بيـن الجدران البيضاء
ذلك النائم علـى الكرسي بوضعيـة الجلـوس
رأسـه يستنـد علـى الحائط
واضـح على عينيـه وملامحـهِ التورم
ببطئ يفتـح عينيـه محاولاً استـذكار ما حدث معـه قـبلاً
عـودة للماضـي~
بينمـا يجمع الاوراق المتنـاثرة من عـلى المكتـب
سمـع صوت رنيـن الهاتـف
هاتفـه الخـاص ولَيـس هاتـف الـعمل
من رقـمٍ غريـب غير مسجـل..!
اجاب علـى الهـاتف بهدوء
"مرحبـا.. من المُتـصل؟"
قال جونغـكوك بادئـا الحديـث مع المُتـصل الاخر
"عُـذراً علـى الازعاج.. هل لكَ صِـلةُ قرابـة مع الانـسة بـارك نيونـا؟"
"اه نعم هـي تكـون خطيبـتي"
" حسـناً اذاً.. اعتـذر عن هذا الخبـر لكن عليكَ الـحضور الـى المشفـى العـام حالتـها سيئـة نوعـاً ما"
" لكـ..لكـن مالذي حصـل لهـا؟"
" ضَربت رأسهـا بطرف الشُبـاك"
"اوه شكرا لك"
اغلـق الهاتـف بهدوء عكـس ضجيـج قلبـهِ القـلق
'هـي ستـكون بخيـر!
هـي قويـة حقـاً'
اتـجه نحـو مُـدير الشركـة ليـستأذن منـهُ خروجـه
وفعـل ذلك
اخذ يمشـي بهدوء نحـو سيارتـه
وهو يُتمتم بأنها مُـصابة بـجرح خفيف
عكـس افـكاره المُتشـائمـة داخـل ذاتـه
.....
نـزل من السيـارة بخـطوات ثابـتة
واتـجه نحـو السكرتيـر الخاص بالمشفـى
"عفـواً اين توجـد غرفـة جيـون نيونـا"
" سيدي لا يوجد اسم مريض بهذا الاسم"
اجابـته هي بعد ثوانٍ بعد تأكدهـا من داخـل الحاسوب
" اذاً هل يوجـد بارك نيونا؟"
"نعم.. في الغـرفة 129"
" حسنا.. شُكـراً"
...
يقـف امام البـاب بـتوتر.. عليـهِ الان ان يُقـابل الطبيـب
" هل انت ولي امر السيدة بارك نيونا؟"
"اجل انا كذلك"
"انا اعتـذر حقـاً لكـن صحيـاً هي ممتـاز وطبيـعية
وجسدياً هي تحتـاج لبـعض الراحة
اما الشيء السيء الذي تأثرت بـه هو بصرهـا.."
"ما خطب بصرها.. لا اذكر بأنهـا كانت تشكـي منه"
قاطعه جونغـكوك بنبرة قلقـة
"خذ نفسـاً ولا تقلق كثيراً، لكل مُـعضلةٍ حَل
هي فقـدت بصرهـا بسبب الام والتهابـات سابقـة داخل شبكيـة عينهـا
وهذه الضربـة لم تَـزد الامر إلا سوءاً"
" حـ حسناً ،اعتنـوا بهـا جيداً"
...
انتـهاء ع.م~
_________
انـصدمتوا او لا؟