لحظات | Moments || H.S

By marwah_606

10K 506 1.2K

Highest rank in #قصصالهواة : #2 Highest rank in #حب : #33 Highest rank in #رومانسية : #6 Highest rank in #عشق... More

الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6
الفصل 7
الفصل 8
ملحوظة
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
ملحوظة
إيقاف

الفصل 13

257 18 37
By marwah_606

#لارا

استيقظت بظلام دامس... هناك شيء ما ثقيل فوقي وأغلب ظني أنه هاري ولا زال فاقدا للوعي ولم يتحرك... سحبت نفسي من أسفله ببطء حتى لا يرتطم بالأرض حتى جلست

اخرجت هاتفي من جيبي وأضأت ضوء هاتفي... وأيا كان المكان الذي نحن فيه فهو كبير لأن ضوء هاتفي بالكاد أضاء بقعة حولي ليست بالكبيرة

تنهدت براحة لأن ما فوقي كان هاري ليس إلا... وبدا أنه بخير... لا جروح ولا خدوش... يبدو سليما عدا انه فاقد للوعي... أخذت اهزه وأهمس بصوت مسموع

- هاري... هارولد... يا فتى... ستايلز استيقظ

بعد قرابة الخمس دقائق من محاولات إيقاظه نجحت وفتح عينيه... ما ان رأى ما حوله حتى جلس فزعا واستطرد

- ما اللعنة؟... أين نحن؟

وجهت الضوء نحو أنحاء المكان ثم اردفت بهدوء

- لا أعلم... ولكنني بدأت أجزم أن هناك شخصا ما خلف هذا... بالمناسبة أين شعرت بالوخزة قبل أن تفقد وعيك؟

صمت لثوان ثم أجاب

- أظن أنها كانت في ظهري... لم؟

تحركت بسرعة لاجلس خلفه ووجدت الدبوس قد دخلت عميقا في ظهره... يبدو انه لم يشعر بها بعد... استطردت قبل أن اسحبها

- أبقى ثابتا للحظة أرجوك

أمسكت برأس الدبوس الأخضر المدور وسحبتها سريعا للخارج فتأوه هاري واستدار نحوي متحدثا بتعجب

- ماذا فعلت؟

رفعت الدبوس نحو الضوء ليتفاجأ هو برؤيته... اردفت مفسرة

- هذا الدبوس الذي تراه أمامك كان في ظهرك... هناك من أطلق علي أيضا مثله في رقبتي وسحبته قبل ان أفقد وعيي... هذه الدبابيس يتم تغطيتها بمخدر للاحصنة الهائجة... أيا من أستخدمها فهو على علم بأن مخدر الاحصنة قد يقتلنا ويوقف قلوبنا... لقد استخدم أخف الأنواع وقلل الكمية بشكل كبير حتى فقدنا وعينا فقط... أراهن أيضا انه استخدم مخدر للبشر بدلا من مخدر الاحصنة

وقفت وتبعني هاري ووقف... أخذ يبحث عن هاتفه في جيوبه ولم يجده فاستطرد

- هل من المعقول أنه سرق هاتفي؟

اردفت وانا أبحث عنه على الأرضية وأوجه ضوء هاتفي على الأرض

- لا أظن ذلك... أعتقد انه إما سقط معنا او انه بقي في الدور العلوي لأنك كنت ممسكا به قبل ان تفقد وعيك... في الواقع تذكرت شيئا ما... هل اتصلت بزين؟

تابع البحث معي بعينيه وأجاب

- لا... لا يوجد هناك إرسال في هذه المنطقة... آمل أنهم بخير جميعا... لكن ألم تلحظ هذه الأرضية الغريبة؟ لا أظن أننا في القصر حتى!

أجبت فورا وقد وجدنا هاتفه بعيدا عنا بمسافة ثلاثة أمتار تقريبا

- ربما... وربما نكون في سرداب ما أو قبو في القصر... آمل أن لا نكون بعيدين للغاية عن القصر

أمسك بهاتفه ونفضه من التربة وشغله... ما ان وقعت عيناه على الساعة حتى أطلق تصفيرة من شفتيه

- يا للهول مضت ساعتان ونحن هنا... اذكر عندما اتصلت كانت الساعة قرابة الحادية عشر والآن الواحدة والربع!

أخذت أحاول معرفة المكان الذي نحن فيه وإيجاد طريق للخروج ثم أردفت

- اذا لابد أن الجميع قلق علينا... لنجد مخرجا من هنا بسرعة... لنفترق

كدت ان ابتعد حتى أمسك بذراعي واستطرد بجدية

- لن نفترق... أيا من كان من جلبنا إلى هنا فهو قد يكون في أي مكان... نحن لا نعرف أين نحن حتى! سنبقى بجانب بعضنا البعض حسنا؟

ترددت للحظة بعدها أجبت

- حسنا... لنجد مخرجا معا

شغل هاري ضوء هاتفه وأخذ يوجهه بعيدا... قبل أن يخطو أي خطوة شبك أصابعي بأصابعه... شعرت بقشعريرة سرت في جسدي... حركته كانت مفاجئة جعلتني أتجمد في مكاني... بدأ بالسير مستعجلا ولا زلت واقفة فوجه الضوء نحوي ثم أردف مستغربا

- ماذا... هل هناك شيء ما؟

تمالكت نفسي سريعا وأخذت بالسير فتابع سيره هو وأجبت بتردد

- لا لا شيء

وصلنا لجدار حجري... يبدو أن هذا الحائط... أعتقد لو بقينا ملازمين له سنجد المخرج... قبل أن أتحدث فاجئني بفكرته

- ما رأيك أن أحملك على أكتافي ومعك هاتفك حتى نرى ارتفاع هذا المكان؟!

صمت متفاجئة ولم أجب... أمقت المرتفعات... لا أحب السلالم او الدرج او أي شكل من أشكال تسلق المرتفعات... ومنذ صغري كنت ارفض أن يحملني أيا كان لأنني ارتعب من الارتفاع عن الأرض... والآن يريد مني أن ارتفع عن الأرض قرابة المترين... سافقد توازني وأسقط وأموت انا واثقة!

بقي يحدق بي ينتظر إجابتي ولم انبس ببنت شفة... أطلق ضحكة أخيرا ثم أردف

- آه لا تخبريني... لديك خوف من المرتفعات صحيح؟!

حددت له النظر ثم اردفت

- لا تسخر مني... أعلم أنك تخاف من أصوات الألعاب النارية!

نظر نحوي بجدية ثم استطرد

- لقد تخطيت الأمر منذ ثلاث سنوات تقريبا!

تحدثت فورا بسخرية

- وماذا اذا؟! هذا لا يعني أن الجميع تخطى مخاوفه بمجرد أنك تخطيتها أنت!

ابتسم ثم أردف وتلك الابتسامة اللطيفة لا تغادر وجهه

- حسنا حسنا لا عليك.... لن ارفعك اهدئي

أخذت أتحسس الجدار بحركة عبثية مني عندها خطر لي معلومات فتحدثت فورا

- هذا جدار حجري...

أجاب بملامح ساخرة

- نعلم هذا مسبقا!

تحدثت وانا أحاول جمع كل ذكرياتي وأفكاري سويا فاستطردت

- أعلم أيها الحذق... على افتراض أننا في سرداب أو قبو... او حتى في قصر آخر بعيد عن القصر الذي كنا فيه... لابد أن هناك مشاعل مجهزة... وبالتأكيد من وضعنا هنا لن يستعملها لأنه من الصعب اطفاءها لتشبعها بالزيت... وعلى افتراض انه نسي أخذها كله او نسي إحداها على الأقل... سنستطيع إشعال أحدها وتنير لنا المكان بشكل أفضل

أطلق هاري ضحكة متحمسة ثم أردف

- ماذا ننتظر اذا؟!... هيا بنا لنجدها!

عاد ليمسك بيدي وتابعنا سيرنا بسرعة محاذين للجدار حتى وجدنا واحدة اخيرا فصاح هاري فرحا... اردفت انا مبتسمة

- اذا هيا اشعلها

صمت خلال إخراجه لقداحته ثم أردف متجهما

- لربما لن تعمل حسنا!

صحت به غاضبة

- مدخن ويحمل قداحة لا تعمل... لم تحملها حتى؟

حدق بي بحدة ثم استطرد بغضب

- أمي تريدني أن اوقف التدخين... كلفت خادمة والتي لم أستطع معرفتها بعد باتلاف كل سجائري وقداحاتي حسنا! وأظن أن بعضا من الفضل يعود لك في هذا

أجبت ببرود

- أرجوك أحقا ما تقول؟ في الواقع ليس لي يد بهذا سوى أنني أخبرت والدتك أنك ستتركه بنفسك... على أية حال هلا تجرب إشعال هذا المشعل الآن ولنكف عن الشجار!

أمسكت بالمشعل وابعدته عن وجهي... بعد محاولات من إشعال القداحة اشتعلت أخيرا واشتعل المشعل فورا

أطفأت ضوء هاتفي وهو فعل المثل... ما ان ناولته المشعل حتى وقع ناظري على ما حولنا... تماثيل... لوحات... وكلها مجتمعة في زاوية بعيدة عنا بالكاد لمحتها... كيف لم نلحظ كل هذا بضوء الهاتف... رأينا المشعل التالي فأشعله هاري... استمر هكذا وأشعل ثلاث مشاعل أخرى فأنار المكان بأكمله

ونحن في مكان يبدو أنه سرداب... ولكن هل نحن أسفل القصر؟!... في قصر آخر؟!... من الصعب أن نعلم... ولا يوجد أي باب او سلالم او فتحات!

تنهد هاري بيأس

- لا يبدو ان هناك اي مخرج!

مررت ناظري على المكان مجددا واستطردت

- مستحيل... انظر لكل هذه المشاعل... لا نار بدون أكسجين... بالتأكيد هناك مخرج... لنحاول بهذه الجدران... لربما هناك مدخل سري أو أي شيء

كان هاري يحدق بعيدا خلال حديثي فتحدثت متسائلة

- هاري... ماذا هناك؟

اتجه هاري بخطوات بطيئة نحو اتجاه نظره فتبعته... توقف مقابلا لحائط وجثى على ركبتيه وهو يتحسس التربة بأنامله... تحدث بدون ان ينظر نحوي

- ابتعدي بمقدار خمسة عشر خطوة واحضري حفنة من التربة هناك رجاءا

نفذت كلامه حرفيا وعدت له بحفنة التراب بين كفي... أخذ يتحسس التربة على الأرضية ومن ثم تحسس التي بين يدي وأردف

- التربة تختلف... او لأكون أدق الذي بين يديك تدعى الألفيسول وهي تربة غنية بالحديد والألمونيوم ولو كنا في ظروف أفضل للاضاءة لرأيت لونها الأحمر... أما هذه هنا فهي تسمى الأرديسول أي تربة غنية بالكالسيوم... ورطبة كذلك... ورائحتها تدل على نمو مخلوقات دقيقة بسبب الرطوبة والجو المعتدل... نحن تحت الأرض... وما خلف هذا الحائط أما سيقودنا الى بحيرة او شلال... او لربما مجرى نهر جوفي يجري عبر كهف!

أطلقت ضحكة ثم اردفت

- وكنت أفكر أن مهندسي الزراعة بدون فائدة!

أخذنا نتحسس الحائط بحذر فوجدت فجوة صغيرة بالكاد تتسع لاصبعي... استطردت متحمسة

- وجدت نقطة الحفر... لنحفر لنخرج

أطلق هاري تنهيدة وأجاب

- لا أدوات تعني لا حفر... من الجيد أنني وجدت هاتفي حتى... لنبحث عن شيء ما هنا لنحفر به

انطلقت لمكان تكوم اللوح والتماثيل في الزاوية وأخذت بالبحث بينها... وجدت مطرقة صدئة وقبل أن اصيح منتصرة سبقني هاري

- وجدت معولا كبيرا ويبدو انه في حالة جيدة!

أحضرت مطرقتي المخيبة للآمال معي وهو برفقة معوله الكبير... أشرت له على الفتحة وبدأ بالحفر على مهل

اردفت ساخرة وببرود

- يجب أن أجهز مكانا لي لأنام... يبدو أننا لن نغادر قبل شروق الشمس!

حدق بي بتجهم وألقى المعول عند قدمي ثم استطرد

- اذا آنسة مراد اريني كيف أحفر جدارا

تناولت المعول وقبل أن اقدم على حركتي الأولى اردفت بابتسامة نحوه وقد جلس مقابلا للحائط 

- من دواعي سروري أن أعلمك سيد ستايلز

بدأت بتسديد الطرقات للجدار بقوة وبتتابع بدون توقف... خلال عملي وجه هاري لي سؤالا

- منذ متى وأنت في لندن لارا؟

تابعت حفري وأجبت

- هذه سنتي الرابعة

بعد عدة طرقات أخرى توقفت لألتقط أنفاسي... وقف من مكانه وتناول المعول وعاد ليسدد الطرقات ولكن هذه المرة بعنف وكانت متتابعة... طرقاتي لا شيء مقارنة به

جلست في مكانه السابق ثم سألته

- ما الذي دفعك للذهاب إلى طبيب نفسي؟

توقف ليستوعب سؤالي... ما لبث أن تابع عمله وأجاب

- في الواقع لا اذكر من اوصاني به... لكنني ذهبت

باغتته بسؤال آخر

- وهل ذهبت لآخر لتتأكد من تشخيص الطبيب؟... أو على الأقل كنت ترفض ما أنت به وتريد دليلا أقوى لتصدق؟

توقف وهو يحاول التذكر ثم أردف مستغربا

- أتعلمين... لسبب ما لم أذهب لغيره... لربما بسبب تأثير وقع الصدمة علي... أن أعاني من مرض نفسي مزمن!

أخذت أقلبها في عقلي بينما تابع هو حفره... ماذا إن كان سببا صحيا ليس نفسيا... لا يجب أن يكون بالضرورة اكتئاب ثنائي القطب... لربما هو ملتزم بتناول أدويته؟!... وإن يكن... لابد أن يفقد السيطرة في وقت ما... وحتى الآن لا يزال متزنا تماما... يجب أن يكون هناك تفسير ما

أحدث هاري فتحة بطول متر تقريبا... وقفت لأساعده وتابعنا أبعاد الصخور بكفينا... ونحن هكذا تأوه هاري بصوت منخفض وأبعد يديه فسألته بقلق

- ماذا هناك هاري؟

كان يمسك بكفه فامسكته بخفه لأرى ما الخطب... يبدو أن صخرة حادة تسببت في جرح في كفه وأخذت بالنزيف... جلت بناظري في السرداب ولا يوجد أي قماش هنا أو هناك... سقط نظري على كنزتي... القماش الأنظف في هذه الغرفة

أمسكت بالمعول وشققت بطرفه كماي ليصبح لدي كنزة بدون أكمام... مزقت الكم ليصبح كالشريط.... لففت يد هاري المندهش مما فعلته للتو... لففتها وشددت عليها جيدا لإيقاف النزيف

امسكت بالمعول وتابعت دفع الصخور به حتى أحدثنا فتحة تكفي للخروج

ألقيت نظرة على ما خارج الحفرة... نحن داخل كهف... ومع قليل من ضوء الغرفة أستطيع رؤية مجرى المياه... عدت للغرفة وحملت مشعلا وحمل هاري آخرا بيده السليمة... خرجنا عبر الحفرة وبدأنا بالسير

المياه الباردة تغطي كاحلينا... تابعنا السير بصمت مع مجرى المياه... بعد مضي خمسة عشر دقيقة من السير تقريبا أخرجت هاتفي لأرى كم أصبحت الساعة... استطردت بصوت مسموع

- الساعة أصبحت الثانية والنصف... لا استبعد ان البقية بدأوا بالظن بأننا قتلنا!

لم يمض الكثير حتى شعرنا بهواء قوي واضطربت النار على المشاعل... نظرت نحو هاري مبتسمة لأجده مبتسما واستطرد

- لقد اقتربنا من المخرج

تابعنا السير بوتيرة أسرع... ما لبثنا أن وجدنا المخرج أخيرا وابتعدنا عن مجرى النهر وأطفانا المشاعل لنتابع سيرنا على اليابسة... ونحن على حالنا فجأة تم إشعال إضاءة قوية افزعتنا ولكنها انارت لنا القصر من بعيد... أخذنا بالهرولة عائدين نحو القصر بأسرع ما يمكننا

ونحن هكذا فإذا بنا نسمع صوت صراخ مألوف... لم نلبث حتى اصطدم بي فتى لم اميزه ولكنني سقطت معه... لم اشعر الى بشخص يسحبني وهناك من امسك بالفتى

هناك من وجه ضوء هاتفه في وجهي وتعالت أصوات الصراخ... صراخ الشبان وبكاء آريا!

----------------------------------------------

ملحوظة : جميع المعلومات التي ذكرت صحيحة وتم التأكد منها.

لا تنسوا التصويت والتعليق ونشر هذه الرواية :)

وشكرا ❤

Continue Reading

You'll Also Like

63.6K 1.7K 33
𝐈𝐍 𝐖𝐇𝐈𝐂𝐇, Victoria Perez goes to the love island villa to find love.
798K 48.2K 120
Y/N L/N is an enigma. An outgoing, cheerful, smiley teenage boy. Happy, sociable, excitable. A hidden gem in the rough of Japan's younger soccer pl...
384K 12.2K 88
"I have a secret, a well-kept secret for the last almost seven years. The real reason why I went into hiding." After years in a complicated relatio...
675K 22K 80
Follow the story of Cathy Potter as she and the entire school of Hogwarts sees what their future has in store for them... Best Rankings: #3 - Lily Ev...