Good Graces // Kaisoo Fanfic

By theywontknow

256K 20K 10.6K

في عالم حيث أولئك الذين يملكون عينان مختلفتيّ اللون منعومين بهدية مميزة, كيونقسو اكتسب القدرة على القتل بيديه... More

مقدمة.
القاتل.
المقاتل.
بدأت الرحلة.
حديث حميميّ.
مشاعر خاطئة.
قصر إيوس.
لعبة الملكة المفضلة.
في أمان وعافية.
التغيير.
آثار ما بعد الحادثة.
القصر الصيفي.
تريتوجونيا.
حزم زرقاء.
وحش.
أنا آسف.
نيريوس.
أحضره.
عبء.
أنا وأنت.
فاصل: أكثر من مجرد لون أزرق.
إلى جانبك.
معك.
مثالي جدًا.
حماية.
دراكون.
في الزنزانات.
المصير.
مخيم.
العودة إلى نيريوس.
تعافي.
الملكة.
تفهم.
الناجي.
الخاتمة.
Bonus One (100K!!)
Bonus Two

غبار.

6.7K 543 220
By theywontknow

.

.

.

👁

.

.

.

استيقظ كيونقسو قبل جونق إن, الرجل الآخر لا يزال نائمًا على معدته مع ذراعيه موضوعة تحت رأسه. كان الأمير يتوقع أن يشعر قلبه بالعبء والثقل مع حديثه الغير المتوقع الليلة الماضية لكن بدلًا من ذلك شعر بالراحة والخفة. قلبه يشعر بالحرية ويرفرف بتوتر بينما يحدّق في وجه الرجل الوسيم بجانبه.

لا يمكنه التصديق أنه يتصرف مثل مراهقٍ في الحب لكنه لا يستطيع السيطرة على ذلك. انه واقعٌ في الحب والحب دائمًا يفعل أمورًا غريبة حتى لأكثر ناسٍ عقلانية.

حين بدأ يتحرك جونق إن من نومه تراجع كيونقسو سريعًا إلى الوراء, لم يدرك حتى كم كان قريبًا من الرجل الآخر, وعلى الفور بدأ يفكر بتكتيكات الحرب في عقله. رغم معرفته لمشاعره الجديدة إلا ما زال لا يُمكن لجونق إن اكتشاف مشاعر الأمير تجاهه.

أبعد كيونقسو عينيه عن جونق إن النصف نائم وركّز على التحديق في خيولهم بينما لا يزال يتذكر تكتيكات الحرب. إنه يرفض التفكير بجونق إن, حتى أصغر زلة يمكنها أن تفسد كل شيء ولن يقوم بأخذ هذه الفرصة. يُمكن لقلبه أن يشعر بكل التلهف والمحبة له.

"هل هناك شخصٌ في مزاجٍ جيد اليوم؟" سأل جونق إن من وراءه, صوته يبدو عميقًا أكثر بسبب النوم. أومأ كيونقسو ردًا على ذلك, ولا يدير رأسه نحوه.

جونق إن اقترب ليلمس كتفه والأمير جفل, يقف بسرعة ويسير بعيدًا, يتذكر سطور قصيدته المفضلة في رأسه. يعلم أنه يترك جونق إن في الظلام لكن الأمر أفضل بهذه الطريقة.

قضى كيونقسو الصباح بأكمله يتجنب جونق إن. تناول الفطور بجانب الخيول وحزم أغراضهم بسرعة بينما يستحم جونق إن في مكانٍ ما بين الأشجار. عندما عاد الرجل الأطول, كان كيونقسو بالفعل فوق حصانه مستعدٌ للذهاب وبالكاد انتظر جونق إن حتى يصعد حصانه قبل أن ينطلق بالفعل في الطريق الترابي.

بقدر ما أراد كيونقسو رؤية ولمس جونق إن, كلاهما يحتاجون بعض المساحة قبل أن يفسد الأمير كل شيء.

رغم أنه رفض التفكير في جونق إن, إلا أن الرجل الآخر كان ذكي بما يكفي ليفهم التلميح بأن كيونقسو لا يريد التحدث إليه. سار وراء الأمير وفي احدى المرات سوف يمشي بجانبه لكن بمجرد أن يصدّه كيونقسو سيعود للخلف ويترك بعض المساحة بينهم.

كيونقسو شعر بالذنب على كونه بارد جدًا تجاه جونق إن لكن في نفس الوقت قلبه اشتدّ مع المزيد من الحب له. جونق إن كان مهتم جدًا بمشاعره ولم يكن أحدٌ مهتم به لتلك الدرجة من قبل.

أثناء الوقت الذي لا يفكر فيه بجونق إن, سوف يفكّر في الوطن. كانوا على بُعد يوم من بانديموس, لم يكن لديه أي فكرة عن الوقت الذي سوف يستغرقهم في إنقاذ هيتشول ولكن ربما لن يستغرق أكثر من يومان. لا يعرف كيونقسو ما الذي سيحدث بعد ذلك. افترض أنه سيعود إلى وطنه دراكون.

عمه بالتأكيد سيكون غاضبًا منه. لا توجد هناك أي طريقة لإحضار هيتشول معه إلى دراكون لأنه يعرف مدى أهمية العائلة بالنسبة لجونق إن الآن. ليس لدي أي فكرة عما خطط عمه لهيتشول ولا يرغب في معرفة ذلك. سيذهب إلى المنزل ويواجه غضب عمه ويقضي بقية حياته كقاتل. إذا كان محظوظًا, تايوون سيحصل على السلطة قريبًا ويوقفه من واجباته القاتلة. ربما بعد ذلك, يمكنه البدء في دروس رسمية من الطبيب الملكي ويصبح الطبيب القادم.

كان لا يزال مغمورًا في أفكاره عندما جعلته نقره على كتفه يستدير ويقابل وجه جونق إن. أول شيءٍ رآه كانت عيون بنية وكل ما يمكنه التفكير به هو 'دافئ' قبل أن يدرك ما
يحدث.

"نعم؟" أجاب بهدوء وأبعد نظراته عن جونق إن.

"هناك قرية على بعد حوالي ميلين," أخبره جونق إن. ضيّق كيونقسو عينيه وبالكاد يمكنه رؤية الخطوط العريضة لبعض المنازل والمتاجر.

"علينا التوقف قليلًا ونحصل على بعض الطعام," استمر جونق إن بالتحدث.

"حسنًا," أجاب كيونقسو ببساطة.

"بعد الغداء, يمكننا الاستمرار مجددًا. سنصل إلى بانديموس بحلول ظهر الغد إذا قضينا الليلة في نزل. لا أعلم ما تخبئه لنا بانديموس لكن إذا كان الأمر يشبه المملكتين الآخرتين فسنحتاج إلى جميع الطاقة التي يمكننا الحصول عليها الليلة," ضحك جونق إن.

"يبدو ذلك جيدًا," أجاب كيونقسو. مجددًا شعر بالسوء لكونه يتصرف ببرود اتجاه جونق إن لكنه لا يستطيع ايقاف هذا.

عندما وصلوا إلى القرية الصغيرة, ربطوا خيولهم في عمود وبدأوا في البحث عن مكان يأكلون فيه. كل ما استطاعوا العثور عليه وكان مناسبًا لميزانيتهم هو متجر كيمباب صغير في زاوية الطريق.

المتجر كان مزدحمًا ويبدو أنه مفضل للمدينة, وقف الاثنان في الطابور بهدوء بينما يبدأون حشد الغداء بالتحرك. الأمير يُمكنه رؤية أن جونق إن أراد إجراء محادثة ما لكنه أخذ وقته في قراءة قائمة الطعام.

طلب جونق إن أولًا, لفائف الكيمباب بلحم البقر. وأراد كيونقسو لفّة من التونة ولفّة من الحبار الحار. تم اعطاءهم رقم من أجل طلبهم وجلسوا في احراج لدى احدى المقاعد ضد الجدار.

"من الذي يمتلك الخيول في الخارج؟" فتح شخصٌ ما الباب الأمامي للمحل وسأل.

"هل هناك مشكلة؟" سأل جونق إن عندما وقف.

"أحدهم يقوم بمضغ الحبل ويبدو أنه على وشك قطعة," أخبره الرجل. في لحظة سريعة التصقوا كلاهما ضد نافذة المتجر وراقبوا حيث حصان جونق إن قضم بقايا حبله وركض عبر الشارع. كان حصان كيونقسو يجلس ويراقب بغير اهتمام بينما يهرب رفيقه.

"تبًا," لعن جونق إن وهو يشق طريقه إلى الخارج. "كيونقسو ابقى هنا وانتظر طلبنا. سوف أعود سريعًا." أومأ كيونقسو لكن بالكاد أجاب قبل أن يركض جونق إن في الشارع ويطارد حصانه.

عاد الأمير إلى المقاعد وجلس, شبه قلقٌ على جونق إن والحصان لكنه يعرف أن الأمور ستكون بخير.

بعد عشر دقائق, تم النداء على طلبهم وأخذ كيونقسو اللفّات الأربعة الملفوفه بالقصدير وجلس على إحدى الطاولات الفارغة الآن. معدته كانت تصدر صوتًا من الجوع لكنه أراد انتظار عودة جونق إن قبل تناول الطعام. ربما يمكنهم مشاركة بعض اللفّات مع بعضهم.

بعد عشر دقائق أخرى, لم يعد جونق إن وبدأ كيونقسو يشعر بالقلق. أمسك باللفّات وخرج من المتجر حتى يذهب للعثور على جونق إن ويتأكد من أنه ليس في مشكلة.

عندما وقف كيونقسو على الشرفة الصغيرة للمتجر, توقف حين رأى جونق إن يربط حصانه بالعمود, وأوه.. هناك عدد قليل من الفتيات حوله. كانوا يتوددون لجونق إن, يحاولون مسح وقبض عضلات ذراعيه.

يبدو أن الرجل الأصغر مستمتع بالإنتباه عليه استنادًا على ضحكاته الخفيفة وابتسامته الجميلة. قلب كيونقسو اشتد بشكل مؤلم بينما يراقب جونق إن يحمل خصر إحدى الفتيات ويرفعها على الحصان. بمجرد أن جلست, انحنت إلى الأمام وأمسكت رأسه بين يديها وقبّلته بين الحاجبين. ضحك جونق إن وأمسك إحدى يديها وقبّل ظهرها.

لا يستطيع كيونقسو مشاهدة ذلك بعد الآن وسار عائدًا داخل متجر الكيمباب.

"هل يمكنك أخذ هذين من أجلي؟" طلب من الموظفة وهو يعطيها لفّتين من لحم البقر. "في الحقيقة طلبنا منفصل وأحتاج الذهاب أولًا."

"بالطبع," ابتسمت الفتاة له. كيونقسو أخبرها رقم الطلب ثم غادر من الباب الخلفي للمتجر. كان يحتاج لبعض الوقت بمفرده للتفكير دون الخوف من أن يراه أحد.

الأمير وجد نفسه يتجول بالأرجاء والقرية الصغيرة في الحقيقة لم تكن صغيرة. معدته لا تزال تصدر صوتًا لكنه لا يملك الإرادة في الأكل لذلك مشى ومشى حتى وقف أمام مقهى مع بابٍ صغير عالق بين محل لبيع الورود ومتجر خزف.

كان المقهى مثل المنزل, رائحة القهوة الدافئة والعسل تتخلل كل سطح والجدران تملك رفوفًا مليئة بالكتب. لم يكن فارغًا ولا ممتلئًا كثيرًا, ووقف كيونقسو في الطابور وطلب كوب من الشايّ الأسود قبل أن يجلس على طاولة صغيرة في نهاية المقهى, مخبأة خلف رف الكتب.

فتح لفّة التونة وأكل قطعة, أخيرًا يقرر تهدئة جوعه. أكل وشرب كل شيء قبل أن يسمح لنفسه بالتفكير في جونق إن وهذا آلمه.

الأمر آلمه بالقدر الذي تألم عندما اكتشف أن هيونشيك سيتزوج. شعر وكأن قلبه ينبض ببطء لكن بقوة لذلك كل مضخة وكل نبض يبدو وكأنهم عالقين في صدره للحظات قبل أن يتبدد الألم ليعود ويحطمه مجددًا.

تذكر كيونقسو فجأة لماذا لا يحب. يؤلمه كثيرًا أن يكون واقعٌ بالحب وأنه أفضل بكثير من دونه. كيونقسو والحب هما كلمتان لا ينبغي أبدًا أن يكونا معًا. إنهم فقط لا يمتزجوا وليس مقدّر لهم في التقابل.

عندما كان في الثالثة عشر, حاول قتل عمه. لم ينجح في ذلك لكن محاولة الاغتيال كانت معروفة له وللملك فقط.

هو للتو قد خرج من القبو, جائع, مصدوم ويشعر بأنه شبه مجنون. كما ترون, كان الملك دائمًا يعتقد أن كيونقسو ليّن جدًا, لطيف جدًا. إنه منعوم بالقتل لكن مع ذلك إنه حامل يشفق على الآخرين ويتردد في إيذائهم. لقد احتل المركز الأول في جميع دروسه التدريبية, لكن عندما يحين الوقت لقتل شخصٍ ما في القيادة, كيونقسو ذو الثالثة عشر لن يستطيع فعلها.

كعقاب, سيتم إلقاءه في القبو مع أحد المجرمين. إنهم مغتصبين, قاتلين, يشتهون الأطفال, ومرضى نفسيين. كيونقسو قد واجههم جميعًا أثناء زياراته للقبو. سيتم إلقاءه هناك مع لا شيء سوى ملابس على ظهره ومهما كانت عدد المرات التي سيتوسّل ويركل فيها الأبواب حتى يقوموا باخراجه, شخصٌ شرير سيُرمى دائمًا معه وبدءًا من هناك سوف يكون الأمر يا تقتل أو يتم قتلك.

كانت المرة الخامسة له تلك السنة في القبو ولسببٍ ما, قاموا برمي مجرمان في القبو معه. شعر كيونقسو أنه بالكاد استطاع الخروج وكان متعبًا ويتغلغل من الغضب والخبث. كيف يمكنهم فعل ذلك له؟ كيف يمكنهم مواصلة حبسه مع هؤلاء الأشرار؟ ماذا لو خسر يومًا ما, ما الذي سيفعلونه حينها؟

استمر في التفكير و تقطيب حاجبيه بينما يتم تنظيفه في حمام ساخن وتناول وجبة العشاء. ذكر أحد الخدم أن الملك يريد رؤيته في اليوم التالي ومجرد ذكر عمه جعل ضغط دم كيونقسو يرتفع. إنه إبن أخ الملك ومع ذلك لم يكن لديه حقوق أساسية في القصر. إنه أمير بحق الرب لكن لم يبدو أن أحدًا يعتبره كواحد, باستثناء قلّة من الناس. كان بامكانه عيش حياة جيدة, يسافر ويستمتع مثلما يفعل تايوون لكن بدلًا من ذلك يتم حبسه في القبو, يقاتل المجرمين حتى ينقذ حياته الخاصة.

كان جذر جميع مشاكله عمه. الأمير تايوون أحبّه ويتعامل معه بلطف و وعده انه عندما يصبح ملكًا, سيكون كيونقسو حرًا.

كل ما كان على كيونقسو فعله هو قتل عمه, ويصبح تايوون الملك وسيكون حرًا ويترك هذه الحياة البائسة خلفه ويفعل ما يريد. بدأ بالتخطيط حيث أنهى وجبته. غرفة الملك لم تكن بعيدة جدًا عن غرفته وخاصة تايوون. كل ما عليه فعله هو التسلل من خلال الشرفة الخلفية ويخنق عمه وهو نائم حتى يموت. لن يكون ذلك صعبًا على الإطلاق.

عندما كان هناك رغم ذلك, ينحني فوق وجه الملك النائم, يديه تمتد حتى تخنق الرجل الذي يكون عمه, زوج من الأيدي أمسكت خاصته وقبض عليهما بقوة.

"كان لدي شعورًا بأنني سأحصل على زيارة منك الليلة," ارتفع الملك وجلس, لا يزال يمسك أيديّ الأمير.

"اتركني," تحدث كيونقسو, وجهه يحترق من الاحراج والعار.

"أوه كيونقسو," تنهد عمه في خيبة أمل. "كنت أتوقع الكثير منك. لو فقط ولدت كفتى عادي. لمَا كنت ستصبح ضعيف جدًا, ولطيف جدًا ورقيق. أنت منعوم بالقتل ولا تستطيع حتى أن تقتل رجل عجوز نائم مثلي."

"سأقتلك," بصق وسحب يديه من عمه. "في يومٍ ما سأكون جيد وقويّ بما يكفي لقتلك."

"هذا هدفي," ابتسم عمه في وجهه. "أريدك أن تكون أفضل قاتل في العالم بأكمله."

"سأقتلك," كرر كيونقسو, ضغط على أسنانه و قبضتيه اشتدت بإحكام. لن يقوم بقتله الليلة لكن في يومٍ ما سوف يقتل هذا الرجل بسبب كل الألم الذي مر به.

"كلا, لن تفعل," أخبره الملك. "لا تستطيع قتلي."

"لما لا؟" تحدى كيونقسو.

"أكنت تعرف أنك قتلت والديك كيونقسو؟" كشف الملك فجأة. كيونقسو ذو الثالثة عشر شعر بقلبه يسقط. كان يعرف أنهم ماتوا لكن لم يخبره أحد كيف حدث ذلك.

"لم نكن نعرف أيضًا," أكمل الملك وهو يعرف أنه حصل على اهتمام كيونقسو. "حتى ليلة مقتل انسونق وتأكدنا أنك كنت منعومًا. موت أخي وزوجه ونجاتك حادثٌ غريب. كان هناك الكثير من الدماء لكن ولا حتى قطرة واحدة كانت ملكك. بينما شاهدتهم يقومون بخياطة جسد أخي الصغير من أجل الجنازة, أنت نجوت من دون خدشٍ واحد. الدم الذي مسحوه من على وجهك لم يخرج من جسدك أبدًا. قالوا أن نجاتك معجزة. الآلهة على ما يبدو كانوا في جانبك تلك الليلة. لكن هذا كله بدا منطقيًا عندما تم تأكيد نعمتك. لقد كنت أنت من قتلهم, لقد قتلت أخي."

"كلا," أجاب كيونقسو في صدمة, لا يصدق ما كان يسمعه. "لا يمكن ذلك. كان عمري سنة فقط. مستحيل أنني قتلتهم," صرخ بسرعة.

"قالوا عندما وجدوك, لم تكن تبكي. كنت نائم بسلام ضد صدر والدك المليء بالدم ولم تهتم بالعالم," استمر الملك في التحدث.

"لكن لما سأفعل ذلك؟" سأل كيونقسو والدموع بدأت تسقط على وجهه. "لماذا سأقتلهم؟ لقد أحببتهم."

"بالضبط," أخبره الملك. "أنت تقتل أولئك الذين تحبهم والذين تكرههم. هذا هو سبب وفاة والديك وانسونق. ولهذا السبب لن تقوم بقتلي أبدًا. أنت لا تحبني لكنك لن تكرهني أبدًا لأنني عمك وأنت لا تزال ساذج وصغير."

غادر غرفة عمه تلك الليلة وهو يشعر بالهزيمة والاكتئاب. إنه وحش. لقد قتل والديه اللذان لم يعطوه سوى الحب. يمكنه قتل كل شخصٍ آخر يحبه أيضًا.

لهذا السبب عندما تركه هيونشيك, لم يقاتل من أجل الرجل الآخر. لقد تحطم قلبه ولكن في أعماقه يعرف أن هيونشيك قد اتخذ القرار الصائب. لم يكن كيونقسو يعرف ما سيحدث إذا علاقتهما تقدمت إلى شيءٍ أكثر من ذلك. لا يعرف ما الذي سيفعله مع نفسه إذا مات هيونشيك بسببه.

هذا أيضًا السبب في أنه سمح لجونق إن بالذهاب دون قتال. لا يمكن لجونق إن أبدًا أن يعرف عن مشاعر كيونقسو له أو قد يموت أيضًا. لكن كيونقسو ليس غبيًا لأنه يعرف أن لا يمكنك حبس مشاعرٍ بهذه القوة. لذلك سوف يترك عواطفه تأخذ مسارها, وفي نهاية رحلتهم سيذهب هو وجونق إن في طرقٍ منفصلة ولن يتقابلوا مجددًا.

قد لا يتمكن أبدًا من نسيان جونق إن, لكن الألم سيصبح أقل كل يوم حتى كل ما يملكه كيونقسو هي ذكريات باهتة عن الفتى الوسيم والأسمر. هذا كل ما يريد أخذه معه إلى دراكون, فقط الذكريات التي صنعها وتشاركها مع جونق إن.

بعدما اختار قراره أخيرًا, نظر إلى ساعة الحائط وأدرك أنه قد اختفى لمدة ساعة. مع تنهيدة هادئة مستسلمة نهض وسار عائدًا إلى مكان الخيول. الفتيات قد رحلوا الآن, وكان جونق إن يمشي ذهابًا وإيابًا أمام الخيول. لاحظ كيونقسو لفتّين من القصدير لم يلمسهم أحد تجلسان في كيس جونق إن.

"أين كنت؟" صرخ جونق إن عليه عندما رأى الأمير أخيرًا. "لقد بحثت عنك في كل مكان ولم أتمكن من العثور عليك. لا يمكنك الذهاب هكذا بحق الرب كيونقسو," أخبره جونق إن بغضب. جونق إن الغاضب جعل كيونقسو غاضبٌ أيضًا ورد عليه بسرعة.

"ذهبت للحصول على كوب من الشايّ اللعين," أخبره. "لا عليك أن تكون منزعجًا حيال ذلك."

"أعتقد لديّ الحق في أن أكون منزعج," رد جونق إن. "لا تتحدث إلي طوال اليوم اللعين ثم أعطيك ظهري وفجأة تختفي هكذا فقط. لدينا جدول علينا الحفاظ عليه كيونقسو. لا يزال عمي محتجزًا ونحن قريبان جدًا من الوصول إليه, لكنك هناك تفعل ما تريده تمامًا وأنت فقط تجلب لي الاحباط الملعون عندما تكون حولي أحيانًا."

ضربت كلمات جونق إن وترًا مؤلم في قلب كيونقسو لكن أبقى عقله مستقيمًا.

"لا يهم," قال وهو يفرك حصانه قبل أن يصعدها. "لننتهي من هذا الشيء الآن. أنا تعبت من ذلك."

"نعم وأنا أيضًا," أجاب جونق إن بمرارة وصعد الحصان. هذه المرة كان هو من انطلق أولًا وتم ترك كيونقسو وراءه في غباره.

.

.

.

👁

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

65.8K 3.8K 11
- بيكهيون هو الرقم واحد في الفنون القتالية على مستوى جامعته، يملك وجها لطيفا كالجراء و هو يكره ذلك تماما ~ انتهت : 02 . 05 . 2020 ♡
Stop l.s By ...

Fanfiction

260K 16.1K 26
"الموت الرحيم...لم اتوقع ان تلك الفكره سوف تخطر في بالي يوماً" لوي
4.2M 247K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
129K 6.3K 23
حياة لوي الاخرى! يبحث عن هاري ولا يعلم هل سيجده ام لا! هل هذه حياته؟ ام حلمٌ اخر؟ هل هذا حقيقي اي يتم لهذه المده هكذا؟ القدر اختار ل لوي ان يعيش اكث...