" سأكتفي بكِ و لن أكتفي منكِ. "
#الكاتبة
فُتح الباب و دخلت الخادمات واحدة تلو الاخري. متوجهين الي الطاولة في زيهم الرسمي كان بعضهم يحمل كؤوس بأفضل انواع الخمر و البعض الآخر يحمل اطباق من أفخم الأطعمه. توجه بعضهم إلى بعض الجالسين ذوي العيون الحمراء القاطمة و الأنياب الحاده و الدم البارد أصحاب البشره الشاحبه.
مصاصين دماء
وضعوا كؤوس غريبه مصنوعه من الذهب الخالص أمامهم و ما كان بها كان شئ قوي لا يتحمله اي مصاص دماء سوي أصحاب الدم النقي، الذين يولدون مصاصين دماء فيعتبروا أقوي بمراحل ممن يتحولوا بعد ذلك. فما كان في الكأس كان عباره عن خمر قوي مع دماء. فهذا يعتبر مشروبهم الرسمي. ولكن لم يختلف كثيراً عن الكؤوس التي أمام المستذئبين و غيرهم ولكن الفرق الوحيد كان الدماء.
انتبهت جميع الأعين إلي الرجل الجالس علي رأس الطاوله.
وهو رافع رأسه بكل شموخ و فخر و كأنه يملك العالم و من فيه. كأن كل شئ ملكه. كانت نطراته لهم مليئه بالفخر و هم كأعضاء المجلس لم يجدوا أمامهم إلا أن يخضعوا لهم ليس لأنه علي قمه المجلس لا
لأنه ملكهم، حاكمهم. فلا يستجري أحد علي أن يكرر كلمه له لأنهم يعرفوا جيداً أنه لن يكون هنا حتي ليعتزر.
" مولاي " كان أول من يستأذن للحديث هو جوليان ملك المستذئبين أول متحول في التاريخ.
لم ينظر له ساتن حتي، فأشار له كاسبر بأن بتحدث.
" مولاي هناك شائعات منتشره هذه الأيام عنكَ. " قال و هو متوتر و يلعن اليوم الذي قرر أن يتحدث فيه و يتدخل فيما لا يعنيه. ولكن الفضول كان سيقتله و الآن هو سيقتله فعلاً.
"شائعات؟ و ما هي؟ " سأل كاسبر و هو ينظر له ببرود.
نظر جوليان للجالسين حوله حتي ينقذه أحد من الموقف الذي وضع نفسه فيه و لكن لم ينطق أحد بكلمه إلا إڤيلين ملكه السحر الأسود.
" هناك بعض الناس يقولون أنكَ يا مولاي تحتجز أنسانه هنا بغير رضاها ، هل هذا صحيح؟ " قبل أن يتحدث كاسبر قاطعه ساتن بمنتهي الهدوء و قال
" حقيقه. " قال بمنتهي التفاخر كانت نظرته لها كلها تحدٍ أن تكمل حديثها و لكن غيرتها كانت أقوي من نظراته.
" لماذا-" قاطعها ضباب أسود التف حولها علي شكل يد وأخذت هذه اليد تعتصر رقبتها.
" أنا لا أخذ إذن من أحد لأفعل أي شئ، هل نسيتي نفسك أم نسيتي من أكون أم الأهم هل نسيتي ما أنا قادر علي فعله بكِ" قال زين و هو يقف كان صوته بدأ أن يتحول إلي صوت الشيطان المرعب مما يعني أنه علي وشك التحول و تقطيعها إلي أشلاء و أكل روحها. بحر العسل كأنت تسيطر عليه غمامه الظلام الحالك. ركب كل الموجودين شبح الخوف أما بالنسبه لأڤيلين فقد كان الخوف يجري في عروقها أسرع من الدماء.
" مو-مولاي أ-ا-أنا أسفه " قالت إڤيلين و هي تحاول ألتقاط بعض الهواء.
" ساتن " عندما أحس بلمسه ناعمه علي كتفه كل شئ تغير الضباب الأسود أختفي و عاد بحر العسل ليرحب مره آخري بريڤر في نظره دافئه كأنه أنسان غير الشيطان الذي كان علي وشك أن يقطع إڤيلين.
فما إن رأت هذا الظلام حتي - بلمستها - وضعت له نجوم. فلمستها كانت تصلح ما أفسده في نفسه. كأن يدها كانت تقول : دعني أَحب أكثر الأماكن فيك خراباً، قلبك المتحجر، و عينيك الواشية ، و يديك الوحيدتين.
كانت عيناه بهدوء تنظر لها و هي تستقبلهم بأبتسامه هادئه و بدون تأخير حاوطها بيده و دفن رأسه في رقبتها رائحتها كان مصدر حياته.
أثناء أحتضانها تلقي غمزه من عين كاسبر اليمني فهم منها أنه حجب رؤيه ريڤر من زين و هو متحول لإيقانه من أنها كانت سترتعش خوفاً إن لمحته حتي.
كان أعضاء المجلس علي وشك خلع أعينهم و تلمعها من بقايا الضباب الأسود ليتأكدوا من ما يروه حقيقه.
الحب يصنع المعجزات
" من هؤلاء ؟ " همست في أذنه.
" لا عليكي بهم. " قال و هو يضع قبله علي وجنتها.
" مولاي ،نستكمل الأجتماع يومٍ آخر. " قال جوليان و هو يقف و يمسك بيد إڤيلين.
" أنتطر " قال ساتن و أعطي جوليان نطره حاده هو و إڤيلين أغرفت كلاهما في مقعدهم و التفت لريڤر.
" حبيبتي ماذا تحب أن تأكل علي العشاء ؟ "سألها و هو يمسك أحد أطراف خصلاتها الذهبيه بين أصابعه.
" امم.... لا أعلم... حقا لا أُريد."
" ماذا يعكر مزاج ملاكي الصغير؟ " كان رأس كل من حوله علي وشك الأنفجار، هم حقاً وضعوا امامهم احتمالين :
الأول أن ساتن كان يلعب بعقولهم.
و الثاني أن هذه الفتاه لها أهميه كبيره جداً عند ساتن. و حاولوا الأبتعاد عن الرأي الثاني لأن هذا الشيطان لا يهتم بأحد.
" لا شئ حقاً. " قالت ريڤر و هي تضع يدها علي كتف ساتن.
" ما رأيك أن نخرج لنتعشي سوياً الليله؟ "
" و هل أسطتيع أن أرفض طلب لبحر العسل هذا. " قالت و هي تمرر أصابعها علي و جنته.
" فريا، أوصلي ريڤر لجناحي. " قال و هو ينظر للخادمه التي تقف في آخر الحجره.
" ريڤر. " قال ساتن ليجذب أنتباه ريڤر أثناء سيرها.
" أستعدي، فأنا لن أتأخر. "
" حسناً " قالت بأبتسامه هادئه
و لكن هل هذا الهدوء الذي قبل العاصفه؟