الشيطان الأسود

By manoosh6

48.9K 3.3K 234

ها هو الموت قادم ... يقرع ابواب الأرض. إفتحي يا أرض أبوابك ... وإستقبلي زوارك. إحتضنيهم بترابك ... ثم أغلقي أ... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون

الفصل التاسع

1.5K 133 2
By manoosh6

ذهب ميشيل إلى المقبرة العامه وهناك شاهد ماكس واقفاً أمام أحد القبور فذهب إليه ووقف بجانبه قائلاً : إنها لمصادفةٌ عجيبةٌ ان نلتقي هنا ،فقد جئت لزيارة قبر والدتي ما الذي تفعله انت هنا ؟

تجاهله ماكس وظل يعلق نظره في القبر أمامه فنظر ميشيل إلى القبر ليذهل من الأسم المنقوش عليه "ماثيو ويلسون"

( ماثيو !ولكن هل يعني هذا بأن ماثيو هو روحٌ حقيقيةٌ وليس صديقاً خيالياً !! ما الذي يحدث هنا )

تذكر ميشيل بأن إسم الآخر بجانبه هو "ماكس ويلسون"

فنظر إلى ماكس قائلاً: شقيقك؟

لم يتلقى إجابةً من الآخر فعاد ليقرأ المعلومات الخاصة بصاحب القبر حيث نقش عليه .

(ماثيو ويلسون ،١٩٩٩ميلادي، ٢٠٠٦ميلادي )

زاد هذا الأمر من دهشة ميشيل عندما تذكر قراءته لتاريخ ميلاد ماكس في المعلومات التي لدى والده.

( إنه تاريخ ميلاد ماكس نفسه هل هذا يعني بأنه توأمه! ماثيو وماكس هما توأم ألهذا بدى ماثيو مشابهاً لماكس ! ولكن هل مات في سن السابعه؟)
الكثير من التساؤلات ملأة رأسه في تلك اللحظة فعاد لينظر إلى ماكس ثم قال : كيف مات .

بقي ماكس صامتاً لبعض الوقت ثم قال : دفعته من أعلى السطح .

صعق ميشيل مما سمع فقال : أنت قتلت شقيقك! ولكن لماذا فعلت ذلك!؟

وضع ماكس الأزهار التي يحملها بين يديه على القبر ثم غادر متجاهلاً وجود الآخر ، فلحق به ميشيل ووقف أمامه قائلاً : أنت كاذب لا أصدق بأنك قد تقدم على قتل شقيقك ، أنت تقول هذا لتخيفني فحسب.

تفاجأ ميشيل لرؤية دموع ماكس وفجأةً تلقى ضربةً قويةً ليقع على الأرض ويفقد وعيه.

ماكس : تستحق هذا .

غادر ماكس المقبرة تاركاً ميشيل خلفه ، وبعد عدة ساعات إستعاد ميشيل وعيه فأمسك برأسه متألماً ثم وقف بصعوبةٍ ونظر حوله قائلاً : أين انا .

تذكر ما حدث له فقال : ذلك الأحمق سحقاً له ولذلك الماثيو .

كان الظلام على وشك أن يحل فغادر ميشيل المقبرة بسرعةٍ خشية أن يهبط الليل وهو لايزال بعيداً عن منزله .

عاد لمنزله فلم يجد والده فقال : هذا جيد لم يعد بعد .

إستلقى على سريره متعباً وهو يقول : آه إنها تؤلم ،أكُل هذا لأني رأيته يبكي .

تذكر دموعه فقال : ولكن لمَ يبكي مادام يقول بأنه هو من قتله ياله من فتاً غريب .

فجأةً إنقطعت الكهرباء ففزع ميشيل وجلس قائلاً : ما الذي يحدث!

بحث عن هاتفه فلم يجده في جيبه .

ميشيل : أين ذهب هل يعقل أن يكون قد وقع مني في المقبره.

شعر بالخوف الشديد فإختبأ تحت غطائه وقد إزدادت نبضات قلبه وسرعة تنفسه وفجأةً سمع صوتاً قادماً من غرفة المعيشه.

رفع الغطاء بعد ترددٍ كبير ثم جلس قائلاً : أبي أهذا أنت أبي .

بقي ينظر نحو الباب بخوفٍ وقد تذكر صوت ماثيو وفجأةً ظهرت له عينين صفراوتين وقفزت بإتجاهه فصرخ بفزعٍ وهو يحاول إبعاده عنه ، وعندما إبتعد تبين له بأنها قطته فأمسك بقلبه وقد بدأت دموعه بالإنهمار وهو يجهش بالبكاء بعد أن كاد قلبه يتوقف من الخوف .

عاد ليختبأ تحت غطائه وهو يقول : أبي أبي أين أنت أنا خائف تعال بسرعه.

مرت عدة ساعات ولازال ميشيل يختبأ تحت غطائه بإنتظاروالده لكنه لم يأتي فغط في النوم بعد أن تعبت عيناه من البكاء.

في اليوم التالي وفي منزل ماكس حيث كان يغط في النوم إستيقظ جورج الذي كان ينام على الأريكة بقربه ثم نهض وتوجه نحوه حتى وقف بجانبه متأملاً ملامحه .

جورج : أنت تشبه أمك كثيراً .

مسح على رأسه بخفةٍ ثم خرج وتركه .

ذهب هاري وسالي لمنزل رفيقيهما للإطمئنان عليه عندما لم يجب على إتصالاتهما .

طرقا الباب ففتح لهما .

هاري : يا رجل لمَ أنت بهذه الحاله هل حدث شيء لك.

سالي : هل أنت بخير وجهك يبدو شاحباً .

عاد ميشيل للداخل وقد ترك الباب مفتوحاً ليلحقا به وهذا ما فعلاه.

إبتسمت لرؤيتها قطة ميشيل فحملتها قائلةً : قطةٌ لطيفه.

هاري : ما الذي حدث إتصلت بك كثيراً بالأمس لكنك لم تجبني .

سالي : لقد قلقنا عليك هل واجهت ماكس هل حدث شيء بينكما.

ميشيل : لا تقلقا فلم أجده بالأمس في المقبره .

هاري : لمَ لم تجب على هاتفك إذاً .

ميشيل : أظنني قد فقدته في مكانٍ ما .

سالي : هل تخفي عنا شيئاً .

ميشيل : وما الذي قد أخفيه ما بكما تضخمان الأمر هكذا.

عاد جورج لمنزله وعندما دخل وجد ميشيل مع صديقيه .

جورج : مرحباً بني آسف لأني لم أتصل لأخبرك بأني لن أعود بالأمس.

كان غاضباً منه فتجاهل سؤاله .

أكمل جورج :أهما صديقيك؟

استمر بتجاهله فقال هاري : أجل نحن صديقيه أنا هاري وهي سالي كيف حالك يا سيدي .

جورج : سررت بالتعرف إليكما ليس من عادت إبني أن يتخذ أصدقاء لكني سعيد لأنه فعل الآن.

ميشيل : كانا على وشك المغادرة قبل أن تصل .

نظرا إليه بتعجبٍ ثم قالت سالي : أجل هذا صحيح كنا كذلك حسناً نراك لاحقاً وداعاً يا عم .

غادرا المنزل فجلس جورج بقرب إبنه قائلاً : أعرف نظرة الغضب هذه لكن أجهل سببها أخبرني ما الذي يغضبك .

ميشيل : أين كنت بالأمس ؟

جورج : حسناً بخصوص هذا أنا لم أستطع العودة لأن حالة أحد مرضاي كانت سيئةً فإضطررت للبقاء بجانبه طوال الليل .

ميشيل : ومن يكون ؟

جورج : هذا ليس مهماً .

ميشيل : بل إنه كذلك بالنسبة لي هل كان ذلك الفتى الذي تألف عنه كتابك .

جورج : أجل لقد كان في حالةٍ سيئةٍ بسبب أمرٍ سيء حدث في الماضي ويصادف تاريخ الأمس .

إزداد غضب ميشيل فقال : هل هو أهم مني .

جورج : ماذا !

ميشيل : أنت حتى لم تكلف نفسك عناء الإتصال بي ولم تعلم ما الذي حدث لي بالأمس ففي النهاية عملك ومرضاك أهم مني .

نهض ميشيل ثم دخل إلى غرفته وأقفل الباب بغضب فلحق به والده وطرق الباب قائلاً : ميشيل بني تعرف بأنك أهم شيء لدي في هذا العالم.

تجاهله ميشيل فقال : أخبرني فقط ما بك .

ميشيل : لقد إنقطعت الكهرباء بالأمس وكدت أن أموت من الرعب لكني لم أجدك بجانبي أنت حتى لم تتصل لتطمئن علي.

نظر جورج إلى الأنوار حيث كانت مطفأةً ثم قال : أنت لست طفلاً لتخاف من الظلام .

ميشيل : هل تقول هذا لمرضاك أيضاً أم أن معاملتك هذه تكون معي فحسب.

جورج : إسمع يا بني أنا لا أعمد معاملتك بقسوةٍ ولكن خوفك لا مبرر له صدقني أنا مهتم بك ولكن عليك أن تواجه مخاوفك لتتغلب عليها.

ميشيل : أنا لا أريد التغلب عليها فهي أقوى مني أريدك فقط أن تكون بجانبي عندما أحتاج إليك.

صمت جورج قليلاً ثم قال : تعرف بأني دائماً بجانبك .

ميشيل : إنها ليست المرة الأولى التي تتركني فيها لتبقى بجانب مريضك ذاك أنت حتى لا تهتم بسؤالي عما فعلته في يومي أو ما إذا كنت أحتاجٌ شيئاً فمريضك ذاك دائماً أهم مني أتمنى لو كانت أمي حيةً حتى تهتم بي أو لو أنني مت معها ولم أعش كاليتيم هكذا .

جورج : أتحمل كل هذا بداخلك ؟

بدأ ميشيل بالبكاء فسمع والده صوته وغادر بصمت.

بعد عدت ساعات خرج ميشيل من غرفته فلم يجد والده .

ميشيل : بالطبع لن يكون هنا .

عاد ميشيل إلى المقبرة وبحث عن هاتفه حتى عثر عليه ثم عاد لمنزله .

Continue Reading

You'll Also Like

614K 48.1K 45
قصة مقتبسه من الواقع تكتب بنسيج وخيال الكاتب تروي تفاصيل غامضة تحدث في بلاد النهرين
14.7K 854 16
البعض ينقب منذ سنوات عن مدخل لمقبرة الملك والبعض الأخر يتمنى لو يخرج منها وما بين هذا وذاك عيون تترقب وأنفاس تختنق وشاع أمل ينطفئ مع غروب كل شمس وهنا...
208 161 18
في أرضٍ اخرى..زَمنٍ آخر..تَسري احداثُ الرواية.. أنتَ العَدو...أنتَ ومَن يَدعَمُك.. •••• خارج عن المألوف:)
309 107 36
فتاة تفقد أباها في حادثة سير شنيعة لتتخلى عنها أمها بعد تحطم قلبها بسبب الحب....لتتعرف على شخص عوضها كل ما فقدته... كانت علاقتهما أقوى من أن يقعا في...