ماذَنب ازِيتا بُوربون

By ayzy_11

41.3K 1.3K 2.4K

اهي صدفة ! لعنة ! ام قدر ؟ وكما قيل إن خير الامور اوسطها سأهرب اعدك سأهرب ... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر

الفصل الخامس

2.8K 96 115
By ayzy_11

| انا ميتة |

فصلت تلك القبلة بصعوبة شديدة بغية إدخال بعض
الهواء أنعش به رئتي بعد حرب طاحنة خضتها معه
لن تصدقوا ذلك لكن كلانا ينزف الان !
لا اعلم متى أو كيف حدث ذلك وأخذت الأمور هذا المجرى
لكنها حقا حرب دموية دون سلاح بين انثى ورجل

شفتاي تنزف بشدة استطعم الدماء التي حول فمي وسط زفيري الهائج
بينما هو ينزف من رقبته وشفتيه لكنه يبتسم !!
الوغد يبتسم وهو يرى الدماء بمتعة!!!!!

كنت قد خدشت عنقه بكامل قوتي بينما اتخبط داخله
وهو يعض شفتي ماجعل طبقة الجلد الرفيعة تنزع هذا ما شعرت به
انا بين احضان مستذئب !
هل انا في عالم اخر ؟

كان هو من فصل القبلة بعد أن شعر بأظافري الطويلة التي غرزتها داخل عنقه بشراسة اين انكسر أغلبها

صوت لهاثنا يعم تلك الغرفة الهادئة

اقف في زاوية الغرفة امسح طرف شفتاي من الدماء التي لم تتوقف بيد واليد الأخرى امسك بها قطعة الزجاج التي خلفها الكأس الذي انكسر أثناء حربنا

لازال يجلس على ذلك السرير يضع كفه على عنقه اين خدشته يتحسس موضع الألم يرمقني بنظرات لم استطع فهمها بإبتسامة تزين شفتيه النازفة

اللعين لا زال يبتسم !

كان قد لعق الدماء التي كانت على سطح شفتي عندما فصل القبل تحت زفيره الثائر
ووسط تلك الفوضى همس بكلمة لم افهمها لاشك وأنها بلغة أخرى

حاول أن تقترب مجددا وأقسم لك انني لن اكتفي بخدشك هذه المرة بل سأنحر عنقك الموشم ذاك " نبست بصوتي المهزوز وانا أصر على اسناني أوجه تلك القطعة الزجاجية نحوه رغم أنه بعيد عني
احشر نفسي في الزاوية واوصالي ترتجف أما هو متكىء على السرير يضع يدا وراء عنقه والأخرى يدخن بها

الجراح التي تزين فاهي لم تساعدني في النطق جيدا كانت مخارج الحروف متقطعة

لن أمانع ذلك اقتربي " نطق ببحته القوية بعد انهاءه لسيجارته وهو يقف متجها نحوي

وفجأة و بدون وعي مني وجدت يدي طريقها نحو عنقي لا اعلم مالذي فكرت به حينها لكن جديا يدي تحت عنقي احاول ذبح نفسي!
أصبحت فتاة مغتصبة بين ليلة وضحاها والأردى من ذلك أن المغتصب مختل نفسي ينظر لي بإبتسامة
بينما يسير نحوي بخطوات وئيدة وبصره مسلط علي

لا تقترب " نطقت وسط رعشتي القوية وانا امسك تلك القطعة بأناملي التي تهتز

لابأس معي بقتل نفسك ستوفرين علي الجهد ، هيا قومي بفعلها " خاطبني بهدوء غريب وهو يصر على فكيه اين اختفت تلك الابتسامة وظهرت مكانها نظرات مظلمة


اذ كان لابأس معك لماذا لم تقتلني ايها الوغد !!! " صرخت بحدة ورعشتي زدات أكثر


اممم أردت الاستمتاع قليلا فالهرر الفرنسية ممتعة " اجاب وهو يقترب مني بثابت يسلط أنظاره داخل بؤبؤ عيني بتركيز

الم أحذرك الا تقترب ايها الملعون ! " صرخت مجددا وانا اعيد توجيه قطعة الزجاج أمامه بينما اعود للخلف
لكنه لم يتوقف بل ظل يقترب أكثر إلا أن اصطدم جسدي بالحائط
حتى لو حاولت الهرب مجددا فلن استطيع لأنني محاصرة في الزاوية كالبلهاء

يقف امامي واضعا كلتا يديه بجيوب سرواله القطني الاسود بينما يظل بدون قميص
وشومه السوداء الكثيرة تغطي على كامل صدره وذراعيه كإحدى الخرائط القديمة

وفعلا كالغبية اقف هناك انظر له أجزم لكم أن نبض قلبي وصل لحنجرتي من الخوف

الآن هو على بعد خطوتين فقط احرك سلاحي الوحيد أمامه برعشة

ورغم امتلاكي لأداة حادة بين يدي إلا أنني لازلت أشعر أنني ضعيفة بينما من المفترض أن أكون أنا في موضع القوة لكن اللعين يملك هالة مخيفة جدا

نظراته الحادة تذيب الجليد وتخمد النيران المشتعلة

لم أعي حتى وجدته يقترب أكثر اين لامس صدره تلك الزجاجة التي غرزت داخله لكنه لازال بنفس ثباته

انزلت بصري نحو صدره حين شعرت بالزجاجة تنغرزس داخل صدره الأيسر  اين اتسع جفناي بصدمة وزاد ارتعاشي أكثر

هل قتلته؟

ماذا اخبرتك عن اللعنة ازيتا همم ؟ " وبصوته الابح ذاك نطق وهو يبعد خصلات شعري المتموج التي تقع على وجنتاي وجبيني

وكيف لشيطان الا يُلعن ؟؟؟ " وبرعشة في حنجرتي أجبته وانا لازالت اسلط بصري على الدماء التي أخذت طريقها حول صدره
الا يتألم !!

بل يلعن ، لكن عند لعنه سيتأكد أن يحول حياتك الى جحيم مثله " نطق وهو يمسك رسغي بقوة ينزله من مستوى صدره شعرت بالقطعة الزجاجية التي أخرجها من صدره مستعملا يدي دون أن يرف له جفن وكأنه معتاد !

وماهو جحيمك ؟ هل اغتصاب فتاة لا تعرفها ؟ " رفعت عدستي نحو وجهه بإستنكار اسأله
كانت أنظاره مسلطة نحو شفتاي لكنه انزل بصره بسرعة ما أن رفعت عدستي نحوه
وأخذ يفتح كف يدي ببطء محاولا نزع قطعة الزجاج

لم اقل أنني اغتصبتك
لكن هذا لا يعني أنني لا أنوي فعل ذلك "رد بهدوء غريب دون أن يرفع بصره نحوي ثم استرسل

لكن تعلمين جسدك يحرض الاعمى على تخيله والمبصر على لمسه
لكن ولأنني شيطان اخترت كلاهما
تخيلت سابقا ولمست الان
كان يتحدث وهو يركز أنظاره نحو يدي في حين اردف مرة أخرى

جسدك ذاك سيصبح بلدي الحبيب " همس بأذني ما جعل قشعريرة تدب في احشائي بسبب زفيره الدافىء
زاد شعوري بالخوف أكثر تأكدت انني أمام مختل نفسي

لكن لن اكذب ارتحت عندما قال إنه لم يغتصبني
ولا اعلم لما صدقته لكن شيء في نبرته جعلني أبصر الامل في انا جسدي لم ينتهك دون إرادة مني

انت تكذب عندما سألتك عن ذلك لم تنفي ثم انك وصفت جسدي ايها العاهر المنحط " ولكي اتأكد من صحة كلامه تحدثت بحدة محاولة أخذ إجابة منطقية

اعرف جسدك من قبل هذا ليس بالشيء الجديد " اجاب بخفوت وهو يمسح خدي الذي ينتشر به الدموع

مالذي تقصده؟ انا لا اعرفك عن أي هراء تتحدث متى عرفت جسدي ! اتوقع انك مخطىء بيني وبين فتاة أخرى ايها السيد " تحولت نبرة صوتي من فتاة خائفة إلى فتاة ستنقض على الذي أمامها خاصة بعد شعوري أنه ربما يكون مخطىء في الفتاة

لكنه لم يرد بل أخذ يمسح الدماء الي على صدره بهدوء
انتظرت وانتظرت لكنه لم يرد

مالذي تريده مني !! " سألت مرة أخرى اكسر صمته وانا لازلت اركز في وجهه

ولأنني إنسانة مدققة كثيرة وشديدة الملاحظة لا تستغربو ذلك لكنني حفظت ملامح وجهه بأكمالها
عيناه الحادتين ذات اللون العسلي المخضر
أنفه الطويل المدبب للأسفل كالصقر
شفتاه المكتنزة ورغم جروحها ولونها الذي بات ازرق
شعره الكستنائي المائل الاصفرار الذي تتساقط منه خصلات حول جبينه
لحيته وحاجباه اللذان يتماثلان مع لون شعره

لكنه أخذني من غفلتي حين حملني على حين غرة على كتفيه

مالذي تفعله ؟؟؟ لالالالالا ارجوك لا تلمسيني ارجوك
اقسم انني سأنتزع شعرك من منتبه أن لم تتركني " صدح صوتي بقوة بينما احرك جسدي بين ذراعيه محاولة انزال جسدي عنه ولأنه لم يستجب لصراخاتي اخذت شعره بين أصابعي أشده بقوة

هل انتي طفلة ؟ تفعلين هذا للمرة الثانية اقسم لو أعدتها مرة أخرى لن اتصرف بقبلة فقط !! " خاطبني بحدة بعدما وضع جسدي فوق الأرضية بينما يشد على شعري بقوة

ماذا عنك ؟ الست طفلا ؟؟ تختطف فتاة لا تعرفها إلى منزلك لانك معجبا بها ؟ ثم لماذا تمسك شعري واللعنة اتركه " نبست بذات النبرة محاولة التحكم في صوتي المهزوز بينما احاول نزع قبضته من شعري

معجب بكِ ؟ من قال ذلك ؟ " لم يفلت شعري بل قرب وجهي له أكثر في حين لمحت طيف ابتسامة تعلو شفتيه

الست كذلك ؟ " سألت قارنة كلا حاجبي ببعضهما
إذ لم يكن معجبا إذن ماذا ؟

لست معجب أنا أريد الاستمتاع فقط " رد بينما يحرك جسدي وراءه اين استوقفني عند المغسلة بعد أن لاحظت أنه ادخلني للحمام

أخذ كفي بين يديه يغسله بماء فاتر وفي تلك اللحظة وعيت على نفسي. !
كانت يدي تنزف بها جرح عميق أظن أنه يحتاج إلى خياطة
لم أشعر به اطلاقا ولا اشعر حاليا بأي الم ربما بسبب الخوف الذي يسيطر علي

الهي ماهذا ! متى حدث كل هذا ؟ " فرقت شفتي بصدمة بينما أرى الدماء التي لطخت الأرضية الخشبية والثوب الفاحش الذي لازلت ارتديه

ربما خوفك مني أعمق من الجرح " نبس بنبرة جافة ، وهو يستدير امامي يضع منشفة صغيرة وسط كفي يضغطها بقوة محاولا ايقاف النزيف
ولأنني شعرت بإهانة أخرى متتابعة مع الإهانات الأخرى الذي تعرضت لهم اليوم أبعدت جسده عني عنوه

اعدني إلى منزلي والا اقسم لك انني سأتصل بالشرطة
اشكو من مختطف مهووس " نطقت وانا أشير له بإصبعي السبابة اتصنع بعض القوة أمامه لكنني ومن الواضح أنني فشلت في ذلك

انا قوية بالفعل صدقوني لكن أمامه لا استطيع يقف بواقر وثبات كأنه سيف أحد اكبر المحاربين في العالم

الشرطة ؟ " ضحك بخفوت مظهرا غمازته اللعينة

ولسبب ما ضحكته تلك زرعت داخلي شعور مخيف أكثر من سابقه رغم جمالها
ضحكته تشبه ضحكة المرضى النفسيين اللذين اعتدت أن أشاهد لهم مقاطع فيديو رفقة المحققين في أحد دروسي التطبيقية
استاذي في الأكاديمية  أخذنا عدة مرات إلى مختلف  مراكز الشرطة اين رأينا كيف يتم التحقيق مع المجرمين من مختلف الأنواع
كانت بعض من الدروس التطبيقية التي كنت أفضلها دائما
حتى انني جربت فعل ذلك مع طفل في عمر الخامسة عشر عندما قام بطعن صديقه
لكن تجربتي مع طفل في الخامسة عشر تختلف عن رجلا لا اعرف كيف اصفه بعد
أقل ما يقال أنه يجعل امعائي تتراقص من الخوف

حسنا يمكنك الذهاب الان " اردف مرة أخرى وهو يستدير يخرج من الحمام المرفق بالغرفة

اذهب !!!" اجفلت بصدمة من كلمته لم اعتقد أنه سيتركني بهذه البساطة كان في مخيلتي على الأقل أنني سأعود دون ساق أو سيتم ايجادي داخل حقيبة سوداء كجثة مقطعة إلى عدة أطراف

اجل فأنا اخاف من الشرطة كثيرا يمكنك الذهاب الان " نطق بنبرة خافتة ، كأنه يصطنع الخوف على حد علمي هو حاليا يمارس ألاعيب نفسية
لكن ولأنني ازيتا المعتادة على حيل والدتها يجب أن أخوض معه في ذلك

ولذلك قررت انا احاول حل مشكلتي بطرق
أخرى لعلي بهذا سأتوصل الى نتيجة أفضل
في مثل هذه المواقف يجب على المرء الحفاظ على ثباته الانفعالي الذي اشك في انني سأنجح بذلك
لو كانت والدتي في مكاني الان لكان الوغد الذي امامي ميتا لامحالة

رأيته يفتح باب الغرفة يهم بالخروج فلحقت به بخطوات مثقلة

اعد لي ملابسي " نبست محاولة الحفاظ على اعصابي التي لاشك وأنها ستفلت في أي لحظة لأنني لست بالشخص الصبور اطلاقا عندما يتعرض للاستفزاز

استفزاز !! هه هراء

انا حاليا اتعرض لتلاعب النفسي من مريض نفسي
اخاف ان العنه مجددا وينقض على شفتي

ستجدين ملابس لك في خزانة الغرفة " أجابني ببرود

بينما يغادر بجسده بعيدا عني وكأنه ليس نفس الشخص
اقشعر جسدي عندما رأيت ظهره كان مليء بالوشوم لكن لم يخفى علي اثار الجروح الكثيرة ولا اثر الندبة التي تمتد من منتصف عنقه إلى زاوية كتفه الأيسر

كانت ندبة كبيرة والتي لاشك أنه يحاول اخفاءها بالوشوم الكثيرة

عدت ادراجي للغرفة لكي اغير ملابسي وارتب تلك الفوضى التي سببها ذلك المختل بجسدي

نظرت في المرآة وليتني لم افعل!
شفتاي كانتا متورمتان بشدة وعلى أطرافهم بعض الدماء المتحجرة لونهم أصبح مائل بين البنفسجي والازرق

عنقي مليء ببعض الندب البنفجسية الصغيرة التي لم اعرف من اين اتتني

"اللعين لابد وأنه خنقني "

نطقت بينما امسح دموعي التي انهمرت دون شعور مني
اخذت امسحها بقوة لكن خارت قدمي على الأرض اين اخذت ابكي بشهقات متتالية

ليس بسبب الخوف لكن بسبب معرفتي أنه لم يتغصبني وأنه سيدعني اذهب
كل تلك المشاعر التي شعرت بها وقتها من الخزي والقرف وجاهدت لكي احاربها
الان تدفقت على شكل دموع
تذكري أنني لن اعود لوالدتي مثلما تخيلت يجعلني استجمع بعضا من شجاعتي
ظللت على تلك الوضعية لما يقارب العشر دقائق
خططتت أن أعود لمنزلي واقدم شكوى ضده
لاشك وأن عائلتي قلقة علي الان

الملعون

نبست بخفوت وانا امسح دموعي المنتشرة على وجهي اين وصلت إلي عنقي

اخذت اقف ببطء وانا استند على الحائط
رأسي يؤلمني بشدة بسبب الجرح وايضا بسبب البكاء الكثير
مشيت نحو الخزانة التي كانت في غرفة داخلية داخل الجناح
وقفت أمامها بينما امسح دموعي التي لم تتنازل هيا الأخرى وتتوقف

دموع فتاة تم اختطافها و إوهامها أنها اغُتصبت

فتحت إحدى ابواب الخزانة الكبيرة
لكن الصدمة أنني وجدتها مليئة بملابس من مختلفة الأنواع
لكنها ليست ملابسي
كانت كلها عبارة عن فستاين نوم عارية
وقمصان قصيرة
وتنورات
لاشك وأنها لعشيقاته
اقشعر بدني لفكرة أنه أحضر العديد من الفتيات بنفس الطريقة
انسان يجب نقله إلى المصحة العقلية في اقرب فرصة وسأكون انا السبب في ذلك دون شك
فتحت جميع ابواب الخزانة ربما ملابسي في مكان آخر
لكن لا يوجد

اخذت اقلب يداي بينهما عسى أن أجد شيء لأرتديه لكن دون جدوى لاشيء مناسب لي
تلفت اعصابي اين اخذت اصرخ وأمسك تلك الملابس ارميها على الأرض بهسترية

أن يمارس عليك مثل هذه الالاعيب شيء يشبه وضعك داخل غرفة مظلمة مزودة بأصوات ضحكات لأناس غريبة يجعل اعصابك تنهار تشعرين كأنك تردين البكاء والصراخ والضحك والتكسير في آن واحد
وبينما ارمي كل تلك الملابس لمحت قميصا شتوي باللون الاخضر واسع وطويل إلى حد الفخذ
أخذته بين يداي التي ترتعش والأخرى التي تنزف تحت تلك المنشفة الصغيرة التي وضعها فوق كف يدي
ضغطت عليها أكثر رغم الوجع الحاد لكي لا ينتشر النزيف أكثر

اخذت فستان ابيض يصل إلى فوق الركبة
ارتديته بصعوبة بسبب الوجع الذي بدأ ينغز كف يدي ثم اكتسيت فوقه ذلك القميص الأخضر الذي يصل إلى منتصف الفخذ
لم يكن لباسا شتوي بل كان ما بينهما
صيفي من الاسفل وشتوي من الاعلى
كانت تنتشر رائحة مألوفة لدي على ذلك القميص
وجوده بين تلك الملابس اثار استغرابي لكنني لم اجاهد كثيرا في التفكير اريد فقط العودة إلى المنزل في اقرب وقت

قررت أنني لن اقص على والدتي الذي حدث معي لكي لا تقلق كثيرا سأخبرها فقط أنني غادرت عائدة إليها لكنني اضعت طريقي

انا سيئة في الكذب هذا الشيء الوحيد الذي استطاع عقلي التفكير به وسط كل هذه الفوضى

بعد انا أكملت ارتداء تلك الملابس خرجت من الغرفة حافية القدمين الحقير لا اعلم اين وضع حذائي
لم يكن منزلا كما توقعت !
كانا قصرا واسع للغاية محاطا بالزجاج من كل جهة
ما أن خرجت من باب الغرفة قابلتني لوحة كبيرة بها صورة حيوان اسود اللون يشبه النمر أو فهد ؟ لا اعلم

على يميني كان هنالك رواقا واسعا للغاية في آخره يوجد باب اسود اللون
وعلى يساري كانت شرفة واسعة تطل على الخارج
كان الظلام دامس بالخارج الا من اضواء المنزل تنتشر في المكان

ذلك لم استطع لمح شيء وراء الزجاج ماعادا الأشجار الطويلة التي تتحرك بفعل الرياح

سارعت في وتيرة مشي إلا أن لمحت درج طويل للغاية من الزجاج أيضا من يراه في الوهلة الأولى يخاف أن ينكسر تحت أقدامه في البادىء ترددت في أن أضع قدمي عليه لكن خوفي الاقوى من ذلك الشخص جعلني اغمض عيناي أطلق زفيرا واسعا

وطئت قدمي الدرج الاول بسلام اين اخذت انزل باقي الدرجات ببطء

كان الهدوء شديد اسمع صوت المطر بالخارج فقط
كان مكانا جميلا وهادىء يغلب عليه اللون الابيض من كل مكان الارائك والتماثيل والكثير من اللوحات المعلقة على الجدران لون الأرضية أسودا وابيض كلعبة الشطرنج

اول ما حطت عليه أعيني عندما وصلت لأخر درج هو تلك المدفئة الضخمة كانت كبيرة بشكل غريب نيرانها مشتعلة

يحوم حولها أريكة جلدية باللون الاسود القاتم

أخذني من حملة تأملي صوت امرأة ما جعلني افزع
كانت تتحدث بلغة غريبة لم افهمها بينما تسير بإتجاهي بخطواتها الصغيرة

اوه انستي لقد استيقظتي اخيرا ! لقد قمت بتجهيز عشاءك أنه فوق الطاولة يمكنك تناوله الان ، السيد تناول طعامه قبلك والان اعذريني سوف اصعد لأنام " كانت تتحدث بسرعة لم افهم ولا كلمة مما قالته
امرأة عجوز اعتقد ان سنها قارب الستين قصيرة شعرها ابيض ذو قصة رجالية ، بطنها بارزة للغاية ولو لم تكن عجوزا لظننت أنها حاملا

عذرا ؟ ماذا تقولين ؟ سألت بينما اقرن حاجباي ببعضهم
لم يسبق وان زار مسامعي مثل هذه اللغة من قبل
تشبه الألمانية لكنها ليست ألمانية
كان قد همس لي ذالك المختل بكلمة في اذني لم افهمها لابد وانها نفس اللغة !

اوه انتي لا تتحدثين مثلنا !!! " فرقت تلك العجوز شفتيها مشكلتا دائرة وسطهم كأنها ترى شيء خارقا للعادة

سيدتي مابالك تتحدثين هكذا ! هل انتي متجنسة ؟" خاطبتها مجددا بلغتي لابد وانها خادمة من بلد أخر

انتي جميلة للغاية لقد احسن ايغور الاختيار هذه المرة لاشك وأن فيرونكا ستكرهك كثيرا فهي امامك لا تشبه الا خنزير بري ابيض ، هل تعلمين أنها تخضع لعمليات تجميل كثيرة لكن ايغور لم يهتم لذلك ابدا لابد وانك انتي من ..."

الهي مالذي تتفوهين به !! لم انت ثرثارة هكذا ! " قاطعتها بينما اكشر على وجهي واضعة اناملي وسط جبهتي بسبب الصداع الحاد
صوتها ولغتها مزعجة للغاية ما زاد الالم في رأسي

هل تجيدين التحدث بالانجليزية؟ اردفت مجددا لكن باللغة الإنجليزية اسألها أن كانت تستطيع الحديث بها

اوه الانجليزية نعم نعم قليلا قليلا لدي ابن كان يعلمني الانجليزية هل تريدين أن.."

حسنا حسنا سيدتي ارجوك اريد حذائي هل تعلمين اين وضعه سيدك ؟ " سألت مقاطعة ايها مجددا بينما أشير لها على اقدامي العارية لست في مزاج ولا في وضعية تسمح لي بالإستماع إلى حديثها الذي لا يهمني ومن الواضح أنها إنسانة ثرثارة للغاية

حذائك ؟ اوه لقد طلب مني السيد ايغور أن ارميه ! " نبست بعد تفكير وهيا تصفق بين يديها
كانت انجليزيتها ركيكة للغاية لكنني استطعت فهمها بسبب حركات يدها
وما فهمته أن المريض المختل المهووس الملعون قد رمى حذائي

" اقسم انني سأجعله يندم على أفعاله هذه"
هسهست بغيض وانا أشكل قبضة بين يدي

حسنا شكرا لك ، هل تستطيعين أن تطلبي لي سيارة أجرة ؟ اريد العودة إلى منزلي " حاولت تبسيط كلامي لها لكي تفهمني اين استخدمت حتى يداي لأشرح لها ما اريد
لكنها صمتت فجأة توجه انظارها خلفي كأنها رأت شيء

ايغور ايها المشاكس من اين لك هذه الفتنة !! أنها جميلة للغاية الان أصبحت اشجعك على خيانة فيرونيكا
هذا وانا عجوز عيناي لم استطيع أبعادها عنها!!
الهي انظر إلى وجهها وكأنها منزلة من السماء
من اين هيا !! " ابتعدت تلك العجوز عني اين توجهت لشخص الذي ورائي
لم يكن إلا هو الشيطان الذي طلب الا العنه
لكنني لعنته بداخلي فور رؤيتي له
كانت تقف بجانبه بينما تمسك مرفقه وتتحدث معه بنفس لغتها وبسرعة رهيبة وهيا تبتسم مقلبة انظارها بيني وبينه

بينما كان يرمقني بنفس نظراته التي لم تتغير
كان قد ارتدي قميص ابيضا واسع فوق سرواله القطني

من فرنسا " كان يجيب على كلامها بنفس لغتها بينما لازالت أنظاره مسلطة داخل بؤبؤ عيني
كنت اجاري نظراته بتحدي لكنني لم استطع إكمالها
لسبب ما
اين اشحت بصري بعيدا عنه امنعه من إكمال فقرة تأمله

فرنسا ! هذا غريب لديها ملامح عربية ، إلهي انظر الى عينيها البنية الكبيرة كأنها عيون غزال " لازالت تثرثر
وتثرثر وتثرتر لم تتوقف

كنت اتجاهله تماما لا اريد الحديث معه الوغد لابد وأنه قام بهذه الحركة ليتلاعب بي مجددا لكي اسأله وأحادثه

سئمت من كلامها ونظارته كانا يتحدثان وكأنني لست موجودة ساقاي ترتجفان بسبب البرد لا أشعر حتى بأصابع قدمي كانت الأرضية باردة للغاية

تقدمت نحوهم ببطء بينما ارفع بصري لسقف  متصنعة البرود

حذائي اين أخذته ؟ " سألته بينما اقترب منهما لكنني وقفت بجانب تلك العجوز هذه المرة لا اريد ان اشعر بجسده بجانبي
وكأنني احتمي بها منه

لم يعجبني فرميته " اجاب ببرود وهو ينظر لأصابع أقدامي بتركيز

توقعتها
اعد لي حذائي والان اريد المغادرة
واطلب لي سيارة أجرة سأذهب لمنزلي " تحدثت بثبات لكن لاشك وأن ارتجاف حنجرتي قد وصله

اذهبي حافية منزلك بالقرب من هنا ليس ببعيد " اجاب بينما يمشي ممسكا بذراع تلك العجوز متجهان لمكان آخر
امامي ناظري

هل هو يتجاهلني الان ؟؟ ماللعنة ؟ يشعرني وكأنني انا المخطئة وهو البريء وكأنه يعلم أنني لو فقدت اعصابي مرة أخرى سيكون هو الطرف الرابح

كيف سأغادر حافية هل ترى هذا شيء يليق بسيد مثلك ؟ " وللمرة الثانية خاطبته بعد أن استنشقت الهواء بهدوء وانا أصر على اسناني اتحكم في نفسي لأنني أكاد اهجم عليه مجددا وهذه المرة لن اخذش عنقه
رغبتي في خوض قتال معه تفوق كل شيء

لا شأن لي
ثم باب المنزل بعيد من هنا ابحثي عنه لوحدك لا تشغليني كثيرا " رد وهو يستدير بنصف جذعه
اين همست له تلك العجوز بكلمات لم افهمها حينها فقط
ابتسم ينظر الي ثم حمحم يستدير مجددا يكمل طريقه معها

حسنا اعتقد انني سأصبح مجرمة لأنني الان وفي هذه اللحظة وأنا اقف على بعد متر منه افكر في رمي المزهرية التي امامي عليه

لكنني استدرت كفتاة مطيعة بينما اعض على شفتي بقهر
اريد قتله جديا !
يحضرني إلى هنا بشكل وحشي يتصرف تصرفات مجرمين ثم يقل لي اذهبي !

كيف لا اقتله !
اخذت امشي في هذا القصر الشاسع الجميل
كان جميلا بشكل مخيف !
بينما اجول ببصري حوله باحثة عن المخرج
دخلت في عدة أروقة
لكنني لم اجد شيء كان كل شيء محيط بالزجاج
الا من بعض الجدران القليلة

المح فقط الاشجار الطويلة التي تتحرك بفعل الرياح من الخارج

توقفت فجأة حين لمحت بركة مياه كبيرة تحاوطها الأشجار من كل ناحية وفي منتصفها يوجد جلسة بها سقف خشبي بداخلها أرجوحة

كانت رائعة للغاية تسحر الأعين ومازاد جمالها الاضواء اللامعة التي تحيط بها

كان الجو اسقع من السقيع تجمدت أطرافي فقط بمجرد فتحي لباب الشرفة الواسعة

رغم اعتيادي وحبي للأجواء الباردة لكنني لم اشهد مثل هذا الجو البارد من قبل !!

كيف تغير الطقس بهذه السرعة ؟

اخذت امشي اين مررت بجانب البركة الكبيرة الذي يبدو وكأن المياه فيها على وشك أن تتجمد

كان في منتصف البركة طريق مستقيم من الخشب يوصل الى الاتجاه الآخر سرت به اين مررت بجانب تلك الأرجوحة التي في المنتصف

رغبتي في الجلوس عليها تفوق رغبة طفل في تجربه حلوى جديدة

لكنني أسرعت في خطواتي أكثر احاول ايجاد بوابة هذا السجن الغريب الذي انا بداخله

كان الظلام دامس الا من الأضواء المنتشرة بالمكان
عند تجاوزي لتلك البحيرة دخلت أشجار كانت وسطهم طريق حجرية جميلة أكملت سيري بها
لا اشعر بأقدامي نهائيا فأنا لازالت حافية أشعر كأن
ساقاي على وشك التصلب

كان المطر قد خف قليلا لكن الزخات القليلة بللت شعري ولأنني احب الأجواء الممطرة لم يزعجني ذلك .لكن البرد يكاد ينهش عظامي

سأستقل أول سيارة أجرة المحها ، المختل تركني اعود وحدي بعد أن أخذني عنوة سأريك من هيا ازيتا انتظر فقط " كنت اتمتم بكلمات العنه بها بينما أكمل سيري
شعرت وكأن قدامي تخذرتا كليا وقفت قليلا لكي امسدهما لكن دون جدوى

لمحت اضواء قوية في اخر الأشجار أسرعت بخطواتي أكثر

اوه اخيرا لابد وأنه المخرج

وقفت بصدمة من الذي رأيته !

كان الحراس بكل مكان !

يعانق خصرهم مسدسات من مختلفت الانواع أجسادهم ضخمة ، أغلبهم يرتدي الاسود ، يضعون سماعات على آذانهم

توسعت ابتسامتي ما أن رأيت بضع رجال يرتدون لباسا عسكريا

اسرعت بخطواتي نحوهم كانت أعيني تشع بالأمل والسعادة في آن واحد

________•••________

في وقت آخر من اليوم :
Lomonosov Moscow State University
جامعة لومونوسوف موسكو:

قسم التشريح :

كان يستمع لشرح الأستاذ رفقة أحد الجراحين المعروفين في روسيا بينما يقومان يشرح مفصل عن كيفية تشريح جسد انسان وكيفية الحفاظ على الثبات أمام الجثة

ولأنه يعلم عن كل الذي يتحدثون عنه بما أنه اطلع على ذلك مسبقا كان يشعر بالملل والنعاس في آن واحد
ينتظر فقط موعد انتهاء حصته ليغادر إلى المنزل
وبسبب شعوره بعدم الراحة من الخمول الذي يعيش وسطه قرر العبث قليلا في أرجاء الصفوف
اين أخذ قطعة من الورق يرميها على بعض من أصدقاءه محاولا ازعاجهم

ولسوء حظه رفع الاستاذ أنظاره نحوه في حين كان يرفع كفه يهم برمي ورقة أخرى على الطلاب

اندريه فلاديمير هل تستعيد طفولتك ؟" سأل الاستاذ بهدوء بينما يضم ساعديه إلى صدره

لا مانع من ذلك في بعض الاحيان أليس كذلك ؟ " وبإبتسامته الجذابة تلك نطق بينما يسلط بصره على الأستاذ والجراح اللذان يرمقانه بنظرات عتاب

حسنا يمكنك الانصراف من القاعة واستعادة ذكرياتك بالخارج " اردف الاستاذ بثبات بنبرة يتخللها اليأس فهو معتاد على تصرفاته هذه

لم يرد أن يسأله عن ماكان يتحدث به مع الجراح لانه يعلم ودون شك أن اندريه فلاديمير سيجيب على سؤاله وزيادة
رغم أنه طالب مجتهد للغاية الا أن تصرفاته ليست على قدر اجتهاده

حتى ان الاشاعات حوله كانت تزعج الكثيرين
في أغلب الأوقات وفي معظم الدورس كان يغيب كثيرا وإذ لم يغب يظل طوال الدرس يتغزل بالفتيات اللواتي لم يعارضن ذلك اطلاقا

كان قد عاقبه لعدة مرات حين سأله على بغتة منه سؤالا صعبا لكن كان الآخر يجيبه بذكاء وكأنه هو المدرس

ويحدث أيضا أن يكون الطالب المشاكس في القسم هو اذكاءهم!!

خرج اندريه من القاعة وسط نظرات زملائه المليئة بالحسد لانه وببساطة اندريه فلاديمير لا غير

يمشي في أروقة الجامعة بخطوات متزنة بينما يضع سماعات غير مبالي بالأعين التي ترمقه فهو معتاد على ذلك ، ولأصدقكم القول

اندريه كان يكره جماله بل يبغضه
كان دائما يتساءل " لو كنت بشعا هل كانت المعاملة من طرفهم ستختلف ؟ "
ولأنه يعلم الجواب في داخله إلا أنه لا يريد تصديقه

استوقف حركته الجسد الذي وقف أمامه كجدار يمنعه من الحركة
رفع بصره وجدها تنظر له بنظرات تكاد تخترق جسده

ليست نظرات اعجاب بالطبع بل نظرات غيض

ماذا !؟ " سألها يرفع أحد حاجبيه بتعجب من حركتها التي قطعت عنه خلوته مع نفسه

كانت تضع إحدى سماعات أيضا داخل اذنها في حين اقتربت منه تهمس داخل أذنيه

هل ايغور يخون فيرونيكا ؟" سألته بصوت خافت كأنها لا تريد من أحد أن يستمع لحديثها

مالهراء الذي تتفوهين به رانسي ؟ " أعاد رأسه للوراء قليلا يبتعد عنها بينما يسأل بتعجب

لقد احضر فتاة برفقته من فرنسا ، ثم أنني رأيت تلك الفتاة ملطخة بالدماء على جبينها " بزقت كلماتها في آن واحد وبسرعة كأنها تخبره بشيء هام للغاية
لكنه لا يهتم بالفعل !

حسنا وما دخلي انا ؟ هل انتي معجبة به ؟ " نطق وهو يكمل سيره مبتعدا عنها

معجبة ؟ هه هراء لقد أخبرتك لانك أخاه لا غير " كانت تتحدث وهيا تحاول اللاحق به ، خطواته كان أسرع منها

لماذا لم تسأليه آنذاك ؟ ليس وكأنني املك جوابا انتي تعلمين أنني لا اتدخل في اعماله ولا احد يستطيع ولذلك من الأفضل أن تحتفظي بفضولك ذاك " اردف وهو ينظر لها بطرف جفنيه

هل جننت ؟ انت تعلم انني لن استطيع سؤاله حتى لو اردت ! بعيدا عن أنه أكبر مني بكثير ، خلفيته العملية تمنحه هالة مخيفة تجعل اي شخص يرتجف أمامه ثم إن نظراته لم تساعدني اطلاقا في التفوه بأي كلمة " كانت تحادثه بينما تحتضن نفسها تصطنع الخوف
اوربما لا تصطنعه ؟
هو بالفعل مخيف

مالذي تريدين مني فعله الان ؟ " توقف فجأة اين اصطدم رأسها بكتفه بقوة مخاطبا اياها بملل

اريد ان اساعد تلك الفتاة المسكينة انا ضد العنف بصفة عامة واخاك ذاك لاشك وأنه قام بفعل شيء سيء لها اعتقد أنه ضربها ، اقول لك انني رأيت الدماء بأم عيني!!!!! " اجابته وهيا تمسح على جبينها بسبب قوة الاصطدام بكتفه المتين

ايغور ؟؟ يضرب فتاة ؟؟ هه مستحيل أن يفعلها بل ولن استطيع حتى تخيل ذلك ولو رأيته يفعلها أمام عيني لن اصدق " اردف وهو يطلق ضحكة شاخرة بسخرية من كلامها

لن يستطيع تصديق أن ايغور قد يضرب فتاة يوما ما بل واطلاقا رجل مثله لم يحدث وان قام بضرب فتاة حتى لو كانت بهيئة شيطان

اقسم لك انني رأيتها في الطائرة الخاصة به قبل يومان وكانت الدماء تلطخ جبينها وبعض من ملابسها ومن الواضح أنها ليست من بلدنا
" كانت تحكي له كل ما رأته ذلك اليوم في الطائرة

ذاك اليوم كانت في إجازة ولم يكن لديها دروس اين طلب منها والدها مرافقتة على الطائرة كمضيفة ، اعتادت على فعل ذلك لمرات عديدة عندما تكون من طلب خاص من والدها طبعا عندما تكون هنالك اعمال خاصة بالسيد ايغور ولأنه شخصا لا يثق بسهولة اطلاقا

كان في كل مرة يطلب من الطيار كريستوف إحضار ابنته رانسي رفقته خيرا من إحضار شخصا غريب

رانسي مارأيك ان تغربي عن وجهي ؟ " " نطق وهو يضربها على جبينها بأصابعه بخفة

وغد وستظل وغدا دائما ، الخطأ خطئي لأنني فكرت أن أخبرك " صدح صوتها في أحد أروقة الجامعة اين كانت تقف معه
تراه يغادر أمام انظارها يقابلها بظهره

اين سمعها تشتمه من بعيد فرفع لها اصبعه الوسط ردا عليها

سافل

نبست وهيا تشكل قبضة قوية بكفها تضربها في الهواء
تحمد الله دوما أنهم ليسوا في نفس التخصص وإلا كانت قد ارتكبت جريمة بحقه

هو اختصاصه جراحة أما هيا طب عام
تطمح لأن تصبح طبيبة أطفال منذ أن كانت صغيرة
ولعله حلما اعتياديا بنظر الكثيرين لكنه غريب بعض الشيء نظرا لأنها اختارت طب الاطفال بالتحديد ومنذ كانت طفلة صغيرة يجعل الاستغراب يعلو ملامح كل ما تخبرهم السبب

"اريد ان اصبح طبيبة أطفال لكي اقدم لهم الحلوى عند زيارتي في العيادة "

الم اقل لكم ؟ حلمها غريب بعض الشيء

منذ تلك اللحظة التي رأت فيها ازيتا على مقعد الطائرة وهيا تفكر بها لم تستطع طرد أفكارها عنها اطلاقا لدرجة أنها رأتها في حلمها

والى الأن تفكر في كيفية مساعدتها رغم أنها متخوفة من ذلك وهذا ما جعلها تقص على اندريه لعله يساعده لكنه تجاهلها

تخوفها ليس من الفكرة بالتحديد ! لكن عندما تزور مخيلتها نظرات ذلك الصقر الروسي تؤجل قرارها

ليس وكأن بتأجيلها لذلك ستستطيع مجابهته؟

أعادت سماعة الأذن مجددا وهيا تدندن بكلمات الأغنية مقلدة المغني

بينما تفتح كيس الحلوة وتأكل منه حبة تلوى الأخرى دون توقف

كانت حصصها قد انتهت لليوم عندما كانت تهم بالمغادرة اين لمحت اندريه يسير في الرواق بعد تأملها له لبضع ثوان اتجهت نحوه تخبره بكل شيء ولعلها بذلك اجهدت نفسها هباءا لانه لم يعرها اي اهتمام

ذهبت الى المكان الذي تصف به سيارتها ذات اللون الوردي كأنها لعبة باربي واتجهت لمنزلها

________•••________

الان في أحد فنادق العاصمة :

في غرف أحد الفنادق الفخمة وتحت تلك الاضواء الخافتة لا يسمع سوى صوت اللهاث المحبب للجميع
وبعض الهمسات التي كانت تنتشر بين الحين والآخر تقطع صوت تجمعهم الاستثنائي بنظرها والاعتيادي بنظره
كانت ليلة جامحة لابد وانها جولتهم الرابعة لحد الان

قبلتهم في ذلك الملهى تحولت في دقائق معدودة إلى قبلة اطول واعمق
شفاهها كانت تطلب المزيد في كل فرصة اين لم يبخل عليها ذاك الشخص

وقد قبلها وقبلها الا ان أخذ بيدها إلى أحد الفنادق الفاخرة في مدينة موسكو
لم يجري بينهم اي نقاش جدي لحد الآن سوى بعض كلمات الغزل والهمسات التي كان يطلقها عليها بين الحين والآخر
الا ان وجدت نفسها تحت جسده العاري فوق ذلك
السرير الضخم

كان قد همس لها لعدة مرات يسألها ما إذ كانت متأكدة بشأن قرارها
وكانت ترد بنفس عبارتها
" فقط افعلها "

وقد فعلها بالفعل
نتاليا فلاديمير لم تعد العذراء المتكبرة
يجب عليهم ايجاد لقب اخر الان

كان جيدا للغاية في الفراش لدرجة أنها شعرت لعدة مرات بالخجل أمامه بسبب جهلها لعدة أمور تخص ذلك
رغم اطلاعها لفترة طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي حول" الليلة الأولى "

" مالذي يجب فعله عند فقدان عذريتي ؟ "
"كيف تتم العلاقة الجنسية ؟"
"هل يكون الدم كثيرا ؟ "

ومن هذا القبيل بإعتقادها أنها تسلحت بثقافة جنسية قبل أن تدخل الملهى لكنها اكتشفت أن كلام ساشا كان صحيح حين كانت تستفزها

القراءة تختلف عن التطبيق انسة نتاليا !

أرهق جسدها كثيرا لكنها لم تمنعه بل استمرت في تلقى كل ملامساته وتحركاته حول جسدها كأنه فنان يعزف على آلته المفضلة

كانت لمساتها بريئة مقارنة به ولم تخفي عنه رجفة يديها ولا توترها الذي لم يزل إلى الأن
كل ما سلط بصره نحوه وجهها اخذت تقبله
عادتها في اخفاء وجهها عند الخجل راقت له

رغم أن شعورا سكن دواخله لم يروق له
فهو في مهمة الان لابد من تنفيذها !

كانت أفضل ليلة قضيتها " نطق بنبرة جدية وهو يمسح على ظهرها بينما هي تخفي وجهها عنه داخل صدره
فاجأتها جملته اين رفعت رأسها له بسرعة

كيف ! " نبست بخفوت كطفلة تلعب الغميضة ولا تريد لأحد أن يكشفها

استغربت ذلك لأنها لم تكن جيدة بالنسبة له ، كان يعلمها عن كل خطوة أو لمسة يقوم بها بينما هيا كانت تحرك رأسها فقط دلالة على فهمها

وبالنسبة لرجل معتاد على هذا الشيء لاشك وهذا اكيد أنه سيمل من فتاة لا تفقه شيء في هذا

نتاليا فلاديمير أليس كذلك ؟ سأل وهو يمسك بتلك الخصلة الزرقاء التي تزين شعرها

كيف عرفت ذلك ؟ ردت وهيا تتأمل ملامحه الهادئة
كان جميلا لكن بشكل غريب
لم يبتسم لها اطلاقا نظراته جميلة ومخيفة في آن واحد كان يملك هالات حول عينيه تجعله يبدو مخيفا
كما أنه لم يجري بينهم تواصلا بصريا لحد الان
كان التواصل بينهم يدوم لثانية أو اقل هذا ما أثار استغرابها ، تريد التمعن داخل عدستيه البنية اللامعة
التي اعتبرتها جميلة للغاية اوربما في نظرها هيا فقط ؟

كان جسده جميلا أيضا لكن ليس مغريا كما طلبت منها ساشا
يملك حلقا فوق حاجبه وآخر في شفته السفلى
وهو ما كان يروق لها عند تقبيله

قرأته من بطاقة التعريف الخاصة بك عند موظفة الاستقبال سابقا " أجابها بشرود وهو يركز أنظاره على غرتها التي تسقط على أعينها

ما يجعله يشرد هو عندما ترمش له ببرأة تحت غرتها الطويلة التي من الواضح أنها تعيق حركة رموشها

نعم المتعجرفة نتاليا فلاديمير تنظر له ببرأة

تنظر لرجل عرفته بشكل عشوائي في الملاهي ببرأة اطفال

هل سبق وأن كان لديك حبيب ؟ " سأل مجددا وكأنه يجيد طرح الاسئلة فقط

اسئلة يعرف اجوبتها بالفعل !!!

كان لدي حبيب في فترة الثانوية فقط لكنه لم يكن حبيبا بالفعل لم احبه اطلاقا كان تمضية وقت فحسب " ردت على سؤاله بصدق و بدون تفكير

لماذا لم تفقدي عذريتك معه ؟" سألها مجددا بنبرة لم تتغير ذات النبرة التي سأل بها جميع اسئلته

لا يستحق ذلك يكفي أنني تبادلت معه القبل ، لن أنكر كان جيدا في التقبيل وهو ما ساعدني في التعلم " كانت تجيب على اسئلته بأريحية وكأنها تحادث إحدى صديقاتها

يحدث أن يتصرف المرء بأريحية مع أناس ظنا منه أنه لابأس بذلك
من يسأل يعني مهتم ومن يجيب يعني أيضا مهتم

وربما هذا خطأ نتاليا

وهل انا استحق ؟ " لازال يعبث بتلك الخصلة بشرود
كأنه ينتمى لعالم اخر
كأنه يحادثها من مكان آخر
لحد الان لم يتبادل معاها نظرات
كان ينظر لها فقط عندما تنزل انظاراها عنه بخجل

يعلم أنها الان تنظر له وتدقق في وجهه
كما يعلم بل ويكاد يجزم أن دقات قلبها تصل إلى مسامعه في هذه اللحظة

لكن ولأنه يريد ابتلاع كل الفوضى التي بداخله قرر الا يبادلها نظرات تشبه نظرات العشاق
لم تجبه لحد الان يعلم أنها لا تملك جوابا صادقا كباقي اجوبتها
وليست بالشخص الذي يلجأ للكذب في هذه المواقف لهذا فضلت أن تسكت وتعبث بحلقه الذي في شفته السفلى بصمت

لكنها بعد مدة نطقت ما جعله يحدق بها

حتى لو لم تكن كذلك
لقد كان قراري لذلك سأقف وراءه لا اعلم لماذا لكنني وجدت نفسي بين أحضانك ولازالت لحد الان
والحال أن حتى جسد الإنسان يأمره في بعض الأحيان " تحدثت بنبرة جدية وهيا تحاول إيصال فكرتها بشكل مبسط لكي لا يساء فهمها

سابقا كانت لاتهتم بما يعتقده الناس لكنها الآن داخل أحضانه و بدون ملابس ولو ابتعدت عنه انش واحد فقط سيدخل هواء بارد غير محبب بينهما قد يجعلها تنزعج وهيا لا تريد ذلك
لم يسبق وان شعرت بدفىء جسدان ملتحمان

نتاليا " نطق اسمها كأنها اخر كلمة له بعدها سحب زفيرا قويا يسلط بصره على شفتيها الشبيهة بقطعة فراولة

ماذا ؟ " زارها شعور غريب في قلبها ما جعل وجنتها تحمر أكثر بسبب نبرته عند نطقه لإسمها

اريد تقبيلك " لم يسألها لكنه طلب منها ذلك

وهذا الطلب ليس من رجل تحركه غرائزه بل من رجل يريد التأكد من شيء معين

لماذا تسأل وكأنك تطلب اذني ؟ مالذي كنت تفعله منذ قليل إذن ؟" نبست بخفوت وهيا تبتسم بسخرية من كلامه وكأنه ليس من كان يضاجها بقوة منذ دقائق

لازالت تبتسم له بينما تجوب تفاصيل وجهه لكنها قضبت على حاجبيها بإنزعاج
اين اخذت وجهه بين يديها النحيلتين تستقطب انتباهه لها لكي يرفع بصره لأعينها

لماذا لا تنظر داخل عيني ؟ " سألته وهيا تبحث عن الجواب في ملامحه الثابتة كأنه رجل منحوت لا تتغير ملامحه

الا تســـ....

قطع حروفها بقبلة اين وضع شفتيه فوق شفتيها يسكتها
لا يريد سماع صوتها
لا يريد أن يدمنه كإدمانه باقي الاشياء
إذ ما تطور وادمن صوتها ذلك لن يعود عليه ولا عليها بالخير

لكن ماذا عن شفتيها ؟

وعند الحديث عن شفتيها فقد فات الاوان وادمنها بالفعل

فصل قبلته بينما يهمس لها

انتونوف .. اسمي انتونوف " تحدث تحت أنفاسه الهائجة بعد قبلته المتملكة التي أخذها منها

صمتت وهيا وهيا تحاول تنظيم أنفاسها الهائجة بسبب القبلة التي جرت بينهما
في حين رفعت بصرها له لكن هذه المرة كان ينظر داخل عينيها
شعرت بشيء غريب يغزو قلبها للمرة الأولى
وكما جرت العادة ستقوم بتصرف متهور مرة أخرى

انتونوف هل تصبح حبيبي ؟ " وبذات الهمس وتحت أنفاسها المضطربة على اثر القبلة التي لم تستطيع مجارته بها سألته

نعم نتاليا المتهورة قررت انها تريد أن تصبح حبيبة شخص مجهول ذو نظرات غريبة
لكن جسدها وتلك المنطقة التي بين صدرها قررت ذلك

والحال أنها وقعت بالحب من أول نظرة
بعد أن كانت تستهزء وتضحك على فكرة الحب اجمعها !

ماذا لو ضحكتي على شيء أعظم يا نتاليا ؟

فليمسكها أحدكم رجاءا !

_________•••_________

تمزح ؟ اتصلت بي لكي احضر بسرعة وأن هنالك عمل طارىء
والان أجدك هكذا ؟؟؟؟" كانت تخاطبه بإستنكار وهيا تدخل باب منزله بينما ترفع سبابتها تشيرها نحو جسده

اين كان يقف أمامها بثباته المعتاد بملابسه الرياضية
والواضح من العرق الذي يبلل قميصه أنه اجتهد كثيرا

كان يراقب خطواتها وهيا تدخل متجاوزة جسده في حين نطق

ساشا انزعي حذاءك لقد نظفت الأرضية منذ قليل اقسم لك لو اتسخت سأستعمل جسدك ذاك كممسحة " نطق يحذرها من إكمال خطواتها دون نزع حذاءها
استدرات نحوه بملامح منزعجة وهيا تمضغ العلك
مصدرة صوت فرقعات متقطعة
لكنها أكملت طريقها دون أن تحسب حساب لتهديداته التي تعلم أنه لن ينفذها

اوبس لقد دخلت بالفعل

نطقت وهيا ترمي حقيبتها بإهمال فوق الكرسي
بينما ترمي بجسدها فوق الكنبة الزرقاء التي تتوسط الصالون

ااه يوري انا جائعة فلتطلب طعاما
" تحدثت وهيا تنزع كعبها العالي بكلتا أرجلها ترميه بإهمال
بينما تنزع ربطة شعرها تتركه منسدلا

ساشا اتعلمين ماهو الشبه بينك وبين اللبوءة ؟

سأل بهدوء وهو يحمل حذاءها بين يديه يضعه في مكان مناسب بجانب أحذيته

اممم دعني اعد أوجه الشبه
كلانا جميل
نحب ممارسة الجنس كثيرا
شخصيتنا مسيطرة
و..

كلاكما حيوان

كان هو من قطع حديثها بينما كانت تعد المزايا التي اعتقدت أنه يقصدها
لكنه كان يقصد شيء آخر ، وانها حيوان وليست انسان
بسبب فوضويتها
انحنى بجذعه بينما يعدل وضعية استلقاءها
يأخذ قدميها اللتان تتدليان من الأريكة واضعا إياهم فوقها پإنتظام

لابأس معي بذلك
فأنا أحب اللبوءة " اجابته بينما تضحك على كلمته وهيا تراقبه كيف يهتم بها رغم انزعاجه منها

جديا ساشا يجب أن تراقبي تصرفاتك انتي انثى بحق الجحيم !!" نبس مجددا بينما يضع كلتا يديه فوق خصره بإستنكار من حركاتها
كان يرغب في استفزازها لكي تنزعج
لكن انتهى به الامر واصبح هو الطرف المنزعج

ومن يمنعني من ذلك ؟ ثم انا لا اتصرف هكذا أمام أنظار الناس اللذين لا اعرفهم
فقط امامك لانك صديقي منذ الطفولة " استقامت بينما تضع وسادة فوق حجرها وهيا تحادثه
بينما هو يسير متجها للمطبخ المفتوح على انظارها

اين كنتي ؟ "سأل بينما يفتح الثلاجة يخرج منها بعض الفواكه المقطعة

اممم قمت بإيصال نتاليا إلى الملهى لديها موعد مع اصدقائها، قررت أن تقيم علاقة جنسية اليوم واخيرا " اجابته بينما تأخذ صحن الفواكه الذي يمده نحوها

هل يعلم ايغور بذلك ؟ " سأل مجددا وهو يعدل نظارته

فليذهب للجحيم لم أخبره ولا اهتم إذ ما علم ام لا ، الوغد اختفى منذ يومان ولم يظهر بعد " ردت بحنق وهيا تحشو فمها بقطع التفاح

لقد راسلت اليكس صباحا قال لي أنهما في القصر الزجاجي " نطق وهو يمسك خصلات شعرها التي تعيقها عن الأكل ممسكا ايها بربطة شعرها التي رمتها بإهمال
يتصرف كوالدتها وهذه تصرفات اعتادت عليها
كما هو اعتاد أيضا

القصر الزجاجي !! " نبست بصدمة وهيا تمضغ

اعتدل في وضعيته بعدما كان خلف ظهرها ، اين استدرات بقوة تواجهه بينما تسأله لكنه اكتفى برفع كتفيه بلامبالاة
واستدار مجددا ليكمل رياضيته
أعصابه مضطربة منذ آخر نقاش جرى بينه و بين ايغور ، لم يسبق وان شعر بالخيانة من صديقه مثل هذه المرة
لم تروق له فعلته ابدا هذا ما جعله يفكر كثيرا
لم يكن من النوع الذي يثور ويكسر ويختار المشاجرات لحل النزعات

كان أكثرهم رزانة وهدوء وكأنه وجد لكي يوازن في علاقة صداقتهم

اتجه بجانب اخر من المنزل اين كانت هنالك زاوية واسعة خاصة بالرياضة
كان منزل يوري منفتح على كل شيء
ماعادا غرفة النوم والحمامات من بهم ابواب

كان ركن الرياضة في جهة اين النوافذ الزجاجية الواسعة التي تطل على مدينة موسكو ليلا
ما يجعل المكان جذاب للأعين
وتلك الانوار الساطعة تزين المدينة الكئيبة بنظره
او ربما هو المكتئب الوحيد !!

رفع كفيه نحو قضبان الشد بجانبه عدة معدات رياضية
اين أخذ يرفع جسده وينزله بحركات متوازنة
كان ذقنه يشد فوق القضيب الحديدي
وعضلات كتفيه تنقبض وترتخي بين كل رفعة

هل لا تزال غضبا منه؟ سألت ساشا بعد أن سارت بإتجاهه اين أصبحت تقف أمامه بينما يقوم بتمرينه بكل تركيز
كانت تعلم أنه ليس في مزاج جيد كما هيا أيضا !
لكنها ليست بذالك الغباء لكي لا تعرف أن حركة ايغور هذه فقط لحماية يوري رغم أنه لايحتاج للحماية بالفعل

لطالما شعرت أن هنالك شيء يخفيه ايغور عنهما في ما يخص يوري
ولأنها سألته مرار وتكرار حول ذلك إلا أنه لم يجبها حتى أنه لم يعطها فرصة لتفكير في الأمر حين قال لها انها تتوهم فقط وأن ذلك لمصلحته لا غير

لست غاضبا انا فقط افكر " أجابها قاطعا شرودها
تعلم أنه منزعج وبشدة لن تخفى نظرات وحركات صديق طفولتها عنها

وبحركة متوقعة منها احتضنت خصره ممازحة إياه تحاول التخفيف عليه لا تريده أن يهلك نفسه بالتفكير
لانه شخص يفكر كثيرا لدرجة مرضية لن يكف عن التفكير ابدا لذلك يشغل نفسه بالرياضة أو العمل

ليس مجددا ساشا ! ابتعدي " نطق تحت أنفاسه الهائجة وهو يتمرن بإنزعاج من حركتها

ولأنها عنيدة رفعت كلتا يديها تلفها حول عنقه
ورفعت أرجلها تحاوط خصره
والان اصبحت متعلقة به بينما يرفع جسده على تلك القضبان الحديدية

عندما قلت انكِ حيوان لم اخطىء ! انظري الى نفسك كيف تتعلقين كالقرد " لازال يتمرن لكن أصبحت ملامحه منقبضة أكثر بسبب أن الثقل أصبح أشد
لانه يرفع جسده وجسد ساشا سويا

كانت ولازالت نفس تلك الفتاة المشاغبة التي تفعل كل ما يجول بخاطرها منذ أن كانت مراهقة
اعتادت على فعل هذه الحركة معه عند قيامه بالرياضة

كانت قد حاولت فعلها مرة مع ايغور لكنها رمى بجسدها اين وقعت بقوة على مؤخرتها ، لعنته كثيرا وقتها
ومنذ ذلك اليوم لم تكررها
لكن يوري لم يرفض ذلك ابدا فهي فتاة وحيدة بحاجة للأهتمام وان يكن من صديقها !!!

تؤتؤتؤ هل أصبح المحامي يوري ضعيفا ؟ لماذا حركتك أصبحت بطيئة سابقا كنت ترفعني بشكل أسرع " نبست وهيا تحاول كتم ضحكتها تحب استفزازه في كل فرصة تتاح لها

او ربما هنالك شخصا أصبح وزنه زائد اوليس كذلك !" رد وهو يرمقها بسخرية من حركة شفتيها الملتحمتان بينما تحاول كتم ضحكتها
لكن تحولت نظراتها إلى انزعاج بسبب ذكره لكلمة وزن زائد
اين رفعت كلتا يديها نحو أذنه تمسكها بقوة

ماذا قلت ؟ وزن زائد!!!!" تحدثت بحنق وهيا تشد على أذنه أكثر
لكنه مايزال مستمر في رفع جسده رغم حركتها الطائشة
اذناه معتادة على لمساتها العدوانية

كان وجههما قريبان للغاية من بعضهما البعض
أنفاسه الهائجة تختلط بحروفها التي تخرج بتقطع بسبب حركته السريعة على تلك القضبان

كانت تشد على أذنه أكثر بسبب شعورها بالإهانة كأي فتاة يذكر أمامها أمر الوزن الزائد

توقف اريد النزول " كانت تحرك جسدها تحاول النزول ولأن لديها تجربة مسبقة مع ايغور الذي جعلها تسقط بقوة أصبحت متخوفة من السقوط مجددا فمؤخرتها الجميلة تلك تعتني بها أكثر من اخلاقها

لن أتوقف انزلي لوحدك انتي من تعلق بي كشمبانزي " رد وهو يضحك على شكلها
أصبح وجهها احمر من شدة الانزعاج لو كانت في موضع آخر لضربته بشدة

يوري قلت لك توقف اقسم انني سأبرحك ضربا " صدح صوتها وهيا تضيق الخناق على عنقه
لكنه لم يتوقف

ولأنها لم تجد أي شيء يوقفه نطقت مجددا

حفل خطوبة انيكا بعد يومان " كانت تعلم أنه سيتوقف ما أن يسمع اسم انيكا

كان هذا أخر شيء يريد سماعه بالإضافة إلى مزاجه المعكر
توقف اخيرا عن الحركة اين وضع أقدامه على الأرض
وهو ينفث زفيره بإنزعاج

لازالت متعلقة به تراقب تغيرات ملامحه من الاستمتاع إلى الانزعاج في ثواني

الن تنزلي ! " نبس بخفوت وهو ينزع ذراعيها التي تحاوط رقبته

ابتعدت عنه بينما تنزع كلتا أرجلها المعلقة بخصرها تنزلها على الأرض
كانت ستلكمه على بطنه بقوة بسبب حركته

لكنه قاطعها عندما سألها

لماذا تخبرينني بذلك ؟ " استدار بهدوء محاولا اخفاء انزعاجه بينما يرفع المنشفة الصغيرة يمسح بها قطرات العرق التي على جبينه

ظننت أنك تود معرفة ذلك ، لقد كانت حبيبتك في الماضي " اجابته وهيا ترفع إحدى حاجبيها بإستفزاز

كان ذلك في الماضي ساشا لا داعي لذكره مجددا انتي تعلمين أن علاقتنا انتهت منذ مدة طويلة أخبرتك لعدة مرات ان لا تذكري اسمها مجددا " نطق بحنق وهو يسلط عدستيه نحوها

لكنكما احببتم بعضكما كثيرا لولا والدها لكنتما متزوجان الان هل أنا مخطئة ؟؟؟ اردفت بنبرة ساخرة وهيا تنزع قميصها العلوي
تبقى بصدريتها فقط ، وهيا معتادة على ذلك أمامه
ليس وكأنه شخص غريب ؟ أنه يوري فقط

اجل ربما أنتي كذلك " رد بذات النبرة

كانت علاقة واحدة فقط ولم يعيد التجربة من بعدها
ليس بسبب حبه العظيم أو أن قلبه مجروح !
اطلاقا بل لأنه علم أن تلك الطريقة لم تنفعه لمحاربة أحاسيسه التي بنظره مجرد احاسيس تافهة ويجب التخلص منها
والى الان يعتبرها مجرد أوهام لا غير

كانت انيكا فتاة راقية ولطيفة للغاية ، علاقته معها دامت لمدة سنة عندما كانا في الجامعة اين درسا سويا
كانت تجمعها علاقة صداقة معه ومعه ايغور وساشا أيضا
لكن والدها رفض علاقتها معه رفضا قاطعا
رفض والدها له موضوع لم يزعجه كما أنه لا يهتم له اطلاقا ، لطالما التقى به في المحاكم كما أنه خاض معه عدة محاكمات في نفس القضايا إلا أنه لم يسأله ابدا

لقد عزمتني إلى حفلة خطوبتها ، اعلم أن ايغور سيرفض ذهابي لكنني سأذهب اريد ان اصطاد شخصا مثيرا هناك لابد وأن الحفل سيكون مليء بالعديد من الشخصيات
رغم تأكدي بانني سألتقي بالعديد من احبائي السابقين

كانت تحادثه بنبرة يتخللها الحماس
الذي لم يروق له اطلاقا

ساشا الم تتعبي ! نطق بجدية وبنبرة يحاول الحفاظ على ثباتها بينما يركز عدستيه نحوها

سؤاله لم يكن بغية استفزازها أو لأنه تعب منها
بل لأنه يريدها أن تتوقف عن فعل مثل هذه الأمور
هي تعلم وهو يعلم أنها تنتقم من نفسها لا غير

سأذهب لأستحم لقد جعلتني اتعرق " اردفت تجيبه بكلمات منافية لما يريد سماعه
هيا تعلم قصده كما أنها لم تروق لها نبرة طرحه لسؤاله
هي تعرف هذه النبرة جيدا ولاتريد خوض نقاش معه الأن

هل قمتي بقتل أحد ؟ سأل وهو يحمل قميصها الذي ألقته على الأرض ، ينظر لها بينما تقوم بفتح سحاب سروالها وهيا متجهة للحمام

اجل ، لكن الاحمق أتعبني أخبرته أن يعيد الذي سرقه لكنه رفض لذلك نحرت عنقه " اجابت وهيا ترفع يديها نحو صدرها بإستسلام كأنها تبرر فعلتها
التي بنظرها بريئة

بعد إيصالها لنتاليا للملهى كانت قد تلقت اتصالا من أحد الوسطاء التجاريين الذي تتعامل معهم اين قال لها أن البضاعة وصلت بكمية ناقصة وأن هنالك ثلاثة صناديق أسلحة من نوع كلاشنكوف ناقصة

أجرت بضع اتصالات أخرى اين علمت أن أحد رجال المافيا قام بقتل المسؤول عن عملية نقل البضائع وسرق بضع صناديق تاركا رسالة فحوها
"لنجعلها عربون صداقة "

ولأنها كانت في مزاج سيء قررت سفك بضع قطرات من الدماء
رغم أنها لم تعثر على السارق الحقيقي لكنها عثرت على من قام بتسهيل مهمتهم

عذبته لساعات طويلة رفقة مساعدها مارتن بغية معرفة التفاصيل لكنه أبى الاعتراف

اين ذبحته من الوريد للوريد ، ما جعل الدماء تنتشر في أجزاء من ملابسها
كان قد لاحظ توري كل شيء منذ دخولها وعلم أنها خاضت قتالا أراح أعصابها

لكنه اكتفى ببلع كلماته إلا أن نطقها الان بسبب رؤية الدماء الملطخة في صدريتها البيضاء التي تجول بها أمامه

لاشك وأنها غيرت قميصها قبل أن تأتي له دون أن تغير صدريتها
حركتها هذه كانت احتراما له ، هو يعلم أنها تحترم عمله ولم يسبق وان ظهرت امام أعينه بشكل غير محترم بالنسبة لمحامي ضد العنف والاجرام

في المرة القادمة غيري صدريتك أيضا حتى هيا مليئة بالدماء " نطق بخفوت وهو يتجه للمطبخ لكي يعد لها شيء لتأكله ف الفواكه ليس طعاما يشبع

حل صمت غريب عليه اين جاءه صوتها وهيا تناديه بإسمه
في حين استدار وجدها تنزع صدريتها وترميها على وجهه

ساشاااااااا!!!! " صدح صوته اين برزت عروق جبينه بسبب صدمته من حركتها
كانت تقف أمامه دون صدرية وهيا تغطي على ثديها بكفيها

اين استدرات تضحك بقوة على ردة فعله
كان منظرها صادما حتى لو رأته فتاة مثلها فما بالكم بالذي يقف حاليا منصدما و جفنيه متسعان على مصرعيهما ؟

قام بلعنها لعدة مرات وشتمها بعدة لغات وكلمات حتى هو نفسه لم يكن يعلم أنه يستطيع التفوه بمثلها
قلبه يكاد يحفر اضلعه من شدة خفقانه
هو معتاد على من تسمى
"ساشا المنحرفة ، سليطة اللسان "
لكن لم يسبق وان رأى ساشا عارية الصدر

ساشا عودي رجاء هنالك شخص هنا سيغمى عليه بسببك !


__________•••_________

قصر الكسندر فلاديمير:


يرتشف من كأس القهوة بهدوء بينما يصوب أنظاره نحو الرجل الذي يقف أمامه يملي عليه الذي حدث
كان وجهه يتحول بين الفينة والأخرى عند سماعه لإسم معين
اسم يود أن يمحيه من الوجود نهائيا ولكنه صعبا للغاية يحتاج التخلص منه خططا بل مكائد عظيمة لكي يستطيع ان يجابهه فقط ما بالك بقتله !!

ماذا عن الانتخابات في صفوف البرلمان ؟ هل هنالك تطور ؟ " سأل وهو يتعدل في وضعيته يضم كلتا يديه فوق مكتبه

لقد قمت برشوة العديد من البرلمانيين كما طلبت ، لا اعتقد انهم سيستمرون في هذه الانتخابات
اطمئن لاشك وانك ستفوز بالمقعد الذي ترغب به في الدوما " اجابه الرجل الذي يقف أمامه حاملا بين يديه لوحا إلكترونيا ينقر على شاشته بيد وباليد الأخرى  يعدل خصلات شعره الاصلع الذي غزاه الشيب

قلت إن الكولونيل سيرغي سينظم حفل تبرعات للأيتام أليس كذلك ؟ " اردف بهدوءه المعتاد

اجل هذا صحيح ، كما أنه يتطلع لمرافقتك له في نهاية الأسبوع ، لقد طلب مني أن أخبرك بذلك لأنه ارسل دعوة لسيد ايغور لكنه لم يرد عليه بعد " اجاب

لاشك وأنه تجاهله كعادته " اردف وهو يطلق ضحكة رنانة بصوته الاجش وسط ذلك المكتب الضخم.

حسنا قم بإفراغ جدول أعمالي لنهاية الأسبوع سأنضم للحفل الخيري يمكنك الانصراف الان شكرا لك " وبذات نبرته أمره
دون شك لن يتجاهل مثل هذا الشيء ، هو رجل اعمال ذا صيت معروف في روسيا بأكمالها كما أنه يحب التجمعات بكل أنواعها سياسية كانت أم ترفيهية دون حديثنا عن تجمعاته التي لن تروق لمجتمع راقي كالذي يعيش به

ولأنها في العالم السوداوي الذي ودون شك تجد بداخله اغلب رجال الأعمال و السياسين و الوزراء من جميع أنحاء العالم وكلهم يتم تسيرهم وترويضهم من قبل أعضاء المافيا والعصابات العظيمة التي تغزو جميع دول العالم الاسود

وان تطرقنا لسبب الذي يجعل مثل هؤلاء الناس
أصحاب الأموال الطائلة أن ينضمون إلى مثل هذه المنظمات
فهذا في الحقيقة هو عالمهم الحقيقي اما الباقي هو ما تم عجنه وصقله على أيديهم للحفاظ على مكانتهم أو لرسم صورة نموذجية هدفها غش العالم بطرح افكار تم تبنيها من بعض الفلاسفة والمفكرين العظماء
لكن بالنسبة لهم ؟ هم مجرد كائنات تروضهم عوالم المافيا

دخلت إلى مكتبه وهيا تكشر على وجهها بينما تلعب بخصلات شعرها الناري ذاك الذي أصبحت اطرافه محترقة وباهتة بسبب كثرة تغيير الصبغة
ولأنها ليست صهباء في الحقيقة بل شقراء كانت تغير لونه كلما طال وظهر اللون الحقيقي من منبته

ليس لأنها تحب اللون البرتقالي بل لأنها تريد أن تكون مميزة بنظر الجميع
تريد أن يقال عنها "فيرونيكا الصهباء"
ولعل اختيارها للبرتقالي كان خاطىء لأنها ليست بالجاذبية التي تراها في مخيلتها

ابي اريد سيارة جديدة " نطقت تخاطب والدها بينما تزم شفتيها محاولة استعطافه
كطفلة لا غير

ماذا عن سيارتك؟ " نطق وهو يرفع بصره نحوها اين وجدها تنظر له وهيا رافعة حاجبيها تصطنع البرأة

اريد أخرى مثل التي مع اريجو " اجابته وهيا تميل بجذعها نحوه ممسكة كلتا يديه برجاء

تمزحين ؟ هل اصبحتي تقارنين نفسك مع اريجو ؟ " نطق وهو ينزع نظارته يمسح على شعره الابيض بهدوء محاولا الحفاظ على هدوء أعصابه

وما في ذلك ؟ حسنا اعلم انه اخي الكبير وما إلى ذلك لكن هذا لا يعني أنني لن استطيع شراء مثلها
هو اصلا لا يقضي وقتا كبيرا في روسيا معظم وقته في البرازيل او اسبانيا ارجوك ابي اريد مثلها ارجوك ارجوك " كانت تنتحب كطفلة صغيرة
طلبها الحصول على سيارة مثل اخيها ليس غريب بل ينبع من شعور الغيرة الذي بداخلها ، كان الوحيد الذي يملك تلك السيارة في روسيا ورغم أنه لا يعيش بها معظم الوقت لكنه معروف ببذخه الزائد وسط رجال الأعمال

ورغم أنها تملك من السيارات ثلاث بالفعل إلا أن طباعها لن تتغير
طباع فتاة طماعة ولن تشبع اطلاقا ، رغم أنها ليست بذلك السوء مع الغير
الا انها بشكل ما غير محبوبة اطلاقا

ربما بسبب لون شعرك فيرونيكا ؟
او ربما هالتك لا تعطي انطباعا جيدا !

يحدث أن تكره شخصا لا تعرفه بمجرد رؤيتك لوجهه لأول مرة وفي أول دقيقة تكرهه دون سبب

اجل فيرونيكا من هذا النوع .

حسنا لك ذلك ، لكن سأشتري مثلها لأختك الصغرى " أجابها بإقتضاب ينهي نحيبها الذي يعلم انه سبيلا لإقناعه لا غير

ابي !! جالينا ماتزال صغيرة ليس من الضروري أن تشتري لها سيارة !! " وبذات نبرتها نطقت تبخ
انانيتها التي تزداد مع مرور الوقت

يقال إن الإنسان عندما يكبر يعقل لكن فيرونيكا لا ينطبق عليها هذا

طمعها الزائد وانانيتها يظهران للآخرين بمجرد نطقها لحرف واحد فقط.، ربما بإعتقادها هيا الصحيحة والباقي كلهم خطاء وانها هيا التي تتصرف بشكل واقعي

منذ متى كان الطمع والأنانية شيء واقعي ؟
اسألو فيرونيكا لابد أن لديها تبرير غير واقعي اطلاقا

انها تصغرك بأربع سنوات فقط فيرونكا كيف استنتجتي أنها صغيرة ؟ ثم إن أغلب أوقاتها تقضيهم داخل المكتبة أو تتدرب على مسرحياتها ؟ لا تكوني أنانية " تكلم وهو ينهض من مكتبه يهم بالخروج
تحت تذمراتها التي لا تنتهى
وانها تريد أن تكون الفتاة الاولى التي تملك تلك السيارة في روسيا ومن هذا القبيل

تريد أن تتميز بأشياء مادية لا غير

ربما لأنها وبشكل ما تعلم أنها لن تستطيع التميز بأشياء غيرها

تعلم أن أختها جالينا ليست من النوع المهتم اطلاقا كما أنها لو سمعت والدها يتحدث عن شراءه لسيارة من اخر طراز لها ولأختها لرفضت ذلك ببساطة لأنها ليست على شاكلة اختها

اخذت هاتفها تتصل  بصديقتها تطلب منها أن تلاقيها غدا في أحد المتاجر للماركات العالمية تريد التبضع لحفل خطوبتها الذي بعد عشرين يوما تقريبا بعد أن أجله ايغور

كانت قد جهزت كل شيء مسبقا ولأنها ملت من رؤية الفستان المقرر لحفلة الخطوبة قررت شراء غيره وتغيير كل شيء


_________•••_________

القصر الزجاجي "وسط جبال القوقاز "

كنت أقف أمام تلك المجموعة من الحراس والعساكر ذوي البشرة ناصعة البياض كأن الدماء لا تزورهم اطلاقا
كان جميعهم يحمل أسلحة من جميع الانواع التي اعرفها بالطبع
يراودني شعور غريب بينما اجول بعدستي بينهم

لباسهم لا يشبه الملابس العسكرية التي اعرفها !!!
حتى أنها ليست نفس التي في فرنسا

لاشك وانها تخص الزي العسكري البلجيكي

تذكرت لتو أنني كنت في بلجيكا عندما اختطفني

"الوغد"

سيــــــ ــدي ارجــــ ــوك ســـــ ــــاعــ ـدنــ ــي " وبنبرة يتخللها اهتزاز حنجرتي بسبب تنفسي المضطرب وقفت أمام أحدهم
اين رمقني الآخرون بنظرات مستغربة

لقد اختطفني شخصا مختل لا اعلم منذ متى وانا هنا ولا من هو ذلك الشخص ارجوك خذني الى مركز الشرطة اريد تقديم شكوى ضده ، وايضا اريد العودة الى منزلي رجاءا " كنت أتحدث بسرعة احاول اخبار أحد اولئك الرجال اللذين يقفون بثبات امامي بزيهم العسكري
لكن وبشكل ما كانت نظراتهم غريبة واشكالهم أيضا
ما جعلني أشعر بنغزة تزور قلبي
نغزة غير محببة اطلاقا

سيدي انا احادثك ؟ " تكلمت مجددا بتلعثم أشعر كأنني سأبتلع لساني من شدة البرد أو ربما الرعب الذي اعيشه حاليا

عفوا ؟ نطق أحدهم

وكم تمنيت أنه لم ينطق مجددا ؟ تلك اللغة اللعينة !!
مجددا !!!!

واللعنة لماذا تتحدثون هكذا ؟ " ابتعدت خطوة واحد اتراجع للخلف بعد أن لاحظت نظراتهم التي تحولت بعد أن تحدث أحدهم على السماعة التي حول أذنه
اين تقدم مجددا من العسكري الذي كان يقف امامي يهمس له بشيء في أذنه اين اومأ له الآخر بتفهم

سيدتي إلى اين تريدين الذهاب ؟ "سألني ذلك العسكري الأشقر الذي يغزو النمش وجهه بينما ينظر إلى جبهتي فقط كأنه اعمى ومثله مثل نظرات الآخرين
لحد الان كان جميعهم يملكون نفس النظرة
كأنهم مدربون
كان قد تحدث بلغة إنجليزية عكس اللغة التي تحدث بها منذ قليل

مــــ ــــارســـ ـيليا " نطقت بنبرة مرتجفة بينما اجمع ساقاي ببعضهم و افرك كفاي ببعضهم احاول التحكم في رعشتهم رغم الألم الذي ينهش كفي الأيمن بسبب الجرح العميق الذي لازال ينزف لحد الان ما جعل المنشفة تمتلىء بالدماء

مارسيليا !!!! سيدتي مارسيليا ليست م..." كان ذلك العسكري يتحدث بينما يرمقني بنظرات منصدمة وكانت أول مرة يسقط بصره نحوي
لكن لم يكمل كلامه على صوت الشخص الذي صدر
اين جعل الجميع يعتدلون في وضعيتهم
يرفعون أبصارهم أكثر وكأن ملك الموت قد حضر

ريستوس يمكنكم الانصراف " نطق ذلك الصوت الغير محبب على مسامعي اطلاقا اريد ان اقتلع حنجرته

حاضر سيدي " صرخة جماعية صدحت من جميع الحراس الذي كانو يقفون وفي لمحت بصر رأيتهم يختفون من امامي اين غادرو بخطوات منظمة يقفون في أماكن بعيدة عني

ولعل ذلك الشعور الغريب الذي اخبرتكم به قد ازداد الان
اتمنى أن لا يكون الشيء الذي يجول أفكاري صحيح

وانتي يا آنسة لماذا لم تغادري بعد ؟" استدرت اين وجدته يقف بثبات امامي يضع كلتا يديه خلف ظهره
وبتلك النظرات مجددا ؟
نظرات شيطان يجب لعنه الى أن يجف حلقي

سأغادر الان لا داعي لتذكيري بذلك في كل فرصة ثم يجب عليك إعادة حذائي وطلب سيارة أجرة لي ايها المنحط " حسنا لقد تلفت اعصابي لا استطيع التحمل أكثر اقتربت منه وانا اضغط على صدره بإصبع السبابة كأنني احدى الفتيات المتنمرات

هل اوصلك انا ؟ "سأل وهو يخفض مستوى جسده نحوي اين اقترب وجهه مني كثيرا

بالطبع لا انا لا اصعد سيارة غرباء خاصة إذا كانو مرضى مجانين يحتاجون لمصحة عقلية " وبنبرة تحدي رفعت حاجبي اجيبه

وهل سائق التاكسي ليس غريب ؟" سأل بينما يقرص وجنتي

اجل اجل انا غبية اشتموني ان أردتم

اخفضت بصري عنه أشعر بمدى غبائي أمامه للمرة الثانية
من منكم لديه سلاح اريد قتله أو قتل نفسي !

أصبح المطر غزيرا فجأة اين تبلل كامل جسدي
الماء يتقاطر من جسمي أشعر بقطرات الماء التي تنزل من فخداي إلى أقدامي الحافية

أعدت بصري نحوه كان ينظر إلى اصابع قدمي مجددا

هل تريد أخذهم ؟ " سألت بينما ارمقه بأعيني التي انكمشت بسبب قطرات المطر المزعجة أراه بشكل ضبابي
أصبح شعره مبتل يسقط على جبينه

ماذا ؟ " رفع بصره لوجهي متسألا

قدماي ؟ ارى ان اعينك تكاد تبتلعهم !!" كان يعلم ما أقصده كما أنني أشعر بندم حول سؤالي الغبي

انهم لي بالفعل " اقترب اكثر مني يبعد خصلات شعري التي تغطي أعيني بنفس الحركة التي فعلها في الغرفة

اعصابي تلفت وانتهى الأمر ، اين ابعدته عني بقوة اضرب على صدره

عليك اللعنة ايها المختل توقف عن هذه التصرفات واعدني لمنزلي والان " صرخت هذه المرة وأنا اضرب على صدره

رأيته يصر على فكه اين ابتعدت عنه بسرعة عندما تذكرت ما تفوهت به
لقد لعنت

أعدت خطواتي للخلف اهرب منه لا اريد ان يعيد ما فعله لاسيما وانا أرى المكر الذي يجول عينيه
كنت امشيء للوراء بخطوات بطيئة وانا اسلط انظاري نحوه
كان أيضا بدوره يمشي بإتجاهي يرمقني بنظرات مظلمة
لكنني توقفت فجأة بعد أن شعرت بجسدي يصطدم بشيء صلب ورائي لذلك استدرت بقوة ارى من خلفي

كان رجلا كبيرا يقارب سنه الخمسين عقدا
ضخم البنية وجهه احمر لاشك وأنه بسبب البرد
انتظرو
انتظروا لحظة!!
أنه ذلك الشخص من المحطة ؟؟
واللعنة !!!!!

كان نفس الشخص الذي اصطدم بسيارة خالي
نظراته مسلطة نحوي بثبات وهو يضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله
تبا مالذي يحدث هنا

انت !!!! " اجفلت بصدمة وانا اتذكره متناسية الوحش الذي ورائي

سنيورة ازيتا " نطق بتلك النبرة مجددا
النبرة التي اعتقدت أنها بلجيكية في بادىء الأمر لكن من الواضح أنه ايطالي لعين

هل كانت تلك خطة ؟ " سألت بينما صوتي يعلو أكثر
كان جسدي يرتعش على اثر السقيع خاصة مع ارجلي الحافية

عادة اكون اكثر فطنة لكنني مرهقة بشكل غريب لا استطيع حتى حمل جسدي جيدا ما بالكم بذهني !
أشعر وكأن الزمن قد توقف
أدرت جسدي نحو المكان مجددا

رجال الأمن ، العساكر المنتشرة ، الأسلحة بمختلف أنواعها
الوحش البشري الذي ورائي

هل انا في مسرحية !
واللعنة على أحدكم أن يعلن النهاية لأنني على وشك الانهيار فعليا
ولعل نظراتهم الثاقبة نحوي لم تساعدني اطلاقا
كنت أنظر برجاء محاولة إيجاد سبيلا يطمئن قلبي أن أحاسيسي خاطئة

أصبح صدري يعلو أكثر على اثر زفيري الهائج
ابتعدت عن ذلك الرجل اسرع بخطواتي بعد أن رسمت الخطة الوحيدة التي جالت ذهني المرهق حاليا
وبتلك الخطوات المسرعة بنظري والمثقلة بنظر غيري
وقفت أمام أحد العساكر الذي يقف تحت أحد الأشجار يحتمي من الأمطار الغزيرة
ولأنه مدرب جيدا وهذا ما لاحظته من انضباطه ونظراته نحو الأفق التي لم ينزلها نحوي اطلاقا

وبحركة سريعة سحبت سلاحه الذي كان محاط على خصره تحت ذالك الغطاء الجلدي

ومباشرة رفعته نحو وجهه ، كانت نظراته ثابتة
نظرات عسكري بحت ولأنني أيضا مدربة على استعمال المسدسات كانت حركة سهلة بالنسبة لي
لكنني اعلم !
اعلم انني لن استطيع مجاراة عسكري مدرب بدقة عالية

فأخذت ابتعد عنه للخلف بينما احرك رأسي يمينا ويسارا ارى إذ ما كان أحد ما قد اقترب مني

ما زاد توتري أكثر هدوءهم لم يتحرك ولا أحد منهم لدرجة أنني شككت أن المسدس قد يكون فارغ من الرصاص لكن ثقله منع تلك الفكرة ، اعلم جيدا متى يكون معبئا ومتى يكون فارغا

كنت اطوق ذلك المسدس بيدي اليسري التي ترتجف هيا الأخرى لكنني احاول جاهدة المحافظة على ثباتها
يدي الأخرى اعتقد انها شلت لأنني لا استطيع حتى الشعور بها ولو أردت تحركيها لن استطيع

استدرت نحو ذلك الرجل الذي كان يقف بجوار خاطفي اللعين
كانا كلاهما يحداقان بي كأنهم يرون مشهدا من فيلمهم المفضل اعصابي تلفت نهائيا وانتهى الأمر

اخذت اجر اقدامي الحافية نحوهم بينما أوجه ذلك السلاح في أعلى صدره وفي تلك المنطقة بالتحديد اين إذ ما أعلنت الرصاصة انطلاقها سيسقط ميتا امامي
وانا اقسم انني على وشك فعل ذلك
اكتفيت من الالاعيب النفسية

مالذي فعلتماه ؟ " سألت والدموع اللعينة بدأت تبلل رموشي ولحسن حظي أن الأمطار غزيرة

سنيورة ازيتا لعل فكرتك تلك في توجيه السلاح نحو السيد ايغور خاطئة " نطق ذلك الرجل بينما يقوم بإشعال سيجارة يهم بالتدخين

كنت قد سمعت لفظ كلمة ايغور مسبقا من فم تلك العجوز لكنني لم أكن اعلم انها اقصد اسم ذلك الشيطان

اسمك ايغور إذن ؟ " أعدت بصري نحو عينيه الحادتين اسأله

جميل أليس كذلك؟ " اجاب وهو يأخذ تلك السيجارة التي بيده الرجل يدخنها هو الآخر بإبتسامة مبهمة

يليق بشيطان يستحق اللعن " اجبت واعلم أنني بلفظ كلمة اللعن سأجعله يثور
وما يثير السخرية أنني خائفة لحد الهلاك منه رغم حملي لمسدس لعين بين يدي لكن ذلك لم يساعدني اطلاقا !!

"تبا ازيتا هو بدون سلاح من ماذا انتي خائفة "

ولأصدقكم القول لعنت نفسي هذه المرة خوفي منه تجاوز ذلك البرد الذي ينهش عظامي
حتى لو اردت المغادرة اعلم انني لن استطيع جميع من هنا يتلاعبون بي وأنا أعلم هذا

اعدني إلى منزلي والا اقسم لك انني لن اتردد للحظة واحدة في ضغط الزناد ستغدو جثة هامدة امامي بعد ثواني " على صوتي أكثر بنبرتي المهزوزة تلك محاولة تهديده

همم دعيني افكر بذلك ....لقد رفضتي طلبي في ايصالك عندما عرضت عليك خدماتي ، ولأنني شخص ارفض تكرير كلامي يؤسفني اخبارك انك ستظلين هنا " كان ينفث الدخان بوجهي بينما يطلق حروفه السامة معه

وعند سماعي لتلك الكلمات التي رنت داخل اذني كصوت مزمار مزعج يوشك أن يفجر طبلة اذني
أعلنت دموعي نزولها أشعر أنني اختنق بماء المطر أو بالهواء البارد اوربما اختنق بكلماته المزعجة!
حقا اريد قتله بشدة لكنني لا استطيع واللعنة

رفعت يدي التي زاد ارتعاشها نحو السماء
اين أطلقت عدة طلقات في الهواء بينما اصرخ بملء حنجرتي
بعدها وجهت المسدس نحو جمجمته هذه المرة

اتمنى ان تحترق في الجحيم " نطقت وسط صوتي الباكي كنت على وشك أن أطلق رصاصة عليه إلا أن استوقفني الجسد الذي وقف أمامه كدرع واقي
كان ذلك العسكري المنمش الذي حادثته من قبل

انستي ضعي السلاح على الأرض ، لا اريد ان اؤذيكِ " نطق بثبات وبلغة انجليزية

لا داعي لذلك ريستوس يمكنك الابتعاد " جاءه صوت المدعو ايغور من خلفه ببحته اللعينة تلك

ازيتا ربما ترغبين بمشاهدة هذا " ابعد جسد العسكري ذلك بينما وقف امامي بجمود يرفع ذلك اللوح الالكتروني أمام انظاري
كان قد قدمه له ذلك الرجل الايطالي الذي بجواره

لا ارغب في مشاهدة شيء قلت لك اريد الرحيل من هنا عليكم اللعنة جميعاااا " صرخت مجددا وانا اضع فوهة المسدس فوق صدره اين لامست الجرح الذي خلفته الزجاجة صباحا وضغطت عليه أكثر إلا أن ظهرت الدماء تحت قميصه الابيض

هيا افعليها ، لابأس بشرطية خارجة عن القانون " وبنبرة يتخللها الاستمتاع نطق

يعلم حتى انني سأصبح شرطية!!!!

من انت ؟ " سألت لكن هذه المرة بغية معرفة حقيقته

قلت لك مسبقا أنني جحيمك " رد وهو يرفع ذلك اللوح أمام أعيني

تفرقت شفتاي عن بعضهما من هول الصدمة كان المشهد الذي رأيته من أقسى الاشياء التي مرت علي

كانت والدتي التي تبكي !! او انا اتخيل ذلك !!؟؟
لالالا تلك صورتي !!
تابوت !!
كنيسة ؟؟
القسيس ؟

جــــ ـــنازتي !!!

مرحبا بك في روسيا ازيتا بوربون " همس في اذني بعد أن سقط المسدس من يدي بسبب صدمتي وانا ابحلق بعيناي بالمشهد الذي يعرضه على اللوح الالكتروني!

انا ميتة الان !؟

⏸️⏸️⏸️⏸️⏸️

.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.

مرحبا يا جميلات ويا جميلين اتمنى أن يكون الفصل قد نال اعجابكم ✨

ملاحظة: اعذروني اذا حصل ووجدتم بعض الأخطاء الاملائية أو النحوية جل من لا يخطىء

كيف كانت القفلة ؟ 🔥🤭

10065 كلمة من اجلكم 😘😘

رأيكم بأحداث البارت ؟

مالذي ستفعله ازيتا ؟

شخصية ايغور ستختلف من بارت الى الثاني
ستحبونه في فصل وتكرهونه في فصل اخر 😂
بسبب مزاجيته العالية وربما انفصامه الطفيف 🤫🤌🏻

رأيكم في رانسي وشخصيتها
لم اتعمق بها كثيرا سأتطرق لها في الفصول القادمة

انتونوف شخصية جديدة ستروق للبعض ولكن البعض الآخر لن تروق لهم بالإضافة إلى أنه شخصية هامة بالرواية سأتطلع لها اكثر من الفصول القادمة

هل انتم مع ام ضد تهور نتاليا ؟

يوري وساشا ؟ لاحظت أن الكثريين راقت لهم علاقة الصداقة بينهما 🤫
حركة ساشا ليوري 🤭
الفرق فقط أنها كانت تضع يداها حول عنقه


هل تعتقدون أن ما يخفيه ايغور عم ساشا ويوري يخص ماضيه ام شيء آخر ؟ 🙃

ستظهر شخصيات أخرى في باقي الفصول اتمنى أن تحاولو حفظ اسماء الشخصيات الأولية لكي لا يختلط عليكم الوضع 🤌🏻

الفصل القادم سيكون 🔥
شكرا على تطلعكم 💜
كونوا في الموعد
.....

Continue Reading

You'll Also Like

10.7M 263K 15
"الحقيقة أغَـرب مِـن الخَـيال دائماً" #الكاتبة_سارة_الحسن #الأشيب #ملجأ_الغرباء
238K 28K 11
سَفير كوريّ يقطُن في سويسرا ، يعيشُ حياة هادِئَة مع زرجتهُ بعد ان تزوجا عن قصة حُبٍ عظيمَة ثُمّ فجاة ! تظهرُ فتاة من العدم و بين يديها طِفلَة تزعمُ ا...
2.4M 319K 79
اجتماعية رومانسية
3M 151K 40
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...