رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

420K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

صراع البقاء

5.4K 432 138
By BilsaneShayne


(31)

تذكير: في المرة السابقة تكلمت آن مع الزهرة و كشفت لها هذه الاخيرة بعض الامور. وصلوا للقبو بعد عناء و توقفنا حين تكلمت ليديا اشياء غريبة من بينها الزهرة الزرقاء.

.
.
.

"الزهرة الزرقاء.."

حينها و فجأة اشتعل المكان دفعة واحدة و شهِقت لعدد الجنود و آلاف الأشخاص الجالسين أرضا بخوف. تنهدوا براحة  بعد أن رأونا.

اجتمع عشرون حارسا أمامنا و حين رأو ليا أنزلوا سيوفهم معا ثم انحنوا جميعا لها و قالوا: جلالتك!!

فهزت برأسها إيجابا ثم قالت: كيف هي الاوضاع؟! و هل الجميع بخير..

فاعتدلوا بوقفتهم و تقدم رئيسهم خطوة قائلا: لقد استطعنا إنقاذ كل الخدم و لكننا خسرنا بعضا منهم و من جنودنا اثناء الاشتباكات.

فأوطأت رأسها بحزن و قالت: ماذا عن المؤن؟! أهي كافية؟!

فهز رأسه إيجابا ثم قال: ٱسبوع و ثلاثة أيام كحد اقصى..

فهزت برأسها إيجابا و قد تنهدت لأتقدم و أقول باستغراب: مهلا هل سيستغرق التمرد كل هذا الوقت؟!

فنظرت لي بقلق ثم قالت: آخر تمرد..حُبسنا هنا خمسة أيام.

فتحت فاهي بصدمة. ألهذه الدرجة الأوضاع سيئة؟!

لكن صوت إميلي قطعني..

"لكنهم لن يصلوا لنا صحيح؟!"

لتهز ليديا رأسها و تبتسم ببريق امل: يستحيل أن يصلوا و إن فعلوا فسيتوهون بالمتاهة ناهيك عن أن لا احد يعرف عدد دورات القفل عداي انا الحاكم رئيس الخدم و رئيس الجيش و هم موثقون مئة بالمئة.

فابتسمنا جميعا براحة و تعالى صوت نفسنا استدرت لبلور و أنجيليكاابتسم بشحوب و كذلك هما أما إميلي بدأت تبكي قائلة:
الحمد ل-لله..

لكنها أغلقت عينيها فجأة و تراجعت للخلف حتى سقطت مغمًا عليها و من حسن الحظ أن أمسكتها تانيا و كريس.

التففنا حولها بقلق نحاول ايقاظها لتصرخ ليديا: نحتاج لطبيبة بسرعة!!

فتقدم لعندنا اثنتان حمل كريس إميلي و ذهبت معه ليديا بينما ساعدت تانيا ريموند. وضع احد الجنود جينا على ظهره و اتجهوا مع الطبيبة الثانية لمعالجة جراحهم.

كاد الاطفال يلحقون بهم لكني اوقفتهم قائة: مهلا إلى أين انتم ذاهبون؟!

لم يجبني اي منهم بل اوطٱوا رؤوسهم ثم ابتسمت و قلت: لا تقلقوا ستكون بخير هي تحتاج الراحة حاليا و لكن اذا ازعجتموها فلن تستطيع الشفاء بسرعة.

حينها خافت لوسيندا لأتقدم عندهم و أقول: تعالوا لنجلس معا هناك..

ثم التفت لبلور و أنجيليكا: هلا احضرتما بعض الأغطية..

و قبل ان تتكلم أنجيليكا فقط اتجهت لزاوية و جلست وضعت لوسيندا رأسها على رجلي بينما اتكأ جيريمي على كتفي و الاخر رفض حتى التكلم معي. يا لوقاحة الصغار هذه الايام.

بعد قليل أحضرت بلور و أنجيليكا غطائين لففت احدهم حول التوأمين و الاخر لفريدريك بعدها جلست بلور بيميني و أنجيليكا بيساري.

قالت الاخيرة بقلق: اعطني الاطفال و اذهبي لعند الطبيبة لابد انها انتهت من ريموند و جينا.

لكني حركت رأسي نافية: لا بأس انا بخير ثم إن لا شيء يؤلمني.

"حقا؟؟"
قالت بغير تصديق ثم لمست كتفي فاهتز جسدي من الأعلى للأسفل. و قبل ان التف لها شعرت بهالة ليميني استدرت لأجد بلور غاضبة.

قلت بخوف: يا إلهي ماذا حدث لك لما غضبت هكذا انها تمزح فقط!!!

حينها عادت لطبيعتها فورا و نظرت للأمام قهقهت ببطء و أنجيليكا مستغربة. لأنظر بعدها لكلاهما و قلت: ثم إن من يجب عليهِ الذهاب لطبيبة ليس انا بل انتما.. لا توجد منطقة الا و زرقاء بجسدكما.

لم تنطق كلاهما بحرف لأني لم ٱخطأ فقهقهت ثم أرجعت رأسي للخلف ابتسمت و قلت: لاأعلم لما ثلاثتنا فقط من ٱبرحن ضربا..
ثم ابتعدت وقلت: حسنا في الحقيقة اعلم الإجابة مسبقا..

لتنظر لي كلتاهما باستغباء ثم تضحكان و أليهما أنا في الدور. شعرت براحة شديدة لأن محاولتنا للنجاة نجحت بدون خسائر. كل ما كان علي فعله هو انتظار وصول النجدة، وصول ليام.

بعد ساعات مرروا على كل منا قطعة خبز صغيرة و كوب ماء لكل شخص.

كنت ٱمرر يدي على شعر لوسيندا بلطف نامت بسهولة بعد كل ذلك البكاء حتى أن الدموع لا تزال عالقة برموشها. كذلك الصبيان على غير مقدرة منهما ناما.

او هذا ما اعتقدته فقد تكلم فريدريك فجأة: شكرا جزيلا لك سيدتي..

التفت له باستغراب لينظر لي بتصف عينه و يقول: شكرا لإنقاذنا..

زاد استغرابي لكن جيريمي هو الاخر تكلم: أجل.. و شكرا جزيلا لإنقاذك امي و اخي.

لم اعلم ماذا اقول فاكتفيت ببسمة و رددت: عفوا..

ليبتسم جيريمي و يكتفي الاخر باغلاق عينيه. اما بلور و انجيليكا فنامتا منذ مدة هما الاخريتان.

كانت الصالة ضخمة للغاية و ضعف صالة الحفلة بثلاث مرات. مظلمة بعض الشيء فرغم انتشار الشعل النارية الا أن وسع المكان بالكاد يكفي. فُرِشَت بزرابي بسيطة و عادية توجد لكن خشنة. في ثماني زوايا براميل للمياه و سبع زوايا للمأكولات و لا اظنها حتى تكفي فالمكان مملوء كسوق غير ان صوت بكاء الاطفال وحده الذي يسمع.

حالة إميلي سائت بعض الشيء فالخوف لم يزل منها و بالكاد كانت تنهض من الفراش او حتى تفعل شيئا غير النوم لذلك أجلت الذهاب لعندها للإعتذار و للاطمئنان على حالها. نقلنا الاطفال للمنطقة المخصصة للاستلقاء و حيث وجِد بقية الاطفال. لم اعلم التوقيت بالضبط لكن حل الليل و لا شيء غيرنا كان الحراس يتناوبون خمسة خمسة اما انا بلور و أنجيليكا فاتكأنا على نفس الحائط لففنا بعضنا بالغطائين و نمنا.

كنت استيقظبالليل بين الحنية و الاخرى أنظر حولي و أتأكد من سلامة المكان حتى رغم كثرة الجنود لكني لم ارتح لم يسبق أن خضت سباقا للحياة كهذا. كان الامر صعبا جدا أن تحاول انقاذ نفسك و نفسِ غيرك. صعبةٌ جدا هي المسؤولية.

انتهى اليوم الاول، و حل الثاني في الصباح اتجهت لحيث إميلي كان التوأمين حولها و هي تبتسم بسعادة اظن أن حالتها تحسنت.

جلست أمامنا لتنتبه لوجودي و بلور التي أصرت على مرافقتي ابتسمت بشحوب و قلت: هل انت بخير؟!

فصمتت و لم ترد بل أوطأت رأسها تعض على شفتها بطريقة استغربتها لابد أنها غاضبة التهامي لها فقلت بنفس الابتسامة: يبدو أن بخير سعيدة لذلك في الحقيقة لم آت لهذا السبب و حسب..

لمتهتم و مع هذا واصلت أنزلت رأسي قليلااغلقت عيناي و قلت بندم: أنا اعتذر و بشدة التهامي لك بمحاولة تسميم ليام اسفة جدا لم اع-

" أنا آسفة.."
قطعتني..

فاستغربت بتأوه:هاه؟!

ثم لاحظت يديها على الارض و انخفاض رأسها رفعت عيني فوطدتها تبكي لتردف: أنا آسفة لكل ما قلته عنك و رغم ذلك فلقد أنقذتني أنا و ابني بل أنقذت الجميع شكرا جزيلا لك.."

ظللت حائرة و كذلك ولديها من حولنا و كل من انتبه. حتى ليديا من بعيدكانت مصدومة.

فقلت لها: اعتقدتك غاضبة لأني اتهمتك..

لكنها اعتدلت بجلستها مسحت دموعها و قالت: كلالكني كنت غاضبة من نفسي لأني حكمت عليك قبل معرفتك لذلك أنا..

ثم صمتت فأخذت بيديها ابتسمت و قلت:
لا بأس ليس عليك الاعتذار.. ثم أنا الاخرى أخطأت بحقك خاصة بعد أن رايتك تحملين تلك الزجاجة و تتحدثين عني..

"زجاجة؟!"
قالت باستغراب لأهز رأسي ثم تقهقه بعض الشيء و تقول: ههه تقصدين التي قدمتها لي الخادمة بالمكتبة..

فأوطأت برأسي لتزيد قهقهتها ثم تطلب مني الاقتراب و حين فعلت همست بٱذني: ذلك لم يكن سما بل دواءًا يخفف من تقلبات معدتي و يقلل الإفراغ.

ثم ابتعدت لأشعر بخجل من اتهامي لهابسبب تافه لكنها قهقت ثم اردفت: و بالنسبة لذكري لك لا اعلم اذا كنت تذكرين لكنك شاهدتني يومها حين أفرغت بجانب الشجرة..

دهشت لاتكلم: من؟! أنا؟! و متى كان هذا؟!

لتهز رأسها ثم تردف: أجل لقد كنت على وشك المرور من الحديقة..
ثم طبقت يديها و قالت: لكن لا اعلم لما هربت مني يومها..

فسالتها:مهلا مهلا أتقصدين يوم الحفلة؟!

"أجل.."

لابتسم بتوتر و أقول لنفسي..

( فهمت الان تلك لم تكن أنا أصلا بل الخادمة التي أخذت مكاني.."

لٱغير للموضوع و أسئلها: و ايضا اي حاكم قصدت؟!

لتخجل ثم تتكلم: اه ذلك قصدت جوناثن..
ثماقتربت مني لتهمس: لقد لاحظ تقلبات معدتي يومها لكني اخفيت الامر بقولي انهمن الطعام و هذا ما قصدته باخفاق الامر فالدواء لم يفد بشيء و كاد يفضحني.

ثم ابتعدت لينقلب الدور علي وأضخك عليها بصمت ثم ثانيتين و لحقتني بالضحك.

بعد ذلك قمت راحلةً و قد اطمئننت عليها بينما ليديا كانت خائفة بعض الشيء من محادثتي و مثلت عدم رؤيتي. لا يهمني حقا.
فحاليا سعيدة بنجاتي، و نجاة الجميع. لذا لن أسمح لها بتعكير مزاجي.

لكنها فجأة وقفت و نادت علي: ٱوديت!!

التفت عليها ببرود لتقول: ايمكنني أن ٱكلمك على انفراد لو سمحتي؟!

ثم نظرت لبلور لأستدير اليها ابتسم محركة رأسي للاعلى و الاسفل ففهمت الامر لتبتعد خطوات و تظل منتظرة هناك.

تقدمت لحيث ليديا فقالت: اجلسي من فضلك..

نظرت لها ثوان ثم استسلمت و جلست لتفعل هي النقل ثم تتكلم: دون مقدمات سأدخل بصلب الموضوع الامر يتعلق بتسميمك..

استرق نظري لها ثانيتين ثمأدته للأرض لتردف: تعلمين أنه اذا علم ادوارد بالامر فس..
ثم صمتت بقلق لأقول: اخبريني بالحقيقة هل رشوتي تلك الخادمة امماذا؟!

فلم تتكلم لحظات لأول بخشونة: ليديا!!
و لم تتحدث لأقول بنبرة مهددة: اذا سأسأل الحاكم ادوارد بدل عنك..

لكنها فجعت لتنظر لي بصدمة ثم تحرك رأسها نافية فقلت: اذا تكلمي فشبكت يداها ثم قالت: لم أرشها فهي لم تقبل فوضعت قارورة السم بخزانتها و رشوت خادمات ليشهدن ضدها..

انبثقت عيناي و وضعت يدي بفمي بدهشةو بصدمة لتغلق عيناها و تقول: لقد كنت مضطرة فالحاكم ليام شك بي و كان ليدمر حياتي..

" يا الهي كيف تجرؤين على فعل شيء بشع كهذا؟!"
تكلمت كادت تقطعني لكني وصلت: لقد كانت بريئة وانت دمرت حياتها..

" هي لم تكن بريئة لقد كانت سارقة من قبل كماانها يتيمة و لن يحتاجها أحد.."

لأصدم اكثر ثم اصرخ في وجهها بدموع: اذا اتقصدين أني لا أستحق الحياة مثلها؟! لأني يتيمة و لا املك احدا؟!

لتصمت و اقف أنل بغضب: و اذا كانت هي سارقة فأنت أسوء منها لأنك سرقت حياةً ثمينة و ليس شيئا رخيسا..

فبدأت بالبكاء لكني لم اهتم بل مشيت لتستوقفني: مهلا هل ستخبري-

لأقطعها: " كلا أنا لن ٱخبر أحدا.."
فنظرت لي بدهشة ثم ٱكملت: لكنهليس لأجلك فقط لأطفالك..

أنزلت عيناها بحسرة لٱواصل:و ذلك لا يعني أن ٱسامحك..

نظرت لي..

" لقد كان من الممكن أن أكون مكان تلك الخادمة، كان من الممكن أن ٱقتل ببساطة لأني كنت صادقة و لم أقبل رشوة.."

ثم تقدمت خطوة و قلت بدموع لم تتوقف و كقد: لكناعلمي أني لست وحدي من لن اسامحك الخادمة و حتى الحياة، ستعاقَبين يوما ليديا و تذكري..

أمسكت ثوبي بغضب: أن عقاب السرقة قطع اليدين.. و الحياة  من ستقطعهم منك.

ثم ذهبت تاركة إياها بندم بحزن و غضب سقطت على ركبتيها و راحت تبكي لتتقدم عندها احدى الخادمات ابنها و حتى إميلي.

لكني فقط ذهبت و بلور تلحقني مبتعدة قدر الامكان عن منطقة جلوسها حتىأني قررت عدم سؤالها عن الكلام الذي تحدثت به فور وصولنا. عن القلب البذرة الشجرة و حتى الزهرة. و رغم أسئلة انجيليكا لكني فقط تجاهلتها وغيرت موضوعها باختناق.

مر اليوم الثاني، الثالث و لا خبر ظللنا، محجوزين دون حركة أو صوت أحيانا يجن جنون بعض الخادمات و يتم تهدئتها إما بكلام إما بصفعة و أحيانا بجعلها تشرب منوم. أحيانا ٱخرى تسقط نساء مريضات و مع هذا تتم معالجتهن. لأول مرة بحياتي شعرت بالضعف بقلة الحيلة و ضيق الحيز. كانت المؤن تقل خاصة الادوية و الصبر ينفذ فقط ادعيتنا ترتفع على أن يسرعوا و يخرجونا.

دعوت ربي ان يسَرِع وصول ليام، أن يجدوا الحل بسرعة، أن نعود لسيلافرين، ان اعود للقلعة.. للبيت!!

حين يحل منتصف الليل كانت تطفأ المشاعل و لا تبقى الا أربعة فقد كنا نستهلك الكثير منها في الصباح لذا بالكاد نرى الجالسين بجانبنا. او حتى ظلك. حين تحل الثانية عشر ليلا كنت اسمع بكاء الاطفال في نفس التوقيت، كأنما تمت برمجتهم ليزيدوا هالات الكآبة. يمتد لساعة ثم يصمت واحدة و يعود ساعة ٱخرى يبقى على نفس الروتين حتى الفجر. في الليلة الثالثة نفذ صبر البقية و راحوا يصرخون باصمت و اغلقي فم ابنك. لا الومهم الهواء هنا لم يعد يكفي للحفاظ على غضبهم. و لكنهم فقط جعلوا الصبي يعاند اكثر لينتهي امرهم بالنوم مرغمين.

رغم إصرار إميلي على أن اجلس معهم بالجناح المخصص للملوك كانت غرفة صغيرة و غير ضيقة لكني لم اردي ذلك. لم ارد الجلوس مع من حاول قتلي مع ليديا و ترك من انقذني، يكفي خيانة.

لكن بعد صموت الطفل ليلا فتحت عيناي و نزلت دمعة أحسست أن موت الخادمة سببي بعض الشيء. لكن هذا لم يكن الموضوع..

استيقظت و اتجهت لاحدى براميل المياة ده سكبت كأسا و رحت اشربه.لكن بظلمة المكان لاحظت لوسيندا مستيقظة فجأة، بجانبها والدتها و أخوها. كانت بعيدة عني بعض الشيء و تنظر لجهة محددة و لكني صدمت و بشدة لظلها فقد رأيت ظلها عبارة عن شجرة كانت تتحرك بقوة كأن الرياح تداعبها رغم أن لا هواء هنا. أما عيناها  -لوسيندا- تلمعان بلون اخضر لامع جدا..

خفت بشدة و حين نظرت للجهة التي ترمقها و جدت أنها الغرفة حيث ليديا و ولدها. ثم غيرت نظري لوسيندا فوجدتها وقفت فجأة و هي ترمق نفس الغرفة أنا ظل الشجرة خاصتها أصبح بلا أوراق فجأة و اغصانه حادة.

تراجعت خطوة للوراء بخوف و عن غير قصد أسقطت الكأس ليحدث ضجيجا نظرت له بقلق و قد تجمعت الدموع بعيناي ثم علا صوت بكاء الطفل التفت له و لتاوهات الخدم ثم نظرت لوسيندا ففتحت فمي بصدمة.

كانت نائمة بشكل عادي ظلها على شكل  الشجرة اختفى و هي تتكأ على والدتها و تنام ببرائة تامة. ياالهي مالذي حدث توا!!

زادت خطواتي للخلف ثم غيرت مساري عائدة. تلك الفتاة بدأت حقا تخيفني.

صادفت بطريقي حارسان فقلت له: اعتقد أن هناك خادم يحاول قتل الملكة ليديا اذهب و احرسا غرفتها فورا.

فقلقا و قبل أن يسألا ذهبت بسرعة و تركتهما الى ان جلست بمنطقتي ثم غطيت نفسي و حشوت حالي بين بلور و انجيليكا. لأول مرة حمدت بكاء الطفل فقد ساعدني على النوم.

في صباح اليوم الرابع سقط جنديان بالحمى. ٱمر الجميع بإخلاء منطقة الاستلقاء من اطفال مرضى و حتى إميلي وضعت بأبعَد منطقة تجنبا لانتشار العدوى و إصابت جنينها. و ذلك زاد الوضع سوءا فقط اضطررنا لإفراغ منطقة ثانية و جعلها مخصصة لهم -للحوامل- اي أن المكان اصبح ضيقا. بعد سبع ساعات سقط ريموند خادم ثلاثة نساء و طفل نقلت لهم العدوى. الأمر السيء أن الادوية بالكاد كانت تكفي.

لكن تلك لم تكن النهاية. ففي اليوم الخامس وقف الجميع بقلق و من بينهم أنا للمصيبة الثالثة بعد سقوط تانيا و خادمتين اخريتان اذ كانوا يشرفون على المرضى. لتحل الطامة فقد اكتمل عدد المصابين ثلاثة عشر شخص و تزداد احتمالات انتشار العدوى.

قامت ليديا بارسال أربعة جنود من اجل التسلل احضار الدواء و التحقق من الأوضاع و قد حذرتهم انهم اذا تأخروا ثلاث ساعات فأكثر ذلك يعني ان شيئا حدث لهم. مرت السابعة مساءا، و لم يعد أحد. اي غيابهم لثماني ساعات كاملة. فكانت رسالة غير مباشرة أن لا خير بعد.

كنا نحاول الصمود بعد أن نجونا و نجحت محاولتنا اصبحنا نقاتل،نصارع لأجل البقاء. كل ما يبذل مجهودا نفسا و جسديا ليبقي على نفسه، اوما تبقى منه.

كانت انجيليكا من بين الأشخاص الذين بدٱوا يجنون لكن وجودي و بلور ياعدها بعض الشيء. حسنا في الواقع وجودي فقط فكل ما كانت تفكر به هو صفعة. ساءت الامور و كثيرا فوق الاحتمال.

لكن كان علي فعل شيء ما حين سقط جنديان آخران و انتشر الرعب اكثر. فالمؤونة نوصفت، لم يبقى الا ربُع الدواء، و الأماكن احتكٓرت للمرضى و المصابين بالحمى.

في الليل طلبت من أنجيليكا ان تحاول الحصول لي على بعض المياه و حين ذهبت كنت قد تكلمت مع بلور.

نظرت لها بقلق و ببشرة شاحبة لأسئها: بلور اتعرفين اي طريقة لشفائهم؟! اقصد عن طريق طاقة الزهرة؟!

لكنها نظرت لي بحدة ثم ادارت رأسها متاجهلة لي قلت: أرجوك اخبريني اذا لم ٱحاول المساعدة ستنتشر العدوى اكثر.

لتنظر لي و تظهر كتابة زرقاء أمامي دون تحريكها لأصابعها كانت قد كتبت:

" كلا لن اخبرك فحاليا انت بالكاد تملكين طاقة لنفسك و لم تعوضي و لا قطرة دم من التي خسرتها في جرحك لذا لا لن ٱخبرك."

ثم غيرت نظرها و اختفت الكتابة نظرت لها بأنف مرفوع و غاضب قم قلت: حسنا لا تخبريني سأستعمل خاصية نقل الاصابة فهي الوحيدة التي اعرفها.

و لكنها فور ما سمعتني حين حاولت الوقوف امسكتني من معصمي لتظهر كتابة بسرعة من ملامحها غاضبة..

"هل جننت ستموتين مباشرة و لن أستطيع انقاذك ثانية لأنك استنفذتها المرة السابقة.."

فرددت عليها: اما تخبريني بطريقة او أستعمل نقل الاصابة؟!

فالتمعت عيناها ثم اوطأتهما باستسلام تركت معصمي و ظهرت كتابة: حسنا فقط لاتستعملي تلك الخاصية..

لابتسم براحة و أهز رأسي..

نظرت لي بنصف عينها ثم اعادتها للأمام بغضب و بسرعة كتبت..

" انا لا اعلم الا واحدة.. "

" لابأس فقط أخبريني ماهي.."
أجبتها بسرعة لتكتب..

" إنها خاصية الحبس المؤقت.."

استغربت فلم افهم ماذا قصدت لتكتب:

"تستعمل خاصية الحبس المؤقت في مثل هذه الحالات اي في الاوبئة و الامراض. تقوم فيها الزهرة باحضار جماد ما كدمية قارورة أو حجرة و من خلال طاقتها فإنها تنقل المرض عبر جسدها و اوردة الطاقة الموجودة بجسدك للجماد حتى تفرغه كاملا و يُشفى المريض.."

فتحت فمي بدهشة ثم ابتسمت بسعادة اقتربت منها و قلت: هذا رائع جدا انه الحل لما لم تقولي من البداية..

لكنها نظرت لي بحدة ثم ابعدتني عنها و كتبت..

" انا لم انتهي بعد.."

فاعتدلوا بجلستي لتكمل الكتابة..

" يتم حبس المرض بالشيء الجماد لكنه يبقى هناك لإثنتا عشر ساعة كحد اقصى اي نصف يوم و في حالة تجاوز المدة فالمرض بدل أن يعود لصاحبه ينتقل ببطء لأول شخص حمل الشيء الجماد او لمسه.."

ثم حركت راسها بسرعة لي لارتعد قم تكمل:

" و الذي سيكون من الطبيعي أنتي لأن من أساسيات هذه الخاصية ان تلمسي المريض و الجمادَ في نفس الوقت لتتمكني من نقل المرض له.."

لتصمت قليلا ثم تضيف..

" و بهذا السبب لم استخدمها حتى الصباح.."

نظرت لها بسعادة شديدة ثم قلت: يا إلهي هذه فكرة رائعة شكرا لك بلور..

ثم ضممتها و ابتعدت بخفة لتظهر كتابة: الم تقرإي ما كتبته توا؟!

لكني حركت رأسي نافية ثم قلت: لقد فعلت انا فقط لن اهتم..

"لكن.."

قطعت كتابتها بقولي: لا تقلقي..

اعتدلت بجلستي و اتكأت على الحائط ضامة قدماي لي أغلقت عيناي براحة: أنا متأكدة أنه سيصل قبل أن يتمكن المرض مني..

احتارت قليلا..

لٱغلق عيني و أهمس: اجل متأكدة، ليام سيأتي..

و سينقذني..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

لماذااااااااا؟! لمااااذااااااااااا فعلتم هذا بي؟!!
😭😭😭😭😭

مين هكر حسابي 😭😭😭؟!
لمااااااا 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

حرام عليكم فعلت شيء لكم؟! كتاباتي سيئة؟! لمااااااا 😭😭😭😭

ضاعت مسيرتي المهنية كلها لمااااااا لمااااا
أصلا ليس ذنبكم لكن الله لا يسامح اللي الذي اخذه 😭😭😭😭💔

لذا اذا حدث و توقفت عن النشر لشهر هذا ليس ابي او فروضي هذا الكلب الذي هكر حسابي 😭😭😭😭

لمااااذاااااااااااااااا 😭😭😭😭

كان ممكن انشره بالجمعة لكن الحالة النفسية..
لماذاااااااااااااااااااااااااااااااااااا 😭😭😭😭

لذا ممكن افتح حساب ثاني و انشر منه الرواية حاليا راح صير عجل اخلصها قبل ما يغلق حسابي قولولي هذا من سعدكم و نحسي..

لكن الرواية الاخرى ستتوقف الى أن استعيد صفحة الفيس التي كنت انشر بها.

سؤال اليوم:

هو شخصي مني اسفة لذلك اريد سؤالكم انا فتحت حسابي بالفيس اذا غيرته وخليته ينفتح بالايمايل هل تختفي الروايات؟!

البارت القادم بعنوان:
ضحايا انكشاف و احتجاز

مارأيكم بالبارت؟!
القادم إن شاء الله..

باباي..

Continue Reading

You'll Also Like

27.1K 2.2K 43
لا أعرف في أي عَالَم نَشَأْتِي لكن يكفي أن قلبي عالَمَكِ الجديد 💥 صَلْبٌ أنا أقِفُ ضاحِكًا من العشق والعُشَّاقِ اسْتِهْزاءَ، و اليوم فَخْرًا أُقِرُّ...
125K 7.4K 27
أعتقد أنك قد سمعت عن لعنة الفراعنة لكن هل سمعت عن لعنة الكواكب؟ الحكاية ليست بانتقالنا لكوكب الأرض من على سطح سيرافينا فالأمر أكبر من ذلك بكثير، فتلك...
371K 32.4K 58
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أ...
55.1K 4.8K 48
حيث تايهيونغ و جونغكوك ، الشخصان الوحيدان اللذان تصديا لعنة ساحر الظلام فولدمورت ، و هذا الأخير أصبح يبحث باستمرار من أجل الإنتقام . و من جانب آخر ،...