UNKNOWN SHADOW

Autorstwa nanaa_n

49.7K 3.3K 4.3K

[ ADULT CONTENT ] رجل قانون يلقبونه بالظل لمدى براعته في تنفيذ مهماته ، مخلص لعمله يبغض الجنس الأخر ولا يحبذ... Więcej

00
01
02
04
05
06

03

4.9K 393 602
Autorstwa nanaa_n

THREE | UNKNOWN SHADOW
.
.
.
.
____________

اخرجت تلك الجملة من ثغرها بـ نبرة خفيضة ، تثبت نظراتها اتجاه الشخص الواقف امامها

انفرج ثغره , اجحظت اعينه وثبات جسده دون حراك عندما التقطت مسامعه تلك الجملة التي اردفتها

قامت بغرز كامل اظافرها في باطن كفوفها التوتر تغلغل بداخلها ، تواجدها هنا في هذا المكان ، بمفردها شيئاً جديداً و غريباً عليها ، تساءلت بداخلها هل ارتكبت خطأً ما

حركت رأسها بـ ايماءة جانبية عندما اطال الشرود في وجهها دون ان ينبس بـ اي شيء

تحمحم ذلك الشخص قليلاً عندما ادرك تأخره في الاجابة عليها ، يوزع نظراته في كل ركناً بالمكان ثم عاد اليها بحدقيتاه

" بـ الطبع سيدتي ، هل يمكنك الجلوس هنا و الانتظار حتى أعلمه بالأمر اولاً لطفاً ؟! "

اشار بـ اعينه فوق تلك المقاعد خلفها اثناء رفع سماعة هاتف المكتب الخاص به يقوم بالاتصال بـ رئيسه

اماءةً بسيطة صدرت منها مع ابتسامة فوق ثغرها تشكره ثم ذهبت
بـ خطواتها البطيئة اتجاه تلك المقاعد

جلست تضع قدماً فوق الاخرى تراقب الاجواء حولها ، التوتر تفاقم بداخلها عند تذكرها حديثهم عن رئيس مقر الشرطه ذلك ، شخص متعجرف ، غامض ، صعب التعامل معه ، يبغض الجنس الأخر ، هل تستدعي تلك الصفات اخافتها ؟!

تأفأفت ، تسدل جفونها ، تحولت ملامحها و كأنها على وشك البكاء ، تقوم بلعن ذلك المختل السبب في تواجدها هنا في هذا المكان و اجبرها على التعامل مع ذلك الرئيس المرعب بالنسبة لها

استقامت بجسدها فجأةً تخطوا خطوتين اتجاه باب الخروج الذي دلفته منذ قليل بعد ان قررت الرحيل من هنا ، تراجعت عن التبليغ بشأن تلك التهديدات ، فقط تريد الذهاب من هنا

" سيدتي ، الرئيس مُتاح لكِ الآن ، تفضلي معي سـ أقوم بـ ارشادك الى مكتبه "

فات الأوان عن الهروب

استدارت بجسدها اتجاه تمنحه ابتسامة ممتنة له ، تقوم بـ اتباع خطواته نحو مكتب ذلك الرئيس

____________

كان يعلم ان هذا اليوم ، هذا اللقاء ، لقائها ، تواجدها معه تحت سقفاً واحداً ، سيتحقق لا محالة ، يعلم انها سوف تأتي اليه ، تلجأ اليه ، لكن ما بال قلبه باتت خفقاته تؤلم جدرانه بهذا الشكل من كثرة سرعتها

قلبه يقرع طبولاً ترحيباً بلقياها

لديه علماً بقدومها الى مقر الشرطه ، لكنه كان يحتاج لعدة دقائق لكي يتجهز لهذا اللقاء ، التحكم في انفاسه ، التداعي بالثبات الخارجي عكس مايوجد بداخله الآن من مشاعر طائشة

يجلس خلف مكتبه ، يقوم بمراجعة بعضاً من الملفات الورقيه الغير مهمة نهائي ، يشغل عقله ، اعينه حتى لا تفضحه لمعة حبه بداخلها
و لهفته لها

عدة طرقات بسيطة فوق باب مكتبه جعلته يشرد فوقه دون الاذن لهم

لقد اتت اليه ، اتت مُربكته

تحمحم يحرك رأسه في كلتا الجهتين ، يقوم بتعديل ربطة عنقه بعد هروب انفاسه منه مجدداً ، القى اللوم عليها ، على سلبها لـ انفاسه

لكننا نعلم جيداً ان سبب سلبه انفاسة تلك الشقراء الذي يفصل عن لقياهم ذلك الباب فقط ، لكنه لا يجرؤ على لومها

قام بـ السماح لهم بالدلوف بصوت متحشرج

دلف ذلك الشخص الذي قام بـ استقبالها وارشادها اليه اولاً يقوم بالقاء التحية العسكرية اتجاه

" سيدي "

اعطاه رئيسه الاذن يسمح لها بالدخول دون النظر له ، الدخول لـ احتلال قلبه وكافة مشاعره

اشار لها بالدخول

دلفت ذات الخصلات الشقراء ، تتمسك بيد حقيتها بقوة تخرج توترها وارباكها بواسطتها

لم ينظر لها ، لم يهتم بتواجدها هذا ما رآته

مع خروج الشخص الذي قام بـ جلبها

" تفضلي هنا لطفاً "

اشار لـ احد المقاعد المتواجدة امامه يطلبها من الجلوس دون رفع حدقيتاه عن الورق الذي بين كفوفه

جلست بعد تردد ، تخرج تنهيدة ، تنظر امامها لا تقوى على النظر اليه بشكل مباشر بعد

استقام بجسده اخيراً يقوم بغلق الملف ذلك يضعه جانباً ، يتكئ
بـ كلا مرفقيه فوق مكتبه مع تشابك كفوفه يوجه نظراته فوقها

" حسناً بمٓ يمكنني خدمتك انستي ؟! "

لا يعلم كيف له ان يكون بهذا الثبات امامها ، صوته الهادئ كل شيئاً به من الخارج عكس دواخله كلياً

مع استمراها بالضغط فوق يد حقيبتها استدارت له بـ جسدها بطريقة جانبية فوق المقعد ترسو ببصرها على ذلك الرئيس

" في الواقع سيد سيلڤاتيو الأمر غريباً بعض الشيء "

" شخصاً ما مجهول الهوية بـ النسبة لي يقوم بتهديدي "

حدث بينهم تواصل مباشر بين اعينهم جعل من توازنه يختل للحظات

لكن ملامحه ثابته لا تظهر تأثره بذلك

قام برفع احدى حاجبيه مع تحرك رأسه قليلاً

" كيف يتم تهديدك ، هل يمكنك شرح مقصدك بوضوح ؟! "

اخرجت زفيراً تنظر الى كفوفه المتشابكة ، الموضعة امامه ثم ارجعت بصرها له

" تصلني رسائل يومياً من ذلك الشخص الأحمق يقوم فيها بتهديدي بطريقة مباشرة بالقتل "

اهتزت نبرتها اثناء نبثها تلك الجملة

قام بفك كفوف يده من بعضها يتكئ بمرفقه الايمن بطريقة عامودية ، يحك فكه برفق ، اليد الاخرى اسدلها فوق احدى فخذيه

" ماهو محتوى الرسائل و التهديدات التي تصلك ، الدافع منها ؟!

ارخت كتفيها تنظر له بتردد

" انه شخص مُختل عقلياً ، لا يريدني حتى ان ألقي نظرة فضوليه ولو بالخطأ لـ اي شخصاً عابر ، هذا يعد جنون سيدي الرئيس ، عليكم بالبحث في امره ، القبض عليه ، ثم إعادة تأهيله ، مساعدته في تخطى ازمته حتى يصبح انساناً سوي !

تحدثت بطريقة عشوائية ، كلماتها سريعة غير مرتبة ، تخرج جلُ غضبها في هذه الجملة

ادركت نبرتها التي ارتفعت قليلاً اثناء تحدثها ، هربت بـ اعينها ترسو بها فوق كفوف يديها الموضوعة فوق حقيبتها

رآى خوفها ، قلة حيلتها ، شعورها بعدم الأمان بداخل اعينها اثناء وصفها لمٓ يحدث معها

لم يهتم بمٓ قالته عنه او بوصفها عنه انه شخص مُختل وليس سوي

يلعن نفسه بداخله مراراً و تكراراً لأنه السبب في وصولها الى هذه الحالة
ولكن حيله معدومة ، محدودة ، يريدها

توجهت يده الى هاتف مكتبه دون ان يسقطها من بين جفونه ، يقوم بالاتصال بشخصاً ما

" اجلب كوباً من الماء ، كوباً اخر من العصير الآن الى مكتبي على الفور "

وضع سماعة الهاتف يهم بالاقتراب اكثر يستند بكلتا يديه امامه يحاول ان يبث بداخلها الامان لو قليلاً

مُتسبب وجود الخوف بداخلها هو ذاته الذي يحاول جاهداً إزاحته من خافقها

" اهدئي يورثيڤا ، انا هنا من أجل طمأنينتك "

اغمضت جفونها مع عدة ايماءت منها ، تتمهل في اخذ انفاسها السريعة

ابيضت قبضته فوق المكتب من شدة ضغطه ، يريد ان ياخذها بين جدران قلبه يحتفظ بها هناك ، يحاوطها بين اضلعه ، يخبرها بـ أسفه البالغ ، يخبرها انه احمق يتنفسك لا يقوى على أذيتك ، لكنه مُلجماً

دلف مساعده ريلز يجلب له ما طلبه منه منذ قليل ، يضع الصنية فوق المنضدة الصغير التي امامها ، القى نظرة سريعة على رئيسه ثم توجه الى الخارج

" من فضلك "

اشار بيده فوق كوب الماء يطلب منها برفق ان تتجرع القليل حتى تهدأ

اخذت بـ يدها كوب الماء ، ارتشفت القليل ثم قامت بـ اعادته الى مكانه فوق المنضدة

" افضل الآن ، هل يمكننا المواصلة ؟! "

تزاحمت الافكار بداخل رأسها ، اين تلك الصفات التي اشيعت عنه وجعلتها تهابه بهذا الشكل ، عكس الآن كلياً ، شخصاً مراعي ، نظراته بمفردها بها لمعة غريبة تجهل ما سببها ولكنها في ذات الوقت ترسل لها بعضاً من الطمأنينة ، تفاهمه لـ قلقها ، خوفها ، احست بالأمان في تواجده

حركت رأسها بعدة ايماءت مع ابتسامة ظهرت بعضاً من اسنانها

" افضل ، شكراً لك سيد سيلڤاتيو "

" لا بأس حقاً ، الآن من فضلك اسردي علي جميع تفاصيل تلك الرسائل ، لو بـ امكانك ان تريها لي ، متى يرسلها لكِ ، هل حدث وان حاول تنفيذ تهديداته تلك من قبل ، هل انتِ بخير ؟! "

يعلم كلياً بتلك التفاصيل لانه بكل بساطة هو ذلك الشخص المختل الذي يقوم بـ ارهابها بهذا الشكل

لكنه يحاول ان يكون طبيعياً ، هذه الاسئلة والاستفسارات شيئاً روتنياً في عمله ، في اي قضية متشابهة الى مشكلتها

يحاول ابقائها معه ، امامه ، يغرق في تفاصيل وجهها اطول مدة ممكنة

" الرسائل مُريبة قليلاً ، لا لـ وجود رقماً لا شيء فقط الرسائل ، هذا زاد حيرتي هل هذا طبيعي ؟! "

تحدثت وهي تقوم بالبحث عن الرسائل بداخل هاتفها ، بعد ان وجدتها مدت يدها اليه تحمل هاتفها بداخلها

تعمد لمس اصابع يدها بواسطة اصابعه بطريقة توضح انها حدثت عن طريق الصدفة لا اكثر

ملمسها ، صوتها ، اعينها تلك ، وجودها بالكامل ، يرُبك دواخله

اخذ الهاتف منها يتنقل بحدقتياه بين تلك الرسائل العدة

يحفظ كل رسالة منها ، كل احرف قام بـ ارسالها لها

همهم يقوم بوضع الهاتف امامه بعد انتهائه من النظر بداخلهم ، يشابك كفوفه ببعضهم ثم رسى ببصره فوق وجهها

" هذا النوع من الأرقام متواجد بالفعل يقوم مالكه بـ اخفاءه كنوع اكثر من الخصوصية ، نحن نتعامل هنا مع شخصاً ليس عادياً بالاطلاق "

" لكن لا تقلقي بالتأكيد هنالك ثغرة ما يمكننا البحث عنها ، يمكنها ان تدلنا الى اي شيئاً يخص ذلك المجهول ، اكملي باقي التفاصيل لو سمحتِ "

همهمت تتجهز تسرد عليه باقي التفاصيل

" لم يقتصر ذلك الأمر عن تلك الرسائل فقط في الواقع "

" كيف ؟! "

تساءل عن مقصدها رغم علمه الشديد بمٓ تقصد

" في احدى المرات كنت انتظر شخصاً ما بـ داخل مطعم ، لكنه تأخر كثيراً عن موعده ، هذا ازعجني قليلاً لكني قررت الإنتظار بعض دقائق اخرى ، اثناء انتظاري اتت الي رسالة يمكنك ان ترى محتواها بين تلك الرسائل التي امامك "

" اكملي "

لم يترك وجهها فقط كلمة واحدة انبثها

همهمت تكمل حديثها

" عند رؤيتي لما تحتوى هذه الرسائل ظننتها مجرد دعابة سخيفة لا اكثر ، قمت بالرد عليه "

" اسأله من يكون "

" في هذه اللحظة اتتني اجابتة ليست عن طريق رسالة مثل ماسبق
كانت اجابته هو وضع ذلك الليزر الخاص بـ السلاح الناري الخاص به "
توقفت قليلاً تخرج زفيراً مرهقاً فور تذكرها لتلك اللحظة

" لا اعلم ماهو نوع ذلك السلاح ، لا اعلم شيئاً حقاً ، بالتأكيد حضرتك لديك علماً بـ هذا اكثر مني ، اتتفهم مقصدي ؟!

" اتفهمك ، اكملي من فضلك "

" كان ذلك الضوء ينبعث من الخارج ، خارج شرفة المطعم ، لا اعلم من اين مصدره "

" تنقل هذا الضوء من فوق الكوب الموضوع امامي نحو رأسي رأيت ذلك في انعاكس وجهي بالهاتف اثناء انتظاري لـ اجابته ، ثم اجبرني على الذهاب من ذلك المطعم "

" كان هذا اول تهديد اتلقاه من ذلك الشخص ، اكثر تهديداً ارعبني من بينهم "

حان وقت تحدثه هو قليلاً

" هل يمكنني ان اعرف من كنتِ تنتظرين داخل ذلك المطعم وقت حدوث ذلك ؟! "

ارتبكت قليلاً قبل ان تجاوب على سؤالك ذلك

" كان موعداً مودبراً قامت بتدبيره لي مساعدتي ، لا اعلم شيئاً عن ذلك الشخص فقط اسمه لا اكثر "

" بعد ذلك اليوم وعدم مجيئه وتلك التهديدات ، تلبس القلق والخوف بداخلي ان يكون ذلك المختل قام بـ اذيته مما تسبب الى عدم مجيئه وقتها ، هل هذا وارد سيد سيلڤاتيو ؟!

اسودت اعينه ، ملامحه اصبحت اكثر حدة

" من الممكن لمٓ لا ، هل يهمكِ امره الى هذا الحد ؟! "

قامت بنفي ذلك بيدها سريعاً

" ليس كذلك بالتحديد ، فقط لا اريد ان يتأذى احداً بسببي "

همهم بعدم اقتناع ، يغرز لسانه في باطن احدى وجنتيه يعنفها بواسطته

" الذي فهمته من حديثك ان ذلك الشخص الذي يقوم بتهديدك ، لا يريدك ان تقتربي من اي شخصاً من بني جنسه ، شخصاً مهووساً بكِ بـ اختصار ، لكن هذا لا يسمح له بتصرفاته المُريبة تلك ، انتِ لستِ سلعة لكي يتحكم بكِ ، من يظن نفسه ذلك الوقح ؟! "

مسدت المنطقة المتواجدة بين اعينها تتنهد بـ ملل ممٓ يحدث

" لا اعلم ان كان هوساً ام مرضاً في كلتا الحالتين يحتاج ذلك الشخص الى المعالجة ، لكن ذلك مايحدث بالظبط سيد سيلڤاتيو "

" اتيتك اليوم راغبة في مساعدتك لي في هذه المسألة ، اريد العيش بسلام ممارسة رياضتي بدون قلق مثل الماضي ، قبل ظهور هذا الوقح بـ حياتي "

ابتسامتة البسيطة التي بزغت فوق ثغيره بعد حديثي اثارة استعجابي

" اعدك "

تعمد النظر بداخل اعينها لكي يجعلها تصدق حديثه

" حالياً سأرسل بعضاً من رجالي خلفك الى اي مكان تتوجهين اليه ، ايضاً امام منزلك ، اثناء تواجدك وقت ممارستك رياضتك لحمايتك لا اكثر "

لا تحب لفت الانظار كثيراً كيف لها ان تتأقلم مع وضع كذلك

رآى في اعينها الرفض لذلك اسرع في حديثه قبل ان تردف بـ اي شيء

" هذا وضع مؤقتاً فقط لحين عثورنا على اي معلومة تجعلنا نتمكن منه لا تقلقي لن يستمر ذلك لـ وقتاً طويلاً "

تنهدت بـ راحة اكثر بعد اقتناعها بما اردفه ، ايماءة منها له مع ضغطها فوق شفتيها السفليه مما جعلت تلك الحفرة العميقة داخل وجنتها تظهر

" حسناً ، شكراً مرة اخرى لـ تفهمك الوضع سيد سيلڤاتيو "

ما هذا الجُرم الذي اقترفته بحق قلبه الآن ، قام ب انزال احدى يديه الى فخذه يقوم بتركها فوقه عند شعوره بـ ارتجافها البسيط ، لكن ملامحه لم تتغير بها شيئاً ، جامدة لا شيء يظهر عليها

ابعد انظاره من فوقها سريعاً يذهب بها الى هاتف مكتبه يطلب بقدوم مساعده

دقيقتين من الصمت بينهم الى ان حدثت طرقات خفيضة فوق الباب ، سمح سيلڤاتيو له بالدخول

وقف امامه ينتظر ما يمليه عليه رئيسه من اوامر

" اريدك ان تأخذ كافة المعلومات من السيدة يورثيڤا حول مشارعها ، محل اقامتها ، مواعيد مسابقاتها ، تدريباتها كل شيئًا
بـ أدق التفاصيل يصطحب ذلك مع رقم هاتفها الشخصي أيضاً "

" بعد انتهائك من ذلك قم بـ ارسال اربعة من الرجال الكفؤ خلفها ، من اختيارك انت ، لكن اطلب منهم ترك مسافة شخصية بينهم وبين الانسة يورثيڤا لكي لا يزعجها تواجدهم الملحوظ بـ حولها ، لكن لا اريدها ان تغيب عن انظارهم للحظة ، اعتمد عليك في ذلك ريلز "

اثناء اندماجه في الحديث الى مساعده ، اختلست بـ انظارها نحوه قليلاً تنظر الى تفاصيل وجهه ، طريقة حديثه الجدية تلك ، صوته الخشن ، كل شيئًا به يدعو للتأمل ، تلك الأحاديث التي تُقال عنه تظلمه كثيراً

" عُلم سيدي الرئيس ، تفضلي معي سيدتي من فضلك "

استقامت بـ جسدها تهندم ملابسها قليلاً تحمل حقيبتها في يداً والاخرى مدتها اتجاه ذلك الذي استقام معها هو الاخر يقوم بتودعيها

يدها الباردة تقبع بداخل يده الدافئة ، ذلك التلامس أودى بـ قلبه الى الهلاك رفقاً به ايتها الشقراء

" شكراً سيد سيلڤاتيو ، ممتنة لك على وجودك واعطائك لي من وقتك واهتمامك بـ مشكلتي حقاً "

ضغطة خفيفة من يده فوق يدها القابعة بداخلها اثناء ثبات انظاره فوق وجهها

" كما اخبرتك سابقاً ، انا هنا من أجل طمأنينتك ، لا تقلقي سـ أبذل قصارى جهودي انا و رجالي لـ مساعدتك و حمايتك أيضاً "

اكتفت بـ ايماءة بسيطة ، وهو اكتفى بالوقع لها اكثر

خرجت بكل بساطة من مكتبه تتركه مع مشاعره المهتاجة التى طغت عليه من لحظة تواجدها امام اعينه

______________

بعد اعطاء مساعده كافة المعلومات التي تخصها خرجت من هذا المبنى الكبير بخطوات مُتزنة ، عندما لفحت نسمات الهواء الباردة وجهها اغمضت جفونها تنعم بهذه اللحظه ، الراحة بعد خطوتها تلك ، تأمل ان هناك شيئًا سيحدث حقاً يجعلها تتخلص من هذه المسألة

اخرجها من شرودها ذلك رنين هاتفها في حقيبتها ، اخرجته منها تستقبل هذا الاتصال تعلم هوية المُتصل لانها لا تنفك عن الاتصال من وقت تواجدها هنا

" يورثيڨا ، هل انتِ بخير ، لمٓ لم تجاوبين على اتصالاتي ، لقد جعلتي القلق يتأكلني ناحيتك ؟! "

تحدثت سريعاً فور ان التقطت صوتها القلق

" انا بخير ليثار اهدئي ، فقط كنت في وضع لا يسمح لي بالتحدث الى الهاتف "

" لمٓ ماذا حدث معكِ ؟! "

" لم يحدث شيئًا سيئاً اطمئني ، فقط الامر لا يستدعي التحدث على الهاتف هل انتِ متفرغة لي قليلاً ؟! "

" بالطبع حبيبتي ، هيا تعالي الي ، انتظرك قودي بمهل "

اغلقت الهاتف بعد ان همهت لها ، تذهب بخطواتها الى سيارتها المصطفة بعيداً عن المبنى في الجهة المقابلة للطريق

بعد وقتاً ليس بكثيراً كانت تترجل من سيارتها الواقفة امام منزل ليثار

استقبلتها ليثار تجلسها امامها تستمع اليها بـ اهتمام اثناء سردها عليها ما حدث ، انتهت من الحديث تأخذ رشفة من كوب القهوة التي امامها

" متأكدة من انك قابلتي رئيس مقر الشرطة سيلڤاتيو ڤيلدامورت ليس شخصاً اخر يورثيڤا ؟! "

تتفهمها حقاً من يرى تصرفاته معها وتفاهمه لن يصدقها عندما تخبرهم بذلك بعد تلك الأحاديث الغريبة المتادولة بين الجميع عنه

ضحكة ساخرة خرجت ثغرها

" حتى انا لوهلة شككت في الأمر ، انه ليس ذات الشخص الذي يتحدث عنه الجميع ، لكنه كان هو بالنهاية "

رمقتها ليثار بـ شك قليلاً تغلق جفونها بشكلاً بسيطاً

" لكن هذا لا يشفع له ما قام بفعله مع مايلز قبل عدة اشهر طوال ، انا ابغضه حقاً "

عند تذكرها ما حدث مع زوجها ضحكت بصخب ، نظرت لها ليثار بغضب ثم قامت بضرب مؤخرة رأسها برفق

" اعتذر لكن دائماً عند تذكري الموقف الذي وضعكم به زوجك لا اقدر على تمالك نفسي حقاً ، الأمر مُضحك بالفعل ، كيف لكم بفلعها في السيارة ، أيضاً بـ طريقاً عام ليثار ؟! "

شاركتها ضحكتها ليثار بعد ان كانت غاضبة منها لكن الموقف يستدعي الضحك حقاً

" كان غاضباً مني بعد ان حاولت اغراءه امام اصدقائه ، اثناء تواجدنا في الحفل الخاص بعمله "

" ولمٓ فعلتي ذلك ؟!

مازلت مستمرة بالضحك بصوتاً مسموعاً و ليثار تسرد عليها تلك القصة القصيرة

" هرموناتي هي السبب في ذلك ، تعلمين وقتها كنت حاملاً بـ چوليت
كان شيئًا خارج عن إرادتي حقاً لا يمكنكم القاء الوم علي "

هذا جعل يورثيڤا تزداد في صخب ضحكاتها ، ليثار أيضاً

" لكن من تحمل عاقبة هذا الأمر كان مايلز ، قضى هناك يوماً كاملاً بداخل جدران الحجز الباردة ، رغم توسلاتي المتواصلة الى ذلك البغيض سيلڤاتيو لم يسمح لهم بـ اخراجه الا بعد ان مضى اربعة وعشرون ساعة ، لذلك انا احقد عليه "

استرخت يورثيڤا بجسدها فوق الاريكة تضع رأسها فوق احدى فخذي ليثار تنظر لها بـ ابتسامة صافية ، نادراً عندما يكون وجهها خالي من اليأس ، الخذلان

" اين چوليت و مايلز صحيحا لم آراهم ؟! "

غلغلت ليثار اصابعها في خصلات شعرها الشقراء تحكهم برفق في فروة رأسها تجعلها تسترخي

" عند علمه بقدومك الي اخذها معه و ذهب الى والدته لكي يتركنا
بـ راحة اكثر "

همهمت تسدل جفونها بـ استرخاء

" مايلز يحبك كثيراً ليثار "

" اعلم ، انا ايضاً احبه كثيراً "

"احبك انتِ أيضاً ، دائماً ابتسمي بـ هذا الشكل يورثيڤا ، كل شيئًا سيصبح بخير انا متأكدة "

شردت يورثيڤا في كلام ليثار ، تنظر الى السقف

" لن يصبح كل شيئًا بخير بمفرده ليثار ، يجب على المرء ان يمر بعدة مراحل قبل ان ينتصر بالاخير ، يضحي ، يتألم ، روحه تصبح اكثر بهتاناً ، التخلي عن الاشياء المحببة لقلبه ، يتخلى عنه اشخاصه المفضلين

" شعوري أمام تلك الاشياء التي تحدث معي ، والتي لم اوجهها بعد كجدار شاهق امامي يفصل بيني وبين راحتي ، خائفة من عدم مقدرتي على تجاوزه "

ظلت ليثار تلهو بخصلات شعرها الناعمة ثم تحدثت تنظر امامها

" الخوف شيئًا يعيش بداخلنا ، مثل السعادة ، الامل ، الحب ، جميعها أموراً تجعلنا مميزين "

" لكن الخوف هو الأهم بينهم جميعاً ، لانه بدون وجود الخوف لن يتشجع المرء ابداً وان يصبح بطل قصته الخوف هو من يجعلنا أبطالاً يورثيڤا كوناي ، بطلتي "

كانت يورثيڤا تنظر لها بـ اهتمام تستمع الى كل حرف تردفه ليثار تجعل الحياة مليئة بالالوان البهجة ، تجعل كل شيئًا سهلاً فقد عند تحدثها ممتنه لوجودها في حياتها

استدرت بجانبها تدفن وجهها في معدة ليثار حتى لا ترى تلك الدموع التي تكونت داخل خفونها اثر حديثهم

" احبك "

اخرجتها بصوتاً. مكتوماً بسبب دفنها في معدتها مما جعل ليثار تبتسم وتنحني تضع عدة قبل مليئة بالحب والأمان فوق رأسها

" هيا اخبريني هل وسامته التي تظهر في الصحف والاعلام كما نراها ام هذا مجرد خداع من قبلهم ، بالتأكيد يمتلك العديد من الدهون في معدته صحيح ؟!

استقامت يورثيڤا تجلس بمحاذاتها تبتسم على هذه الدعابة ، ليثار تعرف كيف تقوم بتغير المواضيع وتستطيع ان ترسم البسمة فوق وجهها مجدداً

" لن تصدقينني عندما اخبرك ان تلك الصحف تظلمه كثيراً سواءً بالشكل ام عن صفاته ، ملامحه هادئة جداً ، خصلات شعره الداكنة
رموشه الكثيفة ، صوته الحاد شخصاً مختلف كلياً عن ما نعرفه
نحن "

نظرت لها بشك وعن طريقة وصفها لملامحه مُريب امرها

" لا تقعي بـ حبه لانني مازلتُ احقد عليه ولن اوافق على تلك العلاقة ليكون بعلمك "

اجحظت اعينها لا تصدق ما قالته ليثار بسبب فقط تحدثها عنه

" هل جُننتِ ليثار ، بالطبع لا مستحيل ؟! "

" فقط امزح اهدئي ، لديكِ تدريباً بالغد هل انتِ جاهزة له انا لا ارتاح لتلك المتاسبقة التي اسمها كاثرين لا اعلم لمٓ تكرهك الى هذا الحد يورثيڤا ، رجاءً انتبهي منها يراودني شعوراً سيئًا حيالها ، حيال الغد ؟! "

هي ايضاً لا تعلم سبب تعامله الفظ هذا معها لكن لن تهتم لذلك

" حسناً لا تقلقي "

انتهى ذلك اليوم الشيق بـ ذهابها الى شقتها والنوم عميقاً

__________

اليوم الموالي تجهزت لكي تذهب الى تدريبها التي تحدثت عنه امس مع ليثار

انتهت من تدريبها الشاق ، تذهب الى خزانة ملابسها لكي تقوم بتبديل ملابسها بـ اخرى عادية ، لكن مع خروجها صادفت تلك المدعوة بـ كاثرين وقوفها تصد الباب بجسدها طويل القامة ، تضع احدى يديها فوق اطار الباب تمنعها من الخروج

تنهدت يورثيڤا تربع ذراعيها اسفل صدرها تنتظر منها ازاحة جسدها لكي تعبر لكنه ثابتة لم تتحرك

تحدثت بتململ تريد ان تعرف غايتها من تلك التصرفات

" ما مشكلتك حقاً ، اذا كنتِ تحتاجين الى طبيباً مختصاً بالحالات العقلية والنفسية ، زوج صديقتي طبيباً جيداً اشيد به ، اخبريني فقط و سوف اتوسط لكِ عنده ؟!

ضحكت كاثرين بصخب تتعمد اصالها للجمبع تعتدل في وقفتها ، ثم انحنت نحو وجه يورثيڤا تنظر داخل اعينها بحقد بالغ

" انتِ هي مشكلتي ، لكن اليوم سوف انتهي منكِ تراقبي ذلك "

" يجب عليكِ حل مشكلتك تلك مع نفسك ، لانني حقاً لا اهتم
ابتعدي من امامي "

دفعتها بـ احدى كتفيها تزيح جسدها من امامها لكي تتمكن من الذهاب ، خرجت من مضمار السباق كلياً تتجه نحو سيارتها

____________

يجلس امام صديقه ريلاس بمكتبه الذي يتواجد في منزله ، لقد قام بمهاتفته منذ قليلاً يريد منه المرور عليه قبل ذهابه الى مقر الشرطة لكي يتحدث معه قليلاً عن ما حدث امس ، ذهابها له

يرتشف قهوته بهدوء يضع قدماً فوق الاخرى ينظر الي الشرفة التي بجواره

ريلاس يجلس خلف مقعده ينتظر منه ان يتحدث ويخبره ماذا حدث عن تواجدها تحمحم قليلاً يجعله يطرد شروده تلك و يركز معه

" اذاً ؟! "

يقوم بعقد كلتا يديه فوق المكتب متحمساً لحديث الاخر

" اتت بالأمس لكي تقوم بالابلاغ عن ذلك الشخص المُختل ، المريض ، الغير سوي ، ترجو مني ان اكتشف هويته ومحاسبته
هذا كل مافي الأمر !

حاول ريلاس ان يكتم صوت ضحكاته لكنه لم يستطع ، غلف وجهه بكلتا كفتيه حتى يقلل من صخب ضحكاته ولو قليلاً

سيلڤاتيو قام بقلب اعينه من هذا التصرف ، اتى الى هنا وهو يعلم ان هذه ستكون ردة فعله ، لكن هذا كثيراً

" هل انتهيت ، ام اذهب ؟! "

اسرع ريلاس بالنفي بيده ، ثم شرع في اخذه انفاسه التي ذهبت بسبب ضحكه الصاخب بعد ان هدأ قام بالتحدث وأخيراً

" هل هي من قامت بوصفك بتلك الصفات ، امامك وانت لم تفعل شيئًا حيال ذلك حقاً ؟! "

رمقه سيلڤاتيو بحدة قليلاً ثم نظر امامه

" ماذا افعل ريلاس ؟! لديها كامل الحق في اكثر من ذلك "

" حتى انا اوافقها الرآي في هذا الأمر "

احتدت ملامحه يقوم بسحق اسنانه بداخل ثغره مما ادى الى ابراز حدة فكه

" او لا ، اكمل ماذا فعلت انت ؟! "

تنهد ينظر اسفل جفونه بضياع

" لا شيء ، قمت بـ وعدها انني سـ أجلبه لها وانهي تلك المهزلة "

" وكيف لك فعل ذلك سيلڤا ؟! لما توعدها من الأساس ! "

شرد عندما مرت عليه لحظة جلوسها امامه تخبره بمٓ حدث معها

" رآيت الخوف يكتسح ملامحها ، نظراتها تلك التي كانت عبارة عن توسلاً الي لكي اساعدها ، لكي اقوم بالتربيت فوق خافقها الخائف "

" طلبت مقابلتي شخصياً ليس احداً اخر ، فقط انا ، لم استطع ان اجعلها تذهب خائبة الرجاء ريلاس ! "

تأفأف يستقيم يذهب نحو تلك الشرفة التي منذ جلوسه شارداً بها

" هناك شيئًا يلتف حول عنقي يخنقني ، يدي مربطةً ، مُلجماً لا اعلم كيف اتصرف ، افكاري السوداوية تخنقني بظلامها "

" قدومها الي كان امراً اتمنى حدوثه يومياً ولكن ، امامها ، امام ارتجاف اطرافها ، بسببي ، جعلني ازداد كرهاً اتجاه نفسي "

كان يريد الحديث اكثر ، وصف مشاعره الى الشخص الوحيد الذي يعرف بشأن معاناته ، لكن اخرجه من حديثه رنين هاتفه المتواصل

اخرجه من جيب بنطاله ينظر الى هوية المتصل ، كان مساعده الشخصي ريلز ضغط فوق زر الاجابة مستعداً لتوبيخه بسبب مقاطعة حديثه مع صديقه لكنه تصنم بـ مكانه ، سلبت انفاسه عند سماعه تلك الجملة التي كانت بمثابة الموت بالنسبة له

" سيدي الرئيس ، السيدة يورثيڤا تعرضت الى حادث سير اثناء عودتها الى منزلها لا أعلم مدى اصابتها ولكنني في طريقي الي موقع الحادث الآن "

___________
.
.
.
.
تخطو الاخطاء الاملائية لطفاً

اتمنى يكون البارت كان لطيف وعجبكم

في ناس طلبت تشوف البطل والبطله بس انا مش عاوزه افسد مخيلة حد بشكل الابطال اللي انا اختارتهم ف هسيبكم تتخيلوهم براحتكم

واللي عاوز يشوفوفهم الانستا بتاعي في البايو

بس كدا

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

1M 40.6K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1.6K 151 9
"أعلم أنك في مكان ما هناك، في مكان ما بعيدًا؛ أريدك أن تعود". ______________ جميع الحقوق تعود لي @sukii_1999 .
1.4M 129K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
883 87 4
بعدي عنكَ ألمي.... اتظنُ إني تخليتُ عنكَ وانت اماني ومأمني.... اتظنُ إني تخليتُ عنكَ ..وحضنكَ ملجأي الوحيد .. ابعدتُ مُجبرة....