.
بعد إنتهاء فصلي الذي دام لأسبوع
عدتُ للمدرسة ولم يكن همي سوى رؤية
آڤا..
تجولت بأروقة المدرسة فقط بحثًا عنها
لم أجدها ، خرجتُ إلى الحديقة الخلفية
وكانت جالسة على مقعدٍ بمفردها بينما
خصلات شعرها تتشاجر مع الرياح..
إنها المرةِ الأولى التي أراها بلا الضفيرتين
، لكن ما عكر مزاجي هو يدها التي كانت
مغلفه بجبيره ، كسرت ذراعها ؟..
أخفضت جسدها لتربط حذائها ، لكني لم
أستطع الوقوف مكتوف الأيدي تاركًا إياها
تتألم وهي تحاول إمساك الربطة..
بدأت بالإقتراب وقلبي يكاد ينفجر ، جثيتُ
على الأرض وقمت بربط العقده لتصبح متينه
كي لا تُتعب نفسها مجددًا..
رفعتُ بصري لها وكانت ملامحها هادئه بينما
مقلتاها اللبنيه تستمر بالتحديق بي..
هي إبتسمت ، لكني شعرتُ بشيء خاطئ عندما
رحلت آڤا ، أنا إستنتجتُ شيء..
كانت خائفه لا شاكره.