Good Graces // Kaisoo Fanfic

By theywontknow

256K 20K 10.6K

في عالم حيث أولئك الذين يملكون عينان مختلفتيّ اللون منعومين بهدية مميزة, كيونقسو اكتسب القدرة على القتل بيديه... More

مقدمة.
القاتل.
المقاتل.
بدأت الرحلة.
حديث حميميّ.
مشاعر خاطئة.
قصر إيوس.
لعبة الملكة المفضلة.
في أمان وعافية.
التغيير.
آثار ما بعد الحادثة.
القصر الصيفي.
تريتوجونيا.
حزم زرقاء.
وحش.
غبار.
أنا آسف.
نيريوس.
أحضره.
عبء.
أنا وأنت.
فاصل: أكثر من مجرد لون أزرق.
إلى جانبك.
معك.
مثالي جدًا.
حماية.
دراكون.
في الزنزانات.
مخيم.
العودة إلى نيريوس.
تعافي.
الملكة.
تفهم.
الناجي.
الخاتمة.
Bonus One (100K!!)
Bonus Two

المصير.

5K 514 264
By theywontknow

.

.

.

👁

.

.

.

كيونقسو لم يشعر بقلق شديد هكذا في حياته. قضى معظم وقته يمشي ذهابًا وإيابًا في زنزانته, وكان يشعر بالقلق من مصير جونق إن عندما يدخل الفتى الآخر دراكون.

الحراس الذين يراقبونه قد تضاعفوا ثلاث مرات بين عشية وضحاها, وعمل الملك على زيادة الأمن لأنه يعرف ما كان بمقدور كيونقسو غير المستقر فعله.

جميعهم تم جعلهم مشدودين وقساة, متجاهلين أسئلة الأمير وتهكمه. كيونقسو اتخذ قراره, في المرة التالية التي يحاولوا فيها إخراجه أو تخديره سوف يستهدف حناجرهم. لا يهم من يُصاب أو يُقتل, طالما أن جونق إن وحراسه يخرجون على قيد الحياة وبصحة جيدة.

مع مرور الوقت, أصبح أكثر قلقًا بشأن تايوون أيضًا. ابن عمه قد رحل لفترة طويلة جدًا وذلك على خلاف الأمير الآخر.

تايوون يستمتع بالسفر لكنه لم يكن بعيدًا لمدة شهرين كاملين ابدًا. عادةً يعود إلى المنزل لمدة لا تزيد عن أسبوعين للتأكد من أن كيونقسو بخير وآمن. كل ما يعرفه كيونقسو هو أن تايوون في مملكة مجاورة لمقابلة أميرة. إما أنه وقع بحب تلك الأميرة أو هناك ظروف تمنعه ​​من العودة إلى دراكون.

عند هذه النقطة في خطة عمه, كيونقسو غير متأكد إذا حضور تايوون قد يغير أي شيء.

عالقٌ في الزنزانة, كيونقسو لم يكن لديه أي إحساس بالاستعدادات التي تحدث في الطابق العلوي. كانوا الحراس يبدلون النوبات بانتظام, لكن لا أحد منهم قال كلمة طوال الوقت الذي شاهدوه فيه.

على عكس الكلمات الأصلية للحارس السابق, كيونقسو بقي يتضور جوعًا لمدة يومين تقريبًا, ولم يتم جلب سوى قدر ضئيل من المياه إليه. كانت معدته تتلوى بشكل غير مريح, و بإمكانه الشعور بانخفاض نسبة السكر في دمه.

عندما جلبوا له في نهاية المطاف طعامًا فعليًا في الليلة التي تسبق 'حفل الزفاف', لم يضيع وقتًا في الأكل والشرب, يعلم أنه سيحتاج إلى الطاقة للغد.

سيكون هذا خطأه رغم ذلك لأن كيونقسو وجد نفسه فاقدًا للوعي بعد فترة وجيزة من وجبته. لقد كانت خطة عمه طوال الوقت لجعله يائس وضعيف من أجل وجبة مخدرة.

عندما عاد لوعيه, كان في حمام ساخن ويتم تنظيفه من قبل فريق من الخدم لا ينتمون إليه. لقد تخلص عمه من أي شخص قريب منه.

على الرغم من كونه واعيًا, إلا أنه لا يزال يشعر بالتشويش الشديد, أطرافه ثقيلة ورأسه يدور. بالكاد استطاع كيونقسو التركيز على ما يراه, ويبدو أن الأصوات التي كان يسمعها باهتة وبعيدة رغم أنها تحدث أمامه مباشرةً.

هم إما زادوا جرعة المخدر أو أعطوه مخدر جديد بالكامل مع تأثيرات مختلفة. كان كيونقسو مرهق جدًا حتى يفكر في أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدثها العقاقير عليه.

بدوا الخادمات حذرين بعض الشيء عندما أدركوا أنه مستيقظ ولكن سرعان ما هدأوا عندما أدركوا أنه غير قادر على إلحاق الأذى بهم.

غير قادر على القيام بأي شيء للدفاع عن نفسه, راقب كيونقسو بكل يئس بينما يتم شطفه بالماء الدافئ ثم وقف ودعموه ليقوموا بتجفيفه. ارتدى روب أبيض رقيق وقادوه إلى السرير, الكثير من الوسائد حوله لإبقائه مستقيمًا. شعر كيونقسو ببعض قوته تعود الآن, لكنها لم تكن كافية ليدافع بعد. شعر بالضعف وقابل للكسر مثل حديثيّ الولادة, بالكاد قادر على الدفاع عن نفسه.

فُتح باب غرفته وهرعت الخادمات للوقوف إلى الجانب حين دخل الملك للغرفة. بدا سعيدًا برؤية كيونقسو يبدو نظيف ومطيع وجلس على جانب السرير. تمنى كيونقسو مع كل ألياف كيانه أن قوته ستعود بشكل سحري ويمكنه رمي قبضته على عمه.

"يبدو أن المخدر الجديد قام بعمله," ابتسم له عمه. "كنا حذرين بعض الشيء بشأن الحسابات حيث يبدو أنك اكتسبت بعض الوزن عندما كنت في نيريوس."

"سأوقف حفل الزفاف هذا غدًا," وعد كيونقسو, يحاول التحدث جيدًا. والملك ضحك.

"لا أعتقد أن ذلك ممكن يا ابن أخي," تحدث. "لقد خططت كثيرًا لهذا الزفاف الخاص بك. إلى جانب ذلك, يجب أن تكون سعيدًا. سوف تتزوج حب حياتك." أخبر كيونقسو.

"أنا وأنت نعرف أن هذا الزواج لن ينتهي بسعادة دائمة غدًا," أجاب كيونقسو.

"وهل يفعل أي زواج؟" سأل عمه.

"لا أعرف لماذا تفعل هذا," تحدث كيونقسو. "ما الذي ستجنيه عند إيذاء نيريوس؟ ماذا ستربح من هذا؟"

"استعادتك," تحدث عمه. "لم انتهي من استخدامك حتى الآن. ستفهم نيريوس أيضًا أن ينبغي عليهم وضع أنوفهم في أعمالهم الخاصة. لقد كنا نعمل بشكل جيد منفصلين خلال العقدين الماضيين, ولا نحتاج لأن نتدخل في بعضنا الآن."

"أكثر من ذلك," هز كيونقسو رأسه. "لقد طورت هذه المخدرات لفترة طويلة. كنت تخطط لشيءٍ آخر."

"اهه دائمًا ذكي," مدح الملك. "أنك تملك هذا من والدك. هناك سبب لماذا كان رئيس الحرس. لكنك على حق. هذا أكثر من مجرد التعامل مع نيريوس, إنها لعبة السلطة. أريد أن أظهر لكل مملكة أخرى ما تستطيع دراكون فعله بالضبط. كنا جميعًا جالسين مكتوفيّ الأيدي لوقتٍ طويل. لقد حان الوقت لزعزعة الأمور في هذا العالم وستكون دراكون في الصميم حالما يتم الانتهاء من نيريوس."

"منذ متى؟" سأل كيونقسو. منذ متى كان عمه يخطط لهذا؟ كيف فوّتوه من تحت أنوف الجميع.

"منذ أن كنت في العاشرة من عمرك," تحدث عمه. "لديك السلطة كيونقسو لكنك طيب القلب. بإمكاني اخراجها منك, وهذا ما فعلته, لكني كنت بحاجة أيضًا إلى طريقة للتحكم بك. الطريقة الوحيدة للقيام بذلك كانت من خلال استخدام المخدرات. هذا ألهمني على اختبار التركيبات الأخرى والتوصل إلى أشياء أخرى."

"أنت على استعداد لاستخدام الحرب الكيميائية فقط لإظهار أنك تملك السلطة؟" تساءل كيونقسو. هذا كان سخيف تمامًا وغير أخلاقي في ذهنه أن عمه سوف يذهب إلى أدنى مستوى فقط من أجل عرض القوة.

"العالم بحاجة إلى تغيير كيونقسو," تحدث عمه. "إذا الأمور بقيت مستقرة للغاية, يصبح الناس قلقين. أنا فقط متقدم عن الجميع. إذا لم أقم بذلك, فسيكون على شخصٍ آخر فعلها."

"ما علاقة جونق إن بذلك؟" سأل كيونقسو, يخفي الألم في صوته. نيريوس وجونق إن بريئين تمامًا من كل هذا. ليسوا مضطرين للمعاناة على يد عمه.

"لا شيء," تجاهل الملك. "لقد جاءوا في اللحظة المناسبة لي لاختبار الأشياء."

"إنه يقرأ العقول," كيونقسو هدد عمه. "سيعرف جونق إن ما يحدث قبل أن تتمكن من الرمش."

"لقد صنعت له شيئًا خاص," ابتسم عمه بدفء نحوه. "إنها نسخة أضعف مما قدمته لك أول مرة ولكن سيتم رشه في جميع أنحاء الحقول من قبل الحمام عندما يصلوا من نيريوس. ليس لدى الطيور أفكار يمكنه الوصول إليها."

"سيجد من المثير للريبة أنه لا يستطيع قراءة أي شخص," تحدث كيونقسو. "جونق إن ذكي. سوف يمسك بك."

"سيكون حبيبك متوترًا للغاية بشأن الزواج منك حتى يشك في أي شيء," أخبره. "حتى لو شك بالأمر, في اللحظة التي يراك فيها, فسوف يفكر فيك فقط, وهذا عندما يهاجمون الحراس."

"أنت تظن أنني سأدعك تؤذيه؟" سخر كيونقسو. كان بإمكانه تحريك أطرافه الآن وبالرغم من ضعفه, إلا أن هذه علامة على كون التأثيرات لا تستمر إلى الأبد. غدًا سوف يموت إذا ذلك يعني أنه سيجعل جونق إن يعود إلى نيريوس مجددًا على قيد الحياة. عمه لن يلمس شعرة واحدة من رأس جونق إن.

"هل تظن أنني سأسمح لك بالتحكم في نعمتك غدًا؟" ضحك الملك. "ستحصل على أثقل جرعة من المخدر الباهت. من المفترض أن تستمر لمدة 24 ساعة كاملة. لن تتمكن حتى من رفع إصبعك حتى ينتهي حفل الزفاف بأكمله. عندما تنتشر الأخبار حول وفاة أو اختطاف الأمير جونق إن, يعتمد الأمر على مدى تعاونه, بعدها ستجري العملية الحقيقية. ثم سوف تبدأ خططي لك. هناك أشخاص أريد منهم الموت وأريدك أن تكون في أفضل حالاتك عندما يحين الوقت."

"والدي," صوت من باب غرفة كيونقسو جذب انتباههم. استدارت جميع الرؤوس في الغرفة لرؤية الأمير تايوون يقف هناك, يبدو مرتبك ولكن أيضًا غاضب.

"بنيّ," نهض الملك. "ما الذي تفعله هنا بالفعل؟"

"لقد وجدت قائمتك المرهقة من الأسباب لعدم العودة إلى المنزل سخيفة بعد شهرين. الأميرة مملة ولم أتمكن من التفكير في سبب رغبتك في انتظار وصول أبناء عمها من مملكة أخرى لمقابلتهم," أوضح تايوون, يسير إليهم. "ثم أدركت أنك كنت تحاول ابعادي عن كيونقسو وها أنا على حق. أنك تخطط لشيءٍ ما."

"تايوون," شهق كيونقسو, عينيه تمتلأ بالدموع على رؤية ابن عمه المحبوب. كان لديهم نفس العيون, وهذه سمة ورثوها من جدتهم مع والد كيونقسو. لكن تايوون كان أطول وبالتأكيد أعرض لأنه لم يكن ذكر حامل. فكه كان مربع أكثر و أنفه أكثر حدة لكنه يحمل نعومة مماثلة على وجنتيه كما يمتلكها كيونقسو أيضًا.

أبناء العم الإثنين كانوا يحملون نفس الشخصيات الهادئة, رغم أن كيونقسو بالتأكيد أكثر هدوءًا من بينهم. كان تايوون قد تعلم أن يحمل نفسه بهالة من الثقة حيث من المقرر أن يصبح الملك القادم لدراكون وهو أكثر اجتماعيًا بسبب سنواتٍ من الاستعداد.

"لا أفهم ما الذي يجري بالكامل," تحدث تايوون, يحدق بابن عمه على السرير ووعده باطلاق سراحه في صمت, "لكن والدي أيًا كان ما تفعله لا يبدو صحيحًا. يجب إطلاق سراح كيونقسو وحياتنا يمكنها أن تعود إلى طبيعتها."

"رحيلك لشهرين لا يجعلك مستقلًا بما يكفي للاستعلاء على الملك," تحدث عمه. "أنا أحبك يا بنيّ ولكن هذا من أجل المملكة. سوف تفهم ذلك عندما تأخذ التاج." مع تلويحة من يده, أمسكوا مجموعة من الحراس ذراعين تايوون وسحبوا الأمير المكافح للخروج من الغرفة. صرخ كيونقسو ولكن تم رمي كيس من القطن على رأسه, وشعر بنفسه يستنشق المخدر الكثيف.

الدموع تدحرجت من وجهه بينما الظلام استهلك رؤيته ورأسه مرة أخرى. شعر وكأنه خيّب ظن جونق إن بالفعل.

بقي كيونقسو نائمًا طوال الليل. عندما نهض, وجد نفسه يقف على منصة صغيرة مستديرة أمام مرآة ثلاثية كبيرة. شعر بالكسل والدوار كالمعتاد بعد المخدر وخارج عن السيطرة على جسده ولكن هذه المرة أصبح مصحوبًا بحمى شديدة وصداع نصفي ثقيل.

كانت أطراف أصابعه متخدرة لكن الإحساس بالوخز ارتفع لذراعيه بشكل غير مريح. شعر الأمير وكأنه يسير في حريق لكنه لم يكن يمتلك الطاقة حتى يصرخ من الألم أو يحرك جسده.

من الرؤية غير الواضحة التي يمتلكها, استطاع رؤية أنه يرتدي ملابس الزفاف التقليدية, رداء أحمر اللون مع تصاميم ذهبية صعودًا وهبوطًا على الأكمام والصدر. تم مسح وجهه بقطعة قماش باردة تُهدئه بشكل خفيف من بعض انزعاجه ولكن بعد ذلك تم وضع غطاء رأس حار وثقيل مع غطاء شفاف أحمر على رأسه وشعر وكأنه لا يستطيع التنفس بعد الآن. هو سيفقد وعيه في أي ثانية الآن.

قادوا بالأمير إلى طاولة في غرفته ورفعوا الغطاء قبل أن يتم اطعامه بعض عصيدة الدجاج والشاي الأسود. كل شيء يحرقه وهو يحاول الابتلاع ولا يستطيع حتى الجلوس بشكل صحيح, هناك خادمة تدعم ظهره بينما أخرى تمسح اللعاب الذي يخرج من فمه.

ساعدوني, أراد قولها لكنه لم يستطع العثور على صوته. للمرة الأولى في حياته, تمنى أن تخرج نعمته حتى يتمكن من القيام بشيء, أي شيء. كان عديم الفائدة تمامًا بدون نعمته.

فقد كيونقسو وعيه في مقعده بعد وجبته, يشعر بالحرارة بسبب الثوب الثقيل والحمى تجري عبر جسده. لم يكن لديه أحلام أو تذكر حتى اغلاق عينيه. كان الأمر كما لو أن جسده بأكمله قد أُغلق, ودماغه يركض على الحد الأدنى للدرجة التي يمكنه ابقاءه على قيد الحياة.

عندما فتح عينيه مرة أخرى, كان يتم اصطحابه إلى أسفل القاعة, واثنين من الحراس يمسكونه بينما عدد قليل منهم يحاصرون الأمير في دائرة.

حدة الصداع النصفي قد خفت إلى مجرد صداع متقلب ولكن الحمى ارتفعت إلى مستوى عالِ جديد والعرق ملأ وجه الأمير المغطى. لقد مر ما يقارب نصف يوم بالفعل, وبعض الآثار كان يجب أن تختفي بالفعل لكن يبدو أن كيونقسو لا يزال يعاني من الأعراض الرهيبة.

شعر جسده بالشلل الكامل الآن, وكان يجد صعوبة في الاعتقاد بأن رأسه لا يزال مرتبطا بعنقه, وأن روحه لا تزال ترتكز في جسده.

تم نقله إلى قاعة الاحتفالات حيث تم إعداد زخارف الزفاف الملكية بدقة وجمال. الزهور موجودة في كل ركن, وقد تم تصميم الزخارف المصنوعة من الورق الذهبي بعناية وموضوعه على الأسقف. كان ممكن أن يكون حفل زفاف جميل لو كان حقيقي.

جميع الضيوف الذين يجلسون في قاعة الرقص يكونون من كبار دراكون, من الواضح أنهم مدركين ويتبعون خطة الملك. بالكاد ألقوا نظرة على الأمير كيونقسو, متحمسون فقط لبدء 'الزفاف' وبدء عصر دراكون الجديد.

كان كيونقسو يجلس على العرش الصغير في نهاية الممر و أحد حراسه تركه. قام الحارس الآخر بتعديله حيث أصبح يجلس بشكل مريح أكثر, ليس وكأن كيونقسو يمكنه الإحساس به على أي حال, ثم قام برفع قماش ناعم من أسفل غطاءه ومسح العرق بعيدًا عن وجهه.

من شفافية غطاءه, كيونقسو يمكنه معرفة أن جيهون هو الذي يمسح وجهه. لم يدرك حتى أن الحارس كان بجانبه طوال الوقت الذي سار فيه من غرفته.

عندما انتهى جيهون من تنظيف وجهه بلطف, غادر و كيونقسو أصبح وحيدًا على العرش الصغير, يحدق في بحر الدراكونيون الذين ينتظرون وصول جونق إن. كان رأسه ممتلئ بالحمى وشعر بالغثيان. لم يتمكن من رؤية تايوون في أي مكان بالحشد ولكن عمه كان جالسًا في الصف الأمامي مع بريق مرتاح في عينيه.

كرِه كيونقسو أنه يبدو وكأنه سيفوز. كان يكره أنه عديم الفائدة في هذه اللحظة. هناك حراس ذو مستوى عالي يصطفون على الجدران, لكن الأمير يعلم أيضًا أن هناك حراس مختبئين في جميع أنحاء القاعة, ينتظرون وصول جونق إن والنيريون الآخرين. تساءل عما إذا جونق إن قد أحضر جميع أفراد عائلته لحضور حفل الزفاف.

فكر في راهي وريمي وطفل يونهوا الذي لم يولد بعد. هل سيقعون في سفك الدماء؟ كيونقسو لن يسامح نفسه أبدًا إذا ماتوا بسبب حماقته. كان عمه على حق. إنه يقتل كل من يحبه. لقد كان ملعونًا حقًا منذ البداية.

هناك صوت لم يتمكن كيونقسو من التعرف عليه, لكن يبدو أنه يشير إلى بداية حفل الزفاف حيث تم إسكات جميع الضيوف. توقف كيونقسو عن التنفس مع فتح أبواب قاعة الاحتفالات وهناك وقفَ جونق إن في بداية ممر الزهور الوردية.

مجرد رؤية الأمير الآخر في ثياب زفافه الزرقاء الداكنة جعلت دموع ثقيلة تسقط على وجه كيونقسو. لقد افتقد جونق إن كثيرًا وأحّبه كثيرًا جدًا. كان خائف على حياة جونق إن. خائفًا من أن يلومه جونق إن ويكرهه بعد أن ينتهي كل هذا.

ارجوك اهرب, توسل كيونقسو في عقله لأن صوته لا يزال حتى الآن لم يعد. لم يكن لديه أي فكرة عما إذا كان المخدر قد نجح على جونق إن اطلاقًا, وحتى لو لم يكن كذلك, فإن من المؤلم معرفة أن جونق إن ما يزال غير قادر على سماع أفكاره. إذا كانت هذه هي النهاية بالنسبة لهم, فجونق إن لن يتمكن أبدًا من سماع اخر 'أحبك' من كيونقسو.

لا تقترب ولو خطوة, توسل أكثر حيث مشى جونق إن ببطء في الممر, وجهه الوسيم يصبح أكثر وضوحًا لكيونقسو من خلال الدموع والمخدر. شعر كيونقسو بأن جسده يرتجف قليلًا الآن, لا يزال غير قادر على السيطرة عليه وخط الدموع على وجنتيه يلسعه كالسم.

سوف يقتلونك, واصل كيونقسو البكاء في صمت. سيقتلونك وهذا خطأي. أنا آسف جدًا جونق إن, لم أقصد أبدًا حدوث هذا. لا ينبغي أن نلتقي أبدًا إذا هذا مصيرنا. أنا آسف. أحبك.

كيونقسو لم يعرف متى حدث ذلك, لكن قاعة الرقص أصبحت صامتة مع اقتراب جونق إن, متوقعين لحظة تغير حياة كل فرد.

توقف جونق إن بخطوتين أمام كيونقسو وحدّق الأمير الصغير في مظهره الرائع للمرة الأخيرة. لو فقط كان هذا يوم الزفاف الحقيقي, لكان قد بدا جونق إن مثاليًا.

لن ينسى كيونقسو أبدًا ابتسامة جونق إن الصبيانية وعيناه الناعستين لكن نظرته الجدية. سيتذكر شعر جونق إن الناعم والبني وذراعيه القويتان وصدره العريض.

أغلق كيونقسو عينيه حتى يطبع صورة جونق إن في ذهنه إلى الأبد والمزيد من الدموع خرجت وتدحرجت على وجهه. كان جسده كله ما يزال يشعر وكأنه يحترق لكن لا شيء يؤلمه أكثر من قلبه.

فتح عينيه وشاهد بشكل مروع ومؤلم عندما أخذ جونق إن هاتين الخطوتين الأخيرتين تجاهه. أنفاسه علقت في صدره مرة أخرى عندما قام جونق إن برفع غطاءه برفق وبطء حتى تقابلت عيناهما لأول مرة منذ أسبوعين طويلين.

بكى كيونقسو مرة أخرى عندما قابلته نظرة جونق إن الدافئة لأن كل هذا سينتهي.

كان هناك صوت حاد لسهمٍ شق طريقه عبر الهواء وبدا أن الوقت قد توقف عندما أغلق كيونقسو عينيه مرة أخرى.

لا يستطيع فعل ذلك بعد الآن.

.

.

.

👁

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

Stop l.s By ...

Fanfiction

260K 16.1K 26
"الموت الرحيم...لم اتوقع ان تلك الفكره سوف تخطر في بالي يوماً" لوي
156K 6.4K 23
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...
596K 32K 32
جوكر ؛ الجانب المظلم من العالم مهووس بالممنوعات يعيش بالجانب المظلم من العالم والاسوء حصل عندما وقع بحب ذلك الفتى، الذي يعيش بالجانب المشرق من العالم
6K 276 10
:هيونغ اين والداي : انهم نجوم من نجوم السماء سوكجيني نامجين خاليه من العلاقات المحرمه الروايه فقط اخويه عدد الاجزاء: 10 الحاله: مكتمله