نزل الجميع من الطائرة و كانت الفتيات يجرينّ و هن متحمسات و يسحبن حقائبهن ما عدا تلك الشاردة
إيفا تنهدت من التعب و ارتدت نظارتها الشمسية و مشت خلف الفتيات بهدوء و كانوا الشباب الثلاثة خلفهن
"وووووه هيا يا مفسدة الحفلات حركي هذه المؤخرة و امشي بجانبنا " قالت سمانثا لايفا
" كفي يا ذات اللسان السليط عن الصراخ " قالت إيفا
"تباً لكي " ردت سمانثا و رفعت اصبعها الاوسط في وجه إيفا و ضحكت الفتيات على الجدال
وصلو الى سيارتين فارهتين كانت تنتظرهم على باب المطار
" خذ الحقائب يا سكوت من و اوصلهم الى القصر " قال دانييل لمرافقه
انقسموا الى مجموعتين سمانثا و لولا و جوليا و إيفا في سيارة و زاك و كايت و دانييل و سكوت في سيارة كان يقودها سكوت و بدأت السيارات بالتحرك من المطار
كانت إيفا تنظرللخارج من النافذة ان ميامي رائعة الجمال الشواطئ و المياه الزرقاء و الناس المنتشرة عليها يلعبون كرة الطائرة و يركبون الامواج و يغنون و يرقصون و اشجار النخيل المنتشرة بمحاذاة الطريق
فتحت إيفا النافذة لتنعم برائحة البحر قليلا بينما كانت باقي الفتيات يغنون مع المسجل بصوت عالي و لولا خرجت تصرخ من الفتحة الموجودة في سقف السيارة نظرت لصديقاتها و ابتسمت انهن افضل ما حصل لها في حياتها
تعرفت عليهم في الجامعة بعد ان انتهت فترة جحيمها التي كانت عاشتها كانت تسكن معهم في السكن الجامعي و بقو معا منذ ذلك الوقت تنهدت و اغمضت عيونها تنعم بهواء ميامي
في السيارة الاخرى كان دانييل يجلس في المقعد الامام بجانب السائق و كايت و زاك يجلسان في الخلف
" ما بها إيفا انها تبدو شاردة هذه الفترة " قال زاك لكايت
سمع دانييل اسم إيفا لينتبه للكلام اكثر
" انها تمر بفترة عصيبة قليلا اضطراب النوم زاد هذه الفترة " قالت كايت بأسى
زاك : " اها "
كايت :" اتمنى ان تلهيها ترتيبات الزفاف قليلا"
زاك :"لا تقلقي عزيزتي الفتيات سينشغلن بامور الاشبينات "
سمع دانييل الحوار و فكر لماذا تعاني هذه الفتاة من اضطراب النوم انه اضطراب نفسي ؟!
هذه الفتاة فعلا غامضة حسناً لماذا تفكر بها دانييل قابلتها فقط منذ ساعات قليلة !!
وصلت السيارات امام القصر و نزلوا جميعهم و وقفن الفتيات امام القصر بافواه مفتوحة القصر كان ضخم و رائع جداً
جوليا : " اوه يا الهي هل سيقام زفافك هنا يا فتاة ؟؟ انتي محظوظة "
سمانثا : "اوووه بالتأكيد سأقيم زفافي فيه "
إيفا:" واو انه ... انه رائع و هادئ و يطل على شاطئ جميل اوه كايت سيكون رائع لكي في ساعات الصباح الاولى "
لولا : " نعم بحق يا زاك اين كنت تخفي هذا القصر عنا ؟"
" انه ملكي " قال دانييل بصوت غير مهتم و كأنه يتكلم عن لا شيء لينظر له الجميع
زاك:" نعم يا فتيات سأقيم حفل زفافي في قصر دانييل لم يرضى ان أقيمه في فندق و قصره موجود و نحن سنقضي الأسبوعين التاليين فيه الى حين وقت الزفاف و سنقضي ثلاثة ايام فيه بعد الزفاف قبل ان نذهب انت و كايت في شهر العسل "
صرخن الفتيات بفرح و قالت لولا :" اضيفوا ملابس السباحة على قائمة المشتريات فأنا انوي ان احصل على سمرة قبل الزفاف "
دانييل :" هيا لندخل لن نقضي اليوم بطوله على البوابة "
لولا بهمس في اذن إيفا : " يا له من مغرور حسنا ً انه وسيم و مثير جداً و غني من الواضح لكن هذا لا يبرر تعجرفه "
إيفا: " نعم انتي محقة "
لولا : " اوووه اريد ان اقبله بشدة حتى اعلمه الأدب "
قالتها لولا لتبتسم ايفا بخفوت
دخلوا جميعهم القصر و كانوا الخدم يستقبلونهم
" مرحبا بعودتك سيد انتونيوس كل الترتيبات جاهزة كما امرت " قالت احدى الخادمات تبدو في الخمسين من عمرها
دانييل : " حسنا شكراً مارثا دلي كل واحد الى غرفته و اجلي وجبة الغداء لساعتين حتى يستقر الضيوف في غرفهم "
بدأت الخادمات تدل كل واحد على غرفته خلال المرور القصر انبهرت إيفا من جماله و ضخامته كان بذوق كلاسيكي و راقي جداً الجدران و الممرات السجاد و حتى اللوحات و الثريات كل شيء كان رائع
اوصلت الخادمة إيفا الى غرفتها لم تكن تعلم ان كل شخص له غرفة خاصة به وحده
دخلت إيفا الغرفة و تبعتها الخادمة بحقيبتها وقفت إيفا في منتصف الغرفة
" وااو انها كبيرة " همست لنفسها
كانت غرفة تحتوي على سرير مزدوج تغطيه اغطية بيضاء و خزانة ملابس كبيرة و الجدران كانت ملونة بطلاء باللون البيج و الابيض و كان هناك حمام خاص بالغرفة و هو أيضا كبير لكن الشيء الرائع في الغرفة كلها كانت الشرفة
الشرفة كانت واسعة و بها اريكتان منفردتان و طاولة صغيرة امامها و كانت تطل الشرفة على المسبح و من ثم حديقة البيت الضخمة و بعد ذلك الشاطئ
لمحت إيفا دانييل يتكلم في هاتفه المحمول بجانب المسبح لقد اثار فضولها انها تشعر انها تعرفه من مكان ما
عندما انتبه لها و نظر لاعلى تبادل معها النظرات ثم دخلت ايفا لغرفتها
استحمت و رتبت اغراضها ة ارتدت فستان طويل ينساب من عند الخصر صيفي لونه ابيض و به زهور ملونة و ارتدت صندل بدون كعب و جعلت شعرها منساب فهي لا ترفع شعرها ابدا
طرقت خادمة شابة الباب و قالت لها ان الغداء جاهز و السيد انتونيوس ينظرهم بالاسفل
خرجت من باب غرفتها و نزلت على السلم و دلتها الخادمة الى غرفة الطعام و كان الجميع موجود في الشرفة جالسين يتحدثون
ايفا : " مرحبا "
كايت : " اووه ها قد اتيتي في الوقت المناسب كنت اقنع سمانثا و لولا و جوليا انهم يجب تكون فساتينهم طويلة كالاشبينات التقليديات لكن لا جدوى "
ايفا : " انا اوافق على اي شيء تخترنه فقط يجب ان نسرع لا يوجد وقت "
لولا : " اه بربك كايت لا تريد شيء تقليدي نريد شيء نصدم به العالم صدقوني فكرة الحذاء الاحمر ذو الرقبة الطويلة اروع شيء"
سمانثا : "اسمعوني انا لدي فكرة لما لا نلبس شيء الفستان التقليدي في عقد القران و حفل الاستقبال و في المساء حين يبدأ الرقص و تجمع الاصدقاء و الاهل فقط نغير ملابسنا الى ما نريد و بإمكانك وقتها ارتداء ذلك الحذاء الاحمر لولا "
جوليا : " اه و اخيرا فكرة جيدة تخرج من عقلك الصغير سمانثا "
ضحك الجميع على تعليق لولا
سمانثا : "حسناً ما رأيكن ؟!"
لولا و جوليا و كايت : "موافقون "
نظروا الى إيفا صمتت قليلا ثم قالت : " انا موافقة مع ذلك أيضا "
زاك : " لا اصدق اذناي لقد وافقتن على شيء اخيرا"
كان دانييل يراقب الوضع بصمت حتى جاءت الخادمة
الخادمة: " سيد انتونيوس الطعام جاهز "
دانييل : " حسنا شكرا ريتا هيا تفضلوا الى المائدة "
تقدم الجميع الى المائدة و بدأ الخدم بوضع الطعام والشراب و بدأوا بالاكل كان الصمت سيد الموقف حتى تكلم جون : " اذا آنساتي متى ستذهبن للتسوق "
كايت :" حالا بعد ان ننتهي من الطعام "
سمانثا: " ماذا ؟ انتي تمزحين لقد وصلنا من السفر منذ ساعات قليلة "
كايت : " اوووه لا يا عزيزاتي لن اتأخر يوما اخر وقتنا ضيق "
لولا : " اه بربك كايت اجليها للغد إيفا قولي شيئاً"
نظر الجميع لإيفا
إيفا:" اظن ان كايت على حق ان وقتنا ضيق "
سمانثا : " تباً حسنا سنذهب يا عقارب الساعة "
دانييل : "سيرافقكن سكوت الى حيث تريدون "
إيفا: "لا يوجد داعي سيد انتونيوس تستطيع احدانا قيادة السيارة و نذهب بمفردنا " قالتها حتى يكف عن التباهي و الغرور
دانييل : " انتم ضيوفي و يجب ال...." لم يكمل جملته بسبب مقاطعة إيفا له
إيفا : " ارجوك سيد انتونيوس انا مصرة"
اشتعل دانييل بالغضب لا تعلم إيفا لما فعلت هذا لا تعلم لما هي غاضبة بشدة منه
تبادلوا النظرات الغاضبة و لاحظت كايت الجو المشحون الذي بينهم
كايت : " حسنا يا فتيات دعونا نستعد للذهاب امامنا يوم طويل"
نهضت الفتيات من على المائدة و ذهبن لغرفهن ليستعدن للتسوق و تركوا الرجال على المائدة و كان بينهم من يشتعل غضباً