"الى الامكان،الى الخطايا،والروح العاشقة"
يركضون بسرعة وسط الازدحام بعينانٍ تشعُ وسط عتمِ القلوب بأسرع مايملكون،يتداحمون كي يصلون الى مكان مع صوت ابواق السفينة التي على وشك الذهاب وسط خط افق البحار حيثُ صوت القبطان يعلو ببدأ الرحلة.
*******************************
ودعو الناس احبابهم واطفال تلوح مودعة رحلة العمر حاسدين حظوظ الذين على متنها،مجرد فكرة ذهابهم بسفينة لاحلام ياله من حلم كبير يتحقق.
وسط السفينة بدرجة المنخفضة يمشي جونقكوك باحثاً عن غرفته وهو ينظر بهول وصدمة لجمال وشدة السفينة برغم ان مكانهم وسط الدرجة الدنى بالسفينة ولكنه لاينكر جماله بألولنها الذهبية المخططة بلسواد
على جدرانها رسومات ولوحات باهظة الثمن وقف واخيراً امام غرفته ليضع
اشيائه ويذهب ليتجول وسط سطح السفينة بكل انبهار وقف يتأمل جمال البحر ورياح الهواء تداعب خصلات شعره السوداء وعيناه تلمع كجرمٌ كعتمة الليل التي يتوسطها القمر،فائق الطول والمحاسن يحمل بيده دفتره المتوسط الحجم يرسمُ مايجول أمامه بأبتسامة تعلو وجهه، كان ينظر الى الطفلين الذان يلعبان امامه وزوجين متشابكين الايدي يبتسمون لبعضه،خطَ بقلمها المذبب يرسم ملامحهم وكأنها ريشةٌ تنبت بذورها من انامله الخشنة
جال نظره حوله لتقع عيناه على منظرٍ شد انتباهه وقف بهولٍ من جمال قرص الشمس الذي يتغنى بخصلاتِ شعره الذهبية وعينان تنافسُ زراق البحر والسماء بعينانِ حزينة ومتأملة ينظرُ حوله لعله يرى نجاته فيها غيرُ مخولٍ له الحرية التامة.
لم يستطع ان يتحكم بنبضات قلبه من هولِ جمال وحسن ماخلق الاله
"قد ابدع من خلقك ايها الفاتن"
بهمسٍ حفيف جال خاطره كُل الاشعار والحروف
رفع نظره مرة اخرى ولم يجد شمسه المنيرة فبدأ برسمه بسرعة شديدة خوفاً من نسيان ملامحه البهية غير عالم بأي تفاصيل عن الشخص الذي ينافس جماله اساطير ملائكة الجمال،جمال ينافس افروديت بنفسها.
وقف ينظرُ لما انجزته انامله،يسهو بخياله وخصل شعره تتراقص امام جبينه
الى ان قاطعه وقوف احدهم امامه بابتسامة جميلة ينظر له
"عذراً ولكن فضولي جذبني نحو ماترسمه فهل تسمح لي بألقاء نظرة!"
رفع انظاره يرى الحذاء الابيض،بصدمةٍ منه رآى من كان يستهويه الهامه منذُ قليل،اماء له يمد دفتره البالي قليلاً
فتح عيناه على اوسعها وهو ينظر لما حطت انامل الرسام الشاب بكل براعة
وكأنه الواقع وليسى مايرسمه،كان قد خطَ ادق تفاصيل الوجوه والابتسامات ولمحاتٍ كثيرة رُسمت بأنامل بارعة
"اتمنى لو كُنت استطع الرسم هكذا،آروحكَ فنانٌ اما اناملك ياقوتية؟"
شعر بانفاسه تُسلب منه لاول مرةٍ لسانه تلكئ بلاجابة ولكن لم يخيب ظنه ف أقام نفسه يتحدث بابتسامة خفيفة تُظهر حفرةً صغيرة على خده الايمن
"ان كُنت تريد بالطبع لن ارفض طلب جميلٌ مثلك ابداً"
ابتسامة خجولة ارتسمت على شفتاه فهذه اول مرة يجرأ ان يتكلم مع غرباء بكل اريحية
"اذاً الى لقاءٍ اخر ايها الوسيم"
ودعه ومشى بخطى ثقيلة بسبب وجوب رحيله لمكانٍ ما
تاركً شابٍ ياكدُ ان ينهار من ضغطِ نبضات قلبه على صدره
*************
"كيم تايهيونغ كم مرة اخبرتك توقف عن الذهاب لوحدك والتجول ماذا تريد ان يقول اللورد ماكسميليان زيتروناوف عن تصرفاتك المهملة هذه"
وقف تايهيونغ يتأفأف من تسلط والدته عليه يُقلب عيناه للخلف يفكرُ بأجابة تنجيه من سيطرتها فهو لا يُريد ان تُعكر صفو افكاره
"ذهبتُ لاستنشاق الهواء امي، ام هذا محرمٌ علي ايضاً الا يكفيكِ ماتفعلينه بي"
نظرت له بتسلط ولؤم وهي ترفع حاجبها لطريقة رد ابنها عليها بنظرة باردة
"الا يكفيك طيشك انت اصبحت خاطبٌ لشخص رفيقع المستوى توقف عن تصرفاتك كالمراهقين وابدأ بأكمال دروسك لاتعتقد هذه الرحلة للاستجمام ف عليك ان تثُير انتباه خاطبك ولاتجعلنا عُلقةً بأفواه الطبقة العالية لقد تعبتُ لكي نصل الى هنا وبذلتُ كل جهدي لكي اجلب لك حياة مريحة دون احتياجات"
القى عليها نظرةً تحمل كل الحزن والعتاب الى من جلبته لهذه الحياة
هو يعلم والدته لاتهتم حقاً لامره فهيَ كالعاهرة تركض خلف النقود والسمعة المصطنعة
"انا لم اطلب منكِ ان تنجبيني ولم اخبركِ ان تمارسي علاقةً مع ابي ليتخلى عنكِ فور حملك بي ف يكفيكِ ملامةً لي وتوقفي عن التحكم بحياتي،الرحمة قلبي لم يعد يستحمل بطشكم وتأمراتكم علي اقسمُ بحق السماء انني انتهيت"
امسك بمعطفه مجدداً يستدير ويخرج مرة اخرى،
لم يعد يسمع داخل الغرفة غير صوت ارتطام الباب بقوة وخروج ابنها منه
*****************
اصبح يمشي بسرعة برؤية مشوشة بسبب دموعه العالقة بها وحرقة قلبه
اصطدم بأحدهم وهو يركض ف وقع على الارض وتأوه بألم حال ملامسته الارض ،رفع نظره للشخص امامه و إذ به يرى يدٌ ممدوة له ،ينظرُ وسط جُرم عيناه
"عذراً ايها الفاتن ف لم يجب ان اجعل الارض تُقبل فتنتك،يالها من صدفة جميلة التقائنا مرة اخرى بسرعة"
لم يستطع تايهيونغ استيعاب مايقوله الرجل الواقف أمامه ولم يستوعب تسارع نبض قلبه من مجرد ملمس يده التي برغم خدوشها وصلابتها الا انها تحمل الدفئ،جعلت جسده يرتعش بقوة
"اعذرني لم اكن مُنتبهً"
الاثنان لم يستطيعا ان يفلتا يدين بعضهم وكأن الدهر
قد مضى على لقائهم ،برجفة تحملها قلوبهم غير قابلة للانفصال.
"فالتغفر سؤالي ولكن مابال السماء تُسقط قطراتها الحزينة؟ الويل لمن أحزنها وجعل الشمس تلتقي بعتمتها"
تخبط تايهيونغ بمكانه غير قادرِ على اخفاء حمرةِ خديه المزهرة
"لاشيئ يستحق الذكر ايها النبيل ف عثرات الحياة تؤلمنا أحياناً لجعلنا غير قادرين على مكافحة سقوط الندى"
ثابتين بأماكنهم لا احد منهم قادر على ابعاد نظره عن مقلتي لآخر والتوتر لازم تايهيونغ بسبب احساسه وكأن جونقكوك كان قادر على دخول روحه المحاطة بالحزن ، بضع نظرات من عيناه اللامعة غير مهتزة ولو انش
"اه عذراً ايها النبيل سأذهب،الى اللقاء"
تحرك تاي بسرعة وسار مبتعداً عن لآخر حيث مكانه الذي يمغص معيشته ويقتلُ احلامه بهدوء اكمل سيره عندما وصل الى ساحة العليا للطبقة الغنية بالسفينة غير قادر على تحمل مناظر الغرور المرتسمة على وجههم المنافقة
بنفور عاد الى غرفته عله يرتاح قليلاً من صخب قلبه النابض يرسمُ جمال وبهاء الشاب الذي التقى به وشعور الدفئ لامس دواخله بكل كلمة ونظرة
ساعات مريرة يتقلب بفراشه لايزوره النوم مطلقاً يجول بنظره غرفته الممتلئة بأشياء ربما قد تُبهر معظم الفتيات والفتيان ايضاً بمختلف لملابس ولمجوهرات التي تساوي الكثير حقاً ، يالها من هدايا قيمة من خاطبه المبجل
بلحظةٍ فجائية سمع صوت خطوات تقترب من غرفته ف إمتثل النوم بلحافه!
"أخبرتك تريث قليلاً ليس من السهل معرفة خطوبتك فجأة وتسمح ايضاً بلمسك من شخص غريب عنك مطلقاً ف كفاك هراءً انت حتى لم تدفع مقابل ما اتفقنا عليه ف كيف تريد مني ان اجعله يعطيك جسده "
نبض قلبه بشدة عندما سمع تلك الكلمات يحاول ايجاد الكثير من الاعذار لما يسمعه ولكن لسخرية تفكيره كان قد سمع جواباً الجم لسانه وتفكيره نهائياً
"سحقاً انا لم ادفع كل ما لدي سوى لاستمتع بجسده الرقيق ف كُفِ عن هرائك وقد اخبرتكِ مسبقاً انا لن اعطيكي الجوهرة ولو بُعتني نفسك"
وسط ظلام الليل خرج يتسلل من مكانه لم يعد لقلبه القدرة لتحمل الآلم يمشي بثقل خطواته كثقل روحه بجسده لم يعد هناك متسع للمزيد ف كيف النجاة!
على سطح السفينة رياح الهواء تهب بقوة ورغم برود الجو كان لايشعر بلآلم بل كان يستنجد الرياح لعلها تطفئ لهيب دواخله قليلاً ،تتراقص سترته الخفيف البيضاء مع كل خطوة الى ان وصل للحافة باتَ ينظر للاسفل بأبتسامة خافتة ترتسم على وجهه من روعة المنظر حوله ف انعكاس القمر على سطح البحر يشعُ وسط ظلام الليل مع اصوات أمواج البحر وكأنها تتراقص على نغمات الرياح ،إيقاع عشقه تاي مع شروده بجمال القمر رفع رأسه يتأمل شدة لمعانه كألماسة نادرة يتمنى التقاطه او ان تلتقطه من هذا العالم
يشعرُ بضغطٍ هائل يصبُ داخل اعماقه بسبب حياته التي لم يعشها برغم صغر سنه ولكن والدته لم ترحمه وبكل انانية تحكمت به بل وجعتله خاطبٌ لرجل بعمر أباه ولم يكن له المجال للاعتراض حتى ف اين العدل؟
خطوة تلاها لآخرة يرى سترته كيف تتمايل مع اشتداد الرياح وكأنها تُناديه لينجلي معها وسط اللامكان،خطوة اخيرة ينظر بها للاسفل مع احمرار انفه وبشرته تصبح شاحبة اكثر من شدة البرودة ،يُغمض عيناه باستسلم إثر وقوعه فهل انتهت معاناته؟
********************
"ذلك الشّيئ لا يُرعبني عندما يَنتشلنُي فَيرتقِي بي إلى السّماء السّابعة ومن ثمَّ يفلتني فَأهوي حتى يَتمزق جسدِي وتُعانِق أشْلائَهُ الأرض .
إنه يُرعبنِي عندما يَنتشلُني مجدداً وأنا لم أُلملمْ بَقاياي بعد فَأعود ناقصاً في كلّ مره ...!!"
*********************
احم فينا نقول من هالبارت لاحداث رح تبلش
الوانشوت مش رح يكون طويل
ومعلومة صغيرة
انا مش كاتبة ولا بعرف اكتب يعني بصراحة اني اكسل من اكتب رواية
ههههههههههههه
لهيك ياصديقاتي يانشبات استمتعو بالوانشوت لاول ولاخير لي
عندي فضول اعرف توقعاتكم للنهاية؟؟؟
شي اخير بدي قولو انو الوانشوت مقتبس اغلبه من الفلم بس مش نفسه بالزبط سو استمتعو وجهزو المناديل للصياح
قراءة ممتعة هيهيهيهيهيهيهي