Under control | تحتَ السَيطرة...

By mino_sugar

46.1K 4.9K 4.4K

- لا شيءَ تحت السيطرة ، لا يمكنني حتى التحكم بنفسي . عاد يونغي إلى الجامعةِ بعد عامين قضاها في السجن، لقد اتخ... More

المُقدمة
لِنكنْ أصدِقاء
لِنتقابلْ
مختلفٌ كثيرًا
فَضائِحٌ
سُترةٌ صَفراءُ
لَيس وَحيدًا
أنتَ لا تُصَّدق
أَنا أيضًا
الانتِماءُ
اغضِبْني
أنتَ غَبي
سأفعلُ كلَّ شيءٍ
مَلِلتُ هَذا
نَدبةٌ عَميقةٌ
نَادي البَرمجةِ
أنتَ تُذكِرُني بهِ
القَمرُ يُناسِبك
أنتَ مَعي
مَدينتهُ الوَحيدة
أَمطَارٌ
وَرقةٍ مُجعدةٍ
الغُروبُ يُشبِهُنا
والِدُهُ مَجنونٌ
كابوسٌ مُخيفٌ
معًا| النّهاية

بِلا سَببٍ

1.4K 184 106
By mino_sugar


‏ليسَ لدي لغة لأقول للعالم ذلك، في الواقع أنا أملك الكثير من الكلمات، لكني عاجز عن إيصال الأمر، كيف أقول أني اتألم، كيف أخبرهم بذلك بينما لا أحد ينظر إلي؟ بينما لا أحد مستعدٌ ليسمع؟

دخلَ يونغي بترددٍ إلى المتجرِ حيثُ يعمل جيمين، لم يكن يعلمُ ما الذي يفعلهُ هنا حتى، لقد أراد قضاءَ الوقتِ معهُ لأنه اشتاقَ إليه لكنهُ لن يعترفَ بذلك.

" مرحبًا."

قالها جيمين لافتًا انتباهَ يونغي إليه،

بسترةِ العملِ الخضراءِ فوقَ ملابسهِ و ابتسامةٍ لطيفةٍ كان ينظرُ إلى يونغي،

تساءل يونغي في اعماقهِ عن كيف لجيمين أن يتغير لتلك الدرجة، لقد كان و كأنهُ سيهجمُ عليهِ في أي وقتٍ، كيفَ لهُ أن يصبحَ بؤرةً من المشاعرِ الغريبةِ الدافئةِ ليونغي.

" تبدو محترمًا و أنت تعملُ بشكلٍ عادي هكذا."

سخرَ يونغي منهُ محاولًا جعلهُ ينسى الكلامَ الذي قاله لهُ ليلةَ البارحة،

ليقلبَ جيمين عينيهِ كالعادةِ، و يكتفَ يديهِ بغضبٍ مصطنع.

" ما الذي جئت لتخبرني بهِ؟ "

سألهُ الأصغرُ،

ليرفعَ يونغي كتفيهِ بمعنى لا أدري، و يذهب متجولًا في المتجرِ،

اطلق جيمين ضحكةً مُتفاجئةً من تصرف يونغي، لكنهُ لم يفعلْ شيئًا سوى الاتكاءَ على الحائطِ خلفهُ و مراقبة يونغي من كاميرات المراقبةِ جوارهُ،

كان يونغي يبحثُ في علبِ الراميون سريعةَ التحضير، ليلتقطَ اثنتين بطعمِ الدجاجِ، و يتجهَ بعدها مُحضرًا علبتي سبرايت،

لقد كان مظهرهُ الجاد في الكاميرا أمام جيمين لطيفًا، و هذا جعلهُ يبتسمُ بهدوءٍ بلا وعي منه.

" لمَ تبتسمُ هكذا؟"

سأل يونغي حالما وضعَ مشترياتهُ أمامَ جيمين ليحاسبه عليها،

ليحركَ الآخر رأسهُ واعيًا على نفسهِ، و يبدأ بتسعير مشتريات يونغي،

بعدما دفعَ الأكبر الحساب، هو لوحَ بالكيسِ الأبيضِ أمامَ وجهِ جيمين قائلًا:

" تعال لنأكل."

ابتلعَ جيمين و هو ينظرُ إلى ملامحُ يونغي التي تخفي لطفًا كبيرًا،

هو يشعرُ بالامتنان أحيانًا للشجار الذي جمعهما معًا.

" حسنًا."

قالها بهدوءٍ غير معهودٍ ليخرجَ من خلفِ طاولةِ المحاسب، و يجلسَ مع يونغي على طاولةٍ في داخلِ المتجر،

حضر يونغي الراميون و وضعهُ أمامهما ، و صمتا بعدها ينتظرانهُ كي يُعد.

" إذا جيمين، كيف حالك؟ لمَ أنتَ خجول اليوم؟"

سأل يونغي، ليفتحَ الأصغر عينيهِ بتفاجؤٍ، و يشير على يونغي:

" أخجل منك أنت؟ أنتت؟"

جعد يونغي أنفهِ و أومأ بضعَ مراتٍ،

لقد جعلهُ تصرفُ جيمين هذا سعيدًا، قبل قليلًا كان هادئًا مما جعل الأكبر قلقًا،

لا يعلمُ يونغي أن جيمين مشتاقٌ لهُ حقًا، هو في الواقع محرجٌ من إخباره بذلك،

محرج من طلبِ لقاءهِ، محرجٌ من أن يبادرُ بإرسال الرسائل أولًا،

هو يخجل من يونغي ليكون صريحًا، لأن الآخر يعاملهُ بشكلٍ رائعٍ، جيمين لا يمكنهُ سوى الشعور بالسعادةِ جواره.

" أين كنت؟"

بينما يحرك الأصغر أعواد الطعام محاولًا خلط الراميون سأل دون أن يرفعَ وجههُ،

هو ظن أن يونغي نسيه، و أنه لن يلتقي بهِ مجددًا لأنه لم يتواصل معهُ لمدةِ أسبوع كامل.

" ألم يخبرك تايهيونغ؟ لدينا اختباراتٌ شهرية و كنت مشغولًا، ماذا حصل في غيابي؟"

همهم جيمين و جزء من القلق انساب عن قلبهِ، يونغي لم يتعمد الإبتعاد عنهُ إذًا.

" لا شيءَ مهم، لم استطعْ الحصول على مالٍ كفاية هذا الأسبوع، لكن ليس الأمر بذلك السوء، كيف كانتْ اختباراتك؟"

ابتلعَ يونغي ما بفمهِ قبلَ أن يجيب:

" جيدة، لقد شعرتُ بالملل من الدراسة في النهاية، و لكن تايهيونغ انقذني، و ذهبنا البارحة للدراسةِ معًا في أحد المقاهي."

زم جيمين شفتيه ليضعَ الطعامَ في فمهِ و يومئ بوجنتين منتفختين، مما جعلَ يونغي يبتسم.

" وجهك لطيفٌ حقًا، عليك أنت تعمل في مقهى للجراء عوضًا عن الشجار لأجل المال."

اختنقَ جيمين بطعامهِ ليشربَ بسرعةٍ من المشروب الغازي جواره،

لقد فاجأهُ ما قالهُ يونغي، ليمسكَ أعوادَ الطعامَ و يشيرَ بها نحو الأكبر الذي لا يزال يضحك على ملامح جيمين المصدومة .

" هل تحاول الإيقاع بي؟ هل قام شخص بتأجيرك لمعاملتي بلطفٍ كي أحبك و بعدها تدمر حياتي؟ أعترف، لا يمكنني أن أثق بك."

اغمضَ يونغي عينيه بسببِ كلام جيمين و أخذ يضحك بقوةٍ،

لقد كانتْ أيامهُ الماضية فارغة و باردة، لم يستطعْ الضحك هكذا مطلقًا،

جيمين رائع، جيمين يجعلهُ ينسى كل شيءٍ، و كأنهُ مع جيمين يسامحُ نفسهُ و العالم،

و كأنهُ لا يرى سوى سماءهُ التي تحبه.

" أنا اغيضك، هذا ليس لطفًا."

بين ضحكاتهِ المُتفرقة تحدثَ يونغي رادًا على جيمين، و لكن الآخر كان يتأملُ وجهَ من امامهُ فحسب،

كان سعيدًا بضحكات يونغي، عندما قابلهُ للمرة الأولى كان يبدو محطمًا، و كأنهُ سيبكي في أي لحظة، و لكن الآن كل شيءٍ مختلف،

عيناهُ تضيءُ سعادةً لا حزنًا، لا هالة داكنة تنبعث من وجهه كما اعتاد .

" من الذي أخبرني أنهُ سيفعلُ كل شيء من أجلي ليلةَ البارحة؟ ألم يكن أنت؟"

توقفَ يونغي عن الضحك، و بشرتهُ الفاتحة أظهرت احمرارًا واضحًا،

ليقول بسرعةٍ مدافعًا عن نفسه:

" لم أقل ذلك، قلت أني سأفعلُ كل شيء كي لا تشعر أنك بمفردك، هناك فرق."

رفعَ جيمين حاجبيه مستفزًا من امامه:

" و لكن هذا لطيف، أنت لا تنفك تتحدث بلطف معي، لا يمكنني الوثوق بك."

تنهد يونغي متوترًا ، هو مُحرجٌ بشدةٍ الآن، لم قام جيمين بتذكيره؟

" أنت لم تخبرني عن سبب رغبتك بالمال."

قلب يونغي الطاولة على جيمين ، الذي أشاح بنظرهِ مسرعًا نحو الراميون و أخذ يأكلُ بسرعةٍ متجاهلًا الإجابة على يونغي،

و الآخر كان راضيًا بذلك، على الأقل هو تخلص من احراجهِ و تذكيرِ جيمين لهُ بحديثهِ ليلةَ البارحة،

التقطَ الأصغرُ هاتفهُ من على الطاولة و أخذ يتصفحهُ لا يريد الكلام مع يونغي خشية أن يطلبَ منهُ التحدث،

و يونغي فقط أخذ يحدق به محاولًا احراجهُ أكثر.

" حساب الفضائحِ نشر مقطعَ فيديو، لن ادافع عنك أنك كنتً معي إن واصلت اغاضتي."

قال جيمين قالبًا الهاتفَ باتجاهِ يونغي، الذي أخذهُ منهُ بسرعةٍ و أخذ يشاهدُ مقطعَ الفيديو،

كان للمحاضر الوحيد الذي يعامل يونغي بشكلٍ رائعٍ، المحاضر ايم ، لم يفهم يونغي لمَ قد يستهدفهُ أحد؟

هو جيدٌ مع الجميع،

كان مقطعَ فيديو لهُ مع زوجتهِ السابقة و بعدها يظهر صور لزوجتهِ مع زوجها الجديد،

وجد يونغي هذا لئيمًا حقًا.

" لماذا أنت صامت؟"

سأل جيمين ، ليعبس يونغي بخفوتٍ .

" هذا المحاضر رائع، أشعرُ بالحزن."

كاد جيمين أن يأخذ هاتفهُ و لكن يونغي انتبهَ على إشعارٍ في أعلى الشاشة.

" مهلًا."

قالها و سحب الهاتفَ بعيدًا ينظر.

" هل هذا تطبيق الإدمان؟ هل تستعمله؟"

فتحَ جيمين عينيه و سحب الهاتفَ بسرعة.

" ألم تخبرني أن أجربه؟ "

اومأ يونغي و نظرات الفخر لم تُزل عن وجههِ، شعر بالفخر كونهُ جعل جيمين يحاولُ التخلي عن التدخين على الأقل.

...

لم يعتقدْ يونغي أن الأمر سيغدو أسوأ، و لكن كل شيء يكسر توقعاتهِ،

في الجامعةِ اليوم الجميع ابتعدَ عنهُ، حتى أنهُ لم يرَ تايهيونغ مُطلقًا،

تساءلَ إن كان بسببِ مقطعِ الفيديو أم أنهم يكرهونهُ هكذا فحسب،

في محاضرةِ المحاضر ايم يونغي استطاع استشعار الغضب في تعامل المحاضرِ معهُ، و رأى تايهيونغ أخيرًا الذي كان يجلسُ بالخلفِ مع نامجون و سوكجين متجاهلًا وجودهُ،

الاحباط عاودَ الالتفافَ حولهُ بشكلٍ اسوأ، هو يعتقدُ الآن أن الأمور لن تتحسن، لأنها لا تنفكُ تتراجعُ بوتيرةٍ سريعة،

لقد كان سعيدًا مع تايهيونغ، لقد أحب العمل بالمشروعِ مع مجموعتهِ ، و قد شعر بالامتنانِ جدًا لهذا المحاضر كونهُ يعاملهُ بشكلٍ جيد،

كان راضيًا بعلاقاتهِ البسيطة و حياتهِ الفارغة في الجامعة، لمَ خسر كل هذا في يومٍ واحد؟

حالما انتهتِ المحاضرةُ هو خرج بسرعةٍ ، و هذا جعلهُ يتذكرُ أيامهُ الأولى حين كان يتحاشى الجميع خشيةَ أن يعرفهُ أحد،

و لكنهُ ليس مخطئًا الآن، لمَ عليهِ أن يتحاشاهم؟

تنهدَ مسندًا جسدهُ على ظهرِ المقعدِ الخشبي بعدما جلس، شعر بنار تشتعلُ داخلهُ، كل غضبهِ الذي ساعدهُ جيمين بنسيانهُ عاد الآن بشكلٍ أسوأ ،

كل شيءٍ سيء، لا يُصدق حقًا ما فعلهُ الجميع ، لا سيما تايهيونغ الذي آمن بهِ طوالَ الوقتِ،

حشر وجههُ بين كفيهِ محاولًا إخراج أفكارهِ السلبية التي بدأت تجتاحهُ،

هو يكرهها بشدة، لمَ لا يمكنهُ تجاهلُ الأمرِ فقط؟ لمَ هو مهتمٌ جدًا بذلك؟

هناك أشخاصٌ في العالم يفقدون أحباءهم، أشخاصٌ لا يجدون ما يأكلونهُ، و هو مستاءٌ فقط لأن لا أحد يحبه هنا؟ لأن الجميعُ أخذ فكرةً نمطيةً عنهُ لا يمكنهُ محوها مهما حاول؟

" مجرم."

رفعَ يونغي وجههُ حين سمع أحدهم يحادثهُ، لقد كان فتًى بملابس فضفاضة و شعرٍ بني مصفف بعناية يقفُ أمامهُ،

يونغي يظن أنه رآه بضع مراتٍ معهُ في المحاضرات.

" ألم تتب؟ أتريد دخول السجن مجددًا لهذه الدرجة؟ المحاضر ايم كان جيدًا معك، أنت لم تستحق ذلك ... "

لم يكد يكمل الفتى كلامهُ حتى تلقى لكمةً على وجههِ من يونغي،

في الممر و أمامَ الجميع ،

وضعَ الفتى يدهُ على مكان الضربة و استشعر دماءً تخرج من شفتيهِ، ليرى أمامهُ يونغي يلهثُ و عينهُ بدت سوداء بالكامل لشدةِ غضبهِ.

" مجرم ، مختل."

صرخ بهِ الفتى و لكن يونغي كان أضعف من أن يصرخَ هو الآخر،

لا يستطيعَ أن يخبرهم أنه لا ذنب لهُ في ذلك، لا أحد مستعدٌ ليسمع، لا أحدَ مستعدٌ ليصدقه ،

اقتربَ منهُ يونغي أكثر، ليلكمهُ مجددًا يسقطهُ على الأرض و يعتليهِ مسددًا له لكماتٍ تشرحُ ما بهِ من سوء،

نسي وعدهُ بالسيطرةِ على نفسهِ، و أخذ يفرغ غضبهِ الذي فاضَ من عينيه و وجههِ بأكملهِ،

شعرَ بأشخاص يبعدونهُ ، و لكنه لا يزال لا يرى سوى ضوضاءَ رمادية،

لا يمكنهُ فهم ما فعله، لا يريدُ أن يفهم، لأنهُ ما إن فعل سيكرهُ نفسهِ بشدةٍ.

...

" هل أنتَ نادمٌ حتى؟"

صرخَ بهِ نائبُ العميد، بينما يونغي ينظرُ إليه بنظراتٍ فارغة ، لا يملك تبريرًا، لا يملكُ شيئًا ليقولهُ،

مهما قال لن يأخذ أحدٌ كلامهُ على محمل الجدية.

" تجاهلنا أمر الحساب و لم نعاقبكَ عليهِ لأننا أردنا التثبت، أهذا ما تفعلهُ مقابلَ ما نقدمهُ لك؟"

صرخَ بهِ نائبُ العميد مجددًا،

أراد يونغي إخبارهُ أنهُ عوقبَ بما فيه الكفاية لأجل أمر لم يفعله، أن الجميعُ حكم عليهِ دون أي تثبتٍ حتى،

تنهدَ نائبُ العميد حين أدرك أن الصراخ لن يأتي بنتيجة ، و أن يونغي يائس جدًا ليجيبهُ حتى .

" اجلس."

امرهُ بهدوءٍ، ليفعلَ المقابل و عينهُ لا تزالَ ثابتةً على الأرض.

" أنا أتفهم، قد تشعرُ بالسوء بسبب الطريقةِ التي يعاملك بها الآخرون، و لكنكَ لن تستطيعَ تغيير ذلك، إنها حقيقةٌ أنك كنتَ في السجن، يحتاجُ الناس وقتًا كي ينسوا، لن تقوم بالانتقامِ من كلّ من يتحدثُ عنك، بإمكانك تجاهل ذلك حتى ينسونه، امسح الحساب ، و حاول إنهاء الجامعة بلا مشاكل ."

ابتلعَ يونغي بخفوتٍ و قرر أن يقول أي شيء.

" الحساب.. ليس ملكي."

تنهدَ نائب العميدِ من إنكارهِ ، و لكنهُ واصل التحدثَ بهدوء.

" هل تفعل ذلك بسببِ أخيك؟ أنتَ تعلمُ أنهُ لم يكن خطأ أحدٍ أنه فُصل، هذهِ نتيجة اخطاءهِ ، لا أعني أني ألومهُ أو أحملهُ عبئ كل ما حدث، و لكننا إن أردنا إلقاء اللوم على أحد ، فهو الوحيد الذي يحمل المسؤولية."

اومأ يونغي ببطئ ، بينما يقبضُ على كفهِ بغيض.

" أنا أتفهم هذا، لذلك أنا لم أُنشئ ذلك الحساب، أنا لم أفعل شيئًا مطلقًا منذ خرجتُ من السجن."

همهم لهُ نائبُ العميد رغم أنهُ لم يصدقه بشكلٍ تام، لكنهُ شعرَ بأن يونغي مظلومٌ بطريقةٍ ما.

" بإمكانك الذهاب، لم يتأذَ زميلك بشدة لحسن حظك، قم بالتوقيعِ على إنذار عند العميد و عد للمنزل."

أومأ يونغي لينهضَ عن الأريكة و ينحني طويلًا.

" أنا آسف.. آسف إن قمت بالتسبب بالفوضى دون إدراكٍ مني."

" لا عليك."

أجابهُ نائبُ العميدُ، ليخرجَ بعدها،

لقد شعرَ بالوحدةِ ،

عندما تحدثَ نائبُ العميد عن أخيهِ، عندما لم يجد تايهيونغ جوارهُ حالما خرجَ من المكتبِ، عندما سار وحيدًا لمكتبِ العميد بالحزنِ و الإحباط الذي يعتريهِ،

هو أدرك كم أنهُ وحيدٌ جدًا، كل شيءٍ سيءٌ حين لا يكون جيمين بالجوار،

قام بالتوقيعِ على الإنذارِ، و ذهبَ بعدها يقودُ دراجتهُ إلى أي مكان،

لم يشأ العودة للمنزل، كل شيءٍ خانقٌ بما فيه الكفاية، لا يريدُ أن يُحبس بين جدران،

قادَ طويلًا حتى وصلَ مرتفعًا يُطل على المدينةِ،

بمفردهِ جلسَ هناك، الكثير من الناس في المدينة، يبدون جميعهم كالنمل من بعيد،

المباني الخانقة، السيارات التي تمنعُ راكبها من رؤية السماء،

رفعَ رأسهُ لأعلى يحدقُ بالغيوم و الشمس التي تتسللُ بهدوءٍ بينها ،

ابتلعُ بصعوبةٍ و هو ينظر،

شعرَ بعينيهِ تسخن، و برودةُ لامستُ وجنتيهِ بعدها،

لم يستطعْ السيطرة على ارتجافِ فكهِ،

دموعهُ ازدادتْ غزارةً و هو يحاول مسحها بكل ما أُوتي من قوة،

لم يستطعْ ألا يبكي،

لأنهُ يكرهُ نفسهُ حقًا،

يكرهُ الصوت الذي في رأسهِ ،

الصوت الذي يخبرهُ طوال الوقت أنه من المستحيل أن يكرهه الجميعُ بلا سبب، ربما هو المشكلة.

...
انتهى البارت ♡

كونوا بخير...

Continue Reading

You'll Also Like

7.2K 405 26
"الندَّاهة" تِلك الوَحش اللعِين الذي يُهدد حَياة أبطَالنا؛ فتُرى إن تَضَخم الأمر و قَضَى على حَياتِهم؟، فماذا إن كانت هذه الندَّاهة حَقيقية بل و تَعي...
753K 13K 14
"نحن لا نريدكِ ابدًا" "لماذا أنتِ هنا؟" "فقط اذهبي وضيعي" "كان الجميع سعداء حتى أتيت ، لقد أفسدتِ سعادتنا" "عديمة الفائدة" دموعي انهمرت بينما هم لم...
1.2K 89 16
"مرحبا انا عالم الفيزياء كيم تايهيونج وهؤلاء الاطفال ..اه لا اتذكر اسمائهم وهذا الغرابي مساعدي جونغكوك ولماذا صديقك يرتدي كل هذا أنها لست بأجواء شتوي...
24.4K 712 12
°ترجمة لأعمال الكاتبة Ssears90@ °كل بارت عبارة عن قصة مختلفة عن حياة جيون جونغكوك مع أعضاء فرقة bts والمشكلات التي يواجهها و الأخطار التي تعترض ط...