رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

420K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

- رضًا بالحال

10.5K 622 138
By BilsaneShayne

(08)

تسلل ضوء اشعة خفيف من النافذة ليلمس تلك البشرة البيضاء تتحرك قليلا ثم تبدأ بفتح عينيها الزرقاوتين بتثاقل و تعب تتوضح رؤيتها شيئا فشيئا الى ان تعتدل في جلستها بهدوء تنزع عنها الغطاء و تضع رجليها على حافة السرير بالكاد تلامسان الارض...

تشعر بتعب و الم بتاوه:راسي...يؤلمني

ترفع يدها نحوه ببطء فتجد ضمادة ملتفة عليه بحيرة(اه مالذي حدث؟)
تتكا على يدها لتقف فتؤلمها كتفها كذلك تمسكها بقوة:كتفي ايضا؟!؟؟

لكنها ترتدي حذائها و تنظر نحو الغرفة الواسعة تتجه للنافذة الضخمة ثم تسدل الستائر الطويلة ليدخل اشعاع قوي و كبير ليوم مشمس جميل بعد يوم ماطر لاحظت انها لم تغير ملابسها (هل نمت بها؟؟!) تربط شعرها للوراء و تعدله بشكل جيد

تنظر نحو النافذة و تقول:اه صحيح تذكرت انا اصبحت زوجة ل...

تفتح عينيها بصدمة كبيرة كانها تذكرت شيئا ما و دون سابق انذار...تلتف بسرعة كبيرة تفتح باب غرفتها بصعوبة قليلا فتقابل انجيليكا بوجهها تحمل صينية لكن دون حرف تتخاطاها و تركض بسرعة..
تلتف في اروقة ذلك القصرالضخم تبحث عن غرفته و لا تجدها بخوف واضح

اوقفت احدى الخادمات و سالتها:عذرا ايمكنك اخباري اين هو الحاكم؟

تنظر نحوها الخادمة باستغراب ثم تنحني فجأة و تقول:اه سيدتي الملكة اعتذر لانحنائي المتاخر ف...

تنحني آن هي الاخرى لكن بدموع تتساقط تقول:اه و انا اعتذر لكن ارجوك اخبريني اين هو الحاكم؟

بعينان تسترقان النظر بين لحظة و اخرى تقول بتوتر:اه انه في مكتبه

بصوت عال:ارجوك دليني عليه

تتفاجا من تصرفاتها ثم تقول: ح-حاضر سيدتي فقط امشي بالرواق استديري في اولى منعطف ستجدين امامك بابا كبيرا عن-

ركضت فورا و قالت:شكرا لك

تظل الخادمة تنظر باتجهاها باستغراب بينما هي ركضت بدموع في عينيها...

(انا...لا هو...لا بل لا يهم ارجوك كن بخير...اذا اصابه شيء لن...لن اسامح نفسي)

و بعد ان انعطفت توقفت عندما رات الباب الكبير جائتها رغبة قوية بالبكاء فافرغتها بقدماها جرت نحو الباب امسكت المقبضين بكلتا يديها فتحته بقوة و...

صرخت:اسسسسسسسسفة

فتحت عينيها و خيوط دموعها لم تتوقف عن النزول شاهدت كل من جاك كريس كيم و الحكم
<<نقصد المراة فلم نصرح عن اسمها بعد>>

<<تذكير:كيم هو احد الاشخاص ذو نفوذ بالمملكة ستعرفون لاحقا ماهية عمله لقد وصفته بالبارت السابق عودوا له
اما الحكم المراة وصفتها بالبارت الثاني و ستعرفون اسمها مقدما>>

نظرت نحو الاشخاص الاربعة لكن عينيها لم تستقرا حتى رأته...كان ينظر نحوها بعينيه الحادتين مع تعبير دهشة قليلا استطاع ان يتسلل و يظهر نفسه...

تقدمت اليه بخطوات واثقة بخوف قالت:هل انت بخير؟اتشعر بالم؟هل اصابتك خطيرة و-

قاطعها بدهشة خفيفة : مالذي تفعلينه هنا؟

لكنها وضعت يديها على ذراعيه و قالت بحزم:سالتك هل انت بخير؟

ظل ينظر اليها بعينيه الحادتين لاجل تصرفها لكنها كانت فقط تواصل بذرف دموعها رغم وجهها الغاضب رد بدهشة:اجل

عندها ابتعدت عنه مسحت دموعها يدها و قالت: اه الحم لله كاد قلبي يسقط

سمع كلامها فسال :لما؟و مالذي تفعلينه هنا؟

نظرت نحوه باستغراب ثم بوجه غاضب قليلا: و مالذي تعتقد اني افعله هنا؟ لقد قلقت عليك بالطبع

فتح عينيه بصدمة من كلامها و ليس هو وحده بل ثلاثتهم كذلك كانوا ينظرون اليها لكنها لم تنتبه فواصلت: هل انت متاكد انك بخير؟

عاد لرشده بعينين حادتين ينظر للاوراق في يده: اجل انا بخير

اعتدلت في وقفتها تنهدت ثم رفعت نظرها اليه بدفء و ابتسامة خائفة:اسعدني ذلك

نظر اليها بنصف عينه اعتلاه شعور غريب احقا لم تنتبه لجرحها او حتى لم تتالم و ركضت الى هنا لكن قاطع تفكيره دخول انجيليكا و الذي لم يسمح له حتى بالاستفسار عن غباوة آن اللامتناهية...

اقتربت انجيليكا وقفت بجانب آن ثم انحنت لتقول باسف:ارجوك اعذرها على تصرفها الطفولي سيدي لكنها لم تعتد بعد على ظروف القصر و...

(هاااا طفولي؟مهلا انا فقط قلق-)
لكن رمقت آن بنظرة مخيفة لتنتبه على نفسها و تنحني ثم تقول بتوتر:اه صحيح انا اسفة...
(ماهذا اسال عن حاله و اتاسف؟! عالم معقد..)

وقفت انجيليكا و قالت:اعذرنا سنذهب

و لكن قبل ذهابنا التفتت لاقول و انا انظر للارض:اه ب-بالمناسبة اريد ان اعتذر بسبب المكتبة فقد دمرتها مرتين و ان-

سمعت صوتا دافئا: لاباس

رفعت راسي...فوجدته يبتسم...هو حقا كان يبتسم رغم انها كانت خفيفة غير واضحة الا انه ابتسم....عن ظهر قلب...
ظللت انظر نحو ابتسامته بحيرة ثم انتبهت على نفسي فاسرعت بالخروج...

هو حقا شخص طيب..رغم ما سببته هو لم يغضب ثم هو لم يعاملني بسوء...حسنا ليس كثيرا لكن...انا...سأبذل جهدي...عندما رايت ابتسامته تلك هذا كان اول ما خطر ببالي...انا سابذل جهدي لاكون زوجة جيدة رغم اني لا اعلم كيف بعد مع هذا انا سافعلها...لاجله لكن...

رفعت بنظرها لظهر انجيليكا و قالت في نفسها
( هل سيكون ذلك سهلا فجروح قلبي لم تشفى بعد و اخاف ان ازيدها ضررا)

ظلت آن صامتة فهي لا تعلم بعد كيف تتصرف فهل تتكلم كأن شيئا لم يحدث ام انه يجب عليها ان تكون جادة اكثر افكار و افكار طغت عليها رغم الطريق القصيرة لغرفتها لكن الاف الجمل غزت فكرها لتستيقظ على صوت انجيليكا الغاضب...

بغضب و تانيب:مالذي تعتقدين نفسك فاعلة عندما ركضت هكذا في الرواق؟لقد اضطررت لاسكات الج-

قاطعتها تنظر للاسفل:اسفة...(لانني وثقت بك)

ببرود اكملت تؤنب:و لكن مع هذا انت زوجة و ملكة الان لذا عليك ان تقدري مكانتك جيدا

اومات براسها لاتزال تنزل عينيها للارض تتشبث بكلتا يديها:اسفة...(لأنني غبية طيبة)

ثنت يديها فوق بعض و قالت بجدية: على اي حال من الان فصاعدا ساعلمك اداب اللياقة

لن تسمع ما قالته بل اجابت:اسفة...
(لأنني حاولت ان ٱعادي قدري)

بحيرة سالتها:لكن لما...

سارحة بفكرها الاسود واصلت القول:اسفة...
(لأنني...أردت أن اكون شيئا)

بدات دموع آن تنزل الواحدة تلو الاخرى صحيح ان عقلها كان يجرها بطريق لكنها لم تنتبه لنسيانها قلبها ببداية الطريق..

خافت انجيليكا و اقتربت منها:اه لكن مابك؟هل انت تتالمين؟

انتبهت آن لدموعها فمسحتها بسرعة ثم هزت راسها نافية قالت:كلا لاشيء يؤلمني فقط كان ضوء الشمس قوي

نظرت اليها بحزن ثم قالت:حسنا...
لم ترد انجيليكا ان تثقل بالاسئلة فقالت: استحمي و ارتدي الملابس التي وضعتها لك هناك و من الان فصاعدا ارتدي ما اعطيك اياه فقط و اليوم لن تفطري مع الملك لان لديه اعمال

اومات ثم قلت: حسنا شكرا

بعدها خرجت انجيليكا...

(مالذي علي فعله بحق السماء؟حقا كيف يجب علي التصرف؟ انا.. زوجة؟! ..انا حتى لم افكر برجل من قبل فكيف بزوجة كاملة في يوم واحد...)
لكنها مسحت دموعها بسرعة(مابك آن؟ منذ قليل و انت تقولين انك ستبذلين جهدك لذا كفي عن كونك فتاة بكاءة)

غطت وجهها بنصف يدها و هي خائفة للغاية لكنها تذكرت...(لقد انقذني!..البارحة لولاه لتحطم جسدي بتلك الرمية و كذلك..

نظرت نحو النافذة الضخمة و قالت بصوت هادئ: لقد وعدته...انا سأبذل جهدي
(و لكن...كيف ساتصرف معها..لا استطيع التحدث مع انجيليكا بطبيعية بعد مافعلته لقد...خانتني..)

نظرت آن نحو الغرفة الكبيرة التفت حولها تنظر لاثاثها الوانها و فراشها الواسع ابتسمت بسخرية و قالت:
انها بحجم بيتنا اتسائل مالذي يفعلونه الان؟
لكنها قررت ان تبقى قوية و دخلت للحمام...
.
.
.
في جهة الملك...
بعد خروج كل من انجيليكا و آن

سعلت الحكم ثم قال كيم يضع يديه براسه: اوه انظري كاثرين ملكنا يبتسم!!

نظر نحوه الملك بنظرة مخيفة ليتوتر و يجمد مكانه قال جاك بتصلب و قسوة:لديها الكثير لتتعلمه تلك الفتاة

نظر اليه كريس ببرود:بل انت من عليك ذلك نيتها كانت حسنا ثم انها قلقة على الملك

قال جاك يعدل نظاراته:انها كاذبة فقط تمثل علينا الحذر منها...

ابتسم كيم و قال:و لكن لا اعتقد انها تستطيع فعل شيء سيء فهي تبدو طيبة

قاطع حديثهم صوت الملك الجاد عندما نادى:كريس...

التف كريس و اذ به يلحظ على الملك نظرات جدية فبادله الامر:مالذي تأمر به جلالتك؟

نظر نحو بحدة قال:عليك ان تبدا بمهمتك الان

فتح عينيه بصدمة ابتسم بمكر و قال:حاضر
.
.
.
خرجت آن من الحمام و كانت انجيليكا في الغرفة و ما ان راتها حتى بهرت..

ابتسمت و قالت:تبدين جميلة

كانت ترتدي ثوبا ذو لون وردي به زهور سوداء كبيرة و ضخمة ينتفخ من الاسفل ذو اكمام طويلة منفتحة عند معصمها ثم تنزل على شكل شراشف طويلة و اسدلت شعرها تماما الطويل جدا ليصل اسفل خصرها..

ابتسمت بصعوبة لتقول:ااه حقا شكرا
همهمت آن مع نفسها (لكن هذا الثوب مزعج جدا لقد منعتني حتى من ارتداء ما احب تلك الانجيليكا لكن...)

اومات انجيليكا براسها لتبدا الكلام: حسنا و الان سنذهب ل-

قاطعتها آن تنظر للاسفل و تبتسم:من فضلك انجيليكا هلا خرجت من الغرفة ثم دخلت ثانية

استغربت لكلامعا:هاه لكن مالذي تقصدينه؟ مالهدف من هذا؟!

بثقة ردت عليها: ارجوك افعليها

توترت انجيليكا لكنها قررت الرضوخ لها قالت: حسنا كما تريدين!!

خرجت انجيليكا من الغرفة (ماهذا هل تسخر بي يا ترى؟!) ثم طرقت الباب فسمعت صوت آن يقول:تفضلل
فتحت انجيليكا الباب (لا يهم لابد ان لها غاية)

تقدمت انجيليكا تنظر لآن قالت: ااه آن اخبر-

اسكتتها ثانية حين مدت يدها اليمنى ابتسمت و قالت: اه مرحبا لابد انك انجيليكا أنا آن

دهشت انجيليكا من تصرف آن الغريب لكنها امسكت يدها و قالت:م-ماهذا؟

بعدها تركت آن يد انحيليكا و قالت:اخبرني الملك انه ستاتيني خادمة متخصصة بالزهرة الزرقاء و ستساعدني للتحكم بطاقتي فشكرا جزيلا لك ارجو...
ابتسمت و قالت:ان تكوني صديقتي

هذا هو الحل الوحيد...البداية من الصفر...لا استطيع ان اظل عالقة بافكاري السوداء و الا ساغرق و ٱغرق معي الجميع و كما قالت لي العجوز... انا سادخل لعالم مختلف و علي ان اكون حذرة... انا لن انسى الماضي...لكن ساحميه من حزني العميق...

نزلت دموع انجيليكا الواحدة تلو الاخرى ثم رفعت يدها لفمها قالت:انت...حقا غبية

ضحكت آن بهدوء:ههه
ثم اقتربت من انجيليكا مسحت دموعها و قالت:اعلم اعلم يخبرونني بذلك كثيرا

نظرت انجيليكا بقوة لآن و قالت:اعدك آن انا لن اخونك مرة ثانية و اعلمي انك كنت صديقتي من البداية فقط عملي..

نظرت للارض بحزن لكن آن وضعت يديها على كتفيها هزتها بسرعة كبيرة و قالت: مهلااا ليس وقت الحزن عليك ان تساعديني بالورطة التي انا فيها

شعرت انجيليكا بالدوار قليلا لكنها تماسكت و قالت:م-مالامر؟و اي ورطة؟

جلست آن على الارض تضع يديها برأسها ترتعد: انا زوجة..و لملك ايضا

عندها وقفت انجيليكا بجدية و قالت: اه آن..

وقفت آن حين انتبهت لنظراتها الجدية لتكمل هي: انت ستدرسين الكثير و لكن اهم درس يجب عليك ان تعرفيه...

حدت من عينيها بخوف و قالت:العالم قاس

تحركت قليلا لتكمل:انه مخيف اكثر مما تتصورينه و اياك ثم اياك ان تثقي باحد حتى نفسك

قلت باستغراب و خوف: نفسي؟

اومات براسها و كلما تكلمت زادت ملامحها الخائفة: ان طاقتك كبيرة للغاية و من الممكن ان تسيطر عليك الزهرة في اي لحظة لذا ستتكون لديك نوعية من الافكار الغريبة

شددت على تنورتي و سالتها: ا-اي نوع من الافكار تقصدين؟

نظرت الي ثم قالت:اتبعيني ساخبرك كل شيء في المكتبة

مشت فتحركت اتبعها قلت:اتقصدين تلك المكتبة التي دمرتها؟

توقفت و نظرت الي بتوتر لتقول: ك-كلا و لاتقتربي من تلك المكتبة ثانية

من نظراتها تلك عرفت انه لا يجب علي السؤال فاكتفيت:حسنا!!

تبعت انجيليكا و هي تمشي لكني لاحظت كيف ان انظار الخدم كانت كلها مجتمعة علي و كلامهم خلف ظهري ازعجني حقا و مع هذا تحملت و كلما تقدمنا خطوة انحنت مجموعة من الخادمات ثم بدان بالكلام عني ككيف استطاعت ايقاعه؟... اهي ساحرة...لا اصدق افتاة عادية مثلها ملكة؟... لابد انها ماكرة و خبيثة...انظري انظري لعينيها لابد انها القت سحرا على الملك بهما...

نظرت اليهما ثم وضعت يدي على عيني و مشيت آلمني ذلك حقا فهم لا يعرفونني او لم يكلموني سابقا فكيف يطلقون علي اقوال دون معرفة الحقيقة همست مع نفسي بحزن
_العالم حقا...قاس

نظرت انجيليكا لآن بنصف عينها و بدى انها سمعتها فقالت لهم بغضب:الى ماذا تنظرون هاه؟؟ اتريدون مني ان انادي على الملك؟هيا كلٌ لعمله..

عندها بداوا بالتفرق لكنهم حولوا كلامهم لانجيليكا قلت لها:شكرا
لكنها لم ترد و انا ظللت مبتسمة قلت لنفسي (العالم قاس..لكن الناس طيبون)

كان القصر اوسع مما اعتقدت بكثير كان سقفه عاليا جدا و بعيدا به نقوش ذهبية اروقة طويلة و ابواب بيضاء كثيرة كان دافئ للغاية و به حركة حراس في الخارج لمحتهم من النوافذ الضخمة التي عبرنا عليها و التي اخذت الشمس تتسلل منها دون اذن

و انا سارحة بجمال المكان ايقظني صوتها: لقد وصلنا هيا

فتحت الباب و ببطء شديد و انا على احر من الجمر و بالفعل كما توقعت...كان مدهشا...
قلت بصوت: رائع
توسعت عيناي بشدة لوسع المكان غرفة ضخمة للغاية تتقدم في اميال للامام لتجد طاولة بنية كبيرة تتنصف المكان قبالتها نافذة ضخمة تتكأ عليها اريكة عريضة و نوافذ صغيرة من اماكن مختلفة بالمكتبة ليتجمع نور كل واحدة منهن في بقعة محددة من الطاولة و الكتب تملئ الحيطان باكملها في شكل خزائن ملتصقة بالحائط و حوالي اربعة رفوف في المكتبة على جهة اليمنى و اخرى باليسرى و الارضية كانت عبارة عن خريطة ضخمة للعالم باكمله غلب على المكتبة اللون الابيض مع ذهبية في كل مكان و هناك ثريات طويلة لكن بعضها تصل لراسي و معها خيط يصل لرقبتي عندما امسكته نزلت الثريا فابتعدت بسرعة بخوف...

اغلقت انجيليكا الباب ثم تقدمت اخذت بعض الكتب من الرفوف وضعتها على الطاولة نظرت و قالت: لا عليك طبيعتهم ان ينزلوا

قلت بتنهد:ااه لقد اصبح كل شيء يخيفني مؤخرا

اشارت لي انجيليكا لكرسي فجلست بجانب طاولة و هي وقفت امامي لتتحدث:ساعلمك اليوم اشياءا اساسية في عالم الملوك ستبدو لك غريبة لكنها مهمة

اومات براسي ثم قلت:حسنا

بدات بالحديث لتقول:من ااداب الا تشكري احدا اقل رتبة منك كخدم او باعة و لا تكلميهم كذلك و اي-

قاطعتها بصوت:ماذااا؟و لكن لما اليسوا بشر مثلي مثلهم هذا سيء و طبقِي للغاية لن افعل ذلك.

لكنها ردت ببرود:اعلم انك لن تفعليه لكنك مضطرة انت ملكة الان و الزهرة الزرقاء

نظرت اليها بحزن و قلت: مضطرة؟ ام تقولين لي بانه ليس لك خيار سوى هذا بما انك اداة

صمتت لكن قبل ان تتكلم دق الباب قالت انجيليكا:من هناك..

دخل خادم و قال باحترام:عذرا سيدتي الملكة لكن الملك يريد لقائك

(هاااا ماذا يريد مني ؟) ظللت صامتتة كاني انتظر من انجيليكا لكنها التفت الي ففهمت نفسي:ح-حسنا سآتي

ثم اتجهت ناحية الحارس لم تكن لدي فرصة لاتكلم مع انجيليكا و ذلك كان حقا سيئا تتبعته حتى وصلنا لمكتبه دق الحارس ليقول:سيدي الملكة هنا

قال ليام بهدوء:دعها تدخل

فتح الحارسان الباب فدخلت و اغلقوه خلفي لاحظ ليام شكل آن الجميل فانبهر قليلا لكنه عاد لبروده

ظللت انظر للارض بخوف ليسألني:اذا فقد ذهبت لتلك المكتبة من دون اذني؟

قشعر جسدي كاملا حين سمعته رفعت راسي بصعوبة ثم حركت راسي بسرعة:ك-كلا اقصد نعم ف-فقط كنت غاضبة و نسيت نفسي

اعدت بنظري للاسفل سمعت صوت خطواته المتقدمة(اااه سيقتلنيي)

عندها رفعت براسي اليه بخجل قلت بصوت: انا حقا اسفة لم اقصد ايذائك فانت شخص طيب صحيح انك متع-..
بلعت كلماتها(هااا كدت اشتم ملكا)

قال لها بنظرة مخيفة:اذا متعجرف؟!

توترت و تجمدت من الخوف لتسرع: اقصد اقصد متعاون
ثم شدت قبضة يديها لتقول :ثم انك انقذتني و قد وعدتك و انا لا اخلف بوعودي ابدا..

تقدمت خطوة بوجه احمر:سأبذل جهدي لأكون زوجة و ملكة جيدة

ظل ينظر اليها بعينين منبثقتين لشعوره الغريب نحوها و كلماتها القوية رغم ان جسدها المرتعش يظهر خوفها حمرة وجهها تفشي سر خجلها لكن عيناها الواثقتين... جعلت كلا الامرين يتم تجاهلهما

انتبهت لتصرفاتها ليظهر بخار من راسها و قد تصاعد بكثرة انزلت راسها بخجل و قد اغلقت عينيها قالت:اس-سفة

مرت لحظة صمت في الاجواء ليرفع يده ببطء و يضعها على راسها احست بذلك فرفعت هذا الاخير نظرت اليه لتدهش من الابتسامة الدافئة التي يرمقها بها بينما يلعب بخصلات شعرها

بدفء قال:المهم...انك بخير

في مكان مظلم تماما و بقعة سوداء فقط اللون الوحيد الذي يظهر هو لون دموعي المتساقطة في ذاك السواد كقطرات مطر على بركة مضمحلة انتظر بشدة ظهور نور ليخرجني من عتمة لكن لم يظهر...النور لم لكن بدلا...شمسي....اشرقت فجاة و دون سابق انذار...انارت قلبي المظلم

نزع يده و ابتعد عنها ليعود لمكتبه ظلت هي سارحة لثوان لكن ايقظها صوته: اذا احتجت اي شيء اطلبي من خادمتك او كريس ح-

لكنها قاطعته بسرعة: اه صحيح اريد...

لكنه نظر اليها فصمتت لتقول: ا-اسفة لم اعتد بعد على الكلام الراقي

ضحك مع نفسه(راقي؟!)لكنها لم تنتبه لنتهز الفرصة يستدير ببرود يقول: ماذا تريدين؟

امسكت بفستانها خجلت ثم تشجعت: ا-اريد خريطة للقلعة!!!

بتعجب سالها:خريطة؟!؟؟

اومات براسها و قالت:ا-اجل من فضلك فالقصر ضخم جدا و انا اتوه به كثيرا و انا اود ان اعرف كل امكنة القلعة لذا اريد خريطة

نظر اليها باستغراب ثم رد ببرود:امكنة القلعة؟
اومات فاكمل: اذا ساطلب من خادمتك ان تعرفك بالمكان لاحقا

توترت ثم قالت: لالاا انا لا اريدها ان تساعدني اريد ان اعتمد على نفسي
(يا ربي...انا...علي العودة لتلك المكتبة علي معرفة...ماهي الزهرة الزرقاء؟)

لكنه قال بصرامة و نظرات مخيفة: الم اخبرك سابقا لا تعارض اي قرار انفذه بشانك؟

تحركت قليلا ثم قلت:ب-بلى لكن..

اقترب خطوات ثم قال لها: عليك ان تفهمي ان طاقتك خطرة للغاية عليك و على غيرك لذا عليك ان تنفذي ما امرك به

نظرت للارض بحزن ثم قلت: ح-حسنا اسفة هل يمكنني الذهاب؟
(هذه الزهرة...حقا اكرهها..)

رد عليها:اجل
(و لكن...)
عندما التفتت و انا امشي قلت مع نفسي: رجل غبي ثم ما دخل الخارطة بالزهرة هل يسخر مني؟؟!!

امسكت بالمقبض ثم تجمدت حرفيا و ابيض وجهي حين فهمت اني قلت ذلك بصوت عال دون ان احس لم امتلك حتى القدرة على الدوران او التحرك

لكن سمعت صوته يقول:غبي؟؟ ربما دخلها لاني اعلم انك تريدين العودة لتلك المكتبة

(هااااااا انه خطييير)
بتوتر شديد اتعرق التفتت لابتسم بخوف: هيهي ا-اجل انا لم اقصدك بالغبي ب-بل قصدت جاك ل-لذا..
انحنيت بسرعة و قلت:اسفة
ثم خرجت بسرعة وجدت انجيليكا امام الباب فامسكتها و مشينا بسرعة و انا اتبع ارشاداتها لمكتبة القصر حتى وصلنا..

في تلك الاثناء ظل ينظر للباب ثم بدا بالضحك لوحده في غرفة: ههههههه حقا فتاة غريبة

لكنه توقف فجاة عاد لمكتبه ليمسك الاوراق التي ظهرت بها صورة لزهرة زرقاء و كتابات كثيرة دالة على ابحاث..

نظر اليها ليتحول وجهه للجدي:هل حقا ستكون قادرة على تحمل الزهرة و مشاكلها؟

سالتني انجيليكا كثيرا عن ما حدث لكنني لم اخبرها ما قلته له بالطبع ستقتلني و تبدا بدروسها السيئة تلك عن ملكة و انت و انت...ظللنا في المكتبة من الصباح حتى فترة ما بعد الغذاء علمتني انجيليكا الكثير كيفية التحدث الوقوف المشي اداب الطعام و كيفية التعامل مع الخدم مع ان بعض الاحكام كانت بشعة و متكبرة لكني فقط تقبلتها و يستحيل ان انفذها و لكن كما قلت سابذل جهدي...

وضعت سبع كتب امامي فوق بعضها و قالت: اقراي كل هذه حسنا

نظرت نحو الكتب ثم قلت بتذمر:هاا لكن كل هذه مملة ماهذا..
رفعت احدى الكتب فتحته:من يريد ان يتعلم كيفية اكل الكعك ايسخرون منا؟
رفعته لها و قلت:هذا عار على الكتب

نظرت نحوي بغضب تشتعل فاخفيت وجهي خلف الكتاب قالت:فقط اقراي ما اعطيك و انتهينا اهذا مفهوم

اومات براسي بسرعة فاردفت تضع يدها على جبهتها:ثم ماباليد حيلة اردت ان اعطيك كتب تاريخ و علوم لكنك قراتها كلها

تتخيل انجيليكا ماحدث...وضعت كتابا عن التاريخ لكن ان قالت باستغباء:قراته
_هاا اذا هذا
_كذلك قراته ._.
_اتمزحين و هذا و هذا و هذا...
_قراتهم كلهم

نظرت انجيليكا نحوها باستغراب:و لكن كيف قراتهم جميعهم كل كتب التاريخ الطب..

نظرت آن للكتب ابتسمت بحزن و قالت: انا لم اخرج في حياتي من غرفتي...

دهشت انجيليكا لما سمعته قلبت آن الاوراق و اكملت:لطالما رفضت عائلتي خروجي رفضا تاما من البيت حتى هذا العام ثم ان جسدي كان ضعيفا للغاية في السابق و بالكاد اقف او اتحرك

شدت انجيليكا يدها و قالت مع نفسها(امن الممكن ان عائلتها كانت تعلم بامر الزهرة؟)

نظرت آن لانجيليكا ابتسمت بفرح و قالت:و اخي كان تاجرا لذا كان يحضر لي الاف الكتب في كل رحلة له و انا لم اجد صديقا سواها لكن هذا العام سمح لي بالخروج

لكنها عادت لنظرتها الحزينة فقالت:و يا ليتني لم افعل...

وضعت انجيليكا يدها على كتف آن و ابتسمت فالتفت لها آن و فعلت المثل...

ابتعدت انجيليكا عنها و قالت:اذا انا ذاهبة لدي عمل اقوم به

وقفت آن و قالت:هاا هل ستتركينني لوحدي؟

اتجهت انجيليكا للباب فتحته ثم التفتت قالت:اه لا تقلقي لقد وضع لك الملك حراسا موثوقون لذا لا باس

اومات براسي فاكملت: لقد علمتك كل ما ينبغي لكن لا يزال عليك قرائة الكتب التي اعطيتها لك

قلت بخيبة اجلس:حسنا اه و لكن مالذي كنت سخبرينني عن افكار الزهرة؟

توقفت فجأة شدت على المفبض ثم قالت:لاحقا فلدي عمل كثير الان

تركتني انجيليكا لوحدي و ذهبت قلبت و قلبت الاوراق و لكن لا جدوى فانا اقرا و لكن لست هنا
(ترى ماذا يفعله الجميع هناك؟)
ابتسمت و هي تضع راسها على الكتاب(اراهن على ان اليزابيث في المخبز تنتظر قدوم زاك)

تنهدت بقوة و قالت:ااه اردت ان العب مع ابنة جون الجديدة ايلين اسم جميل كما انه يتناسق مع ايرين...ااه ذاك الايرين رسمته كانت رائعة حقا...
(انا حقا افقتقدهم الان لا استطيع رؤيتهم مجددا)

وقفت من الكرسي و اتجهت ناحية الاريكة التي بجانب النافذة و قالت:كل هذا بسبب هذه الزهرة الغريبة لو انني فقط لم ادخل لتلك المكتبة لو انني فقط...

كانت عائدة للكتب لكنها توقفت حين تذكرت شيىا: صحيح تلك المكتبة الم يقولوا انه لم يتمكن من فتحها عدى الشخص الذي يملك طاقة الزهرة؟!؟ هذا يعني...
(لابد ان بها بعض المعلومات عن هذه الزهرة ساتحقق بنفسي فحتى لو اخبرت انجيليكا لن تسمح لي)

اتجهت ناحية الباب و قد تركت الطاولة ممتلئة بالكتب خرجت و لكن بالفعل كان هناك حارسين في الخارج كما قالت لي انجيليكا لم اهتم لامرهم بداية و لكن عندما بدات امشي كانوا يلحقون بي و انا احيانا اتوقف فيفعلون هم كذلك

توترت بشدة(اااه ورطة لما يلحقون بي؟!)

توقفت نظرت نحوهم بثقة و نظرت جادة: عفوا لكن لما تلحقون بي؟

قال احدهم ينظر للاعلى: نحن آسفةن سيدتي لكن الملك طلب منا ذلك

رمقته بنظرة جدية و قلت: انا اسفة لكن لدي بعض الامور الخاصة حاليا و اريد ان ابقى لوحدي فهلا...

لكنهم لم يتحركوا فالتفتت لاقول بتهديد: اذا ساخبر الملك

و مشيت خطوتان و اذ بهم يقولون:م-مهلا سيدتي الملكة..

استدرت فقال احدهم:سنذهب لكننا سنعود بعد قليل و الا سنعاقب

ابتسمت و قلت:حسنا...

ذهب كلاهما و ما ان فعلا بدات امشي بسرعة اردت ان اركض لكن القصر مليء بالحراس و سيكون هذا مشينا حاولت ان اصل لتلك المنطقة الخالية من القصر لكن كالعادة لم اجد الطريق فظهرت بلور فجأة من العدم...

فاجئتني فارتعدت قلت لها:ااه اخفتني و لكن كي-..لا يهم من فضلك هلا اخذتني لتلك المكتبة التي اخذتني اليها سابقا؟؟

ظلت تحلق امامي ثم بدات بالحراك تبعتها و قد قلت:شكرااا بلور

التففنا في اروقة عدة و انا احمل اطراف ثوبي حتى لا يعرقلني و كما توقعت استطاعت بلور ان توصلني اليها فقد كانت المنطقة تقل من الحراس شيئا فشيئا الى ان اصبحنا في مكان قديم متصدع و هش قليلا بعد ثوان كنت امام الباب الصخم نظرت اليه فلم اجد اي مقابض

نظرت لبلور اسئلها:لكن اين ذهبت المقابض؟و ماذا عن تلك البصمة او شيء؟

لكن بلور تقدمت للباب و فجأة استطاعت ان تمر من عبره كجدار مائي ظللت مندهشة لكنها خرجت ثانية و جلست على كتفي

نظرت بثقة اليها و قلت:حسنا لنفعلها

قمت بمد يدي اولا فعبرتا فعلا ثم ادخلت راسي و قفزت للداخل

فتحت عيني اليمنى فوجدت اني دخلت بامان تنهدت و قلت:ااه الامر على ما يرام لا مزيد من الانفجارات...

نظرت نحو المكتبة و كانت عادية و صغيرة عكس مكتبة القصر تماما كانت هناك طاولة صغيرة دائرية خزانتان فقط لكنهما مليئتان بالكتب و خزانة اخرى على يميني نافذة واحدة كبيرة و شعل و شموع في كل مكان
(يبدو انها قديمة للغاية)

تقدمت نحو احدى الخزائن اخذت كتابا لم يكن هناك اي عنوان: غريب..

قلبت صفحاته بسرعة ثم توقفت بمنتصفه قرات بضع سطور: الغضب الحزن الالم كلها بمثابة دواء منشط يوقظ طاقة الزهرة
(مهلا هل يقصدون الزهرة الزرقاء؟!)

واصلت القرائة بتركيز: و لهذا يجب على الشخص ان يتحكم بنفسه و احاسيسه قبل ان يحاول السيطرة على الزهرة.

(لا استطيع ان اجزم بعد اذا كان يقصد الزهرة الزرقاء ساعود للوراء..)

تراجعت في الاسطر و الصفحة كذلك الى ان رايت كلمة زرقاء فتوقفت ثم وجدت قبلها الزهرة عندها بدات اقرا: فالزهرة الزرقاء من اخطر النباتات و من المرجح لو خير بين بقائها او اتلافها فيفضل اتلافها و تدميرها

(ي-يا الهي ماهذا الذي مكتوب؟)

بلعت ريقي ثم قرات بخوف: و لكن الاسوء اذا امتلك احدهم تلك الطاقة فمن الافضل ان يتم قتله بسرعة بل يجب فاذا حدث و سيطرت الزهرة على الشخص هذا يعني انه سيموت و يتم الاستيلاء على جسده من قبل الزهرة التي ستدمر كل ما في طريقها و تصبح اداة قتل سواء للبشر او الحيوانات لي-

اغلقت الكتاب بقوة رجلاي ترتعدان لوحدهما مشيت بصعوبة نحو الطاولة وضعت الكتاب عليها و جلست بكرسي غطيت نصف وجهي بيدي و انا ارتعد
(انا ساقتل لا بل يجب فإما أن ٱُقْتَلْ او أَقْتُلْ يا الهي الهذا السبب تزوجني بالطبع كنت لافعل نفس الشيء فأداة مثلي لن تعوض و قد تضيع بسهولة الكتاب محق و مهلا هل هذا...)

نظرت نحو الكتب في الخزائن ثم اسرعت اليها و بدات اتفحصها جميعها و كطنين مزعج بدات تلك الكلمات و الجمل ترن باذني:

_تستطيع ان تستخلص الطاقة من صاحب الزهرة لكن هذا يعني تجريده من قدرة معينة كالمشي او السمع...

_صاحب الزهرة قادر على شفاء الاف الاشخاص و لكن قد يقتل مليون شخص

_الزهرة الزرقاء سلاح تسبب بدمار قبل قرون و الافضل ان تقطع عن الكون

_صاحب الزهرة سلاح لا يمكن السيطرة عليه

_ اخراج طاقة الزهرة من جسده سيخفيها و لكن هذا سيقتله

رمت آن الكتاب الواحد و العشرون ارضا ثم وضعت يديها على اذنيها و قالت بانين تبكي: كفى كفى ان هذا يؤلم انا لست اداة..انا آن.. آن اوديت كلايد..

فحلقت بلور حول آن ثانية لاحظت ذلك نظرت نحوها فرفرفت عاليا و اتجهت ناحية احدى المشاعل و ظلت تحلق حوله

وقفت مسحت دموعي و قلت:ماذا به ذاك المشعل الان؟!؟

اتجهت اليه كان بين خزانتين في مكان ضيق و امسكته فلم يحدث شيء حاولت ان احركه يمينا او يسارا فلم يتحرك ثم رفعته للاعلى و لا شيء و كذلك للاسفل لاشيء(ماهذا هو يصعد و ينزل فقط اهذه لعبة ام ماذا؟)
لكن عندما وقفت بلور على المشعل لاحظت ان هناك خطوط خلفها على الخائط لمستها و كانت على شكل دائرة..

_مهلا هل...

امسكت المشعل بقوة و بدات بتحريكه من اليمين للاعلى ثم انزلته لليسار و اخيرا للاسفل ليشكل تحريكه دائرة ابتعدت عنه و انتظرت حدوث شيء بحماس لكن لا شيء..

نظرت نحوه بخيبة ثم قلت عائدة للطاولة: لاشيء هناك بلور

فسمعت صوت شيء يسقط او سلاسل

ارتعبت كثيرا من صوت السلاسل و خفت ان يكون شيىا مخيفا استدرت بصعوبة لكن عندما فعلت لم تكن سوى خشبة مربوطة بسلاسل و نزلت عند تحريكي للمشعل...

اقتربت من الخشبة على شكل صندوق لكن لا يوجد سقف له فوجدت كتابا ضخما و فوقه كراس مهترئ قديم قلت بحيرة:
_اه ماهذا؟يبدو قديما..

قمت بمد يدي و حملتهما معا ثم جلست هناك ايضا اسفل المشعل بالارض و نظرت للكتاب الضخم كان غلافه خشن و لا توجد به اي عنوان كذلك لكن الغلاف كان غريبا فقد كانت هناك زهرة مغلقة تمتد اشواكها لتلف الكتاب و حولها كانها طرق محفورة تشبه التي يصنعها الفلاحون لكي يجعلوا الماء يصل للنبات حاولت فتحه لكنه كان مغلقا بشدة و كانه ملتصق و لم استطع رؤية الصفحات على الجنب
_انه مغلق باحكام لن استطيع فتحه لنجرب الاخر

كان الاخر صغيرا جدا مقارنة بهذا غلافه عادي و مهترئ قليلا فتحت الصفحة الاولى بسهولة كتب عليها اسم:

سمانثا جريفورد

(غريب اوليس هذا اسم لفتاة ما دخله بكتب الزهرة..لكن هل هي...لا مستحيييل)
قلبت الصفحة للثانية و قرات مع نفسي:

سمانثا جريفورد...ابنة تاجر عادي فارد جريفورد و وحيدته هو و زوجته جاكلين جريفورد و ايضا...الزهرة الزرقاء...

توقفت عن القرائة و قلت لنفسي انظر للمكتبة (الفتاة ايضاالزهرة الزرقاء؟لكن كيف وصلت للقصر؟)

تابعت القرائة بتركيز...

انا اعتبر اخر منبع لقوى الزهرة بعد ان مر خمسة قرون على اخر ظهور لها و من المتوقع ان تظهر زهرة اخرى بعد قرن هذه المرة و ايضا اعتقد..هذه الزهرة سيكون لها شان كبير في المستقبل...

قلبت للصفحة الثالثة لاقرا بصوت هذه المرة:

هذا الكتاب سيكون عبارة عن مذكرات لحياتي التي امتزجت بين الحزن و السعادة اردت ان اكتب كل لحظة مررت بها و معلومة اكتشفتها عن طاقة الزهرة لكي تستعملها الزهرة القادمة لذا ارجو ان تستفيدي منه جيدا و تدركي معنى ان تكوني ذات قوة هائلة كهذه..
(مهلا لكن من تكلم هذه الفتاة؟)

انا متاكدة ان حظك سيكون قليلا و سيئا مثلما كنت املك لكنك ستتشجعين فقد رايت مقدار ما تملكين من قوة و جراة تماما مثلي و ربما افضل...

(لم افهم شيئا...من تقصد بتملكين و سيئة الحظ مثلي لقد بدات اشعر بصداع)

لذا انا كتبت هذه المذكرات لاجلكي و ارجو ان تفعلي المثل لغيري..انا تركت هذه المذكرات لأجلك...لأجلك...

صعقت تماما و تبعثرت الحروف و الكلمات بالنسبة لي لم اجد ماقول او افعل الا بنظرات عيني الجاحظتين و المصدومتين لما قراته

لأجلك...آن ٱوديت كلايد...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مارايكم تترااا اسفة للتاخر كان عندي امتحانات و لعلمكم فقط عندي شهر و انا اكتب هذا البارت بالجزء و ايضا اعلم انه ممل قليلا في البداية لكن الكثير و الكثير سيظهر قريبا و مشاكل آن قد بدأت توا فنطرح اسئلة:

*من تكون سمانثا جريفورد؟
*كيف عرفت اسم آن دون لقائها؟
*هل ستساعدها تلك المذكرات؟
*و مالذي يخبأه الكتاب الكبير؟

الكثير و الكثير من الاحداث المشوقة تابعوا رواية ★الزهرة الزرقاء★ للكاتبة :
Bilsane Shayne *_*

Continue Reading

You'll Also Like

36.9K 1.8K 41
في عالم يتشابك فيه السحر بالأساطير، تكتشف البطلة سرًا قديمًا، عن مملكة تكاد تسقط. أسطورة غامضة من العصور الغابرة تتحدث عن قوة خفية قد تكون السبيل...
100K 3.9K 14
عندما تتعرض لنوع واحد من المشاعر تنسى الباقية تدريجيا .. الالم الذي عانت منه كان كافيا لجعلها تنسى كل شيء عداه .. ليصبح هدفها الوحيد هو تجنب هذا الشع...
523K 40.6K 77
البداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن الع...
18.3K 1K 58
للكاتبة جمان فريد💕