Bad love Good love

By kokyjeon916

28.7K 1.3K 804

ديفيان أنطوني لا ترىٰ الحب إلا وحشاً وهي تعشق ترويض الوحوش.. سيدة المدينه وإمرأة الليالي الحمراء، تظهر في ال... More

intro | Bad love Good love
part 1:شرارات
part03:بحيرة عشقه
part: 04:حب جيد وسئ
part05:طفل غائب
part06:نيران بقلب إيطاليا

part 2:الجميلة والوحش

3.4K 157 63
By kokyjeon916

الفصل الثاني | الجميلة والوحش
__________''_______

كان النوم يجافي عيناي أنظر للسقف وأنا نائمة علي ظهري بجانبي ستيفان وأفكر بعيني عدوه...

  يا لكثافة ما تراه في شرود ذهنك وأنت تحدق بشئ صغير  

تنظر للسقف فتفكر بوقت بناءه وكيف تم بناء الأعمده حتي صار جاهزاً للمسة الأخيره ووضع السقف كجدار حامي للبيت

تنظر للألوان فتُبدع  في دمجها أو في استخدامها..

تعيد القديم بصورة جديده  وتتعامل مع الأشياء المألوفه بطريقة غير مألوفه

شرود ذهني يتدفق بعقلك فيجعلك ترتب الصور والأفكار، تغوص بسببه في عالم اللاوعي ولا تستطيع الهروب  منه

مقلتيه كانت تجذبني وتقتلني بالوقت ذاته يجتمع فيها الحب والحرب معاً أُرهق قلبي بلحظات  بسبب عينين أبدع فيهما الخالق

إشارات ضوئية ومذهلة  وبرّاقه إخترقتني بل وقتلتني دون رحمه، كنت كمن اختطفها أحد لعالم آخر، أشعر بالنبض يحتل خافقي، وأشعر أني مُقيدة أو منومة مغناطيسياً بسبب عينيه، كان ككتلة من السحر وقعت فوق رأسي ولكني لا أفكر سوي بالحذر منه، أنا خائفة مني، من نفسي، ومن فكرة الوقوع بالحب
طريقة مراقبته لحركاتي ونحن نتناول العشاء  نظراته التي إخترقتني من كل منفذ  ، كان كمن يراقب قصور العصر الفيكتوري كلما ينظر لبقعة تجذبه أخرى

_هذا كثير،   كُل هذا الكم من الأفكار  يُثقل رأسي، ألا يمكنني أن أستريح للحظة واحده!

ردّدت أضرب رأسي بضيق أحاول عدم إيقاظ ستيفان، أدرت عيناي ناحيته، فـ أُلجم لساني حالما وقعت عيناي فوق خاصته، عيناه كانت تراقبني ويبدو أنه كان يتابعني منذ البداية، موقف محرج لن يلومه أحد إن اعتقد أني مجنونة..

لم يتكلم بكلمة واحدة تظهر لي ما يفكر به نتبادل النظرات بصمت كل منا مشغول بفكر خاص بعيد عن علم الآخر به.

_بخير؟

رمَش يسألني فأومأت له بصمت ربما عدم الإرتياح نابع من نومي بالقصر بعدما أصرّ والده علي البقاء لعدة أيام هنا، وافقت  وأنا أعلم أن من يتسبب بارتباكي علي بعد  غرفة واحدة من هنا

_سأنزل للأسفل قليلا أريد الخروج للحديقة.

أمسك بمعصمي قبل الخروج واستقام من مخدعه إلتفتَ لخزانة الملابس يخرج معطفه يضعه فوق كتفي ويغلقة جيداً  من المنتصف برباط كان يشده بقوة مع عقدة بحاجبيه

_دثِّري نفسك جيداً الجو بارد، ملابسك قصيرة، وأيضاً.. لا تسردي الأحاديث الكثيرة مع أحد بالمنزل، ربما تعتقدينهم طيِّبي المعشر لكنهم خلاف ذلك و...

_أنت تقصد أدريان بكلامك صحيح؟

نظر لي بصمت وتنفس فوق وجهي بغضب حالما أتيت بسيرته

_هو ليس كما يبدو.. من الخارج يبدو هادئاً ووديعاً ولكنه بالحقيقة رجل مخادع يتلاعب بالكلام كما يتلاعب بالورق، الفتيات أمامه كقطع الشطرنج  يتلاعب بهم كلما سنحت له الفرصه لذلك.

_لكني خُلقت كرقعة الشطرنج ستيفان رغم أنه لا يتواجد بها الملكه  إلا أنني مثلت كل دور من القطع وتم التلاعب بي جيداً، أصبحت جزءاً من اللعبة ستيف... منذ طفولتي وأنا بها، ومن يلعب بي  ويختارني هو الطرف الخاسر دوما.

أصابعه توجهت إلي ّ عانقتني كعادتها، لاطفت كل شق مجروح بي، تَحَرَّك الهواء يتنفس بخصلات شعري، يلاعبه وأحيانا يعصف به.

_أنتِ أجمل مما تتوقعين، وأطهر ما رأت عيناي يوما، ربما سلمتي جسدك، لكن روحك نقية كاللبن صافية الظاهر والمظهر، لا تُعاقبي نفسك بأخطاء الآخرين ديفي.

رقت عيناي وروحي هدأت لفترة ثم أعدت ترتيب كياني من جديد أبعدت كفه الدافئ ليحل محله البرد القارس تراجعت خطوتين للخلف رأيت الألم يكسو وجهه كأني كسرت شيئاً ما به حينما قررت أن أريه قراري بطريقة ما

_تلك العيون الباردة تحولت لشئ آخر، شئ أتمني أن تتخلص منه  قريياً سيد ستيفان.

بريقُ العيون المشتعلة بالحب أعلمها جيداً، كان واضحاً كالشمس في اعترافه لي دون أن ينطق بكلمه

إلتفت سريعاً ولكن عيناي قبل الرحيل إلتقطت لمعة قد انطفئت بعينيه لكن لا بأس.. وإن كان البأس بالحب ذاته

خرجت للحديقة  كانت واسعه وهادئة وجميلة كان الوقت المناسب للتأمل، شكل القمر، والسماء المليئة بالنجوم، الهواء المُرَطّب بنسيم الليل، صوت هادئ يتخلل جوارحي قاطعه كل فكر يشتت رأسي

نظرت للسماء التي أخاف النظر إليها، لم أنظر للسماء منذ زمن لربما من بداية عشريناتي بداية الخطيئة

لم أناجي الإله ولم أدعوه كما كنت أفعل بطفولتي، أشعر برأسي مُحمّلاً بالذنوب كفاية فيُثقل لساني عن دعوة الخالق، أنا الذنب الذي تهيكل ببقعة من قلبي فلم ينجو ولا أعلم إن كانت له نهاية

أنزلت رأسي لأتأمل الجو حولي وحالما إلتفت لليمين حتي صرخت بقوة قبل أن يمُدّ كفه ليكتم صوت صراخي

_إهدأي أيتها المجنونه لا بأس إنه أنا.

أخذت أنفاسي بصعوبه، لقد أرعبني وقوفه وتأمله لي وسط ذلك الظلام كيف لم أشعر به ولا بوقوفه بجانبي حتي، يجب أن أتوقف عن الشرود بتلك الطريقه

_سيد أدريان كيف تفعل بي هذا، ألم يكن عليك أن تنذرني علي الأقل؟

تخصر بكفيه ونظر لي باستياء وهو يعاتبني، قميصه الأبيض كان مفتوحاً لمنتصف صدره ويرتدي سروالاً حتي ركبتيه، خصلات شعره يتلاعب بها الهواء من كل جانب

_الخطأ خطأك كنت شاردة حتي أنك لم تلحظي خطواتي خلفك، لقد استيقظ أهل البيت وأنت ما زلتي تنظرين للسماء، هل وجدتي شيئا بها أخبريني  ؟

غضضت بصري عنه ونظرت أمامي من جديد وقطعت عنه التواصل بالأعين

_أعتذر منك لم يجب علي الصراخ بوجهك.

همهم لي وظل صامتاً لفترة كان يراقبني بصمت  ، علي الرغم من هجوم الكلمات علي مطلع فمي ولكني أغمدتها بداخلي وكتمتها حتي لاتظهر  بطريقة مثيرة للشفقه

لم أكن يوماً ضعيفة إلا أمام نفسي، أحاربني صباح كل يوم أذكر نفسي بكياني حتي لا أنسىٰ  لست عاهرة ولكني كذلك..

في المرحلة الأولي من حياتي: حينما أُلبي مطالب الجميع فأنا كذلك حينما لا أرفض طلبا لحبيبي لأجل حبنا ولكي لا أخسره فأنا كذلك،  حينما أخضع لأصدقائي فأحني رأسي لهم كي لا أخسرهم فأنا كذلك

في المرحلة الثانية: حينما لم أرفض  بيع جسدي ولم أقاوم فأنا كذلك، حين إخترت الحياة علي الموت كنت كذلك، لما لم أختر الموت كصديقتي لم أنا هنا الآن أقف بجانب رجل آخر قلبي يعاندني لأنظر إليه  وأعيش مع أوهامي بقصة حب ثانية ولكن مخيبة للآمال  مرة أخرى..

أحياناً أستيقظ ولا أفهم لما لم أمت بعد؟

قطع صوته سكون لحظاتي من جديد أهو إنقطاع جيد  أم سئ وهادم لـ اللذات...

_يمكنني مشاركتك أياً كان ما تفعلين.

ترددت بالبداية  فحملقت بوجهه ولم أنطق بكلمه حتى أشار لي علي جانب من الحديقة به بعض الكراسي المصفوفين جانباً وأمامهم مائدة متوسطة الحجم تبدو كمكان يتجمعون فيه سوياً للإفطار

مع اشتداد الهواء تحركت الأجراس بخفه تُصدر صوت رنيناً أثار إعجابي تمنيت لو أمتلك واحداً ببيتي مثله

جلوسه بجانبي بجلسة تأملي أثار توتري لا أعلم هل أصعد حتي لا أكثر الحديث معه أم أستمتع بالوقت الذي أقضيه كأني أجلس بمفردي

_منذ متي وأنتم أحباء؟

كانت طريقة غريبة لفتح حوار بيننا، وذلك السؤال أشعر أنه مفخخ إن جاوبنا أنا وستيف  بطريقة مغايرة سيفهم أننا نكذب فاخترت طريقة ثالثه لحل النزاع، طريقة مضمونه للمتطفلين

_لا شأن لك.

ما زال نظري ثابتاً أمامي لم أشاهد رد فعله ولم أهتم رغم أن بداخلي نزاعاً حول مشاركته الحديث والتعمق معه بالكثير  من الأشياء

_لست شخصاً فضولياً كنت أحاول فتح حديث  معك لا أكثر.

_لا أحب مناقشة الأمور الشخصية مع الغرباء.

_أنت قاسية مع شاب وديع مثلي ألا تعتقدين ذلك؟

التفت ببصري إليه وأحسست ببعض الذنب ليس بسبب تملقه معي ولكن لأني أضغط علي نفسي بعدم التحرك بنزاع النفس الذي أخوضه حول الحديث معه أو اختيار الصمت

_لست قاسية ولكن لا أحب التعمق بتفاصيل لن تفيدك، بدلاً عن   سؤالي لمواعدتي بابن عمك يمكنك أن تسأل عني أنا لكنك بدأت بالصعب أولا سيد فينسن.

إستقمت من مكاني اعلن عن رحيلي فتبعني وهو يتنهد بثقل

_ديفيان.

ألتفت له معربة عن تسائلي راقبت خطواته التي يخطوها اتجاهي وتبادلت النظرات المباشرة معه شردت للمرة التي لا أعلم كم عددها حتي اقترب مني أكثر أنوفنا بالتصاق قوي وحينما قررت أن أبتعد كنت غارقة بالمسبح الذي كان علي يساري

_سيدة أنطوني المبللة بالماء أجمل، هذا المعطف يخبئ خلفه الكثير،أنتِ إمرأة حُججك مبلله كثيابك.

شهقت ولم أعرف كيف أعبر عن صدمتي نظرت لملابسي التي قد ابتلت بالكامل مظهرة شق صدري وعري مفاتني  أمام عينيه المتحرشه

علمت أنه فك رباط المعطف حينما كان يلقيني بالمياه رجل خبيث  وأحمق أقسم سأنتقم منه

قبل أن أخرج من المسبح سمعت صوت قفزته بعدما كنت قد أنزلت بصري عن جسده  التفت خلفي لأراه يراقبني بتمعن وصدره يعلو ويهبط ببطأ

حدقتيه تساعدني للسفر عبر الزمن وربما توقفه  لفترة طويلة، حسنٌ لا يخضع لمقياس، حسنٌ يراه البشر بطريقه وأنا أراه بطريقة أخرى.

طرقات صدرى لا تساعدني علي تمالك نفسي أمامه، تحرك الماء حولنا حينما اقترب فابتعدت تلقائياً عنه

_عيناكِ لا تخبرني أنك واقعه بالعشق، هل أنت متأكدة أنك علي علاقة معه؟

وضعت يدي علي صدره أبعده عني جززت علي أسناني وأرجعت شعري للخلف بغضب أحاول نفي خصلاته عن فمي  أعرف ما يريد التوصل إليه نظراته طوال الوقت إليه كانت كشخص يريد سرقة كل ما يمتلكه  ستيفان كأنه لا يستحق شيئا ومن ضمنهم الحب

_أنت تخبرني الآن بثرثرة لا طائل منها، ستيفان يهمني أمره ويستحق الحب أكثر من أي وغد يشبهك، وحاذر أن تمد يدك علي مرة أخري أو تستبيح إمرأة غيرك.

التفت لأخرج من المسبح ولكني توقفت حالما رأيت ستيفان يقف أمأمي يطلق شرار نظراته ناحية أدريان  فكه في تصارع حاد، كان سيتقدم خطوة أخري ولكني لفت انتباهه لي بصوتي

_ستيفان.

نظر لي تلقائياً ببصره فاستقمت  لمواجهته نظر لثيابي المبلله التي يتقاطر منها الماء بكثرة قطع تأمله أخيراً مع أدريان ليتواصل معي، أدار جسدي  حتي أخفاني عن عيني إبن عمه وأسقط المعطف المبتل من فوق كتفي، خلع خاصته ووضعه علي جسدي بحزم

مظهره العابس ويديه التي تتحرك علي جسدي بانقباض جعلت الذعر يتملكني، أمسكت بكفه لنصعد لأعلي لكنه توقف

_أنتِ بخير؟

لم يكن سؤالاً صامتاً بل تبعته أصابعه يجفف رموشي، وجهي، شعري، واستقر عند شفاهي، ونزل بعدها لذقني

_لنصعد ستيف.

أعلم ما يفكر به وأرفضه، لن يترك أدريان ولست بمزاج لأزيد علي فكري فكرة أنه سيقاتله لأجلي، لا أريد أن يفعل ذلك وخصوصاً مع فرد من عائلته حتي ولو كانا متخاصمين فهذا شأنهم وليس شأني

_ستصعدين إلي الغرفة وستغلقين الباب  وتنتظريني حتي آتي إليكِ، لن أكرر كلامي مرة أخري.

نظرت بينه وبين خصمه في رجاء صامت شددت علي أصابعه بين كفي ولكنه رفض ما زال واقفاً لا يسير معي لخطوة واحده ويلقي أوامره بطريقة غرببه

_ لا شئ خاص بيننا عزيزي ستيفان، أو ربما أنت الخائف هنا من أن تسمع ديفيان  شيئا يخصك فتغير فكرها عنك!

يستفزه أدريان بالحديث  بمنتهي المكر، جيد شجار جديد آخر وأنا السبب به، لو كنت بغرفتي الآن لما كان سيحصل  كل هذا

لم أسمع كلمة من ستيفان ولكني سمعت صوت قبضته التي وقعت علي وجه قريبه

فتحت عيناي علي وسعهما، لم أحاول التقدم خطوة او حتي التراجع للخلف

أمسكه من فكه بقوة والآخر ينظر له بابتسامة مختله عراكهما ليس الأول هذا ما فهمته من نظراته الغير مباليه

_ديفيانا.. إسمها، عينيها، كل شئ بها مُحرم عليك، عينيك كم أود إقتلاعهما، وأنتشل يديك التي أوقعت بها بالماء، لن تكون إبن عمي بلحظة تفكيرك فقط بأذيتها، أقتلك أدريان هل تفهم؟.

نظراته له كانت مرعبه أدخلت الرعب بقلبي وحركت رجفة قوية بشفاهي تهديد واضح وصريح  بالقتل  لعائلته، يثير استغرابي به اكثر، مالذي يجعله حاقداً علي كل شخص يقترب مني بتلك الطريقة يتعامل معي كأني شئ ثمين بالنسبة إليه لكني خلاف ما قد يهيئه له عقله، أنا بموضع  تشكيك أن عقله يعمل من الأساس

أرجع جسده للخلف فمسح أدريان فوق فكه بخفه وهو ينظر إلي بنظرات عابثه

_يبدو أنك تحبها كثيراً، ولكن السؤال هنا هل هي حقاً تبادلك؟

رأيت أنقباض ظهره وقبضته تشتد حتى ظهرت العروق تفرغ غضبها فوق يده،وقبل أن يتمادي لما هو أبعد نطقت

_ستيفان أخبرتك لنصعد لا أريدك أن تكمل الحديث معه، هو لا يستحق.

كان يستمع إليّ بصفو معكّر قدميه لم تساعدانه علي التحرك ولا رفع بصره من فوق عيني عدوه  مسحت فوق كتفيه فـ لان تحت يدي أيقنت أنه يهدأ شيئا فشيئا عبر ملامساتى البريئة فوق جسده

_

صرت بغرفتى أخطو يمينا ويساراً باستياء واضح فوق معالم وجهي.. خرج من الحمام  متجها للسرير يجلس فوقه

خطوت تجاهه ممسكة بملابس نومي بغضب سرعان ما صببته فوق رأسه الغاشم

_ستيفان أنت لا يمكنك تمالك أعصابك وغضبك،  حاول أن تتماسك قليلاً، لا تستطيع أن تتقاتل مع افراد عائلتك  لأجلي،  لأجل خاطري لا تفعل، غير أني لم أطلب منك  ذلك.

لم يكلف نفسه عناء الرد كان مشغولا بتجفيف شعره بالمنشفه التي قررت اختطافها منه

_أستطيع ردعه وإيقافه عند حده، لا تكلف نفسك عناء الدفاع عن ما يراه البشر بعيني، عن حقيقة وإن كتمتها ستظل واضحة بكل رقعة من جسدي أنا أجلبهم حولي كالذباب، هل ستردع كل رجل يقترب مني أو يتنفس حولي.

إقترب لي ببطأ كان صدره مصقولاً  تنبأ عن غِلظته كتفيه مشدودان وغينيه تطلق الرصاص ولكن علي من يحاول الإقتراب مني تلك الفكرة تطلق سراح الوحش بداخله

_حمايتك من أولوياتي ديفي، وإن تطلب مني الأمر قتل فرد من عائلتي لأجلك.

إبتلعت ريقي بخوف لنبرته المحمومة والحادة كان يهمس بها في أذني صوته كفحيح الافعي ارتعاشة بدني لم تخفى عليه  ورغم أنه من المفترض أن أعدائي من سيرتعبون لكن أنا من ارتعبت

تآكلت الحروف داخل فمي ناظرته بصدمه وبادلني بملامح خاوية، جامدة، كأنه يعنيها ولا يخشى من خوفي منه بسبب كلمات متهورة

_لما، لما تفعل كل هذا، أليس غريباً  ما تفعله من أجلي ألست تبالغ؟

إقترب مني وباقترابه كأنه يحبس أنفاسي ويضيق الخناق حولي، أنفه في تلامس قوي مع خاصتي وانفاسه حارة ملتهبه، عينيه تشقان كل جزء مني إلي نصفين، لم يؤثر بي أحد مثلما يفعل هو، كل شئ يخصه لا يتكرر وفريد من نوعه.. مستخلص وحيد ولم يعد متوفراً بعده

_بالماضي لم أكن أملك القرار لكني أملكه الآن لن أتركك بعد الآن ديفيانا، ليس بسببهم ولا بسبب أي مخلوق علي وجه الأرض.

داهم قلبي غصة قوية  ومرارة إعتاد عليها لساني.. أحسبها مرارة الماضي... نعم فهو نفس الشعور تقريبا، لكن الفرق أن هذا الشعور يختلط ببعض السكر الذي يوازن طعم المرارة فيجعله محبباً... التمسك  بي شئ لم أعهده بحياتي، الأسئلة تضرب رأسي من كل مكان لم أعلم من أي اتجاه أبدأ.

_مالذي تعنيه ستيفان، أي قرار، عن ماذا تتحدث؟

لم يكن معي كان هائماً بوجهي.. لا شك وأني أحلم بين يديه وبسببه، رفع أصابعه يلتمس العفو من عيناي عن شئ أجهله، يطبِّق قانون السلطة فوق وجهي بأصابعه، يشتهي حبس كل ركن مني بداخله، يتأملني بلهفة، وبشوق وأحياناً بجوع، كأني نعمة حُرِم منها لسنوات وعادت راكعة عند قدميه

تغلغلت عينيه بغطاء أسود من الظلمه الحالكة حاجبيه عُقدا كحبال السفن، وفكيه يتشاحنان دون توقف، ضم كتفي بين كفيه، وكرجل غارق وأنا سفينته إحتضنني بين جناحيه 

جسدي... أنا لا أشعر به، لا أشعر سوي بذراعيه الملتحمة بي بطريقة قاسية ودافئة بذات الوقت، أنفاسي إختفت لا أتنفس سوي بهواء فمه، صدره يلتحم بقوة مع خاصتي، تلألأت الدموع بعيني، أشعر كأني إمرأة ثمينة بين يديه، أشعر كأني إمرأة طاهرة، كأني كزجاجة الحليب مثلما يقول لا تشوبني شائبه ولا يعيبني شئ حتي بكوني إمرأة.

_نامى بعناقي الليلة، أودِعيني بين يديكِ، إجعليني أشعر أنكِ معي، لمرة واحده فقط إِنسي كُلّ شئ وكوني معي أنا فقط.

مددت يدي خلف ظهره أربت عليه، أشعر بتعبه فأصدقاء التعب يشعرون ببعضهم البعض نلمحهم من علي بعد أميال نتعرف عليهم من نبرة صوتهم  فقط

كفي ظل يهبط ويرتفع بمحاولة لتوليد الدفأ بأعماق عناقه، ورد فعله كان تشديد العناق... يلتحم خصري بخصره  رأسي فوق صدره في تواصل يسبب الحُمّة للعليل فيجعله راقداً فوق صدر من عانقه، أشعر بدقاته السريعه التي قطعها عني فجأه بحملي كالعروس بين يديه

وضعني علي سريره ونام بأحضاني لو كنت معه بزمان آخر لوقعت بحبه

رجل مثله  صارم وحاد الطباع بارد ومتقلب، غاضب دائما لا يبتسم إلا قليلا يرتعد الكل خوفا منه أتعجب كيف  تسقط هيبته بعناقي ويلقي بالشخصية الحادة أرضاً

دقت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل لا يسمع سوي هدير الأشجار وصوت أفكاري وهمس أنفاسه

يعانقني كطفل باكي يلقي رأسه فوق صدري بوداعة طفل صغير،بهدوء أنفاسه لحظة نهاية يومه، أنا كالتهويدة بالنسبة له

كل ذلك كان سبباً في جعلي أنتظر.. أنتظر لحظة إستيقاظه لأسئله أيوجد دفأ بقلب العاهرة!

كم حسدت الناس دائما وحقدت عليهم فقط من وجود العائلة حولهم وشعور الدفأ المتولد بطبيعة حالهم،  ابتساماتهم، علو أصواتهم  الذي يخترق مسامعي

أتذكر مرة كنت بأحضان رجل آخر  وسمعت صوتاً لرجل وامرأة يتغازلان بحب قرب الباب كم أردت اقتلاع أصواتهم ودفنها تحت أقدامي حتى  تندثر وتختفي، أذكر أني نفرت من الرجل معي حينها حتي أني تركت له بعض المال قبل رحيلي وغطيت جسدي برداء لا يستر سوي مفاتني وخرجت أمامهم

كم أحببت تلك النظره المنكسره من حبيبته حينما رأت رجلها يطالعني باشتهاء حينها ابتسمت ورحلت من أمامهم بعدما كسرت خيبتها وللحقيقة أنا فقط أظهرت جانب حبيبها الحقيقي

حينما التفت  أعطيهم بظهري وقفت دموعي علي أعتاب عيناي وقتها حتي تظهر خيبتي  لكني لم أسمح لتلك الدموع بالنزول، كم كرهت أصناف الحب جميعها حتي لو تم إهدائي إياه علي طبق من ذهب سأرفضه

خطوت تجاه نهاية الرواق حينها بكبرياء وأنا أفكر بتلك المهزله المسماه بالحب، لم يكن علي جميلة أن تهاب الوحش وتمجد الحب

لأني أعتقد أن الحب هو الوحش الذي يجب أن نهرب منه.

________

الفصل الثاني تم.

أي سؤال إطرحوه هنا..

ستيفان، أدريان
من منهما الحب الجيد ومن السئ؟

رأيكم بالسرد أخيراً حلو ولا جامد؟ 🤡

.....

Continue Reading

You'll Also Like

534 68 9
نـفسي ليست مُـطمئنة ، عيونك الاهِـبة تلتهِـمني بِـكُـل فرصةٌ لكَ~ وجودي حولك لا يؤثر بِـمُحيطك ، كُـنت كالسكون على احد الاحرف لستُ بتلك الاهمية لاتلف...
941K 41.3K 76
الليل اصبح مهربي من ضوضاء المدينه وعائلتي، والفجر اصبح هدوئي مع الرياح الشتائيه، لم انسى أي ذكرىٰ كـانت في قلبي وعقلي، ڪاد الشتاء بالسير نحوي وبهِ...
241K 7.7K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️
2.6M 105K 59
قصة حقيقية بقلمي انا _ فاطمة 🤍 مشهد اول...... ضلام والبيت هادئ بشكل يخوف لحد الان ما مرتاحه لهاذا البيت جيت علي اليوم والناس البي غرييبين وبسرعه دا...