عنقاء الظلام

By Lyra_777

517K 34.5K 12.5K

(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أما... More

المقدمة
عنقاء الموت
جسد بلا روح
عودة للماضي
عالم البشر
مشاكل بدون نهاية
أب و إبنه
الزنبقة البيضاء
الممالك المظلمه
مملكة النار
سيد عنزة
ظهور مفاجأ
مملكة الضباب
نهر الأرواح الضائعة
مملكة الوهم
وادي الموت
زيا و كيارا
إكتمال المجموعة
صديقة قديمة
كهف الضياع
العجوز جيف
سوق القصابين
توم و جو القصاب
علاقات مضطربه
عائلة مبعثره
وداع غير متوقع
كيانو و الكيتسوني فيولا
ماضي توم
إدوارد مصاص الدماء
مدينة الأضواء
مملكة عنقاء الظلام
تحرير العنقاء
رحلة داخل الذكريات
القمر الأزرق
رئيس المعارضه
حلفاء
خطة الهجوم
(النهايه)

تضحيه كبيره

11.4K 862 314
By Lyra_777


قراءة ممتعه💙

........................

في صباحي اليوم التالي كان الجميع في مطعم الفندق و هم يأكلون فطورهم بدون جاك الذي لم يظهر منذ رحيله الغاضب بالأمس.

كانت انجل تلاعب قطع التفاح الاخضر بصحنها بالشوكة  بمحاولة لتخفيف توترها لكن ذلك لم ينفع لتتنهد تنقل نظرها للأخرين.

"أسفه إزابيلا نسيت أن أقول لكِ شيئًا مهمًا بالأمس" تحدثت أنجل عندما رأت أن الجميع إنتهى من طعامه لينظروا لها بإهتمام و هي تكمل "سمعت من بعض النساء عندما جئنا للحمام أن كاسبر و بعض الرجال الأخرين سيذهبون لغابة رول والنبرك الليله"

كان الجميع مستغربًا من حديثها ليتحدث ماثيو بإنزعاج و نظرات مشككه "كيف تنسين شيئًا مهمًا كهذا؟"

"أسفه حقًا لم أقصد لكن كنت غاضبه جدًا"
حاولت التحكم بنبضات قلبها و هي تنظر له بجديه.

"لا تقصي عليها ماثيو فهي ساعدتنا كثيرًا و حصلنا الأن بفضلها على أول خيط للوصول لخافيير"
أمسكت إزابيلا يد ماثيو ليبعد نظراته الحاده عن أنجل.

"وماذا يهمنا بالأمر؟"سأل أدم بغباء ليضربه ألن على رأسه و الأخر يتأوه بألم "بالطبع سنقتله فهو تجرأ على إخافت إبنت أخينا و تهديدنا" إختنقت أنجل بالعصير الذي كانت تشربه بسبب كلامه و هي تسعل بقوه.

وقفت إزابيلا من مكانها و هي تمسح على ظهرها بلطف
"تنفسي أنجل ،هل أنتِ بخير؟" أومئت لها أنجل بعدما إنتظم تنفسها و هي تبعد نظرها عن وجه إزابيلا و هي تبتسم لها بدفئ.

"لن نقتله لكن سنمسكه لكي نصل لخافيير فهو هدفنا الأساسي"تنهدت براحه من كلام إزابيلا فهي تفعل هذا فقط لكي لا يتأذى أي أحد.

"حسنًا الأن سنجهز كل شيء لليله حتى يأتي الغبي جاك و نعلمه بالخطه و إذا لم يظهر سنذهب بدونه"
تكلمت إزابيلا و يديها ما تزال على كتفي أنجل ليقف الجميع و يذهبوا و عندما أرادت أنجل الوقف أيضًا منعتها إزابيلا و هي تجلس على الكرسي بجانبها و تمسك يديها بين خاصتها.

"لا تحزني من موقف ماثيو فكلنا متوترين و لا نتحمل أي خطئ صغير فحياتنا و جنسنا مرتبط بهذه المهمه"
تحدثت إزابيلا و هي تنظر مباشرتًا لعيني الأخره
"أعلم حقًا لم أقصد فأنا كنت حزينه و غاضبه و .."

وضعت إزابيلا يدها على فم أنجل لكي تصمت و هي تكوب وجهها بين يديها بكل حنان "لا أريد أي تبريرات أنجل فأنا أثقك بك و لن أشك بمصداقيتك أبدًا، لذا صغيرتي لا تفكري كثيرًا و إهتمي بنفسك و إذا أردتي يمكنك الرحيل الأن أينما أردتي فأنا أحبك و أهتم بسعادتك كثيرًا فأنتِ أختي الصغيره " ختمت كلامها و هي تقبل جبين أنجل و تحتضنها بقوه بين ذراعيها.

بادلتها أنجل العناق بعقل مشوش و هي تفكر بكذبها عليهم و هل الذي فعلته صحيح؟

كانت تمشي بخطوات غير متزنه بسبب عقلها المليئ بالأفكار و وجهتها السقف.فتحت الباب لتدخل و نظراتها على قدميها و ما أن رفعت رأسها توقفت و هي تنظر لظهر جاك الجالس على حافة السطح، إستدارت لتذهب لكن صوته أوقفها.
" لا تذهبي أريد التحدث معك"

إقتربت بخطوات متوتره لتجلس بجانبه و نظرها على ملامحه و هو كان مغلق العينين مع تحرك خصلات شعره الذهبيه مع الرياح.
هي تحبه جدًا و لا تريد ان تبقى منزعجه منه.

"أسف"
"هاه" تفاجئت من إعتذاره ليفتح عينيه و تقابلها ذلك اللون الأزرق الجميل تمامًا كالسماء فوقهم.

"أنا أسف أنجل،أسف لكل شيء"
أعاد إعتذاره لترمش بعينيها عددت مرات و الأخر يبتسم بسخريه لحاله و هو يفكر أنها ماتزال لا تصدق إعتذاره يبدو أنه قصى عليها كثيرًا مؤخرًا.

"أسف لأنني لم أحترم مشاعرك و كنت اؤذيك بكلامي أسف لأنني قللت من قدراتك و لم أثقبك"
"جاك أنا.." توقفت عن الكلام و هو يؤشر لها بأن تصمت

"أعرف لايمكن التحكم بالمشاعر فحتى أنا للأن لا أستطيع تجاوز روزالين فهي رفيقتي و حبي الأول و لا أظن أنني أستطيع تجاوزها لذا لم أرد إعطاء مشاعرك فرصه لكن مع هذا لن أضغط عليك فأنا حقًا أهتم لأمرك و أقول لك ستتألمين إذا لم تتخطي مشاعرك إتجاهي"

نظرت له مطولًا و هي تعرف أنه صادق لكن هذا لا يغير أي شيء لها "تعلم أنا عنيده و لن أستسلم حتى تقع أيضًا بحبي و لا تقلق أنا أعلم عواقب قراري"
إبتسامه صغيره ظهرت على شفتيه و هو يفكر أن هذه الفتاة مجنونه و لن تتوقف حتى تحصل على مرادها.

"أيضًا إذا إستخففت مجددًا بقدراتي لن أمررها بسهوله لك" ضربته على كتفه بمزاح لكن توازنه خل و كان على وشك السقوط من السطح لتمسكه بسرعه و تسحبه و الإثنين يقعا بقوه على ظهرهما.

"يا غبيه كدتي تقتلني"
"لم أظنك بذلك الضعف"
نظر لبعض قليلًا ليضحكا و هما يقفان.

"هيا لنذهب فأنا جائع جدًا" ذهب بتجاه الباب لتمشي خلفه و إبتسامه كبيره على وجهها.

مر الوقت بسرعه و هم يتحضرون لمهمتم فقط بقت ثلاث ساعات حتى الليل.

"سنذهب الأن للغابه لنجد تلك البحيره و ننتظر هناك حتى يظهروا و نبدأ هجومنا"
نظرت أنجل لإزابيلا و هي تفكر إذا الذي تفعله صحيح؟ ألن يجعلها كذبها عليهم خائنه؟ هل سوف يكرهونها؟ ألا يجب عليها إخبارهم الحقيقه فقط لكنها وعدت والدها بالمساعده. كل تلك الأفكار في رأسها لكنها أبعدتها كلها و هي تتخذ قرارها النهائي و الذي لن يكون فيه رجوع.

كان الليل قد حل منذ ساعه و الغابه هادئه جدًا و تلك البحيره الصغيره تتلألأ المياه فيها تحت ضوء القمر.
خرب ذلك الهدوء صوت خطوات كثيره بين الأشجار ليظهر كاسبر مع خمس رجال و أثنين منهم يحملان جسدًا شاحبًا جدًا و لا يتحرك لجانب البحيره.

"حسنًا ألقه هنا" تكلم ليضع الرجلان ذلك الجسد بجانب البحيره و كاسبر يقترب يضع يده في البحيره و هو يتمتم ببعض العبارات لكن قبل إكتمالها شعر بأحدهم ليقف ينظر خلفه لتظهر من بين الأشجار إزابيلا و الأخرين كلهم يظهرون خلفها حتى أنجل تقف بجانبهم.

"لا نريد القتال فقط إستسلم فنحن أقوى منك"
تكلمت إزابيلا ليضحك الأخر بإستهزاء و هو يجفف يده بمنديل أخرجه من جيبه.

"أوه حقًا أنتم أقوى؟! أخفتوني"
فرقع بأصابعه ليظهر الكثير من الأشخاص و من رائحتهم هم ليسوا بشر بل أجناس أخرى و الغريب لا يستطيعون سماع صوت نبضهم أو حتى تنفسهم.

"لكن كيف؟"
ظهر الخوف على ملامحهم و هم يرون ذلك الجسد الذي بدى ميت بالوقوف مع تحركات يد كاسبر ليزمجر بقوه و هو ينظر لهم بأعيونه السوداء كاملًا و يظهر أنيابه فهو مصاص دماء.

"أعجبتكم؟! هذه من صنعي و سيدي خافيير،
أليسوا رائعين لقد وضعهم تحت إمرتي و أنا أتحكم بهم كما أريد" حرك يده بتجاه إزابيلا و الأخرين لتتجه تلك المخلوقات لهم و هم يزمجرون بقوه.

"أقتلوهم كلهم فقط أريد إزابيلا و إبنتي أنجل بسلامه" إبتسم بإستمتاع و هو يرى وحشه تهاجم بدون رحمه على الأخرين و صراخهم المتألم خرب هدوء الغابه و من المفاجأه لم يدافعوا عن أنفسهم و هم يبقون بمكانهم بينما الوحوش لا تتوقف عن الهجوم.

صراخهم بعد هجوم وحوشه عليهم إختفت لتتسع عينيه و هو ينظر لأجسادهم تتبخر ليهمس بعدم تصديق "سحر الوهم"

تغيرت ملامحه للغضب ليصرخ بوحوشه
" هيا إذهبوا لتجدوهم"إنغمزت وحوشه في الغابه و هم يزمجرون بصوت عالي و بعد مده رجعوا و ذلك مصاص الدماء يرمي بدانيال عند قدمي كاسبر.

"مرحبًا أيها الوالد العطوف" سعل دانيال الدماء بعد كلامه ذلك فمصاص الدماء ضربه بقوه عندما حاول الهروب من البوابه السحريه و تفعيل تعويذة الوهم جعله يفقد الكثير من قوته فلم يستطيع الهروب بسرعه.

"أين الأخرون؟"وضع كاسبر قدمه على رأسه و هو يضغط عليه ليضحك دانيال و هو يسعل أكثر.

"أكيد سيكونون الأن عند حضرة رئيسك خافيير و لا تقلق لن يقتلوه حتى تأخذني لهم"
رفع قدمه من على رأسه و هو يبدأ بركله عدة مرات متتاليه بقوه حتى سكن جسد دانيال و فقد الوعي.

"هيا سنذهب حالًا للمنظمه لنبيد بعض الحشرات"
صرخ بوحوشه ليجتمع جميعهم حوله و هو يرفع يده يعمل دائره سوداء حولهم و يختفوا بعدها بدون أثر.

قبل أربع ساعات

كان الجميع جاهز ليذهبوا عندما أخذت أنجل بيد إزابيلا و هي تبعدها عن الأخرين لتتحدث معها.

"مالأمر أنجل؟" سألتها بإستغراب لتصبح عيون أنجل مليئه بالدموع و هي تتحدث بندم.

"أسف إزابيلا لقد كذبت عليكم و كل ذلك كان خطه من قبل أبي كاسبر لأخذكم له، لكن صدقني هو لا يريد أذيتكم فقط كان سيأخذكم لخافيير حتى تستلموا فهذا أفضل للطرفين و أيضًا حتى وعدني أنه س..."
علقت الكلمات بحلقها و هي تشعر بذراعي إزابيلا حولها تحتضنها بكل قوتها بينما تهمس بجانب أذنها.
"لقد عرفت أنكِ لن تخونينا"

إبتعدت أنجل عنها بوجه مصدوم و إزابيلا فقط تبتسم لها "هل تعنين أنكِ كنت تعرفين؟" أومئت لها إزابيلا لتنزل وجهها بخجل "و لكن كيف؟" رفعت إزابيلا رأسها لتنظر بعينيها و هي تمسح دموعها.

"إنه وايت، لقد ظهر له عندما نذهب للبحيره كرؤيه لنعرف بأمر خيانتك لكننا لم نعرف السبب فكل ما رأه وايت كان كاسبر و هو يأمر بقتل الكل عداي و أنتِ لكن كل شيء أصبح واضح عندما ذهبتي لرؤيته بالقرب من الفندق بالأمس فأنا تبعتك و سمعت كل شيء"
نزلت دموعها أكثر و هي تفكر أنها كانت ستأخذهم لموتهم و أن والدها كذب عليها رغم علمه بحبها لهم.

"لكنه وعدني بعدم أذيتكم ،أنا أسفه"تمتمت بين شهقاتها لتعانقها إزابيلا و تمسح على ظهرها

"لا تقلقي صغيرتي أعلم أنه خدعك بكلامه و أنا كنت متأكده أنكِ ستغيرين رأيك فكما تعلمين الرؤيا المستقبليه قابله للتغير" إبتعدت أنجل لتمسح دموعها و تنظر لإزابيلا بجديه.
"سنذهب الأن بدال الغابه للمنظمه فلابد أن يكون خافيير هناك فكاسبر كان سيأخذكم لهم"

عقدت إزابيلا حاجبيها بعدم رضى
"لا أظن أن عليك القدوم"
لم تتغير ملامح أنجل لتردف بكل حزم
"سأتي معكم لأنني مقاتله من أرض العنقاء و سأتم المهمه حتى لو إضطررت لمواجهة كاسبر نفسه"

أومئت لها إزابيلا و هي تلاحظ عدم قولها لكلمة أبي،بينما أنجل لم تعد تريد والد يكذب عليها لطالما كانت وحيده و العائله الوحيده التي تمتلكها هي هنا معها و ليس كاسبر ذاك.

أخذت إزابيلا بيد أنجل ليذهبوا للأخرين بينما تشعر بتوترها لتتحدث بدون النظر لها "لا تقلقي كلهم يعرفون بالأمر فلقد أخبرتهم بعد الإفطار عندما جاء جاك و لا تخافي ليسوا غاضبين و رسمنا خطه جيده لليوم"
تنهدت أنجل براحه لتبتسم إزابيلا و هي ترى الأخرين.

"هيا الان كما خططنا دانيال ستذهب للبحيره و تشغل كاسبر بقدر إستطاعتك و نحن سنذهب للمنظمه جواسيسنا أكدوا حضور خافيير الليله" تركت إزابيلا يد أنجل لتقترب من دانيال و هي تعطيه ورقه ملفوفه .

"و هذه تعويذة الوهم و لا تنسى إذا أمسكك ستخبره عن مكاننا و أن خافيير معنا حتى لا يقتلك" أخذ دانيال الورقه و هي من التعاويذ التي طلبتها إزابيلا من أورورا

"لا تقلقي كل شيء سيكون بخير كما خططنا،و أنجل كفي عن العبوس يا صغيره كل شيء سيكون بخير"
رفعت رأسها تنظر له بأعيون دامعه فهي تفكر إذا تأذوا سيكون بسببها لكنها فقط أبعدت أفكارها لتبتسم له.

"إرجع لي بسلامه يا عزيزي أو أقسم سأتي لتعذيبك في العالم الأخر" ضحك من تهديداتها ليحتضنها .

"و أنا أحبك أيضًا عزيزتي" قبل جبينها ليبتعد و هو يذهب قبلهم و ساشا تتدعو له بالسلامه و التوفيق.

"و الأن دورنا لنذهب " أخذ الجميع معداته ليمر جاك بجانب أنجل و هو يضرب كتفه بكتفها لتخرج من شرودها تنظر له "يا مزعجه ما كل هذا الحزن،
ألن تلتصقي بي كالعلكه ككل مره؟"
غمز لها لتحمر وجنتيها و هي تحاول أن لا تبتسم

"يالكِ من صغيره بريئة "
ما أن سمعت كلامه حتى إنفجرت غضبًا تشتمه ليضحك و يخرج خلف الأخرين و هي تتبعه.

بمساعدت المخططات التي أخذتها أنجل عرفوا أن هناك باب خلفي للطوارئ ليتجهوا لهناك مباشرتًا. كان الباب حديدًا و مقفلًا من الداخل، وضعت إزابيلا يدها على مكان القفل و لون أحمر يخرج من يدها حتى جعلته يذوب كاملًا و بعدها جاك يدفعه بكتفه ليفتح الباب.

"حسبما رأيت في غرفة المراقبه بالأمس فهذا الممر خالي من كاميرات المراقبه حتى الوصول للسلالم التي ستأخذنا للطابق الثاني" تحدث جاك و هو يمشون داخل ذلك الممر و يتوقفوا لتنظر إزابيلا للتوأمين.

"هيا يا بطلي أريد تنفيذًا سريعًا" إبتسم لها الإثنين لينبعث ضوء قوي منهما و هما يتحولان لقطط و إزابيلا تثبت حقيبه على ظهر أدم بينما ماثيو يثبت واحده أخرى على ظهر ألن،تلك الحقائب فيها الأشياء التي طلبتها إزابيلا من عصابة البعبع.

"هيا لفتحة التهويه" أشرت إزابيلا لقناة تهوية مرتفعه ليقفزا الإثنين على ذراعيها و ماثيو و يقتربا من التهويه و يقفزا بداخلها يختفيان بعدها و أنجل تراقب كل شيء بإهتمام فجاك شرح لها الخطه و هم بالسيارة.

أخرجت إزابيلا بضع زجاجات بمحتوى كالماء من حقيبتها و هي تمررها لهم ليشربوها دفعه واحده.

"فقط إنتظروا قليلًا حتى تأخذ مفعولها"
تكلمت إزابيلا و هي تبحث في حقيبتها مجددًا بين الزجاجات التي كلها صنعت من قبل أورورا.

إبتسمت و هي تخرج تلك الزجاجات و فيها شيء فضي لزج"أنجل إمسحي بها خنجرك و أنتِ ساشا خذي إثنين لسيفيك" أعطتهم الزجاجات ليبدأن بفعل ما طلبت.

"جاك و ماثيو إمسحا بها يديكما و خاصتًا الاظافر فهذه خلطة ضوء القمر ستساعد في قتل تلك الوحش التي يمتلكها كاسبر فأنا أظنها مصنوعه من السحر الأسود"
لم تفهم أنجل عن أي وحوش تتحدث و لكن الأخرين يبدون أنهم يعرفون عنها.

"عن أي وحوش تتحدثين؟"

"فالواقع في الرؤيه وايت رأى بعض من الأجناس الأخرى و هي تهجوم علينا بأمر من كاسبر و بدت أجساد بدون حياة فقط كالدمى تتحرك بإشارته
بدأت إزابيلا تقفل حقيبتها و هي تضعها على ظهرها و نظرها على أنجل التي أصبحت مشتته أكثر لتضع يدها على كتفها و هي تبتسم لها لتنظر لها الأخرى بشرود.

"لا تفكري كثيرًا و هيا بنا للعمل"أومئت لها أنجل برضى.

صعدوا السلالم فالخليط الأول أخذ مفعوله و أصبحوا الأن مخفين و لا أحد يستطيع رؤيتهم لكن هذا فقط لدقائق محدوده لذا عليهم الإسراع.
وجهتهم كانت الطابق التاسع حيث يكون مكتب خافيير الذي وجده جاك عندما كان سابقًا هناك.

إستخدموا السلالم للصعود فإزابيلا لا تستطيع إستخدام بوابه سحريه فهي تأخذ الكثير من قوتها التي ستحتاجها كثيرًا الأن و المصعد العمال يستخدمونه و هذا قد يكشفهم، عندما أصبحوا بالممر إتجهوا مباشرتًا للغرفه في أخر الممر ذات باب بني كبير و ما أن إقتحموا مكتب خافيير إنتهى مفعول الخلطه .

"يبدو أن لدي ضيوف غير متوقعين" تكلم الرجل أمامهم و هو ينظر خارج النافذه الكبير و ظهره يواجهم.

"ألن ترحب بضيوفك وجهًا لوجه" أردفت إزابيلا ليقتربوا بحذر و هم يراقبون حركاته فرائحته غريبه و هناك طاقه كبيره تنبعث منه لم يروها سابقًا.

"بالطبع سأرحب بزعيمة أرض العنقاء الهجينة إزابيلا"
إستدار صاحب الشعر الأسود و العيون الزرقاء بدى بالثلاثين من عمره و هو يقترب منهم بإبتسامه جانبيه.

"إذًا خافيير رئيس المنظمه التي هددت أقوى الأجناس" تكلمت إزابيلا بنبره ساخره و هي تنظر له من الأعلى للأسفل لكن ذلك لم يزعجه بل جعله يضحك بقوه.

"أوه يا هجينة ماذا أقول للقدر خطط كثيرة فلولا خيانة تلك الصغيره لوالدها لكنتِ راكعه ألأن أمامي و أنتِ مدمره كليًا" نبرته الجافه و نظراته الواثقه جعلتهم يشكون أنه يرى رؤيا مستقبليه أيضًا و هو من نظراتهم خمن الذي يفكرون به لذا قرر إخماد فضولهم.

"أجل أجل أنا أرى رؤيا مستقلبيه،لا تستغربوا كثيرًا فأنا لدي الكثير لكم "بعد كلامه مباشرتًا إقتحم المكان عدد من تلك الأجساد بلا حياة و هي تنظر لهم بتلك العيون التي لم يبقى فيها بياض فقط سواد حالك.

"ماذا تكون و ماذا تريد منا؟" سأله ماثيو و هو يمشي للأمام ليجعل إزابيلا خلفه فهو خائف على رفيقته.

"كل ما عليك معرفته أنني خالد و عشت أكثر من مئات الأعوام و أمتلك قوه كبيره و بالنسبه للذي أريد منكم فهذا سهل أريد الإنتقام" ذهب ليجلس على كرسيه خلف مكتبه و هو يريح ظهره عليه و يضع قدميه على المكتب و يكمل بسبب ملامحهم المستغربه" الإنتقام لأن كل الأجناس رفضوا جنسي و أبادوا عشيرتي لخوفهم من قوتنا لأكون الناجي الأخير و أهرب بعيدًا لكنهم بقوا خلفي حتى أنهم قتلوا رفيقتي البشريه،
لقد أخذوا كل شيء مني لذا سأقتلهم جميعًا أو أجعلهم عبيدًا للبشر أكثر جنس يكرهون"

"أنت مجنون و أنا متأكده أنك غسلت عقل أبي بأفكارك المقرفه"صرخت به أنجل بغضب ليضحك بإستمتاع و هو يقف من مكانه يقترب منهم.

"فالحقيقه صغيرتي لدى والدك جرح كخاصتي لذا يساعدني و حتى هؤلاء من دون السحر الأسود لم أكون لأستطيع صنعهم فكلهم ماتوا بسبب تجاربنا عليهم لذا قررنا ألإستفاده منهم"

صمت الجميع بسبب فضاعت الشيء الذي يسمعونه و مع ذلك الصمت تذكرت إزابيلا بعد محاولات عديده عشيرة خافيير فهي قرأت عنهم في كتاب أرض العنقاء
"أنت من عشيرة إمورتين و التي قتلت كل من فيها لأنهم كان يستخدمون قدراتهم للظلم و الغدر"

ضحكه صغيره خرجت من بين شفتيه و هو يهز رأسه بعدم حيله.
" لايهمني ما كتبه التاريخ ما يهمني ما أنا مررت به"

كانت إزابيلا سترد عليه لولا ظهور ضوء أسود و بعدها كاسبر مع باقي تلك الوحوش و دانيال الذي سقط أرضًا و هو مايزال مغمى عليه.

"دانيال" صرخت ساشا بفزع و هي ترى حاله لتركض له بدون تفكير و الوحوش بدأت بالتحرك لتنادي إزابيلا جاك بأن يساعدها حتى تصل لدانيال ليخرج مخالبه و هو يمزق أعناق تلك الوحوش حتى تصل ساشا لدانيال.

"أنجل لماذا يا إبنتي"
تكلم كاسبر و هو يظهر فجأ خلف أنجل التي نظرت له بأعيون دامعه لكن غاضبه بنفس الوقت و هي ترفع خنجرها أمامه.

" لأنك كاذب كبير"
إحتدت ملاحه لينظر لجاك و هو يقول
"كل هذا بسبب مشاعرك له؟ لم تستطيعي الكذب عليه؟" سألها بغضب لتتجمد بمكانها بدون حديث.

إختفي و ظهر مباشرتًا خلف جاك يرفع يده بذلك الوتد الأسود ليطعنه و أنجل تبدأ الصراخ بجاك ليبتعد و هي تركض إتجهاهم و قبل أن يطعنه كاسبر إبتعد جاك عن طريقه ليبدأ قتال قوي بين الإثنين و أنجل تقاتل تلك الوحوش مع ساشا ليحميا دانيال الذي لم يستيقظ.

"إذًا أيها الإمورتين لنلعب قليلًا"
تحدثت إزابيلا بإبتسامه و هي تظهر مخالبها أمام خافيير بينما ماثيو تحول لدب ضخم و هو يبعد الوحوش عنها.

"كما تريدين يا هجينة"
تحولت عينيه الزرقاء لأخرى بيضاء و هو يهجم عليها بسرعه ليسدد العديد من اللكمات لها و هي تتفادها بإتقان لكن صرخه متألمه من ساشا جعلتها تفقد تركيزها ليلكمها بقوه و هي تبتعد بعد خطوات لكنها لم تهتم و هي تنقل نظرها لساشا التي وقعت على الأرض متألمه بسبب جرح في خصرها من مخالب مصاص دماء و أردت مساعدتها لكنها تلقت لكمه أخرى من خافيير لتبصق الدماء من قوتها.

"إنتبهي لنفسك يا غبيه" صرخ بها ماثيو بالتخاطر و هو يرى تشتتها بسبب ساشا ،لتبعد نظرها عندما إستعاد دانيال وعيه و هو يبعد مصاص الدماء عن ساشا.

"ليس هذه المره"
إبتسمت بجانبيه و هي تمسك بيد خافيير و تلكمه بقوه حتى نزف جانب شفته و هو يبتعد عنها لكنها لم تتوقف و هي ترمي الكثير من الكرات الناريه بتجاهه و هو يتفادها ليصنع صاعقه بيده و يرميها عليها و إزابيلا تظهر جناحيها الأبيضين و تحلق بعيدًا عن ضرباته.

"أعلم أنكم غسلتم عقل صغيرتي" تحدث كاسبر بغضب و هو يتفادا ضربات جاك و بعدها يلكمه بقوه بمعدته بقضباته التي تضيء بضوء أسود و جاك يبتعد عنه.

"فقط إكتشفت حقيقتك المقرفه"
سخر منه جاك ليتغير بعدها عينيه للرمادي ليبدأ التحول لشكل الولفرين و فيليكس يأخذ السيطره و جسمه يتضخم مع نمو فك قوي و أنياب بارزه له و مخالب طويله ليزمجر بقوه و يبدأ الهجوم على خافيير بركلات و لكمات كثيره حتى لم يستطيع الصمود أمامه ليمسكه فيليكس من عنقه و يرميه ليرتطم بالجدار و هو يقع مغمًا عليه ليذهب بعدها فيليكس لمساعدت ماثيو الذي حاصره الكثير من الوحوش و هو على هيأت أسد لكن بكثير من الجروح.

إندفعت إزابيلا بتجاه خافيير بقوه و هي تجعل جناحيها كدرع حولها ليحمياها من صاعقاته و تصطدم بقوه بجسمه لكنه أمسكها و رماها بعيدًا لتسقط على الأرض و جناحيها يختفيان

" أظن هذه النهاية " تكلم و هو يقترب منها بتلك الصاعقه الكبيره لكي يطعنها و هي لا تتحرك من مكانها و ما أن أصبح أمامها وضعت يديها على الأرض ليبدأ الجليد يصعد لكامل جسمه بسرعه كبير و هي تقف ترمي بكرة ناريه كبيره جعلته يرتطم بالجدار حتى أنه إنهدم عليه ليختفي بين ذلك الخراب و مع ذلك الوحوش كلهم وقعوا بدون حراك أيضًا.

و بينما إزابيلا تقترب لمكان خافيير لترى إذا مايزال حيًا
عاد جاك لطبيعته و هو ينظر للمكان حتى سمع صوتًا غاضبًا خلفه "لن أموت وحدي"

إستدار جاك بسرعه و هو يرى ذلك الرمح الأسود يأتي ناحيته و عندما كاد يصيبه شعر بأحدهم يضمه لتتسع عينيه بخوف و هو ينقل نظره من على كاسبر المنصدم لذلك الرمح الأسود الذي إستقر بظهر أنجل التي جسدها يرتخي تدريجيًا و تقع لكنه أمسك بها ليجلس و رأسها في حضنه.

"كل هذا بسببك سألعنك لتتعذب طول حياتك سألعنك حتى أخر يوم في حياتك أيها الوحش اللعين"
صرخ كاسبر و عيونه تتحول للأسود ليبدأ بالتمتمه بكلمات كثيره و دخان أسود يخرج منه و يتجه لجاك الذي نظره لأنجل و هو مايزال لا يصدق الذي حصل.

"سألعن...."
لم يكمل كاسبر كلامه و يد إزابيلا تخترق جسده لتخرج قلبه و ترميه بعيدًا ليقع جسده بدون حراك على الأرض و ذلك الدخان يختفي من حول جاك.

"أنجل تماسكِ لا تتركني أرجوكِ"
توسل لها و هو يرى شحوب وجهها لتبتسم له بخمول و هي ترفع يدها تجعلها على وجنته.

" ستكون بخير بدوني جاك ،أمي تناديني هي تشعر بالوحده" لم يحتمل و الدموعه تبدأ بالنزول ليهزز رأسه برفض" لا لا لن تموتي ،إزابيلا إفعلي شيئًا"
صرخ بإزابيلا التي تحاول شفاء جرحها بسحرها لكن الجرح عميق جدًا و الرمح كان مسحورًا بتعويذه قويه و أنجل لا تقاوم.

"هيا صغيرتي قاومي أرجوكِ"صرخت بها إزابيلا و هي تبكي بشده لتهمس لها أنجل بأسفه و تعيد نظرها لجاك و عيونها تبدأ بالإنغلاق"أحبك جاك"

"لا أنجل هيا إفتحي عينيك ألم تقولي أنك عنيده و لن تستسلمي ،أرجوكِ لا ترحلي" إحتضن رأسها لصدره و هو يبكي بشده و إزابيلا تمسك يدها و تبكي بينما تصرخ بإسم أنجل لكن لا فائده فهي ودعت الحياة.

بين صوت بكائهم إنطلق صوت الإنذار ليقطحما الأخوان الغرفه بأنفاس منقطعه.

"علينا الذهاب لقد فعلنا القنابل و سينفجر المبنه خلال بضع دقائق و.."صمت أدم و نظره على حالهم السيئه دانيال و ساشا و ماثيو لديهم جروح عديده و هم يبكون بصمت بينما إزابيلا لا تترك يد أنجل و جاك يحتضنها بقوه و هما يبكيان بصوت مسموع.

"علينا الرحيل"كرر ألن بغصه بحلقه لتقف إزابيلا و هي تصنع بوابه ليحمل جاك جسد أنجل و يدخلها و خلفه الأخرين بقى فقط ماثيو و إزابيلا عندما نظرت خلفها و هي تريد تأكد من موت خافيير لكن ماثيو أمسك يدها
"حتى إذا لم يمت لن ينجو من الإنفجار ،هيا بنا"
أومئت له فهي حقًا متعبه و تريد الذهاب من هنا.

رغم نجاحهم ستظل هذه المهمه جرح عميق في قلوبهم

بعد إسبوع

كان يمشي و بين يديه باقة ورد جوري بيضاء المفضله لديها لينحني و هو يضع تلك الباقه على ذلك التراب الجاف الذي يغطي جسد تلك البريئة.

جلس بجانب قبرها و هو يبتسم بحزن.
"سأذهب يا صغيره ،سأترك كل شيء خلفي و أذهب لذا أتيت لأودعك أنا أسف لكل معاناتك أسف لأنني لم أساعدك أسف لأنني شخص سيء و لعنه على الذين يحبوني" مسح دمعه صغيره خرجت من عينه الزرقاء عندما شعر بجلوس أحدهم بقربه.

"تعلم أن كل هذا غير صحيح و متأكده أن أنجل ألأن في مكان أفضل" مسحت إزابيلا على ظهره ليبتسم و هو يلمس بتلات تلك الورده الزرقاء البارده التي نمت على قبر أنجل و حولها جليد بلون أزرق فاتح.

"يقولون إذا ماتت الحوريه و في قلبها حب كبير ستنبت وردة نادره على قبرها و خاصة أنجل هي زهرة الجليد، عليك أخذها قبل رحيلك جاك،إعتني بها فهي لن تموت طالما تهتم بها هذا أقل شيء تفعله لأنجل"
حركت إزابيلا يدها لتخرج الزهره من الأرض و يصبح حولها الكثير من الثلج و هي تستمر بتحريك يدها حتى ظهر حول ذلك الثلج علبه زجاجيه لتمسكها و هي تمدها لجاك الذي أخذها بتردد.

"إعتني بنفسك و بها جيدًا جاك و أتمنى لك حياة سعيده" حضنته بقوه ليبادلها و بعدها ترحل .

"وداعًا يا صغيره"
ألقى أخر نظره لها ليذهب بعدها فهو ترك حكم مصاصي الدماء و قرر العيش بعيدًا من هنا فعمره بطيء جدًا و لا يريد رؤيت كل من يحب و هم يموتون لذا سوف يرحل ليعيش وحده.

ظن الجميع أن خافيير مات بالإنفجار و حتى المنظمه هدمت بعد إختفائه و أيضًا خسروا كل أموالهم و بيناتهم التي يحتفظون بها بالمبنه الرئيسي و هكذا كانت نهايت اعمالهم لكن يبدو للقدر خطط كثيره و دور خافيير و جاك لم ينتهي بعد.

............................................................................

شكرا للقراءة💜

لا تنسوا
☆👉🌟

اسفه على أي اخطاء😶

دمتم بود💙

Continue Reading

You'll Also Like

4.5K 569 25
المك الصغير، الصغير جداً..الذي تحاول شرحة، بشكلٍ جديّ كي لا يستصغر أحدٌ من شأنه، يخرُج في صورة سخيفة، صورة تدعو للسخرية والضحك في آنٍ واحد. "أنت مثي...
1.2M 69.8K 49
كتبت الرواية بقلمي أنا إنتصار لخضاري (غيمة ) و أملك حقوق نشرها و لا أحلل نقلها بدون إذني . . 🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظل...
72.4K 4K 19
همس لها بصوت تعشقة جعل تنفسها غير منتظم" هل تؤمني بالحب ؟! ، اذا كنت فلا انصحك به ، إنه لاذع ، حامض يقشعر الأبدان ، الحب كأنه تعويض للنقص و مشبع بالآ...
41.8K 4.1K 14
#10 IN SHORT STORY "أنتَ أيها المجهول، سبب إبتسامي كُل صباح .." النشر: ٢٢/٩/٢٠١٦ الإنتهاء: ١٣/٤/٢٠١٧