لأنتي منى قلبي وغاية بغيتي

Part 1

أستغفر الله♡︎..

* "الحبّ ليس روايةً شرقيّةً
بختامها يتزوّجُ الأبطالُ
لكنّه الإبحارُ دونَ سفينةٍ
و شعورنا أنَّ الوصولَ مُحالُ."
......"
.،
يوم السبت( ٩:٣٠) مساءً
.
،
جالسه تتوسط سريرها بيدها اليمين قلم وامامها كتابها وبجنبها علبة النوتيلا وملعقتها، كل ماصعب عليها شي اخذت الملعقه وحطتها بفمها، لها من بعد العصر وهي جالسه على نفس الجلسه تحاول قد ماتقدر تجيب اعلى درجه، سمعت صوت فتح الباب، اردفت وهي على نفس وضعها: فهود تكفى تعال فهمني ذا القانون مافهمته. بس ماسمعت منه رد رفعت نظرها له وقالت: فهود ل.. سكنت ملامحها وبترت كلمتها لما شافت اللي قدامها، ماكان اخوها فهد ولا حتى بدر انصدمت وربط لسانها والشي الوحيد اللي يخطر على بالها: ذا وش جابه هنا وش امدخله غرفتها.
حاولت تنطق وقدرت تطلع منها حروف متقطعه: ر را راشد وش، سكتت او بالأحرى ماقدرت تكمل من شافت ابتسامته وهي متأكده انها مو ابتسامة خير ابداً،، ماتنكر خوفها بذي اللحظه،، تحس نفسها انقطع تحس لسانها ثقيل مو قادره تستوعب وجوده امامها حتى.
تقدم هو بصمت وعلى ثغره ابتسامة مكر وخبث ونطق اخيراً: جود،... اخيرا باخذ اللي كنت ابيه.
هي حاولت تقوم خصوصًا يوم شافته يتقدم جلست ترجع على ورا ولسوء حظها طاحت على ظهرها وتعدلت بجلستها وهي تزحف.
ضحك هو ضحكة سخريه وشر: وش اللي مخوفك ياقلبي؟؟ بس باخذ منك شي يخصني، شي ابوك واخوانك ماقبلو يعطونه لي، وختم جملته بضحكة سخريه.
من زحفها وصلت لركن الغرفه ومدت يديها الاثنين برجفه،، الوضع اللي هي فيه ماتستوعبه،، الافكار السوداويه اللي خطرت على بالها تخلي قلبها يرجف خوف: ر راشد ر راشد،،، وش بتسوي؟،،، ابـ اء ابعد ، أخذت نفس من أعمق نقطه بجوفها وهي تتذكر( بدر، فهد) حتى امها وابوها تذكرتهم،، تمنت يجي شخص ينقذها،، تمنت يسمعون مناداتها الداخليه لهم،، هي تعرف ان امها وابوها ميتين وتعرف انهم ماراح يرجعون ولا راح ينقذونها بس كان عندها امل ان ممكن ذا اللي بيصير يوقف حتى لو طاح عليهم سقف الغرفه او نحرق البيت بمن فيه المهم تتخلص من ذا اللي قدامها، قطع افكارها مسكته لشعرها وسحبها له وصرخت هي بدورها من الآلم وبسبب خفتها والفرق الشاسع بينها وبينه وقفت بسهوله وصدم وجهها بصدره، كانت مغمضه عيونها ماتسمع غير صوت ضحكاته وصوت بكائها هي،.
ويوم صدمت فصدره هي ادركت انه مو بوعيه وانه شارب من سمومه لما شمت فيه رائحه قذره، مسك فكها ومن مسكته هي حست ان فكها تكسر،
وقبلها بكل عنف وبعد مرور اقل من نصف دقيقه بعد عنها ورماها على السرير بكل عنف وهي مازالت على وضعها تبكي وتصارخ تبي احد يسمعها،
حست ان احبالها الصوتيه تقطعت من الصراخ بس مافيه فايده ، ضحك بشكل مقرف واردف وهو يهز راسه مستنكر بكائها: توتوتوتو ليه البكا، نصيحه وفري بكاك اذا درو اخوانك انك لطختي سمعتهم وان ابوك اللي بقبره ماعرف يربيك. وضحك،
وضحك بكل خبث وقرف وهو يتخيل اشكالهم لما يشوفون اختهم بعد مايخلص هو منها ويسلبها اغلى ماتملك.
طالعها وكأنه حيوان كان يدور على فريسته اكثر من يوم ووجدها، هجم فوقها وهي مستلقيه على السرير وتصارخ ، المنعدم المشاعر اذا شافها حيتقطع قلبه من صراخها واستنجادها بأخوانها وامها وابوها، حست بقبلاته على عنقها ومحاولته لتمزيق لبسها،
حاولت تبعده بس ماقدرت، مدت يدها لجنبها واول شي لمسته كان الاضاءه( الاباجوره) الموجوده على الطاوله الصغيره، مسكتها
وضربته بكل قوتها على مؤخرة رأسه، ابعد هو بدوره وهو يحس بدوخه مايعرف متى وكيف جاته،
لما شافته قام عنها زحفت ونزلت من السرير وهي تتخبط وطلعت من غرفتها جري، وكل تفكيرها انها تهرب منه قبل ينال مبتغاه.
هربت واول ماخطر فبالها غرفة امها وابوها اللي تركوها مثل ماهي، ودخلت الغرفه اللي حست انها حتكون فأمان فيها، مثل ماكانت تتخبا ورا ظهر ابوها وهي صغيره خوفًا من احد اخوانها اذا ازعجته هي تخبت اللحين بغرفته.
دخلت وقفلت الباب بالمفتاح اكثر من مره وسحبت المفتاح، كانت يدها ترجف وكل جسمها بعد مو بس يدها، طاح المفتاح من يدها ورجعت هي وراحت ورا سرير ابويها وتخبت لعلَ وعسى يحميها مثل ماكان يسوي ابوها.

،.

في مكان آخر...
....
كان جالس بمكتبه بالشركه يحاول قد مايقدر مايتأخر عليها، اردف مساعده: ذي اخر ورقه طال عمرك، وقعها وبعدها حنرسلها عبر البريد.
رفع هو انظاره له وقال وعلى ثغره ابتسامه: مابغينا وش الاوراق ذي اللي ماتخلص؟
رد مساعده(طارق): اي طال عمرك عشان تفضى لإجتماع بكرا.
اردف هو بتساؤل: اللحين ياطارق تتوقع راح نستفيد من الشركه الالمانيه؟؟
طارق: انت ادرى طال عمرك بس اتوقع اي لانها من طرف عبدالله.
رد بضحكه خفيفه: اي والله صادق ذا الشي اللي مريحني.
رن هاتفه فجأه واخذه وشاف المتصل( فهد) رد: هلا
فهد: هلا فيك، اسمع بدور
رد بهدوء: كم مره بقولك قول السلام اول وبعدها قول سالفتك، انت ماتتعلم ابد؟ وكمان وش بدور اصغر عيالك انا!
فهد بضحكه: خلاص ولا تزعل ياخوي، السلام عليكم
رد بدر وهو يهز راسه بيأس من حال فهد: وعليكم السلام، ها وش عندك داق؟
رد فهد: لا بس كنت ابي اسألك انت بالبيت؟
عقد حواجبه واردف: لا ليش انت للحين مارجعت؟
فهد: الا رجعت وبعد المغرب رحت عند زياد عشان الفاينل بكرا .
بدر بنفاذ صبر: فهيدان انا كم مره قايلك لا تخلي جود لوحدها من بعد الساعه ثمان مايكفي النهار كله؟؟
رد فهد بتبرير: والله عبالي بتجي بدري مثل وقتك وانك ماراح تتأخر، بس شكلك مضغوط مره الله يعينك
بدر بقلة صبر: خلاص خلاص انا برجع الحين للبيت،... وانت متى بتجي؟ لاتقولي مابرجع الليله عشان ماكسر راسك.
فهد وهو يحاول مايزعله فوق زعله: لا لا اللحين جاي.
بدر وهو كاتم الضحكه لانه يعرف اخوه ويعرف انه كان ناوي عدم الرجعه الليله والجلوس مع صديقه بس عشانه مايرضى له الزعل قال كذا: تمام انتظرك، يلا فأمان الله.
فهد: فأمان الكريم.
اقفل منه وسند ظهره للكرسي وتنهد، رفع نظره لطارق بعد ماسمعه يقول بإبتسامة حزن: تشبه الوالد الله يرحمه كثير حتى نفس الاسلوب اللي كان ماخذه معك.
ضحك هو ضحكه خفيفه وحزينه: الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه.
طارق: آميين.
وقف بدر ووجه كلامه لطارق وهو ياخذ مفتاحه وجواله ويتوجه للباب : لا تنسى ياطارق كل شي جديد قوله لي.
رد طارق: حاضر طال عمرك.
وقف ولف له واردف بإبتسامه: وبلاها ذي طال عمرك تمام؟
ضحك طارق بخفيف: تمام تمام طال... وسكت.
طلع بدر وهو يضحك ونزل وتوجه لسيارته، دخل سيارته واخذ جواله قبل يحرك، ودخل عليها وارسل لها( يا نظر عيني جاي انا بالطريق لا الاقيك نايمه)
واقفل جواله ودعس عالبانزين وتوجه لبيته، جاهل وش يصير فيه.
.....

،.

"راشد"

رفع يده من على راسه وانتبه لكمية الدم اللي عليها، اعتدل بوقفته وكان ناوي يطلع بس سمع صوت جوالها دليل على وصول رساله لها والتفت وشافه على الارض بجنب كتابها.
قرب منه وجلس مثل القرفصاء( يعني جالس وحاط ثقله على رجوله ان شاءالله فهمتو).
وكانت الرساله من بدر وانه جاي بالطريق، خاف وتوتر وخصوصًا ان الشركه مو بعيده من البيت وفنفسه: اففف الحين اذا دورتها ولقيتها ممكن ذا يجي بأي لحظه خلني بس اهرب افضل لي.
وخرج من الغرفه بعجله ونزل تحت، كان ناوي يطلع من الباب الرئيسي بس تراجع وطلع من باب المطبخ الخلفي لانه استر وحتى لو وصل بدر او فهد ماراح يقابلهم.
عند بدر وصل ونزل من سيارته وشاف سيارة صديق فهد زياد تقرب، وقف ينتظرهم ولما وصلت تقدم ونزل منها فهد، انزل زياد قزاز السياره ورفع يده: هلا والله بدر.
ابتسم له بدر و: اهلين كيفك؟
زياد: الحمدالله بخير.. يلاا مع السلامه.وقفل وكمل طريقه. ناظر بدر فهد وهو مستغرب : شفيه خويك مستعجل؟
ضحك فهد: مو مستعجل بس بيني وبينك يخاف منك.
رفع بدر حاجبه اليمين: يخاف مني انا؟ وبعدها ضحك وهز راسه بيأس منهم،
فهد: اي لانك شوي ها شوف انا قلت شوي قاسي.
طالع فيه بطرف عين: انا قاسي؟
رد فهد: لا طبعًا، الله يحفظك انت احن قلب شفته بحياتي.
ضربه بدر على راسه بخفيف: اقول ادخل بس لا اوريك القساوه كيف تكون، وقلد صوته: لانك قاسي.
ضحك فهد وهو يدخل مع اخوه.
واول مادخل رفع صوته: جود، جودي.. تعالي شوفي جبت لك عشاء تحبينه.
ناظر بدر الاكياس اللي بيد فهد وهو يصعد الدرج وراه: الله يعينها على ذا العشاء بتذلها فيه طول عمرها.
لف فهد راسه له وهو يضحك: افااا ، لا والله بس بخليها تطبخ لي بأي وقت ابيه اسبوع قدام.
طالع فيه بدر بصدمه وهرب منه فهد وهو يضحك وتوجه لغرفتها لان بدر يتبعه ودخل، بس اختفت الضحكه والابتسامه من وجهه بعد ماشاف غرفة اخته فحاله كأن كان فيها معركه.
دخل بعده بدر وهو مستغرب من وقفته عند الباب مصدوم.
وانصدم هو بعد.

،.

"قبل لحظات"

بعد ماهربت وتخبت خلف السرير، دخلت فحالة بكاء مايوقف، تشهق بأعلى صوت وتنده لأخوانها، تذكرت قبلته على شفايفها وجلست تمسحها بعنف وهي تبكي ودموعها ماوقفت، تمسحها بجنون تبي تنسى وتخفي اللي صار قبل شوي،
حتى انها صارت تمسك البلوفر الابيض اللي لابسته واللي حاول هو يمزقه وتمسح فيه، حست بطعم الدم بس ماوقفت وتوزع على فكها وخديها، تبكي بشكل هستيري ونزلت ايدها تفرك معصمها بأظافرها ماتعرف ايش السبب بس من التوتر صارت تفرك فيه وتعض بشفايفها وظلت على ذي الحاله دقايق،الين حست بإن الرؤيه عندها مو واضحه وفقدت وعيها بسبب الدم اللي نزل من شفايفها ومعصمها.
.،
بالغرفه اللي جنبها كانو واقفين مصدومين من حالتها، ناظرو فبعض وكل واحد يبي جواب للي يشوفه قدامه، تذكروها تذكرو اختهم وصرخو بإسمها بأعلى صوت توجه بدر بجنون لداخل الغرفه وتفقد الحمام (الله يكرمكم) ممكن تكون اخته فيه،
اما فهد طلع من الغرفه يصرخ بإسمها واول مكان خطر يدور فيه كان غرفة امه وابوه، ممكن لانها المكان الوحيد اللي تلجأ له اذا تضايقت، وقف قبال الباب وفتحه بس مافتح معه حاول اكثر من مره ودقه بكل قوه بس مافيه صوت رفع صوته: بدر بدر تعال شكلها هنا بدرر...... ورجع يدق الباب: جود جود تكفين ردي انتي هنا ؟ جوود.
سمعه بدر وطلع من الغرفه بسرعه وراح بجنبه ونفس الشي جلس يدق الباب بكل قوه لعلَ وعسى تفتح لهم: جود جود حبيبتي هذا انا بدر.... جيت انا وفهد اذا كنتي داخل افتحي.
بس ماسمعو لها رد، تلفت بدر لجهة فهد: فهد فهد روح جيب المفتاح الثاني بسرعه، بس فهد ماكان يوعي شي كان مصدوم بس يدق الباب وكانه بدقه له هو بيفتح، مسكه بدر من عضده ولفه له: فهد مو بوقتك رح جيب المفتاح تلاقيه بدرج المطبخ... بسرعه.
استوعب فهد اللي قاله له اخوه وجرا ومن سرعته كان يتخطى درجه وثنتين، اخذ المفتاح من درج المطبخ ولاحظ باب المطبخ الخلفي مفتوح لكنه رجع لأخوه واعطاه اياه، فتح بدر الباب ودخل ووزع نظره لكل الغرفه، ودخل بعده فهد بلهفه ومن الخوف وصعوده للدرج هو نفسه صار متقطع وتوجه لداخل الغرفه يدورها حتى الدولاب فتحه....
.،
راح بدر لورا السرير وانصدم من اللي شافه، شافها فاقده وعيها وحول فمها وبلوفرها وايديها كله دم،
نادا بإسمها وراح لها بكل سرعه، ومسكها وحطها بحضنه وقرب منه فهد وجلس بجنبه، وكان الشي الوحيد اللي يخطر فبالهم انهم راح يفقدونها بيفقدون اختهم وامانة ابوهم، بيفقدون روح البيت وضحكته.
رفعها بدر عن الارض وضرب وجهها الملطخ بالدم: جود... جود حبيبتي تكفين ردي علي جوود،
حط فهد اصبعه على رقبتها بمكان نبضها، ورفع راسه لبدر: بدر.. بدر هي بس فاقده وعيها، تكفى خلنا نوديها المستشفى بسرعه بدر.
وقف بدر وهي بحضنه وصرخ عليه بصوت عالي : جيب عبايتها بسرعه .
جاب فهد عبايتها وحملها بدر وطلع من الغرفه وسبقه فهد يفتح له الباب ونزل وفتح باب السياره الخلفي، جلس وحطها بدر فحضنه وراح بسرعه لمقعد السائق وتوجه بكل سرعه للمستشفى، وهو كل شوي يلتفت يشوف اذا صحيت او لا.
كان راسها فحضن فهد وكل شوي ينده بإسمها ممكن تصحى وكل شوي يشد بحضنها ويحط راسها على صدره.
وصلو اخيرا للمستشفى ونزلو، وشالها فهد بحضنه وهو يجري للداخل، صرخ بدر في الممر: يادكتووور....دكتوور.
توجهو لهم الممرضات بسرير وحطوها عليه ودخلوها الغرفه، كان شكلها واضح معانيه قبل تفقد وعيها، حتى اثوابهم تلطخو بدمها اللي من معصمها واللي كان على بلوفرها وقفو برا الغرفه ينتظرون الدكتور يكشف عليها ويعرف وش صار فأختهم.
كان بدر يدور حولين نفسه كأنه مجنون، انهلك داخله وهلاكه هو وش اللي وصلها لحالتها ذي ووش صار بغرفتها، جلس فهد على الكرسي وهو يهز رجله بتوتر وخوف، مسح وجهه بكفيه ورفعه يناظر فبدر: بدر وش اللي صار ... وش صار مع جود ... واضح فيه شي صاير.
تنهد بدر وناظره: اصبر خلنا نطمن عليها بالأول، وبعدها نفهم وش صار.
وقف فهد كأنه ملسوع : وش نفهم.. فهمني وش نفهم؟ انت ماتشوف حالتها.. هاا؟ ما شفت غرفتها كيف كانت؟
مسكه بدر ورجع جلسه وجلس جنبه وحط يده على رقبته من ورا: فهد فهد مو وقته الحين خل الدكتور يطمنا عليها وراح نعرف كل شي لاتخاف.. نزل فهد راسه، يبي يبكي يبي يعرف وش اللي صار لأخته، هل فيه شخص وصلها لذي الحاله ونزَّل دمها ولا هي اللي سوت فنفسها كذا، وليش...
رفع بدر راسه وحطه على صدره وربت على رقبته : لا تخاف ماراح يصير لها شي بإذن الله.
نزلت دموع فهد وطلعت منه شهقه: وان صار؟ ها وان راحت مثل امي وابو.... نزلت دموع بدر ومسحها بشماغه وهو يشد على حضنه وقاطعه: اششش ماراح يصير فيها شي ان شاء الله، حنا خلنا ندعي لها وبتبقى معنا بإذن الله.
مسح فهد دموعه ورفع راسه لبدر: والله انها كانت كويسه المغرب ، ج..جيتها ودخلت الغرفه كانت تذاكر،، حتى انها طلبت مني اجيب لها النوتيلا من الثلاجه واشرح لها مسأله صعبه في كتابها وبعدها نـ...

قاطعه بدر: فهد ، خلاص وانا خوك، اللي صار كان كاتبه رب العالمين، الحين بيطلع الدكتور وبيطمنا عليها وبتقوم ونرجع بيتنا ونفهم منها وش صار، بس انت قوي نفسك عشانها تمام؟
طالعه فهد وهز راسه بالايجاب وهو يتنهد.
،
بالغرفة اللي بجنبهم كان صديقه منسدح على السرير ورجله مجبسه، ناظره وهو يضحك: اقول قم يلا خلنا نروح وربي اللي يشوفك يقول بزر،
طالع فيه بطرف عين: بزر! اجل تعال جرب تنكسر رجلك، والله يا انه الم يقهر.
ضحك هو: طيب طيب قوم يلا خلنا نروح، وناظر ساعته: قوم يلاا الساعه 12، اخرتني حسبي الله.
ضحك خويه: تستاهل خل عمي عبدالله ياخذ حق رجلي منك.
ناظره بشهقه : ترا اعتذرت منك.
رافع راسه له: ماراح اقبله غير اذا بست الجبس وعزمتني على مطعم.
كتم ضحكته: تخسي والله، اقول فز بس يلاا.
كشر فوجهه: ياثقالة دمك... تعال ساعدني.
اشر بصبعه للعكازه: اقول شف عكازك يساعدك انا طالع.
نادا عليه وهو يقوم: مشعل تعال، لاتتحيون.
طلع وهو يضحك على صاحبه ويهز راسه بيأس منه، لفت نظره الاشخاص اللي واقفين، وقف بإستغراب، وقف بجنبه خويه وناظر للجه الي يناظرها مشعل: شفيك ليش واقف؟.... تعرفهم؟
طالعه مشعل وهز راسه: اي اعرفهم ذولا فهد وبدر، بس وش صاير معهم؟؟
رفع كتوفه بعدم معرفه: روح شوف، واضح صاير لهم شي كايد...
ناظره وهز راسه مؤيد له: اجل تعال معي.
هز راسه بلا وهو يتوجه للمصعد: لا انا انتظرك بالسياره، انت روح والحقني.
توجه مشعل لهم وحط ايده على كتف فهد: فهد؟
رفع فهد نظره له، وقرب بدر وهو يتنحنح: اهلين مشعل..
رفع نظره عن فهد وهو يطالع فبدر وثوبه اللي فيه اثار دم من عند صدره، رفع حاجبه: اهلين فيك، رجع نظره لفهد السرحان وبعدها ناظر بدر: عسى ماشر؟
هز بدر راسه: لا مافيه شي الحمد الله.
جلس بجنب فهد وحط ايده على ركبته: فهد شفيك؟ ورفع نظره لبدر: بتقنعني ان مافيه شي؟
انت شايف حالتكم؟؟
تنهد بدر وهو يطالع فهد: لاتشيل هم مافيه شي بس الاهل تعبانين شوي.
هز راسه بعدم اقتناع: سلامات والله مايشوفون شر... ونزل نظره لفهد وهو يضرب كتفه بخفيف: ماعرفتك خواف كذا وش ذا التوتر؟
ابتسم فهد غصب: والله تعبان شوي عشان كذا.
هز راسه وعرف انهم مايبون يقولو وكان بيتكلم لكن قطع عليه جواله اللي يرن.
، اخذه ورد: هلا يمه..... لا يمه اللحين جاي..... كنت مع براء، تمام يمه مابتأخر... وناظر الجوال بصدمه وهو يبعده عن اذنه من قفلت امه الخط فوجهه وهمس: الله يستر شكل ينتظرني تكفيخ.
وقف وهو يصافح بدر ويمثل الزعل: مع اني ماقتنعت بعذرك بسبب ذا(واشر على فهد) لكن هين.
ضحك بدر بخفيف وواضح الهم على ووجهه: اعذرنا مشعل لكن الحين والله مشوشين لكن بكرا ان شاء الله اكلمك.
هز مشعل راسه بإبتسامه وهو يودعهم ويخرج من المستشفى.
تنهد بدر وهو يجلس بجنب فهد: وبعدين معك فهد هاا؟
ناظره فهد وتكلم ببحه بسبب مسكه لدموعه: وش تبيني اسوي ها؟ وش تبيني اسوي وجود جوا وماتدري وش اللي صاير معها.
ربت بدر على كتفه: لاتخاف قلتلك بتكون بخير ان شاء الله .
هز فهد راسه وهو يعض شفايفه بغضب: بتكون بخير... بتكون بخير، واعرف انا من سوا لها كذا واخليه يندم... وربي لاخليه يتمنى انه ماعرف مكان بيتنا ولا حاول يدخله.
كان بيرد عليه بدر لكن فز من شاف الدكتور طالع من غرفتها
بدر بلهفه: هاا دكتور بشر.
فهد بخوف واضح: تكفى طمنا... شفيها اختي؟
نزل الدكتور راسه لثواني وتنهد ورفعه: والله مااعرف كيف اقولكم،، بس قبل أختكم متزوجه؟
ناظرو بعض مستنكرين سؤله،
هز بدر راسه بهدوء وخوف من اللي بيقوله الدكتور: لا دكتور.... لكن ممكن اعرف ليش السؤال؟
تنهد ونزل راسه ثواني ورجع رفعه: الواضح انها عملية اعتداء.
نطقو بنفس الوقت: عملية اعتداء؟
هز راسه بمعنى"اي": اي نعم عملية اعتداء.... واضح ان فيه شخص كان يحاول يعتدي عليها بسبب العلامات اللي على رقبتها وعضدها واتوقع انها من دفاعها عن نفسها، وسكت ، ناظرهم وكان واضح انهم لسه ماستوعبو ولا كلمه من كلامه.
تنهد: على كُلٍ الحين حطينا لها المغذي وان شاءالله تصحى بخير، لكن..... وسكت
هز فهد راسه بالايجاب بجنون: اي كمل دكتور.
كمل وهو يقول: الافضل تسوون لها تحليل.
توسعت عيون فهد من اللي يقوله الدكتور ومسكه من ياقة السكراب ينطق بغضب: انت شقاعد تخربط ها؟
ناظره بحزن ولا سوا شي لانه يعرف ان اللي قاله لهم صعب عليهم كثير وخصوصًا انه لو حط نفسه مكانهم وبنته مكان اختهم والله ممكن يجن اذا قاله الدكتور كذا.
قرب بدر ومسك فهد من معصمه: فهد خلاص.. اتركه.
تكلم فهد من بين اسنانه وعينه بعين الدكتور: انت مو سامع شقاعد يقول؟
ابعده بدر بقوة وبصراخ: قلتلك اتركه ماتفهم؟؟ رجع فهد على ورا وصدره يطلع وينزل من القهر وده ياخذ الدكتور والمستشفى والشخص اللي هو جاهله ويحرقهم كلهم ويرتاح.
لف بدر بجسمه للدكتور وصار فهد وراه: دكتور... سوي التحليل.
رفع فهد راسه بصدمه، وتوسعت عيون الدكتور ماكان يتوقع ولا ١٪؜ يقبل، هز راسه بقبول بعد ماابعد ملامح الصدمة من على وجهه.
نطق بدر بهدوء وبنبره اقرب للرجاء: بس جود لاتدري تمام؟
هز الدكتور راسه بموافقه وتركهم من دون ولا كلمه.
قرب فهد بسرعه: بدر شقاعد تسوي؟؟ بعقلك انت يوم تقبل يسويها ها؟؟
تركه بدر وهو يتوجه للكراسي بيجلس: لازم نتأكد من اللي صار ومافيه الا ذي الط...
قاطعه فهد بصراخ: تتأكد من وش؟ لذي الدرجه مو واثق فجود لذي الدرجه طايحه من عين...سكت من الصدمه لما حس بيد بدر على خده واللي بسببها حس ان رقبته انكسرت من قوة اللفه اللي صارت لها.
نزل يده بغضب وقرب منه وتكلم بهمس: لاعاد اسمع لك حس يافهد انطم، سمعتني انطم.
وتوجه للكراسي وجلس ينتظر الدكتور يخلص من التحليل، شد فهد على ايده يحاول يكبح غضبه وقهره. وجلس بجنب بدر بدون ولا كلمه.
........
♠️