في الشقة المقابلة

Od _Heyv_

176K 14.9K 2.6K

صرخ بملئ صوته "لقد انتظرت طوال 18 سنة لتخبريني في النهاية أنها هربت!!" أجابته بقلق "صدقني الأمر خرج عن سيطرت... Více

1
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
الأخير15

2

13.2K 1K 155
Od _Heyv_

إستيقظت كريستل لتشعر بالألم في رقبتها وخصرها فقد نامت بجلوس حتى وقعت على السرير، نظرت حولها فلم تجد أوناي ولم تشعر به في المنزل.

فاتجَهَت للحمام كالمعتاد لتغسل أسنانها ولكنها عقدت حاجبيها عندما رأت نفسها في المرآة.

فقد وجدت كم هائل من الشعيرات الرمادية الرفيعة على ملابسها دققت النظر بها لتجدها فرو حيوان، زفرت أنفاسها لتهمس "ربما فرو قطتي مازال عالق على ملابسي... أتساءل إن كانت أمي تطعمها"

باشرت بروتينها وارتدت قميص وبنطال بلون أسود ثم حاولت إعداد الفطور لأنه لم يسبق لها الطهي، أدركت أنه يجعل المرء يتذكر لحظات جميلة من حياته.

إبتَسَمت بخفة لتتناول ما صنعته بسرعة وقد كان جيد بالنسبة لأول مرة.

إتجهت لباب الشقة فتحته لتجد أوناي قد فعل المثل أمامها وقد كان يرتدي كنزة مخططة وبنطال أسود.

إبتسم لها بهدوء "صباح الخير"

لم تعلم كيف ترد، فهل من السيء أن تلقي التحية على مستذئب!؟، ولكنها قررت رمي مشاكل أجدادها في القمامة لتجيبه بإبتسام "صباح الخير"

أخذت تهبط السلالم للطابق الأول و أوناي يهبط معها، ليطرقا باب هارولد بنفس الوقت.

نظرا لبعضهما ليسألها أوناي "أتعرفينه؟"

أومأت له بصمت ليفتح لهم هارولد فتبسم ليتحدث "أهلا! تفضلا"

دخلا سوياً ليشير لهما بالجلوس وأضاف "أتشربان شيئاً؟"

أجابا في آنٍ واحد "لا شكراً"

كلاهما شعرا بالإحراج بسبب التشابه الغريب الذي يحدث اليوم

أطلق هارولد ضحكة ليصرّح "حسناً حسناً إذاً من سيبدأ بالكلام الآن؟"

نظر أوناي لكريستل ليعلم إن كانت ستتحدث لكنها لم تفعل لذلك تلفظ ببرود "أريد مفاتيح الغرف التي في شقتي"

أجابه "مع الأسف السكان السابقين أضاعوا المفاتيح، لكن بإمكانك إحضار أحدهم ليصنع لك أقفال جديدة"

أومأ له ببرود لتتحدث كريستل بتردد "كنت أريد سؤالك عن أي مدرسة قريبة من هنا"

أجابها "أوه أجل بالطبع يوجد ولكن المدارس قطعت نصف السنة لا أدري إن كانوا سوف… يستقبلون شخص جديد"

هزّت كريستل رأسها لتتفوه "لا تقلق بهذا الشأن فقط أعطني العنوان"

أخذ يكتب لها العنوان على ورقة بينما يتحدث "ولكن أنتِ تعلمين أنه يجب أن يكون معكِ موافقة من عائلتك وبعض الأوراق… بل الكثير منها"

"لا تقلق أنا أبلغ الثامنة عشر عشر وأوراقي جاهزة"

حرك كلام كريستل ذاكرة أوناي رغم أن هذا الأمر كان بباله طيلة حياته لكن المشاكل التي حصلت مؤخراً جعلته ينسى، استند بمرفقيه على ركبتيه ليسأل "هل يمكن أن يستقبلوني في المدرسة يا ترى؟"

سلّم هارولد الورقة لكريستل ليتحدث "بالطبع إن كانت أوراقك جاهزة"

لم تكن كريستل راضية بخاطرها عن ارتياد أوناي نفس مدرستها ولكنها أدركت أنه ليس ساحر ليمتلك تعويذة التأثير على القرارات.

سحب أوناي العنوان من يد كريستل لينهض ويتحدث ببرود "إلى اللقاء"

حدقت بظهره بغضب بينما يرحل فلم تعجبها حركته، لذلك تفوه هارولد "إنه حاد الطباع سأكتب لكِ العنوان مجدداً"

سَأَلَته بينما يكتب "أريد أن أطلب شيء من فضلك"

أعطاها الورقة ليصرّح بسرور "تفضلي"

زفرت أنفاسها بإحراج لتجيبه "أريد أن تجد لي عمل مناسب… أعني ليس عليك البحث كثيرا فقط إذا شاهدت عرض عمل بالصدفة أخبرني رجاء"

"لا تقلقي الحل بسيط! إبنتي ستعود من السفر قريباً هي تدير متجر ملابس إن كان يناسبكِ بإمكانكِ العمل هناك"

ابتهج وجهها أخيرا "بالطبع يناسبني أنا حقاً مدينة لك سيدي!"

***★****★***

كان الجو مكهرب بشدة بينهما، هي تكاد تنهار من التوتر، كانت فترة سيئة ولم تكن مستعدة أبدا لتقابل هذا الشاب من جديد بعد كل تلك السنوات والوعود القديمة بينهما.

بينما كان جالس أمامها ببرود تام شعر بتوترها وبأن شيء ليس متوقع قد حدث، رفع حاجبه وأمال رأسه قليلاً لليسار قائلاً "ألم يحن الوقت؟"

زفرت أنفاسها المرتجفة "أجل لقد كنت أريد أن أخبرها الأمر أنا أقسم لك لكن...."

عقد حاجبيه ليصرّح بحدة "لكن ماذا!؟"

أجابته بعد تنهد "لقد... لقد هربت أنا لا أعلم أين هي"

نهض عن الكرسي بغضب وصرخ بها "تجعلينني أنتظر طوال هذا الوقت لتخبريني في النهاية أنها هربت، ماذا أفعل الآن ها!"

نظرت له بقليل من الغضب لتتفوه "لا تتحدث معي بهذه الطريقة الأمر خرج عن سيطرتي ولكن ألست رفيقها... إذا كنت كذلك هيا جِدها"

ابتسم ببرود مستفز ليتحدث "إذاً... إن لم تجديها قبل ليلة اكتمال القمر تعلمين تماماً ماذا سيحدث" إستدار ليرحل من منزلها ببرود والأخرى تنظر له بغضب لأنه لم يسبق لأحد تجرأ على تهديدها.

مسحت على جبينها بقلق بينما تهمس "أين يمكن أن تكوني... أين!؟"

***★****★***

نظرت كريستل لنفسها في المرآة مع صراعها الداخلي، ابتسمت بخفوت وهي تتذكر قصة والدها الذي نطق بإسمها في آخر نفس له، ورثت عينها الخضراء منه فهو بشري بينما البنفسجية من أمها ... ولكن دائماً ما تنزل أول دمعة لها من عينها الخضراء، سالت تلك الدمعة على طول وجهها وأطلقت أول شهقة لتهمس "لماذا فعلتِ بي هذا أخبريني!؟ لماذا... لماذا مازلت أحبكِ أكثر من نفسي حتى الآن ولكني لن أسامحكِ أبداً على فعلتك... إعلمي يا أمي لن أسامحكِ أبداً"

تسابقت دموعها لتتكور على نفسها بينما تردد "أنا لن أسامحكِ أبداً..."

عند أوناي#

كان يسير في طريقه للمنزل، أخرج يده من جيبه وأزال اللفافة عنها فتنهد لرؤيته للعلامة على يده تتوهج.

أمال برأسه باِستغراب فلم تتوقف عن التوهج منذ الأمس، وهذا قد يعني أن رفيقته قريبة، ولكن أين هي؟

صعد للطابق الثاني ليسمع صوت شهقات، نظر لباب منزل كريستل ليتنهد باِنزعاج، أحياناً يكره أوناي كونه مستذئب فهو يسمع كل شيء بوضوح وهذا يصعّب عليه النوم.

طرق بابها ليلاحظ أنها توقفت عن البكاء، فتحت له بلا مبالاة لإحمرار أنفها وعينيها، لم ينظر لها كثيرا وقال باِختصار "آمل أن تتوقفي عن البكاء"

أجابته بشهق "وما شأنك!"

قلب عينيه بملل ليتلفظ "أود النوم وصوت بكائك يزعجني"

عبست لتتمتم "ماهذه الحياة لا يمكننا البكاء أيضاً"

"بلى يمكنكِ البكاء لكن فقط في الصباح"

زفرت أنفاسها بعدم حيلة وأومأت له "حسناً إذاً عذراً على الإزعاج بإمكانك النوم الآن"

أدار ظهره لتغلق الباب بقوة، دخل لشقته وخلع معطفه ليستلقِ على سريره، ما أن أغمض عيناه حتى سمع صوت بكائها الحزين اليائس من جديد، تأفف ووضع الوسادة على رأسه ولكنها لم تفي بالغرض لذلك وضع السماعات بأذنه وشغّل موسيقى هادئة ليعاود التركيز على نومه.

زمجر بغضب وصرخ "وكأنها تبكي داخل رأسي!" خلع السماعات بعنف وخرج طارقاً بابها مجدداً.

فتحت له ليتفاجأ فهذه المرة فتحت وهي تبكي ومازالت تسيل دموعها لتتحدث بغضب "ماذا! هل ستطلب مني أن لا أبكي من جديد! لا يمكنني أن لا أبكي لذلك أرجوك دعني وشأني"

تحدث بهدوء متدارك وضعها "لن تتوقفي إذاً... ومن بإمكانه إسكاتكِ عن البكاء؟"

نظرت للأرض لتتحدث بشهق "قطتي" ...

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

287K 16.1K 17
- انت اوميغا - - فصيلتك عار - - لا يجدر بك التواجد في هذا العالم - ...
81.6K 3K 42
عندما اخبرك بأننا لا نعلم ما يجبو في هذا العالم وان من الممكن ان نجد اشياء تصدمنا فهل ستصدقني ؟ هذه القصة ليست الا لمحاولة ان اعبئ وقت فراغي وليست ا...
254K 14.9K 24
ميرابيل الفتاه الحزينة التي تتعرضُ للتعنيفَ من قِبل والدها المستبدِ السكيرُ طول أوقاتهِ وبعد سنوات من الإذلال و العُنف من قِبله ينتهي بها الأمر ف...
1.5M 93.8K 44
" ألفا عليك الزواج.. القطيع يحتاج إلى لونا عليك أن تتقبل أن رفيقتك لن تظهر ابداً .. " على الرغم من بروده الذي تسلل الى قلبه وقسوته التي ضربت بها ا...