المُدرِّب السّيء والمتدرِّبة...

By Areumah

873K 67K 40.1K

"لِمَ لا تَستَطِيعِين أنْ تُتْقِني هَذِه الحَرَكَة التّافِهَة" "لأنّكَ مُدرِّب سَيّىء" "بل لأنّكِ حمْقَاء" جو... More

٠| بداية
١| هل يُعدّ حباً؟
٢| لم يكُن عليّ القدوم
٣| إنهم يستغلون مهنتهم
٤| بي دي نيم، إنها سمينة
٥| وإلّا ماذا؟
٦| أمامه طريق طويل
٧| أنا لا أراكِ كامرأة
٨| إنّها طِفلة لا تقلقي
٩| هل تريدين أن تعلمين؟
١٠| إلهي أرجوك ...
١١| جميعكم متشابهين
١٢| لقد كنت هكذا من البداية
١٣| فضيحة
١٤| ما خطبُه
١٥| سأفعلُ ما تُريدُه
١٦| لنْ أقبَلَ بذلِك
١٧| أيُعقل أنّهُ ...؟
١٨| عُطل في المِصعد
١٩| لقد كُشفت
٢٠| الرّجُل الحديدي
٢١| مُذكرات جون جونغكوك
٢٢| لقد خدعته
٢٣| شريكة الغُرفة
٢٥| زيارة
٢٦| طلب زواج؟
٢٧| سآخذه بنفسي
٢٨| هل عليّ التوقف؟
٢٩| معروف
٣٠| جايهوب
٣١| فسخ العقد
٣٢| عيد ميلادٍ سعيد
٣٣| خاطئ للغاية
٣٤| لا ترحل
٣٥| لا تتأذي
٣٦| لِمَ ستموت؟
٣٧| بأمرٍ مِن مَن؟
٣٨| العميد جون جو هيوك
٣٩| لِقاء مُنتظر
٤٠| الحقيقة
٤١| سِّـر؟
٤٢| مِـثـلـيْ
٤٣| لنتحدّث

٢٤| أحِبُها

20.2K 1.5K 1.1K
By Areumah

عدد الكلمات   : ٣٠٠٥ كلمة ..
عنوان البارت :   ٢٤| أحِبُها
___________________

☺️☺️☺️

علقو بين الفقرات 💫

•••

ظلت تنظر بدهشة للشخص الذي أمامها لتتوقف عن الأكل

"ألن تُلقي التحيّة ؟"
ابتسمت هانبيول بِغير تصدّيق لتضع عيدان الأكل على الطاولة

"لماذا عُدتي؟"
ردت وهي تثني يديها لتنظُر لها الأُخرى باستغراب

"ومن أنتِ لِتُملين علي مالذي عليّ فِعله ؟"
جلست لتضع رجلها فوق الأُخرى

"لقد انفصلتي عنه ماذا تريدين منه"
قالت هانبيول بحِقد تجاهها

كيف تملُك الجُراة للقدوم وكأنّها لم تفعل شيئاً

أجل لم تكُن تِلك المرأة سِوى مينا

اتسعت عينها بِصدمة مِن تعّرف الفتاة على حياتها الخاصة

"أيتها الطفلة ، لِمَ تتدخلين في حياة الآخرين"
ثنت يديها وهي تتحكم بأعصابها تجاه الطِفلة بنظرها

"ألا يكفيك تحطيم قلبه ماذا تريدين أكثر، هل تعلمين كم حاول لإصلاح ما بينكم بينما كنتِ تستمتعين بجعله يشعُر بالذنب وهو لم يفعل شيئاً يُذكر"
شدت قبضتها هانبيول وهي تُحملِق في وجه مينا لتنبس بغضب

كُره جونغكوك لها كانت هي سببه ، مِن أجل شيء تافه

"لحظة كيف تعلمين كل هذا ؟ دعيني أحزر أنتي تلك الطفلة التي يُدربها"
صغّرت عينها مينا تجاهها لتسأل بِصدمة

"طفلة ، تشه هل أنتم مُسنين أم ماذا لم تستمرون بنعتي بالطفلة"
قهقهت بِغضب مِن هذا اللقب الذي لُصِق بها

"لا أُصدّق انكِ تملكين الجُرأة للتحدث بهذه الطريقة بينما أنتِ السبب في كُل هذا" قالت مينا بغضب وهي تنظُر لهانبيول التي تجلُس وكأنّها لم تفعل شيئاً

"ومالذي فعلته بالظبط ، هاه أخبريني ، هل رأيته يخونكِ معي؟ فقط ابتعدي عنه انتي ستجلبين له الالم فقط" ردت وهي تُحدّق في عينها بِجُرأة لتتسع عين مينا مِن وقاحتِها

"دعيني احزر لم تظني أنّه سيكون بتلك الشهرة لذا عدتي ، رخيصة توقفي عن ...." أكملت هانبيول لتَبصُق بعض الكلام السّام نحوها بغير شعور

لترفع يدها مينا بِصدمة من حديثها وتصفعها بكُل قوة أوتيت لتشعُر هانبيول بتخدّر وجنتيها لتتوقف عن الحديث

"آسفة أأنـ نا لم.."
تمتمت مينا بتوتر مصعوقة ممّا فعلت لتتجاهلها هانبيول وتذهب عنها

•••

هانبيول Pov

حمقاء حمقاء حمقاء
ظللتُ أضرب رأسي بالجِدار مِن غبائي وأنا أردد بحمقاء

لماذا قلت هذا الكلام لها ، وما دخلي بِهم ؟

لقد جُننت !

لا أعلم لماذا قلت هذا لها لكِن كُنت غاضِبة حين رأيتها

أنا حقاً حمقاء كيف سأُصلِح ما فعلته الآن ؟

نظرتُ للسّاعة لازال الوقتُ مُبكّراً وقال بأنّه سيتأخّر ، مالذي عليّ فِعله؟

هل أرجع وأعتذر ؟

أيشش تباً ..

لم نعتها بالرخيصة يالي مِن حمقاء ، لقد بالغت في غضبي !

مالذي يحدُث لي ، لم أكن أشتُم بهذه الطريقة

جونغكوك ، كل هذا بِسببه !

ذهبتُ للمرآه لأنتبه لوجنتي ، تباً لم يداها قوّية لهذه الدرجة لقد طبعت أصابعها في خدّي حتّى إنّه أصبح مُنتفِخاً ، نفختُ خدي بضجر لأزيلها مِن ذاكرتي قليلاً

خرجتُ من الغرفة لأذهب لمطبِخ الشركة لأطلُب مِنهم كيس ثلج ، أعطتني العاملة وهي تنظر لوجنتي بدهشة

لمست وجنتي بدفئ لأزدرق ريقي لتسألني عن ما حدث ، نفيت برأسي لتتنهد لتُعطيني مرهم ، أخبرتني عن طريقة وضعه لأشكرها

أدخلت المرهم في جيبي وأنا أمشي بكيس الثلج الذي على وجنتي ، لابُد من أنّ شكلي مُثير للشفقة

دخلت غُرفة التدريب كالعادة لأجِده يجلس على الأريكة وهو يُفرقع أصابعه ويهز رجليه ، هل كان ينتظِرني؟

"اوه اتيت مبكراً، غريب؟"
قلت لأضع الثلج جانباً ليرفع رأسه ليقف

"لماذا؟"
سأل وهو يتقدّم نحوي لأرجع للوراء

"لانك قلت ..."
أجبت بتوتر

"لماذا قلتي لها هذا ؟"
سأل وهو يصُر على أسنانه ، مابه ؟

"ماذا؟"
قطبتُ حاجبي باستغراب ليضرب الجدار بِقوة ، لأمسك رأسي بخوف

"انتِ تعلمين عن ماذا اتحدث، لا تتظاهرين بالغباء"
صرخ بغضب

مينا !

كان هذا سريعاً

هل كانت تنتظِر لتُخبره تلك الوضيعة

"لما تصرخ ؟ انا فقط كنت اريد مساعدتك"
نبست بغضب

"لم اطلب من.."
رد لِأُقاطعه

"لكن تبين انك لا تستحق ذلك"
أكملت ، ليرفع حاجبه تجاهي ليتقرب منّي ، وجهه كان أحمراً قاتِم وعروقه أصبحت بارِزةً أكثر

"لا تتدخلي في شيء لا يعنيك، لقد قلتي ذلك بنفسك لا تتدخلي بشؤون الآخرين واعتني بشؤنك الخاصة فلماذا تستمرين بحشر نفسك بأموري الخاصة ؟ لماذا؟" رد وهو يصّر على كُل كلمة يقولها

"ألازلت تحبها، بعدما فعلته ؟"
سألت بعجز

"نعم انا لا زلت احبها"
أجاب وهو ينظُر في عيني لأزدرِق ريقي

بقينا هكذا لفترة ؛ لأقطع اتصال عيننا لأدفعه عنّي

"احمق"
همست ليتقرّب منّي لأرجع رأسي للوراء

في هذه اللحظة لا أعلم لماذا لكنّي أريده أن يختفي مِن أمامي ، أنا فقط لا أُريد رؤيته

لكنّه ظل يتقرب منّي إلى أن لم يتبقى بيننا إلّا بِضع سنتيمترات ؛ ليُرجع شعري للوراء لأنظُر له باستغراب لأتذكر حين مرر أصابعه لأجفل مِن برودة أصابعه وحرارة المكان

شددت قبضة يدي لكي لا أقع له ثانية ، هو فقط يلعب بمشاعري ، نفضت يده التي على وجنتي لأُبعِدها عنِي بِقسوة

"اذا كنت تحبها اذهب إليها ، لن اوقفك"
رددت بغضب لأخرُج مِن الغُرفة

أوقفتني يده وهو يسحبني لصدره العريض لتخرُج شهقة مِن ثغري لا إرادياً ، ليُمسك بوجهي بكلتا يديه

لم أُريد البُكاء فجأة ؟

"من فعل بكِ هذا ؟"
سأل بهمس وهو يمسح على المكان بلُطف لأشعُر بنبضات قلبي تزداد شيئاً فشيئاً

كانت نبرته تكسوها الاهتمام ونظرته كانت وكأنّها تُرسِل الأسهم تجاه هذا الشخص

إذا علِم بأنّها لم تكُن سِوى حبيبته السابِقة كيف ستكون ردة فِعله ؟ سيتغاضى بالتأكيد

لا ، إذا علِم بما قُلته لها لن يتغاضى عن الأمر ، لن يدعني وشأني

إذاً لماذا؟

لماذا يفعل هذا بي وبقلبي ؟

"لِمَ تفعل هذا؟"
سألت بحيرة وأنا أشعُر بدموعي تنساب على وجنتي لينظُر إلي بِصدمة

"أنتَ تُشوشني ، توقف ، توقف عن اللعب بمشاعري"
قلت بِغضب لأدفعه عنّي وأنا أخرُج مِن الغرفة ، بل مِن الشركة بأكملها

حالما شعرتُ بنسمات الهواء تصفع وجهي تنهدت بضيق ، لأمشي بشوارِع سيول ، لم يكُن الشارع مُمتلأً بالأشخاص بما أنّه لازال الوقتُ مُبكراً

توقفت لدى إحدى الأجومات اللاتي تبتاعن الأساور ، لأقف بجانِبهم وأنا أنظُر للبضاعة باهتمام ، لم تكُن كتِلك التي تُباع في المحلات الباهِضة الثمن ، كانت في غاية البساطة وكأنّها صُنعت يدوياً مما أثار إعجابي ؛ ظننتُ بأنّ سيول كانت مدينة للأثرياء فقط ..

أثنيت على عملها الجاد لتبتسِم بسعادة ، فقررتُ شراء سِوارة منها كذكرى ، ليثير انتباهي سوارتين مُعلقتين ببعض ، انتبهت لي لتأخذها وتفك رِباطهن وتضع إحداهما حول رُسغي

"الاخرى أعطيها لشخص تُحبينه ، صنعتها خصيصاً للأحباء لذا هي مُميزة لدي ، ستُقوي رابطتكم" ردت وهي تُحاول ربط السوارة بإحكام

"لكنّي لا أمتلِكُ شخصاً لأُهديه إِيّاها"
قلت لأحاول أن أوقفها لتومئ

"عيناك تقولان شيئاً آخر"
ردت بلطف لأتنهد وأوافقها

لم أشأ إحباطها لذا انتهى بي الأمر بشراء السوارتين

رجعت للسكن حالما انتهيت من شراء بعض الطعام لي لآكله في طريقي

ضغطت على الرمز السري ليُفتح الباب ، لأُصادف سوجونغ والأُخريات على وشكِ الخُروج ، قطبتُ حاجبي باستغراب ليبادلوني

"أين ستذهبون ؟"
سألت بفضول

"لم أتيت مُبكراً؟ "
ردت سوجونغ

"ألغى التدريب"
أجبتها ، لن يضُرها إذا كذِبت

"إذا تعالي تدربي برفقتنا"
أومأت برأسها لتُشير بيدها أن آتي معهم

"ابدؤ قبلي ، سأرتاح قليلاً وألحق بكم قريباً"
قلت لتومئ بموافقة

كانو على وشك الخروج لتوقِفهم هانا

"أوني ، سأتحدث إليها قليلاً اذهبو أولاً"
قالت لسوجونغ لتحول بصرها باتجاهنا

"أنتم الاثنان غريبين، هل تُخفون شيئاً ما؟"
ثنت يديها ريسا لتنظر إلينا بشك

"كيف عرفت؟"
ردت هانا بمزح لكن ريسا وقعت لكذبتها

"أنتم واضحين للغاية ، مالذي تُخفونه ؟"
صفقت بيدها وكأنّها فعلت إنجازاً ، لأُشخر بخفة

"جُثة "
قالت هانا بجديّة لتتغيّر ملامح ريسا ، وكأنّها تُفكّر بإلقاء هانا من الشُرفة

أنا أتفهمها ، أنا أيضاً فكرت بهذا كثيراً

"هل تودين رؤيتها؟"
جاريت هانا لتومئ معي ، تنهدت ريسا

"إذا لم تكُن لِإحداكما سأتخطى الأمر"
قالت وهي تضرب رأس كلانا بقوة لأقهقه

"لِنذهب"
قاطعتنا سوجونغ ، لألمح هايون تبدو مُنزعجة بشيء ما

لم أسألها بعد عن تصرفاتها ، سأفعل لاحقاً

حالما خرجو تنهدت براحة لأشعر بهانا تسحبني للغرفة التي نُشاركها وتُغلق الباب بالقفل لتُجلسني على السرير وتقف أمامي

مابها ؟

"تحدثي ما بكِ؟"
سألت لأُخرج ضحكة ، ظننتها ستقول شيئاً مهم

"لم تعتقدين أنّ هناك شيئاً ما أُخفيه ؟"
قلت وأنا استلقي على السرير لأتكأ على يدي

"أخفيه ؟ لقد فضحتِ نفسك، إذا كنتِ تعتقدين بأنّي سأقع لأكاذيبك كما يفعلون أنتي مُخطِئة ، أنا أعرِفك لأكثر من عشر سنوات ، هيّا أخبريني مالذي أزعجُكِ لهذه الدرجة أو مالذي تُخفينه كما تقولي"
ردت بسُخرية ، تباً لم عليها أن تعرِفُني جيّداً

"لا شيء أنا فقط مُتعبة من التدريب تعلمين أنّي ضعيفة بالتمارين البدنية"
تحمحمت لأبحث عن أي كذبة لأنّها لن تُصدق بسُرعة

"لقد أصبحتِ ماهِرة في الكذب ، هيّا تعلمين أنّي لن أستسلِم تحدثي ، أنتي لا تلجئين للنوم في الصّباح إلّا إذا كُنتِ مُنزعجة"
ردت بإنزعاج لتجلس أمامي وهي تنظُر في عيني وكأنّها تقول لي بأنّها تعلم بكُل شيء

تباً تباً لك هانا !

استلقيت على ظهري لأضع ذراعي فوق عيني وأنا أشعُر بسائِل حار يسقط ليُبلل وجنتي

كُنت أبكي بِصمت لكي لا تشعُر ، وأعلم أني فشلت حين شعرتُ بيديها فوق رأسي تمسحه برِفق

"لقد تعبت"
تمتمت بِفتور لِتُهمهم لي بخفة

"لا أعلم مالذي يحدث لي؟"
أكملت لأضع كفي لأُخفي وجهي بين يدي

وضعت يدايها فوق يدي لتبعدها عن وجهي لتتنهد وأُخفض رأسي بحرج

"مالذي حدث بالضبط أخبريني كي أُساعِدُكِ"
قالت لأنفي برأسي

"لماذا ؟ "
ردت بانزعاج

"هانبيول آه ، إذا لمً تتحدثي ستتألمين لوحدك وهذا ليس جيداً لكِ ولِصِحتك"
تحدثت وهي تقِف بقلة صبر لأجلس بِصعوبة من التعب

"مالذي سأقوله ؟"
أجبتها وأنا أُكتف يدي

أنا بنفسي ضائعة وتائهة

"حسناً ، لنبدأ من البِداية ، موافقة؟"
صفقت بيديها لتجلس أمامي وهي تتربع فوق السرير

"هم؟ بداية ماذا؟"
قطبت حاجبي باستفهام

"كيف أتيتِ إلى هُنا ؟ ولِمَ أصبحتِ آيدول ؟ أنا أعرِفُك جيداً لم تكوني مُهتمة بهم كيف انتهى الأمرُ بِكِ إلى هُنا ؟ أخبريني كُل شيء "

[ قبل شهر ]

٥:٠٢ صَباحاً - بوسان ~

غُرفة متوسِطة الحجم، أثاث مملوء بالمُلصقات الحمراء وسرير يتوسط تِلك الغرفة التي تَستلقي فيه تُحاوِل جاهِدةً تجاهُل الضوضاء الصاخِبة لتُكمِل نومها ؛ لكنّه يزداد سوءاً شيئاً فشيئاً

نهَضت لتتجه نحو مصدر الصوت بضجر

"كيم هانبين، سأقتلك إن كان الأمر سخيفاً"

تنهدت وفركت عيناها بتملل لتقول بِتعب

"ما هذا الإزعاج منذ الصباح الباكر"

قالت بضجر لتجد والدتها ملقاة على الأرض وأخيها الكبير يتشاجر مع أحد الرجال ذو البنية الكبيرة. شهقت بفزع وفتحت عينيها على وسعها، مالذي يحدث هنا بحق الجحيم صرخت لتتحول جميع الأنظار نحوها.

"اترك يداه فوراً"

قالت لتتجه نحو الرجل لتبعده عن أخيها ولكنه كان أضخم منها بكثير.
حاولت إبعاده ولكنهُ ألقاها بقوة حتى أصدر صوت ارتطامها بالأرض صدىً فالمنزل.

أغمضت عينيها من شِدة الألم وحاولت الوقوف، لكنها لم تستطع إثر قوة الضربة.

أحد الرِّجال: "خذوها بعيداً "

"اتركها أيها اللعين .. "
صرخ أخيها الكبير وحاول الإفلات من الرجل ولكن محاولاته باءت بالفشل فهو أضخم منه بكثير 

"اسمعو جيداً، لقد منحناكم الكثير من الوقت ولكنكم لم تنفذوا ما قلناه لكم لذا تحملوا ما سيأتيكم جيداً، لديكم يوم واحد لإخلاء المنزل وإذا رأيت أحداً منكم في الغد سأحرص على أن آتي إلى جنازته"
قال أحدهم ويبدو أنّه رئيسهم بما أنّهم ينصاعون لأوامرهم

"سيدي ماذا أفعل بالفتاه؟"
سأله بصعوبة وهو يحاول إمساكها بقوة بسبب محاولاتها للإفلات

نظر لها لفترة ليقول "اتركها، سنأخذها غداً"

ألقاها الآخر لتهرع والدتها بضمها بقوة وكأنّها ستختفي

"أيها الملعون لنرى إن استطعت ذلك ، إن كنت رجلاً تعا..."
صرخت بصوتٍ عالي لتضع والدتها يدها فوق فمها محاولةً إسكاتها فهي تعلم ابنتها إذا تحدثت وهي غاضبة لا تهتم بما يحدث حولها

"أيتها المعتوهة هل تريدين الموت؟ اصمتي وإلا كسرت رأسك"
قالت والدتها بهمس غاضب

رجع الرجل بعد سماع كلامها ليقف أخيها أمامه بهلع
"سننصرف حالاً، أمهلنا وقت سنوضب أمتعتنا"

بصق أمامه ليذهب وهو يعدل ياقة ثوبه لترفع إصبعها الأوسط وهي تحاول  شتمه تحت ضغط يد والدتها

حالما رأو بأنهم ذهبو أنزلت يد والدتها عنها بقوة لتنظر لهم باستغراب ، لترى هانبين وهو يطلق صرخة غضب وهو يركل الباب لتجفل هي ووالدتها بفزع

~ هدوء ما بعد العاصفة ~

سكون ساد ذلك المنزل الصغير الذي يحتوي تلك الأسرة الصغيرة من بعد تلك الزوبعة التي أحدثتها تلك المجموعة. اكتفوا بالنظر لبعضهم البعض، ليزداد فضولها، قررت كسر الصمت الذي طال أكثر مما تستطيع تحمله

"مالذي يقصده ذاك العملاق؟

تكلمت أخيراً بهدوء بعكس ما بداخلها ليقاطعها صوت ضرب طاولة

"وضبو أمتعتكم سنذهب لسيول "
وقف هانبين واتجه نحو غرفته ولم يصد لثانيه

~ هل تجاهلني للتو؟ ~

"الآن؟"

"لا غداً"


هانبيول pov ~

ركِبنا القطار، وكان هانبين يحمل الأمتعة حسناً هو الرجل هنا عليه فعل هذا.

كان يعرج ويشتمني لكثرة أمتعتي، قهقهت بغباء على منظره المضحك يبدو كالغوريلا عليه التمرن.

وكزتني أمي بخفة لأنظر لها همست لها 'ماذا؟' تجاهلتني لأدير رأسي أحسست بالحرارة ترتفع إلى وجهي.
كان الجميع ينظر إلي وكأنني مخلوقة فضائية، تجاهلت نظراتهم لي وأزحت قليلاً ليجلس أخي بجانبي.

"أقسم أنني سأرمي تفاهاتك حينما نوصل تريثي قليلاً"

تكلم بعصبية وهو يدلك كتفه بتعب، تمالكت نفسي كي لا أنفجر من الضحك. لا أريد أن أجعل من نفسي أضحوكة للآخرين، فصوتي عالي قليلاً نعم قليلاً فقط.

فتحت عيني فجأة ومسكت رأسي لأشعر بِدوار، جسمي يتصببُ عرقاً أحسست بِحرارة تتدفق لرأسي وأذناي تحرقني هل سيُغمى علي؟

تشبثت بهانبين كي لا أقع قفز لينظر إلى شكلي المزري، ارتفعت يداه ليتحسس جبيني ويُثبتني على الكرسي. تنهدت واسندت رأسي للخلف لكي ارتاح ولكنه ظل يهز كتفي، هذا الأبله سأستفرغ بسببه!!

"هل أنتي بخير ما بكِ؟"
تكلّم بخوف

"بخير بخير فقط أريد أن أتقيأ"
قلت وأنا أبعد يده عني سيأتني ارتجاج في المخ بسببه.

مسك يدي وأوقفني ليذهب بي إلى الحمام شعرت وكأنني طفلة ضائعة تبحث عن والدتها

وقفت قليلاً فأخبرته أن يذهب وأنّي سأرجع لوحدي لكنه لم يوافق أصر أنه سينتظر، ولو بيده لدخل معي!!

غسلت يدي وفمي لأنظر إلى شكلي في المرآة تباً أبدو مثيرة للشفقة.
تنهدت لأخرج لأرى وجه هانبين أمام وجهي مُباشرةً ، تراجعت قليلاً للوراء بصدمة مابه من أين أتى هذا الاهتمام!

ظل يسألني مراراً وتكراراً عن ما إذا أصبحت بخير وهل أحتاج إلى شيء ما.
فعدت إلى مكاني ليعطيني دواء، أخذته وهو يحدق بي باهتمام مُبالغ ، بدأت أشك أنّ هناك شيء خاطىء هل هذا أخي !

" أخبرتك أني بخير مابك أنت تخيفني"
قلت باستنكار من اهتمامه المُبالغ

"هل أنت متأكدة، لا تخجلي أنا أخيك"
هو ليس بخير بالتأكيد أصابه مكروه لمست جبينه كما فعل بي، إنه بخير.

"هانبين، هل تفكر بإلقائنا بعد أن نصل أم ماذا"
قُلت بشك، ضرب رأسي بخفه ليستند على الكرسي ورائه ويضع ذراعه حول عينيه.

"نامي"

بعد ثوان سمعت شخيره إن نومه ثقيل بحق، رأيت أحدهم ينظر إلي ثم إلى هانبين. ابتسمت بغباء ورفعت كتفي، وضعت عصيراً على فاهه؛ كي يصمت لكنه لم يستيقظ يبدو أنه متعب

وضعتُ رأسي على كتفه لأغلق عيني واستسلِم للنوم تدريجياً.

~~~

دخلو إلى الشقة التي سيمكثون فيها خلال بقائهم في سيؤل وكانت لا بأس بها لم تكن بالضيقة ولا بالواسعة تكفيهم.

وضعت حقيبتها في الأرض فور دخولها واستلقت على الأريكة فوراً من التعب، ضحكو والدتها وأخيها على شكلها الهمجي لكنها لا تلقي بالاً لأحد فراحتها فوق كل شيء.

جلسو جميعاً في الصالة ليسمعو ما يريد قوله الآخر فركت عينها بتعب فهي جالسة بالرغم منها.

"تكلم بسرعة أريد النوم"
تكلمت بسرعة وهي تهز رجلها

"لقد قدمت لوظيفة هنا في أحد مراكز الشرطة، لذا سنعيش هنا من الآن فصاعداً، الراتب يكفي ليعيلنا نحن الثلاثة لكن"
صمت قليلاً لتقاطعه تلك التي غلبها النعاس

"هانبيناه هل تستطيع التكملة غداً"
دلك رأسه بخفة لكي لا يغضب عليها

"مابك اصبري قليلاً دعي أخيك يكمل"
قاطعتها والدتها

"لن يكفي اذا صرف لجامعة هانبيول، لذا اصبري لمدة سنة إلا أن أجمع المال الكافي"

اكمل لينظر لردة فعلها ولكنها لم تفعل شي ليستغرب فهي كانت دائماً ما تلح عليهم لتدخل الجامعة وتكمل دراستها.
مالذي تغير؟

"فقط؟"

"نعم، ألستِ حزينة ؟"

"لم سأكون حزينة، لن أكمل دراستي سأبحث عن عمل لأعيل نفسي فأنا لست طفلة"
قالت وهي تكتف يدها

"كفي عن الهراء ماذا ستعملين في مكان لا تعرفينه يبدو ان النعاس أثر في دماغك اذهبي للنوم"
قال باستهزاء واشر بيده لغرفتها

"لماذا لا تفهمون أنا لست طفلة أستطيع أن أتكفل بنفسي لم أقل أني سأذهب لِخارج البلاد سأعمل هُنا"
وقفت بعصبية وهي تصرخ

"اسمعي جيداً كيم هانبيول لست متفرغاً لأسمع تراهاتك انفضي هذه الأفكار من مخيلتك الفارغة لكي لا تصدمي بالواقع"
قال بهدوء ليثير غضبها أكثر مما هي فيه

"سأعمل وسترى"
تكلمت وهي تنظر لعينيه بتحدي

"هل تتحديني أم ماذا"
ابتسم بتكلف لترفع رأسها بجرأة

"إذا توجب علي هذا فسأفعل"
ردت بجمود

"سأقول هذا مرة واحدة فانصتي جيداً اذا لم تعجبك قوانيني فاخرجي الآن وحالاً"
تكلم بعصبية والشرار يخرج من عينه وأشر على الباب لتنظر إليه بصدمة

"هانبيناه بُني أرجوك إهدئ، فهي لم تقصد هي ليست بوعيها"
تكلمت والدتهم بخوف وهي تربت على ظهر ابنها لتخفف من عصبيته فهي تعرف أن كل منهما عنيد كالآخر ولن يستسلم.

"بل أنا بوعيي، دعيه أنا متأكدة أنه كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر وداعاً لست مظطراً للتكفل بي"
قالت وهي ترمقه بخيبة أمل أخذت أمتعتها وخرجت

"يا يا هانبيول آه، عودي إلى هنا فوراً"
صرخت والدتها ولكن لا أمل لمن تنادي فهي قد اختفت بلمح البصر

"ماذا فعلت، هي لا تعرف المكان جيداً ماذا إذا حصل لها مكروه؟ أعدها"

ذهبت لذاك الذي أغمض عينيه من التعب واضعاً يداه في رأسه لم يفكر للحظة أن هذا ما قد يحدث. ظنّ أنّ والدته وأخته سيكونو سعيدين بما أنه رُزِق بوظيفة وسد الدين.

ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!

فالواقع قُلِب مائة وثمانون درجة. أصبحت والدته تبكي بحرقة وتضربه ليعيد أخته، وأخته الصغرى لم تعد هنا.

لطالما كان يراها كالطفلة بسبب الفارق العمري الذي بينهم ف عشرُ سنوات ليست قليلة بالنسبة له، كان هو الذي يهتم بها منذ أن ولدت لأن والدته كانت دائماً تعمل حتى وقت متأخر بالليل.

نزل لمستوى والدته ليعانقها وعقله يأبى أن يستوعب ماذا حدث قبل ثوانٍ، فهو شتت عائلته بنفسه!

* لَقَدْ كبِرتي أُختِي *


•••

دخل إلى السكن الذي يمكث فيه هو وأصدقائه بكل حذر لكي لا يوقظهم.
صار يمشي بأطراف أصابعه؛ لكي لا يصدر صوتاً حتى وصل إلى غرفته، لتشق الإبتسامة وجهه.

وسرعان ما زالت حين سمع صوت أحدهم

"أين كُنت؟"
جين، أكبرهم قال بنبرة بغضب ولكنّه حاول تمالك نفسه

جونقكوك وهو يفرك عنقه: "كنت مع مينا

جين باستغراب: "ألم تنفصلو؟"

جونغكوك بلا مُبالاه: "عُدت لها"

جين وهو يرفع أحد حاجباه: "ألم تجد وقتاً جيداً إلى الآن؟"

جونقكوك ببرود: "مابه هذا الوقت"

جين وهو يرفع إصبعه تجاهه: "جونقكوك لا تعبث بأعصابي"  

جونغكوك باستسلام: "حسناً إن الوقت متأخر لكن ماذا أفعل ليس لدي وقت آخر، فنحن أغلب الوقت يكن لدينا تصوير أو مقابلة"

هو يعرف أن ما يفعله خاطئ، فإذا صادف وأن رآه أحد المعجبين أو الصحفيين في هذا الوقت سينتهي أمره.

ولكن ماذا عساه أن يفعل فشهرتهم تزداد وجدولهم يمتلئ بالأعمال إلى ما لا نهاية.

جين وهو يضحك باستهزاء: "ماذا الآن، بات الأمر لا يعجبك منذ أن واعدتها"

"هيونغ، أنا لم أقصد هذا"

هو حقاً لا يكره الأمر، هو فقط مُتعب ولكنه لم يُحسن انتقاء كلماته لِيُسيء فهمه كالعادة

جين وهو يربت كتفه: "انسى الأمر، فقط لا تكررها"

جونغكوك: "هيونغ.."

جين بتحذير واهتمام: "جونغكوك ، لقد رأيت ما حدث في المرة الماضية ، ذاك الشُرطي لن يستطيع حِمايتك للأبد ونحنُ كذلك إذا تكرر الأمر؛ لذا كُن حذِراً"

ذهب إلى غرفته ليُلقي نفسه على السرير بتعب، لا يعلم إذا ما فعل الأمر الصائب أو لا لكنّه أصبح مشوشاً كذلك.

يُريد أن يُريها بأنّها لم تُؤثر على علاقتهم ، بأنّه جاد أيضاً في ذلِك .

أحقاً لا يزال يُحبها ؟

لكن هي التي غيّرته فمنذ مواعدته لها أصبح سعيداً ولم يعد ذلك الطفل الخجول كالسابق ، أصبح يبتسم ويتكلم بكثرة

يفكر بها كل يوم، قلبه ينبض بسرعة حين يراها ، يحزن حين تحزن ، يفرح حين تفرح .

أليس هذا هو الحُب !

لكنّ المُشكلة لا تكمُن هنا

كان هذا سابِقاً

الآن ؟

*ماذا عن هانبيول *

نفض رأسه لِيُخرجها من رأسه وهو يشتم في سِره

"تباً لك جونغكوك لقد أصبحت مُرتبطاً توقف عن التفكير بامرأه أخرى"
أخرج تنهيده طويلة لم يشعر أنه حبسها لمدة

امرأة!
همهم بِخفوت وتِلك الكلمة تتردد في عقله الباطن

قلتِ بأنّكِ تُحبيني

وبالأمس قلتِ بأنّكِ تُحبينه

من الذي تُحبينه بالظبط ؟

وماذا عنّي ؟

من أُحب ؟

مينا ، أجل أنا أحبها ...

كُنت أحبها ولا زلت كذلك ..

•••

هاي 🌜

أخباركم ؟

كالعادة ...

- رايكم بالبارت ؟

- رايكم بالشخصيات :

- جونغكوك؟

- مينا؟

- هانبين ؟

- هانبيول؟

- في شخصية نسيتها ؟

- جزء حبيتوه في البارت؟

- جزء ما حبيتوه؟

- توقعاتكم ؟

قررت أحط كوفر للروايات اللي كتبتها  وانتو صوتو أي وحدة منهم تبوني أحطها أول شي ، بعد ما أخلص هالرواية


وبس 👄

١٧.فبراير.٢٠١٨

⭐️ ملاحظة: إذا تأخرت اعرفو انّه بسبب الجامعة فأتمنى تتفهموني وتعذروني ..

Continue Reading

You'll Also Like

140K 6.8K 32
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
23.2K 1.1K 7
«قبضتهِ التي يستخدمها لحمايتها بقوة هي نفسها التي يرسم بها لوحاتهِ ليعبر عن حبهِ» « لوكا ديفالكو-إيليا مورتيني» . 📢 الرواية لا تدعم زواج ال...
8.8K 1K 17
لم يدفعنِي أحد ولم أقع فِي الحب كمَا يقع البَشر في الأخطاء، بل أنَا بوعِي التام تطوَعت للقفز نَحوه. كمن يختَار الغرق في أعمَاق بحرٍ مظلِم مدركًاً كل...
8.3K 1.2K 20
Jeon Jung kook ♪ Park Catherine ♪