ـــ هيّ أستَيقظ هيا لقَد تأخَر الوَقت
ـــ ماذا! كم الساعة الآن؟
قفِز من علىٰ سريره ليضحك عليه الآخر الذي كان بالفعل واقفاً متكئاً على الحائط ليقتَرب ناحية السرير ليجلس على حافته
ـــ أنها الثانية عشر ظُهراً بالفعل و اليوم كان لدينا موعد مع الدكتور لكن قد تأخَر الوقت و ذهَب موعدنا
ـــ من الأفضَل أنه قد فات لا أُريد الذهاب جيمين
ـــ أنهُ لأجلك تايهيُونغ
تأفأف الآخر بصوت شبه مسموع ليعُم الصمت بينهُم
ـــ بشأن ليلة البارحه "تحدث تايهيُونغ قاطعاً لهُ"
ـــ أذهَب و أستحِم الآن سنتحَدث عن هذا لاحقاً
أومئ لهُ تايهيُونغ ليذهَب للحمام ، حينما دخَل إلى الحمَام نظَر للمرآة و أبتسَم كالأبله مُسترجعاً في ذاكرتهِ ما حدَث ليلة البَارحه هو بالفعِل قد حصَل علىٰ مرتهُ الأولى في الجنس و مَع من مع جِيمين ليسَ أول حُب في حياتهِ و لكنهُ كان حُبه الحَقيقي الأول هذا ما يعتَقده أو بالأصَح مُتأكداً منهُ، لقِد وقف الحَظ قليلاً إلى جانبه و أبتسمَت لهُ الدنيا أخيراً لقد وجد سبباً لسعادتهِ أو بالأصَح سعادتهُ نفسَها لقَد تمكَن الآخر من قلبهِ و أستولىٰ علىٰ تفكيرهُ من كانَ يتوقع من أنهُ سيقَع بالحُب من جديد بعد أن خُذل لأول مرّة حينما أحبّ شخصاً ما فتىً آخر يُدعىٰ جِيسونغ في زمَن بعيد بعدَ مرور فترة وجيزه على علاقتهُما أخذَ ينعتهُ بالمجنُون بسبب ما يرى و أولئك الناس الذين يُلاحقوه و أصبَح يُخبره بكُل ما يرىٰ فيهِ من عيوب كان يتعمَد دائماً أن يجرَح قلبهِ حتى من دون أن يكترِث لألمهِ لكن ذلك كُله أصبَح من المَاضي و لم يعُد يهم الفتىٰ ولى و ذهَب حُب تايهيُونغ معهُ و ها هو قَد وقَع بالحُب من جديد مع شَخص أصبَح يراه أنهُ يستحَق كُل أهتمامه و حُبه و الأهم من هذا كُله أنه عرَف جلّ عيُوبه و رضيَ بها حتى أنهُ أصبَح أحد أولوياته في الحَياة بل سبباً لبقائهِ علىٰ قيد الحياة ، فجِيمين أملهُ الأخير في الدُنيا
_______________________
بعدَ أن أنتهى تايهيُونغ كُلياً رشَ آخر شيء قليلاً من العطِر علىٰ ملابسه ذلك العطِر الذي يحبُه و الذي كان هديةً من محبُوب قلبهِ أقتَرب من ذلك الذي كان واقفاً ورائه و الذي كان ينظُر لهُ طبع قُبلة سطحيه على شفاه الآخر قبل أن يأخذ بيدهِ مُمسكاً بها نازلين إلى الأسفَل و الأبتسامه تعلوا وجه كليهما الأرضَ لا تُكاد تحملهما من شدة سعادتهما لكن ما أن نزلوا كانَت المفاجأه وجود شخصاً غريب أو هذا ما ظنَهُ الأطول يقف في مُنتصف الصالة أما جيمين لم يستغرِب بشأن وجودهِ و لكن ظهَرت على وجهه بعضَ ملامح الخَوف و الحزن
ـــ حضرة المُحقق جونغ أن! أهلاً بكَ ، ما الذي جاء بكَ إلى هُنا
ـــ أنهُ بشأن قَضية والدتك و أختُك ، تفضَل بالجلُوس لأعطيك التَفاصيل
لقَد أتضَح الأمر بالنسبة لتايهيُونغ و تمكن من فهِم ملامح جيمين الي تحولت إلى الحزِن، جلَس جيمين على الأريكه المُقابلة للمُحقق و تبعهُ تايهيُونغ ليجلس بجانبهِ
ـــ لقَد تمَ التعرُف على بصمَات أصَابع القاتل ، أنها للسيد بارك سونغيُون
ـــ والدي! لكنهُ ميت مُنذ سنوات طويلة "أردَف جيمين بنبرة تجعَل صدمته واضِحه"
ـــ هذا ما تظنُه أنتَ لكنهُ حيٌ يُرزق ، الآن أُريد منكَ أجابات لبعض الأسئلة لرُبما تُساعدنا قليلاً
ـــ هل يُمكنك أن تُؤجل الأستجواب لوقتٍ لاحق ألا ترى وضعهُ الحالي " تكلم تايهيُونغ"
ـــ لنُنهي هذا الآن " قاطعهُ جيمين"
ـــ هل كَان هُناك مشَاكل بينَ والدك ووالدتك؟
ـــ لا أعرف شيئاً عن هذا والدتي لم تُخبرنا بأي من هذا
ـــ متى كانت آخر مرّة لك رأيتَ فيها والدُك؟
ـــ مُنذ أن كُنت في العاشرة من العُمر
ـــ ماذا كان آخر شَيء حدّثك فيهِ؟
ـــ لقَد أخبرني بأنهُ سيكون مَعي دائماً و سيُحارب أي شَيء يقف عقبةً في مُستقبلي أو حياتي
ـــ هل سبَق و أن أذَتك والدُتك في شيء؟
ـــ كيفَ يُمكنك أن تقُول شيئاً كهذا أنها والدتي، الأمهَات لا يُؤذين أولادهن ولا يمسحنَ لأي مكروه يُصيبهم " تحدث جيمين بنَبرة غاضبه"
ـــ و ماذا لو لمْ تكُن هي والدتُك الحقيقيه!
ـــ توقَف إلى هُنا لا يمكنني أن أحتمِل السمَاع للتُراهات أكثر ، أعثروا علىٰ السيد بارك و دعوه ينَال عقابه
غادَر جيمين غُرفة الأستقبَال بعد أن أنتهى من كلماته كانَ بالكاد يمسك دموعهُ من أن تقَع لا يريد أن يظهَر بهيئة الضَعيف مرّة أخرى لطالمَا كره الشعُور بالضعف ،
ـــ هَل أنتَ مُتأكد ممل تقوله يا حضرَة المُحقق؟
"سألَ تايهيُونغ و علامات الدَهشة تعلوا وجههُ يُحاول أن يستوعِب ما قَد سمعهُ"
ـــ هذا ما ظهَر لنا في التحاليل، عليّ أن أُغادر الآن سأترِك لكَ رقمي لتُهاتفني مرّة أخرى ما إذا كان السيد جيمين مُستعداً للحديث مرّة أخرى
ـــ مهلاً حضرَة المُحقق ، كيفَ بأستطَاعتك أن تزُف علينا أخبَار كهذهِ و تُغادر هكذا و كأنه لمْ يحدث شيء
أمسَكه تايهيُونغ من ياقتهِ بغضَب كاد أن يضربهُ لولا تدخُل نامجون لأيقافهِ
ـــ مهلاً تايهيُونغ أنهُ يقوم بعملهِ فحَسب، أذهَب لترى جيمين أنهُ بحاجتك الآن " ألقىٰ الكلمات بوجه تايهيُونغ و أستدار ليُلقي بأعتذارٍ نيابةً عن الآخر للمُحقق " أعتذر عن فعِل تايهيُونغ الطائش أنهُ غاضب فحسب
ـــ لا عليك سيِد نامجون سأُغادر الآن ، شكراً لكَ
_____________________
جلَس جيمين علىٰ حافة سريره من دون تعابير على وجهه فقط دموعهِ تنسَاب لا شعورياً على وجنتيه ، كان فارغاً من الداخل لا يعرِف ماذا يفعَل كُل ما يمكنهُ التفكير فيه هو كلام المُحقق
' مَاذا لو كان كلامْ المُحقق صحيح ماذا لو لمْ تكُن هي والدتي الحقيقية فمَن تكُون، و لمَاذا والدي قَد يفعَل جريمة شَنيعه كهذهِ لماذا قتَلهم لقَد كانوا لي ما أملِك ، لا لا يُمكن أن يكون صحيحاً فتلكَ هي والدتي صحيح؟ ووالدي قد مَات مُنذ سنوات لا يُمكنهُ أن يعود من الموت فقط لأرتكَاب جريمة، لكن ماذا لو كان ما أخبَرتنا بهِ والدتي ليس حقيقي ماذا لو كَذبت علينا بشأن موت والدي لكن ما الدافع من هذا'
قاطَع حبل أفكارهِ صوت فتح الباب دخَل تايهيُونغ بهدوء من دون أن يقول شيء ذهَب و جلس إلى جانِب جيمين الذي كان ينظُر للاشيء و يتحَدث مع نَفسه فهو في النهَاية في وضِع لا يُحسد عليه أي شخص مكانهِ كان ليفقِد عقلهِ، حينما أنتبَه لوجود تايهيُونغ إلى جانبهِ بدأ يتحدث معه
ـــ كلامهُ خطأ تايهيُونغ أليس كذلك؟ قُل لي أنه مخطئ ولا شيء مما قالهُ صحيح، أرجُوك قُل لي أنه يكذب والدي ميت و هو لم يقُم بأي من هذهِ الأشياء هو لنْ يُؤذي والدتي لا يُمكنهُ أن يفعَل ذلك
ـــ اشش عليكَ أن تُهدّئ من روعكَ الآن و سنتحَدث بالموضوع لاحقاً لا تُفكر بالموضوع كثيراً فقط أهدئ " سحبه تايهيُونغ إلى حضنه *
___________________
ـــ تايهيُونغ هل هو بخير؟
سأله نامجون بعد أن رآه يُغلق البَاب خلفهُ خارجاً حيث ما كان مع الأقصر
ـــ لقد هدّأته قليلاً و الآن قَال أنهُ يُريد البقَاء لوحده
ـــ حمداً لله ، و أنتَ الآن تعَال لتأكُل من أجل دوائك
ـــ ليسَ لدي شهية للطعام و أيضاً عليكُما أن تتوقفا عن مُعاملتي كطفلٍ صغير
ـــ كفاكَ تذمراً و هيا أمامي الآن
سحبه الأكبَر سناً من يده أخذاً بهِ إلى المَطبخ بينما الأول كان مُستمراً في تذمره تحت قهقهات الآخر، حينما وصلا إلى المكان المعني كان بالفعِل الآخر قد جهّز الطعام، جلس الأصغر و جلس الأكبر بجانبهِ ليُراقبه وهو يتناول طعامه أما الآخر فقد كان ينظر لهُ بين حين و أخر، ليتحدث أخيراً
ـــ ألا يوجد لديك شيء تفعلهُ أفضل من مُراقبتك لي؟
ـــ بلىٰ لدي و لكن عليكَ أن تُنهي طعامك أولاً
ـــ تباً " نبس بصوت بالكاد يُسمع"
ـــ ماذا قُلت؟
ـــ لا شيء
أكَل بعض الطعام بهدوء تحت أنظَار الآخر قبلَ أن يُقدم لهُ دواءه ليتناوله ، ثواني حتى أتسعت عيناه و أرتسمَت أبتسامةٍ علىٰ مُحيَاه حين رأى جِيمين آتياً ليُشاركهم الطاولة و أيضاً طلِب من نامجُون أن يضع لهُ بعض الطعام ، تبَادل الأثنان النظَرات فيما بينهُما مع أبتسَامه تظهر على وجه كليهما
ـــ هل أنتَ بخير جيميني
ـــ أجل أنا بخير ، كيف لا أكون كذلك و أنتَ معي
توردت خدّي المعني و أنزل رأسهُ للأسفل من خجلاً من كلام الآخر فهو ليس مُعتاداً على كلام كهذا، بعد أن أحضر نامجون الطعام بدأ جيمين بتناوله و أخذَ الماكث أمامهُ يتأمله ' كيفَ لكَ أن تتصرف و كأن كُل شيء طبيعي جيميناه، فأنتَ شخصٌ ماهر في أخفَاء وجعُك أعرِف جيداً بأنكَ ما زلت تتألم في داخلُك ليتني أستَطيع فعل شيئاً يُخفف عنك قليل من وَجعك، فأنتَ تعني لي الكَثير و ليس بأستطَاعتي رؤيتُك تتألم، لا تعرِف كمية الألم التي تُسببها دموعك لقلبي لا أحُب أن أراك تبكي و تتألم بذلك الشكِل'
ما مرَت دقائق حتى ساورت تايهيُونغ تلكَ الشكُوك مجدداً عادَ ليُفكر مُجددًا بأن جيمين ما زالَ يُحاول قتلهِ و أنَ كُل ما يحدث ليس سوى تَمثيل ماذا لو كان المَرض الذي أخبروه من أنه يُعاني منه ليس سوى خِطه منهُم ماذا لو أن الدواء الذي يتنَاوله ليس سوى مادة تُضعفه ماذا لو كان كُل شيء ليس سوىٰ خطه، لكن جيمين أخبرهُ بأنه يُحبه أليس هو كذلك؟ لن يؤذيهِ عليه أن يُقنع عقلهِ بهذهِ الكلمات يجب عليهِ أن يدفع هذهِ الأفكَار بعيداً عن رأسهِ جيمين بحاجتهِ الآن
ـــ تايهيُونغ! أين شردت؟
ـــ اه حسناً أنهُ لا شيء، سأذهَب لأخذ دوائي
لكن قبلَ أن يستقيم تايهيُونغ نظَر ناحية النَافذة ليظهُر لهُ أولئك الأشخاص ذوي الملابس السودَاء أخذَ يتمتم تايهيُونغ و قلبُه كاد يخرج من شدةَ الخوف
ـــ جيمين أنهم قادمين!
__________________________
أنتهى البَارت
أكثر جزء عجبكم؟
تاي و جيمين؟
أبو جيمين تتوقعون انه بيكون عايش ولا؟
إذا كان ابوا جيمين عايش وش تتوقعون السبب الي خلاه يقتل امه و اخته؟
تاي و تفكيره؟
وبس، أحبكم