CONDITION 2 - l.s

Od HolyFetuslarry

206K 8K 11.3K

هُناك شيءٌ ناقِص، أشعُر و كأنّني تركتُ روحي في داخِل المنزل، فَـعُدت بِخُطىً هادِئه، أتفحّص المنزل لِلمرّةِ ا... Více

بِداية
Ch: 1
Ch: 2
Ch: 3
Ch: 4
Ch; 5
Ch: 6
Ch: 7
Ch: 9
Ch; 10
Ch: 11
Ch: 12
Ch: 13
Ch: 14
Ch: 15
ch: 16
Ch : 17
Ch: 18
Ch: 19
ch: 20 - End.
No One But You.

Ch: 8

8.3K 373 613
Od HolyFetuslarry


* يارب تتجاهلون هالفوتوشوب * 

أهلاً؛ أتمنى أنكُم بِخير. 💚💙⚓️

إستمتعوا 💞

----///

؛لوي توملينسون

أمسكتُ بِأصابعه ذات الندبات بين يديّ، أتلمَّسُها بِخفّة و أسمعُ تنهيداته تخرُج بِخفوت، رفعتُ رأسي لِأنظُر إلى ملامِحه الّتي تغيّرت كثيراً، عِظام فكِّه زادت حِدَّةً و شارِبه كان خفيفاً، و كما قال آدم، هو خسر الوزن!

شعره حتّى ليس نفسه، فقد كان شديد السواد، و قصير، جسدُه خسر الوزن و أصبح نحيلاً، أنا تحدّثتُ أخيراً، مُرسِلاً نظرات العِتاب إليه " ماذا فعلت بِنفسك؟ ماذا فعلت! " خرج صوتي ضعيفاً و يديّ ترتعِشان ليشدّ قبضتيه على يداي.

مع خروج زفيرٍ ناعِم مِن أنفي، سقطت دمعةً مِن عيني لِتنزلق على بشرتي " هل جُنَّ جنونك لِتفعل ذلِك؟ أم أنّك فقدت عقلك! " إرتفع صوتي، شفتاي ترتجِفان ليقترب مِنّي و يُدخِلني في حِضنه مُحاصِرني بيديه هُناك وكأنّي سأهرُب إن تركني " إهدأ أوّلاً، و لِنحضى بِحديث، لا مُشكِلة أُخرى. " تحدّث بِصوته الثقيل فوق رأسي ليترُك قُبلة هُناك.

رفعتُ يديّ لِأتمسّك بِكنزته و أضع رأسي فوق صدره مُستمِعاً لِـنبضات قلبه المُضطَّرِبة " أُريدُكَ أن تُخبِرني بِكُلِّ شيء! " نطقتُ بِهدوء ليُقبِّل رأسي مُجدّداً " ستعلم كُلّ شيء، في الوقت المُناسب. " هو أجابني لِأُغمِض عيناي، هو يبقى يُردِّد هذهِ الجُملة، و أنا لستُ بِصبور.

سحبتُهُ معي عودةً إلى الجناح حيثُ تركتُ الباب مفتوحاً خلفي، بِالرُّغم مِن أنّهُ كان يرغب في الرحيل إلّا أنّني منعتُه و أقفلتُ باب الجناح حتّى لا يرحل.

" لا رحيل، حتّى تُخبِرني بِما أرغب بِمعرفته! " أصررت ليجلُس على الأريكة بيأس و يضع رأسه بين كفّيه داعِكاً رأسه بِقسوة، إنحنيتُ أمامه جالِساً على رُكبتيّ لِإبعاد يديه عن رأسه " توقّف عن فِعل ذلِك. " أنّبتُه بِهدوء ليرفع عيناه إليّ بِنظراتٍ حزينةٌ بِهُما.

ربطتُ أصابِع يدينا معاً بِتردُّد ليشُدّ أصابعه حولي وكأنّهُ يُخبِرني ألّا أخاف، أبصاره تعلّقت على أيدينا كما بدأ بِالحديث " أنا آسف لو، لو كان بِإمكاني إنهاء الأمر لأنهيتُه قبل سنين، لكِن.. " هو بقيَ صامِتاً " لكِن ماذا؟ " خرجت بِحّة صوتي وهو تفادى النظر في عيناي.

فصلتُ يدي اليُمنى لِأرفع وجهه إليّ و يدُه أمسكت بِمعصمي بِخفّة " حبيبي، أُقسِمُ أنّك ستكون في خطر حينما أكون حولك، لِهذا أنا بقيتُ بعيداً عنك، أرجوك تفهّم، " هو قال و رفع يدي لِتقبيل باطِن كفّي بِقوّة و الدّموع تتجمّع في عيناه كما نظر في عينيّ أخيراً " أنا لن أُسامِح نفسي إن حدث لك شيء! "

إنعقدا حاجِباي بِعدم فِهم، كيف له أن يكون خطراً عليّ!

وضعتُ كفِّي على وجنته ليستجيب بِإغماض عيناه، و إمالة رأسه لِلمستي " كيف لك أن تكون خطراً، هاري؟ كيف؟ " سألتُه، نحيبٌ يُغادِر ورديّتاه ليجعلني أرغب بالبُكاء معه " لا أرغب بِخسارتُك، دعنا لا نتحدّث عن الأمر، ملاكي! " نطقَ بِأكثر نبرةٍ حزينة/قلِقة خرجت مِن بين شفتيه يوماً.

هززتُ رأسي " أرجوك، الأمرُ يجعلُني غاضِباً حيال نفسي أكثر وحسب. " هو تحدّث مُجدداً، يفتح الزُّمُردتان الحزينتان لِأمسح على وجنته بِإبهامي " حسناً، لن نتحدّث بِالأمر إذاً؛ فقط أخبِرني لِماذا رحلت؟ " كرّرتُ سُؤالي مِن ليلة أمس ليتنفّس بِثقل " لِأنّي أردتُ حِمايتك. "

كانت إجابتهُ لم تتغير، بل أنّهُ كرّرها أيضاً " أردتُ حِمايتك، لِهذا رحلت. " و كانت الإجابةُ غير مُرضية، كُنت سأسحب يداي بعيداً عنه لكِنّهُ تمسّكَ بي " أين ستذهب! " تسائل بِخوف مُعيداً يدي على وجنته، قهقهتُ حين أدركتُ بِأنّهُ لا يرغب بِأن أبتعِد عنه " أُحضِرُ لك بعض المياه. " أجبتُه بِهدوء ليومئ زافِراً بِثقل.

سحبتُ قنينة مياه مِن الثلّاجة لِأعود إليه و أُلاحِظ قبضتيه الّتي كان يشدُّ عليهما بِقسوة، أعطيتُه القنينة فأخذها بِسُرعه و جلستُ بِجانبه بينما يشربُ مِنها بِبُطء ، راقبتهُ يضعُها فوق الطّاوِلة بينما يرتعِش فسحبتُ يداه لِأمسحُ عليهُما " مابِك؟ " سألتُه، وهو إكتفى بِهزّ رأسه لي عاقِداً حاجِباه.

وضعتُ يدي على رأسه كما أصبحتُ مُقابِلاً له في جلستي و دلّكتُه هُناك بِهدوء ليُغمِض عيناه بِراحة و يأنُّ بِصوتٍ مسموع، إنفكّا حاجِباه بِراحة " تُخبِرني بِأن أعتني بِنفسي، ولا ترى نفسُك. " نطقت بعدم تصديق ليبتسم و يفتح عيناه لينظُر إليّ فأتوقّف عن تدليكه و أُعيد شعره لِلخلف " أنتَ أكثرُ أهمّيّةً مِنّي. "

أدرتُ عينيّ " لا أحد أكثرُ أهمّية، أنتَ يجب أن تعتني بِنفسك كما أنا أفعل. " هو أومئ مُطيعاً إيّاي لِأبتسم، عيناه تتفحّص وجهي و تختفي إبتسامتُه فجأةً " رؤيتك مُجدّداً جعلتني أشعُر بِالنّعيم الّذي خسرتُه لِثلاثة سنوات. " نطق لِتختفي إبتسامتي كذلِك.

" أخبِرني كم أنا أحمق، ولكِن لا تُخبِرني بِأنّني خسرتُك حقّاً كما أظُنّ، هل فعلت؟ " سأل و القلق ينبعُ مِن الخضراوتان اللتان لطالما عهدتهُما مصدر قوّتي الوَحيد ، نظرتُ نحو الأرض غير عالِماً بِما أُجيبُه " أخبِرني، لوي؛ لا تُقلِقني هكذا، لا تدعني أكره رحيلي الذي كان لِأجلك! " رفع وجهي بِيداه البارِدتين.

إبتلعتُ لُعابي بِصعوبه " لا أعلم، هاري؛ أنتَ لا تزال لم تُخبِرني السبب، لا أستطيع أن أُخبِرك إن كُنت قد خسرتني أم لا. " أجبتُه ليُقطِّب حاجِباه " أعِدُك بِأنّي قد رحلت لِأجل كِلانا، إنسى كِذبتي التي لا تُصدَّق و لكِن أعِدك أنّي لستُ بِكاذِب الآن! " هو مسح بِكفّيه على وجنتاي أكثر مِن مرّة لِأبتسِم.

رفعتُ يداي لِأُمسِك بِمِعصميه و أمسحُ عليهما بِبُطء و أرى جسده يقشعرّ و أنفاسه تضمحلّ " إذاً، أنتَ لم تخسرني؛ هاري. " إبتسم، يتنفّس بِإضطِّراب " أنتَ لا تزالُ زوجي! " هو قال مُتبسِّماً لِأنظُر نحو إصبع يدي الفارِغ، لا خاتم عليه، هو لاحظ نظراتي لينظُر إليه و تختفي إبتسامته.. مُجدّداً.

" أين هو؟ " سأل بِحُزن و أبعدتُ يداه عن وجهي لِأنظُر إلى إصبعه الفارِغ كذلِك " لا تتصرّف وكأنّك ترتديه وأنا لا! " عبِس و أدخل يده في جيبه ليُخرِج الخاتم مِنه و يُريني إيّاه " أنا لا أزالُ أملِكه، لكِنّي مُضطَّرٌ لِخلعه. " برّر بِهدوء لِأتأوّه ، حملتُ الخاتم مِن يده لِأتفحّصه.

أمسكتُ بيده و أدخلتُ الخاتم في إصبعه كما تحدّث " أنت رميته، ألم تفعل؟ " صوته كان مُحطَّماً ، حزين ، أومئتُ له ليبقى هادِئًا، رأيتُه يُخرِجُ الخاتم مِن إصبعه ليُدخِله بِخاصّتي و يرفع يدي ليُقبِّلها بينما ينظُر إليّ، و عيناي على شفتيه اللتان تُلامِسان بشرتي.

رفعتُ عيناي إليه ليلعق شفتاه " أيُّها الملاك، أتسمحُ لي بِسرقةِ قُبلةً مِن شفتيك؟ " سأل، يمسحُ بِظهر أنامِله على وجنتي لِأبتسم مُومِئًا، يقترِب مِنّي ليترُك قُبلةً طويلة فوق شفتيّ، كانت شفتيه ناعِمتان طريّتان، إبتعد بِإبتسامة تعلو محياه و أنا؟ مُشتّت، أنظُر إليه بِضياع.

" واحِدةً أُخرى.. " همست ليبتسم و يضع شفتاه فوق شفتيّ، يمتصُّ شفتي بِخفّة و بُطء ليجعل نبضات قلبي تتسارع ، أمسكتُ بِوجنتيه لِأشدُّه نحوي ، لا أستطيعُ التحكُّم بِنفسي.

شفتيه إنتقلت لِعُنُقي و شعِرتُ بِلِسانِه يلعقُها بِبُطء مِن الأعلى نزولاً إلى عِظام الترقوّة ليبدأ بِإمتصاص بشرتي هُناك و يرتعش جسدي لِلشعور بِالحرارة المُفاجِئة فيه ، يداي تُمسِكُ بِشعرِه القصير لِأشُدّ بِقبضتيّ عليه و أسمعُ أنينه الخافِت يخرُج مِن بين شفتيه.

هو جعلني أستلقي على الأريكة كما أكمل إمتصاص عُنُقي و عضُّها بِرقّة، حتّى هاجمني الكسل و إكتسح الخمول جسدي أثناء خروج التأوُّهات الخفيفة مِن شفتيّ و أسقُط نائِماً بِالشّعور بِشفتيه على بشرتي، و يداي مُتمسِّكةً بِه بِشدّة.

▲▼

الثالث مِن يونيو / الأحد / ٩:٢٨ صباحاً

إستيقظتُ على صوتٍ غير غريبٍ بِجانب أُذُني، فتعجّبت؛ ألا يجدُر بِهاري أن يُوقِظني؟ " مالذي تفعل هُنا؟ لِماذا لم تنام على السرير معي؟ " هو سأل حينما فتحتُ عينيّ و همهمتُ له " ماذا! " أجبتُه بِإندهاش و أنا حقّاً لا أعلم عمّاذا يتحدّث.

" لا بُدّ مِن أنّك سقطت نائِماً أثناء تحديقُك بِالمدينة..؟ " هو حاول التَّخمين بينما يبتسِم لِأعقِد حاجِبيّ، أنا لا أذكُر لِماذا سقطتُ نائِماً على الأريكةِ حتّى، و مالّذي أفعل خارِج الغُرفة؟ يجدُر بي أن أكون على السرير!

تأفّفتُ بِضجر بينما أستقيم، هُناك شيءٌ غريب في ذِهني لكِنّي لا أعلمُ ما هو تماماً، كم أكرهُ هذا الشُّعور.

آدم تحدّثَ بينما يتبَعُني " نحنُ يجِب أنّ نذهب إلى مكانٍ ما بعد الإفطار، لدينا الكثير لِنفعلُه اليوم. " همهمتُ له وأنا حتّى لستُ مُركِّزاً في حديثه لِأدخُل دورة المياه مُنزعِجاً مِن الشعور الذي لا أزالُ أشعِرُ بِه، مالذي يُشغِل عَقلي ولا أستطيعُ تذَكُّره يا تُرى؟

غسلتُ وجهي بينما أسمعُ جُملةً تتردَّدُ بِعقلي ألا وهيَ " أردتُ حِمايتك، لِهذا رحلت. " قطّبتُ حاجِباي بِإنزعاج، إنّها جُملةُ هاري، أليست كذلِك؟ لِماذا أتذكَّرُها الآن؟

إنتهيتُ مِن دورة المياه و خرجت لِأرتدي بعض الثياب و أخرُج إلى آدم الذي كان ينتظَرُني مُستَنِداً على الحائط و هاتفه في يده، كِلانا عبر خارِج الفُندُق لِنذهب إلى المِقهى مِن صباحُ الأمس لِنحصل على إفطارٍ فيه، أغلقتُ عيناي بِتعب و لحظاتٌ مِن حِلمٍ غريب تخطُرُ على ذِهني.

هاري يبكي ثُمّ لا يرغب بِإخباري بِسبب رحيله و .. يُقبِّلني!

لكِن عقلي مُشوّش، لا أستطيعُ أن أُخبِرَ إن كان حُلماً أم حقيقة، كانت هُناك لحظاتٌ مِن ليلة الأمس حدثت حقّاً و الأُخرى لا أذكُرُها حتّى تماماً. أفتحُ عينيّ حين أشعر بِـآدم يجلِسُ أمامي، هاري صنع لي علامات، و كانت غامِقة، كُنتُ أشعُرُ بِذلِك!

كان هُناك خاتِماً، خاتم الزواج، هو وضعهُ في يدي، لِذا رفعتُ يدي فوراً لِأرى أنّ الخاتم قد إختفى؛ عبِستُ و أرى نظرات آدم المُتعجِّبه لكِنّي تجاهلتُه، عُنُقي ستُثبِت الأمر إن كان حقيقةً أم لا، هذا مايعتمِد عليه الأمر.

أثناء الإفطار كان عقلي تائِهاً بعيداً و آدم يُحادِثني و أنا أُهمهِمُ له فحسب إِجابَةً عليه، هو إستسلم بعد وقت و توقّف عن الحديث معي، حتّى أنا لم أكُن أعلم بِماذا كُنتُ أُفَكِّر لكِنّي كُنتُ شارِد الذِهن فقط.

في الطريق كذلِك كُنتُ شارِداً، لا أعلم، لكِن أظُنّ بِأنّي أتمنٌى لو كان حقيقة، لَكُنتُ قد عاتبتهُ أكثر على رحيلِه حتّى لو كان لِأجلي، فهو قد تركني لِثلاث سنوات مِن دون دِفئ جسده بِجانبي، مِن دون قُبلاتِه و أحضانِه، السرير أصبح بارِداً و الغُرفةُ مُرعِبة، كان المنزِل يُشعِرني وكأنّي في الوطن، ولا يزال كذلِك، إلّا أنّهُ وطنٌ يحتاجُ إلى شعب الآن.

آدم لم ينطُق بِشيء عن عُنُقي و لم ينظُر إليها بِتاتاً و هذا يجعلُني أشُكُّ بِالأمر فقط إن كان حُلُماً أم حقيقة ، و أنا عميقاً في داخِلي أتمنّى بِأنّهُ حقيقة وليس حُلماً.

سمِعتُ همهمته بِجانبي كما بدأ حديثه " ليلة أمس إستيقظتُ لِقضاء حاجتي و سمِعتُك تُهمهِمُ بِإسمهُ بِصوتٍ مُنخفِض، ذهبتُ إليك و كُنتَ مُتعرِّقٌ و شديد السخونة، هل كان كابوساً؟ " تسائل لِأُقطِّب حاجِباي و عقلي مُتشوِّش، إن كان الأمرُ هكذا؛ إذاً لا بُدّ مِن أنّهُ كان حُلُماً!

زفرتُ بصوتٍ مسموع كما نظرتُ إلى الأسفل عابِثاً بِأناملي و لم أُعطِه أيّ إجابة ليتنهّد ، دخل عقلي في دوّامة أفكار مُتعلِّقةً حوله و أستطيع إستشعار نظرات آدم القلِقة " أنتَ بِخير؟ " سأل بِخوف و لم أستطِع سِوى أن أُهمهِم ردّاً عليه، عقلي كان مُشوّشاً بِسببه.

سوف أُصاب بِالجنون قريباً لِكثرة وجوده في عقلي.

أُقِرُّ بِأنّني أتمنّى في بعض الأحيان لو كانت تِلك الأحلام التي تُراوِدني عنهُ حقيقة؛ كَـالآن مثلاً، على الأقلّ هو سيكون بِجانبي كما أرغب حتّى أتوقّف عن تصوّره معي؛ و تِلك الرِّسالة مِنهُ ليلة امس لم اجُدها في ثيابي ولا في أي بُقعةٍ في الجناح، وهذا مؤسِف لِأنّ هذا يعني أنّهُ كان حُلماً وحسب!

بعد مُدّة هو أوقف السيّارة ليترجّل و أتبعُه بِتشوّش غير مُتعِباً نفسي بِالنظر إلى أين نذهب.. و أعترِف بِأنّني نادِمٌ لِلحاقي بِه كالمُغفّل؛ حيثُ أرغمني على إعادة صبغُ شعري إلى لونه الطبيعي ألا وهو البُنيّ الفاتِح و حلق ذقني ، كانت حُجّته بِإكراهي لِفعل ذلِك " هذا اللوي أنا لا أعرِفُه؛ تبدو كشيطاناً أكثر مِن كونك فتىً في الخامسة و العشرون. " حسناً.. مالخطأ في الشياطين؟!

و أعترِف أنا أبدو أفضل بِلونٍ بُنيّ أكثر مِن أحمرٍ قاتِم، أنا حقّاً بدوتُ سيِّئًا لكِنّي لا أرغبُ بِالإفصاح بِهذا إلى آدم، بل أرغبُ بِجعله يشعُر بِأنّي غاضِب، حيثُ خرجتُ مِن الصالون لاعِناً قدميّ الحمقاوتان اللتان تبِعتاه بِبلاهة.

حسناً أنا حقّاً غاضِب لِأنّي أتبعُه حيثُ يذهب و قدماي اللعينة لا تتوقّف عن اللحاق به!

وبينما كُنتُ في الصالون تِلك الساعة، تسنّت لي الفُرصة لِرؤية عُنُقي و التي كانت خاليةً تمامًا؛ و عليّ الإعتراف بِأنّ هذا جعلني أشعُر بِالإحباط، لا أهتمُّ كم أنا غاضِبٌ عليه ، كُلّ ما أعرِفُه هو أنّني حقّاً أشتاقُ إليه و إلى كُلّ شيءٍ حوله؛ لا أعلم لِماذا لا أكتفي بِقراءة رسائِلُه التي تصِلُني مِنه.. رُبّما لِأنّ قلبي يحُنُّ إليه؟

فجأةً إبتسمتُ مُقهقِهاً/ساخِراً مِن نفسي، أنّي حلِمتُ عنه هذا الحُلم الغريب و الذي يُشغِلُ عقلي مُنذ إستيقاظي؛ لِدرجة أنّ مزاجي تعكّر لِأنّهُ ليس حقيقيّ ، عِشتُ في ذلِك الحُلم حقّاً " لِماذا تضحك؟ " سأل آدم بِتعجُّب ليجعلني أُدير عيناي، هذا ماوصلت إليه حالتي بِسبب هاري.

" لا شيء. " تمتمتُ بِبحّة صوتي المُزعِجة ليرفع حاجِبه بِغرابةً مِن حالي " هو يُشغِلُ بالِك، أليس كذلِك؟ " تنهّدتُ و زيّفتُ إبتسامةً كما نظرتُ إليه " سوف أُقدِّرُ صمتُك حقّاً، آدم. " هو ضحِك ساخِراً " أصمُت و أتركك تُشوِّشُ عقلك بِه؟ لا أعلم لِماذا تُفكِّرُ هكذا وكأنّك في جَنازة بينما هو حيٌّ يتنفّس.. "

إبتسامةٌ حقيقيّة الآن إعتلت وجهي لِأنطُق بِهدوء " يتنفّس و يُراقِبُني. " رمشتُ مُخفِضاً نظري إلى حُضني بِبُطءٍ شديد ليتأفّف " توقّف عن التصرُّف هكذا و أخبِرني، ماذا حصل؟ مالقِصة التي جعلت هذا يحدُث؟ " هو لا ينوي الصمت قريبًا، أليس كذلِك؟

نظرتُ إليه " مُجدّداً؛ آدم، أُحِبُّك أكثر حين تكون صامِتاً. " هو قهقه ، و أثناء تفكيري العميق بِالشخص الوحيد الذي لا يرغب بِترك عقلي لِليلةٍ على الأقلّ، لمِحتُ إسم لِـي في مكانٍ ما كما خفّف آدم سُرعة السيّارة لِأبحث بِناظري في المكان عن الإسم مُجدّداً.

رأيتُ لوحةً تحمِلُ الإسم ' مصنع لِـي لِلأسلحة. ' قهقهت بِكُره مُديراً عينيّ لِأنظُر إلى آدم " أتمنّى أن يتِمّ قتلُه بِالأسلحة خاصّتِه. " أنا نطقتُ لِيضحك بينما يُطفِئ السيّارة و ينظُر نحوي " إسمع، أتيتُ إلى هُنا ليلة الأمس و إشتريتُ سِلاحاً، أخبرتهُم أنّهُ ليس لِأجلي و إنّما لك، سيتُمّ تدريبُك مِن قِبل يدٍ مُتخصِّصة.. " هو نطق.

قطّبتُ حاجِباي بِغرابة، الأمرُ بدأ بِالفعل " سنأتي إلى هُنا كُلّ يوم حتّى تبدأ بِإتقان إستخدام السِّلاح، لعلّي أستطيعُ الخروج بِما يُفيدنا حتّى ذلِك الحين، و بِالمُناسبة، إسمُك أوليڤر، طالب جامعيّ و ترغب بِالتعيُّن كَـشُرطيّ لِهذا أنتَ هُنا. " هو أكمل حديثه لِأومئ لهُ بِبلاهة.

نظرتُ إلى نفسي في المِرآة قبل نزولي، بدوتُ أصغر سِنًّا مِن دون شعر ذقني الكثيف، آدم فتح الدُّرج أمامي ليُخرِج نظّارةً طِبّية- مهلاً، كيف أتت سيّارتُه إلى بيرو؟

تجاهلتُ كون سيّارته حضرت إلى بيرو فجأةً و ترجّلتُ بعده حينما إرتدى النّظّارة و بعثر شعره الطويل قليلاً ليبدو أكثر إثارةً مِن قبل، هو مشى أمامي ليدخُل المبنى و أُدير عيناي كما دخلتُه بعده، فكانوا الموظّفين يعملون بهدوء و المكان كان يحوي على بِضع مُحادثات هادِئة؛ يبدو أنّ وينتر لا يُحِبُّ الصخب؟

رحّب بِآدم شخصٌ ذا ملامِح مألوفة، حدّقتُ بِه آمِلاً أن أذكُر من كان.. تحدّث آدم بِلهجةٍ فرنسيّة لِأخرُج مِن أفكاري " مرحباً كولِن، عُدتُ اليوم مع أوليڤر ، هو مُتشوِّق لِلتدريب! " إبتسمتُ بِبلاهة وأنا لا أعلم بِماذا أنطق لينظُر كولِن نحوي و إبتسامته الجانبيّة تظهُر بِبُطء.

" مرحباً، أوليڤر. " هو نطق وكأنّهُ يسخر مِن شيءٍ ما لِيُصافِحني وعلى وجهه نظراتٍ غريبة بينما يتفحَّصُني " أهلاً كولِن! " نطقتُ بِلهجةٍ أميركيّة مخلوطةً بِبعضٍ مِن الفرنسي لِأرى آدم يرفع حاجِباه بِتعجُّب مِن خلف كولِن لِأبتسم فخراً بِنفسي.

و فجأةً خطرت في عقلي صورة الشخص الذي إصطدمتُ بِه في مطار كاليفورنيا؛ الشخص الذي كان يُراقِبني قبل قدومي إلى بيرو، نفس عِظام الوجنتين، و الفكّ، تِلك الملامِح، علٍمتُ أنّها مألوفة!

▲▼

إستلقيتُ فوق السرير بِتعب و عقلي شارِدٌ كالعادة، أسمعُ آدم يتحدّث مِن المطبخ لكِنّي لا أعي ما يقول تماماً حيثُ أنّي كُنتُ أُفكِّر في الشاب، كولِن؛ ماهذه الصُدفة الغريبة التي جعلتنا نلتقي مُجدّداً، أعني.. مالذي يُريده مِنّي حتّى؟

" أيُّها اللعين توقّف عن التفكير لِثوانٍ و إستمِع لي! " صرخ آدم لِأقفز بِفزع و أنظُر نحوه يقف عِند باب الغُرفة بِغضب ليزفر " قُلتُ بِأنّي سأذهب إلى نهاية الطريق لِشراء بعض الطعام لِلمطبخ حتّى نطبخُه، ليس مِن الصحيّ أكلُ الكعك كُلّ يوم. " نطق و أومئت له ليرحل بعد أن أخبرني أن أعتني بِنفسي.

طبعاً لم يكُن مُمتِعاً إمضاء الوقت وحيداً لِساعة كامِلة، تمنّيتُ لو أنّني ذهبتُ معه؛ على الأقلّ كُنت سأساعده في حمل الأغراض!

وهاهو قد عاد حامِلاً أربعة أكياس مليئة بِالخضروات و الفاكهة ليتبعه مُوظّف الإستقبال وفي يديه ثلاثة مليئة بِالأواني و الفِضِّيّات لِأحمل عنهُ إثنتان و يتبعُني بِالثالِثة حتّى المطبخ حيثُ آدم هُناك و قد بدأ بِترتيب الفاكِهة و الخُضار في الثلَّاجةِ بِالفعل.

غادر المُوظّف تارِكنا في الجِناح نُرتِّب الأغراض في المِطبخ و نتشاجر حول أماكِنها لينتهي المطاف بِنا نضع الملاعِق و الشوك و السكاكين في دُرجٍ مُتحرِّك في الأسفل ، الأطباق في الدروج العُليا و السُّفلى فقط كمطبخه مع بيث.

" و الآن نمتلِكُ كُلّ شيء، أنا أشعُرُ بِالرّاحة، تستطيعُ الإتِّصال بِـبيث و أخذُ وصفةً مِنها لِتَعُدَّ الطعام لِنفسك حينما أترُكك لوحدك. " نطق كما خلع قميصه و تثائب مُغلِقاً فمه بيده ثُمّ مُتمدِّداً لِتُصدِر عِظامه صوت فرقعه " تبدو مُتعباً جِدّاً. " قهقهتُ على شكلِه و ذهبتُ نحو الأريكة لِلإستلقاء عليها.

هو أشار نحو عينيّ " و أنت كذلِك، ألن تنام معي؟ " هززتُ رأسي نفياً على سؤاله و إحتضنتُ نفسي، وضعَ قميصه فوق كتِفيه ليرفع حاجِباه " أتنتظِرُ شيئًا؟ " سأل مُجدّداً لِأعضّ شفتي كما إبتسمت " هاري، هو قد يُمرِّرُ رِسالةً عبر الباب ، فقط رُبّما. "

همهم مُبتسِماً " حسناً، لكِن أنت يجب أن تنام سريعاً! " هو قال و عبِست " أعطِني عشرة دقائق و سأنضمُّ إليك إن لم يُرسِل لي شيئًا. " أنا قُلت و هو أومئ ليُتمتِم بِصوتٍ هادِئ و مُتعب " حظّاً مُوفَّقاً " مع إبتسامة خفيفة قبل أن يرحل و يترُكني لِوحدي.

رفعتُ هاتِفي لِأرى السّاعة والتي كانت العاشِرة و الواحِدة و الخمسون دقيقة، أيّ أنّي سأرحل إلى الغُرفة في تمام الساعة الحادية عشر إن لم أتلقّى شيئًا مِنه، أنا حقّاً أتمنّى بِأن يصِلُني شيء ولو كان مِن كلِمةٍ واحِدة، خيرٌ مِن لا شيء!

أرجوك ، هاري ؛ لا تُخيّب أملي!

بقيتُ في العشرة دقائق أمشي هُنا و هُناك و الوقت يمُرّ بِبُطء حتّى صرخ آدم مِن الغُرفة " إنّها الحادية عشر و العشرون دقيقة، لوي! " هو قال لِأنظُر نحو الباب و الذي لم تكُن أسفله أيّة أوراق، خطيتُ نحوه لِأفتحه و أُحدِّق بِالممرّات الفارِغة ، إذاً هذا هو، لا شيء؟

حدّقتُ في هاتِفي بِعبوس و خيبة أمل كما رميتُه بِهدوء على الأريكة و أخذتُ خطواتي نحو الغُرفة و آدم الذي ينظُر إليّ بِترقُّب لِأرمي نفسي بِجانبه أسفل المِلاءات و شفتي ترجِف لِأعضّها و أُغمِض عينيّ بِقوّة كابِحاً دموعي و نحيبي عن الخروج لِأشعُر بِدفئ يدا آدم حولي ليشُدّني في حُضنٍ ضيّق " لا تقلق، أنا مُتأكِّد بِأنّهُ مشغولٌ فقط، نِم أيّها العاشِق. " همس في أذني بِهدوء، لكِن مايُشغِله عنّي هكذا!

__

هاااي ☺️💖💖

بالرغم من ان التشابتر مو طويل كفاية عشان يعوّض التأخير إلّا إني مرتاحة إنّي حدّثت + رح أحاول أرجع مثل قبل و أحدّث كل يوم؟ و أحدّث دبل أبديتس < يزيني بذيك الأيّام. ☹️

سو، بداية التشابتر لاري؟ ☻ 

تعرفوا نوع الحلم الي تحسي إنّك عايشه الجو بالمره و تحسي كل شي كان حقيقي بس لما تقومي من النوم يتبين ان كل شي حلم؟ ياه..

على طاري هالنوع من الاحلام؛ كثير جتني 😂 اذكر مره لما كنت بريئه و صغيره حلمت إنّي رحت مع ابوي و اشتريت حلاوه كثيره؟ من زود الحماس قمت من النوم و انا واقفه و اطالع يدي على اساس ان فيها شي بتت.. 💔💔 خير كل انواع الحلاوه الي احبها كانت عندي ظلممم ☹ .

اني واي، رأيكم فيه؟ يعني تحسوه حلم اور ريل؟

آدم رجّع لون شعر لوي البني 🌚

" يتنفّس و يُراقِبني. " 🔥😇

كولِن؟ 🙇🏻

نهاية التشاب؟ ):

و أخيراً؛ بتكلّم شوي، اليوم كان آخر يوم إختبار لي و المدرسه ماكان فيها إلّا فصلي و فصلين ثانيين غيرنا، تخيّلوا إختبار الإنقلش هو الوحيد الي جبت فيه درجة كامله ومتأكده ميه بالميه 😂🌚☹️💔 أما إختبار اليوم على الأقل أسهل من المواد الثانيه!

صراحة عندنا مواد احس مالها داعي🙂 يعني وتذافك إيش فايدتها؟ مثل المهارات التطبيقيّة و المكتبة! #أطالب_بحذف_هاتين_المادتين_من_المنهج_و_من_العالم💔

شكراً للي قرأو هالثرثرة الي مالها داعي^ 😂💚

أعتنوا بأنفسكم ملائِكتي؛ أحُبكم! 💜

Peace. 💓💫

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

349K 15.4K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
180K 5.3K 27
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
254K 9.7K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
2.5K 192 7
"هناك ليالي تصمت بها الذئاب، فيعوي القمر."