قُبلة زرقاء داكنة (سنمورك)

By Bushra_WJFS

21.8K 1.2K 435

ترجمة عربية لجزء سَن ومورك من رواية قُبلة زرقاء داكنة. بينما يحاول سَن ان يبقي اخاه الاصغر راين بعيدا عن مور... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
النهاية

مقدمة

3.3K 88 60
By Bushra_WJFS

ملهى G
في الواحدة ليلا المكان كان مزدحما بأشهر حانة والتي تقع في منطقة "Thong lor" حيث الأشخاص يسكرون ويرقصون بشكل هستيري الى الموسيقى، فقط القليل منهم كانوا يحتسون مشروباتهم ولم يهتموا للموسيقى، واحدهم كان سَن.

وبالرغم من انه كان يتسكع مع اصدقائه من الجامعة، لكنه كان لايزال بحاجة لقيادة سيارته للمنزل، والإعتناء بمقهى السماء الزرقاء، لذلك لم يرغب في الاكثار من الشرب.

"مالذي فعلته لتجعل سَن يأتي الى هنا؟"

سأل ماك الذي كان احد الاصدقاء في المجموعة قولف الذي كان يشاهد سَن وهو يرفع كأسه ليشرب، ألقى الشخص الذي كانوا يتحدثون عنه نظرة على الشخص الذي كان يسأل ولكنه لم يقل شيئا واستمر في الشرب.

"لقد اخبرته اذا لم يأتي لحفلة يوم ميلادي هذه المرة، سأقطع صداقتنا"

"الى حد قطع صداقتكما؟" ضحك ماك عندما سمع إجابة قولف.

"هو لم يأتي المرة السابقة، لذا اذا لم يأتي هذه المرة، أنا حقا سأقطع علاقتي به"

"يالك من شخص محدود الفكر"

وعلى الرغم من ان سَن لم يقل شيئا، الا انه وبخهم بعينيه، ليس وكأنه لم يرغب بالخروج مع اصدقائه، وعلى الرغم من انه كان يمتلك صوره نظيفة لدرجة ان كلمة "فتى لعوب" لم تكن موجودة في قاموسه، ولكنه في بعض الاحيان يذهب للتسكع مع اصدقائه، الا وانه بعد التخرج وافتتاح مقهاه الخاص قام باعطائه كامل الاولوية.

فلو انه ذهب للاحتفال، وشرب كثيرا، واستيقظ متأخرا، فمن سيقوم بالاهتمام بمقهاه؟
لحسن الحظ، كان المقهى يبدي جيدا مؤخرا، والموظفون يعرفون مايفعلونه، لذا شعر قليلا بالراحة.

"عملك الشاق هكذا، هل هو بسبب انك تريد توفير المال لتتزوج؟"

"اين هي زوجتك؟" قولف قاطعه بسرعه وقال "منذ ان قطع علاقته بجاين خلال سنتنا الثالثة، لم اره مع اي فتاة جديدة، من الصعب فهمه، او انك بالفعل تمتلك حبيبة ولم تخبر اصدقائك؟"

"لا" اجاب سَن بهدوء

"هذا غريب، الم تحصل على اي فتاة؟" ماك نظر لسَن بغير تصديق، "ولكن اذا كنت حقا لاتملك واحدة، اعتقد انك تستطيع الحصول على واحدة الليلة، الفتيات في الطاولة المجاورة لا يتوقفون عن النظر اليك"

"انا لست مثلك اترك جانبا من السرير فارغ" اجاب سَن.

"ماذا تقول بحق الجحيم"

ثلاثتهم كانوا يتحدثون بسعادة عن سرير ماك، عندما نظر سَن للطاولة المعاكسة، رأى مجموعة من الشباب يرفعون كؤوسهم، في البداية كان فقط ينظر عندما وقعت عيناه فجأة على شخص واحد.

مورك

وعلى الرغم من كون الطاولة على الجانب المعاكس، والمكان كان مظلم، الا ان سَن كان متأكدا انه لم يخطئ، لأن مورك يكون صديق راين، اخاه الاصغر، بالرغم ان كلاهما (سَن ومورك) لم يحبا بعضهما ابدًا!

"مالذي حدث؟" سأل قولف.

"لاشيء" هز سَن رأسه لينفي الأمر.

ومع انه نفى الامر الا ان عينيه استمرت بالنظر الى الطاولة قبل ان يقوم بالنظر الى ساعته، كانت بالفعل الواحدة والنصف صباحا، وفكر ان الوقت حان ليعود للمنزل.

"سأغادر اولا"

"ماذا؟ ولكن المكان لم يغلق حتى" ماك كان اول من علق.

"تريد ان تبقى حتى يغلق المكان؟" سأل سَن.
"اليس لديك عمل في الغد؟"

"ماذا؟ لقد مرة فترة منذ ان التقينا، لماذا انت مستعجل بالذهاب؟" قاطعه قولف.

"انه موعد النوم"

أجاب سَن بنبرة جادة ولم ينتظر اي اجابة تسمح له بالذهاب، ولان ماك ادعى ان سَن سيقوم بالدفع الليلة لذا الاخرون استمروا بالهمس من خلف ظهره، ولكن لم يكن اي من ماك او قولف غاضبين لانهم يعلمون ان سَن بالعادة لا يشرب كثيرا الى درجة انه لا يفرق بين القمر والأرض.

ولكن الاثنان لم يكونا يقظين لذا لم ينتبهوا ان سَن بدلا من ان يذهب للباب ليخرج إتجه الى الطاولة التي كان يجلس فيها مجموعة الشباب.

مجموعة مورك

"كيف هم اصدقاؤك الجدد؟ هل يوجد اي شخص تخرج معه؟"

سأل مايك صديق من المجموعة مورك، فمنذ ان ذهبوا الى جامعات مختلفة، لقاءاتهم اصبحت اقل مقارنةً عندما كانوا في المدرسة الثانوية. قد يعتقد الأشخاص أن التكنولوجيا الحديثة تساعد الأشخاص ليتواصلوا مع بعضهم بسهولة، ولكنها لاتقارن بالخروج، والاكل، والحديث شخصيا.

في البداية، كانوا يتواصلون في برنامج اللاين، لم يتغير شيء منذ ان كانوا في المرحلة الثانوية، ولكن فيما بعد جميعهم صنعوا صداقات جديدة، وهكذا اصبح لديهم اشياء اكثر ليفعلوها عن قبل ولهذا اصبحوا يتحدثوا بشكل اقل عن قبل، تواصلهم مع بعضهم اصبح فقط ليعرفوا احوال بعضهم عن طريق مواقع التواصل، ويلتقون ببعضهم لمرات قليله عندما يكون هناك شيء مهم.

مورك من الاشخاص الذين لا يكتبون عن حياتهم الخاصة في مواقع التواصل، لذا اصدقاؤه لا يعرفون الكثير عن حياته، لقد مر وقت منذ اخر تحديث له على الفيسبوك، لذا في كل مره يصبح لديهم وقت ليلتقوا، لابد لهم ان يعرفوا احوال بعضهم.

"لا بأس بهم" اجاب مورك ببساطة

اجابته جعلتهم ينظرون الى بعضهم لانها كانت لطيفة جدا لتقال من قبل مورك.

"هذا يعني انه مازال لديك شخص لتخرج معه"

"انا لست مثل مايك الذي ليس لديه احد ليخرج معه"

"ايها اللعين! لدي المئات من الاصدقاء!" اعترض مايك.
"وانت مازلت تتشاجر مع الناس؟"

"لا حاجه لكي تسأل! تستطيع ان ترى الضربات على وجهه"

امال نونق ذقن مورك ليثبت حقيقة كلامه، وعلى الفور وبدون اي تفكير، يستطيع رؤية ان وجه مورك الوسيم جُرح حاجبه وهناك جرح بزاويه فمه.

"ايها اللعين" دفع مورك يد صديقه بعيدا بانزعاج.

"ماذا؟"

"بما انك بالجامعة يجب ان تضبط نفسك، اشعر بالاسف لوالديك"

مايك نصحه لانه قلق عليه، في الماضي كان هو ومورك يذهبون معا لكل مكان، ولكن منذ ان دخل الجامعة، بدا يفكر انه اذا استمر بالقتال، لن يستطيع رؤية وفاة والديه.

ففي نهاية اليوم، اكثر من سيتعذب هو الشخص الذي قام بانجابه وتربيته.

"لم اعبث ابدا مع اي شخص من قبل، وانت تعلم ذلك"

تنهد مورك بعمق، ليس وكأنه لا يعرف كيف يفكر، هو لايحب القتال مع الاخرين ولكن دائما المشاكل هي من تأتي اليه.

عندما يقومون باهانته وايذائه، هل يجب ان ينحني لهم؟

ليحلموا بهذا!

"وجه مورك مستفز للغاية، مالذي يطلقون عليه؟ وجه يدعوك لتقوم بلكمه؟"

"هل تريد مني ان اقوم بضربك؟"

التفت مورك لينظر بوجه غاضب الى نونق، ولكن لايستطيع انكار ما قاله نونق، هو حقا يمتلك "وجها استفزازيا" تعبيرات وجهه الطبيعية تجعله يبدو وكانه يبحث عن المشاكل.

ولهذا يبدأ بعض الاشخاص بالشجار معه بسبب "لماذا تنظر الي هكذا؟" مع ان كل ما فعله هو الجلوس بهدوء ولم يدعهم ينظروا لعينيه حتى.

ومورك من الاشخاص الذين لن يعتذروا ابدا اذا لم يفعلوا اي شيء خاطئ. ونتيجة هذا هو الندوب.

"ولكن عندما يأتي احدهم لمحادثتك، دائما تستخدم قبضتك معهم، لا يجب عليك فعلها بهذه الطريقة" وضح مايك "في المستقبل عندما تعمل اعتقد انك ستفقد عملك كل يوم"

"كلام منطقي" وافقه نونق

"انا احاول...."

اخفض مورك صوته، منذ ان انهى المرحلة الثانوية، حاول ان يبتعد عن هذه الامور لانه فكر بوالديه، هو ابنهم الوحيد ولا يريد ان يقلقهم ويجعلهم لا يستطيعون النوم.

ولكن في كثير من الاوقات لم يستطع فعلها وقبل ان يستوعب الامر كان بالفعل قد ضرب الشخص الاخر.

"حسنا فلنوقف هذه الدراما، الحديث بجديه جعلنا نفقد المتعة" قال نونق.

"اجل! من اصبح درامي مره اخرى، سأغلق فمه" نظر مايك للجميع.

"انت من بدأها!" قال كل من مورك ونونق

"صحيح، ولكني لست في جو الدراما الان، فلنشرب"

بعد قول ذلك، جميعهم رفعوا كؤرسهم ليشربوا، لكن قبل ان يصل الكأس لفمه، مورك رأى شخص يقف امامه واخذ كأسه من يده ووضعه على الطاولة مع نظرة مستاءة"

ضاقت عيني مورك ونظر الى الشخص الذي أتى للتحدث معه، ولكن هذه المرة كان مصدوما لدرجة انه اوقف ماكان يفعله على مرأى الوجه الوسيم الذي كان ينظر اليه باهتمام.

"بي'سَن!"

*ملاحظة: "بي" تقال للأشخاص الأكبر سنًا*

مورك لم يعتقد ان ياتي سَن فجاة هنا ولم يعتقد انه مجنون بما فيه الكفاية لياتي وياخذ كأسه بعيدا، لو لم يكن يحترم سَن لكونه اخ صديقه لكان بالفعل تشاجر معه.

لا احد يحب ان يتدخل في حياة الاخرين.

"اوه! انت هنا"

وضع سَن احدى يديه على الطاولة، بينما الاخرى على خصره ونظر الى مورك وكانه سيلقي عليه محاضرة.

"لماذا راين اخبرني انه مشغول بكتابة تقرير بينما انت هنا؟"

"ماذا؟"

انصدم مورك ورمش بعينيه بارتباك، بالعادة هو وسَن لم يكونا على وفاق، اذا لماذا اتى وسأل وكأنهما قريبان لحد الموت؟

"ماذا؟"

"وما شأنك بهذا؟"

استعاد مورك تركيزه ورد عليه وكأنه استعاد صوته للتو، ثم التفت الى اصدقائه الذين ينظرون اليهم بتفاجؤا لأنهم لا يعرفون سَن وكانوا خائفين ان يكون احدى ضحايا مورك السابقة.

اذا حدث شيء الان لن يكون جيدا!

"ايها الطفل الصغير، يجب ان تتعلم الا تخرج متأخرا في الليل"

"مهلا!"

الشخص الذي دعاه سَن "طفل صغير" ادار عينيه ودفع صدر سَن بطريقة غير سعيدة مما تسبب برجوع سَن خطوتين الى الوراء، عمره عشرين سنة بالفعل ولكن سَن يتحدث اليه وكأنه طفل في الابتدائية.

وبالرغم من انه اصغر من سَن ببضع سنوات، لازال يستطيع ضرب وجهه!

"لحظه... اهدئ"

امسك نونق بيد مورك بسرعة لانه خاف ان يبدأ بالشجار، نظر الى سَن باستغراب وهمس لمورك.

"مالذي يجري؟ من هذا الرجل؟"

"الاخ الاكبر لصديقي"

"اخ؟"

"نعم"

حاول مورك ان يهدئ اعصابه ثم دفع يد نونق بعيدا، وعندما رأى انه ومايك كانوا ينظرون اليه بشك قام مكرها بتقديم سَن لاصدقائه.

"هذا سَن، اخ صديقي"

"نعم"

نونق ومايك هزا رأسهما بفهم وقاما بسرعه بتحيه سَن بالرغم من انهما مازالا مستغربين، اذا كان سَن اخ صديقه اذا لماذا اصبح مورك غير سعيد؟

"مرحبا، بي'سَن" كلاهما القيا التحية في نفس الوقت.

استقبل سَن تحيتهم ثم اجبر نفسه على الابتسام لهم قبل ان يدير نظره الى مورك.

"الن تذهب للمنزل؟"

"ليس الان"

"الوقت متأخر بالفعل"

"وما شأنك بهذا؟"

مورك كان مستغرب، هو وسَن لم يأتوا الى هنا معا، ولم يكونا على وفاق، وليس من شأن سَن ان يهتم ما اذا ذهب للمنزل ام لا، من الافضل له ان يهتم بشأنه الخاص!.

"كنت على وشك العودة للمنزل، لذا اذا اردت العودة يمكنك ان تأتي معي"

"استطيع العودة بمفردي، لذا يمكنك المغادرة"

مورك لا يريد ان يسمع كلامه، على الرغم من انه في البداية اعتقد ان المكان ممل واراد العودة للمنزل والنوم، ولكن بعد رؤية سَن يحاول التصرف وكأنه الشخص الصحيح ليخبره بما يفعل كلما زاد عناده.

ورغبته بالعودة للمنزل تغيرت بسرعة الى لا اريد العودة للمنزل.

"الوقت متأخر بالفعل، اذهب معي للمنزل"

رأى مايك ان مورك وضع يديه على الطاولة ونظر الى سَن وكأنه مستعد ليبدأ بالشجار، وعلى الرغم من ان سَن هو الاكبر، ولكن مورك سريع الغضب.

لذا "الحفاظ على السلام العالمي" قرار حكيم للجميع.

"حسنا، انت لم تحظر سيارتك لذا من الافضل ان ياخذك للمنزل. اجاب نونق بعد مايك "هو قلق عليك"

"انتما الاثنان اصمتا" نظر مورك الى اصدقائه.

"هل تريد العودة للمنزل ام لا؟" سأل سَن بصوت منخفض "اذا لم تكن تريد، اذا سأبقى هنا وانظر اليك"

"ماذا؟!"

ادار مورك عينيه، لو كان شخصا اخر لكان ضربه منذ مدة، ولكن هذا سَن، اخ صديقه، لو حدث شيء بينهما راين سيشعر بالغرابة.

لم يكن خائفا من سَن، هو فقط لم يرد ان يشعر راين بالغرابة!

"حسنا، سأذهب للمنزل."

هز مورك رأسه لاصدقائه كعلامة الى اللقاء، ثم غادر المكان وتبعه سَن، مايك ونونق نظرا لبعضهما بضياع من علاقة هذين الاثنين.

ولكن بعد فترة توقفا لان الموسيقى بدأت تعلو والفتيات في الطاولة المجاورة جذابات للغاية.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••



.

Continue Reading

You'll Also Like

209K 2.8K 16
أنت نقطة ضعفي أنت ولو أحب ثاني أرد وأرجع أحبك
255K 14.2K 21
سهم الهوي..... إمرأة الجاسر لا تغترِ عزيزتى وتتباهي أنا الملكه،وسأظل ملكه لا أنكسر ولا أندثر، أنا لستُ كـ باقى النساء اللواتى أضعفهن وأخضعهن عشق كاذ...
1M 32.7K 65
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
3M 88.2K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم