني نحو اذن نايونغ

"استميحك عذرًا سموك"

أمالت نايونغ رأسها قليلاً نحوه
"ماذا؟"

"أردت ان اخبرك عن ظاهرة حصلت معي، كُنت قد استلمت نيابة الضابط سابقًا عن الملازم بيكيهون قبل الترقية، وقد كُنت اتحدث بالهاتف مع احد مراقبي مناطق البشر، كان الوضع يستدعي ان تُقسم فورًا على كتم ما رأته في مناوبتها وعلى الهاتف، هي فعلت.. ولقد.. رأيتها، لقد اغمضت عيني لوهلة وقد كانت تقف، وتقسم.. رأيتها كظلال حمراء وسوداء.. هل لهذا اي تفسير سموك؟"

صمتت نايونغ قليلًا قبل ان تأخذ لمحة نحو موقع قلادة ڤي المختبئة تحت ثيابه ثم تتحدث

"لهذا تفسير، وستعلم في الوقت المناسب"

"كما ترين سموك"

وقف ڤي بشكل مستقيم مجددًا بينما ابتدأت الابواق تُنفَخ لتُفتح الستار عن الشرفة ويتحرك الملك متقدمًا نحو الخارج ليواجه الشعب اولًا

"اعزائي مواطنوا الحضارة، انه يوم مشع، يوم تاريخي سيُدون في أجندتنا.. شكرًا لجميع من حضر، وارجو ان يتم تبليغ الجميع بما فيهم اراضي الميتاس التابعة لنا عن هذا الحدث المهم.. حيث ستظهر لكم شخصية قائدة، قوية وذو ندرة كبيرة..."

لم يكن اي شخص متوترًا اكثر من تايونغ هناك، هو حتى لم يستمع بشكل دقيق مالذي تحدث عنه الملك بعد تلك الكلمات كتمهيد لإظهاره

هو طلب مسبقًا من سومي ان تتغذي جيدًا قبل ان تأتي الى قاعة العرش حتى تمارس هبتها عليه بشكل كافٍ لئلا يهرب بعيدًا

"انت بخير، ستبلي جيدًا اوبا"
همست نحوه تضغط على كفّه بهدوء بينما تتوهج مقلتيها ليتنفس تايونغ بعمق

"سأثق بهبتك سومي.."

نفت مصاصة الدماء المعنية بحزم وابتسمت
"ابدًا.. ثِق بنفسك سمو الامير لي تايونغ"

كاد ان يجيبها تايونغ عندما سمع صوت ابيه الجهوري وهو يقول

"..وحتمًا، هو سيكون ضربة قوية، سلاحًا غير اعتيادي ضد اعداء الشمس، فلتتقدم.."

ليبتلع بهدوء ويحرّك قدميه ببطء حتى وصل الى ستار الشرفة

"ستُبلي حسنًا.."
صوت ڤي اخترق رأسه ليلتفت تايونغ نحوه

"انك شخص نادر وموهوب، انت ابليت حسنًا حتى الان، سيكون كل شي على ما يرام، تصرف كما تفعل مؤخرًا.. انت تقوم بالبروتوكولات بشكل جيد"

"ماذا لو اخفقت؟ ربما اخطيء بتصرف او..-"

"لن تُخفق او تُخطيء، انني معك هنا.. سانبهك ان كانت هناك امور تحتاج الى الاصلاح على الرغم من ثقتي انه لا شيء سافعله من اجلك"

اغمض تايونغ عينيه متوهجًا ثم تحوّل الى هيئة مصاص الدماء خاصته قبل ان يرفع كتفيه ويتقدم بثقة خارج الشرفة

"سأثق.. بنفسي"

ابتسم ڤي بهدوء دون ان يجيب الامير الهجين الذي خرج نحو ضوء الحضارة تحت همسات وتساؤلات الشعب نحوه

"هنا.. حيث اقدم لكم، الأمير الثاني لحضارة مصاصي الدماء، لي تايونغ!"

حدّق تايونغ نحو الاسفل، حيث وجد الكثير من الدهشة التي ملأت تقاسيم الشعب

هو لم ينبس ببنت شفة، لم ينحني، فقط تقدم نحو الامام خطوتين اكثر، حيث انكشف تمامًا تحت ضوء شمس الظهيرة يرفع رقبته بغرور ولا يزال يحدق نحو الاسفل

"هل هو ابنك جلالة الملك؟"
صوت مألوف صدر من جهة ضباط الشرطة ليجيب الملك

"اجل، انه نتيجة ختمي لدماء آكروس منذ ثلاث وعشرون عامًا، بتصريح من الملكة الراحلة"

"ولكن هذا يعد كسرًا لاهم بروتوكول في الحضارة!"

صوت غاضب تحدث من بين الشعب ليتحدث الملك مجددًا بثقة تامة

"اذًا ، سأنفذ فورًا عواقب كسر البروتوكول جيدًا، سأتنحى عن منصبي الان ان كان هذا يُرضيكم.. ولي العهد سيكون ملكًا لكم منذ فجر الغد!"

بدأت الاصوات تتعالى وتتداخل، انقسامات عدّة تحدث بين مؤيد ومعارض

"هذا لن يحدث! الملك لم يمت بعد ليُنصّب ولي العهد عوضًا عنه!"

"ان الامير الثاني هجين لعين، اقتلوه او انفوه نحو اراضي الميتاس فيكون اميرهم"

"انه للافضل! الملك خان الحضارة بانجاب امير من غير ملكة الحضارة!"

"من سيقود حربنا ضد اعداء الشمس ان تنحى الملك؟"

"ليس من حق هذا الهجين ان يكون اميرًا على نبلاء مصاصي الدماء!"

"لا يبدو ولي العهد متواجدًا، الامير تيمين اهل للثقة!!"

"الملك كسر بروتوكولًا مهمًا، ما ادراكم ايكسر بروتوكول الولاية لاحقًا ام لا!! ليكن ولي العهد تيمين الملك من الغد!"

"أيأمُرُنا هجين نحن مصاصوا الدماء الكاملون بينما هو ناقص غير متكامل القوى؟!"

والكثير من الاصوات التي تعالت وتايوتغ يحدق بهم ببرود قبل ان يلتفت نحو نافخي الابواق مشيرًا اليهم

"انفخوا الابواق"

تحدث بنبرة شديدة الهدوء، كذلك شديدة السيطرة مما جعلت النافخين يطيعون على الفور فيُنفَخ في الابواق

صمت الشعب محدقًا نحو الشرفة في الاعلى ليوميء تايونغ برضى ويرفع ذراعه نحو نافخي الابواق ليُصمتهم

"لستُ اهتم حقًا ان كان جلالته سيتنحى ام لا، ولا حتى ان كان المُلك من بعده لولي العهد الامير تيمين، فأنا لم آت حتى أنهَب حقّ غيري.."

"تتحدث كما لو انك شيئًا عظيمًا!"
صرخ احد النبلاء الغاضبون في الصفوف الامامية
ليبتسم تايونغ بشكل مخيف بينما يجيبه

"انني حقًا شيء عظيم أيها النبيل.. ايًا يكن اسمك.."

صرخ النبيل باته بغضب عارم
"اوتجرؤ..-"

قاطعه تايونغ بصوت جهوري مفعم بالغضب
"اوتجرؤ انت على مقارعة دماء مصاص دماء ملكية امتزجت بدماء آكروس يا هذا؟!"

الهدوء عمّ المكان بشكل تام، حتى الهمسات التي كانت تتفاوت بين الحضور اختفت تدريجيًا عندما جهر تايونغ بينما يحدق حوله

"اسمعوني جيدًا يا شعب الحضارة، انني الامير الثاني لهذه الحضارة، شاء من شاء وأبى من أبى.. جلالة الملك خبير متمرس في قيادتكم خاصة في وقت كهذا حيث ان حرب مصاصي الدماء و اعداء الشمس الكُبرى قد اقتربت، تم استدعائي وايقاظ قواي لأكون جزءًا يرجح كفّة نصركم في تلك الحرب، وولي العهد الاوحد للحضارة هو الامير لي تيمين مع قرينته ملكة المستقبل الاميرة نايونغ.. إنني وقرينتي لن نحل محلهما على الاطلاق مهما كانت الظروف والاوضاع"

رفعت احدى مصاصي الدماء صوتها متسائلة بعد صمت كثيف

"وما هو اثبات حُسن نيتك؟"

ليتبعها احدهم
"وقوتك؟"

ويضيف الثالث
"وان لم تمانع.. من هي قرينتُك؟"

زفر تايونغ بعمق متحدثًا
"اثبات حُسن نيتي يتمثل جليًّا في حضور ملكة المستقبل الاميرة نايونغ الى هذا الحدث الجلل.."

الاصوات تتعالى مجددًا، و تخرج نايونغ بصحبة ڤي الى الشرفة لتقف بجانب الملك بهدوء

حدق تايونغ نحوها لوهلة، وعندما وجد انها لن تتحدث بشيء استرسل في الاجابة

"هي لن تكون هنا على الاطلاق الو كُنت انوي خبثًا!"

التفت مشيرًا نحو سومي لتظهر على الشرفة وسط تلك الضجة ممسكًا بيدها
"ولا امانع مشاركة هوية قرينتي، انها النبيلة سومي ابنة اللورد أيم اليد اليسرى لجلالة الملك"

ابتلع بهدوء بينما اخذت سومي لمحة نحوه لتتوهج عينيها بشكل طفيف تقرأ توتر الهجين بشكل عام قبل ان تتعجب

"انه.. فقط واثق بشدة! جانب مصاص الدماء خاصته حقًا يصبح قويًا يومًا بعد يوم"

"وقوتي؟ ستتمثل في اخر مهمة قد انهيتُها قبل شهر من الان.."

تحرك الهجين يختفي من على الشرفة لدقائق ثم يعود للظهور من جديد

شهقات تتعالى، واصوات تتداخل، بينما جوف البلّورة يُظهر جليًا ملكة اعداء الشمس، ميتة.. مع جنينها خارج احشاءها

"هذا، اثبات يكفي لمعرفة قليل عن قوتي!"

تكلم تايونغ بينما ظهرت انيابه كاملة مع ابتسامة انتصار على وجهه.

~•يُتبع•~

$تشويقة$

"لن افعل، لستُ اثق بعدم خطورتها"

..

رفع تيمين كتفيه ثم حاول الجلوس على سريره ببطء

..

"ولماذا ستموت؟"

..

رفع الاصغر معصمه وأظهَرَ انيابه، ثم قام بثقب معصمه لتدفق الدماء من تحت بشرته

..

"الباب الامامي، سمعت صوت فتح الباب الامامي وانغلاقه.. هناك خطوات في الطابق السفلي"

..

"امي.."

..

لم يتحدث احد، ولا حتى ذاك النبيل الذي علم تمامًا ان حياته كانت اقصر من المُتوقّع.

..

زفر تايونغ عند شعوره بألم حاد في رأسه

..

"ماذا عني؟ ألا ترى انني اسير بقربك منذ شروق الشمس حتى الان؟ حروق طفيفة ستختفي فيما بعد.."

..

كاد ان يتحرك عندما امسك قاريء الافكار بمعصمه
"هناك مشكلة"

-

كونوا بصحة وأمان 🤍🌷

Continue Reading

You'll Also Like

846K 50.7K 42
ثلاث صديقات يدرسن في الثانويه كل واحده فيهن تملك شخصيه مختلفه كليا عن الأخرى رغم هذا فأن صداقتهم قويه جدا أربع طلاب غربيين من ناحيه هولاء الفتيات أما...
867K 68.3K 34
-مكتملة- "لم تتجاهلني الآن؟ هل ستعاملني على أنني نكرة تماما كالجميع؟" "بالنسبة لي هذا العالم بأسره محض نكرة ..عداكِ أنتِ." .... #1 في الفانتازيا #1 ف...
1.1M 84.3K 37
بعدَ إستعارِ الحربِ بينَ المخلوقاتِ الخارقة أصبحَ كلُ الإهتمامِ مُنصباً حول الأرضِ التي ستنالُ شرفَ إستضافةِ الستيفانوس (تاجُ الآلهة) بينها ، و قد و...
1.1M 52.7K 27
اغرقيني في حبك دعيني ارتشف من عشقك لاتحاولي ابعادي لأنني أصبح متملكا هذا لا يعجبك "كوني عطر حياتي لذلك فل تقبلي بي حتى و ان كنت مصاص الدماء " 🍷احب ا...