الجزء العاشر .
بما انهُ اليومُ الاول من المدرسة ، لحُسنِ الحظِ ليس لدي ايُّ واجبات الى اليومِ التالي . ظللتُ اكثر في المطبخ
بفترة قصيرة وتحدثتُ لامي بخصوصِ يومِها ، لازيل الانظار عن نفسي .
عندما بدأت امي في العشاء نظرتُ الى الاعلى للساعة التي في الجِدار ، لادركَ انهُ ما زال لدي اربعُ ساعاتٍ
جيده قبلَ ان يظهرَ هاري . فكرتُ بطرقٍ كي استطيعَ مماطلة الوقتِ . ولقد قررتُ اخيراً ان اخذ حماماً لطيفاً
وطويلاً بما انني تعديت اخذ واحد هذا الصباح . وانا اتأكد من اخذ وقتي الجيد القديم .
بعد ذلك بدأتُ اُنبش في خزانتي من اجلِ شيءٍ لارتديه . ابقيتُ في ذهني ان اردتي لبساً كاجوال فقط . وبعد
وقتٍ قريب بما يكفي ثبت ذهني على توب دانتيل كريمي والجنيز الضيق المغسول خاصتي . ارتديتُ حذائي
الڤانز لانهي مظهري وعدلتُ سلسلتي لتكون قلادةُ الطائر الصغير مرتاحة بشكلٍ مثاالي على صدري .
عندما انهيتُ مظهري وابتعدت ، شققتُ طريقي مجدداً الى دورةِ المياه لاضع مكياجي . وجدت عيناي فوراً
القلادة اللامعة حول رقبتي ، اخرجتُ نفسي من التحديق واكملتُ الاستعداد . زلقتُ بعناية تمريرةً واحدة من
الماسكرا معَ القليل من البلاشر ، لا شيءَ اكثر .
عندما فتحتُ هاتفي لاحظتُ انني لدي مكالمةٌ فائتة من آنا وواحدة من هاري . حملقت الى اعلى على الوقت
والذي كان '٥:٣٦'،-لذلك لم يكن - هنالك شيء ما زال لديّ ساعة جيده حتى يكون هُنا .
قررتُ ان اتصل على هاري اولاً من ثم آنا ، لكوني اعلم ان آنا ليس لديها اي شيء مهمٌ للغاية . اما مع هاري
فانه ليس لديّ ايُّ فكرة . رنّ الهاتف عدةَ مرات الى ان اجاب .
"هارلي؟"
"اهلاً ، وجدتُ مكالمة فائتة منك ، مالامر ؟" سألتُ وانا اعضُ شفتي السفلى بسرعه .
"هل اخبرتي والديك بخصوص ...ك انتي وانا؟"سألت .
لم احتجْ تأكيداً لاعلمَ ان كانَ يتحدثُ عن اخبارهِم انهُ كانَ نصفَ روحي ام لا .
"لا ، ظننتُ اننا يمكننا الانتظار لهذا " اجبتُ بالمقابل على الهاتف .
سمعتُ هاري يأخذُ نفساً في الجهة الاخرى ،
" لا بأس ، لقد كنتُ فقد اتسائل هذا كل ما في الامر "
"هذا كلُ شيء؟"سألت .
سمعتُهُ يضحك .
"اجل"
"حسنا ، حسنا الى اللقاء هاري"
"انتظري"
قلبتُ عيناي ،
"اجل؟" سألت .
"هل تُحِبين -قُبعات- الفيدورا؟"
ضحكت ،"الى اللقاء هاري "
بعد ان انهيتُ المكالمه مررتُ بسرعه بين جهاتِ اتصالي الى ان اتيتُ لاسمِ آنا . لقد رنّ فقط مرتين قبل ان
تُجيب .
"اهلاً هارلي " تحدثت آنا ، وقد كانت نبرتُها مرحة على غير العادة .
" اهلاً ، ما الأمر ؟"سألت .
"امم ، انا ولايلا كُنا نُفكِر . بما انهُ لا شيءَ افضل لفِعله ، يمكننا ان نذهبَ الى السوق الليلة ، فقط ثلاثتُنا؟"
اخذتُ نفساً عميقاً ،
" لا استطيعُ ، اسفة "
"اوه ، كيف يأتي ذلك؟" سألت آنا ، وقد كان يمكِنُني تصور نظرةُ الألم على وجهِها وقد بدأ ذلك بملئي بالذنب .
كان -عليّ- ان اُجيب بتعجل ولكن في نهاية المطاف فعلتُ بعد نفسٍ سريعٍ واحد ،
"هاري اتٍ الينا للعشاء الليلة "
اصبحَ الخطُ فاقداً للحياه(او هادئ) الى ان سمعتُ ضحكة.
"الليلة ؟الا تظُنِين ان هذا سريعاً قليلا؟"
عقدتُ حاجِباي ،
"ماذا تعنين ؟"
"هل التقى بوالديكِ مسبقا؟"
"في الحقيقه اجل ، فهم كانوا سيعرفون بخصوصه آجلاً ام عاجلاً" دافعتُ .
"حسنا حسناً ، هل يمكنكِ على الاقل ان تفعلي معنا خُططنا في وقتٍ لاحق؟"
ضحكت " بالطبع "
"يايّ ، حسناً الى اللقاء هارلي "
"وداعاً آنا ، اراكِ غدا "
"اراكِ غدا"
عندما انهت آنا المكالمة اخرجتُ تنهيدة ، وانا ارمي هاتفي مجدداً على الفراش بشكلٍ رسمي .
بقية الساعه مرتْ بشكلٍ اكثرَ سرعه ، ولقد كان تلفازُ غُرفةِ المعيشة يصاحبني حتى سمعتُ اخيراً طرق عالي
يُفجر الباب الامامي .فوراً شعرتُ قلبي يبدأ بالتسارُع بما انني اعلم انه سيكون فقط هاري . في اللحظة التي
نهضتُ فيها من الكنبة تعداني ابي ،
" سأتلوى امره" تمتم ،
"لا ، لا سأتولى امرهُ انا" ابتسمت ، وانا اندِفِعُ لاتعداه واصل الى المِقبض اولاً ، ولحسنِ الحظ قد فعلت.
فتحتهُ على مصارعهِ بسرعه ، ليظهر هاري المبتسم بمكر وهو منحنٍ بلامبالاه على اطار الباب . لقد كانَ يردتي
قميص ذو مربعات ابيض وازرق والذي كان غيرَ مزرر من الامام ، ليُظهر حتى اكثر من اوشامه، جينز ضيق ة
غامق ، وقُبعة فيدورا كريمية وقد كانت تخفي تجعيداته الذي يُعرف بها .
اذا هذا كان سبب سؤاله ان كُنتُ احبهم .
"اهلاً" ابتسمَ بمكرِ عليّ، وهو يأخذُ حلقَ شفاته بين اسنانه باستعجال . تنحنح ابي ، ليجعل هاري ينقُل عينه
لتقابل خاصته .
" تشرفتُ بمعرِفَتِك سيد باترسون " اومئ هاري ، وهو يمدُ يده ليصافح يد-ابي-
ركب ابي ابتسامتهُ المزيفة وهو يردُ التحية .
"تشرفتُ بمعرِفتِك ايضاً"
كان يمكنني رؤية ابي ينظرُ الى وشوم هاري وثقوبه، لحسنِ الحظ لتلهيه من القلاده البارزة للغاية الملتفه حول
عُنقه .
" تفضل " تحدثَ اب وهو يمشي باتجاه المطبخ .
" العشاء كاد ان يجهز"
" حسناً" ضحك هاري وهو يأخذ بيدي ويدخل اصابعه مع اصابعي .
نظرت الى الاعلى عليه وكل ما فعله هو الغمز . رفعتُ حاجبا مما جعل هاري ينفجِرُ ضاحكاً . سحبني في
حُضن ، وقد كانَ ذقنُهُ يستريحُ على كتِفي عندما تأرجح بنا ذهاباً واياباً . قبل ان ادركَ ذلك شفاته قد كانت
عند المركز الاساسي لاذني .
" لما لا تريني غرفتكِ ، بيبي؟"
"ح-حسناً" تلعثمت ، وانا اقوده نحو الدَرجْ. في اللحظة التي وصلنا فيها الدرجة الاولى اتى صوتُ امي من
الغرفة .
" العشاءُ جاهز!"
راقبتُ هاري وهو يقلب عيناه قبل ان يستدير ويتجه نحو المطبخ ، قد كان ابي يجلسُ مسبقاً على الكرسي
الاساسي في نهاية الطاولة . لقد بدأ مسبقا بحفر الديك الرومي .
جلستُ بجانب ابي وجلس هاري بجانبي ، وجلست امي في نهاية المطاف بجانب ابي من الجهة المقابلة .
توسعت عيناها في اللحظة التي انخضت على هاري (يعني طالعته ). لتخبرني فوراً انهُ لم يكن كما تخيلت انه
سيكون .
سمعتُ هاري يتنحنح قبل ان يمد يده فوق الطاولة كي يصافح يد والدتي .
"تشرفتُ بمعرفتك سيدة باترسون "
ابتسمت امي ولكنها لم تكن متعجله في مصافحة يده ، ولكنها رغم ذلك استسلمت بسرعه .
" ارجوك نادني ب ديبرا"
غمز هاري ,
"كما تريدين ، ديبرا"
من المفاجئ انني ارى وجنتيّ امي تشعُ بلونٍ وردي غامق . لقد التقاء بها للتو ولقد كانت خجله منه بالفعل ،
ولكن ليس كثيراً علي ان اعترف .
عندما ملئ الجميعُ اطباقهم وجد ابي انهُ الوقتُ المناسب ليبدأ حديثاً.
"اذا ، هاري ما الذي جعلك تحصل على كلِ هذه... الوشوم؟"
لم يبدوا هاري يمانعُ ان يجيب عندما ضحِك .
"لقد ظننتُ فقط انها رائعة" هزَ كتفيه .
اومئ ابي على اجابته البسيطة قبل ان يُرجع انتباهه على كومه البطاطا المهروسة التي كانت على صحنه .
كان يمكنني الشعور بيديّ قد بدأت واصبحت دبقه فعلاً.
ظللتُ هادئة للحظة قبل ان تتحدثَ والدتي ،
"اذا هل تلعبُ اي رياضات؟" سألت والدتي .
ابتسم هاري لها ،
"عندما كنتُ صغيرا لعبت الهوكي ، ولكن لا لا افعل"
توسعت عينا والدتي وقد علمتُ مسبقا ماذا سيأتي -تالياً-.
"اوه ، هل فعلت؟" سألت واومئ هاري .
" وكذلك هارلي ، اليس كذلك عزيزتي " ابتسمت امي ابتسامة عريضة .
"اجل" تمتمتُ وانا انظر الى الاعلى لالتقي بهاري المبتسم بمكر .
"انتِ؟ هوكي؟" ضحك
عقدتُ حاجباي ،
"اجل ، ما المُضحك للغاية بخصوصه؟"
" لا انه فقط ،" انتقلت عينا هاري بسرعه الى ابي قبل ان يكمل جملته .
"ظريف ، هذا ظريف"
انهى الجميع الاكل في هدوء بالكامل ، مع ذلك قد كانَ الجوُ غريباً ، وكل ما كان مسموعاً هو صوتُ الشوك
والسكاكين تصتدمُ بالزجاج .
دون انذار اراح هاري يدهُ على نهايةِ فخذي ، تفاحة وجنتي (الي هي الخد الي فوق ما اعرف اشرح:) بس
شفتوا انجلينا جولي؟ شفتوا كيف خدودها؟ بس كذا قصهدها ) تتفاعلت فوراً للمسته بالاشتعال .
سمعتُ والدي يسعل (يكح)-وهو ينظر -الى ذراعه .
وعندها كلانا انا وهاري نظرنا الى الاعلى لنلتقي بنظره .
"هاري ، ما هي نواياكَ مع ابنتي؟"
عندما سُجلت الكلمة في عقلي بصقتُ المشروب عملياً باتجاهه ، نظرتُ الى الاعلى باستعجال لارى عينيّ هاري
تتوسعان .
"استمحيك عذرا؟" تلعثم .
" لقد سمِعتني" اكمل والدي .
" سيد باترسون انا-"
"هل ستؤذي ابنتي يوماً؟" قاطع والدي .
"ماذا؟ لا بالطبع لا ، لن افكر حتى في ايذائها مطلقاً ، سيدي"
ضيق والدي عيناه ،
" هل انت واثق بخصوص ذلك ، بُني ّ؟"
التفت مجددا لهاري في الوقت المناسب فقط لارى عنيه تشعُ بالغضب وفكُه مشدود .
"انا واثقٌ للغاية "
شق والدي ابتسامة خُبث .
" لا اصدقك "
بزاوية عيني راقبتُ هاري وهو يأخذ حلقة فمه بين اسنانِه مجدداً ، عينه لم تترك والدي ابدا ً عندما تحدث .
"انا لن اؤذي نصف روحي ابداً، سيدي"
كانت ملامحُ والدي قاسية كالصخر ، ركزت عينيه على شيءٍ واحد وهو شيءٌ واحدٌ فقط. قلادة هاري ، نظرتُ
على والدي التي كانت تعطيني نظرات تشوش .
فجأةً اتت يد هاري حول خاصتي وقد كانت عينه لون اخضر غامق قد اعتدتُ عليه . لقد كنتُ واثقة ان والدي
لقد كان غيرَ مرتاحاً تحت تحديق هاري فقد كان يتلوى في جلسته . اخيراً قد كان لديه الشجاعه ليتحدث.
"بنيّ ، اريدك ان ترحل"
شهق هاري ،
"ماذا؟ انت ببساطه س-"
" قلتُ اخرج بحق الله من منزلي ، الآن"
"ابي" حذرت .
نظرتُ الى هاري بنظرةِ تعاطف ولكنه لم يبد انه قد لاحظها ، راقبته عدنما توسعت فتحاتُ انفه بغضب قبل ان
يتحدث بين صرير اسنانه .
"ربما لا ابدوا كقديس ، بحق الله انا لم اكن يوما واحداً ولن اكونَ ابداً ، ولكنني سأكونُ دائما هنا لاجل ابنتك .
بالطبع ، اطردني الآن ، ولكنني سأكونُ دائما هُنا ."
قبل ان يكون لدى اي احد فرصه لتتحدث نهض هاري عن مقعده . لقد كان في منتصفِ الطريق للخروجِ من
المطبخ وفي طريق الباب قبل ان يستدير لينظر اليّ.
" اراكِ لاحقاً هارلي" غمز قبل ان يُكمل طريقه خارج الباب الامامي . اغلاق الباب بعنف حتى اصدر صوتاً
عال اخبرنا انهُ قد ذهب وعندها تذمرت امي فوراً .
" انت لم تستطع ان تتساهل فقط مع الفتى لليوم ،اليس كذلك جيف؟" همست وهي تنهض من الطاولة
بنفسها.
دون ان اسمع جهة ابي من القصة ، وضعتُ صحني وصحن هاري في المغسله وشققتُ طريقي الى الاعلى
لغرفتي .
اخرجتُ هاتفي فوراً .
جلست على سريري ووضعتُ سماعاتي . في اللحظة التي كنتُ على وشك ان اضغط " خلطه"( زي الميكس بين
الاغاني فهمتو؟) لقد كان هنالك طرقة على النافذه خلف رأسي . عندما لاقت عيناي الجسم وهو يصتدم
بالسقف من خلفه توسعتا . اتصل عقلي بقدماي في وقتٍ واحد ودون مسالةِ لحضة فتحتُ النافذه .
"ماذا تفعل هُنا ؟ ان امسكَ بكَ ابي سيقتلك!"همست .
دون اجابه مُباشرة انزلق هاري عبر المكان الصغير ومع اصدارهِ لصوتٍ مكتوم ، انخفض لغرفتي .يمكنني ان
احزر انهُ لا يمكنه التنفس من خلال نفسه الثقيل .اما عن كيف قد وصل الى السقف فما زال ذلك غامضاً.
" اخبرتُك انني ساراكِ لاحقا ، وانا افي بذلكَ الوعد" غمز
"بالاضافة الى انكِ لم تُريني غُرفتُك ابدا" اضاف .
عضضتُ شفتي " ظننتك فقط تريد مماطلة الوقت ، لقد كنت-"
قبل اتمكن من ان انهي وضع هاري يديه حول وسطي ومقدمة رأسه اراحها على خاصتي .
" لا بيبي ، فكرت انه يمكننا ان نحظى ببعض المرح"
" ه-هذه ليست فكره جيده هاري " تمتمت ، مقدمة رأسي ما زالت على خاصته .
" لما لا ؟" سألَ وهو يجلب جسدي اقرب لجسده .
"ماذا ان دخل ابي ، او امي؟ " هززتُ كتفي .
رفع َ حاجباً .
" هل لدى بابُك قفل؟"
عقدتُ حواجبي
" بالطبع "
ابتسم هاري
"حُلت المشكله"
--------------------------
السلام عليكم 😃
ترا التشابتر هذا طوييل 😅
المهم ايش رايكم بالترجمه؟ وسوري على الاغلاط الاملائية بس نعسانه بعدهلها بكرا😳💔
مستوعبين اننا لنا عشر تشابترات ولسة احنا في نفس اليوم🙆
سوري كنت ابي انزل لكم قبل بس والله اني انكرفت كرف 😭😭💔
قسم بالله جسمي متكسر بس ما هنتوا علي😿
احبكم بس اتمنى انكم تسعدوني وشكراً على كلامكم في التشابتر الجاي وشكراً لكل وحده فيكم 😢💜