هل تخبرني أن هذا الطفل ابن الكونت روتشيلد؟
غرق وجه أيلا. لقد كان الأمر صادمًا جدًا لدرجة أنني نسيت أن أتنفس. اختفت تدريجيا الدوخة التي كانت تحجب رؤيتي، وكان علي أن أواجه الواقع أمام عيني. بالنسبة لها، الواقع واليأس كانا نفس الكلمات. ومضت عيون أيلا المطيعة، وتمردت للمرة الأولى.
"لماذا تقولي مثل هذا الهراء!"
"لقد تعرضت للانتقاد. الآن لم أعد أرى ذلك. لماذا أردت أن تكون شخصًا جيدًا مثل القديس؟ هذا شيء لا يحظى بالاحترام والإعجاب إلا من قبل الأشخاص مثلك المهرجون الحمقى الشيء الأكثر قبيحة هو "العدالة غير منصفه ".
"ومع ذلك، كيف تجرؤ على القيام بمثل هذا الشيء الفظيع!"
أطلقت أيلا، التي كانت تتحول إلى اللون الأزرق وترتجف، صرخة بدت وكأنها صرخة، لكن الأميرة القاسية والشريرية لم تعيرها أي اهتمام.
"إذا كنت تريد أن تكون أنتِ والطفل الذي تحملين به في احشائك آمنين، فتأكدي من قول ذلك. وبعد ذلك، سأعتني بك حتى لا تشعري بالإهانة. أليس من الجيد دفن طفلك؟ " لن يخسر شيئا."
"الأميرة، من فضلك لا تفعلي ذلك، لا أريد أن أفعل ذلك."
في النهاية، ركعت أيلا وجمعت يديها معًا وفركتهما معًا، ثم انفجرت في البكاء في النهاية. ولم تتمكن إيريكا، التي رأت المطر البائس، من إخفاء ضحكتها وكأنها كانت سعيدة للغاية. في عيون أيلا اليائسة، بدت غرفة الأميرة الرائعة وكأنها جحيم غارق في نار ملتهبة، وبدت الأميرة وكأنها شيطان مبتسم، مزينة ببذخ بالمجوهرات والفساتين.
"أنا آسفة، أنا آسفة سأفعل أي شيء سوى ذلك، لذا أن أغفري لي أرجوك "
على الرغم من أنني لم أرتكب أي خطأ، إلا أنني طلبت المغفرة بحكم العادة. كانت أيلا مستلقية على الأرض تحت دموع المطر، وشعرت بحرقة في بطنها، كما لو أن نارًا قد أشعلت ولن تنطفئ أبدًا.
آه، كنت غبيا. لا تقم بتسليم أي رسائل للأميرة.
ولكن كان قد فات. اتصلت إيريكا بالخادمات وأمرتهما بالقبض على أيلا التي كانت تحاول الهرب من الغرفة.
"أيلا. يمكنك التوقف عن العمل كخادمة. إذا أصبحت ملكي، فسوف أعوضك بسخاء. إذا أصبحت ملكة في المستقبل، فقد أعطيك لقبًا نبيلًا. "
"لا أريد أن أؤذي الآخرين بسبب جشعي بعد الآن، ولست بحاجة إلى تعويض من هذا القبيل، من فضلك توقفي، هذا بمثابة كارثة بالنسبة لي!"
"هاها، كارثة؟ لقد حدثت الكارثة منذ اللحظة التي ولدت فيها. الآن هي فرصة للهروب من هذه الحياة الشبيهة بالحضيض، لكنك مجرد غبيا لعدم فعلها يافتاه ! لذا اعتني بما ييحدث جيدا ."
"من فضلك... لا ترتكبي المزيد من الخطايا، أيتها الأميرة. ما هو مقدار الدم الذي تريدين تلطيخه بتلك الأيدي النبيلة؟ أنت كثيرة ولا ينقصك شيء. لدك جواهر وفساتين لن ألمسها أبدًا في حياتي ذلك وأنت محبوبه من الجميع.
"كم من الوقت عليكِ أن تأخذي حتى تشعري بالرضا؟"
توقفت إيريكا عن الضحك على كلمات أيلا الغاضبة وأمالت رأسها مع تعبير على وجهها يقول إنها لا تعرف شيئًا. كل ما استطاعت أن تفكر فيه هو ألم آيلا، الذي لا يختلف عن الدوس على حشرة حتى الموت.
"هل هذه خطيئة؟ الجهود المبررة لاستعادة ما تم اتخذه والإجراءات لتحقيق ما اريده ليست خطايا؟ لماذا يذهب الجميع إلى الحرب؟"
فتحت شفاه أيلا الجافة ببطء، كما لو كانت ممزقة. تمتمت أمام إيريكا، التي لم تكن تشعر بأي مشاعر.
"أنتِ مجنونه."
كانت إيريكا متحمسة جدًا لدرجة أنها لم تهتم حتى بثرثرتها، وكانت في حالة سكر شديد من الفرح لدرجة أنها بدت كما لو كانت تشرب الخمر. كان من الممكن أن يكون الأمر جيدًا لو أن العلاقة بين الزوجين روتشيلد قد تصدعت وانهارت في النهاية. كل ما أردت فعله هو أن أدوس وأدمر كل من آذاني.
"ما هو مجنون في هذا العالم."
هل تشعر بالظلم؟ إذًا ما كان عليك أن تولد ثمينًا مثلي.
أصبح صوت الشيطان بعيدًا وبدا بعيدًا.
***
وفي ليلة هادئة مظلمة، زار رينييه سرًا غرفة نوم الملكة ونظر إليها بوجه شاحب بعد أن شهد المأساة اليائسة. عملت كخادمة تحت اسم ليني وكانت تراقب وتراقب إيريكا سرًا منذ مهمتها للتحقيق مع ديانا.
" ...لقد ذهبت بعيدا جدا."
"أخبرني."
بالكاد استمرت رينييه في التحدث بتعبير بدا كما لو أنها على وشك الغضب في أي لحظة. قامت إيريكا بإساءة معاملة خادمة تدعى أيلا والاعتداء عليها وأرسلتها إلى كلب الدرواس لتنجب طفلاً.
وأنهم يحاولون أن يوهموا أن الطفل هو ابن نواه.
في الجزء الذي هدد فيه بقتل أيلا والجنين الذي لم يولد بعد، أصبحت عيون رينييه حمراء ومسحت دموعها بفرك عينيها. كانت تمسك بصدرها ووعلى وشك ان تتقيأ الدم.
لقد قدمت التماسًا إلى الملكة وأنا أشعر بالامتنان.
"يا صاحب الجلالة، أنا أشعر بالإهانة، ولكن لا أستطيع أن أترككها تذهب لفترة أطول، وآمل أن تسمحي لي بمساعدتك."
تنهدت الملكة، التي كانت تجلس على كرسي مزخرف مزين بالعاج وتريح ذقنها، وعقدت حاجبيها.
"أريد أن أعطي تلك الخادمة فرصة. إذا استمر هذا، فلن نتمكن من العثور على الأشخاص الذين نبحث عنهم، ولديها الكثير من الادلة التي يمكن إلقاء اللوم عليها. هناك احتمال أن يتم قتلها لاحقًا. "
"أي فرصة تقصدين؟"
"إذا قلت الحقيقة ولم تكذب كما تقول لها الأميرة، فسيكون لديها مبرر للعائلة المالكة لحمايتها وإنقاذها."
"كل ثانية هي جحيم بالنسبة لها أيتها الملكة."
"هذه هي محنة اتخاذ الاختيار الخاطئ، وثمن الجهل قاسٍ ومثير للشفقة".
"كما قلت من قبل، أنا قلقًا من سقوط شرف وسلطة العائلة المالكة بسبب سلوك الأميرة الشرير وغير الأخلاقي".
"إذا انتشرت هذه الحادثة في الخارج، فلن تقف القوى السياسية مكتوفة الأيدي بعد الآن. وستثار أيضًا مسألة مؤهلات الخلافة. ولهذا السبب يتقدم اللقيط بهذه الطريقة. فهو يحاول الإطاحة بالأميرة.
" انها…..."
إنها شريرة ولا تستحق أن ترث العرش. عضت رينييه شفتها لابقاء كلماتها.
"أنا أعرف ما تشعرين به. في حين أن هناك ارتباكًا بشأن قضية الخلافة، فإن جانب بروجن سيهاجم أولاً، حسنًا، سيكون الأمر نفسه حتى لو نجحت الأميرة في العرش، لكن الهدف النهائي سيكون إيقاف خطتنا. "
"نعم، إذا نجح ذلك، ستنتهي الحرب وسيحل السلام. ويقال إن الدكتور روجن في حالة تعافي كبيرة، لكنه غير راغب في التعاون. "
"ما يحتاجه هو الإقناع. نواه ليس شخصًا يمكنه إقناع الناس. لدينا مهمة لإنهاء مأساة الحرب. "أليس هذا هو ما تريده. لقد تعلمت طوال حياتك أنه لا ينبغي عليك التصرف بسرعة بسبب العواطف؟
ملكة المملكة المتحدة المديا، الشخص الأكثر هدوءًا وعقلانية في البلاد. وعلى الرغم من أنه ليس شموليًا يعتقد أن الأفراد يجب أن يخدموا الأمة، إلا أنه شخص يعتقد أن التضحية من قبل القلة من أجل الصالح العام أمر لا مفر منه. تنهدت رينييه من عادتها وفركت مؤخرة رأسها بشريط الساتان الأحمر.
"يا صاحبة الجلالة، هل ستكون قادرة على تحمل ذلك؟ لا أعتقد أنني سوف أكون قادرا على تحمل ذلك إذا ماتت تلك الخادمة. حتى لو كانت مشكلة شخصية مجزأة، فإنها سوف تصبح في نهاية المطاف مشكلة اجتماعية. "
"إن العناية الإلهية هي التي تجعل الأقوياء فقط هم الذين يبقون على قيد الحياة، ومن المستحيل قبول جميع الضعفاء الذين تم إهمالهم وعزلهم، وهو ما يمكن أن يُنظر إليه أيضًا على أنه ضعف."
"لكن من الصعب للغاية أن نتحمل حقيقة أنه يتعين علينا أن نقف مكتوفي الأيدي على الرغم من أننا نستطيع مساعدة الضعفاء".
"رانييه، بدلاً من رعاية الأطفال مثل أخيك، هل ستعطي كل ثروتك للمتشردين الذين يتجولون في الممرات المائية تحت طريق النصر والفقراء في الأحياء الفقيرة، تلك مصائب أنت أيضًا على دراية بها تمامًا؟"
لم تكن رينييه قادرًا على الإجابة بسهولة. أصبحت عيون الملكة فجأة حادة. أمسكت أصابع جميلة وناعمة بذقن رينييه. كانت العيون الخضراء الجميلة تحدق بها بالقوة، كما لو كانت تحاول تحديد موقفها.
"إذا كان هذا هو ما تريديه، فساعدي. كل شخص لديه حرية الضمير، ولكن عليكِ أن تتحملي الثمن. هل أنتِ على استعداد لتحمل مسؤولية عصيان أوامري واكتشاف وجود الظل؟ فكري في سلامة عدد لا يحصى من الأشخاص الاخوه الصغار أولاً أم تريدون حرية روحكم التي تظل تابعة للدولة إلى الأبد، ثم اعتبروها نبلاً وليس نفاقاً؟
ارتعدت أكتاف رينييه من التهديد الأنيق واللطيف، وأخفضت رأسها على الفور.
"... لقد كنت قصيرًا في التفكير. إنهم عائلتي الثمينة وليس لديهم أي صلة قرابة، لذا يرجى أن تغفري لي."
كانت رينييه تشعر باليأس والاحباط من الجوانب المتناقضة المتمثلة في إعطاء أهمية أكبر لسلامتها وامانها . ابتسمت الملكة بلطف.
"دعونا نحاول أن نثق في اختيار الخادمة، فالخدمات الخرقاء يمكن أن تدفع الشخص الآخر إلى المستنقع أكثر."
كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ انه مؤلم للغاية.
الكلمات التي لم تستطع تحمل نقلها تحولت فقط إلى دمعة واحدة تدفقت من عيون رينييه.
***
لقد انتهت مراسم التأبين. كان كل يوم مهرجانًا في الشوارع، وكان الناس سعداء. وكانت المباني الموجودة في الساحة مغطاة بشارات ملونة تحتوي على علم الميدية وشعار المملكة.
اعتقدت أيضًا أن تلك الأقمشة الزرقاء الملكية الرائعة قد تحجب أعين الناس.
طمأنت وسائل الإعلام وكبار الأشخاص الناس بأنه لا داعي للقلق بشأن الحرب بسبب القوة الوطنية القوية، لكن الناس في الطبقة المتميزة كانوا يدركون بالفعل إمكانية الحرب. إنهم لا يقلقون بشأن تضحيات أي شخص أو ضرره، ويحسبون فقط مقدار الربح ورأس المال الذي يمكنهم تجميعه في الحرب القادمة.
لقد حضرت مرة أخرى حدثًا لا معنى له وغير مثير للاهتمام للذكرى السنوية. كان النبلاء لا يزالون يتهامسون خلف ظهري، لكن لم يكن أحد يجادلني علانية. لقد كان ودودًا جدًا تجاه نواه. أدركت أن الجيش كان يطمع في قدرات نواه.
بينما كنت أنظر إلى النبيذ الأحمر في كأس النبيذ الخاص بي، أدركت فجأة شيئًا كنت قد نسيته. ويقال أن أيلا لم تشاهد على الإطلاق في المناسبات التذكارية أو الولائم بعد مسابقة الرماية. اجتاحني شعور لا يمكن تفسيره بالقلق ونظرت حولي، ولكن لم أجدها في أي مكان. سألت بهدوء، وسحبت كم نواه.
"نواه، أيلا، هل آيلا استقالت ؟ لا أستطيع رؤيتها"
"أعتقد ذلك، قالت إنها ستغاادر".
"قالت أنها ستغادر؟"
"قالت إنها ستغادر إلى جمهورية كابيل وسيكون هناك ما يكفي من المال للاستقرار هناك".
لماذا لم تقل لي كلمة واحدة؟ على الرغم من أنني شعرت بخيبة أمل بعض الشيء، إلا أنني شعرت بالارتياح أيضًا. إنها دولة محايدة بشكل دائم وتوفر التمويل للدول في حالة حرب وتحافظ على الحياد المطلق، لذلك لا داعي للقلق بشأن الوقوع في حرب. سأحصل على مكافأة نهاية خدمة سخية، لذا سيكون من الجيد أن أحظى ببداية جديدة.
"جيدة بالنسبة لك."
هدأت كتفي المتوترة تدريجياً. ابتسم نوح قليلاً عندما أصبح صوتي أكثر استرخاءً.
"هل كانت تلك المرأة مهمة؟"
"لا."
"كلما رأيتها، تبدو قلقة دائمًا."
هل كان الأمر كذلك؟ في البداية، كان الأمر مجرد إزعاج، لكن الانزعاج ازداد سوءًا وتحول في النهاية إلى ألم مصحوب بحرقة في المعدة. إنها تشبه إلى حد ما أعراض التهاب المعدة. مشاهدة هذا القدر تشعرك بالإحباط والانزعاج.
لقد فقدت أفكاري في السيارة في طريق عودتي إلى المنزل.
".....دليل"
بويز، الذي كان يجلس بجانبي، مد رأسه ولعق خدي. يقولون أن الكلاب تشم رائحة العواطف. نظرت إلى عيون بويز الخشبية وربت مؤخرة رقبته.
عندما وصلت إلى القصر، استحممت، وبينما كنت أنظر حول الغرفة، رأيت أن دمية القطة التي أعطتها لي أيلا قد سقطت على الأرض. التقطته وهزته، لكن لسبب ما لم أستطع تحمله جيدًا. جلست على السرير، أسند الدمية التي ظلت تسقط على دمية أخرى.
كان هواء الليل البارد، مع اقتراب أوائل الصيف، يتسرب عبر النافذة المفتوحة قليلاً. كان صوت بكاء الحشرات هادئًا وبدا وكأنه تهويدة هادئة. عندما بدأ النوم واستلقيت على ملاءات السرير، كان هناك طرق عاجل على الباب.
كانت لمولي، التي كانت واقفة خارج الباب، نظرة مختلفة على وجهها عن المعتاد.
"أعتقد أنه يجب عليك النزول إلى صالة الاستقبال وإلقاء نظرة."
"في هذا الوقت المتأخر؟"
نهض نواه، الذي كان مستلقيًا للنوم، وتمدد وسأل، ومولي، التي ترددت، مسحت وجهها كما لو كانت تجفف وجهها.
"... يقولون أن الأمر عاجل."
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇