I can't bro..

By 4celine7

7.5K 123 29

-هو لديه أُمنية واحدة فقط، يطلبها كل عام. More

P1

P2

960 61 13
By 4celine7

.
.
.


PBH

أنه اليوم المشؤوم، اليوم الذي سيعود بِّه شقيقي.

كان قد أخبر أمي بأنه سيعود خلال
هذا الأسبوع، فقط في حال كنتم فضوليين..

هو يتقصد إخبار أمي بأنه سيعود ويحدد موعد عودته في كل مرة يقرّر زيارتنا، كما في السابق.

' تِلك الزيارات المحدودة جدًا '

لماذا قدّ يفعل؟

لا، لا لم تحزروا،
أنها ليست ' من الأدب أن تُخبر الأشخاص مُسبقًا بقدومك لزيارتهم '

هو يعلم أن أمي ستُعِدُّ كل ما بوسِعها،
ستقوم بما يلزم لجعل اِبنها سعيدًا بعودته
مِمّا يجعله يعدل عن قراره ويبقى في المنزل.

لكن هذا شيء لن تقوم بِه وحدها،
هو يعلم.. مجددًا، أنها ستطلب الكثير مني وأنني على أتم الإستعداد للتنفيذ
ومساعدتها في أيًا كان ما تريد القيام بِه
لأجل صغيرها الغبي ' تشانيولي '
' ايوو.. مقرف '

كأن أقوم بتنظيف غرفته النتنة،
الهي ذات مرّة اِضطُرِرتُ لشراء هديةً لأجله،
أكاد لا أصدق أنني قد أعدَدتُ الكعك الذي
يُحِبه سابِقًا..؟!
' الوغد.. '

أيّ شيء سخيف مثل ذلك..

أشك أنه يريد مني أنا تحديدًا
القيام بذلك ليستفزني.

وذلك بِناءً على طلب أمي؛
حيثُ قد أكون مجبورًا على التنفيذ فحسب،
كما يعتقد.

يعرف جيدًا كيف يستغِلُّني،
كيف يَعبثُ جيدًا بصبري بِستخدام
نُقاطِ ضعفي.

هذا مُخيف..

هو يعي مقدار حبي لأمي وتعلقي بِها،
وعدم قدرتي على عصيانها.

يُشعِرُني أحيانًا أنني كالكتاب المفتوح له.

وهاقد حان الوقت،

الجرس يُعلِنُ عن وصول أحدهم.

لست مستعدًا لرؤيتِه أبدًا،
أنا أكرَهُّهُ.. لدرجة البكاء..

لم أتزحزح من مكاني ولا حتى قليلًا.

أنا لا أريد النهوض
للترحيب باللعين خلف الباب.

لا
لا أريد.

صَدَح رنين الجرس مرّةً آخرى.

" بيكهيون اِنهض من عندك أيها الأحمق
وافتح الباب؛ لابد من أنه أخيك "

صاحت أمي من المطبخ، تَترُك ما بين يديها
من أطباق.

تنهدتُ بِقِلَّةِ حيلة،
لأنهض مُتّجِهًا إلى الباب.

عندما فتحت الباب
لم أشعر بنفسي بعدها...

وحينما بدأت بالإستيعاب،
كنت قدّ وجدتُ نفسي مستلقيًا
على سطح الأرضية الصلبة الباردة.

ظهري يؤلمني..
ما الذي حدث بحق السماء!؟

نقلت بصري إلى الأعلى، تِجَاه العملاق الذي يقف عند الباب..
السافل تشانيول.

تعتلي شفتيّه تلك الاِبتسامة المقيتة..
' الهي في السماء.. دع هذه الليلة تمر
بسلام '

يقهقه فيما يُحدِّقُ بي قبل ينبس.

" هل يُعجِبك الأمر؟ اُنظر إليك كيف
تستلقي براحةٍ على الأرض "

عبست مُدرِكًا بأنه دفعني،
اِستقمت مُدَلِكًا أسفل ظهري، مؤلم.

كما أخبرتكم يا سادة، إنه حقيرٌ كِفاية.
حتى بعد مرور سبع سنوات، مازال ذو أخلاق فاسِدة وقاسي القلب.

أعني
هل كان يجب عليه أن يُلقي التحية بدفعي
على الأرضية؟

أتراجع للخلف قليلًا، كمحاولة لصنع مسافةٍ بيننا، بيني وبين المختل أمامي،
لأنبس بضيق بَيِّن وبخَيبةِ أملٍ مكشوفة.

" لماذا فعلت ذلك تشانيول؟
الناس تبدأ بمرحبًا! "

شخر فيما يَرمُقُني بسخرية جليَّة.

" ربما لأنك تأخرت وتسببت بجعلي أنتظر
في الخارج في حين درجة الحرارة
بالكاد تصل إلى 27 C° ؟ أنت وغد "

يقترب مني ليرمي بمعطفه الثقيل
فوق رأسي، رائع.. هو يعاملني كشماعة الملابس الآن.

يكمل الثرثرة بينما يدخل حقائبة للمنزل،
والتي تعدت الثلاثة حقائب بِلا مُبالغة.

ولكن هل بدأ بالسرقة الآن؟
لا أحد يعلم..

" مرحبًا؟ بل وداعًا لأنك على وشك الذهاب إلى الجحيم وأنا هنا لهذا السبب تحديدًا "

رَمقتُه بِكُرهٍ شديد..
قد لا يكفي للتعبير عن مدى كرهي لتواجده،
كم ودَدتُ صفعه بحذائِه الذي يقوم يخلعه
في هذه اللحظة.

سَمِعتُ صياح أمي المتلهف،
أستدير لأجِدها تُهرّوِلُ مسرعةً بِتِّجَاه
اِبنها ' الحبيب '

لأقلب عيني عليها.

هي إرتمت على صدره وبين ذراعيّه،

وبدأت في البكاء كما هي العادة..

العادة التي اِكتسبتها بعد وفاة والدي،
البكاء أضحى يُلازِمُها.

" اِشتقت إليك، لما تأخرت كثيرًا هذه المرّة؟
كانت فترة طويلة ألم تَحِنَّ لوالدتك؟ "

هي تقوم بتأنيبه و رغم ذلك تبدو مسرورة للغاية والبهجة في صوتها جليّة.

' مشهد درامي ومُمِل '

" لكن يبدو أن أخي الصغير ليس كذلك،
هو قال أنه تَمنَّى لو تأخرت قليلًا بعد "

ذلك كان ما نبس بِه أخي الكاذب.

قليلٌ من الحقيقة.. هو مُحِق؛
فقد تمنيت ذلك في وقتٍ سابِق.

أخبرتكم أنّهُ مخيف..
أشكُّ بِأنّ لديه المقدرة على قِراءة أفكاري.

" تشانيول أيها الكاذب! "

أنا أعلم كيف يكون غضب أمي
عندما يتعلق الأمر بتشانيول، خصوصًا عندما يكون حول عودته للمنزل أو ما شابه.

الأمر حسّاسٌ لسببٍ ما، على ما أعتقد..

أنا متيقنٌ أنها ستصدق اِبنها البكر
فقط كسائر المرّات السابِقة.

وهذا ما حدث.

" بارك بيكهيون عليك أن تكون أكثر تهذيبًا
مع أخيك! "

اللعنة عليك بارك تشانيول.

" حسنٌ.. ولكنه يكذب! "

قلت ذلك بانزعاج بَيِّن،
تركت خصره اِبنها الحبيب لتقبض على كفِّه.

" توقف عن الثرثرة بيكهيون،
اِذهب لِتُعِد مَائِدة العشاء "

أتنهد مُتجاهِلًا تلك الضحِكة الماكِرة المُزعِجة
والتي حفظتها جيدًا ريثما أتحرّكُ مُبتعِدًا
عنهما.


.
.
.


Continue Reading

You'll Also Like

443K 33.2K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
141K 14.9K 26
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
158K 6.8K 42
" أعْـلمُ أنِّـي أنَـانـيٌّ و مـِزاجـيٌ ، لـدرجـةِ فُـقـدانِ الجَـميـعِ الرغْـبة بالتَّـحدث مـعِي .. أنـْخدعُ بالـمَظاهـرِ حَتـى تشعـرَ أنـِّي سـَاذ...
4.2M 247K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...