|| RULES || L.S ||

By 4ngeltearrs

19.4K 1.1K 2.1K

_ قَـواعِـد الـعـالـم أم قَـواعِـد الـحُـب؟ قَـواعِـد حُـبـكَ ، وَمِـن ثَـم قَلبِـي ، أفَـلا تُـرثِ عَـلـيَّ... More

Introduction
CH. 1 " The First Day "
CH. 2 " The Two of Us, The Three of Us "
CH.3 " Holy Ground "
CH. 4 " First Feeling "
CH. 5 " Confession "
CH. 6 " Second Chances? "
CH. 7 " Soft Touches "
CH. 9 " Some Night "
CH. 10 " Heaven May Fall "
CH. 11 " The Post-Storm"
CH. 12 " London Mission "
CH. 13 "Starry Night"
CH. 14 " Sun May Shine "
CH. 15 " The Choice "
CH. 16 "Love War"
CH. 17 "Summer Love"
CH. 18 "Consequences"
CH. 19 "Still The One"
Note
CH. 20 "Fears"
CH. 21 "Two Hearts in One Home"
Ch 22 "Counting the Losses"
Characters

CH. 8 " Fever "

906 55 72
By 4ngeltearrs

هـاي

عـامليـن إيـه؟

انچـوي


_

~ Louis ~

يجلـس الـطبيـب أمـامِـي ، وهـاري يـقـف عـنـد الـزاويـة وبِـجـانبـهِ ليـام وزيـن.

كُـنـتُ أستـرق الـنظـر إلـى هـاري مـن الـوقـت لِـلآخـر ، لِـ أجـدهُ ينظـر إلـيَّ مسبقًـا ، يلتفـتُ إلـى الـجهـة الأخـرى حالـما تلتقـي أعيننَـا وعندما يعـود إلـى الـنظـر إلـيَّ ، يكـون دورِي فـي الالتفـات.

ضـغـط الـطبيـب بِـ أصـابعـهِ عـلـى قـدمِـي لِـ أتـأوه بِـ صـوت عـالٍ ويجفـل ثـلاثتهِـم " وضعـهُ يتحسـن ، ولا ضـرر عليـهِ ، الـحـركـة تسـاعـد فـي التحـام مفـاصلـهِ بِـ شـكـل جـيـد ، لـكـن لا يـجـب أن يبـذل مجهـودًا غـيـر مـرغـوبًـا فـيـهِ "

أومـأ هـاري " عُـلـم " ولا زلـتُ أشعـر بِـ الألـم الـرهيـب أثـر ضغطـهِ عـلـى قـدمِـي ، طبيـب سـيء!

~ Harry ~

مـرَّت نـصـف سـاعـة تقـريبًـا وأنـا أتـأمـل الـسقـف الـطـوبـي ، يـجـب أن أكـون صـريحًـا ؛ هنـاك مشـاعـر تجتـاحنِـي مختلطـة تجـاه لـوي ، لا أشعـر مـعـهُ كَـ الـسـابـق ؛ أحـب أن أكـون مـعـهُ لِـلـحـد الـذي يجعلنِـي أمقـت كـل شـيء حـولِـي سـواه!

والأمـر الأشـد خـوفًـا أنِّـي أقلـق بِـ شـأنـهِ بِـ شـكـل كبيـر ، كَـأن سـلامتـهُ هـي الـمهمـة الـتـي وُكلـتُ لَـهَـا!

لا أصـدق أنِّـي بـعـد كـل شـيء أسمـح لِـ تشـارلـي بِـ أن يبثـى عـلـى مقـربـة مـنِّـي فـقـط لِـ أكـون عـلـى رعـايـة بِـهِ! لـم أفعـل ذلـك مـع أصـدقـائـي حـتـى!

تنهـدتُّ ولففـتُ رأسِـي لِـ أنظـر إليـهِ ، لا يـزال مستيقظًـا ينظـر نـحـو الأرض يفكـر ، هـل يفكـر بِـي مثلِـي يـا تُـرى؟

رفـع عينَـاهُ لِـي لِـ يبـادرنِـي بِـ إحسـاس أنِّـي قـد وجـدتُّ هـوة أخـرى ، هـوة زرقـاء تلمـع بِـ رفـق.

الـتحـديـق فيهِمَـا كـان مـثـل الـتحليـق بـيـن الـسحـب ؛ بـارد كَـ بُعـدكَ أميـالًا عـن الأرض ، ودافـئ كَـأنـكَ تعـانـق الـشمـس ، وتمنيـتُ لـو قبلتُهَـا.

وأنـا الـذي لـم يعـرف يـومًـا كـيـف ينبـض الـقلـب ، أحيَـت مشـاعـرِي نظـرة خـاطفـة مـن أعيُـن مبهمـة.

تنهـدتُّ مـرة أخـرى ، وحـركـتُ رأسِـي مجـددًا نـحـو الـحـائـط مستعـدًّا لِـلـنـوم ؛ يـجـب أن أجـد حـلًّا لِـ مشـاعـرِي قـبـل فـوات الأوان بِـ أي شـكـل.

_

روتيـن أي شـخـص عـادي هـو الاستيقـاظ عـلـى صـوت الـعصـافيـر ، يـأخـذ حمـامًـا دافئًـا ،  يتنـاول فطـورًا لـذيـذًا ، يقـوم بِـ الأنشطـة التـي يحبهَـا ، ثـم يـذهـب إلـى الـعمـل.

أمـا أنـا ، فَـ أستيقـظ عـلـى صـوت صفيـر مـزعـج ، مـع ألـم فـي رأسِـي وظهـرِي ، أُحضـر الـفطـور لِـلـوي الـنـائـم ؤ ومـن ثـم أذهـب لِـ غـسـل وجهِـي ، وإن تـبـقَّ بـعـض الـوقـت قـبـل الـتـدريبَـات ، يمكننِـي شـرب بـعـض الـميـاه.

كُـنـتُ عـنـد الـبئـر ؛ آخـذ كـل وقتِـي فـي الـتغسـل ، حـتـى شعـرتُ بِـ يـدَيـن صغيـرتَيـن تحـاوطَـان خصـرِي فجـأة ، جفلـتُ وأمسكـتُ بِـ يـدَيـهِ والتفـتُّ ، ثـم رسمـتُ ابتسـامـة زائفـة عـلـى شفتَـايَ حالـما رأيتُـهُ " مـرحبًـا تشـارلـي "

لـم يـرد ، الـرحمـة! " كـيـف حـالـكَ؟ لِـمـا استيقظـتَ بـاكـرًا؟ "

" أردتُّ رؤيتـكَ "

أومـأتُ لَـهُ " لطيـف أن أراكَ فـي الـصبـاح " قُـلـتُ لِـ يبتسـم ابتسـامـة جـانبيـة.

" هـيـا! الـجميـع إلـى الـتمـريـن " صـرخ زاك مـن بُـعـد.

" حسنًـا ، عليـكَ أن تعـذرنِـي ؛ يـجـب أن أذهـب ، لا تـنـسَ فطـوركَ "

كـدتُّ أذهـب قـبـل أن يـوقفنِـي ، كُـنـتُ أعـرف أن هـذا سَـيحـدث مـنـذ الـبـدايـة " أحبـكَ "

لَـقـد مللـتُ! " تشـارلـي ؛ لَـقـد نـاقشنَـا ذلـكَ أكثـر مـن مـرة ؛ هـذا لا يمكـن أن يحـدث "

" هـاري أنـا لا يمكننِـي الـتـوقـف عـن الـتفكيـر فـيـكَ ، أتـوسـل إليـكَ أن تعطِنِـي فـرصـة لِـ أثبـت لَـكَ حـبِّـي "

" تشـارلـي ، الأمـر يـجـب أن ينتهـي ، هـذا لـن يفلـح أبـدًا ، أحتـرم مشـاعـركَ ، لـكـن تشـارلـي الأمـر مستحيـل "

" لـكـن لِـمـا؟ "

" تعـرف الـسبـب ، كَـمـا أنـهُ مـن الـبـديهـي أنِّـي لا يمكـن أن أكـون فـي عـلاقـة مـع مَـن حـاول قـتـل لـوي وإيـذاء أصـدقـائـي! " سخـرتُ.

" لـو لـم يـكُـن هـنـا لَـكـان كـل شـيء أفضـل "

" تعـرف أنـهُ لا شـأن لَـهُ بِـ الأمـر ؛ إنـهُ عـنِّـي أنـا وأنـتَ فـقـط ، ولا تـضـع الـلـوم عـلـى أي أحـد أخـر! الآن اعـذرنِـي لِـأنِّـي تـأخـرتُ كثيـرًا عـن الـتـدريـب " ابتسمـتُ لَـهُ مجـددًا ثـم ذهـبتُ.

_

انتهينَـا مـن الـتـدريبَـات الـمملـة التـي لا فـائـدة منهَـا ، ونجتمـع كلنَـا فـي حلقـة يـرأسهَـا دان وبِـجـانبـهِ سيمـون يخبـرَانَـا عـمَّـا رصـدَاهُ عـن الـفـرنسيّيـن عـبـر كـاميـرَات الـتجسـس.

" أتعنـي أن الـعينـة ليسَـت معهُـم؟ " سـأل نـايـل.

" ليسَـت فـي معسكـر الـجنـود ، لكنهَـا فـي مكـان مـا فـي لنـدن " أجـاب دان.

" وهـل سَنبحـث فـي لنـدن كلهَـا؟ " سـخـر ليـام.

" لـيـس بِـالـضبـط ؛ أعـرف منـاطقًـا مـن الـمحتمـل أن تكـون مخبـأة فيهَـا "

جفلـتُ بِـسبـب شـيء ارتطـم بِـ كتفِـي لِـ ألتفـت وأجـد لـوي يحـاول الـوقـوف بِـ أريحيـة " آسـف "

" مـاذا تفعـل هـنـا؟ "

" أحضـر الاجتمـاع ؛ أخبـرُونِـي أنـهُ يـجـب عـلـيَّ الـتـواجـد "

ألا يكـفِ الـبـارحـة؟ " وهـل أنـتَ بِـخيـر؟ "

" أجـل ، نـوعًـا مـا ، أحـاول "

نظـرتُ لَـهُ بِـ قـلـق لِـ بـضـع الـوقـت بـعـد إجـابَـاتـهِ الـثـلاث الـمتعـاكسـة تمـامًـا ، ثـم أعـدتُّ انتبـاهِـي إلـى دان وسيمـون ، أعيُـن سيمـون كـانَـت عـلـيَّ مسبقًـا ، ومـا إن نظـرتُ إليهَـا حـتـى غيـرَت اتجـاه بصـرهَـا إلـى دان مـع ابتسـامـة تـشـق وجههَـا.

مـا خطبهَـا أيضًـا؟

بـعـد أن انتيهنَـا مـن الاجتمـاع أخيـرًا ، أخـذتُ لـوي إلـى الـخيمـة مجـددًا ، يـجـب أن أتحـدث مـع زاك بِـ شـأن إخـراج لـوي كثيـرًا وهـو فـي تـلـك الـحـالـة ؛ لا أعـرف مـا الـفـائـدة حـتـى!

" هـاري " جـاءَت سيمـون راكضـة ثـم صمتَـت بِـ إبهـام كـأنهَـا تـريـد الـتحـدث عـن شـيء خـاص.

" حسنًـا ، فـقـط دقيقـة! " همسـتُ لَـهَـا قـبـل أن أُدخـل لُـو إلـى الـخيمـة " الـطبيـب آتٍ بـعـد قليـل ، سَـأذهـب كَـي أتحـدث مـع سيمـون قليـلًا ، لا أعـرف إن كُـنـتُ سَـأتـأخـر أم لا ، لكنـكَ سَتكـون بِـخيـر ، صحيـح؟ "

أومـأ بِـ همهمـة مـع ابتسـامـة بِـالـكـاد أراهَـا.

كـان عـلـيَّ الـذهـاب ، لـكـن روحِـي أبَـت أن تـذهـب قـبـل أن تـأخـذ جـرعـة مـنـهُ ، وكلـما حـاولـتُ منعهَـا ، كـانَـت تقـاومنِـي ، لِـذا أخـذتُ أنظـر إليـهِ بِـ سكـون محـايـدًا بـيـن الـصـوتَيـن.

" مـاذا؟ " قـال بِـ تعجـب.

تنهـدتُّ وهـززتُ رأسِـي لِـلـجهتَيـن ، أمـس أتحـدث عـن إيجـاد حـل والآن أقـف كَـ الـطفـل الـحـائـج؟ ابتسمـتُ بِـ تـوتـر وخـرجـتُ سـريعًـا.

" مـا الأمـر سيمـون؟ "

" مـاذا تـظـن؟ " سـألَـت بِـ ثـقـة كَـأنِّـي أعـرف مـا تقصـد! انتظـرتُ لِـ أن تكمـل ، لكنهَـا كـانَـت تنتظـر بِـالـمقـابـل إجـابتِـي التـي لا أعـرف سـؤالهَـا! " أظـن فـي مـاذا؟ "

تنفسَـت الـصعـداء " ألا تـظـن أن الأمـر خطيـر بـعـض الـشـيء؟ أعنـي .. كـيـف سَتذهبُـون إلـى لنـدن؟ نـحـن تقـريبًـا عـنـد حـدود انجلتـرا! إن حـدث مكـروه ، سَيكـون مـن أشبـاه الـمستحيـل أن نتـواصـل مـع الـمقـر! "

" لا تقلقِـي ؛ لَـقـد فعلنَـاهَـا مـرة أو مـرتَيـن قبـلًا ، وكـل شـيء كـان بِخيـر ، صـراحـة كـل شـيء كـان أكثـر مـن بِـخيـر! كـان الأمـر ممتعًـا جـدًّا أن نكـون فـي لنـدن بـعـد كـل ذلـك الـوقـت! "

" لـكـن لـم يسبـق وأن ذهبتُـوا إلـى الـمقـر الـرئيسـي لِـلـفـرنسيّيـن بِـ عينـهِ ، صحيـح؟ "

" لا ، لـيـس بِـالـضبـط ؛ لـكـن مـواجهـة الـفـرنسيّيـن أصبـح أكثـر مـن أمـر اعتيـادي! "

" لـكـن .. "

أمسكـتُ بِـ كتفَيهَـا " سيمـون ؛ أنـتِ كثيـرة الـقلـق وبِـلا داعٍ ، اتـركِـي تـوتـركِ ، وكـل شـيء سَيكـون بِـخيـر! "

" أعـرف ، لـكـن هـاري … ربـما أنـا عـاطفيـة أكثـر مـن الـلازم ؛ لـكـن هـذه أول عمليـة حقيقيـة لِـي ، ولا أريـد أيـة خسـائـر ، خـاصـة أنـتَ! " ابتسمـتُ لَـهَـا بِـ عـطـف " لـيـس وكـأن أحـدًا يـريـد! "

" سيمـون هـلَّا هـدأتِ قليـلًا؟ "

" أتعـرف؟ مـنـذ أن عـرفـتُ كـل شـيء عـن هـذه الـمهمـة ، لـم أنَـم سـاعـة كـاملـة! ولا أعـرف كـيـف أنتـم تنـامُـون مـع كـل مـا فـوق أعتـاقكُـم! " ضحكـتُ.

" جـديًّـا؟ سَنـذهـب إلـى مقـرهـم الـرئيسـي بِـأنفسنَـا؟ هـل تـعـي أننَـا سَنكـون داخـل الـمكـابـح وسـط أنـاسهِـم؟ "

" نـعـم ، لـكـن هـل تـعِـي أنـتِ أنهَـا بـلادنَـا؟ "

قهقهَـت " أجـل ، لـيـس وكَـأننَـا الأعـداء " صمتَـت لِـ بـرهـة " مـاذا عـن الـفـرقـة؟ "

" لا تقلقِـي ؛ أنـتِ والـفـرقـة سَتكـونُـون فـي الـخـارج مـع معـدَّات الإنقـاذ والـطـوارئ والـفـرقـة الاحتيـاطيـة ، وسَنتـواصـل معكُـم خـلال الـسمـاعَـات "

" ومـاذا عـن الـبقيـة؟ " قـالَـت سـريعًـة.

" أي بقيـة؟ "

" الـجنـود "

ضحكـتُ " أنـتِ حـقًّـا قلقـة بِشـأن الـجنـود؟

" أجـل! لا يـزالُـون أرواحًـا! "

استكملـتُ ضحكِـي ؛ مَـن لا يـزال يعتبـرنَـا كَـذلـك؟ نـحـن حـرفيًّـا أتينَـا إلـى هـنـا أمـواتًـا " لا تقلقِـي ؛ زاك لـن يجمـع نخبـة لـيـس متـأكـد مـن أنهُـم كـفء "

صمتَـت زافـرة تعتليهَـا مـلامـح الـبـؤس " هـيـا! لـيـس وكَـأننَـا حـقًّـا سَنحـارب! فـقـط سَنستعيـد عينـة سخيفـة! "

" أتعـدنِـي أن يكـون كـل شـيء بِـخيـر؟ وأن تكـون أنـتَ بِـخيـر؟ "

تنهـدتُّ " نـعـم ؛ أعـدكِ "

قـطـع ابتسـامتهَـا صـراخ لـوي الـمفـاجـئ مـن الـخيمـة ، وأستطيـع الـقسـم عـلـى أنِّـي شعـرتُ بِـ أسهـم الـخـوف تصفعنِـي واحـدة تـلـو الأخـرى.

لا أعـرف كـيـف ومتـى ؛ لـكـن فـي أقـل مـن دقيقـة كـنـتُ داخـل الـخيمـة ، كـان الـطبيـب هنـاك بِـالـفعـل يـزيـل الـجبيـرة عـن قـدمـهِ ، وبِـالـطبـع لِـأن الـمخـدر لا يعطـي مفعـولًا قـويًّـا ، كـان صـراخـهُ يمـلأ الـمكـان.

بِـ معجـزة حشـرتُ نفسِـي بـيـن الـحشـد واستطَعـتُ الـوقـوف بِـجـانبـهِ ، وحالـما اقتـربـتُ تمسـك بِـ ذراعِـي سـريعًـا دافنًـا وجهـهُ بِـ داخلـهِ.

أخـذتُ أربـت عـلـى شعـرهِ وأهمـس لَـهُ بِـ كلمَـات تهـدئـهُ ، والـطبيـب لا يتـوقـف حـتـى ولـو قليـلًا!

" سَينتـهِ الأمـر قـريبًـا ، اهـدأ صغيـري " همسـتُ لِـ أذنـهُ ، وبِـالـفعـل كـان يمكننِـي الـشعـور بِـ تبلـل ذراعِـي.

انتهـى الـطبيـب أخيـرًا وأزال الـجبيـرة كـاملـة عـنـهُ لِـ تظهـر قـدمـهُ الـصغيـر جـدَّا كَـ قـدم الأطفـال ، كـم هـو مقـاس حـذائـهِ؟

تـوقـف عـن الـبكـاء وأخـذ ينتحـب بِـ هـدوء وهـو لا يـزال ممسكًـا بِـ ذراعِـي حـتـى تحـدث الـطبيـب " عليـهِ أخـذ الـمسكنَـات والـطعـام الـصحـي ، ممنـوع عليـهِ الـمشـي كثيـرًا ، لـكـن الـقليـل مـنـهُ مفيـد ، الـراحـة أيضًـا مهمـة لَـهُ "

" حسنًـا ، شكـرًا يـا طبيـب " تمتمـتُ وذهـب لِـ يليـهِ كـل مـن حـضـر فـقـط لِـلـمشـاهـدة وتبقـى أنـا وزيـن وليـام وسيمـون مـعـهُ.

تقـدم لَـهُ زيـن ورفـع وجـه لـوي الـرطـب بِـ الـدمـوع كَـ أوراق الـشجـر عـنـد الـفجـر " لا تبكـي طفلِـي "

مـسـح دمـوعـهِ بِـ إبهـامَيـهِ لِـ يُبعـد لـوي يـدَيـهِ ويمسحهَـا بِـ عـنـف " لـسـتُ طفـلًا "

" بـلـى أنـتَ طفلِـي الـصغيـر الـلطيـف ؛ لـسـتَ كَـ أحمـق بـالـغ لا يعـرف كـيـف يتحـدث! " قـال نـاظـرًا إلـى ليـام بِـ طـرف عـينـهِ لِـ يـزفـر الآخـر ، ونعـم يبـدو أنهُمـا قـد تشـاجـرَا مجـددًا!

" أتعـرف لـوي مـا كـان يخبـرنِـي بِـهِ أبِـي عندما كُـنـتُ أبكـي وأنـا صغيـرة؟ " قـالَـت سيمـون " كـان يخبـرنِـي بِـ نكَـات لِـ يجعلنِـي أضحـك! " أكملَـت بِـ مـرح ولـوي لا ينظـر إليهَـا حـتـى.

" هـا واحـدة ، أخبـر الـمـدير أحـد مـوظفِيـهِ أن يحظـى بِـ يـوم سعيـد ، فَـ عـاد إلـى الـمنـزل! "

أخـذنَـا جميعًـا نضحـك تـدريجيًّـا حـتـى قـاطعنَـا لـوي ؛ وهـا هـو لـوي الـمتـذمـر يعـود " إنهَـا سخيفـة! " التفتنَـا لَـهُ لِـ يتنهـد ؛ أظـن أن هنـاك شـيء آخـر يضـايقـهُ غـيـر ألـم قـدمـهِ!

" لـوي .. " ربـتُّ عـلـى كتفـهِ لِـ يُبعـدهُ وتسقـط يـدِي! " هـل أنـتَ بِـخيـر؟ " قُـلـتُ لَـهُ هـامسًـا.

" أجـل " قـال بِـلا أن ينظـر لِـي.

أمعنـتُ الـنظـر إليـهِ قليـلًا ؛ لـدي مـا أقلـق بِـ شـأنـهِ كفـايـة ، لـكـن رؤيتـهُ هكـذا كفيـل بِـ جـعـل قلبِـي يـرفـع رايَـاتـهِ " هـلا تركتُمُـونَـا رجـاءً؟ " همسـتُ بِـ لـطـف لِـ يـومئُـوا ويـذهبُوا بِـ هـدوء.

جلسـتُ عـلـى الأرض أمـامـهُ وهـو يحـاول إشـاحـة نظـرهِ بعيـدًا " مـاذا بِـكَ؟ "

" مـاذا؟ " خـرجَـت مـنـهُ بِـ وقـاحـة.

" تبـدو غـاضبًـا! "

" لا لـسـتُ كَـذلـكَ " قـال سـريعًـا.

" حـقًّـا؟ "

" أجـل ؛ ولِمـا أكـذب؟ "

" لـوي! " زفـر بِـ ضـجـر " هـلَّا نظـرتَ إلـيَّ؟ رجـاءً " تنهـد ثـم رفـع عينَـاهُ لِـي أخيـرًا ، وتهـتُ أنـا " مـاذا حـدث؟ "

" لا شـيء ، فـقـط لـسـتُ فـي مـزاج جـيـد " أشـاح بِـ نظـرهِ مجـددًا لِـ أسقـط فـي أرض الـواقـع.

" هـل يمكنـكَ إخبـارِي الـسبـب؟ "

" لا " ثـم عـم الـصمـت بـعـد ذلـك ، هو ينظـر لِـلا شـيء ، وأنـا أنظـر إليـهِ.

اقتـربـتُ مـنـهُ إنشًـا آخـرًا مـداعبًـا غـرتـهِ بِـ أنـاملِـي ، لا زال غـاضبًـا ولا زال يتجنـب الـنظـر إلـيَّ ، لِـذا أنـزلـتُ أنـاملِـي نـحـو جبينـهِ.

شعـرهُ الـمتنـاثـر فـي كـل الاتجـاهَـات ، خـدَّيـهِ الـلـذَان أصبحَـا لـزجَيـن مـن بكـائـهِ ، وعينَـاهُ الـحـزينـة أسفـل رمـوشـهِ ، كـانُـوا أسبـابِـي لِـلـسقـوط.

انـزلقَـت أصـابعِـي بِـ بـطء نـحـو أذنـهِ الـصغيـر ورقبتـهِ الـدافئـة ، واستطعـتُ الـشعـور بِـ بثـورهِ أسفـل لمسَـاتِـي ، وأنـا لا أستطيـع أن أتـوقـف ، كَـأنمـا الـذي أقبـل عـلـى إدمـان بِـلا تفكيـر.

أخـذتُ أداعـب شعـرهُ الـذي أصبـح يـصـل إلـى منتصـف رقبتـهِ تـارة ، وتـارة أخـرى ألامـس رقبتـهُ الـنـابضـة أسفـل أصـابعِـي.

" هـاري ، نحتـاجـكَ فـي الـمعـدَّات " جـاء نـايـل الـراكـض لِـ أبتعـد سـريعًـا عـنـهُ كَـ مهـرب مخـدرَات.

" أجـل ، آتٍ " قُـلـتُ بـعـد لحظَـات أستعيـد فيهَـا ذاكـرتِـي عـن أيـن أنـا ومَـن أنـا ومـاذا أفعـل ، لِـ يـومـئ نـايـل مبـدلًا نظـرهُ بيننَـا ويـذهـب.

تنهـدتُّ معيـدًا نظـرِي إلـى لـوي مـرة أخيـرة ، أبعـدتُّ شعـرهُ عـن جبينـهِ مـرة أخـرى ، قـبـل أن أضـع قبلـة تكـاد تكـون طـويلـة بِجـانـب أذنـهِ ، ارتجـف ونظـر إلـيَّ ، وأنـا بِـ دورِي انسحبـتُ وتـركتـهُ بـعـد أن لاحظـتُ أنِّـي كُـنـتُ أحـدق فـي شفتَـاهُ.

~ Louis ~

لا أعـرف مـا الـخطـب ، فـقـط لا أحـب سيمـون ؛ تلتصـق بِـهِ بِـ شـكـل غـريـب! لا أعـرف مـا أمـرهَـا! هـذه ليسَـت أول مـرة!

دخـل زيـن مـرة أخـرى عـاقـدًا الـحـاجبَيـن لِـ أعقـد حـاجبَـاي كَـذلِـكَ.

" مـاذا بِـكَ؟ "

" مـاذا؟ "

" هـاري قـال أنـكَ غـاضـب ، هـل حـدث خـطـب مـا؟ تشـارلـي أو مـا شـابـه؟ "

" لا ، لـم أتحـدث مـع تشـارلـي الـيـوم "

" إذن مـا الأمـر؟ "

" لا شـيء ، فـقـط .. " تـراجعـتُ ؛ هـل عـلـيَّ إخبـارهُ؟ أنـا حـتـى لـيـس لـديَّ أدنـى تبـريـر " انـسَ الأمـر ، هـل تشـاجـرتَ مـع ليـام مجـددًا؟ " تنهـد مقلبًـا عينَـاهُ " ويلِـي "

" إنـهُ أحمـق ؛ سمعتُـهُ يتحـدث عـنِّـي مـع نـايـل ، ومـا إن حضـرتُ صـمـت كـلاهُمـا ، وكلـما سـألتُـهُ فيـما كـانَـا يتحـدثَـان يمثـل أنـهُ لا يسمعنِـي! "

مسحـتُ وجهِـي بِـ كفتِـي عـلـى سـذاجتـهِ " زيـن ، هـل أنـتَ غـبِـي؟ "

" أنـا؟ لِـمـا؟ هـو مَـن كـان يتحـدث عـنِّـي! "

" بِـالـطبـع يتحـدث عـنـكَ! "

" وهـذا مـا أقـولـهُ بِـالـضبـط! "

إلـٰهِـي أمهلنِـي الـصبـر " يتحـدث عـنـكَ بِـ شـكـل جـيـد زيـن! جـيـد لِـ درجـة أنـهُ لا يـريـدكَ أن تعـرف مـا هـو! "

فـتـح فـمـهُ بِـ بـلاهـة وتمـر فتـرة مـن الـصمـت الـغـريـب " مـاذا تقصـد؟ "

" إنـهُ يتحـدث عـنـكَ زيـن! إنـهُ يحبـكَ! "

صـمـت لِـ بـرهـة " مـاذا؟ " صـرخ " لا! لا ، لا ، بِـالـطبـع لا ، لـوي هـل فقـدتَّ عقلـكَ؟ هـل نسيـتَ؟ الـمثليـة ممنـوعـة! "

" وليـام مـن الـنـوع الـملتـزم بِـ الـقـواعـد ، صحيـح؟ "

" حسنًـا ، هـو لـيـس كَـذلـكَ ، لـكـن.. " ثـم صـمـت ولـم يـقُـل شيئًـا.

" لـكـن؟ " صـمـتَ مجـددًا " مـاذا؟ أليـس مثليًّـا؟ "

" لا أعـرف ، لـكـن.. " تنهـد " حسنًـا ، حـدث وأن ... تبـادلنَـا الـقبـلَات مـرة ، لكنهَـا لـم تـكُـن بِـ تـلـك الـجـديـة ؛ كـانَـت فـقـط قبلـة عـابـرة "

إن كـان هنـاك حيـاة سـابقـة فـ زيـن بِـالـتـأكيـد كـان غبـاءً " زيـن بِـحقـكَ! هـل هنـاك شـاب مستقيـم قـد يقبـل شـابًّـا آخـر؟ "

" لِـمـا لا؟ " هـل بِـجـديـة يسـأل؟

" لا لأنـهُ شـاب مستقيـم“! " رفـع حـاجبَيـهِ بِـ دهشـة " زيـن ، عليـكَ حـقًّـا أن تعيـد تـرتيـب أفكـاركَ! " ثـم تنهـد بِـ دراميـة.

طـل تشـارلـي فجـأة بِـ رأسـهِ يبـدل نـاظـرِيـهُ بينِـي وبيـن زيـن.

" مـاذا تـريـد؟ " قـال زيـن.

" أيـن هـاري؟ "

" مـاذا تـريـد مـنـهُ؟ " سـألتُـهُ أنـا.

صـمـت قليـلًا " فـقـط أريـد الـتحـدث مـعـهُ "

" لا نعـرف أيـن هـو " قـال زيـن.

" ألـم يـكُـن معكُمَـا مـنـذ قليـل؟ "

" كـان ومـن ثـم ذهـب ، ولا نعـرف إلـى أيـن " أجـاب زيـن.

" حسنًـا " تنهـد " زيـن ، ليـام كـان ينـاديـكَ " تبـادلنَـا الـنظـر بِـ شـك ثـم وقـف زيـن وأمسـك بِـ تشـارلـي وخـرجَـا مـعًـا.

تنهـدتُّ بِـ مـلـل وأخـذتُ أتـأمـل الـمكـان مـن حـولِـي ، تـرك هـاري معطفـهُ هـنـا بِـجـانبِـي ، لِـذا أخـذتُ أتفحصـهُ عـالمًـا أن هـذا مـن الـممكـن أن يكـون أكثـر شـيء ممنـوع ، وبِـمجـرد أن حملتُـهُ عـن الأرض حـتـى صـدر مـنـهُ صـوت شخشخـة.

وضعـتُ يـدِي فـي الـجيـب الـعلـوي ، إذ بِـأنهَـا قـلادة ذهبيـة ، قـمـتُ بِـ فتحهَـا لِـ تظهـر صـورة فتـاة عـلـى الـجهـة الـيمنـى ، وسيـدة عـلـى الـجهـة الـيسـرة ، أختـهُ ووالـدتـهُ؟

دخـل إلـى الـخيمـة بِـ خطـوَاتـهِ الـسـريعـة ومـا إن وقعَـت عينَـاهُ عـلـيَّ حـتـى تـوقـف فـي مكـانـهِ.

" أنـا كُـنـت ... أنـا فـقـط ... وجـدتُّهَـا ... وفقـط أثـارنِـي الـفضـول ... آسـف " تلعثمـتُ.

" لا عليـكَ " تقـدم وأخـذهَـا مـن يـدِي ثـم أغلقهَـا ووضعهَـا فـي جـيـب الـمعطـف كَـمـا كـانَـت.

" فـقـط أريـد أن أعـرف لِـمـا كـل شـيء يـجـب أن يكـون متعبًـا هَكـذا؟ " دخـل ليـام متـذمـرًا ولا شـيء يـدور فـي عقلِـي سـوى خـاطـرة واحـدة.

" مـاذا أراد زاك مـنـكَ؟ " سـألـهُ هـاري.

" لا أعـرف يـا رجـل! فـقـط أخـذ يسـأل أسئلـة عشـوائيـات غبـ... "

قـاطعتُـهُ " ليـام أيـن زيـن؟ "

" مـاذا؟ " إلـٰهِـي!

" أخبـرتُـهُ أن يـدخـل ويتحـدث مـعـكَ " قـال هـاري " ألـم يـأتِ؟ "

" بـلـىٰ قـد أتـىٰ... " ثـم صـمـتُّ مفكـرًا بِـ قـلـق.

" مـا الأمـر لـوي؟ " سـأل ليـام مقتـربًـا.

" تشـارلـي " تغيـرَت ألـوانهِمَـا.

اقتـرب لِـي هـاري أكثـر نـاظـرًا إلـى عينَـايَ " مـاذا بِـهِ تشـارلـي؟ "

" لَـقـد أخـذ زيـن! " قُـلـتُ مبـادلًا إيـاهُ الـنظـر ثـم وجهـتُ حـديثِـي لِليـام " أخبـرهُ أنـكَ كُـنـتَ تنـاديـه! "

" أنـا لـم أنـادِه! "

تبـادلَا الـنظـر قليـلًا ثـم شـتـم هـاري تـحـت أنفـاسـهِ قـبـل أن يـأخـذَا طـريقهِمَـا إلـى الـخـارج سـريعًـا لِـ يقطعهُمـا دخـول زيـن بِـ نفسـهِ! " مـاذا هنـاك؟ "

" هـل أنـتَ بِخيـر؟ " سـألـهُ ليـام بِـ قـلـق مقتـربًـا مـنـهُ.

" أجـل ، لِـمـا؟ "

" مـاذا فـعـل لَـكَ تشـارلي؟ " سـأل ليـام مجـددًا.

عـقـد حـاجبَيـهِ " تشـارلـي؟ مـا خـطـب تشـارلـي؟ " التفـتَ إلـيَّ ليـام لحظـة ثـم أعـاد اهتمـامـهُ لِـ زيـن ، وهـاري لـم ينظـر إلـيَّ حـتـى " كُـنـتُ فـقـط أقضـي حـاجتِـي يـا رفـاق ؛ الـيـوم كـان مـزدحمًـا كفـايـة! " قـال ضـاحكًـا؟

" سَـأذهـب إلـى الـخيمـة ؛ أشعـر بِـ الـتعـب ، أراكُـم لاحقًـا " قـال وغـادر بِـ هـدوء.

مـا الـذي يجـري؟

.
.
.

وَالاسـتِـسـلَامُ بَـيـنَ يَـدَيـكَ كَـانَ شَـهـدٌ أشـهَـد عَـلَـىٰ فَـرَاشَـاتِـهِ الـسَّـاكِـنَـةُ

.
.
.

____________________________

هـاي ..

عـامليـن إيـه؟

اممم سـوري عـلـى الـتـأخيـر هـحـاول متـأخـرش كـل الـمـدة دي ثـانـي ⁦;)⁩

سـو...

هـاري؟

لـوي؟

سـيمـون؟

دان؟


تشـارلـي؟

زيـام؟

آنـد نـايـل؟

رأيـكم فـي الـتشـابتـر؟

وتـوقعـاتـكم إيـه؟

وبـس كـدة

لاڤ يـو ، وكـونـوا بـخيـر ⁦⁦♡⁩

Continue Reading

You'll Also Like

23.3K 1.1K 7
«قبضتهِ التي يستخدمها لحمايتها بقوة هي نفسها التي يرسم بها لوحاتهِ ليعبر عن حبهِ» « لوكا ديفالكو-إيليا مورتيني» . 📢 الرواية لا تدعم زواج ال...
8.9K 1.1K 17
لم يدفعنِي أحد ولم أقع فِي الحب كمَا يقع البَشر في الأخطاء، بل أنَا بوعِي التام تطوَعت للقفز نَحوه. كمن يختَار الغرق في أعمَاق بحرٍ مظلِم مدركًاً كل...
17.4K 1.3K 22
تايهيونغ يعمل كميكانيكي بدوام جزئي بعد يومه الدراسي فهو لا يزال في المرحلة الثانية من الجامعة ، حيث أصيب والده بسرطان في الرئة منذ بضعة أعوام ، ليكو...
753K 13K 14
"نحن لا نريدكِ ابدًا" "لماذا أنتِ هنا؟" "فقط اذهبي وضيعي" "كان الجميع سعداء حتى أتيت ، لقد أفسدتِ سعادتنا" "عديمة الفائدة" دموعي انهمرت بينما هم لم...